Lakhasly

مرحباً أ صدقائي الصغار ..
أ مل أ ن تكونوا بأ حسن ال حوال .
أ حمل لكم اليوم في جعبتي حكاية قصيرة ،
أ مل أ ن تعجبكم ..
هيا نقرأ ..
في ا حدى قرى البلد الاسكندنافي : النرويج ، في فصل الش تاء ، كان سكان
تلك القرية
يتواردون أ سطورة هبوط الحمامة المباركة !
ويرمي هذا الاعتقاد
بأ
نه ا ذا صادف وهبطت حمامة بيضاء في
شهر كانون
ال ول في ليلة
ثلجية
باردة ـ تحديداً على أ سقف أ و نوافذ أ حد بيوت أ هل
هذه
القر ية ، فا ن الحظ الجيد س يأ تي تباعاً على أ هل هذا البيت الذين حطت
تلك الحمامة المباركة عليهم ، باشتراط أ ن يكون لونها أ بيض لكي تتحقق هذه
ال سطورة .
كانت س يدات البيوت يضعن
أ لذ
وأ جود أ نواع الحبوب يومياً على حواف
النوافذ ، ويمسحن
الثلج الذي يغطي ال عمدة والحواف
كل عشر دقائق على
أ مل أ ن تهبط هذه الحمامة
التي يُعتقد أ نها تستيقظ في
الليل فقط ل جل أ ن تهبط
على منزل أ صحاب الحظ
السعيد .
لذا
ف
هم في
كل
ينامون الليل ا لا قليلاً كانون أ ول ، من كل ش تاء لم يكونوا
ل جل أ ن يسهروا ويراقبوا حمامة السماء المنتظرة .
وفي ليلة من الليالي ..
هبطت حمامة على سطح نافذة لطفلة
لم تتجاوز التاسعة من عمر ها ،
لقد شاهدت
حمامة عند
نافذتي قبل
قليل
كانت
دائماً ما
تحدق في السماء يومياً ، فذكرت
لوالديها عند العشاء أ ن حمامة
قد هبطت على سقف ش باك
غرفتها .
جن
جنون ال بوين ، وبد
أ
كل منهما بالرقص
كا
لمهر جين من فرط السعادة ،
وتوقع
ا الكثير من الثراء القادم والحظ السعيد والشفاء التام ل بنتهما المر يضة .
وعندما طلع الصباح انطلق الوالدان مباشرة
ليبشروا أ هالي القر ية بما حدث
معهم .
أ بعد
يام شفيت هذه الطفلة من مر ضها ، وتورد وجهها بماء الحياة بعد أ ن
كانت شاحبة و
متعبة بسبب مر ضها المزمن .
كانت سعادة أ بويها عارمة ،حتى أ نهما كتبا هذا النبأ في الجرائد و الصحف
،
وانهالت عليهم المقابلات والاس ئلة
والتبريكا
ت ، أ ي نو ع من الحمام المبارك
هذا!
بعد حين ، بدى أ ن والدة الطفلة
انز عجت كثيراً من كثرة المقابلات
والخطابات التي ترد يومياً بالعشرات ،
ومن كثرة ال ولاد الذين ي
تون يومياً أ
ليلمسوا سطح نافذة الغ
رفة التي هبطت عليها الحمامة ،
من أ جل م
باركة
أ نفسهم بذلك
.
فذهبت ا لى غرفة صغيرتها لتغلق النوافذ ، وهناك رأ ت رسمة لعصفور
رصاصي اللون ، ودفتر يوميات صغير على السرير ..
قالت لابنتها لم أ رى هذه الر سمة من قبل ؟ فأ جابت ابنتها : بأ نها رسمت الحمامة
التي هبطت لنافذتها قبل أ يام !
فتحت ال م عينيها مندهشة ،
وقالت : لكن ما رسم
تيه عصفور
رصاصي
اللون
وليس ح
مامة بيضاء ! أ لم تكن تلك الحمام
ة
التي هبطت على نافذتك
بيضاء ؟!
أ جابت ال بنة : كانت كما في
الصورة ، رصاصية
اللون
و
ريشها أ سود عند
أ طراف
الجناحين .
ماذا يعني كل هذا ، والحظ
الجيد ! وشفاءك المفاجىء هذا
بعد أ عوام من المرض ؟!
فأ جابت الصغيرة :
أ مي هذا لم يكن بفعل الحمام .
لم تفهم ال م ما تعنيه ابنتها ، حتى فتحت المفكرة
الصغيرة و
وجدت
اً كثير
من
الصلوت وال دعية بخط طفلتها :
" يارب ، أ ريد الشفاء
العاجل ل لعب بالثلج مع
"
بقية ال ولاد ..
"يارب ،
أ شفني
حتى
الر بيع
المقبل
و
سأ زرع
نبتة م
ا لكي تباركها في
حديقتنا
"
" يارب، اعلم أ نك
تسمعني ، وأ نا
"
احتاجك..
لقد كانت تلك الطفلة التي تنظر ا لى النافذة في الليالي الش توية من كانون
ال ول تبتهل ا لى الله ، وهي الوحيدة من بين كل أ هالي القر ية التي
علمت ..
أ ن الحمام لا يشفي .
وأ نها كانت

• تلك
  . الله ، يد
  نتعلم من هذه القصة :
  يجب أ ن نتوقف عن
  الاعتقاد بال ساطير التي نتصور
  أ
  نها قد تجلب الحظ
  السيء أ و الجيد ، يجب أ ن لا نعلق أ مالنا الدائمة على الوهم .
  ل ننا بالطبع لا ننوي أ ن نكون أ حد المخدوعين في يومٍ ما ..