Lakhasly

ان الطفل التوحدي يفتقر لمهارات اساسية لا غني عنها لجعل الحياة سهلة وكما ان عدم الاهتمام بالخصائص السابقة قد يؤدي الى تضاعف المشكلة مع تقدم العمر ويجعل التعليم والتدريب لاحقا عملية صعبة وشاقة لكل من الاسرة واخصائي لذا فان التدخل المبكر عنصر هاما في علاج مشكلات اضطراب طيف التوحد حيث ان اضطراب طيف التوحد عالم كامل يدخل فيه الطفل وتختلف صفاته كليا عن الاطفال العاديين وتظهر العلامات من الشهور من الشهور الاولى فلا بد ان يزداد لوعي لدى الاباء بمعرفة النمو الطبيعي لدى الاطفال لملاحظة نمو أطفالهم واذا تواجد قصور يتم التداخل المبكر لان البدء في سن مبكر يتيح فرص افضل لمنع حدوث اثار سلبية غلى قدرات الطفل في المجالات المختلفة , فالتدخل المبكر مفيد لكل من الاهل والطفل , حيث يتدرب كل منهما كيفية التعامل والتعايش مع الاخر فالتدخل المبكر هو نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية تقدم للأطفال منذ الولادة حتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية. ومن اعقد المشاكل غير العضوية التي تواجه جميع المجتمعات في العالم هي مشكله اضطراب طيف التوحد حيث ان كلمة توحد مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة ، وهي كحالة مرضية ليس عزلة فقط وتتمثل في رفض التعامل مع الآخرين مع سلوكيات ومشاكل متباينة من شخص لآخر وهو اعاقه متعلقة بالنمو وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل وتعد السنوات الأولي في حياة الطفل ذي اضطراب طيف التوحد من اهم مراحل نموه حيث ان السنوات التي يتم فيها تشكيل شخصيته وبنائها ، ولا تعود نتائج الاهتمام بالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد اليهم فحسب بل تعود علي الاسرة والمجتمع ككل ، وتأتي خدمات التدخل المبكر التي تعد تربية مبكرة من نوع خاص لتهتم برعاية وتأهيل اطفال ذوي اضطراب طيف التوحد واسرهم ، ص ۷) الي ان قضية التدخل المبكر للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد اصبحت تحتل مكانه كبيرة على المستويين المحلي والعالمي، واصبحت هناك اتجاهات تتزايد يوما بعد يوم تنادي بضرورة اخذ هؤلاء الاطفال في الاعتبار للوقوف على أفضل الاساليب الملائمة للتعامل معهم، وتحتاج هذه الفئة من الاطفال الي برامج تدخل في وقت مبكر من التشخيص لان السنوات الأولي من العمر تعد سنوات حاسمة في نموهم وخاصة الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، فقد اصبحت قضية التدخل المبكر تطرح نفسها بكل قوة في الميادين العلاجية والتربوية وذلك لان من الممكن تخفيف تأثيرات الاعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جدا جمال الخطيب، يركز التدخل المبكر عموما علي تنميه المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال الي جانب المهارات السلوكية والمعرفية والتدخل المبكر يجمع بين مختلف العلاجات والاستراتيجيات التي يمكن ان تساعد طفلك ، بحيث يطور المهارات الاساسية للاطفال في وقت مبكر من الحياة. يركز التدخل المبكر عموما علي تنميه المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال الي جانب المهارات السلوكية والمعرفية والتدخل المبكر يجمع بين مختلف العلاجات والاستراتيجيات التي يمكن ان تساعد طفلك، بحيث يطور المهارات الاساسية للأطفال في وقت مبكر من الحياة. ‎من خلال التعامل مع الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بشكل عام ، ومع فئه الاطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بشكل خاص ، وجود عدد كبير من المشكلات ونواحي القصور التي يعاني منها هؤلاء الاطفال سواء كانت مشكلات سلوكية ، وجود تأخر من الاهل في اكتشاف طفل ذي اضطراب طيف التوحد في المراحل النمائية الأولي وبالتالي كلما تأخر الاكتشاف وتقدم الطفل في العمر كلما صعب من عملية التدخل المبكر ومما سبق عرضه يمكن صياغته مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي : ما اهميه التدخل المبكر لدي اطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ؟
‎هل توجد اعراض مبكرة للاضطراب طيف التوحد ؟
‎هل يوجد للتدخل المبكر دور في علاج اضطراب طيف التوحد ؟
‎يهدف البحث الي التحقق من فعالية برنامج التدخل المبكر لدي اطفال ذوى اضطراب طيف التوحد
‎يقدم هذا البحث اطارا نظريا قد يستفيد منه العاملون والمهتمون بأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة ، والمهتمون بأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد بشكل خاص. والمشاركة في تحديد الاحتياجات التربوية والاكاديمية الخاصة لكل حالة ، وتشتق كلمة التوحد Autism من الكلمة الاغريقية aut" "وتعني النفس او الذات وكلمه "ism" " وتعني انغلاق والمصطلح ككل يعني انه الانغلاق على النفس ويصف الطفل التوحدي بانه عاجز عن اقامة علاقات اجتماعية. 2- التدخل المبكر للتوحد: يشير مصطلح التدخل المبكر الى الاجراءات والممارسات التي تهدف الى معالجة مشاكل الاطفال المختلفة ويتمثل الغرض من برامج التدخل المبكر في مساعدة طفل ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو والتطور الي أقصى درجة يمكن الوصول اليها. و٥٢% بالنسبة الي ستراين واخرون واظهرت هذه الدراسات تأثير هام على النمو، بعض العلامات والاعراض التي تشير ان الطفل مصاب بالتوحد:

‎* الطفل معظم الوقت لا يستجيب ال الاصوات ويتجاهل الاصوات المألوفة والاستجابة الي اصوات اخري من محيطه
‎* لا يرفع الطفل ذراعيه الي اعلي لكي يحمله أحد والديه
‎* الطفل يغيب عنده الاهتمام المشترك مع الآخرين مثلا عند مشاركه شخص ما في النظر الي شيء معين
‎* الطفل لا يستجيب لمشاعر الآخرين لديه صعوبة فهم انفعالات وعواطف الآخرين

• الطفل لديه تأخر او فقدان التطور اللغوي
  ‎عدوانية شديدة تجاه الآخرين او حتي تجاه انفسهم ظهور هذه العلامات تعتبر دلالة لإصابة الطفل باضطراب التوحد ومن المهم ان يتم التشخيص في وقت مبكر لان الطفل يستجيب استجابة افضل للعلاج المبكر
  Collings, Stahmer, هناك مجموعه من الاعتبارات الهامة في التدخل المبكر لعلاج وتعليم الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد تتمثل في:
  5- يجب ان يؤدي التدخل في النهاية الي التغلب على المشكلة او التقليل من اثارها السلبية لتحقيق أفضل توافق ممكن بين الطفل واسرته وبيئته. 6- ضرورة دمج الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد مع اقرانهم في الحياه العادية مع تقديم برامج علاجية وتربوية تساعد علي خلق بيئة صالحة للنمو الاجتماعي واللغوي والانفعالي يشارك فيها المعلمين والآباء والأمهات. ص ٥۹۸) الي ان خدمات التدخل المبكر تعمل في اتجاهين:
  لضمان نموه الي أقصى قدر ممكن في جميع مظاهر النمو. ويعد الهدف الرئيسي للتدخل المبكر هو ان يتلقى الاطفال الذين يعانون من اضطراب في نموهم او هم في خطر الاصابة بها تدخلا وفق نموذج يعتبر المظاهر البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية متكاملة انطلاقا من الوقاية والرعاية الاجتماعية، - تحسين نمو الاطفال وتمكينهم من الاندماج الاجتماعي في المستقبل. ص (٦۰۱) الي ان التدخل المبكر يهدف الي تقديم عدد من الخدمات مثل:

• الكشف العام لتحديد نوع الكشف وطريقته التي سيتم اجراؤها
  • ازدياد فرص النمو والتعلم المتاحة للطفل
  صفحة273)
  مما يوفر لهم فرصا ثمينة لتدريب الاطفال على المهارات ذات الأولوية جمال الخطيب، صفحة 273)
  8- دراسات تناولت برامج التدخل المبكر للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد:
  أجرى جونج ((Jung 2003 دراسة اعتمدت على استخدام برنامج تحليل السلوك التطبيقي في تنمية مهارات العناية بالذات والمهارات الاجتماعية، وذلك على عينة مكونة من مجموعة من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في عمر ما قبل المدرسة. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:

عينة وكانت الإجراءات كالاتي -:
مما يؤكد على أهمية التدخل المبكر والمكثف في علاج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، والبرنامج التدريبي المستخدم (إعداد الباحثة)
‏‎منهجية البحث: