Lakhasly

يرمي إلى شرح حقيقي. في الواقع، يُظهر المفهوم افتقارًا واضحًا للدقة التحليلية من حيث التفاعلات المعقدة بين المنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام الإخبارية والجمهور.

إن الإرهاق الناتج عن التعاطف هو السبب غير المعترف به لكثير من فشل التقارير الدولية اليوم. وهو أساس العديد من الشكاوى حول قصر فترة اهتمام الجمهور، والصحافة المتجولة لوسائل الإعلام، وملل الجمهور من الأخبار الدولية، وانشغال وسائل الإعلام بتغطية الأزمات. (ص2)

وكما يشير هذا البيان الشامل، غالبًا ما يُطرح على مفهوم إرهاق التعاطف أن يفعل الكثير، بدءًا من شرح الإخفاقات والممارسات وأشكال التقارير الإخبارية الدولية إلى الأسئلة الموجهة للجمهور حول مستويات المشاركة الإخبارية والاهتمامات. ومع ذلك، وكما نعلم، فإن الأمور أكثر تعقيدًا على جميع هذه الجبهات. من المثير للاهتمام أن منظمات المساعدات الإنسانية تفضل عمومًا استخدام مصطلح "إرهاق وسائل الإعلام" بدلاً من مصطلح "إرهاق التعاطف" الأكثر عمومية، وهي تفعل ذلك على أساس فهمها لوسائل الإعلام الإخبارية وعملياتها (كوتل & نولان، 2007). ويميل النقاش حول "إرهاق التعاطف" أيضًا إلى إنتاج تصريحات تأملية بدلاً من الحجج والتنظيرات المستمرة تجريبياً. كتب مايكل إجناتيف (1998، الصفحات 11-12)، على سبيل المثال، أنه "من خلال نشراته الإخبارية وعروضه المذهلة مثل Live Aid، أصبح التلفزيون الوسيلة المميزة التي يتم من خلالها توسط العلاقات الأخلاقية بين الغرباء في العالم الحديث". "ويقترح أن "صور المعاناة الإنسانية لا تؤكد معناها الخاص؛ ولا يمكن أن تمثل ادعاءً أخلاقيًا إلا إذا فهم أولئك الذين يشاهدونها أنهم من المحتمل أن يكونوا تحت التزام تجاه من يرون". كيث تيستر (1994، ص 130)، لا يقل بلاغة، يتبنى وجهة نظر أكثر تركزًا على وسائل الإعلام وأقل تقدمًا تاريخيًا. ويقول: "من المؤكد أن وسائل الإعلام تنقل تمثيلات مروعة للآخرين، ولكن كلما تم نقل وإعادة إنتاج وجه الآخر بهذه الطريقة، كلما تم تجريده من أي سلطة أخلاقية قد يمتلكها. يبدو أن النظرة تسير جنبًا إلى جنب مع الاختفاء المتزايد من وجهة نظر مسؤولية التضامن الأخلاقي. إن وجهات النظر التأملية حول دور الصور المتلفزة للمعاناة الإنسانية وقدرتها على التأثير فينا، مثل هذه، تتطلب المزيد من البحث التجريبي.

هنا تساعد الأعمال الأخيرة حول "مشهد المعاناة" في وسائل الإعلام الإخبارية (Chouliaraki,‏ 2006) وخطابات التعاطف العالمي (Höijer, 2004) على استعادة شيء من التعقيدات المدفونة تحت المصطلح الغامض "إرهاق التعاطف" وتشير أيضًا إلى الحاجة إلى لمزيد من الفروق التحليلية الدقيقة. لاحظت بريجيتا هويجر (2004) في دراستها المرتكزة على الجمهور كيف أن "الرحمة" غالبًا ما تعتمد على العناصر المرئية، وتتضمن صورًا مثالية للضحية ويمكن أيضًا تصنيفها تحليليًا إلى أشكال مختلفة من "الرحمة" و"المليئة بالخجل" و"الرحمة". التعاطف "المملوء باللوم" و"المليء بالعجز". وتجادل بأن مثل هذه الطرق، تظهر استجابات الجمهور لتقارير المعاناة الإنسانية تعقيداتها وحالات الطوارئ الخاصة بها، تمامًا كما هو الحال مع الديناميكيات والمحددات المعقدة التي نعرفها والتي تشكل التقارير الإخبارية الدولية. ومن ثم، فإن هذه التعقيدات لا يمكن انهيارها بشكل مفيد في ظل المفهوم الشامل المتمثل في "إرهاق التعاطف" خاصة عندما تتنكر في شكل "تفسير" لكل ما يتعلق بالأخبار الدولية والعالمية.

اين التالي؟ المسارات الطارئة والجديدة

لقد رسم ما سبق، في الخطوط العريضة فقط، النماذج الرئيسية ووجهات النظر والمناقشات التي تنظم حاليًا مجال دراسات الصحافة الدولية والعالمية، ولا شك أن هذه ستستمر في تشكيل الكثير من العمل المنجز في هذا المجال في المستقبل المنظور. ومع ذلك، فمن الممكن اكتشاف مسارات بحثية أخرى بالإضافة إلى حالات الصمت البارزة التي حدثت