Lakhasly

أخبر يوسف -عليه السالم- الرجل بتأويلها؛ فقال: يأتيكم خصب ومطر سبع سنني متواليات، ّ األرض فيها، فإذا حل ّ احلصاد، فاجمعوا ما حصدمت وادخروه واتركوه في سنابله؛ عن فساده، إال القليل الذي تأكلونه؛ ألنه سيأتي بعد ذلك سبع سنني شديدة اجلدب، تأكلون فيها كل ما ّ ادخرمتوه وحفظتموه إال قليال، ثم يأتي بعد هذه السبع الشداد عام خير ومطر، يعصر فيه الناس الثمار من ملا بلغ امللك تأويل يوسف لرؤياه طلب من أعوانه إخراج يوسف من السجن وإحضاره إليه، فلما جاء رسول حتى تتضح براءته، ويتحقق امللك ورعيته من نزاهة عرضه، فدعا امللك النسوة وسألهن عن سبب مراودتهن يوسف عن نفسه يوم الضيافة، ّ على يوسف -عليه السالم- خيرا، أنا التي راودته عن نفسه، وما اعترافي ُ هذا إال ليعلم زوجي أني لم أخْنه في هذا األمر خيانة تصل إلى الزنا، وإن اهلل ال يهدي اخلائنني، ولست أبرئ طلب مجيئه، فإن النفس تأمر صاحبها بالسوء، وتزين له الذنب واملعصية، إال من عصمه اهلل. فلما جاء يوسف -عليه السالم- وكلمه امللك،

أخبر يوسف -عليه السالم- الرجل بتأويلها؛ فقال: يأتيكم خصب ومطر سبع سنني متواليات، فتزرعون
ّ األرض فيها، فإذا حل ّ احلصاد، فاجمعوا ما حصدمت وادخروه واتركوه في سنابله؛ حتى يكون أدوم له وأبعد
عن فساده، إال القليل الذي تأكلونه؛ ألنه سيأتي بعد ذلك سبع سنني شديدة اجلدب، تأكلون فيها كل ما
ّ ادخرمتوه وحفظتموه إال قليال، ثم يأتي بعد هذه السبع الشداد عام خير ومطر، يعصر فيه الناس الثمار من
كثرة اخلير واخلصب.
ملا بلغ امللك تأويل يوسف لرؤياه طلب من أعوانه إخراج يوسف من السجن وإحضاره إليه، فلما جاء رسول
امللك إلى يوسف ليدعوه، رفض يوسف -عليه السالم- اخلروج؛ حتى تتضح براءته، ويتحقق امللك ورعيته
ّحن أيديهن
من نزاهة عرضه، فقال لرسول امللك: ارجع إلى امللك، واطلب منه أن يسأل النسوة الالتي جر
عن سبب فعلهن، فدعا امللك النسوة وسألهن عن سبب مراودتهن يوسف عن نفسه يوم الضيافة، فأثنني
ّ على يوسف -عليه السالم- خيرا، ونفني أن يكون متهما، عند ذلك قالت امرأة العزيز )وزير امللك(: اآلن
ظهر احلق، أنا التي راودته عن نفسه، وحاولت فتنته، وقد كان يوسف صادقا في كل ما قال، وما اعترافي
ُ هذا إال ليعلم زوجي أني لم أخْنه في هذا األمر خيانة تصل إلى الزنا، وإن اهلل ال يهدي اخلائنني، ولست أبرئ
ثم يخبر اهلل تعالى أن ملك مصر حني علم براءة يوسف، طلب مجيئه، ليجعله من خلصائه وأهل مشورته، ّ نفسي، فإن النفس تأمر صاحبها بالسوء، وتزين له الذنب واملعصية، إال من عصمه اهلل.
فلما جاء يوسف -عليه السالم- وكلمه امللك، وعرف براءته وفضله وبراعته؛ قال له: أنت اليوم عندنا ذو
مكانة وأمانة، وأراد يوسف أن ينفع العباد، ويقيم العدل بينهم؛ فقال للملك: اجعلني واليا على خزائن
ّ مصر؛ فإني خازن أمني، ذو علم وبصيرة مبا أتواله. وقد مكن اهلل ليوسف -عليه السالم- في أرض مصر
ّيتخذ منها منزال حيث شاء بعد الضيق واحلبس، يصيب اهلل برحمته من يشاء من عباده، وال يضيع أجر من
ّ أحسن عمال، وما اد ّ خره اهلل من العاقبة احلسنة في اآلخرة لعباده الصاحلني املتقني خير وأجل وأكبر مما في
هذه الدنيا.