Lakhasly

الخلاصة
يكمن أصل الخدمات اللوجستية في الأساليب العسكرية والإمبريالية للتوسع والتحكم بالمساحة
الجغرافية. الخدمات اللوجستية متعلقة بشكل أساسي بالمواضيع الأكثر حداثة الخاصة بإدارة
الأعمال والهندسة. الأنظمة اللوجستية أصبحت النظام الميكانيكي للنظام العالمي للتجارة
والإنتاج. تهدف تقنيات الخدمات اللوجستية واستراتيجياتها إلى تحسين سلسلة الإمداد
والإنتاجية داخل وحدات منفصلة مثل الشركات في الشبكات الاقتصادية وعبر المساحات
الجغرافية. ولأن سلسلة الإمداد تعتبر أحد المحددات المهمة لتطوير الأماكن، أصبحت لدي
الخدمات اللوجستية القوة لهيكلة الأقاليم. لذلك أثارت الخدمات اللوجستية اهتماماً كبيراً
لمجال الجغرافيا ليس فقط فيما يتعلق بالمدن وكثافتها السكانية والمباني وبنيتها التحتية، بل
وأيضاً فيما يتعلق بالجيوسياسية، حيث أنها تعزز اكتشاف المناطق الجديدة والتحكم بها
ومراقبتها. هذه المقالة تعرض أهم العمليات اللوجستية وملائمتها في صنع أو عدم صنع
الأقاليم، والأبعاد السياسية المتعلقة بهذا المجال والتحديات المستقبلية للبحث.
المقدمة
الخدمات اللوجستية جغرافية بطبيعتها عندما تهدف إلى تنسيق تدفق المواد مع المتغيرات مثل
الوقت والمكان والسلع تحتاج الأماكن إلى توريد السلع والبضائع والخدمات لضمان وجودها،
وتعد جودة هذه المواد مطلب أساسي وبل وسبب مقيد للتطور بايرز وفولر (2013). مع التقدم،
أصبحت لدى الخدمات اللوجستية القدرة على تعزيز الاتصال والنمو، بينما يمكن أن يتسبب
الانفصال بالركود وبلغة المنشآت العقارية، فإن الخدمات اللوجستية تساهم في "هيكلة الإقليم
أو المنطقة" كشمان) وويكفيلد 2019). وقد فعلت ذلك عندما تم تصورها على أنها خدمات
عسكرية، حينما كان يتم نقل القوات العسكرية وتوفير الإمدادات لها وتنظيمها عبر الزمان
والمكان (موري، 2017 يوهو، ريتجنز وتاثام .(2013) ومرة أخرى كتقنية إمبريالية عندما سمحت
اللوجستية باكتشاف البلدان الأخرى كمستعمرات لاستخراج الموارد، وتوفير العمالة بثمن زهيد
أو في سياق الاستراتيجيات الجيوسياسية ( ويليامز 2013 مقتبساً منه كوين 2014، ص.8).
أصبحت الأساسيات المصاحبة للخدمات اللوجستية - تشغيل وتوريد وتوصيل الموارد عالية
المردودية - أحد الأعمال الأساسية في عالم المنشآت كريستوفر (2011). في حين أن لوجستية
الأعمال هدفت إلى إدارة سلسلة الإمداد في المنشآت وعملت على تغييرها وتطويرها بشكل
كامل، وتم تعريفها تالياً " بعلم الأنظمة " (كوين 2014، ص 33 وما يليها كان هدفها الأساسي
زيادة كفاءة القدرة التشغيلية وزيادة المردودية. ولذلك، لم تتم وضع العوامل السلبية مثل
الضرر البيئي وعدم المساواة ومشاكل العمل تحت النقاش لعقود في نفس الوقت، تم اهمال
الخدمات اللوجستية من المجال الجغرافي والمجالات الأخرى المتعلقة حيث أنه بقي ولمدة
طويلة موضوعاً مجهولاً. لم تحظ الخدمات اللوجستية بالعديد من الاهتمام التي كانت تستحقه
من قبل العلوم الاجتماعية هول) وهيس وجين-بول، 2006)، وكانت تعتبر وكأنها " رابط مفقود
(كو 2014)، أو ما يسمى بـ "المكان المنسي " (سيكولا ،وبورش وتيسي 2010). بسبب التوفر
الواسع للبنية التحتية وانخفاض تكلفة النقل، فقدت مثل هذه القضايا زخمها في الجغرافيا
الاقتصادية في فترة ما بعد الحروب. وحتى الأعمال الأصلية الخاصة بالمؤلفين مثل فينس
(1970) على جغرافية البيع بالجملة أو التقليد الغني لجغرافية البيع بالتجزئة ارتبطت بشكل نادر
بالذي تم تمثيله واقعياً فهم دراسات التطور المكاني على خلفية الطلب والعرض والسلع -
الموضوع الرئيسي للتنظيم اللوجستي على مدى السنوات العشرين الماضية، تغير هذا الوضع