Lakhasly

إن ربقيق أىم ىدف ألي مؤسسة اقتصادية وادلتعلق بتحقيق البقاء واالستمرار يتوقف بدرجة كبَتة على إجيادىا حللول علمية
عملية سبكنها من الفهم الدقيق لعالقة التأثَت والتأثر اليت ذبمعها دبحيطها اخلارجي، كما يتوقف على إجيادىا آللية ناجعة وفعالة تسمح ذلا

• من جهة- بادلراقبة ادلستمرة لعناصر ىذا احمليط.
  على غرار ادلشاريع العادية مت رفض الفرضية األوذل H1" : تساىم اليقظة التنافسية يف ربسُت أداء ادلشاريع الريادية"، الشيء الذي يبُت
  أن ادلشاريع الريادية عموما ىي ابتكارية وابداعية لذلك قوة ادلنافسة تكون قليلة يف البداية، حىت اذا بلغ ادلشروع عمر معُت، حينها يأيت
  ادلنافسُت بادلنتجات ادلنافسة، كما أكده )2009, Temperley & Stoll )يف دراستو. أما الفرضة H2" :تلعب اليقظة
  التكنولوجية دورا إجيابيا يف زيادة أداء ادلشاريع الريادية "، فكانت زلققة، كما ىو احلال يف دراسات عديدة كدراسة ) ,MENIF
  2005 )اليت ركز فيها على اجلانب ادلعلومايت وكيفية استغالذلا نظرا للتطور التكنولوجي وتطور اجملتمع الذي يتميز بثورة البيانات أو
  البيانات الضخمة )ىنداوي، 2020 ،)ويضيف )2000, Sauvannet-Chalus )أنو الستيعاب ىذه ادلعلومات جيب تصميمها
  على نظام معلومات باستخدام ادلعاجلة اآللية للتكنولوجيات حىت نتمكن من تفعيل اليقظة التكنولوجية بشكل مستمر. بالنظر اذل
  التكنولوجيا وأثرىا على اجملتمع بصفة عامة، خاصة ما تعلق باألنًتنت ومواقع التواصل االجتماعي اليت أصبحت أصلع وسيلة للوصول اذل
  أكرب عدد من الناس يف وجيز، الشيء الذي ترك رائد األعمال كثَتا ما يلجأ اذل اليقظة التكنولوجية من أجل أن يكون على علم دبحيطو،
  ويستطيع حىت يراقب ويسَت عملو من خالل التكنولوجيا ادلتاحة لو. ادلقابل صلد الفرضية H3" :تساىم اليقظة التجارية يف تطوير ومنو ادلشاريع الريادية" أهنا غَت زلققة، ما يفسر اذباىُت، األول ىو أن
  اليقظة التجارية ليست من أولويات رواد األعمال ادلبحوثُت، على عكس ما جاء بو )1996, Coviello & Carson )يف
  دراستو النوعية اليت قابل فيها العديد من الرواد، أما التوجو الثاين أن العملية التجارية ال ربتا ج إذل يقظة حبكم طبيعة ادلنتوج )ما ينتج يباع(
  أو خصوصيتو. أما الفرضية H4" :تساعد اليقظة البيئية يف ربسُت أداء ادلشاريع الريادية" كانت غَت زلققة كذلك، على عكس الكثَت من
  الدراسات اليت وجدت أن البيئة لو دور إجيايب. يف حبثنا كان من الرواد من ىم مؤيدين، خاصة الذين دل جيدو ا صعوبة يف تأسيس أعماذلم
  نظرا لوجود ما يدعمهم اذل ذلك. ومن جهة أخرى بعضهم شلن ذلم إرادة قوية، ويتميزون بفاعلية يف اإلصلاز، واحلاجة إذل اإلصلاز فإهنم ال
  يهتموا بالبيئة بالدرجة األوذل، كما أكدتو دراسة )2012, Pouget & Bessière .)
  8.خاتمة
  التطورات يف البيئة اجلديدة ذبلب اذباىات جديدة وأعباء ثقيلة على صبيع ادلستويات، ال سيما ادلستوى االقتصادي، ألن ىذه
  التطورات تفرض درجة معينة من الرقابة على األدوات االسًتاتيجية، وخاصة اليقظة االسًتاتيجية، شلا يسمح لنا باالختيار من بُت اخليارات
  ادلختلفة لالختيار. من أجل التمكن من التكيف مع ىذه التطورات دبا حيقق النمو ادلستمر ذلذه ادلشاريع الرائدة. مثلما أصبح أحد عوامل
  ً صلاح أو فشل النظام، فإنو يعتمد على مدى تكيفو مع البيئة احمليطة بو، ا
  لذا فإن احلاجة إذل احلصول على ادلعلومات اليوم أكثر إحلاح ،
  حيث أصبحت ادلعلومات موردا حيويا، يستخدم كسالح فتاك وقوي. لذلك، فإن التحكم يف مراقبة ادلعلومات وإدارهتا واستخدامها
  بشكل صحيح ىو نقطة قوية لقائد أو مؤسسة، األمر الذي يتطلب بالضرورة أساليب فعالة وأنظمة معلومات فعالة يف إدارة ادلعلومات
  وإدارهتا، واليت من خالذلا ديكن للمؤسسات ربويل البيانات من ادلواد اخلام إذل أي مدى يتم صبع ادلواد القابلة لالستخدام من البيئة احمليطة
  وإتاحتها عند احلاجة، فمن الضروري أن تتبٌت ادلؤسسات أنظمة معلومات تتكيف مع الديناميكيات ادلتغَتة للبيئات ادلعقدة. ومن أبرز
  ىذه الديباجة إنشاء نظام يقظة اسًتاتيجي، وىو أحد األساليب ادلعاصرة اليت هتدف إذل مراقبة ادلعلومات وإدارهتا.
  حاولنا دراسة ومعرفة اليقظة االسًتاتيجية ودورىا تنمية ادلشاريع الريادية، حيث من اجلزء النظري تناولنا األسس الفكرية والنظرية
  يف ىذا اجملال مث مت اسقاطها على الدراسة ادليدانية سبت على 38 مشروع ريادي يف سلتلف اجملاالت، وانطالقا من ىذا مت الوصول إذل
  النتائج التالية:


• تتطلب عملية اليقظة االسًتاتيجية منهجية عمل صباعية مستمرة ومتكاملة، سبر بعدة مراحل أوذلا مرحلة ترصد ادلعلومات وصبعها واليت
  تضم عمليتُت ومها االستهداف وتعقب ادلعلومات. ثاين مرحلة ىي مرحلة تقييم و معاجلة ادلعلومات ادلًتصدة وربويلها إذل معلومات مفيدة
  لالستعمال ويف األخَت مرحلة التخزين، النشر واالستخدام ذلذه ادلعلومات حسب احتياجات ادلؤسسة. وسَت ىذه ادلراحل و ربقيقها
  يتطلب تضافر اجلهود وتعاون صباعي كبَت ، ويكون ادلسؤول عن فريق اليقظة االسًتاتيجية ىو منشط ذلذه السَتورة.


• اليقظة التكنولوجية ضرورية للغاية والرواد معروفون لدورىم الفعال يف تسخَت ادلعلومات وكفاءهتم يف إدارة ادلشاريع الريادية.
  سبكنهم اليقظة من مواكبة ادلشاريع الرائدة يف البيئة التقنية والعلمية حيث يقومون برصد وتتبع أحدث التطورات والتقنيات اليت تدعم تطوير
  رلاالت وأنشطة صناعتهم، وبالتارل ربقيق ادلزايا اليت تؤىلهم ادلنافسة احلديثة دليزة تنافسية.


• تعترب اليقظة االسًتاتيجية إحدى البوابات إلحداث تغيَت يف مشاريع ريادة األعمال، من خالل احلصول على صبيع ادلعلومات التنبؤية
  ادلسبقة حول ما سيحدث يف البيئة احمليطة سواء احمللية أو الوطنية أو العادلية، ومعاجلة ىذه ادلعلومات التنبؤية وربليلها ديكن لرجال
  األعمال من تطوير اسًتاتيجيات فعالة تتماشى مع التطورات اخلارجية وتتكيف مع متطلبات البيئة احلديثة.
  ربافظ اليقظة على اىتمام بايونَت بعمالئها وربقق رضاىم من خالل تتبع صبيع التغيَتات يف أذواق العمالء وتطوير االحتياجات دبرور
  الوقت، مع مراعاة التغيَتات االجتماعية والثقافية وادلعرفية واأليديولوجية، وضمان صلاحهم. البيئة اليت سبكنها من تقدًن منتج أو خدمة
  متفوقة وتلبية طلباهتم واحتياجاهتم وفقا لرغباهتم ويف ادلكان والزمان.