Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

تبدأ القصة عندما قام الشاب الطموح أمين سليمان (والد السفاح) بالهجرة من بلدته بصعيد مصر (مركز أبو تشت – محافظة قنا) إلى لبنان عام 1920 من أجل البحث عن مصدر رزق جديد و قام هناك بتأسيس شركة صغيرة لشحن البضائع ,
و قد استقر بمدينة طرابلس اللبنانية بجوار مقر شركته و هناك تزوج و رزقه الله بخمس بنات و ثلاثة أولاد منهم محمود (بطل موضوعنا) .
و في مدينة طرابلس اللبنانية التحق محمود بإحدي المدارس الراقية .
و كانت بداية عهد محمود بالسرقة في طفولته و هو بعمر 7 سنوات عندما سرق 4 ثمرات (خيار) و عندما اكتشفت والدته السرقة قامت بمعاقبته ,
و في واقعة أخرى قام محمود بسرقة 4 بنادق من مخزن أسلحة تابع لمعسكر الجيش البريطاني .
تم القبض على محمود لأول مرة و هو طفل بسن التاسعة عندما التحق بعصابة متخصصة في سرقة منازل الأثرياء و كان دوره أن يتسلق الأسوار العالية لرشاقته و خفة وزنه و لكن الشرطة قامت بتسليم محمود لوالده لحداثة سنه.
تكررت سرقات محمود حتى وصل إلى سن الشباب و جاء اليوم الذي إشترك فيه مع عصابته في سرقة منزل الرئيس اللبناني السابق (كميل شمعون) و قامت العصابة بقتل أحد حراس منزل الرئيس ,
و بعد هذه الحادثة تم إلقاء القبض على (محمود) فشعر (امين سليمان) بالخوف على مستقبل أسرته و أمواله في لبنان فقام بتصفية أعماله و عاد مع أسرته إلى مسقط رأسه في صعيد مصر ,
و بعد فترة وجيزة قام (محمود) بالهرب من السجن في لبنان لبراعته في الهروب و التخفي ,
بعد عودة محمود إلي مصر توفي والده ,
فقام محمود ببيع نصيبه من أملاك والده و اتجه إلى مدينة الأسكندرية و من هناك قام بجولة في عدة بلدان منها لبنان و لا يعلم سوى الله ماذا فعل محمود في تلك الفترة الغامضة من حياته .
و بعد حلِ و ترحال استقر محمود في القاهرة و قام بتأسيس دار نشر بعد أن تعرف على اثنين من الصحفيين و كانا يقدمانه للصحفيين و الفنانين على أنه الدكتور محمود أمين سليمان الأستاذ الجامعي السابق ويقولان عنه إنه استقال وافتتح دارا للنشر و كان تأسيس دار النشر علامة فارقة في حياة محمود الإجرامية .
فمن خلال إدارته لدار النشر دخل محمود في عالم الفن و السياسة فتعرف على عمالقة ذلك الزمان مثل المطرب الشهير (عبد الحليم حافظ) و الشاعر (كامل الشناوي) و الصحفي (مصطفي أمين) .
وقد عُرف محمود وقتها كرجل مثقف و مرموق .
وهنا يجب الإشارة إلى أن دار النشر كانت مجرد ستار لجرائم محمود ,
فكان من جهة يتقرب إلي رجال السلطة و الفن و من جهة أخرى كان يختار ضحاياه من الفنانين و المشاهير بدون أن يثير الشك .
و بالفعل بدأ محمود في مسلسل سرقة المشاهير ,
فكانت البداية عندما اقتحم منزل أمير الشعراء (أحمد شوقي) و قام بسرقة تمثال لنخلة ذهبية أهداها له أمير البحرين بمناسبة حصوله على لقب أمير الشعراء ,
بعد استقراره في القاهرة و تأسيسه لدار النشر ,
تزوج محمود لأول مرة من فتاة تُدعي (عواطف) و قد اكتشف لاحقاً انها ليست عذراء فطلقها.
بعد ذلك شاهد محمود فتاة جميلة و من أسرة فقيرة تُدعي (نوال عبد الرؤوف) و كانت ستتزوج قريباً من تاجر من مدينة الزقازيق إلا أن محمود قام بإغراء اُسرتها بمبالغ مالية كبيرة فوافقوا على زواج محمود و نوال ,
و في يوم الزفاف علم محمود بتحرك الشرطة للقبض عليه ,
و لكنه كالعادة نجح في الهرب و أمرت الشرطة أسرة نوال برفض زواج ابنتهم من هذا المجرم إلا أن محمود عاد مرة أُخرى و تزوج نوال بعد أن أغراها بالأموال و الهدايا الباهظة و شقة مجهزة بأحدث المفروشات وقتها و أصبحت نوال زوجته الثانية.
و للمرة الثالثة أوقع محمود في شباكه سيدة أجنبية تعيش في مصر تُدعي (بيلا) و قد شاهدها محمود في مكتب أحد المحامين فظن أنها امرأة ثرية تملك الكثير من المال و لكنه اكتشف لاحقاً أنها سيدة فقيرة تبحث عن زوج ثري ,
تم القبض على محمود في 58 قضية سرقة منازل فأعطاه صديقه المحامي (بدر الدين) الذي كان يدافع عنه دائماً في قضاياه وعداً بأن يساعده في الخروج من السجن ,
و في السجن تسربت لمحمود أنباء عن علاقة غير شرعية بين زوجته ( نوال) و محاميه الخاص (بدر الدين) كما عرف أن محاميه يتعمد تأخير إجراءات المحاكمة و البراءة حتى يخلو الجو له و لـ (نوال) ,
فغلي الدم في عروق محمود الذي قرر الهرب و الانتقام من زوجته و محاميه ,
و بالفعل نجح في الهرب من السجن لبراعته في الهروب و التنكر ,
وذهب لمنزل زوجته في الاسكندرية وحاول قتلها ,
لكن الرصاص أصاب شقيقة زوجته فقتلها .
و احتاج محمود للمال فذهب لسرقة فيلا (بولفار) كما ذكرنا و عندما اكتشفه أحد الخدم أطلق محمود الرصاص على الخادم و هو يتناول سحوره .
و بعد ذلك ذهب محمود لمنزل أحد معارف المحامي (بدر الدين) ,
فزعم الرجل بأنه يعرف مكان (بدر الدين) الذي يبحث عنه محمود ,
لكنه في الحقيقة حاول إلهاء محمود من اجل الاتصال بالشرطة ,
منذ ذلك الحين أصبح محمود حديث الشارع المصري فقامت الصحف اليومية بتخصيص مساحة خاصة بتحركات و جرائم السفاح ,
و من المواقف الطريفة انه في يوم من الأيام لم يقتل السفاح أحداً و لم يسرق فحملت الصحف في اليوم التالي عنوان (السفاح في إجازة بالأمس) .
و منذ ذلك الحين أصبح محمود أول (سفاح عمومي) ,
فالسفاحين قبله كانوا محليين مثل : سفاح كرموز (سعد اسكندر) و سفاح البدرشين و غيرهم .
و من الحوادث الشهيرة التي حدثت أن محمود اقتحم احد المنازل بحي الدقي بالجيزة و عندما شاهد الفزع في عيون سيدة المنزل أخبرها انه ليس سفاحاً و مجرماً كما تصفه الجرائد و إنما هو مجرد رجل يريد الانتقام من زوجته الخائنة و عشيقها و أن كل ما يحتاجه هو 100 جنيه يرسلها لأولاده ,
وعندما أخد المبلغ الذي طلبه قام بسرقة مجوهرات قيمتها 3000 جنيه !.
و مع مطاردة الشرطة المستمرة للسفاح و حاجته للمال اللازم للهروب انتشرت اخبار عن اتصال السفاح بعدد من مشاهير ذلك الزمان و تهديدهم بالقتل إن لم يعطوه المبالغ المطلوبة ,
و من المشاهير الذي هددهم وقتها : الفنانة تحية كاريوكا و الفنانة مريم فخر الدين و الفنانة ماجدة و الفنان حسن فايق و المقرئ طه الفشني و المؤلف أبو السعود الإبياري ,
و لكن اتضح لاحقاً إن هذه الأخبار كاذبة و أن من فعل ذلك هم بعض اللصوص و المتطفلين الذي أرادوا إرهاب و ابتزاز المشاهير .
انتشر الهرج و المرج في أنحاء القاهرة و مصر كلها ,
و اختلفت الآراء بين كاره للسفاح يراه قاتل و يستحق العقاب و بين مؤيد له يراه نصير المظلومين يأخذ من الغني و يعطي للفقير مثل (روبن هود) .
و في ابريل 1960 نشرت الشرطة المصرية في الصحف خبراً مضمونه أن من يقبض على السفاح أو يساهم في القبض عليه يحصل على 1000 جنيهاً مصرياً (كان مبلغ خيالي في تلك الأيام) .
و بعد أن وصل الخبر إلى السفاح قرر الهرب الى مسقط رأسه ,
و بالفعل استوقف احدى الشاحنات و طلب من سائقها أن يوصله إلى الصعيد ,
لكن السائق قال انه متجه إلي مدينة الواسطي (مدينة مصرية تتوسط الطريق بين القاهرة و أقصي صعيد مصر) ,
و في الطريق اكتشف سائق الشاحنة أن من يركب بجانبه هو السفاح الذي أرعب مصر كلها و بسرعة توقف السائق عند أقرب نقطة مرورية و قال للسفاح انه سينزل من السيارة و يعطي رخصة القيادة للضابط و لكن السفاح بسرعة بديهته أدرك أن هذه حيلة من السائق لإبلاغ الضابط ,
و من توتره نسي السائق المفتاح في الشاحنة فأخذ السفاح الشاحنة و اتجه بعيداً بعد أن أطلق الرصاص على رجال الشرطة و قتل أحدهم .
بعد 19 ساعة اهتدت قوات الشرطة الى الشاحنة و كانت فارغة إلا من ملابس السفاح و التي يبدو انه استبدلها بملابس شخص آخر للتنكر ,
و قد نجحت الكلاب البوليسية هذه المرة في اقتفاء اثر السفاح الذي وجدته الشرطة مختبئاً في احدى مغارات جبل حلوان (مدينة بجنوب القاهرة) ,
و احتشد حوالي 10 آلاف شخص لمحاصرة السفاح في المغارة الضيقة كان نصفهم من الشرطة و نصفهم من الأهالي ,
و حاولت الشرطة التفاوض مع السفاح إلا انه اشترط أن تسلمه الشرطة زوجته (نوال) ليقتلها مقابل تسليم نفسه ,
و يبدو أن لعنة السفاح لم تنته بموته فقد احتفت الصحف بخبر مقتله في اليوم التالي و كتبت صحيفة (الأخبار) عن الحادث بهذه الطريقة : مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان .
و في الحقيقة أن الخبران منفصلان و هو خبر مصرع السفاح و خبر زيارة الرئيس عبد الناصر لباكستان ,
و لكن يبدو أن من كتب الخبر قد نسي أن يضع فواصل بين الخبرين .


Original text

تبدأ القصة عندما قام الشاب الطموح أمين سليمان (والد السفاح) بالهجرة من بلدته بصعيد مصر (مركز أبو تشت – محافظة قنا) إلى لبنان عام 1920 من أجل البحث عن مصدر رزق جديد و قام هناك بتأسيس شركة صغيرة لشحن البضائع , و قد استقر بمدينة طرابلس اللبنانية بجوار مقر شركته و هناك تزوج و رزقه الله بخمس بنات و ثلاثة أولاد منهم محمود (بطل موضوعنا) . و في مدينة طرابلس اللبنانية التحق محمود بإحدي المدارس الراقية . و كانت بداية عهد محمود بالسرقة في طفولته و هو بعمر 7 سنوات عندما سرق 4 ثمرات (خيار) و عندما اكتشفت والدته السرقة قامت بمعاقبته , و في واقعة أخرى قام محمود بسرقة 4 بنادق من مخزن أسلحة تابع لمعسكر الجيش البريطاني .


تم القبض على محمود لأول مرة و هو طفل بسن التاسعة عندما التحق بعصابة متخصصة في سرقة منازل الأثرياء و كان دوره أن يتسلق الأسوار العالية لرشاقته و خفة وزنه و لكن الشرطة قامت بتسليم محمود لوالده لحداثة سنه.


تكررت سرقات محمود حتى وصل إلى سن الشباب و جاء اليوم الذي إشترك فيه مع عصابته في سرقة منزل الرئيس اللبناني السابق (كميل شمعون) و قامت العصابة بقتل أحد حراس منزل الرئيس , و بعد هذه الحادثة تم إلقاء القبض على (محمود) فشعر (امين سليمان) بالخوف على مستقبل أسرته و أمواله في لبنان فقام بتصفية أعماله و عاد مع أسرته إلى مسقط رأسه في صعيد مصر , و بعد فترة وجيزة قام (محمود) بالهرب من السجن في لبنان لبراعته في الهروب و التخفي , وعندما علم برجوع أسرته إلى مصر قام بحزم أمتعته و عاد متخفياً إلى مصر


بعد عودة محمود إلي مصر توفي والده , فقام محمود ببيع نصيبه من أملاك والده و اتجه إلى مدينة الأسكندرية و من هناك قام بجولة في عدة بلدان منها لبنان و لا يعلم سوى الله ماذا فعل محمود في تلك الفترة الغامضة من حياته .


و بعد حلِ و ترحال استقر محمود في القاهرة و قام بتأسيس دار نشر بعد أن تعرف على اثنين من الصحفيين و كانا يقدمانه للصحفيين و الفنانين على أنه الدكتور محمود أمين سليمان الأستاذ الجامعي السابق ويقولان عنه إنه استقال وافتتح دارا للنشر و كان تأسيس دار النشر علامة فارقة في حياة محمود الإجرامية .


فمن خلال إدارته لدار النشر دخل محمود في عالم الفن و السياسة فتعرف على عمالقة ذلك الزمان مثل المطرب الشهير (عبد الحليم حافظ) و الشاعر (كامل الشناوي) و الصحفي (مصطفي أمين) .. وقد عُرف محمود وقتها كرجل مثقف و مرموق .


وهنا يجب الإشارة إلى أن دار النشر كانت مجرد ستار لجرائم محمود , فكان من جهة يتقرب إلي رجال السلطة و الفن و من جهة أخرى كان يختار ضحاياه من الفنانين و المشاهير بدون أن يثير الشك .


و بالفعل بدأ محمود في مسلسل سرقة المشاهير , فكانت البداية عندما اقتحم منزل أمير الشعراء (أحمد شوقي) و قام بسرقة تمثال لنخلة ذهبية أهداها له أمير البحرين بمناسبة حصوله على لقب أمير الشعراء , و بعد ذلك قام بسرقة قصر المليونير (سباهي باشا) بالأسكندرية و فيلا كوكب الشرق (أم كلثوم) كما سرق أيضاً فيلا المليونير السكندري (بولفار) صاحب مصانع الغزل و النسيج


بعد استقراره في القاهرة و تأسيسه لدار النشر , تزوج محمود لأول مرة من فتاة تُدعي (عواطف) و قد اكتشف لاحقاً انها ليست عذراء فطلقها.


بعد ذلك شاهد محمود فتاة جميلة و من أسرة فقيرة تُدعي (نوال عبد الرؤوف) و كانت ستتزوج قريباً من تاجر من مدينة الزقازيق إلا أن محمود قام بإغراء اُسرتها بمبالغ مالية كبيرة فوافقوا على زواج محمود و نوال , و في يوم الزفاف علم محمود بتحرك الشرطة للقبض عليه , و لكنه كالعادة نجح في الهرب و أمرت الشرطة أسرة نوال برفض زواج ابنتهم من هذا المجرم إلا أن محمود عاد مرة أُخرى و تزوج نوال بعد أن أغراها بالأموال و الهدايا الباهظة و شقة مجهزة بأحدث المفروشات وقتها و أصبحت نوال زوجته الثانية.


و للمرة الثالثة أوقع محمود في شباكه سيدة أجنبية تعيش في مصر تُدعي (بيلا) و قد شاهدها محمود في مكتب أحد المحامين فظن أنها امرأة ثرية تملك الكثير من المال و لكنه اكتشف لاحقاً أنها سيدة فقيرة تبحث عن زوج ثري , و لاحقاً اكتشفت (بيلا) زواج محمود من (نوال) فطلبت الطلاق و قام محمود بتطليقها عندما اكتشف انها لا تملك المال الذي يبحث عنه


تم القبض على محمود في 58 قضية سرقة منازل فأعطاه صديقه المحامي (بدر الدين) الذي كان يدافع عنه دائماً في قضاياه وعداً بأن يساعده في الخروج من السجن , و في السجن تسربت لمحمود أنباء عن علاقة غير شرعية بين زوجته ( نوال) و محاميه الخاص (بدر الدين) كما عرف أن محاميه يتعمد تأخير إجراءات المحاكمة و البراءة حتى يخلو الجو له و لـ (نوال) , فغلي الدم في عروق محمود الذي قرر الهرب و الانتقام من زوجته و محاميه , و بالفعل نجح في الهرب من السجن لبراعته في الهروب و التنكر , وذهب لمنزل زوجته في الاسكندرية وحاول قتلها , لكن الرصاص أصاب شقيقة زوجته فقتلها . و احتاج محمود للمال فذهب لسرقة فيلا (بولفار) كما ذكرنا و عندما اكتشفه أحد الخدم أطلق محمود الرصاص على الخادم و هو يتناول سحوره . و بعد ذلك ذهب محمود لمنزل أحد معارف المحامي (بدر الدين) , فزعم الرجل بأنه يعرف مكان (بدر الدين) الذي يبحث عنه محمود , لكنه في الحقيقة حاول إلهاء محمود من اجل الاتصال بالشرطة , فأدرك محمود هذا الفخ و قام بالهروب من المنزل بعد أن قتل اثنين من الخدم


منذ ذلك الحين أصبح محمود حديث الشارع المصري فقامت الصحف اليومية بتخصيص مساحة خاصة بتحركات و جرائم السفاح , و من المواقف الطريفة انه في يوم من الأيام لم يقتل السفاح أحداً و لم يسرق فحملت الصحف في اليوم التالي عنوان (السفاح في إجازة بالأمس) .. و منذ ذلك الحين أصبح محمود أول (سفاح عمومي) , فالسفاحين قبله كانوا محليين مثل : سفاح كرموز (سعد اسكندر) و سفاح البدرشين و غيرهم .


و من الحوادث الشهيرة التي حدثت أن محمود اقتحم احد المنازل بحي الدقي بالجيزة و عندما شاهد الفزع في عيون سيدة المنزل أخبرها انه ليس سفاحاً و مجرماً كما تصفه الجرائد و إنما هو مجرد رجل يريد الانتقام من زوجته الخائنة و عشيقها و أن كل ما يحتاجه هو 100 جنيه يرسلها لأولاده , وعندما أخد المبلغ الذي طلبه قام بسرقة مجوهرات قيمتها 3000 جنيه !.


و مع مطاردة الشرطة المستمرة للسفاح و حاجته للمال اللازم للهروب انتشرت اخبار عن اتصال السفاح بعدد من مشاهير ذلك الزمان و تهديدهم بالقتل إن لم يعطوه المبالغ المطلوبة , و من المشاهير الذي هددهم وقتها : الفنانة تحية كاريوكا و الفنانة مريم فخر الدين و الفنانة ماجدة و الفنان حسن فايق و المقرئ طه الفشني و المؤلف أبو السعود الإبياري , و لكن اتضح لاحقاً إن هذه الأخبار كاذبة و أن من فعل ذلك هم بعض اللصوص و المتطفلين الذي أرادوا إرهاب و ابتزاز المشاهير . و لبراعته في التنكر نشرت الصحف صور متخيلة للسفاح في شخصيات متنوعة مثل : رجل عربي و امرأة و متسول و ضابط شرطة


انتشر الهرج و المرج في أنحاء القاهرة و مصر كلها , و اختلفت الآراء بين كاره للسفاح يراه قاتل و يستحق العقاب و بين مؤيد له يراه نصير المظلومين يأخذ من الغني و يعطي للفقير مثل (روبن هود) . و في ابريل 1960 نشرت الشرطة المصرية في الصحف خبراً مضمونه أن من يقبض على السفاح أو يساهم في القبض عليه يحصل على 1000 جنيهاً مصرياً (كان مبلغ خيالي في تلك الأيام) . و بعد أن وصل الخبر إلى السفاح قرر الهرب الى مسقط رأسه , و بالفعل استوقف احدى الشاحنات و طلب من سائقها أن يوصله إلى الصعيد , لكن السائق قال انه متجه إلي مدينة الواسطي (مدينة مصرية تتوسط الطريق بين القاهرة و أقصي صعيد مصر) , و في الطريق اكتشف سائق الشاحنة أن من يركب بجانبه هو السفاح الذي أرعب مصر كلها و بسرعة توقف السائق عند أقرب نقطة مرورية و قال للسفاح انه سينزل من السيارة و يعطي رخصة القيادة للضابط و لكن السفاح بسرعة بديهته أدرك أن هذه حيلة من السائق لإبلاغ الضابط , و من توتره نسي السائق المفتاح في الشاحنة فأخذ السفاح الشاحنة و اتجه بعيداً بعد أن أطلق الرصاص على رجال الشرطة و قتل أحدهم .


بعد 19 ساعة اهتدت قوات الشرطة الى الشاحنة و كانت فارغة إلا من ملابس السفاح و التي يبدو انه استبدلها بملابس شخص آخر للتنكر , و قد نجحت الكلاب البوليسية هذه المرة في اقتفاء اثر السفاح الذي وجدته الشرطة مختبئاً في احدى مغارات جبل حلوان (مدينة بجنوب القاهرة) , و احتشد حوالي 10 آلاف شخص لمحاصرة السفاح في المغارة الضيقة كان نصفهم من الشرطة و نصفهم من الأهالي , و حاولت الشرطة التفاوض مع السفاح إلا انه اشترط أن تسلمه الشرطة زوجته (نوال) ليقتلها مقابل تسليم نفسه , فرفضت الشرطة ذلك الشرط و تبادلت إطلاق الرصاص معه حتى أردته قتيلاً يوم 10 ابريل 1960 و تم دفنه في مقابر الصدقة بمنطقة زينهم بالقاهرة


و يبدو أن لعنة السفاح لم تنته بموته فقد احتفت الصحف بخبر مقتله في اليوم التالي و كتبت صحيفة (الأخبار) عن الحادث بهذه الطريقة : مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان . و في الحقيقة أن الخبران منفصلان و هو خبر مصرع السفاح و خبر زيارة الرئيس عبد الناصر لباكستان , و لكن يبدو أن من كتب الخبر قد نسي أن يضع فواصل بين الخبرين . و بعد هذا الخطأ الجسيم قرر الرئيس عبد الناصر تأميم الصحافة و جعلها تابعة للدولة بعد أن كانت صحافة أهلية


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تنوعت خدمة السن...

تنوعت خدمة السنة النبوية عبر التاريخ، ومن صور ذلك: خدمتها بحفظها في الصدور، ونقلها مشافهة، وهي الطري...

Both for loop a...

Both for loop and while loop is used to execute the statements repeatedly while the program runs. Th...

تلخيص الروايه ...

تلخيص الروايه اسمي كاتسوهيكو تاكاهاشي". بدأ كل شي في عام 1967 باتصال هاتفي من سفير اليابان في الكوي...

خوف عبد من الله...

خوف عبد من الله تعالى ان يعاقبه في الدنيا او الاخره وخوفه من مقامه بين يدي ربه في الاخره وهو الذي يح...

لم تعد روايات ب...

لم تعد روايات بلزاك ذات نهايات سعيدة بسبب ازدواجية المخاطرة والهلاك المحتمل. تأخذ أعمال كافكا هذا ال...

الاتجاه الأول: ...

الاتجاه الأول: قرن الجیوبولیتیكیا بالسیاسة الخارجیة، إذ عرفھا نیکولاس سپیکمان في عنصرھا الحركي بأنھا...

نظرية السلوك ال...

نظرية السلوك المخطط هي نظرية نفسية اجتماعية حول العلاقة بين المواقف والسلوك، في عام 1985 أجرى العالم...

Internal factor...

Internal factors arising within the organization are mainly associated with the internal operations ...

مما لا شك فيه أ...

مما لا شك فيه أن النزاعات المسلحة غير الدولية تعد قديمة قدم الدولة، فهذه الأخيرة كثيرا ما تجد نفسها ...

لم تغير السمكة ...

لم تغير السمكة خط سيرها ولا اتجاهها ابدا طوال تلك الليلة وأمسى الطقس باردا غياب الشمس فاخذ الكيس الذ...

Compared to the...

Compared to the LSE group, the CE group showed higher improvements in lean body mass and percent bod...

كان يا ما كان ف...

كان يا ما كان في قديم الزّمان، كان هناك أرنباً مغروراً يعيش في الغابة، وكان يفتخر دائماً بأنّه أسرع ...