Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

(Using the AI)

السياق الإقليمي التالي، وليس اليوم التالي

يناقش النص أهمية تحول النقاش من "ما بعد اليوم التالي" إلى "ما بعد السياق الإقليمي التالي" في سياق الحرب على غزة. فقد أثبتت إسرائيل، من خلال توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان وسوريا وإيران، رغبتها في تغيير الواقع الإستراتيجي للشرق الأوسط.

يتعمق النص في عقيدة التوسع الإسرائيلية التي تُؤكد على عدم وجود حدود ثابتة، ويرجع أصول هذه العقيدة لهرتزل وبن غوريون ونيتنياهو، مؤكدًا على أن "السلام مقابل السلام" لا يُناسب هذه العقيدة، بل يُؤكد على "السلام من خلال القوة".

ثم ينتقل النص إلى نقد استراتيجية إسرائيل في تشويه الرأي العام، حيث تُستخدم الشائعات المغرضة لإضعاف الثقة بالمؤسسات الحكومية وخلق حالة من الفوضى. تُسلط الضوء على خطورة هذه الشائعات من خلال تأثيرها على السلم المجتمعي، وإضعاف الجبهة الداخلية، وعلى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، والدينية، وغيرها.

وأخيرًا، يدعو النص إلى تحري مصداقية المعلومات، والابتعاد عن المصادر المشكوك فيها، ومواجهة الضلال من خلال نشر الوعي وتأكيد على الإنجازات الوطنية، والثقة بالقيادة السياسية في مواجهة هذه التحديات.


Original text

السياق الإقليمي «التالي».
«هل لم يزل سؤال:


ماذا عن اليوم التالى، صالحًا؟»


جيد أن ينشغل العقل العربى بأسئلة المستقبل. فلقد انشغل «المقاومون والسلاميون»، على السواء، وقبل انقضاء الشهر الأول من انطلاق «طوفان الأقصى»، بسؤال: ماذا عن اليوم التالى؟؛ أى كيف ستكون الترتيبات السياسية والإدارية لقطاع غزة بعد وقف إطلاق النار. وكانت تتراوح أسقف الإجابات التى طُرحت، خاصة فى الأشهر الأربعة الأولى التالية للسابع من أكتوبر ٢٠٢٣، تركز على سؤال اليوم التالى. ويبدو لى أنه وبعد مرور أكثر من سنة على تدفق الطوفان وردة فعل كيان الإبادة الإسرائيلى أن السؤال الذى يجب طرحه هو: ماذا عن السياق الإقليمى التالى؟ إذ لم يعد الحديث عن الأمور السياسية والتنظيمية للقطاع صالحًا للنقاش فى ضوء ما جرى من توسيع نطاق الحرب من حرب بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والمقاومة الفلسطينية لتشمل لبنان وسوريا وتمتد إلى إيران، كذلك تهديد مصر والأردن وكل من تسول له نفسه تهديد عقيدة التوسع الإسرائيلية. فقبل شهر ونصف، تقريبًا، أعلن رئيس وزراء الكيان المحتل فى طلة «هتلرية» أن قادته «يعملون على تغيير الواقع الاستراتيجى للشرق الأوسط». ما يعنى أن السؤال الذى يجب أن يفرض نفسه ويحتل بالتالى الأولوية فى التساؤل هو: ما المقصود بالتغيير، وهل هناك تغيير وقع بالفعل فى الإقليم؟..


(٢)


«ما الفرق بين سؤالى السياق التالى


واليوم التالى؟»


حقيقة الأمر لقد جسد ما تقوم به إسرائيل من عمليات إبادة فى غزة، وتدمير فى لبنان، وتهديد شامل لدول الإقليم، الحلم الذى راودها فى ١٤ مايو سنة ١٩٤٨، وذلك عندما أعلن قادة المجلس القومى اليهودى من طرف واحد قيام دولة إسرائيل. ومن ثم اصدار الإعلان الخاص باستقلال إسرائيل، والذى لم يتضمن- قط- أى حديث عن حدودها؛ إذ ترك هذا الأمر مفتوحًا لما سيأتى به «فعل قوة السلاح». جرى هذا والجمعية العامة مازالت منعقدة فى دورة استثنائية تناقش فيها مستقبل فلسطين. إنها عقيدة التوسع Expansionism Doctrine؛ التى تحكم علاقة كيان الاحتلال بالمنطقة. وأصل هذا الحلم- العقيدة- يرجع إلى «هرتزل» الذى أشار فى يومياته إلى «عقيدة العمل على اتساع رقعة الأرض». تلك العقيدة التى تلقفها «بن جوريون» وفصلها فى المقدمة التى كتبها لتتصدر الكتاب السنوى لحكومة إسرائيل سنة ١٩٥٢ والتى جاء فيها: «إن دولة إسرائيل قد قامت فوق جزء من أرض إسرائيل... ولا ينبغى القبول بفرضية وجود حدود تاريخية وطبيعية ثابتة للدولة، فالحدود تتغير وفق تغير الظروف والمراحل الزمنية المختلفة. ولذا لابد من إعادة النظر فى مصطلح حدود طبيعية». وينطلق «بن جوريون» عن قناعة بأن «الظروف قد تُجبر الدولة على إعادة النظر مرة أخرى (مرات) فى تعيين حدودها الطبيعية واستبدال حدود جديدة بها كلما دعت الضرورة». ونؤكد أن عقيدة التوسع التى رسخها الآباء المؤسسون لإسرائيل قد أخلص لها «نتنياهو» وحافظ على ديمومتها. وهو ما عبر عنه فى كتابه الأشهر: سلام دائم: إسرائيل ومكانها بين الأمم A Durable Peace: Israel & Its Place Among The nations؛ حيث أشار إلى أن السلام مع الفلسطينيين يضعفها ويحول دون أن تصبح قوة إقليمية. كذلك أفصح بوضوح أن مبدأ «الأرض مقابل السلام» لا يتوافق مع عقيدة التوسع الإسرائيلية ويعوق تمددها. ومن ثم طرح مبدأ «السلام مقابل السلام»، أخذًا فى الاعتبار أن يتضمن السلام بالنسبة لإسرائيل تعظيم قدراتها «التسليحية» أو السلام من خلال امتلاك القوة peace through strength؛ ما أطلق عليه نتنياهو فى كتابه: سلام الردع Peace of Deterrence؛ وهو المبدأ الذى تجلى بوضوح من خلال مسار متعثر لعملية السلام منذ مدريد (أكتوبر ١٩٩١)، ومرورًا بأوسلو (١٩٩٣)، وكامب ديفيد الثانية (٢٠٠٠)، وآنا بوليس (٢٠٠٧)، لم يسفر عن حلول وازنة وعادلة للمسألة الفلسطينية. بل على النقيض عملت إسرائيل كل ما من شأنه القضاء على مركزية القضية الفلسطينية. إذ بالتوازى فرض الاحتلال الإسرائيلى حالة حرب شبه دائمة على غزة سنوات ٢٠٠٢، و٢٠٠٨، و٢٠١٢، و٢٠١٤، و٢٠١٩، و٢٠٢٢، و٢٠٢٣، وضح فيها الدعم الغربى الأطلسى: عسكريًا، وتكنولوجيًا، وماليًا، ما أهل إسرائيل- إضافة لتلقيها السلاح المتطور من الولايات المتحدة الأمريكية- وتحديدًا مختبر الحرب فيها أن يكون من بين القمم الخمس من قمم المصدرين للعتاد العسكرى. وبالأخير تم وقف الحديث- تمامًا- عن أى قضايا عالقة مثل: الحدود، واللاجئين، والقدس.تشويه الرأي العام من خلال أبواق في صورة متزامنة ومتوالية، كما أنها توظف كافة مواقع التواصل الاجتماعي الممولة وغير الممولة، ولعل الغرض الخبيث من ذلك العمل الممنهج إضعاف الثقة بين أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة وقيادتها وحكومتها، وهنا تعلو مطالبات الخروج عن السياق والمناداة بإسقاط الأنظمة، مما يترتب عليه إحداث فوضى وارتباك تستغله فئات وجماعات بعينها كي تطفوا على السطح وتمارس هيمنتها المزيفة على إرادة الشعوب.


ومن المآرب التي تحققها الشائعات بكل أنماطها العمل على خلق حالة من التوتر والقلق بين المواطنين؛ حيث تبرز الشائعة المخاطر والتهديدات المحتملة التي تقع على الفرد والمجتمع، ومن ثم تتبنى فكر التهويل والتضخيم لأي قضية أو حدث أو أي أمر يرتبط بمجريات الحياة، وهنا تبدو حالة التعصب وارتباك المشهد المجتمعي على المستويين العام والخاص.


والشائعة السياسية محل اهتمام بالغ من قبل المغرضين الذين يستهدفون بصورة مباشرة تهديد حالة السلم المجتمعي داخل الأوطان؛ فكثيرًا ما تقع الخلافات والنزاعات والصراعات جراء شائعات لا أساس لها من الصحة، وعلى غرارها تحدث المواجهات المسلحة، وينتج عن هذا حالة من الاحتقان التي تملء الصدور وخاصة لمن يمتلكون اتخاذ القرار؛ لذا أضحى التيقن حيال خطورة هذا النوع من الشائعات أمرًا ضروريًا.


وإضعاف الجبهة الداخلية جراء انتشار الشائعات السياسية من المآرب الرئيسة التي تقع في قمة أولويات أجندة الجماعات المغرضة؛ حيث تبحث عن الفجوات وأوجه القصور والسلبيات التي قد تقع فيها بعض مؤسسات الدولة وتعمل على تضخيمها وتلفيق العديد من الأكاذيب حول القضية التي يتم تناولها، وهذا يستوجب أن تتنبه المراكز الإعلامية لتلك المؤسسات لما يشاع من كذب وافتراء تطلقه المنابر الممولة.


وندرك أن الشائعات لا تقف عند الجانب السياسي؛ فهناك شائعات تستهدف الجانب الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو الديني، أو البيئي، أو الإعلامي، أو أي مجال تنموي، أو حياتي، وهنا ينبغي أن نعي أهمية نشر المعلومات الصحيحة التي تسهم في الحد من الأكاذيب والافتراءات التي تطلقها المنابر المغرضة، وفي المقابل ندرك جليًا أن المعلومة المنقوصة تعد غنيمة تستغلها أصحاب القلوب المريضة وتبني عليها ما تود أن تبثه من سموم بإضافة المحتوى المكذوب.


وبغض النظر عن الجانب المستهدف من قبل المغرضين الذين يبثون الشائعات حوله، هناك مآرب قد تكون مشتركة جراء نشر الأكاذيب التي تحيوها الشائعات والتي تتمثل في زيادة العداء والشقاق والحقد والكراهية، والخوف وبث الذعر، وفقدان الثقة، والتشرذم، والعقوق، والخروج عن السياق، والسلبية، وغير ذلك من الآثار غير المرغوب فيها التي يصعب حصرها.


وثمة تساؤلات نوجهها لأصحاب الأجندات المغرضة، كيف تواجهون الحقائق التي تكذب المغالطات التي تحويها الشائعات التي تقومون بنشرها؟ وما موقف توقعاتكم غير الصحيحة بعد نشر الشائعات من خلال منابركم الممولة؟ وما مدى تحملكم تجاه بث الشائعات المغرضة المتوالية من طرفكم؟، والمتعمق في استراتيجيات من يقومون بنشر الشائعات المغرضة يجد أن مآربها تقوم على فلسفة شيوع حالة الإحباط وإضعاف الإيجابية لدى المواطن بصفة مستمرة.
ودعونا نؤكد على ضرورة تجنب الانسياق خلف الشائعات المغرضة التي تبثها جماعات الضلال والتي تقوم على معلوماتٍ مضللةٍ وأخبارٍ مفبركةٍ؛ فكثيرًا ما عرضت أبواقهم الأكاذيب والعناوين التي حملت في طياتها التضليل والتشويه بغية تحقيق مآربٍ بعينها، وتم تفنيدها، ومع ذلك تواصل هذه الجماعات كفاحها وجهادها المقيت في نشر شائعات وأكاذيب لا تنتهي.


ونهيب بأصحاب العقول الراجحة تحري مصداقية المعلومات من مصادرها الموثوقة والموثقة والبعد عن كافة ما يبث من أخبار وتقارير من مصادر مشكوك في صحتها ولها مآرب باتت مفضوحة، ومن ثم نحذر من خطورة التقنية بخصائصها الفائقة على التزييف في عرض وتناول الحقائق بآليات التضخيم للجوانب السلبية وتجاهل الجوانب الإيجابية.


إن ما حققته الدولة المصرية من إنجازاتٍ لمشروعات قومية وصفت بالعظيمة برعاية قيادتها السياسية الرشيدة وفق فكرٍ ابتكاريٍ منتجٍ يعضد لدينا الوعي الصحيح ضد ما تفرزه المنصات الممولة من شائعات وأكاذيب بصورة ممنهجة ومستمرة، ونحن المصريون لدينا من الثبات والثقة والرغبة في استكمال مسارات النهضة والبناء لدولتنا العظيمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ووفقه لما فيه خير البلاد والعباد.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

يعتبر فول الصوي...

يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...

Traffic Padding...

Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...

السلام عليكم ور...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...

يجمع نظام التكا...

يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...

نطاق البحث يركز...

نطاق البحث يركز هذا البحث على تحليل الأطر القانونية والمؤسساتية لعدالة الأحداث، مع دراسة النماذج الد...

نفيد بموجب هذا ...

نفيد بموجب هذا الملخص أنه بتاريخ 30/03/1433هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى المواطن/ صالح أحمد الفقيه، ...

العدل والمساواة...

العدل والمساواة بين الطفل واخواته : الشرح اكدت السنه النبويه المطهرة علي ضروره العدل والمساواة بين...

آملين تحقيق تطل...

آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...

Network archite...

Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...

السيد وزير التر...

السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...

حقق المعمل المر...

حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...

رهف طفلة عمرها ...

رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...