Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (38%)

أولا : نبذة تاريخية عن التطور التاريخي للإدارة: كما سبق أشرنا بأن نشاط الإدارة قديم قدم الإنسان نفسه ، و يكون في العادة رئيس المجموعة أو وبذلك فإن حاجة المنظمات وبدأ الإهتمام بمحاولة إيجاد وسائل فعالة للتغلب على المشكلات إدارة هذه المنظمات. وأن أهم ما يمكن إستخلاصه من تطور الإدارة تاريخياً هو تأثير بواكير الأفكار أكثر من مئة ألف عامل إشتركوا في بناؤها لمدة أكثر من عشرين سنة ، م. كان للصينيين القدماء آراؤهم في بعض نواحي الإدارة ، منها تقسيم العمل والفوائد التي تعود على الفرد فقد كانوا على معرفة بالقيمة التي تنتج وأيضا كانوا يستخدمون الحركات الإيقاعية أثناء 3) مساهمات فريدريك تايلور: (1856-1915) : 4) مساهمات هارينجتون إيمرسون: ( 1856-1931): 5) مساهمات هنري فايول: ( 1841-1925 ) : 6) مساهمات ماكس فيبر( 1864- 1920) 7 ) مساهمات الطرق الكمية في تطور الإدارة : 8) تجارب هورثون : أولاً : مدرسة عملية الإدارة - : المدرسة التجريبية. ثالثاً : مدرسة السلوك الإنساني. رابعاً : مدرسة النظام الاجتماعي. 3) مساهمات فريدريك تايلور: (1856-1915) : الإدارة حيث قام بدراسة ميدانية لمشاكل الصناعة والجهد الإنساني ، يعمل بها. والتي من أهمها: كانت متبعة. بدلاً من الطرق السابقة المتمثلة في ترك العامل يختار العمل الذي يريد وطريقة التدريب عليه (3) خلق روح التعاون بين الإدارة والعمال آراء فريدريك تايلور والتي من أهمها مايلي: ومعرفة ماتريد تحقيقه. إستخدام الأشخاص ذوي الكفاءة والقادرين على تقديم النصيحة الجيدة. 5) مساهمات هنري فايول: ( 1841-1925 ) : يعتبر المفكر الفرنسي هنري فايول أول من كتب بشكل متكامل عن نظرية محددة المعالم في الإدارة وقد امضي حياته العملية مع شركة فرنسية للتعدين إلتحق بها في عام ( 1860) . ج) : مساهمات الحضارة الإسلامية : أيضا عن صفات قائد الدولة الذي يجب أن يتصف بالذكاء الحاد وباللباقة وبالحزم في سبيل بلوغ الخير وفي حالة عدم توفر هذه الصفات فما تحدث به عن الإعتدال في الأكل والشرب فأن مجلة معروفة مثل عالم والتي من بينها : ( 1) أهمية الإعتماد على الجماهير ( الإتباع ) لأن سلطة قائد التنظيم تنبع من أسفل. (2) المحافظة على تماسك المنظمة. يكون الأمير قائداً بمعنى الكلمة ، وقد كان إدخاله للأساليب التقنية لمساعدة الأفراد في أداء أعمالهم هو بداية الإتجاه العلمي لدراسة الإدارة، والذي تطور فيما بعد إلى ما يسمى 6) مساهمات ماكس فيبر( 1864- 1920):

  1. تقسيم العمل بشكل يجعل السلطة والمسؤولية واضحتين لكل فرد في التنظيم. 6) خضوع الموظفين لنظم وأوامر معروفة في تأديتهم لإعمالهم ، ويجب أن لا تتغير هذه النظم والأوامر ولعل مرجع ذلك بالدرجة الأولى هوما واجهته الجيوش من مشاكل خلال الحرب العالمية الأولى ، والمهمات الحربية الأخرى. وظهر الإتجاه الذي يعرف ببحوث العمليات الذي يدرس أية مشكلة تواجهها المنظمة من مختلف جوانبها الإجتماعية والإقتصادية والرياضية وذلك بقصد الوصول إلى حل أمثل لهذه ن) تجارب هاوثورن : والضوضاء وغيرها من العوامل الأخرى. تجارية ( مثل البيع والشراء ). 3 محاسبية ( إصدار الأوراق المالية، الرقابة) . ولقد إستخلص فايول من خلال بعض تجاربه الخاصة مجموعة من القواعد المرشدة للسلوك الإداري ذكر فايول في كتابه المبادىء الأربعة عشرة التالية:
  2. السلطة : عرفها فايول بأنها حق إصدار الأوامر والقدرة على الإلتزام. 5) وحدة التوجيه:أي أنه يجب أن يكون هناك رئيس واحد، إنتفاء روح الأنانية). 7) المقابل النقدي : والذي يستند إلى فكرة الحوافز المادية للعامل. 8) المركزية: الإتجاه إلى المركزية أو اللامركزية نظرة موقفيه خاصة بالمنظمة. 9) الترتيب: أي أن كل شخص ، 10) التسلسل الهرمي : أي تسلسل سلطة المدراء من أعلى إلى أسفل . : وهي التي يجب أن تسود بين أفراد المنظمة. أهدافهم
  3. الثبات الوظيفي : يساهم في تشجيع العاملين بالمنظمة على تحقيق
  4. المبادأة : وهي يجب أن يعطى المرؤوسين الحرية لكي ينجزوا أعمالهم ، حيث أن مشاركتهم في التفكير في الخطة وتنفيذها يحقق لهم الرضا عن العمل ، ولم تتجاهل هذه المدرسة دور البيئة التي تعمل فيها المنظمة وإختلافاتها بين المنظمات وبين المستويات الإدارية ، التي سبق الإشارة إليها هنري فايول وزملائه . فأنه يمكن تحسين وتطوير فرص التنبؤ و العملية الإدارية نفسها. 3) يمكن أن تكون مبادئ العملية الإدارية مواضيع أساسية للأبحاث المفيدة. 4) إن الإدارة كماهي علم فهي فن ، 5) أن مبادئ الإدارة مثلها مثل باقي العلوم تعتبر من الحقائق حتى وإن كانت هناك بعض الإستثناءات لحالات معينة. 6) بالرغم من وجود عوامل عديدة ومتنوعة سواء كانت موجودة بالبيئة الداخلية للمنظمة أوبالبيئة الخارجية من خلال الإسم الذي يطلق على هذه المدرسة يمكن ان نستنتج بأن هذه المدرسة تعتمد في أسلوبها على التجرية ، إذ أنه من خلال تجارب المديرين يمكن إكتشاف الأخطاء التي تواجه الإدارة ومن ثم الإستفادة من هذه التجارب في تجنب هذه الأخطاء مستقبلاً . ويبدو أن إهتمام رواد هذة المدرسة بدراسة عامل الخبرة يرجع إلى إعتقادهم بأن ذلك يخلق بحوثاً عديدة وأراء جديدة تساعد على الإسراع بإثبات صحة المبادئ الإدارية . وفي إعتقاد الكاتبين كونتز وأودونل أن المدرسة ومن ناحية أخرى فإنه يعاب على هذة المدرسة بأنها تعتمد على تجارب الماضي كمقياس في حل المشاكل التي تواجهها الإدارة . وبالرغم من أن هذا الأمر قد يكون واقعياً في بعض الحالات إلا أنه ليس بالضرورة أن تكون المشاكل التي حدثت في الماضي وأساليب معالجتها يمكن أن تكون كلوحة إسترشادية يسترشد بها عند القيام بحل جميع المشاكل التي تواجهها المنظمة في المستقبل. سنة 1927 م ولكن بدون جدوى في تحديد علاقة تذكر بين إنتاجية وكفاءة العامل اللتين أخذتا في الزيادة وبين العوامل المادية الأخرى مثل : حوافز الأجور ، ومن أهم تلك النتائج ما يلي:
  5. ضرورة التوافق مابين أهداف الإنتاج وإشباع الحاجات الذاتية للفرد العامل (البدنية النفسية والإجتماعية )
  6. النظر إلى المنظمات على إنها ( نظام إجتماعي ) أو مجموعة من الأنظمة الإجتماعية القائمة داخل كل منظمة بمعنى أن كل منظمة يوجد فيها ما أصبح ما يسمى بالتنظيمات غير الرسمية إلى جانب التنظيم الرسمي. ثانياً: المدارس الرئيسية للإدارة : بما أن الإدارة علم ديناميكي غير ثابت فإنه من الطبيعي ان تختلف تفسيرات واجتهادات المهتمين بهذا العلم فكل منهم يفهم ويفسر مفاهيم الإدارة من الزاوية الخاصة به، مختلفة سنقوم بإستعراضها بشكل مختصر كما يلي: أولا : مدرسة عملية الإدارة ( The Management Process School ) ثالثاً : مدرسة السلوك الإنساني ( The Human Behavior School سادساً : مدرسة النظم ( System Management School ) . ثامناً : المدرسة اليابانية ( The Japanese Management School ) . تعني كلمة ( process ) عملية أو العملية أو التشغيلية ، أسم المدرسة العملية أو التشغيلية ، حيث تنظر هذه المدرسة إلى الإدارة كونها أداة لممارسة الأنشطة وبالرغم من النجاحات التي حققتها مبادئ هذه المدرسة إلا إنه يمكن القول بأن إجمالي الإنتقادات الموجه إلى هذه المدرسة يمكن أن نختصرها في إن المدرسة السلوكية إنحصرت في دراسة البيئة الداخلية للمنظمة وكأن الفرد منفصل تماماً بحياته داخل المنظمة عن حياته الخاصة خارجها. : مدرسة النظام الإجتماعي The Social System School : يمثل هذا المدخل في واقعه نظاماً للعلاقات الثقافية المتداخلة بمعنى أن هذا النظام الإجتماعي يضم بين جوانبه حلقات متداخلة من الخلفيات الثقافية والحضارية للأفراد ، وهي تمثل المجموعات المتشابهة في الثقافة والحضارة والعمل على لمدرسة النظام الإجتماعي هو الحاجة إلى التغلب على القيود البيولوجية والمادية والإجتماعية التي تعيق الفرد أشخاص قادرون على الإتصال ببعضهم وراغبين في المساهمة في العمل نحو تحقيق هدف مشترك. ويعتبر سستر برنارد ( S. الإداري وذلك من خلال تقديمهم لمفهوم " نظرية التعاون التي تستند على أن عملية إشباع حاجات الفرد الحيوية والإجتماعية تحتم عليه التعاون مع الآخرين . ويمكن القول بأن المساهمات التي قدمتها مدرسة النظام الإجتماعي لنظرية الإدارة متعددة وفي مقدمتها طرحها لمفهوم المسؤولية الإجتماعية للإدارة وإختلاف الخلفيات الثقافية والحضارية والبيئية لمجموعات التنظيم بما فيها مجموعات التنظيم غير الرسمي ، ظهرت هذه المدرسة إمتداداً للنظريات الإقتصادية في معالجتها للمشكلات الإقتصادية والتحليلية مثل تعظيم والمنفعة الحدية ، ويطلق البعض على هذه المدرسة مدرسة " علم الإدارة " حيث ترى هذه المدرسة بان أية وظيفة إدارية فنية مبنية على المنطق يمكن وضعها في شكل معادلات رياضية ، في توضيح علاقاتها . وقد بدأت هذه المدرسة تحت إسم بحوث العمليات التي تم إستخدامها بشكل واسع في حل المشاكل التي والتي على أثرها تم تكوين فريق لبحوث العمليات ثالثا: مدرسة السلوك الإنساني ( The Human Behavior School ) : وفي الحقيقة فإن دراسة العلاقات الإنسانية أضافت أبعاداً جديدة لم تكن معروفة من قبل ونمط الإشراف إلا أنه بعد النتائج التي توصل إليها إلتون مايو وآخرون في عام 1924م بمصانع هاوثورن بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية بعد القيام بدراسته للعوامل المادية وأثرها على الإنتاجية أظهرت نتائج تلك الدراسة بوضوح عدم وجود إرتباط قوي بين زيادة الإنتاجية للأفراد وبين العوامل المادية ، الذي يؤثر سلبا وإيجاباً على إنتاجية الأفراد إلى أن تم معرفته وتشخيصه وأطلق عليه " الجوانب النفسية والإجتماعية " وكان من أهم نتائج مصانع هاوثورن ما يلي:
  7. العنصر البشري ليس سيئاً بطبيعته إلا أنه يحتاج إلى الإهتمام والإطمئنان والمساعدة لكي ينتج ما تطلبه الإدارة . 3) يستجيب العاملون لرغبات وطلبات الإدارة بالقدر الذي تستجيب فيه الإدارة لرغباتهم وطلباتهم وقد لاقت هذه النتائج قبولاً كبيراً لدى العديد من المنظمات وبادرت لتطبيق هذه المفاهيم والأفكار ومنها على سبيل المثال :
  8. إهتمت الحكومة الأمريكية بوضع تصنيف وتحليل للوظائف وهو ما عرف بإسم قاموس المسميات O.T ) ليكون هذا حيث إستخدمت من قبل الجيش الأمريكي ثم توسع نطاق إستخدامها لتشمل القطاع المدني فأستخدمت في برامج الإختبار والتعيين والترقية. وقد أدى النجاح الكبير لهذه التطبيقات إلى التوسع في إنتشارها الفرعية الأخرى فمثلاً قد يقوم مدير إنتاج شركة من شركات إنتاج المعلبات الغذائية بإتخاذ قرار يتعلق فقرار تخفيض التشكيلة يعني إضعاف القدرة التنافسية للمنظمة ، حيث أن ذلك أي يجب أن ينظر على
  9. تتكون النظم من عناصر أو أجزاء أو مكونات تعتبر نظماً فرعيا وتشكل وحدة البناء الأساسي للمنظمة وغيرها). 2) تعتبر صفة التداخل للأنظمة الفرعية الخاصية المميزة لفكرة نظرية التنظيم ، حيث تتضمن هذه البيئة مجموعة من سابعاً : المدرسة الموقفية (Contingency Management School) : تعتبر هذه المدرسة من المدارس الحديثة نسبياً فهي تهتم وتركز على العلاقة الوثيقة بين الأساليب الإدارية المستخدمة من جهة وبين خصائص الموقف التي تواجهه المنظمة والتغيرات البيئية من جهة أخرى وكان من بعنوان نحو نظرية موحدة في الإدارة. ومنذ ذلك الحين بدأت تننشر بين مفكري الإدارة نظرية جديدة ترى أن كل النظريات السابق شرحها لا يمكن أن تتمشى مع كل المنظمات ومع جميع المشاكل التي تواجهها المنظمات . من علماء الرياضيات والطبيعة والعلوم الأخرى لحل هذه المشاكل ، الأساليب الكمية في مجال الصناعة بعدما واجهت العديد من المشاكل المتعلقة بالنقل والإتصالات والتكنولوجيا التي كان من الصعب إيجاد الحلول لها بالوسائل التقليدية ، وتوسع إستخدامها خاصة بعد إختراع بشأنها في شكل رموز ومعادلات رياضية وذلك بإعتبار أن الرموز والمعادلات الرياضية طريق مختصرة ومن أمثلة هذه النماذج مايلي: • نموذج البرمجة الخطية : ويستخدم في تحديد تشكيلة المنتجات المثلى المطلوب إنتاجها والتي تحقق أعلى ه نموذج النقل : والذي يهدف إلى الوصول إلى أفضل شبكة للنقل تكون تكاليفها أقل ما يمكن. ويمكن القول بأن المدخل الرياضي يكون أكثر فعالية عندما يستخدم في حل المشكلات المادية التي تواجهها يمكن بإستخدامه قياس ظاهرة الغياب ووضع معيار لها إلا أن الإجابات الرقمية التي يتم إستنتاجها يستلزم وبالرغم من الدقة التي أدخلها الأسلوب الرياضي يقوم مدخل الأنظمة على ربط المنظمة بكل من البيئة الداخلية للمنظمة والبيئة الخارجية لها فوظائف الإدارة لا ترتبط فقط بالوظائف الداخلية للمنظمة ، وإنما أيضاً ترتبط بالمتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية لها فهي جزء منها . فمدرسة النظم تنظر إلى الإدارة على أنها نظام يتكون من مجموعة من أنظمة فرعية تتفاعل مع بعضها البعض، ولذلك تسمى بالأنظمة المفتوحة. إلى أية منظمة على أنها نظام مفتوح ، الأجزاء التي تكون في مجموعها النظام تسمى بـ " الأنظمة الفرعية ". 4) سيادة الرقابة الذاتية في المنظمات بدل من سيادة الرقابة الخارجية . 6) الإهتمام بجميع النواحي التي تتعلق بالفرد المادية والإجتماعية ، 2) ماذا يعني مصلح مدراس أو مداخل الإدارة؟ وأفكار هنري فايول في مجال الإدارة ؟
  10. ما هي التجارب التي ساهمت في الإنتقال من المدرسة العلمية إلى المدرسة السلوكية وضحها بإختصار؟
  11. قارن بإختصار بين وجهة نظر مدرسة عملية الإدارة ، وبين مدرسة علمية الإدارة ؟
  12. ما هي وجهة نظرك الشخصية في الأساس الذي أستندت عليه المدرسة التجريبية؟ وضحه بإختصار؟
  13. تحدد الإدارة الموقفية أسلوب معين لمواجهة كل مشكلة على حدها، 10) وضح الأسس التي تستند عليها مدرسة الإدارة اليابانية ، وما رأيك الشخصي في هذه المدرسة؟ أي على أساس مستمد من الموقف أو الظرف بدلا من وجود حل ثابت ودائم التطبيق في كل الظروف والأحوال. ووفق هذا المدخل فأن هناك علاقات وثيقة بين القرارات والأساليب الإدارية والبيئة وخصائص ومكونات فالنتائج تختلف بإختلاف المواقف. ولهذا فإن إستخدام أسلوباً إدارياً معيناً قد ينجح في موقف معين وقد لايجد طريقه للتطبيق والنجاح في موقف أخر، ومن ثم فأن النجاح في القرارات ولذلك فإن مهمة المديرين تتركز في وتحت ظروف معينة وفي وقت معين. فعلى سبيل المثال قد تواجه المنظمة موقفاً معيناً يحتاج فيه العاملون إلى تشجيعهم لزيادة الإنتاجية فإن المدخل الكلاسيكي يعالج هذا الموقف بزيادة الأجور والمرتبات. بينما ينادي السلوكيين بوضع برنامج


Original text

التطور التاريخي للإدارة


أولا : نبذة تاريخية عن التطور التاريخي للإدارة:
كما سبق أشرنا بأن نشاط الإدارة قديم قدم الإنسان نفسه ، فلعل الإدارة نشأت وبدأت في التطور منذ
الوقت الذي بدأ فيه الإنسان يستقر في مكان ما لإستغلال الأرض والإستفادة من ثرواتها ، وبدأ في تشكيل
جماعات للتعايش مع بعضها البعض ، الأمر الذي أدى إلى ضرورة وجود شخص يكون مسئولا عن حماية
هذه المجموعة ، ويقوم بتنظيم نشاطاتهم وتوجيههم وحل مشكلاتهم ، و يكون في العادة رئيس المجموعة أو
القبيلة ويمارس الإدارة بصورة ما بالحكمة والخبرة لتحقيق التعاون بين أفراد المجموعة. ومع نمو المجتمعات
وكبر حجمها تزايدت حجم المنظمات لتقوم بإشباع إحتياجات هذه المجتمعات ، وبذلك فإن حاجة المنظمات
إلى المديرين أصبحت أكثر وضوحاً ، وبدأ الإهتمام بمحاولة إيجاد وسائل فعالة للتغلب على المشكلات
الإدارية التي تواجهها المنظمات ومن ثم ظهرت وتطورت مبادئ ونظريات للإدارة يمكن الإسترشاد بها عند
إدارة هذه المنظمات. وأن أهم ما يمكن إستخلاصه من تطور الإدارة تاريخياً هو تأثير بواكير الأفكار


والتجارب الإدارية ، ولعله يمكن النظر إلى مراحل التطور التاريخي للإدارة من خلال المراحل التالية:
( 1 ) : المصريون القدماء : حوالي من 5000 إلى 500 ق.م


تشير إكتشافات أوراق البردي التي تعود إلى الحضارة الفرعونية بوضوح إلى أهمية ومستوى العلوم التي
توصلوا لها الفراعنة ، كعلم التحنيط مثلاً ، وصناعة الورق وغيرها من العلوم الأخرى . ولعل من أهم تلك
العلوم هو علم الهندسة وفن العمارة والمتمثلة في الثلاثة الأهرامات الموجودة في صحراء الجيزة ، تلك الأبنية
المعجزة التي يقف الإنسان مشدوهاً أمامها ليفكر كيف تم بناؤها ، بحجارة متوسط وزنها ( 2,5 ) طن وكيف
قاموا برفعها إلى مسافات عالية شاهقة في الفترة التي ينعدم فيها وجود الآلات الرافعة . فالروايات تفيد أن
أكثر من مئة ألف عامل إشتركوا في بناؤها لمدة أكثر من عشرين سنة ، وهذا يعني أن قدماء المصريون قد
قاموا بالتخطيط وتنظيم جهود هولاء العمال والفنيين (مصممين البناء ) وقاموا أيضاً بالتنفيذ والمراقبة ليتحقق
بناء تلك الأبنية المعجزة.
(ب) : الصينيون القدماء : حوالي 1100 ق.م
والإغريق : حوالي 350 ق.م.
كان للصينيين القدماء آراؤهم في بعض نواحي الإدارة ، منها تقسيم العمل والفوائد التي تعود على الفرد
والمجتمع من جراء ذلك . وأيضاً كان للأغريق اهتمامات بالإدارة ، فقد كانوا على معرفة بالقيمة التي تنتج
عن توحيد العمل . حيث وجدت وثائق تبين كيف أنهم يحثون الجنود على أن يرتبوا ملابسهم وأسلحتهم في
أماكن معدة لذلك حتى تكون جاهزة للإستعمال في لحظات. وأيضا كانوا يستخدمون الحركات الإيقاعية أثناء
تأدية الأعمال ، وهو ما يشبه بتطبيقات علم النفس الصناعي اليوم في إستخدامه للموسيقى في مجال العمل.


التطور التاريخي للإدارة


أولا : نبذة تاريخية عن التطور التاريخي للإدارة :
(۱ ) : المصريون القدماء .


(ب) : الصينيون القدماء والإغريق.
(ج) : مساهمات الحضارة الإسلامية.
(د) : المساهمات الغربية الرئيسية في تطور الفكر الإداري:
(1) مساهمات ميكافيللي ( 1469 - 1527 ) :
( 2) مساهمات شارل بابيج ( 1792- 1871 ) :
( 3) مساهمات فريدريك تايلور: (1856-1915) :
( 4) مساهمات هارينجتون إيمرسون: ( 1856-1931):
( 5) مساهمات هنري فايول: ( 1841-1925 ) :
(6) مساهمات ماكس فيبر( 1864- 1920)
(7 ) مساهمات الطرق الكمية في تطور الإدارة :
( 8) تجارب هورثون :
ثانياً : المدارس الرئيسية للإدارة :


أولاً : مدرسة عملية الإدارة -


ثانياً


: المدرسة التجريبية.


ثالثاً : مدرسة السلوك الإنساني.


رابعاً : مدرسة النظام الاجتماعي.
خامساً : المدرسة الرياضية .


سادساً : مدرسة النظم.
سابعاً : المدرسة الموقفية .
ثامناً : المدرسة اليابانية
ببحوث العمليات فقد تمكن سنة 1822 من اختراع حاسب هو الأساس الذي بني عليه الحواسيب


الإلكترونية ومن نصائحه للمديرين ما يلي:
(1) القيام بتحليل عمليات ونفقات الإنتاج. (2) إستخدام أساليب دراسة الحركة في العمليات الصناعية.
(2) إستخدام نماذج موحدة لمقارنة البيانات. (4) إستخدام طرق المقارنة في إدارة المصانع .
(3) الإهتمام بشؤون البحث ودراسة المشاكل التي تواجه المصانع (6) اختيار الموقع المناسب
للمصنع.
(3) مساهمات فريدريك تايلور: (1856-1915) :
لقد كان فريدريك تايلور وهو مهندس أمريكي من ضمن الذين قدموا مساهمات عظيمة في سبيل تطور
الإدارة حيث قام بدراسة ميدانية لمشاكل الصناعة والجهد الإنساني ، في شركة الحديد والصلب التي كان
يعمل بها. وقد ضمن أهم آرائه في الإدارة كتابه الذي نشره في سنة1911 بعنوان مبادئ الإدارة العلمية
والتي من أهمها:
التي
(1) إيجاد طريقة علمية لكل عنصر من عناصر العمل الذي يؤديه كل فرد ، بدلاً من الطرق العفوية
كانت متبعة. (2) إختيار وتدريب القوة العاملة على أسس علمية، بدلاً من الطرق السابقة المتمثلة
في ترك العامل يختار العمل الذي يريد وطريقة التدريب عليه (3) خلق روح التعاون بين الإدارة والعمال
لضمان سير العمل. (4) تقسيم الواجبات مابين الإدارة والعمال بأشكال متناسبة ، " كل’’حسب وضعه
في المنظمة".
(4) مساهمات هارينجتون إيمرسون: ( 1856-1931):
تبني الكثيرون من المهتمين بشؤون الإدارة في الولايات المتحدة الأمريكية ، آراء فريدريك تايلور
وطوروها وبنوا عليها بما يعرف بحركة الإدارة العلمية ، وكان من بين هؤلاء هارينجتون إيمرسون الذي أصدر
كتاباً تحت عنوان مبادىء الكفاءة ، والتي من أهمها مايلي:
ه وضوح وتحديد أهداف المنظمة، ومعرفة ماتريد تحقيقه.(2) سعة الأفق لدى المدير.
إستخدام الأشخاص ذوي الكفاءة والقادرين على تقديم النصيحة الجيدة.
إتباع النظام والإلتزام بقواعد وقوانين المنظمة.
• وجود سجلات ومعلومات صحيحة وجاهزة تساعد على عملية إتخاذ القرارات .
• تخطيط وجدولة الإنتاج ، ووجود معايير لتقييم أداء الأنشطة، وصرف مكافاءات عن الإنتاج الجيد.
(5) مساهمات هنري فايول: ( 1841-1925 ) :
يعتبر المفكر الفرنسي هنري فايول أول من كتب بشكل متكامل عن نظرية محددة المعالم في الإدارة
وذلك في
كتابه الإدارة العمومية والصناعية ، الذي نشره في عام ( 1916) م . ولقد كان فايول مهندس
تعدين ، وقد امضي حياته العملية مع شركة فرنسية للتعدين إلتحق بها في عام ( 1860) . وعندما أصبح
وقد وصلت درجة التخصص في أداء العمل عند الإغريق إلى أن توكل مهمة شحذ أدوات القطع التي كانوا
يستخدمونها البناءين إلى مساعديهم المتخصصين في عملية الشحذ.
(ج) : مساهمات الحضارة الإسلامية :


لقد كان للحضارة الإسلامية مساهماتها الرئيسية في تطور الفكر الإداري ، مثلها مثل مساهماتها
العديدة في تطور العلوم الأخرى كالطب والرياضيات ، وقد قام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالتخطيط
والتنظيم للدعوة الإسلامية، في السر والجهر وتنظيم الهجرات إلى الحبشة والمدينة والمواخاه بين المهاجرين
والأنصار ، وقام بإدارة الغزوات وقاد الجيوش وخاض الحروب ووضع أساسات الدولة الإسلامية المبنية
على العدل والمساواة وتأتي أيضاً مساهمات الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تنظيمه لشؤون
الدولة الإسلامية بأنشائه مجلساً للشوري ، يمثل المهاجرين والأنصار وأنشأ الدواوين الخاصة بتنظيم شؤون
الجند. وقد كتب شخص أمريكي يدعي ( ما يكل هارت ) عن أعظم مئة رجل في التاريخ الإنساني فكان
الأول بلا منازع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وكان ترتيب عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الواحد والخمسون. ولمفكرين إسلاميون مساهمات رئيسية في تطور الفكر الإداري منهم الفيلسوف الإسلامي
الكبير أبونصر الفرابي ( 873- 950 م) وما كتبه عن الدولة النموذجية والتسلسل الهرمي للسلطة. وتحدث
أيضا عن صفات قائد الدولة الذي يجب أن يتصف بالذكاء الحاد وباللباقة وبالحزم في سبيل بلوغ الخير
وأيضاً حب العدل والعلم والصدق في القول ، والإبتعاد عن الكذب والإعتدال في المأكل والمشرب، تلك هي
الصفات التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي يتولى شؤون الدولة ، وفي حالة عدم توفر هذه الصفات
يجب البحث عن أشخاص آخرين تتوفر فيهم تلك الصفات بشكل مشترك وهذا ما يعرف اليوم باللجان
الإدارية التي تعتبر حديثة جداً مقارنتا بزمن الفارابي . إن هذا الكلام الذي قاله الفرابي منذ مئات السنيين
يقف المديرون على أهميته اليوم ، فما تحدث به عن الإعتدال في الأكل والشرب فأن مجلة معروفة مثل عالم
الإدارة بدأت منذ مدة في تخصيص الصفحة الأخيرة لقضايا تتعلق بصحة المديرين
: المساهمات الغربية الرئيسية في تطور الفكر الإداري:
(1) مساهمات ميكافيللي ( 1469 - 1527 ) :


مجموعة المبادئ التي تحدث عنها ميكافيللي في كتابة الأمير والذي كأنه يقصد بها مديري عصره
الأمراء . والتي من بينها : ( 1) أهمية الإعتماد على الجماهير ( الإتباع ) لأن سلطة قائد التنظيم تنبع
من أسفل. (2) المحافظة على تماسك المنظمة. (3) أن تكون لدى الأمير الرغبة في البقاء . ولكي
يكون الأمير قائداً بمعنى الكلمة ، فعليه أن يصبح هو قدوة حسنة لغيره . وأن يتمتع بالحكمة والرفق
والعدالة.
(2) مساهمات شارل بابيج ( 1792- 1871 ) :
لقد كان شارل بابيج أحد المجددين في أساليب الإدارة ، وقد كان إدخاله للأساليب التقنية لمساعدة
الأفراد في أداء أعمالهم هو بداية الإتجاه العلمي لدراسة الإدارة، والذي تطور فيما بعد إلى ما يسمى


ولعل من أهم ما كتب فايول هو ما كتبه عن ( عناصر الإدارة ) حيث أعتبرها فايول وظائف الإدارة
ويري فايول أن عناصر الإدارة خمسة: (1) التخطيط (2) التنظيم(3) إصدار الأوامر ( التوجيه )
(4) التنسيق (5) الرقابة وترجع أهمية هذه الأفكار إلى أنها متفقة مع أفكار الوقت الحاضر.
(6) مساهمات ماكس فيبر( 1864- 1920):


لقد كان فيبر يرى ضرورة إيجاد نظام إداري سليم يسير بمقتضاه المنظمات الكبيرة وقد قدم من أجل
ذلك ما أسماه بالنموذج البيروقراطي المثالي ، الذي من أهم خصائصه وفقاً لرأي فيبر ما يأتي:
(1) تقسيم العمل بشكل يجعل السلطة والمسؤولية واضحتين لكل فرد في التنظيم.
(2) ترتيب الوظائف في شكل هرم.
(3) يتم إختيار الأفراد في المنظمة بناء على مؤهلات فنية من خلال إمتحانات أو بطريقة التدريب والتعليم.
(4) تعيين الموظفين لا إنتخابهم وذلك بإستثناء الرئيس الأعلى للمنظمة في بعض الحالات.
(5) الموظفون والعمال يعملون مقابل مرتبات وأجور معروفة.
(6) خضوع الموظفين لنظم وأوامر معروفة في تأديتهم لإعمالهم ، ويجب أن لا تتغير هذه النظم والأوامر
بحسب الأشخاص ، بل يجب أن تكون ثابتة التطبيق.


(7) مساهمات الطرق الكمية في تطور الإدارة :
لقد بدأ يظهر واضحاً منذ العقود الأولى من القرن العشرين الإتجاه إلى تطبيق بعض الطرق الرياضية
والإحصائية في حل مشاكل الإدارة ، ولعل مرجع ذلك بالدرجة الأولى هوما واجهته الجيوش من مشاكل
خلال الحرب العالمية الأولى ، سواء في تصنيع الأسلحة ، أوتطويرها ، أو في نقل الجيوش من مكان لآخر
والمهمات الحربية الأخرى. وظهر الإتجاه الذي يعرف ببحوث العمليات الذي يدرس أية مشكلة تواجهها
المنظمة من مختلف جوانبها الإجتماعية والإقتصادية والرياضية وذلك بقصد الوصول إلى حل أمثل لهذه
. ومن ضمن التطورات الهامة في هذا المجال إكتشاف صفوف الإنتظار ، ونماذج البرمجة الخطية
المشاكل
كذلك التقدم الهائل في مجال الحسابات الآلية.
(ن) تجارب هاوثورن :
هناك إعتقاد كان سائداً لدى المهتمين بشوؤن الإدارة في فترة العشرينات بوجود علاقة بين البيئة المادية
التي يعمل بها الفرد وبين سعادته ومقدار إنتاجيته ، ومن أمثلة البيئة المادية درجة الحرارة ودرجة الرطوبة
والتهوية والإضاءة ، والضوضاء وغيرها من العوامل الأخرى. فالإجهاد الذي يتعرض له الفرد أثناء العمل
إنما يرجع لعدم جودة تصميم البيئة التي يعمل بها. ولفهم ولتحديد العلاقة بين الإضاءة كعامل رئيسي وبين
إنتاجية الفرد إجريت دراسة في سنة 1924 م بمصانع هاوثورن ( Hawthome ) التابعة لشركة
(westem electric ) بأمريكا والتي كانت تضم نحو ( 2,500) عامل . وقد إستمرت تلك الدراسة إلى
فايول مديراً عاماً لهذه الشركة في ( 1888) كانت الشركة في حالة مالية سيئة وعلى وشك الإفلاس ، فبذل
جهوداً كبيرة في الإصلاحات الإدارية إلى أن إستطاع أن ينهض بهذه الشركة لتصبح في وضع مالي ممتاز.
وقد بدأ فايول في نشر أفكاره عن الإدارة منذ سنة 1900 م ، وأصدر كتابه ( الإدارة العمومية والصناعية ).
وقسم فايول نشاطات أية منظمة تجارية إلى الأقسام التالية:
ه فنية ( مثل الإنتاج والتصنيع ).
تجارية ( مثل البيع والشراء ).
• مالية ( مثل البحث عن أمثل إستخدام لرأس المال) .
. أمنية ( مثل حماية الممتلكات والأفراد) . 3
محاسبية ( إصدار الأوراق المالية، إعداد الميزانيات ، التكاليف ، الإحصائيات).
ه إدارية ( التخطيط ، التنظيم ، التوجيه ، التنسيق ، الرقابة) .
ولقد إستخلص فايول من خلال بعض تجاربه الخاصة مجموعة من القواعد المرشدة للسلوك الإداري
أطلق عليها أسم ( مبادىء) وقد أكد فايول على أن هذه المبادئ يجب أن لا تتصف بالثبات والجمود ، وقد
ذكر فايول في كتابه المبادىء الأربعة عشرة التالية:
(1) تقسيم العمل : حيث يؤدي إلى إنتاج أفضل بنفس الجهد.
(2) السلطة : عرفها فايول بأنها حق إصدار الأوامر والقدرة على الإلتزام.
(3) النظام : الذي هو أساس النجاح والذي يفضل أن يكون مبنيا على الإحترام لا الخوف.
(4) وحدة الأمر : يجب أن لايتلقى المرؤوس الأوامر إلا من رئيس واحد.
(5) وحدة التوجيه:أي أنه يجب أن يكون هناك رئيس واحد،وخطة واحدة لكل النشاطات ذات الهدف الواحد.
(6) خضوع المصالح الفردية للمصلحة العامة.( إنتفاء روح الأنانية).
(7) المقابل النقدي : والذي يستند إلى فكرة الحوافز المادية للعامل.
(8) المركزية: الإتجاه إلى المركزية أو اللامركزية نظرة موقفيه خاصة بالمنظمة.
(9) الترتيب: أي أن كل شخص ، وكل شيء له مكانه المناسب في ا
(10) التسلسل الهرمي : أي تسلسل سلطة المدراء من أعلى إلى أسفل .
(11) العدالة .
: وهي التي يجب أن تسود بين أفراد المنظمة.
المنظمة.
أهدافهم
(12) الثبات الوظيفي : يساهم في تشجيع العاملين بالمنظمة على تحقيق
(13) المبادأة : وهي يجب أن يعطى المرؤوسين الحرية لكي ينجزوا أعمالهم ، حيث أن مشاركتهم في
التفكير في الخطة وتنفيذها يحقق لهم الرضا عن العمل ، الذي يزيد من دعم قوة التنظيم.
(14) روح التعاون:التي يجب أن تسود المنظمة بما يكفل تحقيق التناسق ووحدة المنظمة في أداء الأعمال.
شمولية بمعنى أن هذه المبادئ يمكن تطبيقها في جميع المنظمات بغض النظر عن حجمها وطبيعة نشاطها


ولم تتجاهل هذه المدرسة دور البيئة التي تعمل فيها المنظمة وإختلافاتها بين المنظمات وبين المستويات
الإدارية ، ويمكن القول بأن عمل المدير الذي يقوم بعملية الإدارة لا يختلف في جوهره عن ممارسة الوظائف
التي سبق الإشارة إليها
ونجد في بعض الأحيان بأنه يطلق على هذه المدرسة ( المدرسة التقليدية ) التي تستمد جذورها من أفكار
هنري فايول وزملائه . ويمكن إستعراض المعتقدات الجوهرية لهذه المدرسة بشكل مختصر كما يلي:
(1) الإدارة عملية تطبيقية تشغيلية تمارس من خلال الوظائف الإدارية:


(2) من خلال التجربة وممارسة العمل الإداري وعلى نطاق واسع وبمختلف الظروف التي تواجهها المنظمة
فأنه يمكن تحسين وتطوير فرص التنبؤ و العملية الإدارية نفسها.


(3) يمكن أن تكون مبادئ العملية الإدارية مواضيع أساسية للأبحاث المفيدة.


(4) إن الإدارة كماهي علم فهي فن ، ولكن يجب أن تستند على أسس علمية سليمة.
(5) أن مبادئ الإدارة مثلها مثل باقي العلوم تعتبر من الحقائق حتى وإن كانت هناك بعض الإستثناءات
لحالات معينة.
(6) بالرغم من وجود عوامل عديدة ومتنوعة سواء كانت موجودة بالبيئة الداخلية للمنظمة أوبالبيئة الخارجية
إلا أنه يمكن القول بأن نظرية الإدارة يمكن الإعتماد عليها كأساس علمي.
ثانيا:المدرسة التجريبية ( The Empirical School ) :
من خلال الإسم الذي يطلق على هذه المدرسة يمكن ان نستنتج بأن هذه المدرسة تعتمد في أسلوبها
على التجرية ، إذ أنه من خلال تجارب المديرين يمكن إكتشاف الأخطاء التي تواجه الإدارة ومن ثم
الإستفادة من هذه التجارب في تجنب هذه الأخطاء مستقبلاً . ويعتبر أرنست ديل (Ernest Dale في مقدمة
المهتمين بهذه المدرسة ، ويستخدم طريقة دراسة وتحليل الحالات في تدريس الإدارة (Case Study) .
ويبدو أن إهتمام رواد هذة المدرسة بدراسة عامل الخبرة يرجع إلى إعتقادهم بأن ذلك يخلق بحوثاً عديدة وأراء
جديدة تساعد على الإسراع بإثبات صحة المبادئ الإدارية . وفي إعتقاد الكاتبين كونتز وأودونل أن المدرسة
التجريبية لا تبتعد كثيراً على مدرسة عملية الإدارة في كون أن المدرستين تعتمدان على تجارب الماضي من
أجل الوصول إلى بعض النتائج التي يمكن الإستفادة منها مستقبلا.
ومن ناحية أخرى فإنه يعاب على هذة المدرسة بأنها تعتمد على تجارب الماضي كمقياس في حل المشاكل
التي تواجهها الإدارة . وبالرغم من أن هذا الأمر قد يكون واقعياً في بعض الحالات إلا أنه ليس بالضرورة أن
تكون المشاكل التي حدثت في الماضي وأساليب معالجتها يمكن أن تكون كلوحة إسترشادية يسترشد بها عند
القيام بحل جميع المشاكل التي تواجهها المنظمة في المستقبل.
سنة 1927 م ولكن بدون جدوى في تحديد علاقة تذكر بين إنتاجية وكفاءة العامل اللتين أخذتا في الزيادة
وبين العوامل المادية الأخرى مثل : حوافز الأجور ، وساعات الراحة ورطوبة الجو، والإضاءة والإجهاد..
وغيرها. ولقد تم دعوة مجموعة من الباحثين على رأسهم شخص أسمه ( إلتون مايو ) إسترالي الأصل إلى
المشاركة في إستكمال تلك الدراسة التي إستمرت إلى سنة 1932 م وتم من خلالها التوصل إلى عدة نتائج
في مجال العلاقات الإنسانية في العمل إعتبرت بمثابة نقطة تحول رئيسية في تطور المدخل السلوكي لدراسة
الإدارة . ومن أهم تلك النتائج ما يلي:


(1) ضرورة التوافق مابين أهداف الإنتاج وإشباع الحاجات الذاتية للفرد العامل (البدنية النفسية والإجتماعية )
(2) النظر إلى المنظمات على إنها ( نظام إجتماعي ) أو مجموعة من الأنظمة الإجتماعية القائمة داخل
كل منظمة بمعنى أن كل منظمة يوجد فيها ما أصبح ما يسمى بالتنظيمات غير الرسمية إلى جانب


التنظيم الرسمي.


ثانياً: المدارس الرئيسية للإدارة :


بما أن الإدارة علم ديناميكي غير ثابت فإنه من الطبيعي ان تختلف تفسيرات واجتهادات المهتمين بهذا العلم
فكل منهم يفهم ويفسر مفاهيم الإدارة من الزاوية الخاصة به، ويمكن تصنيف هذه المدارس إلى ثمانية مدارس
مختلفة سنقوم بإستعراضها بشكل مختصر كما يلي:
أولا : مدرسة عملية الإدارة ( The Management Process School )
ثانياً : المدرسة التجريبية ( The Empirical School ) .
ثالثاً : مدرسة السلوك الإنساني ( The Human Behavior School
رابعاً : مدرسة النظام الاجتماعي ( The Social System School ) .
خامساً : المدرسة الرياضية ( The Mathematical School ) .
سادساً : مدرسة النظم ( System Management School ) .
سابعاً : المدرسة الموقفية ( Contingency Management School ) .
ثامناً : المدرسة اليابانية ( The Japanese Management School ) .


أولا: مدرسة عملية الإدارة (The Management Process School) :
تعني كلمة ( process ) عملية أو العملية أو التشغيلية ، وعليه فأنه يطلق أحياناً على هذه المدرسة
أسم المدرسة العملية أو التشغيلية ، حيث تنظر هذه المدرسة إلى الإدارة كونها أداة لممارسة الأنشطة
والوظائف الإدارية والتي هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة . وأيضاً تنظر إلى الإدارة نظرة


وبالرغم من النجاحات التي حققتها مبادئ هذه المدرسة إلا إنه يمكن القول بأن إجمالي الإنتقادات الموجه
إلى هذه المدرسة يمكن أن نختصرها في إن المدرسة السلوكية إنحصرت في دراسة البيئة الداخلية للمنظمة
وكأن الفرد منفصل تماماً بحياته داخل المنظمة عن حياته الخاصة خارجها.


رابعاً


: مدرسة النظام الإجتماعي The Social System School :
يمثل هذا المدخل في واقعه نظاماً للعلاقات الثقافية المتداخلة بمعنى أن هذا النظام الإجتماعي يضم بين
جوانبه حلقات متداخلة من الخلفيات الثقافية والحضارية للأفراد ، لذلك فأنه من المطلوب التعرف على هذه
التجمعات الحضارية في المنظمة ، وهي تمثل المجموعات المتشابهة في الثقافة والحضارة والعمل على
توحيد هذه المجموعات في نظام إجتماعي واحد متكامل يسعى لتحقيق أهداف المنظمة. والإعتقاد الجوهري
لمدرسة النظام الإجتماعي هو الحاجة إلى التغلب على القيود البيولوجية والمادية والإجتماعية التي تعيق الفرد
وذلك عن طريق التعاون . فالكثير من أنصار هذه المدرسة يستخدم مفهوم النظام التعاوني والذي يطلق عليه
عادة أسم " التنظيم الرسمي" .ووفق مفهوم النظام التعاوني فأن التنظيم الرسمي هو نظام تعاوني حيث يوجد
أشخاص قادرون على الإتصال ببعضهم وراغبين في المساهمة في العمل نحو تحقيق هدف مشترك.
ويعتبر سستر برنارد ( S.Bernard ) من الباحثين الممارسين للإدارة الذين قدموا إضافات متعددة للفكر
الإداري وذلك من خلال تقديمهم لمفهوم " نظرية التعاون التي تستند على أن عملية إشباع حاجات الفرد
الحيوية والإجتماعية تحتم عليه التعاون مع الآخرين .
ومن هذا المنطلق فإن برنارد عرف التنظيم الرسمي بأنه " نظام تعاوني بين الأفراد من خلال الإتصال
ببعضهم البعض ، والعمل بروح الجماعة لتحقيق أهدافهم المشتركة".ويمكن القول بأن المساهمات التي قدمتها
مدرسة النظام الإجتماعي لنظرية الإدارة متعددة وفي مقدمتها طرحها لمفهوم المسؤولية الإجتماعية للإدارة
وكذلك إعتراف هذه المدرسة بحقيقة تضارب الأهداف، وإختلاف الخلفيات الثقافية والحضارية والبيئية
لمجموعات التنظيم بما فيها مجموعات التنظيم غير الرسمي ، وتأثيرها على سياسة وقرارات المنظمة.
خامساً : المدرسة الرياضية ( The Mathematical School ) :
ظهرت هذه المدرسة إمتداداً للنظريات الإقتصادية في معالجتها للمشكلات الإقتصادية والتحليلية مثل تعظيم
المنفعة ومنحيات السواء ، والمنفعة الحدية ، والسلوك الإقتصادي في ظل ظروف عدم
التأكد والمخاطرة.
ويطلق البعض على هذه المدرسة مدرسة " علم الإدارة " حيث ترى هذه المدرسة بان أية وظيفة إدارية فنية
مبنية على المنطق يمكن وضعها في شكل معادلات رياضية ، فهي تركز على إستخدام النماذج الرياضية
في توضيح علاقاتها .
وقد بدأت هذه المدرسة تحت إسم بحوث العمليات التي تم إستخدامها بشكل واسع في حل المشاكل التي
واجهت الجيوش البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية ، والتي على أثرها تم تكوين فريق لبحوث العمليات
ثالثا: مدرسة السلوك الإنساني ( The Human Behavior School ) :
يقوم المدخل السلوكي لتحليل الإدارة على فكرة مبنية على أساس انه " بما أن الإدارة تمارس من خلال
الأفراد فإنه من الضروري التركيز في دراستها على العلاقات الشخصية المتداخلة للأفراد أوما يطلق عليها
بالعلاقات الإنسانية. وفي الحقيقة فإن دراسة العلاقات الإنسانية أضافت أبعاداً جديدة لم تكن معروفة من قبل
فأثناء حركة الإدارة العلمية كان يتم التركيز على دراسة العوامل المادية وأثرها على الإنتاجية كالإضاءة
والتهوية ، وفترات الراحة ، ونمط الإشراف إلا أنه بعد النتائج التي توصل إليها إلتون مايو وآخرون في عام
1924م بمصانع هاوثورن بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية بعد القيام بدراسته للعوامل المادية
وأثرها على الإنتاجية أظهرت نتائج تلك الدراسة بوضوح عدم وجود إرتباط قوي بين زيادة الإنتاجية للأفراد
وبين العوامل المادية ، مما دفع بالباحثين إلى الإستمرار في الدراسة والبحث لمحاولة إكتشاف العامل الخفي
الذي يؤثر سلبا وإيجاباً على إنتاجية الأفراد إلى أن تم معرفته وتشخيصه وأطلق عليه " الجوانب النفسية
والإجتماعية " وكان من أهم نتائج مصانع هاوثورن ما يلي:
(1) العنصر البشري ليس سيئاً بطبيعته إلا أنه يحتاج إلى الإهتمام والإطمئنان والمساعدة لكي ينتج ما


تطلبه الإدارة .
(2) إن العمل الجماعي هو أفضل بكثير من العمل الفردي.


(3) يستجيب العاملون لرغبات وطلبات الإدارة بالقدر الذي تستجيب فيه الإدارة لرغباتهم وطلباتهم
(4) إن شعور الأفراد بالرضا الوظيفي عن العمل لا يرتبط بالحوافز المادية فقط بل بالحالة المعنوية أيضاً.
وقد لاقت هذه النتائج قبولاً كبيراً لدى العديد من المنظمات وبادرت لتطبيق هذه المفاهيم والأفكار ومنها على
سبيل المثال :


(1) إهتمت الحكومة الأمريكية بوضع تصنيف وتحليل للوظائف وهو ما عرف بإسم قاموس المسميات
الوظيفية : dictionary of occupational titles ، ويشار إليه بالإختصار (D.O.T ) ليكون هذا
القاموس إضافة جديدة في مجال إدارة الأفراد ويكون أساسا من أساسات التخطيط للقوي العاملة وبرامج
الإختيار والتدريب وتقييم الأداء .


(2) قامت مجموعة من الباحثين في جامعة منيسوتا الأمريكية بقيادة دونالد بارتسون بوضع مجموعة من
الإختبارات التي تساعد على قياس القدرات الفردية ، حيث إستخدمت من قبل الجيش الأمريكي ثم توسع
نطاق إستخدامها لتشمل القطاع المدني فأستخدمت في برامج الإختبار والتعيين والترقية.
(3) إهتم الباحثون بتطبيق نتائج دراسات مدرسة العلاقات الإنسانية ، وعلم النفس الاجتماعي في مجالات
الإختبار والتدريب والقيادة والإشراف ، وقد أدى النجاح الكبير لهذه التطبيقات إلى التوسع في إنتشارها
في العديد من منظمات الأعمال.
وبالمثل فإن كل نظام يمكن أن يكون نظاماً فرعياً لنظام كلي آخر أكبر منه فقسم بحوث التسويق مثلاً يعتبر
نظاماً فرعيا لإدارة التسويق والتي بدورها تعتبر جزءاً ونظاماً فرعيا من نظام كلي أكبر وهو المنظمة ، وهذه
المنظمة تعتبر نظاماً فرعيا من نظام أكبر وهو الصناعة التي تعتبر نظاماً فرعياً لنظام أكبر وهو الدولة
وهكذا . فإن أي تغيير يحدث في أي نظام فرعي من هذه الأنظمة سوف يتأثر ويؤثر في باقي الأنظمة
الفرعية الأخرى فمثلاً قد يقوم مدير إنتاج شركة من شركات إنتاج المعلبات الغذائية بإتخاذ قرار يتعلق
بتخفيض عدد تشكيلة منتجاته والتركيز على إنتاج تشكيلة أقل سعياً لتحقيق وفورات الإنتاج الكبير ، فهذا
القرار قد يتعارض مع إدارة التسويق التي من أهدافها توفير تشكيلات متنوعة للزبائن لتحقيق إشباع إحتياجات
أكبر فئة ممكنة من المستهلكين وهو ما يعرف في التسويق " بسياسة التنويع " . فقرار تخفيض التشكيلة
يعني إضعاف القدرة التنافسية للمنظمة ، وقد يتعارض القرار أيضاً مع ما يفعله المنافسين ، حيث أن ذلك
القرار سوف يزيد من قدرتهم التنافسية بحصولهم على حصة أكبر في السوق.فمن وجهة نظر مدخل الأنظمة
أنه عند إتخاذ أي قرار بأحد الأنظمة الفرعية أن يراعي تأثيراته على باقي الأنظمة ، أي يجب أن ينظر على
أن التنظيم كنظام موحد بدلاً من التعامل مع التشكيلات المختلفة كأجزاء منفصلة.
ويرى أحد كتاب الإدارة تشرشمان بأن النظم تتميز بمجموعة من الخصائص منها:


(1) تتكون النظم من عناصر أو أجزاء أو مكونات تعتبر نظماً فرعيا وتشكل وحدة البناء الأساسي للمنظمة
مثل أن تكون هذه الوحدات وحدات إدارية ( إنتاج/ تسويق/ مالية خدمات... وغيرها).


أحد
(2) تعتبر صفة التداخل للأنظمة الفرعية الخاصية المميزة لفكرة نظرية التنظيم ، فأي تغيير يحدث في
هذه الوحدات الإدارية تتفاعل معه باقي الوحدات الأخرى.
(3) تعمل هذه الوحدات كنظام موحد نحو تحقيق أهداف المنظمة.
(4) تتفاعل هذه النظم الفرعية مع البيئة الخارجية التي تعمل فيها ، حيث تتضمن هذه البيئة مجموعة من
العناصر لا تخضع لسيطرة المنظمة ، مثل( المنافسين / الزبائن / الحكومة..... وغيرها ) .
سابعاً : المدرسة الموقفية (Contingency Management School) :
تعتبر هذه المدرسة من المدارس الحديثة نسبياً فهي تهتم وتركز على العلاقة الوثيقة بين الأساليب الإدارية
المستخدمة من جهة وبين خصائص الموقف التي تواجهه المنظمة والتغيرات البيئية من جهة أخرى وكان من
ابرز من وجه إهتمامه إلى الإختلاف بين المدارس المختلفة هو الأستاذ هارولد كونتز من جامعة كاليفورنيا
في مقالته الشهيرة ( أدغال النظرية الإدارية ) التي نشرت سنة 1961م ونشر أبحاثه بعد ذلك في كتاب
بعنوان نحو نظرية موحدة في الإدارة. ومنذ ذلك الحين بدأت تننشر بين مفكري الإدارة نظرية جديدة ترى أن
كل النظريات السابق شرحها لا يمكن أن تتمشى مع كل المنظمات ومع جميع المشاكل التي تواجهها


المنظمات .
من علماء الرياضيات والطبيعة والعلوم الأخرى لحل هذه المشاكل ، وبعد إنتهاء الحرب بدأ تطبيق نفس
الأساليب الكمية في مجال الصناعة بعدما واجهت العديد من المشاكل المتعلقة بالنقل والإتصالات
والتكنولوجيا التي كان من الصعب إيجاد الحلول لها بالوسائل التقليدية ، وتوسع إستخدامها خاصة بعد إختراع
الحاسب الآلي في منتصف الخمسينات.وفي بحوث العمليات تصاغ المشكلات الإدارية المطلوب إتخاذ قرار
بشأنها في شكل رموز ومعادلات رياضية وذلك بإعتبار أن الرموز والمعادلات الرياضية طريق مختصرة
وواضحة ومحددة للتعبير عن الظواهر ولذا نجد أن القاعدة الأساسية في بحوث العمليات هي بناء النماذج (
models ) بحيث يكون النماذج في صور رمزية تمثل بعض عناصر ظاهرة طبيعية . ومن أمثلة هذه


النماذج مايلي:
• نموذج البرمجة الخطية : ويستخدم في تحديد تشكيلة المنتجات المثلى المطلوب إنتاجها والتي تحقق أعلى
أرباح وأقل تكاليف.


ه نموذج النقل : والذي يهدف إلى الوصول إلى أفضل شبكة للنقل تكون تكاليفها أقل ما يمكن.


• نموذج شبكة بيرت : والذي يستخدم في تخطيط المشروعات الجديدة والعمليات الإنتاجية التي يعتمد تنفيذها
على تتابع معين للأنشطة المكونة للمشروع أو العملية.


ويمكن القول بأن المدخل الرياضي يكون أكثر فعالية عندما يستخدم في حل المشكلات المادية التي تواجهها
الإدارة مثل النقل والعمليات الإنتاجية والمخزون ، عنه عندما يطبق لحل مشكلات السلوك الإنساني ، فمثلا
يمكن بإستخدامه قياس ظاهرة الغياب ووضع معيار لها إلا أن الإجابات الرقمية التي يتم إستنتاجها يستلزم
في تفسيرها تفكيراً آخر يخرج عن نطاق المدرسة الرياضية. وبالرغم من الدقة التي أدخلها الأسلوب الرياضي
في بعض العمليات الإدارية إلا إنه من الصعب تصور أن هذا المدخل يشكل مدرسة مستقلة من مدارس
الإدارة بل إن مكانه الصحيح فرعاً مساعداً من فروع المعرفة وأداة من أدوات التحليل التي تستخدمها الإدارة
عند الحاجة إليها.
سادساً : مدرسة النظم : ( System Management School ):
يقوم مدخل الأنظمة على ربط المنظمة بكل من البيئة الداخلية للمنظمة والبيئة الخارجية لها فوظائف الإدارة
لا ترتبط فقط بالوظائف الداخلية للمنظمة ، وإنما أيضاً ترتبط بالمتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية لها
فهي جزء منها . فمدرسة النظم تنظر إلى الإدارة على أنها نظام يتكون من مجموعة من أنظمة فرعية تتفاعل
مع بعضها البعض، ومع البيئة الخارجية ، ولذلك تسمى بالأنظمة المفتوحة. وينظر مؤيدون مدرسة النظم
إلى أية منظمة على أنها نظام مفتوح ، فالمستشفي ، والمدرسة والمصنع والجمعية وغيرها من المنظمات
الأخرى كلها تعتبر أنظمة مفتوحة ، تتكون من أجزاء مختلفة متداخلة لها أهداف تسعى لتحقيقها وأن هذه
الأجزاء التي تكون في مجموعها النظام تسمى بـ " الأنظمة الفرعية ".
3) تنوع خبرات الأفراد في المنظمة فهم يتحركون أفقيا في وظائف عديدة ويكتسبون منها خبرة أكثر من
حركتهم العمودية.


(4) سيادة الرقابة الذاتية في المنظمات بدل من سيادة الرقابة الخارجية .
(5) تتخذ القرارات بشكل جماعي ، ( قرارات جماعية ).
(6) الإهتمام بجميع النواحي التي تتعلق بالفرد المادية والإجتماعية ، وأيضاً الإهتمام الكامل بالجودة.


تاسعاً : أسئلة عن الفصل الثاني.
(1) هل يمكن القول بأن الإدارة قد مرت بمجموعة من المراحل تطورت من خلالها ؟ إذا كانت إجابتك بنعم


أذكر هذه المراحل؟
(2) ماذا يعني مصلح مدراس أو مداخل الإدارة؟


(3) قارن بشكل مختصر بين أفكار فريدريك تايلور ، وأفكار هنري فايول في مجال الإدارة ؟
(4) ما هي التجارب التي ساهمت في الإنتقال من المدرسة العلمية إلى المدرسة السلوكية وضحها بإختصار؟
(5) قارن بإختصار بين وجهة نظر مدرسة عملية الإدارة ، وبين مدرسة علمية الإدارة ؟
(6) ما هي وجهة نظرك الشخصية في الأساس الذي أستندت عليه المدرسة التجريبية؟
(7) هل هناك إختلاف بين مدرسة السلوك الإنساني وبين مدرسة النظام الإجتماعي؟ إذا كانت إجابتك بنعم
وضحه بإختصار؟


(8) وضح بإختصار مفهوم مدرسة النظم ؟
(9) تحدد الإدارة الموقفية أسلوب معين لمواجهة كل مشكلة على حدها، وضح ذلك مستخدماً مثالاً من عندك؟
(10) وضح الأسس التي تستند عليها مدرسة الإدارة اليابانية ، وما رأيك الشخصي في هذه المدرسة؟


فالنظرية الموقفية الجديدة تنظر إلى الإدارة على أساس موقفي، أي على أساس مستمد من الموقف أو الظرف
الذي توجد فيه المشكلة المطلوب حلها ، بدلا من وجود حل ثابت ودائم التطبيق في كل الظروف والأحوال.
ووفق هذا المدخل فأن هناك علاقات وثيقة بين القرارات والأساليب الإدارية والبيئة وخصائص ومكونات
الموقف الذي تتخذ فيه القرارات ، فالنتائج تختلف بإختلاف المواقف. ولهذا فإن إستخدام أسلوباً إدارياً معيناً قد
ينجح في موقف معين وقد لايجد طريقه للتطبيق والنجاح في موقف أخر، ومن ثم فأن النجاح في القرارات
الإدارية يتوقف على مدى ملائمة الأساليب للموقف البيئي المحتمل، ولذلك فإن مهمة المديرين تتركز في
تحديد أي الأساليب أكثر قدرة على تحقيق أهداف المنظمة في موقف معين ، وتحت ظروف معينة وفي وقت
معين. فعلى سبيل المثال قد تواجه المنظمة موقفاً معيناً يحتاج فيه العاملون إلى تشجيعهم لزيادة الإنتاجية
فإن المدخل الكلاسيكي يعالج هذا الموقف بزيادة الأجور والمرتبات. بينما ينادي السلوكيين بوضع برنامج
دافعي لتحفيز العاملين . ويتوقف تطبيق أي الاقتراحين على الكثير من العوامل ، فهناك عوامل ترجع إلى
طبيعة العاملين بمعنى إذا كان العاملين جدد وغير مدربين ومتطلعين للنواحي المالية فإن نظام الحوافز
المالية يعتبر أكثر ملائمة في تطبيقه، أما إذا كانوا من العمالة المدربين ويسعون إلى تحقيق ذاتهم في العمل
فأن خطة التحفيز وزيادة دافعيتهم قد تكون أكثر فعالية. وأيضاً يعتمد تطبيق الأسلوب الإداري الملائم على
طبيعة إتجاهات الإدارة العليا ، والمتغيرات البيئية التي تعمل فيها المنظمة ، فإذا كانت إتجاهات الإدارة العليا
ضد سياسة زيادة الحوافز فأن هذا الأسلوب قد لا يمكن تطبيقه كحل للمشكلة السابقة وبنفس المنطق إذا
كانت الظروف المالية للمنظمة سيئة كأن تواجه حالة من الكساد الإقتصادي فإنه أيضاً تعتبر برامج التحفيز
في هذه الحالة غير منطقية.
وبالرغم من جاذبية ومنطقية هذا المدخل إلا أن بعض المهتمين بالإدارة يروا بأن الإعتماد عليه بصورة كلية
قد يعوق الوصول إلى نظرية متكاملة للإدارة لها صفة القبول والعمومية ولا يعطي دفعة للفكر الإداري إلى
الأمام بل يعود به إلى نقطة البداية من جديد، وكمحاولة للإستفادة من نظرية الإدارة الموقفية فإن على
المديرين أن يتفهموا العوامل البيئية المختلفة التي تؤثر في قراراتهم ، بالإضافة إلى تفهمهم وتحليهم لطبيعة
المواقف والعوامل التي تحدد ملامحه قبل إستخدام الأسلوب الإداري المناسب .


ثامناً: المدرسة اليابانية ( Japanese School ) : ( وليام أوجي ).


إعتبرت المدرسة منهجاً جديدا للإدارة وخضعت للبحث والدراسة والتحليل من قبل المهتمين بالإدارة
وظهرت العديد من الكتابات لتوضيح أسرارها وفك رموزها ، ويعتبر " وليام أوجي - الأستاذ الياباني الأصل
من جامعة كاليفورنيا من أهم المساهمين في توضيح مفاهيمها وأبعادها ويمكن إستعراض أهم السمات
الأساسية للإدارة اليابانية بشكل مختصر كمايلي:
(1) تنظر الإدارة إلى العاملين لديها بالروح أو النظرة الأبوية وبالمسئولية تجاههم
(2) تتبنى مدرسة الإدارة اليابانية مفهوم التوظيف مدى الحياة.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

بعد االطالع على...

بعد االطالع على األوراق وسماع التقرير الذي تاله السيد القاضي المقرر / .. القاضي بالمحكمة والمرافعة، ...

الدرس الأول في ...

الدرس الأول في الأدب : العصر المملوكي ) س 1: ضع علامة ( ) أو علامة ( x ) أمام ما يناسبهما : ازدهرت...

Nowadays, magne...

Nowadays, magnetic resonance imaging (MRI) is a useful diagnostic tool for evaluating mediastinal ma...

المقدمة أما بعد...

المقدمة أما بعد: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه. من شرح الله صدر...

يشكل مبدأ عدم ا...

يشكل مبدأ عدم الإفلات من العقاب أحد أبرز المفاهيم القانونية التي اكتسبت أهمية متزايدة في مجال القانو...

يتعين على أساتذ...

يتعين على أساتذة الهندسة في كافة المستويات، من التعليم الجامعي إلى الدراسات العليا، أن يقوموا بخطوات...

سادساً: التخطيط...

سادساً: التخطيط في الخدمة الاجتماعية: يعتبر التخطيط ذو أهمية كبيرة في جميع المجتمعات في الوقت الحالي...

المجتمع عبر الع...

المجتمع عبر العصور في ألمانيا الشرقية والغربية الهجرة وتغير المجتمع 1955: تم توقيع أول اتفاقية توظ...

عرفها القاموس ا...

عرفها القاموس الفرنسيla rousse  بأنها المؤسسات الشابة المبتكرة لا سيما في قطاع التكنولوجيات الحديثة ...

بالتأكيد، سأقدم...

بالتأكيد، سأقدم لك بحثًا شاملاً ودقيقًا حول خاصية "احتضان المعرفة وتمثيلها (Knowledge Acquisition an...

Let us enjoy re...

Let us enjoy reading this story of The Farmer and The Sparrows. Maniappa was a farmer. He worked fr...

تُعد القدرة على...

تُعد القدرة على اتخاذ القرار من المهارات الإدارية الأساسية التي لا غنى عنها في قيادة المؤسسات. فمدير...