Online English Summarizer tool, free and accurate!
وانتهت زهراء إلى أنها لا ترقد في غرفة النوم المشتركة التي تعودت أن تنام فيها مع أختيها عائشة وسعدية وأخيهم الصغير يوسف. فسالت أختها في لهفة :
عندما فتحت زهراء عينيها في غرفة الإنعاش بالمستشفى، وقع نظرها على وجه أختها الكبرى عائشة ، التي ابتسمت لها في حنان، رغم مسحة الحزن التي كانت مرتسمة على وجهها، وأثر القلق الذي كان باديا في عينيها .. وانتهت زهراء إلى أنها لا ترقد في غرفة النوم المشتركة التي تعودت أن تنام فيها مع أختيها عائشة وسعدية وأخيهم الصغير يوسف.
فسالت أختها في لهفة :
وطم
بالضمادات أو الجبس..
7
في هذه اللحظة قفزت إلى ذهنها الحادثة التي تعرضت لها.. لم تعد تذكر الآن إلا تلك السيارة السوداء التي توقفت في الجهة المقابلة من الطريق ليشتري ركابها خير المطلوع منها، ثم تلك السيارة التي فاجأتها من الاتجاه المعاكس. وهي تقطع الطريق... وفي طرفة عين شاهدت تلك السيارة وهي مقبلة كالسهم وقد أشعلت أضواءها، ثم سمعت صوت عجلاتها وهي تفرمل بقوة وتحتك بإسفلت الطريق وكأنها تتمزق تمزقا فظيعا، ثم لا شيء بعد ذلك إلى هذه اللحظة التي فتحت فيها عينيها بالمستشفى.
قالت لها أختها التي كانت تجلس إلى جانب سريرها : احمدي الله يا عزيزتي انك لم تموتي ولم تفقدي أحد أعضائك في الحادثة، لتبقي طول حياتك معوقة. منذ متى وأنا هنا ؟
منذ أول أمس بعد العصر .. عندما عدت من المدرسة، وخرجت كالعادة إلى الطريق لتبيعي الخبز.. ولحسن حظك أنك نقلت بسرعة إلى المستشفى، وإلا لكنت قد من نزقاء وأحست أنها مرهقة وأن رأسها ،يؤلمها ، فحركت يدها نحو جبينها ولكنها لم تتمكن من ذلك، اكتشفت أن يدها مربوطة بشريط لاصق إلى السرير، وأن أنبوبا للسيروم مغرور في وريدها، كما أحست أن رجلها اليمنى ثقيلة، فمالت برأسها نحو اليمين لتراها مغلقة بالجبس، وأحست أثناء ذلك بجرح في جبينها، ثم راحت تنتبه شيئا فشيئا إلى آلام متفرقة في كامل جسمها
تضايقت من ذلك، ولمعت الدموع في عينيها.. فراحت أختها تهون عليها، وتشرح لها : لا داعي للبكاء يا عزيزتي فلولا لطف الله لكانت إصابتك أخطر لقد أصبت بكسر في رجلك، وبجروح ورضوض مختلفة في جسمك، أما الغبيوية التي كنت فيها فقد طمأننا الطبيب وقال إن ذلك يعود إلى ارتجاج في المخ نتج عن الصدمة لكنه غير خطير وبعد لحظة، وكانها تذكرت شيئا قالت لاختها سيسجلون غيابي في المدرسة.
مامات
وأظهروا أسفهم مما حدث لك، وتنقل المدير بنفسه، وبعض المعلمات والمعلمين إلى وضمانتها عائشة : لا تقلقي فقد أخبرنا إدارة المدرسة بالحادث وقد تأليم الجميع ليلة الحادثة وصباح اليوم للاطمئنان عليك. كما جاء العديد من زميلاتك المستشفى وزملائك في المدرسة يسألون عنك، والدموع تلمع في عيونهم...
تلك
وتأثرت زهراء بما روته أختها الكبرى، ولم تستطع أن تمنع دموعها من الانحدار على خديها.. وتذكرت أخاها وأختها الأخرى فسألت :
وأين هو يوسف ؟ وسعدية ؟ يوسف صغير، ولا يسمح له بدخول المستشفى، أما سعدية فهي في الثانوية وقد حالت ظروف الامتحان دون حضورها وقد طمأنتها بأنك بخير. ومتى أخرج.. أنا أريد أن أعود إلى بيتنا. - ستخرجين حين يسمح الطبيب بذلك.. لا تقلقي. أنا أريد أن أخرج قبل الجمعة.
لكنني أريد أن أرى أخي وأختي عندما تخرجين من المستشفى، إن شاء الله
واستغربت عائشة إلحاح زهراء على الخروج، ثم تنبهت إلى ما كانت ترمي إليه بقولها قبل الجمعة ، فهي تشير إلى الزيارة الأسبوعية التي تعودن عليها مع أخيهن لقبر أمهم وأبيهم صباح كل جمعة وأوشكت دموعها أن تفضحها امام اختها، ولكنها تظاهرت أنها لم تفهم ما ترمي إليه وسارعت إلى التأمين على قولها:
إن شاء الله ستخرجين قبل الجمعة و شعرت زهراء بالارتياح وهي تسمع قول أختها، وعدته وعدا منها. وساد الصمت - بينهما من جديد وانشغلت كلتاهما بالنظر مرة أخرى إلى ما حولهما من الأطفال ضحايا حوادث الطرق ، وكان بعضهم في غيبوبة، وبعضهم يئن من الألم، وبعضهم لا يستطيع حتى مجرد الأنين، وكان قلق أهاليهم وحزنهم على حالهم مرسوما ، حسب حالة الإصابة في وجوه ،آبائهم ومعبرا عنه بدموع الأمهات التي تراها تنزل في صمت على فلذات أكبادهن، وبسخاء لا يماثله إلا حنانهن.
كان يوما رائعا ذلك اليوم الذي خرجت فيه زهراء من المستشفى، زارها في بيتهم المتواضع معظم زميلاتها وزملائها في المدرسة، وبعض المعلمات والمعلمين، وقدموا لها بعض الهدايا، وزارها أيضا وفد من جمعية أولياء التلاميذ وأهدوها عكازين طبيين تستند عليهما بإبطيها عند المشي، وقال لها رئيس الجمعية وهو يسلمها العكازين: «هكذا تستطيعين الذهاب إلى المدرسة ولا تفوتك دروسك ».
وأحست زهراء بسرور عظيم أنساها مصابها، وعبرت بقدر ما تستطيع لكل زوارها عن امتنانها وحبها لهم.. وقد نسيت في ذلك اليوم أي شعور من ذلك الذي كان ينتابها بين الحين والآخر بأنها يتيمة، وفقيرة وقليلة الأهل. وبفضل العكازين تمكنت من زيارة قبري والديها يوم الجمعة كما تمكنت من الالتحاق يوم السبت بمدرستها.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
د.رقية العلواني → جميع الحلقات حلقة ٩ من ١٢ تدبر سورة هود: الحلقة التاسعة قصة ثمود بسم الله الرحمن...
ها فاطمة الزهراء 💎، هادي خلاصة شاملة ومرتبة من الأول للآخر، بلا جداول، بطريقة قصة وكأننا عايشين كل ي...
أنه رداً على ما ورد في تسبيب الحكم، فأن للأمانة الحق في فرض الفروقات على الرسوم اشغال الوحدات السكني...
إن مساءلة موضوع القيم السلبية في الاشهارات التلفزيونية يكتسي اهمية بالغة لكونه يسائل احد اهم عناصر ا...
Cats are intelligent creatures capable of living in various environments.Hot or cold weather is easi...
تُعد ملفات التردد اللاسلكي (RF coils) مكونات حيوية في التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وتلعب دوراً ...
إن الشعر بشكل عام له أسلوبه الخاص في استخدام اللغة خلال التعبير الأدبي، إلا أنه في شعر ابن الفارض له...
تضمن كل من المراحل الفرعية الثلاث في مرحلة ما قبل الولادة مخاطر جسمية معينة، وفي الوقت الذي لا تؤثر ...
في حالة إثبات المتدخل أن وقوع الضرر كان نتيجة كحادث مفاجئ أو قوة قاهر حسب نص المادة 127 من القانون ا...
Le fuselage est, avec la voilure, l'empennage et le train d'atterrissage, un constituant de la cellu...
تفاقمت أزمة المياه العالمية نتيجة للارتفاع الهائل في عدد السكان وانتشار التلوث البيئي يؤدي تلوث المي...
Terms of Service Last Modified: 01 August 2024 Thank you for choosing Meitu. Important: Before you u...