Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

نشأة وتطور القوات المسلحة الأردنية
تعود نشأة القوات المسلحة الأردنية إلى نخبة المقاتلين من جنود الثورة العربية الكبرى الذين قدموا مع سمو الأمير عبد الله بن الحسين،
فالجيش العربي هو جيش الثورة العربية الكبرى والمرتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً وثيقاَ.
وفي عام ١٩٢٣ أطلق الأمير عبد الله ابن الحسين على نواة قوة إمارة شرقي الأردن الاسم نفسه ليظل هذا الجيش جيشا لكل العرب كما كانت الثورة العربية ثورة لكل العرب.
مراحل نشأة وتطور القوات المسلحة:
المرحلة الأولى مرحلة التأسيس (١٩٢١ – ١٩٤٨)
تعود جذور الجيش العربي إلى بدايات عام ١٩٢١ حيث شكلت نواته من رجال الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع الأمير عبد الله بن الحسين من الحجاز لتحرير بلاد الشام.
وقد كان هم الأمير المؤسس أن يكون للإمارة جيش يحمي أرضها وشعبها خاصة وأن ظروف التأسيس كانت بالغة الصعوبة من حيث معاناة ما بعد الحرب العالمية الأول،
وكان الواجب الأساسي توطيد الأمن والاستقرار في البلاد،
ونعمت ارض الأردن بالاستقرار والأمن الذي لم تشهده منذ مدة طويلة.
المرحلة الثانية مرحلة ما بعد الاستقلال (١٩٤٨ -١٩٦٧ )
استمر الملك عبدالله بتطوير الجيش بعد ان بايعه عرب فلسطين بعد اجتماعهم في أريحا عام ١٩٥٠ ملكا على الضفتين وفي تلك الفترة خاض الجيش العربي معارك الدفاع عن فلسطين وقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن ثراها الطاهر،
وفي ذلك الوقت أنشئت أول نواة لسلاح الدروع والمدفعية.
وعندما تسلم جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله سلطاته أولى جلالته أقصى اهتمامه لبناء الجيش العربي الأردني.
وكان قراره التاريخي في الأول من آذار ١٩٥٦ بالاستغناء عن خدمات الفريق كلوب رئيس أركان الجيش وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط من أبناء الأردن الأوفياء،
شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب ١٩٦٧ وقدم القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي ٧٣٠ شهيدا من خيرة أبنائه الذين التحقوا بقافلة الشهداء الأبرار.
المرحلة الثالثة مرحلة التحديث والتطوير للقوات المسلحة ( ١٩٧٣ - ١٩٩٦ )
شهدت القوات المسلحة في هذه المرحلة تطوراً هائلاً للقوات المسلحة الأردنية ،
فمع مطلع عام ١٩٧٥ وضعت الخطط والدراسات لجعل القوات المسلحة جيشا مدرعا ميكانيكيا وذلك لمواكبة التطور المتسارع في المنطقة،
وقد وضعت الخطط موضع التنفيذ في عام ١٩٧٧ لتحديث والتطوير وإدخال أحدث الأسلحة والطائرات المقاتلة وسلاح الهندسة وتزويد المدفعية بأحدث الذخائر وتشكيل القوات الخاصة وإدخال شبكات الاتصال وتشكيل مديرية الدفاع الجوي واصبح لهذا السلاح تواجداً ودوراً في القطاعات كافة وإدخال احدث الدبابات كما أولت القيادة العامة في بناء المستشفيات وادخال أحدث الأجهزة الطبية.
كما وانتشرت المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية في أرجاء الوطن كافة.
المرحلة الرابعة القوات المسلحة الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.
منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته،
لتواكب العصر تسليحاً وتأهبً كما دخلت القوات المسلحة في مجال التصنيع والتطوير في المجالات الصناعية العسكرية وبالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية.
كما ترسخ تواجد القوات المسلحة الأردنية في ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة واستطاعت أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة.
كما تميزت بمستوى احترافها القتالي العالي الأمر الذي انعكس ايجاباً على أدائها وأهلها للقيام بمهامها سواء على صعيد الدفاع عن الوطن والمحيط العربي أو المشاركة بمهام حفظ السلام.
الدور التنموي للقوات المسلحة
القوات المسلحة الأردنية تعتبر من أكبر وأقدم المؤسسات الوطنية في الأردن فهي بالإضافة لقيامها بدورها الرئيس في الحفاظ على سلامة واستقرار الأردن وأمنه الوطني فقد حققت نجاحاً في الإسهام بدور بارز وفاعل في ميادين التنمية من خلال المشاركة بشكل جاد في تخطيط وتنفيذ العديد من المشاريع من أجل تحقيق حياة أفضل للشعب الأردني.
المساهمة في تهيئة القوى البشرية
تستوعب القوات المسلحة الأردنية في مختلف أسلحتها وصنوفها وبشكل مستمر مئات الآلاف من أبناء الوطن للقيام بتنفيذ مهامها سلماً وحرباً وذلك بحكم المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقها،
حيث تتولى تعليم وتدريب وتربية من ينخرط في صفوفها ضباطاً وأفراداً بخطط وبرامج تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة.
كما ويصل عدد اختصاصات المهن فيها ما يقارب ثلاثمائة اختصاص تشمل المهن الإدارية والهندسية على اختلافها من إنشائية وميكانيكية وكهربائية وإلكترونية والمهن الطبية وغيرها.
تساهم الخدمات الطبية الملكية بدرجة كبيرة في تقديم الرعاية والعناية الطبية في البلاد من خلال تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية وبقية الأجهزة الأمنية وتوفير التأمين الصحي لجميع المنتفعين من ذويهم.
وتساهم الخدمات الطبية في تفعيل دور الأردن إقليمياً ودولياً عن طريق إرسال الفرق الطبية ومستشفيات الميدان لمناطق الكوارث والصراع في العالم.
*مساندة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية
في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي الأردني على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين سوريا والأردن وفلسطين ومصر.
القتال في العراق (إنهاء تمرد رشيد عالي الكيلاني)
في 10 أيار 1941م الجيش العربي الأردني يتدخل في العراق للتصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي الأردني إلى عمّان.
*القتال في سوريا (محاربة قوات حكومة فيشي الفرنسية)
في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط.
من ناحية تاريخيّة موثقة،
كان الأردن رغم أنه أقل الجيوش العربية عددا وعدة صاحب الانتصارات الوحيدة في حرب 1948،
وقد استطاع الجيش العربي الأردني أن يحقق انتصارات ميدانيّة مهمّة واستثنائيّة.
وكانت ثمرة البطولات العسكريّة الأردنيّة أن تم تحرير القدس والحفاظ عليها وطرد اليهود منها وإفشال المخططات الإسرائيليّة،
آنذاك،
في احتلال الضفة الغربيّة،
التي خاض فيها الجيش العربي الأردني معارك ضارية،
ومستميتة،
ويعود له الفضل الميداني،
الوحيد،
في الحفاظ عليها.
وقد حددت مهام الجيش الأردني بالزحف نحو القدس ورام الله فقط فحررهما إلا أن تخلف القوات العربية الأخرى أدى إلى إتساع جبهة القتال الأردنية.
*ومن معارك الجيش العربي الأردني عام 1948 :
استمرت معركة اللطرون من 15 مايو حتى 23 مايو 1948،
وهي إحدى معارك القدس في الحرب العربية الإسرائيلية (حرب 1948) وكانت مقدمة لتحرير القدس وإخراج القوات اليهودية منها حيث استطاع 1200 جندي أردني من الدفاع عن القدس وتحريرها بمقابل 6500 إسرائيلي.
كانت خسائر الفوات الأسرائيليه كبيره في هذه المعركة وقاد القوات الأردنية المشير حابس المجالي.
وقاد الجيش الأسرائيلي أرئيل شارون الذي أصبح في ما بعد رئيسا للوزراء(2001-2006).
وقد جرح أرئيل شارون في المعركة وقع أسيرا بيد الجيش العربي الأردني وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي –المشير فيما بعد- الذي عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية،
ثم إلى المفرق في الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود،
وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.
وفي عام 1985 قال النائب الأسرائيلي عوزي لاندو في الكنيست ان عدد القتلى الأسرائيلين في اللطرون تجاوز ال 2000 قتيل،
وبعد انتقادات شديدة فام بتقليل تقديراته إلى ال 1000.
حدثت معركة باب الواد بعد اقل من اسبوع من معركة اللطرون.
وتأتي أهمية موقع باب الواد العسكرية من حيث اعتبارها مفتاح مدينة القدس.
استطاع من خلالها الجيش العربي الأردني تحرير القدس من قوات الاحنلال الأسرائيلية وكانت خسائر قوات الاحتلال الإسرائيلية هائلة في هذه المعركة فقد قتل ما يزيد عن الألف وجرح أكثر من ضعفهم ولم يخسر الجيش العربي الأردني سوى 20 جنديا.
قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومؤسس الكيان الإسرائيلي ديفيد بنغوريون في حزيران عام 1949 امام الكنيست:"لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها امام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".
شهدت عمارة النوتردام هجوماً قوياً نفذته الكتيبة الثالثة في الجيش العربي الأردني واستبسل أبطالها في محاولة احتلال هذه البناية اليهودية التي يتحصن بها مئات المقاتلين اليهود واستمر الهجوم عليها وحصارها حوالي ثلاثة أيام باعتبارها كانت تسيطر على منطقة باب العمود وقدمت هذه الكتيبة الكثير من الشهداء وقد أشار اليهود إلى ذلك اليوم 24 أيار في النوتردام لكثرة خسائرهم وهولها بأنه يوم مذبحة دامية.
في تلة الرادار التي تسيطر على مستعمرة الخميس والتي تمكنت القوات اليهودية من احتلالها بعد الانتداب دارت معارك ضارية بين السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول في الجيش العربي الأردني حيث تمكنت من طرد القوات اليهودية منها وقتلت منهم العشرات واستشهد من أفرادها أربعة جنود فقط وجرح ستة عشر آخرون بينهم قائد السرية واستطاعت الاحتفاظ بالموقع ومنع اليهود من احتلاله مرة ثانية بالرغم من كل محاولاتهم من أجل ذلك.
*معركة فك الحصار عن القوات المصرية في جنوبي الخليل
طلب الجيش المصري من الجيش العربي الأردني مساعدته بعد أن تم محاصرة القوات المصرية في الخليل.
فقام الجيش العربي الأردني بتجهيز مجموعة قتال مؤلفة من سريتي مشاه وسرية مدرعات وحركتها إلى الخليل واستطاعت أن تفك الحصار عن القوات المصرية وحافظت على الخليل وبيت لحم من أية هجمات إسرائيلية.
وبعد النصر في هذه المعركة وطرد اليهود من هذه المنطقة وجه الملك عبد الله الأول رسالة إلى اليهود قال فيها : " ان الشوط طويل والعرب كثير،
وفي هذه المعركة حافظ الجيش العربي الأردني على مدينة الخليل عربية ومنع تقدم القوات الإسرائيلية وألحق بها هزيمة ساحقة وتم أسر المئات منهم ونقلهم إلى السجون الأردنية،
من بينهم ابنة أحد مؤسسي الكيان الصهيوني شرتوك وهي برتبة ملازم/.
1 أما الشيوخ والنساء والأطفال فقد تم تسليهم إلى الصليب الأحمر,
وتم نقل الأسرى من الخليل إلى بيت لحم ومن ثم إلى معسكر أم الجمال في المفرق.
*معارك البلدة القديمة وحارة اليهود
إستسلمت حارة اليهود في هذه المعركة بعد حصارهم من قيل الجيش العربي الأردني وأسر مقاتلي العصابات الصهيونية ونقلوا إلى السجون الأردنية.
*معارك الضفة الغربية ما بين عامي ((1948 - 1967))
خاض الجيش العربي الأردني أكثر من 44 معركة واشتباك مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية ما بين عامي ((1948 - 1967))،
أهمها معركة السموع في لواء الخليل،
إنتهت جميعها بالنصر وبدحر القوات الإسرائيلية الغازية.
*المحافظة على استقلال الكويت عام 1961
في 19/6/1961م وعقب استقلال الكويت اعلن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ضم الكويت إلى العراق فقررت جامعة الدول العربية إرسال قوات عربية لضمان استقلال الكويت وكانت قوات الجيش العربي الأردني المكونة من كتيبة مشاة مدعومة بسرية دفاع جوي من أوائل القوات العربية التي وصلت الكويت حيث حافظت مع باقي جيوش الدول العربية المشاركة على أمن واستقلال دولة الكويت وقد عادت تلك القوات إلى المملكة بتاريخ 13/12/1963م.
في 26/9/1962م أعلن العقيد عبد الله سلال مدعوماً من قبل مصر وسوريا الثورة في اليمن واطاح بالإمام محمد البدر معلناً قيام الجمهورية العربية اليمنية ومبدياً رغبته الإطاحة بالأنظمة العربية في شبه الجزيرة العربية وقد أرسلت مصر 60 ألف جندي لمساندته فتحركت الأردن والسعودية ضد هذه الثورة وفي 2/11/1962م وقعت المملكتان اتفاقية للدفاع المشترك والوحدة العسكرية وعلى اثرها أرسل الأردن 1500 جندي من قوات الجيش العربي الأردني جواً إلى اليمن في عملية "الناصر" العسكرية كما ارسل مجموعة من سلاح الهندسة بكامل معداتها إلى منطقة نجران السعودية.
لقد دخل الأردن الحرب تضامناً مع الموقف العربي بالرغم من قناعته المطلقة بعدم استعداد الأمة العربية لذلك معتقداً أن أهم متطلباته من القوات البرية والجوية خصوصا سوف يحصل عليها من قبل بدء المعركة من الدول العربية الحليفة غير أن أيّاً من هذه المتطلبات لم يتم تلبيتها.
فبعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضع الجيش العربي الأردني في حالة تأهب قصوى،
وجرت معارك على طول الجبهة وحارب الجيش العربي الأردني من جديد في القدس واللطرون وباب الواد وجبل المكبر وتل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل والشيخ جراح والمطلع ونابلس وجنين وطولكرم والخليل وبالرغم من قلة العدد والعدة وانعدام الغطاء الجوي (الموعود من مصر وسوريا) وما تعرض له الجيش العربي الأردني من خسائر جسيمة حتى أن بعض السرايا قاتلت حتى أخر رجل فيها فإن روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة وأخر رجل أجبر العدو قبل الصديق على أن يشهد لهذا الجيش بالشجاعة والاحتراف والتفاني،
فقد صرح أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي بأن هذه الحرب كان يمكن أن تسمى حرب الساعات الستة لا الأيام الستة لولا صمود الجيش الأردني الذي بقي يحارب منفرداً أياماً فيما انهزم الآخرون خلال ساعات.
وقد كانت الخسائر الإسرائيلية على الجبهة الأردنية أكبر من جميع الجبهات الأخرى مجتمعة.
وفي رسالة من محافظ القدس أنور الخطيب للعقيد عطا علي أحد القادة الأردنيين في معركة تل الذخيرة في القدس قال : سيسجل لك التاريخ ولجنودك الوقفة البطولية،
لقد بذلتم فوق المستطاع،
لك عليَّ،
* معركة الكرامة 1968
تعتبر معركة الكرامة أول انتصار كامل لجيش عربي على القوات الإسرائيلية حيث استطاع الجيش العربي الأردني يدا بيد مع القوات الفدائية في منطقة الكرامة الاغوار تحقيق النصر على القوات الإسرائيلية وتحطيم أسطورة ((الجيش الذي لا يقهر)).
ففي 21/3/1968م شنت إسرائيل هجوماً بواسطة 15 ألف جندي ومظلي مدعومين بقصف مدفعي وجوي على جميع مواقع الفدائيين في منطقة الكرامة الا انهم واجهوا مقاومة عنيفة من القوات الفائية الموجودة في المنطقة وبعد ذلك انضم اليهم احرار ووطنيين الجيش العربي الأردني الأمامية والخلفية وواجهة الفرقة الثانية الأردنية وحاولت القوات الإسرائيلية التقدم عن طريق أربع مواقع على طول الجبهة الأردنية هي :
جسر الامير محمد حيث تصدى لها لواء القادسية ببسالة وصمود وأجبرها على التراجع إلى غربي النهر موقعاً فيها الكثير من الخسائر في معدات والأرواح.
جسر سويمة حيث تصدى لها لواء حطين وتمكن من صدها وإفشال عملية تجسير على نهر الأردن.
غور الصافي حيث استخدم الإسرائيليون الدبابات والمشاة والمظليين وتمكنوا من الوصول إلى غور الصافي واصطدموا بقوات الجيش العربي الأردني الباسلة التي تمكنت من تدمير عدد من الدبابات المهاجمة وقتل عدد من الجنود الإسرائيليون واجبرتهم على الانسحاب في نفس اليوم.
جسر الملك حسين حيث تمكن الإسرائيليون بواسطة الدبابات والمشاة المنقولة جواً من اجتيازه والوصول إلى الشونة والكرامة ودار قتال ضاري بين الجيش العربي الأردني والقوات الإسرائيلية لم يتوقف إلا بإنسحاب القوات الإسرائيلية إلى غربي النهر.
وقد وصف قائد مجموعة القتال الإسرائيلية المقدم أهارون بيلد المعركة فيما بعد لجريدة دافار الإسرائيلية بقوله: لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط.
*حرب الاستنزاف 1968 - 1970
فتتحت معركة الكرامة البطولية مرحلة مهمة جدا في تاريخ الصراع الأردني ـ الإسرائيلي تمثلت في حرب الاستنزاف على الجبهة الأردنية (1968 ـ 1970).
خلال هذه السنوات الثلاث كان القتال محتدما على طول الجبهة الأردنية التي تمتد من الحمة شمالا إلى وادي عربة جنوبا واشتهر خلالها سلاح المدفعية المحصنة في الجبال كسلاح ردع مضاعف وقدمت المدن والبلدات الأردنية في تلك الفترة المجيدة تضحيات جساما بصبر ورجولة.
انتهت حرب الاستنزاف على الجبهتين الأردنية والمصرية معا بقبول البلدين مبادرة روجرز للسلام.
وكانت هذه المبادرة بحد ذاتها نتيجة للتوازن القتالي الحاصل.
إلا أن نهاية حرب الاستنزاف اقترنت على الجبهة الأردنية بتطورات سياسية وأمنية داخلية كادت تودي بالكيان الوطني الأردني ووحدة الشعب والمجتمع مما اضطر التحالف الوطني ـ الشعبي إلى توجيه جهوده لحماية الجبهة الداخلية ولكن للأسف جزئيا حيث نشأ سياق سياسي أدى لاحقا إلى إنهاء وحدة المملكة (بضفتيها).
*معركة الرمثا ضد القوات السورية
في 5/10/1970م تصدى الجيش العربي الأردني للقوات السورية المهاجمة التي تكونت من 5 آلاف جندي و 250 دبابة والتي توغلت في شمال المملكة ووصلت إلى مدينة الرمثا،
بهدف تخفيف الضغط عن ميليشيات الفدائيين،
وتواجه بقوات أردنية أقل منها عدداً وعدة ومع ذلك يتمكن اللواء 40 واللواء 60 من تلقين القوات السورية المهاجمة درساً قاسياً خلال القتال الذي استمر 16 ساعة ويتمكنان من دحر القوات السورية وتدمير أكثر من 100 دبابة فيما خسر الجيش العربي الأردني 20 دبابة وتتوسط السعودية لدى الأردن للسماح للسوريين بإدخال شاحنات لسحب أنقاض قواتهم المندحرة من شمال المملكة.
*حرب 1973 على الجبهة السورية
رغم عدم معرفة الأردن مسبقا بالحرب،
في 14/10/1973م ونتيجة لتدهور الموقف على الجبهة السورية في الجولان،
لواء الجيش العربي الأردنيالمدرع 40 (الذائع الصيت) يصل إلى الجبهة السورية في الجولان ويخوض أولى معاركه هناك ضد القوات الإسرائيلية ويجبرها على التراجع إلى الخلف مسافة 10 كم وفي نفس الوقت فإن حالة التأهب لدى الجيش العربي الأردني على طول الجبهة مع إسرائيل حرمتها من محاولة تطويق الجبهة السورية من الجنوب عن طريق الأردن.
وأثناء فتال الجيش العربي الأردني التقطت كتيبة الاستطلاع السوري الضباط الصهاينة يصرخون مخاطبين قادتهم "أنقذونا من اللواء الأردني انهم يتقدمون باتجاهنا ولا يعرفون التراجع ونحن نخلي مواقعنا لهم" وقد سلم التسجيل إلى قائد اللواء الأردني (40) اللواء الركن خالد هجهوج المجالي بعد انتهاء هذه المعركة في الغروب من قبل العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري.
*مساندة القوات المسلحة العُمانية ((1974 - 1979))
من سنة 1974م ولغاية سنة 1979م شارك الجيش العربي الأردني في مواجهة ثورة ظفار الشيوعية في سلطنة عُمان والتي كانت تهدف لإقامة دولة اشتراكية شبيهه بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد أرسل الأردن كتيبة قوات خاصة وعدد من طياري الهوكرهنتر حيث تولت هذه الكتيبة إلى جانب قوات إماراتية تأمين أمن وسلامة الأقاليم العُمانية الشمالية ليتيح المجال للقوات المسلحة العمانية للتفرغ لقتال الميليشيات في الجنوب وكان للطياريين الأردنيين دور بارز في قصف مواقع هذه الميليشيات.
*الوقوف بجانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية
من 22/9/1980م ولغاية 20/8/1988م وقفت الأردن إلى جانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي في مواجهة إيران وشارك الجيش العربي في تقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للقوات العراقية وتم تشكيل لواء اليرموك من المتطوعين الأردنيين كما تم تسهيل نقل مختلف أنواع الأسلحة والذخائر للجيش العراقي عبر الأراضي الأردنية
ونتيجة لهذا الموقف وفي شهر كانون الأول 1980م وعلى إثر حشد سوريا لقواتها المسلحة على طول الحدود الأردنية السورية بهدف الضغط على الأردن لتغيير مواقفه السياسية من مصر وإبعاد الأردن عن التقارب مع العراق،
الجيش العربي الأردني يرد بتعزيز مواقعه على طول الحدود السورية ويحشد قواته مما أجبر سوريا على التراجع بعدما لمست قوة وتماسك والتفاف الجيش العربي الأردني حول قيادته وصلابة الموقف الداخلي للجبهة الأردنية.


Original text

نشأة وتطور القوات المسلحة الأردنية


تعود نشأة القوات المسلحة الأردنية إلى نخبة المقاتلين من جنود الثورة العربية الكبرى الذين قدموا مع سمو الأمير عبد الله بن الحسين، فالجيش العربي هو جيش الثورة العربية الكبرى والمرتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً وثيقاَ. وفي عام ١٩٢٣ أطلق الأمير عبد الله ابن الحسين على نواة قوة إمارة شرقي الأردن الاسم نفسه ليظل هذا الجيش جيشا لكل العرب كما كانت الثورة العربية ثورة لكل العرب.


مراحل نشأة وتطور القوات المسلحة:


المرحلة الأولى مرحلة التأسيس (١٩٢١ – ١٩٤٨)


تعود جذور الجيش العربي إلى بدايات عام ١٩٢١ حيث شكلت نواته من رجال الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع الأمير عبد الله بن الحسين من الحجاز لتحرير بلاد الشام.


وقد كان هم الأمير المؤسس أن يكون للإمارة جيش يحمي أرضها وشعبها خاصة وأن ظروف التأسيس كانت بالغة الصعوبة من حيث معاناة ما بعد الحرب العالمية الأول، وكان الواجب الأساسي توطيد الأمن والاستقرار في البلاد، ونعمت ارض الأردن بالاستقرار والأمن الذي لم تشهده منذ مدة طويلة.


المرحلة الثانية مرحلة ما بعد الاستقلال (١٩٤٨ -١٩٦٧ )


استمر الملك عبدالله بتطوير الجيش بعد ان بايعه عرب فلسطين بعد اجتماعهم في أريحا عام ١٩٥٠ ملكا على الضفتين وفي تلك الفترة خاض الجيش العربي معارك الدفاع عن فلسطين وقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن ثراها الطاهر، وفي ذلك الوقت أنشئت أول نواة لسلاح الدروع والمدفعية.


وعندما تسلم جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله سلطاته أولى جلالته أقصى اهتمامه لبناء الجيش العربي الأردني.


وكان قراره التاريخي في الأول من آذار ١٩٥٦ بالاستغناء عن خدمات الفريق كلوب رئيس أركان الجيش وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط من أبناء الأردن الأوفياء، شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب ١٩٦٧ وقدم القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي ٧٣٠ شهيدا من خيرة أبنائه الذين التحقوا بقافلة الشهداء الأبرار. وفي العام ١٩٦٨ سجلت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي أروع البطولات وأسمى معاني الفداء والذود عن ارض الوطن إذ تمكن من إلحاق أول هزيمة بالجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة التي رفض الحسين رحمه الله وقف إطلاق النار فيها حتى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الأردنية


المرحلة الثالثة مرحلة التحديث والتطوير للقوات المسلحة ( ١٩٧٣ - ١٩٩٦ )


شهدت القوات المسلحة في هذه المرحلة تطوراً هائلاً للقوات المسلحة الأردنية ، فمع مطلع عام ١٩٧٥ وضعت الخطط والدراسات لجعل القوات المسلحة جيشا مدرعا ميكانيكيا وذلك لمواكبة التطور المتسارع في المنطقة، وقد وضعت الخطط موضع التنفيذ في عام ١٩٧٧ لتحديث والتطوير وإدخال أحدث الأسلحة والطائرات المقاتلة وسلاح الهندسة وتزويد المدفعية بأحدث الذخائر وتشكيل القوات الخاصة وإدخال شبكات الاتصال وتشكيل مديرية الدفاع الجوي واصبح لهذا السلاح تواجداً ودوراً في القطاعات كافة وإدخال احدث الدبابات كما أولت القيادة العامة في بناء المستشفيات وادخال أحدث الأجهزة الطبية.


كما وانتشرت المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية في أرجاء الوطن كافة.


المرحلة الرابعة القوات المسلحة الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.


منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته، لتواكب العصر تسليحاً وتأهبً كما دخلت القوات المسلحة في مجال التصنيع والتطوير في المجالات الصناعية العسكرية وبالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية.


كما ترسخ تواجد القوات المسلحة الأردنية في ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة واستطاعت أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة.


كما تميزت بمستوى احترافها القتالي العالي الأمر الذي انعكس ايجاباً على أدائها وأهلها للقيام بمهامها سواء على صعيد الدفاع عن الوطن والمحيط العربي أو المشاركة بمهام حفظ السلام.


الدور التنموي للقوات المسلحة


القوات المسلحة الأردنية تعتبر من أكبر وأقدم المؤسسات الوطنية في الأردن فهي بالإضافة لقيامها بدورها الرئيس في الحفاظ على سلامة واستقرار الأردن وأمنه الوطني فقد حققت نجاحاً في الإسهام بدور بارز وفاعل في ميادين التنمية من خلال المشاركة بشكل جاد في تخطيط وتنفيذ العديد من المشاريع من أجل تحقيق حياة أفضل للشعب الأردني.


المساهمة في تهيئة القوى البشرية


تستوعب القوات المسلحة الأردنية في مختلف أسلحتها وصنوفها وبشكل مستمر مئات الآلاف من أبناء الوطن للقيام بتنفيذ مهامها سلماً وحرباً وذلك بحكم المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقها، حيث تتولى تعليم وتدريب وتربية من ينخرط في صفوفها ضباطاً وأفراداً بخطط وبرامج تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة. كما ويصل عدد اختصاصات المهن فيها ما يقارب ثلاثمائة اختصاص تشمل المهن الإدارية والهندسية على اختلافها من إنشائية وميكانيكية وكهربائية وإلكترونية والمهن الطبية وغيرها.


الرعاية الطبية والصحية


تساهم الخدمات الطبية الملكية بدرجة كبيرة في تقديم الرعاية والعناية الطبية في البلاد من خلال تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية وبقية الأجهزة الأمنية وتوفير التأمين الصحي لجميع المنتفعين من ذويهم. وتساهم الخدمات الطبية في تفعيل دور الأردن إقليمياً ودولياً عن طريق إرسال الفرق الطبية ومستشفيات الميدان لمناطق الكوارث والصراع في العالم.


المعارك والحروب


*مساندة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية


في الفترة من سنة 1941م ولغاية سنة 1945م إنتشرت سرايا الجيش العربي الأردني على طول خطوط تموين الحلفاء عبر فلسطين والأردن وسوريا ومصر والعراق وإيران حيث أنيطت بها مسؤولية حماية تلك الخطوط ومستودعاتها ونقاط تكديس الذخائر والمؤن والجسور والسكك الحديدية وكذلك حماية القطارات العسكرية المسافرة بين سوريا والأردن وفلسطين ومصر.
القتال في العراق (إنهاء تمرد رشيد عالي الكيلاني)
في 10 أيار 1941م الجيش العربي الأردني يتدخل في العراق للتصدي لتمرد رشيد عالي الكيلاني الموالية للنازيين ولحماية العرش الهاشمي في العراق وفي 11 أيار 1941م يسيطر على مدينة الرطبة ويتمكن في 29 أيار 1941م من القضاء على الثورة ويؤمن الحراسة لسكة حديد الموصل-بغداد وفي 4 حزيران 1941م يعود الجيش العربي الأردني إلى عمّان.


*القتال في سوريا (محاربة قوات حكومة فيشي الفرنسية)


في 21 حزيران 1941م يتوجه الجيش العربي (قوة البادية الأردنية) إلى سوريا لمواجهة قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية للنازيين وفي نفس اليوم يتمكن من السيطرة على مدينة تدمر وفي 27 حزيران 1941م يستولي على مخفر (السبع بيار) الفرنسي وبعدها بيومين يدخل قرية السخنة ويصطدم بقوة فرنسية ميكانيكية قادمة من دير الزور حيث هزم القوة الفرنسية وكبدها 11 قتيلاً و 90 أسيراً وغنم منها 6 سيارات مصفحة و 4 سيارات نقل كبيرة و 12 مدفع رشاش ولم يفقد الجيش العربي في هذه المواجهة سوى شهيد واحد فقط.


*حرب عام 1948


من ناحية تاريخيّة موثقة، كان الأردن رغم أنه أقل الجيوش العربية عددا وعدة صاحب الانتصارات الوحيدة في حرب 1948، وقد استطاع الجيش العربي الأردني أن يحقق انتصارات ميدانيّة مهمّة واستثنائيّة. وكانت ثمرة البطولات العسكريّة الأردنيّة أن تم تحرير القدس والحفاظ عليها وطرد اليهود منها وإفشال المخططات الإسرائيليّة، آنذاك، في احتلال الضفة الغربيّة، التي خاض فيها الجيش العربي الأردني معارك ضارية، ومستميتة، ويعود له الفضل الميداني، الوحيد، في الحفاظ عليها. وقد حددت مهام الجيش الأردني بالزحف نحو القدس ورام الله فقط فحررهما إلا أن تخلف القوات العربية الأخرى أدى إلى إتساع جبهة القتال الأردنية.


*ومن معارك الجيش العربي الأردني عام 1948 :


*معركة اللطرون


استمرت معركة اللطرون من 15 مايو حتى 23 مايو 1948، وهي إحدى معارك القدس في الحرب العربية الإسرائيلية (حرب 1948) وكانت مقدمة لتحرير القدس وإخراج القوات اليهودية منها حيث استطاع 1200 جندي أردني من الدفاع عن القدس وتحريرها بمقابل 6500 إسرائيلي.
كانت خسائر الفوات الأسرائيليه كبيره في هذه المعركة وقاد القوات الأردنية المشير حابس المجالي. وقاد الجيش الأسرائيلي أرئيل شارون الذي أصبح في ما بعد رئيسا للوزراء(2001-2006). وقد جرح أرئيل شارون في المعركة وقع أسيرا بيد الجيش العربي الأردني وقد أسره يومها النقيب حابس المجالي –المشير فيما بعد- الذي عالجه ونقله إلى الخطوط الخلفية، ثم إلى المفرق في الأردن حيث أقيم معسكر اعتقال الأسرى اليهود، وتم تبديله بأسير عربي عندما جرى تبادل الأسرى بعد الهدنة الثانية.
وفي عام 1985 قال النائب الأسرائيلي عوزي لاندو في الكنيست ان عدد القتلى الأسرائيلين في اللطرون تجاوز ال 2000 قتيل، وبعد انتقادات شديدة فام بتقليل تقديراته إلى ال 1000.


*معركة باب الواد


حدثت معركة باب الواد بعد اقل من اسبوع من معركة اللطرون. وتأتي أهمية موقع باب الواد العسكرية من حيث اعتبارها مفتاح مدينة القدس. استطاع من خلالها الجيش العربي الأردني تحرير القدس من قوات الاحنلال الأسرائيلية وكانت خسائر قوات الاحتلال الإسرائيلية هائلة في هذه المعركة فقد قتل ما يزيد عن الألف وجرح أكثر من ضعفهم ولم يخسر الجيش العربي الأردني سوى 20 جنديا.
قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني ومؤسس الكيان الإسرائيلي ديفيد بنغوريون في حزيران عام 1949 امام الكنيست:"لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها امام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".


*معركة النوتردام


شهدت عمارة النوتردام هجوماً قوياً نفذته الكتيبة الثالثة في الجيش العربي الأردني واستبسل أبطالها في محاولة احتلال هذه البناية اليهودية التي يتحصن بها مئات المقاتلين اليهود واستمر الهجوم عليها وحصارها حوالي ثلاثة أيام باعتبارها كانت تسيطر على منطقة باب العمود وقدمت هذه الكتيبة الكثير من الشهداء وقد أشار اليهود إلى ذلك اليوم 24 أيار في النوتردام لكثرة خسائرهم وهولها بأنه يوم مذبحة دامية.


*معركة تل الرادار


في تلة الرادار التي تسيطر على مستعمرة الخميس والتي تمكنت القوات اليهودية من احتلالها بعد الانتداب دارت معارك ضارية بين السرية الرابعة من الكتيبة الأولى من اللواء الأول في الجيش العربي الأردني حيث تمكنت من طرد القوات اليهودية منها وقتلت منهم العشرات واستشهد من أفرادها أربعة جنود فقط وجرح ستة عشر آخرون بينهم قائد السرية واستطاعت الاحتفاظ بالموقع ومنع اليهود من احتلاله مرة ثانية بالرغم من كل محاولاتهم من أجل ذلك.


*معركة فك الحصار عن القوات المصرية في جنوبي الخليل


طلب الجيش المصري من الجيش العربي الأردني مساعدته بعد أن تم محاصرة القوات المصرية في الخليل. فقام الجيش العربي الأردني بتجهيز مجموعة قتال مؤلفة من سريتي مشاه وسرية مدرعات وحركتها إلى الخليل واستطاعت أن تفك الحصار عن القوات المصرية وحافظت على الخليل وبيت لحم من أية هجمات إسرائيلية.


*معركة رامات راحييل


وبعد النصر في هذه المعركة وطرد اليهود من هذه المنطقة وجه الملك عبد الله الأول رسالة إلى اليهود قال فيها : " ان الشوط طويل والعرب كثير، وقد بغيتم ولا نصر للباغي "


*معركة كفار عصيون


وفي هذه المعركة حافظ الجيش العربي الأردني على مدينة الخليل عربية ومنع تقدم القوات الإسرائيلية وألحق بها هزيمة ساحقة وتم أسر المئات منهم ونقلهم إلى السجون الأردنية، من بينهم ابنة أحد مؤسسي الكيان الصهيوني شرتوك وهي برتبة ملازم/.1 أما الشيوخ والنساء والأطفال فقد تم تسليهم إلى الصليب الأحمر, وتم نقل الأسرى من الخليل إلى بيت لحم ومن ثم إلى معسكر أم الجمال في المفرق.


*معارك البلدة القديمة وحارة اليهود


إستسلمت حارة اليهود في هذه المعركة بعد حصارهم من قيل الجيش العربي الأردني وأسر مقاتلي العصابات الصهيونية ونقلوا إلى السجون الأردنية.


*معارك الضفة الغربية ما بين عامي ((1948 - 1967))


خاض الجيش العربي الأردني أكثر من 44 معركة واشتباك مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية ما بين عامي ((1948 - 1967))، أهمها معركة السموع في لواء الخليل، إنتهت جميعها بالنصر وبدحر القوات الإسرائيلية الغازية.


*المحافظة على استقلال الكويت عام 1961


في 19/6/1961م وعقب استقلال الكويت اعلن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ضم الكويت إلى العراق فقررت جامعة الدول العربية إرسال قوات عربية لضمان استقلال الكويت وكانت قوات الجيش العربي الأردني المكونة من كتيبة مشاة مدعومة بسرية دفاع جوي من أوائل القوات العربية التي وصلت الكويت حيث حافظت مع باقي جيوش الدول العربية المشاركة على أمن واستقلال دولة الكويت وقد عادت تلك القوات إلى المملكة بتاريخ 13/12/1963م.


*عملية الناصر 1962


في 26/9/1962م أعلن العقيد عبد الله سلال مدعوماً من قبل مصر وسوريا الثورة في اليمن واطاح بالإمام محمد البدر معلناً قيام الجمهورية العربية اليمنية ومبدياً رغبته الإطاحة بالأنظمة العربية في شبه الجزيرة العربية وقد أرسلت مصر 60 ألف جندي لمساندته فتحركت الأردن والسعودية ضد هذه الثورة وفي 2/11/1962م وقعت المملكتان اتفاقية للدفاع المشترك والوحدة العسكرية وعلى اثرها أرسل الأردن 1500 جندي من قوات الجيش العربي الأردني جواً إلى اليمن في عملية "الناصر" العسكرية كما ارسل مجموعة من سلاح الهندسة بكامل معداتها إلى منطقة نجران السعودية.


*حرب 1967


لقد دخل الأردن الحرب تضامناً مع الموقف العربي بالرغم من قناعته المطلقة بعدم استعداد الأمة العربية لذلك معتقداً أن أهم متطلباته من القوات البرية والجوية خصوصا سوف يحصل عليها من قبل بدء المعركة من الدول العربية الحليفة غير أن أيّاً من هذه المتطلبات لم يتم تلبيتها.
فبعد أن تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين الأردن ومصر في 30 أيار 1967 فقد وضع الجيش العربي الأردني في حالة تأهب قصوى، وجرت معارك على طول الجبهة وحارب الجيش العربي الأردني من جديد في القدس واللطرون وباب الواد وجبل المكبر وتل الرادار وتل الشيخ عبد العزيز وتل النبي صموئيل والشيخ جراح والمطلع ونابلس وجنين وطولكرم والخليل وبالرغم من قلة العدد والعدة وانعدام الغطاء الجوي (الموعود من مصر وسوريا) وما تعرض له الجيش العربي الأردني من خسائر جسيمة حتى أن بعض السرايا قاتلت حتى أخر رجل فيها فإن روح التضحية والشجاعة والإصرار على القتال حتى آخر طلقة وأخر رجل أجبر العدو قبل الصديق على أن يشهد لهذا الجيش بالشجاعة والاحتراف والتفاني، فقد صرح أحد جنرالات الجيش الإسرائيلي بأن هذه الحرب كان يمكن أن تسمى حرب الساعات الستة لا الأيام الستة لولا صمود الجيش الأردني الذي بقي يحارب منفرداً أياماً فيما انهزم الآخرون خلال ساعات.
وقد كانت الخسائر الإسرائيلية على الجبهة الأردنية أكبر من جميع الجبهات الأخرى مجتمعة.
وفي رسالة من محافظ القدس أنور الخطيب للعقيد عطا علي أحد القادة الأردنيين في معركة تل الذخيرة في القدس قال : سيسجل لك التاريخ ولجنودك الوقفة البطولية، لقد بذلتم فوق المستطاع، لك عليَّ، كلما ذكر الجيش الأردني أمامي في أية مناسبة أن احني هامتي إلى الأرض إكراما لما شاهدت منك ومن رجالك من بطولة في هذه المعركة



  • معركة الكرامة 1968


تعتبر معركة الكرامة أول انتصار كامل لجيش عربي على القوات الإسرائيلية حيث استطاع الجيش العربي الأردني يدا بيد مع القوات الفدائية في منطقة الكرامة الاغوار تحقيق النصر على القوات الإسرائيلية وتحطيم أسطورة ((الجيش الذي لا يقهر)).
ففي 21/3/1968م شنت إسرائيل هجوماً بواسطة 15 ألف جندي ومظلي مدعومين بقصف مدفعي وجوي على جميع مواقع الفدائيين في منطقة الكرامة الا انهم واجهوا مقاومة عنيفة من القوات الفائية الموجودة في المنطقة وبعد ذلك انضم اليهم احرار ووطنيين الجيش العربي الأردني الأمامية والخلفية وواجهة الفرقة الثانية الأردنية وحاولت القوات الإسرائيلية التقدم عن طريق أربع مواقع على طول الجبهة الأردنية هي :
جسر الامير محمد حيث تصدى لها لواء القادسية ببسالة وصمود وأجبرها على التراجع إلى غربي النهر موقعاً فيها الكثير من الخسائر في معدات والأرواح.
جسر سويمة حيث تصدى لها لواء حطين وتمكن من صدها وإفشال عملية تجسير على نهر الأردن.
غور الصافي حيث استخدم الإسرائيليون الدبابات والمشاة والمظليين وتمكنوا من الوصول إلى غور الصافي واصطدموا بقوات الجيش العربي الأردني الباسلة التي تمكنت من تدمير عدد من الدبابات المهاجمة وقتل عدد من الجنود الإسرائيليون واجبرتهم على الانسحاب في نفس اليوم.
جسر الملك حسين حيث تمكن الإسرائيليون بواسطة الدبابات والمشاة المنقولة جواً من اجتيازه والوصول إلى الشونة والكرامة ودار قتال ضاري بين الجيش العربي الأردني والقوات الإسرائيلية لم يتوقف إلا بإنسحاب القوات الإسرائيلية إلى غربي النهر.
وقد وصف قائد مجموعة القتال الإسرائيلية المقدم أهارون بيلد المعركة فيما بعد لجريدة دافار الإسرائيلية بقوله: لقد شاهدت قصفاً شديداً عدة مرات في حياتي لكنني لم أر شيئاً كهذا من قبل لقد أصيبت معظم دباباتي في العملية ما عدا اثنتين فقط.


*حرب الاستنزاف 1968 - 1970


فتتحت معركة الكرامة البطولية مرحلة مهمة جدا في تاريخ الصراع الأردني ـ الإسرائيلي تمثلت في حرب الاستنزاف على الجبهة الأردنية (1968 ـ 1970). وهي للأسف حرب مغم
خلال هذه السنوات الثلاث كان القتال محتدما على طول الجبهة الأردنية التي تمتد من الحمة شمالا إلى وادي عربة جنوبا واشتهر خلالها سلاح المدفعية المحصنة في الجبال كسلاح ردع مضاعف وقدمت المدن والبلدات الأردنية في تلك الفترة المجيدة تضحيات جساما بصبر ورجولة.
انتهت حرب الاستنزاف على الجبهتين الأردنية والمصرية معا بقبول البلدين مبادرة روجرز للسلام. وكانت هذه المبادرة بحد ذاتها نتيجة للتوازن القتالي الحاصل.
إلا أن نهاية حرب الاستنزاف اقترنت على الجبهة الأردنية بتطورات سياسية وأمنية داخلية كادت تودي بالكيان الوطني الأردني ووحدة الشعب والمجتمع مما اضطر التحالف الوطني ـ الشعبي إلى توجيه جهوده لحماية الجبهة الداخلية ولكن للأسف جزئيا حيث نشأ سياق سياسي أدى لاحقا إلى إنهاء وحدة المملكة (بضفتيها).


*معركة الرمثا ضد القوات السورية


في 5/10/1970م تصدى الجيش العربي الأردني للقوات السورية المهاجمة التي تكونت من 5 آلاف جندي و 250 دبابة والتي توغلت في شمال المملكة ووصلت إلى مدينة الرمثا، بهدف تخفيف الضغط عن ميليشيات الفدائيين، وتواجه بقوات أردنية أقل منها عدداً وعدة ومع ذلك يتمكن اللواء 40 واللواء 60 من تلقين القوات السورية المهاجمة درساً قاسياً خلال القتال الذي استمر 16 ساعة ويتمكنان من دحر القوات السورية وتدمير أكثر من 100 دبابة فيما خسر الجيش العربي الأردني 20 دبابة وتتوسط السعودية لدى الأردن للسماح للسوريين بإدخال شاحنات لسحب أنقاض قواتهم المندحرة من شمال المملكة.


*حرب 1973 على الجبهة السورية


رغم عدم معرفة الأردن مسبقا بالحرب، في 14/10/1973م ونتيجة لتدهور الموقف على الجبهة السورية في الجولان، لواء الجيش العربي الأردنيالمدرع 40 (الذائع الصيت) يصل إلى الجبهة السورية في الجولان ويخوض أولى معاركه هناك ضد القوات الإسرائيلية ويجبرها على التراجع إلى الخلف مسافة 10 كم وفي نفس الوقت فإن حالة التأهب لدى الجيش العربي الأردني على طول الجبهة مع إسرائيل حرمتها من محاولة تطويق الجبهة السورية من الجنوب عن طريق الأردن.
وأثناء فتال الجيش العربي الأردني التقطت كتيبة الاستطلاع السوري الضباط الصهاينة يصرخون مخاطبين قادتهم "أنقذونا من اللواء الأردني انهم يتقدمون باتجاهنا ولا يعرفون التراجع ونحن نخلي مواقعنا لهم" وقد سلم التسجيل إلى قائد اللواء الأردني (40) اللواء الركن خالد هجهوج المجالي بعد انتهاء هذه المعركة في الغروب من قبل العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري.


*مساندة القوات المسلحة العُمانية ((1974 - 1979))


من سنة 1974م ولغاية سنة 1979م شارك الجيش العربي الأردني في مواجهة ثورة ظفار الشيوعية في سلطنة عُمان والتي كانت تهدف لإقامة دولة اشتراكية شبيهه بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقد أرسل الأردن كتيبة قوات خاصة وعدد من طياري الهوكرهنتر حيث تولت هذه الكتيبة إلى جانب قوات إماراتية تأمين أمن وسلامة الأقاليم العُمانية الشمالية ليتيح المجال للقوات المسلحة العمانية للتفرغ لقتال الميليشيات في الجنوب وكان للطياريين الأردنيين دور بارز في قصف مواقع هذه الميليشيات.


*الوقوف بجانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية


من 22/9/1980م ولغاية 20/8/1988م وقفت الأردن إلى جانب العراق في الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي في مواجهة إيران وشارك الجيش العربي في تقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للقوات العراقية وتم تشكيل لواء اليرموك من المتطوعين الأردنيين كما تم تسهيل نقل مختلف أنواع الأسلحة والذخائر للجيش العراقي عبر الأراضي الأردنية
ونتيجة لهذا الموقف وفي شهر كانون الأول 1980م وعلى إثر حشد سوريا لقواتها المسلحة على طول الحدود الأردنية السورية بهدف الضغط على الأردن لتغيير مواقفه السياسية من مصر وإبعاد الأردن عن التقارب مع العراق، الجيش العربي الأردني يرد بتعزيز مواقعه على طول الحدود السورية ويحشد قواته مما أجبر سوريا على التراجع بعدما لمست قوة وتماسك والتفاف الجيش العربي الأردني حول قيادته وصلابة الموقف الداخلي للجبهة الأردنية.​


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

The early major...

The early majority consists of pragmatists who adopt new products after they have been tried and tes...

What is pulmona...

What is pulmonary hypertension? Pulmonary hypertension is a type of high blood pressure that affect...

اربعا: انعكاسات...

اربعا: انعكاسات مبدأ المشــروعــيــة على أعمال الضبط اإلداري كمـا عرفنـا آنفـا أن الضـبط اإلداري كون...

In the possible...

In the possible mechanism behind their cytotoxic effect, J-AgNPs treated cells were detected using T...

1015 / 10000 58...

1015 / 10000 587Human PSCs have unique capabilities allowing them to develop into various human body...

ّا سيأتي«. مم ...

ّا سيأتي«. مم ِّ ّكين على طرف َّ َت من ربطة الس ّ قال الشيخ بعد أن تثب المجداف: َّ - ِّ كين، كان ...

قالت المَرْأَةُ...

قالت المَرْأَةُ وَكَيْفَ كَانَ ذَلِكَ ؟ یان قَالَ الرَّجُلُ : زَعَمُوا أَنَّهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ ...

مادة ( 15 ) ال...

مادة ( 15 ) الجنسـية ينظمها القانـون ، ولا يجوز إسقاطها أو سحبها إلا في حدود القانون . مادة ( 16 )...

اكتسبت «سنغافور...

اكتسبت «سنغافورة» تقديرًا لجهودها في مجال التكنولوجيا والحوكمة والتواصل الدولي والبيئة، وقد صنفتها س...

المعروف عن الري...

المعروف عن الرياضيات انه علم قائم على العقل البشري، فالرياضيون مبدعون، مادتهم العقل ونتاجهم مجموعه م...

In theory, any ...

In theory, any kind of organism could take over the Earth just by reproducing. For instance, imagine...

The truck food ...

The truck food will be created with a total initial investment of 166675,6 from the Small and Large ...