Lakhasly

لُقِّب ولاة مصر من أبناء محمد علي بلقب "خديو"، رغم أن إسماعيل، الخامس منهم، هو أول من حمل هذا اللقب. يقدم النص جدولاً لملوك عمان، ويذكر ملوك غسان في مصادر يونانية، مُسلّطاً الضوء على جبلة، الذي ذكرته المصادر اليونانية كأمير غسان في خدمة الروم عام ٤٩٧م، ويرجّح الكاتب أنه والد الحارث بن أبي شمر، أحد أهم ملوك غسان، حاكم (٥٢٩-٥٦٩م). يُناقش النص الحارث بن جبلة، الذي بالغ الروم في تقديره ووصفه بـ"ملك" و"بطريق"، مشيدين بشجاعته ودوره في نصرة الروم ضد الفرس، خاصةً خلال حربه مع كسرى أنوشروان. يُشير النص إلى صراع الحارث مع المنذر بن ماء السماء، مُسلّطاً الضوء على معركة ذات الخيار/عين أباغ، ومعركة مرج حليمة بين الحارث والمنذر بن المنذر. كما يذكر زيارة الحارث للقسطنطينية وتوسطه لأمرئ القيس. يُختتم النص بمناقشة خلفاء الحارث، منهم المنذر، الذي احتفل به الروم، مُشيرًا إلى اختلاف الروايات العربية واليونانية حول نسبهم وألقابهم، وينتهي بذكر آخر ملوك غسان عند الروم، حجر بن الزمان.

10

على ولاة مصر من ابناء محمد على لقب ( خديو ، مع أن أول من قال هذه الرتبة منهم اسماعیل وهو خامسهم . وهذا هو جدول ملوك عمان :

حكم من سنة

٢٢٠ م

٢٩٥

٢٧٠

۲۷

٣٧

۳۱۷

جفنة من عمرو

گرو بن جفتة

تحلية من عمرو

الحارث الأول من تحلية

جبلة من الحارث الأول

الحارث الثاني من جبلة ( ابن مارية )

٣٢٧ عمرو جبلة الايهم النعمان المنذر الأصغر المنذر الأكبر

النعمان الحارث الثالث

النعمان جفنة المحرق عمرو (لم يحكم) 1

النعمان

عمر و

النعمان

1

حجر المنذر عمرو

جبلة

الحارث الرابع

جملة

الحارث بن أبي شمر ( الخامس )

الأعمان أبو كرب جبلة ( لم يحكم )

٤٣٠

٤٦٠

٤٨٦

٥١٢

٥٢٩

٥٦٩

٦٢٥

٦٣٣ حيلة ويؤيد ذلك ان الروم لم يحتاجوا إلى نصرة العرب المحاربة الفرس في أوائل الدولة الساسانية لأنهم كانوا يحتقرونها ويعتدون بقوتهم حق كانوا بها جمون الفرس في بلادهم رقد عليوهم ايام دفلطيانوس مراراً في أواخر القرن الثالث للميلاد وأوائل الرابع

شراحيل الابهم المنذر عمرو الحارث (لم يحكم)

جيلة

ملوك غسان في تاريخ اليونان

١٩١

وتنازل لهم الفرس عن بعض بلادهم (1) تم اصاب الدولة الرومانية الانقسام وتضمضمت أحوالها بالحروب الأهلية حتى استيد قسطنطير بالدولة وجمع شتاتها واصرف إلى نشر النصرانية وتأييدها . وافضت حكومة العرس في أيامه إلى سابور في الاكتاف فخارية الروم وكانت عاصمته في جندي سابور فنقلها إلى المدان بالعراق وطال حكمه وحارب الروم في عدة وقائع باواسط القرن الرابع، وفي أوائل القرن الخامس عقد زد جرد این بهرام معاهدة صلح مع الروم المئة سنة وشعر الروم بضعفهم من ذلك الحين ورأوا الفرس يستنجدون الاخميين عرب العراق فاضطروا إلى استنصار عرب الشام وهم الماسنة

. لوك غسان في تاريخ اليونان

أول من ذكر اليونان من أمراء غسان في خدمة الروم أمير اسمه ( جبلة عالم يذكروا والده ولا اقباً يمتاز به وانا قالوا أنه نصرهم سنة ٤٩٧ م فاحمد ثورة افلقت راحتهم فحوه رتبة فيلارك 1 أي أمير أو رئيس قبيلة وجعلوه عاملاً على بطرا . ويرى تولدكي ان جبلة هذا هو والد الحارث بن حبنه أكبر ملوك عمان وأكثرهم ذكراً في كتب اليونان من ٥٢٩ ٥٦٩ م واذا نظرنا في قاعة حمزة بعد تعديل من الحكم بحسب تعاقب الابناء راه يوافق الحارث بن أبي شعر فقد قدرنا هناك انه بيع في أوائل القرن السادس، وجاء في أخباره يكتب العرب ما يلائم أخبار الروم عنه (1)

وقد جاء في تاريخ مالالاس أن الحارث المذكور حارب المنذر ذلك الحيرة سنة ٥٢٨مالأحد 1 أبريل 1911.

وهو المندر من ماء النياء ( حكم من سنة ٥١٤ - ٥٤٦ م ) كما ترى في تاريخ ملوك الخبرة وكان الحارث المذكور بو شد ياغب فيلارك فاستم انه الروم بواقعة في الساورة فاز بها فرقوه سنة ٥١٩ وسموه و باسيليوس ، ومعناه في لسانهم و الملك ، واسكنهم كانوا يستخدم و نه اصطلاحاً لقياً للأمراء على المالهم كما فعل المسلمون بعد ذلك في الأعصر الإسلامية الوسطى مكانوا يسمون الوزراء والمواد لونا ، ولا عرض الكتاب السريان ذكر هذا الامير في كتبهم ترجموا اللقب حرفياً فقالوا و الله ، وجاراهم العرب في ذلك . اما الروم فلا يفهمون منه هذا المعنى - ولذلك فلما أرادوا ترقية الحارث المذكور بعدئذ النبوه بالبطريق وهو لقب أشراف الروم وعمالهم ، وعرف من ذلك الحين باسم ( البطريق الحارث ، وقد تمنع بهذا اللقب هو وانته أبو كرب ۲ ۲) ابن خلدون ٢١٩ ج( )Sibbon. 219 )1(

۱۹۲

العرب قبل الاسلام

وشاع ذلك وعرفه السريان واليونان، وكانوا ياقيونه احياناً و فلايوس ، وهو من الغاب القواد عند الروم . أما العرب فلم يحفظوا من القابه غير ( الملك . واطلقوه على سار امراء هذه الأسرة

الحارث بن جبلة عند الروم

كان للحارث هذا مقام وقيع عند الروم وكانوا يهابون سمونه ويعجبون بشجاعته وقد بالغوا في تعريبه وترقيته والخلع عليه حتى سموه ملكا وبطريقاً كما رأيت. وبلغ من شهرته في الشجاعة وشدة البأس حتى كانت النساء بخوف أولاد من باسمه فاذا بكي الطفل او تمرد قالت له امه و اسكت والا اتيتك بالحارث بن جبلة ، ولم يبلغ هذه الشهرة الا بعد أن أبلى في نصرة الروم والدفاع عن مملكتهم

وكان الحارث هذا من أكبر اعوان ابزاريوس القائد الروماني في محاربة الفرس سنة ٥٣١م ارد هجمات الفرس والعرب المناذرة عن مملكة الروم. وكان كسرى انو شروان قد خاب اباء قياد على عرض ايراني تلك السنة وكان على مملكة الروم القيصر بوستنيان العظيم فتناصر الملكان وكلاهما شديد الباس. وكان جند الروم يومئذ في حرب باوربا وأفريقيا وقائدة الاكبر البزاريوس المذكور فى بوستفيان في مصالحة الفرس ليتفرع لذلك الحرب مصالحه او شروان على شروط وضياها . ثم أدرك أبو شروان ماكسيه عدوه بذلك المصالحة لأن ابزاريوس ام من في فتوجه بإفريقيا وأوربا فندم على صلحه ولم يتعود النكت فلجأ إلى عامله على العرب في الحيرة وهو اذ ذاك المنذر بن ماء السياء اللخمي وكان دا دهاء ولم يدخل في المناهدة والمنافسة بين المنذر هذا وبين الحارث زعيم الغسانيين طبيعية يومئذ وكانا في راع على طريق للماشية في جنوبي تدمر يزعم المنذر انها من مملكته ويقول الحارث انها له وتحاربا فانتصر كبرى العامله وكانه أوعز إليه سراً ان يوغل في سوريا غزواً ونهباً ففعل فعادت الحرب بسبب ذلك بين الدولتين. وحمل كسرى على سوريا وأسيا الصغرى وكاد يفتح القسطنطينية ونصيره المنذر المذكور. فاهتزت مملكة الروم وارتعدت فرائص القيصر فاستنهض قائده بازاريوس واستنصر عرب غسان وخلع على زعيمهم الحارث بن جبلة فتى جند الروم بقيادة هذين الرجلين وتقدم بإبزاريوس في معظم هذا الجيش حتى خالف جند كبرى في الطريق فنزل ما بين النهرين وتجاوز نصيبين إلى بلاد الفرس وخلف الحارث وراءه ليستأثر هو ثمار الفتح والنهب وادرك الحارث عرضه فقطع أخباره عنه . وبلغ كبرى ما فعله الروم فرجع اليهم وأخرجهم من بلاده ولم يفلح الروم يحملتهم هذه الأسباب لا محل لها هنا

ملوك غسان في تواريخ اليونان

۱۹۳

ثم تقاتل الغساسة واللخميون وطالت الحرب بينهما وانتهت بواقعة آلت إلى دخول قدرين في حوزة الحارث بعد أن قتل بعض أبنائه وقتل المنذر بن ماء السماء. وهي المعركة التي يسميها العرب يوم ذات الخيار أو عين اباغ ويقولون في سبها أن المنذر المذكور نزل عين اباغ وبعث إلى الحارث بالشام يقول ( اما ان تعطيني القدية فاتصرف

1:٢١ 10

. امل اور رد عين الباع وست الى ادارت با اشام بدون اما ای مطلبي المدية لا تصرف عنك مجنودي واذا ان تأذن يحرب ، فارسل اليه الحارث و انظرنا ننظر في أمرنا ، مجمع عساكره و سار نحو المنذر وارسل اليه يقول : أنا شيخان فلا تملك جدودنا وأنا يخرج رجل من ولدي ورجل من ولدك من قبل خرج عوضه آخر واذا في أولادنا خرجت أنا اليك في قتل صاحبه ذهب بالمالك ، فتما هذا على ذلك وعدو المنذر بالحارث فازل بعض رجاله بدلاً من أولاده فقتل للحارث ولدان ثم م علم علم بالمسكيدة با فحمل على المنذر رجاله وهم فقتلوا المنذر و هزموا رساله (1)

وعقب يوم المانغ يوم حليمة وفيه حمل المنذر بن المنذر المقتول ( تولى سنة ٥٨٢ ) الاخذ بثار أبيه فلاقات الحارث الأعرج ( غير ابن أبي شمر ) في مكان اسمه مرج حليمة ودارت الحرب بينهما أياماً لا ينتصف أحدهما من صاحبه ، تجعل الحارث ابنته زوجة أن يقتل المنذر فقتله اميد ابن عمرو العساني وكانت واقعة حائلة اجتمع فيها عرب العراق كافة تحت راية المنذر وعرب الشام كلهم تحت راية الحارث وفي ابن الأثير ان الحارث صاحب يوم حليمة هو نفس الحارث صاحب يوم اباع والسكن سياق التاريخ يقتضي أن يكون سواء فلعله الحارث حفيد ابن أبي شمر ولم يذكره حمزة بين ملوك عمان بل ذكر ابنه جبلة (راجع الجدول ) أو لعل المنذر تأر لايه قبل ان يتولى الملك و شخص الحارث بن أبي شهر سنة ٥٦٣ م إلى القسطنطينية المخابرة القيصر بشأن ابنه المنذر ليكون خلفاً له في امارة القبائل وفي ما ينبني اتحاده من الوسائل على صاحب الخيرة وهو بود عمر و بن هاد مضرط الحجارة، وهي أول مرة زار الحارث عروس المدائن ( القسطنطينية ) فادهشه ما رآه فيها من العظمة والاهة والثروة كما دهش

أهلها من رؤية الحارث الذي طالما - موا به وخوفوا أبناءهم باسمه فرأوه رجلاً

ذا حبية وقامة وجلار اما هو علم يستأنس بالمدينة ولا باهلها لبعدها هما الله من طلاقة

البادية وسداجة عيشها

والحارث هذا هو الذي توسط لامرئ القيس الشاعر في الذهاب إلى قيصر القسطنطينية بعد ان أودع السموال ادراعه في القصة المشهورة (٢) وتوفي الحارث (1) ابن الاثير ٢٤٠ ج ١ (٢) الاغاني ۹۰ ج ۱۹

العرب قبل الاسلام

(٢٥)

الطبعة الثانية

١٩٤

العرب قبل الأسلام

سنة ٥٦٩ م وقد قضى أربعين سنة في الحروب والغزوات ونال من المنزلة والسطوة ما لم ينله سواء وخلفه ابنه المنذر والروم يسمونه المندروس، وكان على الحيرة قابوس اخو عمرو بن هند قماربه المنذر وغليه، وكان المنذر قد حارب مع جند الروم في حياة أبيه وهو أمير فلما خلف أباه سمي بطريفاً واعان الروم في مواقع كثيرة وحاز فوق ما حازه أبوه من الاحتفاء فشخص الى القسطنطينية سنة ٥٨٠ مع ولديه فاحتفل به الروم وقبصرهم يومئذ طيباريوس فالبسه التاج ولم يلبس أبوه قبله غير الاكليل وسماء

بعض مؤرخي الروم لذلك و المنذر ملكه العرب )

فاذا كان الحارث بن جبلة هذا هو الحارث بن أبي شمر عند العرب كما قلنا فالمنذر ابنه هو النعمان بن الحارث عندهم ويلقبونه ابا كرب وليس عندهم للحارث ابن اسمه المنذر وانما هو ابن ابنه كما ترى في الجدول فلا ندري وقع الخطاً من العرب ام من الروم وذكر الروم بعد المنذر ابنه النعمان حكم سنة ٥٨٢ ولم يطل حكمه خلفه الحارث

الاصفر ثم غيره وغيره كما مر بالجدول المنقول عن تولدكي. ولم يذكر الروم من اعمالهم شيئاً لانهم فلما استنجدوهم في أواخر الدولة لاشتغال الفرس عنهم واشتغال الروم بانفسهم الا ما كان من حمل الفرس على مملكة الروم سنة ٦١٣ وفتحوا سوريا فذهبت دولة العرب منها وانقضت بذلك الفتح وآخر ملوكها عند الروم حجر بن الزمان، فلما نرض هرقل لاسترجاع سوريا من الفرس ظهر من الفانيين جبلة بن الابهم وخيره مع عمر بن الخطاب في صدر الاسلام مشهور