Online English Summarizer tool, free and accurate!
المبحث الأول
أهمية البحث التاريخي
،التاريخ بصورة عامة هو بحث واستقصاء الماضي، ولكل نظام اجتماعي.تاريخه الخاص، لأن الإقرار بمبدة التطور معناء أن المجتمعات تنمو وتتغير عبر الزمان
وطالبواباستخدامه في البحوث الاجتماعية، من منطلق أن تجريد الظاهرة الاجتماعية من بعدهاالتاريخي يجعلها، وكأنها حدث عابر لا حياة فيها، أيضا فإن غياب البعد الزمني.للظاهرة يقلل من قدرة الباحث على استشراف امتدادها المستقبلي
وعندما نتحدث عن التاريخ لا نقصد الأعمال الفردية المحضة بل نقصدالأعمال الجماعية، يجب أن نميز بين الماجريات، أي الأحداثالفريدة، أي الأحداث المستعادة أو المتشابهة، فعليه أن يبحث
.1) عن المتشابهات الثابتة كما تفعل بقية العلوم
وكل شيء هو في حالةقلب، وتحول، بل هي قاسم مشترك بينها. جميعا، لأنهاتتناول مجمل نواحي الحياة الإنسانية
وتطور النظم الاجتماعية، والتحول في المفاهيم والقيم،الاجتماعية ، ويرجع الفضل لبعض المفكرين في تسليط الضوء على البحث التاريخي. : ابن خلدون
،اهتم ابن خلدون بالتاريخ ونقد موقف المؤرخين وأسلوب تعاملهم مع الحدثوخصص جزءً مهمًمن مقدمته المشهورة للبحث التاريخي. فانطلق أولا بتعريفالتاريخ، وتعليل للكائنات ومبادنهادقيق ، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، عريق
(2) . ويفصل ابن خلدون المنهج التاريخي عن علم الكلام والخطابة اللذان سادا عصرهحيث يقول : "عن الكلام في هذا الغرض - البحوث التاريخية الاجتماعية - ليس منعلم الخطابة الذي هو أحد العلوم المنطقية - علم البلاغة - فإن موضوع الخطابة إنماهوالأقوال المقنعة النافعة في استمالة الجمهور إلى رأي أو صدهم عنه. ولا هو أيضاً فيعلم السياسية المدنية إذ السياسية المدنية هي تدبير المنزل أو المدينة بما يجب بمقتضى.3) "الأخلاق والحكمة
واعتبرابن خلدون أن المنزلق الذي يقع فيه المؤرخون والذي يضعف الرواياتالتاريخية، هوالخطا والزيف والكذب، وقد:أجمل أسباب الكذب في الخبر وقبول الأخبار الزائفة فيما يلي
، قإنالنفس إذا كانت على حالة من الإعتذال في قبول الخبر، أعطته حقه منالتمحيص والنظر، حتى تبين صذقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أونحلة قبلت ما يوافقه من الأخبار لأول وهلة، وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها من الانتقاد والتمحيص، فيقع في قبول الكذب ونقلهأيضً من مزالق المؤرخين المتعلقة بذاتهم هم منافقة من في السلطة حيث،وتحسين الأحوال وإشاعة الذكر بذلك، وتستفيض الأخبار على غير حقيقةفالتفوس مولعة بحب الثناء، والناس متطلعون إلى الدنيا وأسبابها،4) أوثروة، وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولامتنافسين في أهلها
،ثانيا: الأسباب الناجمة عن ثقة بعض المؤرخين بالناقلين - الرواة - دون تمحيص."أي دون نقد بواسطة منهجية - التعديل والتجريح
ثالثا: أسباب الكذب في الخبر التاجمة عن "الذهول عن المقاصد فكثير من الناقلينلا يعرف القصد بمن عاين أو سمع وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع(5) في الكذب
رابعا: الأسباب النانجة عن "توهم الصدق . وإنما يجيء في الأكثر من جهة الثقة.بالناقلين
خامسا: الأسباب النانجة عن الجهل بالقوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعيةكظواهر الكيمياء، والطبيعة والحيوان والنبات، والسبب في ذلك، "الجهل بطبائع الأحوال في العمران فإن كل حادث من الحوادثذاتا أو فعلا، لا بدله من طبيعة تخصه في ذاته، وفيما يعرض له من أحواله .فإذا كانالسامع عارفا بطبائع الحوادث والأحوال في الوجود ومقتضياتها، أعانه ذلك فيفحيص الخبر على تغييز الصدق من الكذب، .6) يعرض
1744 -1668 -VICO فيكو
بعد فيكوالعالم الإيطالي، من أهم الذين اهتموا بالدراسات التاريخية ، حيث أبرزفي كتابه عن العلم الجديد (7) اهتمامً واضحا بالبحث التاريخي خصوصاً الجانبالاجتماعي منه، فلم يقتصراهتمامه بالحروب والمعاهدات والتحالفات، بل درس أيضاالعادات والقوانين والأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، وحتى اللغة والفنون والديانات والأفكار ، وكانت قاعدته الرئيسة التي أثرت في العديد من مفكري وفلاسفة القرن. "التاسع عشر هي " إن الناس يصنعون تاريخهم الخاص
إلى مرحلة الإنسانية ، ويرى أن هذه،الحالات تتعاقب بشكل دوري منتظم حيث أن الحالة الأخيرة تمهد لظهور الحالة الأولىوتعاقب هذه الحالات أو الدورات يمثل في رأي فيكو قانونا عاما تخضع له حوادث. "التاريخ عند سائر الأمم وعلى الأخص الأوروبية
هذا وقد دعا فيكو في كتابه المشار إليه ، إلى ضرورة استنباط النظريات الاجتماعية:من الحقائق التاريخية ، وحدد القواعد الأساسية للمنهج التاريخي كما يلي1- تحديد الظاهرة المراد دراستها، وتحقب هذه الظاهرة خلال تطورها التاريخي.المعرفة القوانين التي تحكمها
2- جمع الوثائق المتعلقة بانظاهرة سواء تعلقت بالدين أو التقاليد أو العادات، وكل. مكنالاستعاضة عن ذلك بالأقوام المعاصرة التي تعيش في نقس المستوى الذي.كانت عليه الشعوب البدائية والاستدلال بما هو معروف عما هو مجهول.5- توظيف علم دراسة اللغات للتأكد من صحة الوقائع التي يذكرها المؤرخون6- أخيرأ يقوم الباحث بتصنيف الحقائق والتأليف بينها للوصول إلى معرفة القوانين. Wright Mills رايت ميلز
يعد ميلز من العلماء المعاصرين الذين نقلوا البحث الاجتماعي إلى فضاءات جديدةلم يدرج العلماء السابقون على أخذها بعين الاهتمام، حيث صاغ مفهوم الخيالوالا اسوسيولوجيأا حثية Sociological imagination السوسيولوجيجديدة تساعد الباحثين على تطوير رؤيتهم التاريخية ، ويقصد بها ميلز: قدرة الباء الفكرية على فهم الصورة التاريخية الكلية للإنسان والمجنمع أخذا بعين الاعتبار الظروفالداخلية والخارجية ومتحورا من استلاب الواقع الراهن ومتعمقا في الأبعاد التاريخية
.لهذا الواقع
ويرى ميلز أنه من العسير على الباحث دراسة الظواهر الاجتماعية بمعزل عنسياقها التاريخي، فالعلوم الاجتماعية تتعامل في نظرة مع جوانب ثلاثة مترابطة معبعضها البعض، وهي تاريخ الحياة، ويستطرد قائلا: "إن علم الاجتماع الذي يستحق بالفعل هذه التسمية هو
.9) علم الاجتماع التاريخي
ولقد ساعدتة كتابات ميلز على عودة الروح للدراسات التاريخية ، وبدأت حتىالدراسات الاميريقية تستعين بالمنهج التاريخي لأخذ العبر واستخلاص القوانين، وربطالماضي بالحاضر لزيادة القدرة على استشراف افاق المستقبل،
المبحث الأول
أهمية البحث التاريخي
،التاريخ بصورة عامة هو بحث واستقصاء الماضي، أوسجل الخبرات الماضيةهو البحث الذي يوظف التاريخ إما من أجل Historical research والبحث التاريخيمعرفة علمية لأحداث الماضي أو لمصلحة البجث العلمي لواقع الظواهر المعاصرة، ذلكأن حاضر الظاهرة لا ينفصل عن ماضيها، بل هو امتداد لها، ولكل نظام اجتماعي.تاريخه الخاص، لأن الإقرار بمبدة التطور معناء أن المجتمعات تنمو وتتغير عبر الزمان
القد أدرك العديد من المفكرين الاجتماعيين أهمية المنهج التاريخي، وطالبواباستخدامه في البحوث الاجتماعية، من منطلق أن تجريد الظاهرة الاجتماعية من بعدهاالتاريخي يجعلها، وكأنها حدث عابر لا حياة فيها، أيضا فإن غياب البعد الزمني.للظاهرة يقلل من قدرة الباحث على استشراف امتدادها المستقبلي
وعندما نتحدث عن التاريخ لا نقصد الأعمال الفردية المحضة بل نقصدالأعمال الجماعية، أو الفردية المؤثرة في حياة المجتمعات، أي التي تتعدى صفةالشخص الفاعل إلى نتائج فعله، وفي هذا السياق يرى المؤرخ بول لاكومبأن التاريخ الذي يمكننا أن نسميه علم "اجتماع"لا يقتصر":amb1839-1919)موضوعه على ماهو فردي أو مفرد. يجب أن نميز بين الماجريات، أي الأحداثالفريدة، وبين الأحداث التأسيسية ، أي الأحداث المستعادة أو المتشابهة، يضع التاريخالعادي الأحداث الأولى في المقدمة، أما إذا أراد التاريخ أن يكون علمةً، فعليه أن يبحث
.(1) عن المتشابهات الثابتة كما تفعل بقية العلوم
وتكمن أهمية الدراسات التاريخية في أنها تطلعنا على نسبية كل شيء وعلى كونالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والديانات، وكل شيء هو في حالةقلب، وتحول، فالحاضر ماهوإلانسخة حديثة عن الماضي، والدراسات التاريخية ليست حكرا على علم دون غيره من العلوم الاجتماعية، بل هي قاسم مشترك بينها. جميعا، لأنهاتتناول مجمل نواحي الحياة الإنسانية
ويستخدم مصطلح التاريخ الاجتماعي للإشارة إلى دراسة التغير الذي بطرأ علىشبكة العلاقات الاجتماعية ، وتطور النظم الاجتماعية، والتحول في المفاهيم والقيم،الاجتماعية ، ويرجع الفضل لبعض المفكرين في تسليط الضوء على البحث التاريخي.وأهمهم ابن خلدون وفيكو ورایت میلز
: ابن خلدون
،اهتم ابن خلدون بالتاريخ ونقد موقف المؤرخين وأسلوب تعاملهم مع الحدثوخصص جزءً مهمًمن مقدمته المشهورة للبحث التاريخي. فانطلق أولا بتعريفالتاريخ، حيث يقول: "ان التاريخ في باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومبادنهادقيق ، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، فهولذلك أصيل في الحكمة، عريق
(2) ."وجدير بأن يعد في علومها وخليق
ويفصل ابن خلدون المنهج التاريخي عن علم الكلام والخطابة اللذان سادا عصرهحيث يقول : "عن الكلام في هذا الغرض - البحوث التاريخية الاجتماعية - ليس منعلم الخطابة الذي هو أحد العلوم المنطقية - علم البلاغة - فإن موضوع الخطابة إنماهوالأقوال المقنعة النافعة في استمالة الجمهور إلى رأي أو صدهم عنه. ولا هو أيضاً فيعلم السياسية المدنية إذ السياسية المدنية هي تدبير المنزل أو المدينة بما يجب بمقتضى.(3) "الأخلاق والحكمة
واعتبرابن خلدون أن المنزلق الذي يقع فيه المؤرخون والذي يضعف الرواياتالتاريخية، وبالتالي المنهج التاريخي في تحليل الخبر، هوالخطا والزيف والكذب، وقد:أجمل أسباب الكذب في الخبر وقبول الأخبار الزائفة فيما يلي
،أولا : الأسباب الناجمة عن أمور تتعلق بنفسيات المؤرخين وميولهم وأهوائهموميول أهواء من ينقلون عنهم، ومن ذلك "التشعيات للآراء والمذاهب، قإنالنفس إذا كانت على حالة من الإعتذال في قبول الخبر، أعطته حقه منالتمحيص والنظر، حتى تبين صذقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أونحلة قبلت ما يوافقه من الأخبار لأول وهلة، وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها من الانتقاد والتمحيص، فيقع في قبول الكذب ونقلهأيضً من مزالق المؤرخين المتعلقة بذاتهم هم منافقة من في السلطة حيث،يقول: "تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة، والمراتب والثنءوالمديح.وتحسين الأحوال وإشاعة الذكر بذلك، وتستفيض الأخبار على غير حقيقةفالتفوس مولعة بحب الثناء، والناس متطلعون إلى الدنيا وأسبابها، من جاء.(4) أوثروة، وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولامتنافسين في أهلها
،ثانيا: الأسباب الناجمة عن ثقة بعض المؤرخين بالناقلين - الرواة - دون تمحيص."أي دون نقد بواسطة منهجية - التعديل والتجريح
ثالثا: أسباب الكذب في الخبر التاجمة عن "الذهول عن المقاصد فكثير من الناقلينلا يعرف القصد بمن عاين أو سمع وينقل الخبر على ما في ظنه وتخمينه، فيقع(5) في الكذب
رابعا: الأسباب النانجة عن "توهم الصدق .. وإنما يجيء في الأكثر من جهة الثقة.بالناقلين
خامسا: الأسباب النانجة عن الجهل بالقوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعيةكظواهر الكيمياء، والطبيعة والحيوان والنبات، هذا الجهل بالقوانين يجعل.المؤرخين يفسرون الأموربقوى خارقة وغيبية كالجن والشياطين
والسبب في ذلك، "الجهل بطبائع الأحوال في العمران فإن كل حادث من الحوادثذاتا أو فعلا، لا بدله من طبيعة تخصه في ذاته، وفيما يعرض له من أحواله .فإذا كانالسامع عارفا بطبائع الحوادث والأحوال في الوجود ومقتضياتها، أعانه ذلك فيفحيص الخبر على تغييز الصدق من الكذب، وهذا أبلغ في التمحيص من كل وجه
.(6) يعرض
1744 -1668 -VICO فيكو
بعد فيكوالعالم الإيطالي، من أهم الذين اهتموا بالدراسات التاريخية ، حيث أبرزفي كتابه عن العلم الجديد (7) اهتمامً واضحا بالبحث التاريخي خصوصاً الجانبالاجتماعي منه، فلم يقتصراهتمامه بالحروب والمعاهدات والتحالفات، بل درس أيضاالعادات والقوانين والأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، وحتى اللغة والفنون والديانات والأفكار ، وكانت قاعدته الرئيسة التي أثرت في العديد من مفكري وفلاسفة القرن. "التاسع عشر هي " إن الناس يصنعون تاريخهم الخاص
وقدوضع فيكون نظريته حول التطور، حيث رأي أن البشرية - والحضارة - تتطورعلى التوالي من المرحلة الدينية إلى مرحلة البطولة، إلى مرحلة الإنسانية ، ويرى أن هذه،الحالات تتعاقب بشكل دوري منتظم حيث أن الحالة الأخيرة تمهد لظهور الحالة الأولىوتعاقب هذه الحالات أو الدورات يمثل في رأي فيكو قانونا عاما تخضع له حوادث. "التاريخ عند سائر الأمم وعلى الأخص الأوروبية
هذا وقد دعا فيكو في كتابه المشار إليه ، إلى ضرورة استنباط النظريات الاجتماعية:من الحقائق التاريخية ، وحدد القواعد الأساسية للمنهج التاريخي كما يلي1- تحديد الظاهرة المراد دراستها، وتحقب هذه الظاهرة خلال تطورها التاريخي.المعرفة القوانين التي تحكمها
2- جمع الوثائق المتعلقة بانظاهرة سواء تعلقت بالدين أو التقاليد أو العادات، وكل. ماله صلة بالظاهرة3- لاستحالة الوقوف على أحوال الشعوب القديمة لمعرفة أساليب حياتهم، مكنالاستعاضة عن ذلك بالأقوام المعاصرة التي تعيش في نقس المستوى الذي.كانت عليه الشعوب البدائية والاستدلال بما هو معروف عما هو مجهول.4- تحليل المصادر المجمعة ونقدها للتأكد من صحتها.5- توظيف علم دراسة اللغات للتأكد من صحة الوقائع التي يذكرها المؤرخون6- أخيرأ يقوم الباحث بتصنيف الحقائق والتأليف بينها للوصول إلى معرفة القوانين.(8) التي تحكم الظاهرة موضوع الدراسة
C. Wright Mills رايت ميلز
يعد ميلز من العلماء المعاصرين الذين نقلوا البحث الاجتماعي إلى فضاءات جديدةلم يدرج العلماء السابقون على أخذها بعين الاهتمام، حيث صاغ مفهوم الخيالوالا اسوسيولوجيأا حثية Sociological imagination السوسيولوجيجديدة تساعد الباحثين على تطوير رؤيتهم التاريخية ، ويقصد بها ميلز: قدرة الباء الفكرية على فهم الصورة التاريخية الكلية للإنسان والمجنمع أخذا بعين الاعتبار الظروفالداخلية والخارجية ومتحورا من استلاب الواقع الراهن ومتعمقا في الأبعاد التاريخية
.لهذا الواقع
ويرى ميلز أنه من العسير على الباحث دراسة الظواهر الاجتماعية بمعزل عنسياقها التاريخي، فالعلوم الاجتماعية تتعامل في نظرة مع جوانب ثلاثة مترابطة معبعضها البعض، وهي تاريخ الحياة، والتاريخ والمجتمع، والارتباط بينهما داخل البناءاتالاجتماعية". ويستطرد قائلا: "إن علم الاجتماع الذي يستحق بالفعل هذه التسمية هو
.(9) علم الاجتماع التاريخي
ولقد ساعدتة كتابات ميلز على عودة الروح للدراسات التاريخية ، وبدأت حتىالدراسات الاميريقية تستعين بالمنهج التاريخي لأخذ العبر واستخلاص القوانين، وربطالماضي بالحاضر لزيادة القدرة على استشراف افاق المستقبل، وقدسبق وأن أكد المؤرخمانتوسنة 1903 أن" كل درس في علم الاجتماع يجب أن يكون مسبوقا بتمهيد."تخيل الماضي إذا قيض لنا أن نكون قادرين على امتلاك تصور واضح للمستقبل
.(10) تاريخي
وقد عبر المدير العام لليونسكو فيدريكو ما يور عند ذلك بالقول " علينا أن نقدر على
المبحث الثاني
التاريخ كمنهج للبحث والتفسير
يتفق العديد من الباحثين على كون التاريخ ليس مجرد سرد لأحداث الماضي، بلأنه أداة للتفسير وخصوصا إذا أخذ جانب المقارنة . وقد أشاردوركايم إلى أن التاريخهو أداة مهمة في يد علماء الاجتماع تساعدهم على التحليل comparative المقارن
:والشرح، حيث يقول
إن شرح مؤسسة ما هو بالفعل تبيان عناضر تأليفها المختلفة، مع أسبابها وعلل"وجودها، ولكن كيف السبيل إلى اكتشاف هذه الأسباب إن لم نرجع إلى الوقت الذيأصبحت فيه فاعلة، أي إلى الوقت الذي أوجدت هذه الأسباب فيه الأحداث التينحاول فهمها، والحال في هذا الوقت هو وراءنا، فلكي نعرف كيف ولد كل عنصرمن هذه العناصر، ليس لدينا سوى طريقة واحدة، وهي أن تلاحظه خلال الآونة التي ولد،فيها بالذات وأن نتابع سير تكوينه ، والحال أن هذا التكوين حدث في الماضي ولا يمكننا
.(11) بالتالي أن نعرفه إلا بواسطة التاريخ
(12) Experimental method ويعتبر التاريخ المقارن معادلا للمنهج التجريبيحيث عن طريق مقارنة حوادث متعددة عبر التاريخ يمكن تبيان العلاقات المنطقية بينهاواستخلاص القوانين، ويرى دوركايم أن المنهج التجريبي بطرقه المختلفة - طريقةالاتفاق، طريقة الاختلاف وطريقة التلازم في التغير - أكثر قابلية للتطبيق في مجال: التاريخ، ويرى وجود ثلاثة أشكال لهذا المنهج التاريخي المقارن وهي.1- "أحداث تختص بمجتمع واحد فرد.2- أحداث تعود إلى عدة مجتمعات من نموذج واحد.(13) 3- أحداث مستعارة من عدة نماذج اجتماعية متمايزةإن منهج البحث التاريخي يرمي إلى الوصول إلى المبادئ والقوانين العامة التيتحكم الظواهر الاجتماعية من خلال البحث في أحداثها الماضية كيف نشأت وكيفتطورت؟ وما هي العوامل التي حكمت نشأتها وتطورها؟ والعودة إلى الماضي هومايميزالمنهج التاريخي عن غيره في مناهج العلوم الاجتماعية، فهومنهج غير مباشر، لأنه. منهج يعتمد المصادر المتعلقة بالظاهرة أو الحدث وليس بمعايشة الظاهرة نفسها
(14) كيفية تعامل الباحث مع المنهج التاريخي لتوظيفه Young وتشرح بولين يونجفي عملية البحث الاجتماعي فتقول : إننا في البحث الاجتماعي نتعقب التطورالتاريخي لكي نعيد بناء العمليات الاجتماعية، تربط الحاضر بالماضي، ونقهم القوىالاجتماعية الأولى التي شكلت الحاضر بقصد الوصول إلى وضع مبادئ وقوانين عامة.(15) متعلقة بالسلوك الإنسائي للأشخاص والجماعات والنظم الاجتماعية
وعلى هذا الأساس يعرف المنهج التاريخي بأنه " عملية منظمة وموضوعيةلاكتشاف الأدلة وتحديدها وتقييمها والربط بينها من أجل إثبات حقائق محينة ، والختروجمنها باستنتاجات تتعلق بأحداث جرت في الماضي، إنه عمل يتم بروح التقصي الثاقد.(16) الإعادة البناء ، وصمم ليحقق غرضاً صادقا أمينا لعصر مضى
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
### مقدمة النجاح وتحقيق الأحلام هما هدفان يسعى إليهما الكثير من الناس في مختلف مراحل حياتهم. لكن الط...
عزيزي التلميذ / عزيزتي التلميذة ، الوصول لفكرة ما لا يكفي لتأسيس المشروع التجاري ، حيث يعتبر خطوة أو...
وكما هو الحال دائما قد عرفت في اليوم الخامس بفضل الخروف شيئًا جديدا عن الأمير الصغير. سألني فجأة - ك...
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetur adipiscing elit. Praesent rutrum maximus mauris sed sodales....
2. الحفاظ على الصورة الذهنية: إذا استطاعت المؤسسة بناء صورة ذهنية قوية، فإن الخطوة التالية هي الحفاظ...
يمكن تعريف الالتزام بالإعلام التعاقدي بأنه الالتزام الذي تفرضه بنود العقد على الطرفين المتعاقدين، وا...
لقد كان لاستخدام مجموعة بيانات BraTS للتحقيق في مشكلة تقسيم أورام المخ تأثيرًا كبيرًا على تقدم معالج...
رابعا: - تاج الاتف: - ١- يتكون من التاج الأبيض الخاص بمصر العليا والذى يعرف بتاج البوص مشار اليه بمج...
اجتلاء العيد جاء يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمنٍ وحده لا يستمر أكثر من يوم. زمنٌ قصير ظريف ...
الفصل السابع أولاً: الإنترنت وسيلة اتصال جماهيرية لماذا؟ بالرجوع إلى المحددات الأساسية لتصنيف وسائل...
جاءت الضربة القاضية لقاعدة الذهب الدولية عام 1931 حينما أخذ المودعون يسحبون أرصدتهم من البنوك النمسا...
00:00 Come 00:17 Try it, it's not It's a Giga Sphinx. Don't be What, sir? Try it. I try it. You're ...