Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (25%)

إن من أوجه الإعجاز البلاغي في القرآن، واشتمل القرآن على جميع أنواع البلاغة، الخصائص المتعلقة بأسلوب القرآن والكلمة القرآنية والجملة القرآنية وصياغتها، قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ‏ ما يبلغك من الخبر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ‏ أي اللهم نسمع بمثل هذا فلا تنزله بنا
مما سبق يمكن تعريف الإعجاز البلاغي بأنه هو أوجه البلاغة في القرآن التي يعجز البشر عن الإيتاء بمثلها. 5. الإيجاز المعجز والحكم والأمثال والإخبار عن الغيب.
وأصناف الاستعارة وحسن المطالع والمقاطع، وحسن الفواصل، أقسام الإيجاز
و الحذف إسقاط كلمة للاجتزاء فيها بدلالة غيرها من الحال أو فحوى الكلام، و القصر بنية الكلام على تقليل اللفظ و تكثير المعنى من غير حذف. فمن الحذف، وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ و منه وَ لٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقىٰ و منه طٰاعَةٌ وَ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ و منه حذف الأجوبة، و نلاحظ فى ذلك أمرين:
فقد يكون الكلام فى مقام الإطناب، ثانيهما: أن الحذف فى ذاته بلاغة إذ إنه يعطى الكلام قوة، الإيجاز: فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى؛ أما الحذف: الإسقاط للتخفيف: مثل قوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا﴾ [يوسف:82]، لأن النفس تذهب كل مذهب في القصد من الجواب. الألفاظ والحروف والأسلوب، والإيجاز المعجز والحكم والأمثال والإخبار عن الغيب، واشتمل القرآن على جميع أنواع البلاغة، ويتجاوزها إلى ما لم يعرفه العرب ولا يستطيعون، والبلاغة على عشرة أقسام منها: الإيجاز والتشبيه والاستعارة والتلاؤم والفواصل والتجانس والتصريف والتضمين والمبالغة وحسن البيان، الخصائص المتعلقة بأسلوب القرآن والكلمة القرآنية والجملة القرآنية وصياغتها، 9][10]
فإنه مشتمل على جميع فنون البلاغة من ضروب التأكيد وأنواع التشبيه والتمثيل، وخلوه عن اللفظ الركيك والشاذ الخارج عن القياس النافر عن الاستعمال، وغير ذلك من أنواع البلاغات. وهذه الخصائص هي:
ويراها مقدرة على مقياس عقله ووفق حاجته. بشكل يضفي عليها الجدة، ويلبسها ثوبا من التجسيم والتخييل غير الذي كانت تلبسه، تمتاز الكلمة التي تتألف منها الجمل القرآنية بالميزات التالية:
• جمال توقيعها في السمع:
فليس في القرآن لفظ ينبو عن السمع، وانظر إلى كلمة {َأَغْطَشَ}[17]، وكأن القارئ يشم منها رائحة المعنى المطلوب، • اتساع دلالتها:
بحيث يعبر بكلمة واحدة عن معنى لا يستطاع التعبير عنه إلا ببضع كلمات أو جمل، كما يحتاجها الجائع لتحضير طعامه، • التلاؤم والاتساق بين كلماتها:
وتأمل تناسق الكلمات في كل جملة، فيدل على أنهما استطعما جميع أهل القرية، بخلاف (استطعماهم) فإنه يحتمل أن الاستطعام كان لمن أتياهم، • إخراج المعنى المجرد في مظهر الأمر المحس الملموس:
ثم بث الروح والحركة في هذا المظهر نفسه، 11]
وبيان ذلك:
أن الكلام مرآة لطبيعة المتكلم تتجلى فيما يكتب أو يقول، فإن ذلك لا يمكن أن يصل إلى حد التناقض، فلا يمكن لإنسان ما أن يصوغ كلاماً ينشر من حوله عظمة الربوبية وكبرياء الألوهية في صياغة لا تكلف فيها ولا تمثيل، كما هو ظاهر في كلام الله، وانظر إلى هذا الكلام الذي يتنزل من عرش الربوبية، تضع أمام الرائي لوحة قد تثير في ذهنه معنى من المعاني، 22
لتحيل بدورها المعاني المعتادة إلى صور يتأملها الخيال ويدركها الشعور، وتكاد العين أن تستوعبها قبل أن يستوعبها العقل.


Original text

إن من أوجه الإعجاز البلاغي في القرآن، الألفاظ والحروف والأسلوب، وما يكون من صور بيانية، والتصريف والمعاني، والنظم وفواصل الكلم، والإيجاز المعجز والحكم والأمثال والإخبار عن الغيب، وجدل القرآن، واشتمل القرآن على جميع أنواع البلاغة، ويتجاوزها إلى ما لم يعرفه العرب والبلغاء منهم خاصة، والبلاغة على عشرة أقسام منها: الإيجاز والتشبيه والاستعارة والتلاؤم والفواصل والتجانس والتصريف والتضمين والمبالغة وحسن البيان، ويتجلى الإعجاز بمظاهر عدة منها، الخصائص المتعلقة بأسلوب القرآن والكلمة القرآنية والجملة القرآنية وصياغتها، وجلال الربوبية وكبرياء الألوهية في آياته، والتصوير الفني في القرآن.



التعريف
الإعجاز: العجز أصلُه التَّأخُّر عن الشيء وهو ضد القدرة، وأعجزتُه وعاجزتُه، جعلته عاجزًا، وهو الضعف والقصور عن فعل الشي.

البلاغة لغة: رجل‏ بَلْغٌ‏: بَلِيغٌ، و قد بَلُغَ‏ بَلَاغَةً. و بَلَغَ‏ الشي‏ء يَبْلُغُ‏ بُلُوغاً، و أَبْلَغْتُهُ‏ إِبْلَاغاً. و بَلَّغْتُهُ‏ تَبْلِيغاً في الرسالة و نحوها. و في كذا بَلَاغٌ‏ و تَبْلِيغٌ‏ أي كفاية. و شي‏ء بَالِغٌ‏ أي جيد. و المُبَالَغَةُ: أن تبلغ من العمل جهدك. قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ‏ ما يبلغك من الخبر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ‏ أي اللهم نسمع بمثل هذا فلا تنزله بنا
.
مما سبق يمكن تعريف الإعجاز البلاغي بأنه هو أوجه البلاغة في القرآن التي يعجز البشر عن الإيتاء بمثلها.

أوجه الإعجاز البلاغي في القرآن


إن أوجه الإعجاز البلاغي تتألف من :



  1. الألفاظ والحروف.

  2. الأسلوب، وما يكون من صور بيانية.

  3. التصريف في القول والمعاني.

  4. النظم وفواصل الكلم.

  5. الإيجاز المعجز والحكم والأمثال والإخبار عن الغيب.

  6. جدل القرآن.

    فالقرآن اشتمل على جميع أنواع البلاغة، ويتجاوزها إلى ما لم يعرفه العرب ولا يستطيعون، والبلاغة على عشرة أقسام: الإيجاز ، التشبيه ،الاستعارة، التلاؤم، الفواصل، التجانس، التصريف، التضمين، المبالغة، حسن البيان.

    فالقرآن الكريم يشتمل على جميع فنون البلاغة من ضروب التأكيد وأنواع التشبيه والتمثيل، وأصناف الاستعارة وحسن المطالع والمقاطع، وحسن الفواصل، والتقديم والتأخير والفصل والوصل اللائق بالمقام، وخلوه عن اللفظ الركيك والشاذ الخارج عن القياس النافر عن الاستعمال، وغير ذلك من أنواع البلاغات.
    أقسام الإيجاز
    يقسم الرمانى الإيجاز إلى قسمين: إيجاز حذف، و إيجاز قصر، فيقول: «الإيجاز على وجهين: حذف و قصر، و الحذف إسقاط كلمة للاجتزاء فيها بدلالة غيرها من الحال أو فحوى الكلام، و القصر بنية الكلام على تقليل اللفظ و تكثير المعنى من غير حذف. فمن الحذف، وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ و منه وَ لٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقىٰ و منه طٰاعَةٌ وَ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ و منه حذف الأجوبة، و هو أبلغ من الذكر، و ما جاء منه فى القرآن كثير كقوله جل ثناؤه: وَ لَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبٰالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتىٰ و منه قوله تعالى: وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتّٰى إِذٰا جٰاؤُهٰا وَ فُتِحَتْ أَبْوٰابُهٰا [الزمر: ٧٣]، كأنه قيل حصلوا على النعيم، و إنما صار الحذف فى مثل هذا أبلغ من الذكر لأن النفس فيه تذهب كل مذهب، و لو ذكر الجواب لقصر على الوجه الذى تضمنه البيان، فحذف الجواب فى قولك: «لو رأيت عليا بين الصفين» أبلغ من الذكر لما بيناه».
    هذا كلام الرمانى فى الإيجاز بالحذف، و نلاحظ فى ذلك أمرين:
    أولهما: أن الإيجاز هنا نسبى في جزء من الكلام، فقد يكون الكلام فى مقام الإطناب، و لكن فى جزء منه يكون الحذف، و ذلك موجود في بعض ما ذكره من أمثلة من ذلك قوله تعالى فى آية البر، فإنها مطنبة بالنسبة لبيان المستحقين للبر، فقد قال تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ الْمَلاٰئِكَةِ وَ الْكِتٰابِ وَ النَّبِيِّينَ وَ آتَى الْمٰالَ عَلىٰ حبه
    ثانيهما: أن الحذف فى ذاته بلاغة إذ إنه يعطى الكلام قوة، و يثير الخيال ليتصور المحذوف أعلى من المبين، و قد بين ذلك فى حذف الجواب فى قوله تعالى: وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتّٰى إِذٰا جٰاؤُهٰا وَ فُتِحَتْ أَبْوٰابُهٰا [الزمر: ٧٣].
    وسنذكر ‌‌أمثلة من بلاغة القرآن المختلفة سورة آل عمران:
    الإيجاز: فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى؛ فيأتي باللفظ القليل الشامل لأمور كثيرة، وينقسم إلى حذف وقصر.
    أما الحذف: الإسقاط للتخفيف: مثل قوله تعالى: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا﴾ [يوسف:82]، وقوله تعالى:﴿طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ﴾ [محمد:21]، وحذف الجواب، مثل قوله تعالى:﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا﴾ [الرعد:31]، كأنه قيل: لكان هذا القرآن، والحذف أبلغ من الذكر؛ لأن النفس تذهب كل مذهب في القصد من الجواب.
    وأما الإيجاز بالقصر: مثل قوله تعالى:﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾ البقرة:179]، وقوله تعالى:﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المنافقون:4]، وقوله تعالى:﴿إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾ [يونس:23]، وقوله تعالى:﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر:43].
    الإعجاز البلاغي في القرآن: هو أوجه البلاغة التي يعجز البشر عن مثلها، ومن أوجه الإعجاز البلاغي في القرآن، الألفاظ والحروف والأسلوب، وما يكون من صور بيانية، والتصريف في القول والمعاني، والنظم وفواصل الكلم، والإيجاز المعجز والحكم والأمثال والإخبار عن الغيب، وجدل القرآن، واشتمل القرآن على جميع أنواع البلاغة، ويتجاوزها إلى ما لم يعرفه العرب ولا يستطيعون، والبلاغة على عشرة أقسام منها: الإيجاز والتشبيه والاستعارة والتلاؤم والفواصل والتجانس والتصريف والتضمين والمبالغة وحسن البيان، ويتجلى الإعجاز بمظاهر عدة منها، الخصائص المتعلقة بأسلوب القرآن والكلمة القرآنية والجملة القرآنية وصياغتها، وجلال الربوبية وكبرياء الألوهية في آياته، والتصوير الفني في القرآن.


‌‌أنواع البلاغة في القرآن
فالقرآن اشتمل على جميع أنواع البلاغة، ويتجاوزها إلى ما لم يعرفه العرب ولا يستطيعون[8]، والبلاغة على عشرة أقسام:



  1. الإيجاز.

  2. التشبيه.

  3. الاستعارة.

  4. التلاؤم.

  5. الفواصل.

  6. التجانس.

  7. التصريف.

  8. التضمين.

  9. المبالغة.

  10. حسن البيان.[9][10]
    فإنه مشتمل على جميع فنون البلاغة من ضروب التأكيد وأنواع التشبيه والتمثيل، وأصناف الاستعارة وحسن المطالع والمقاطع، وحسن الفواصل، والتقديم والتأخير والفصل والوصل اللائق بالمقام، وخلوه عن اللفظ الركيك والشاذ الخارج عن القياس النافر عن الاستعمال، وغير ذلك من أنواع البلاغات.
    ولا يقدر أحد من البلغاء من العرب العرباء إلا على نوع أو نوعين من الأنواع المذكورة، ولو رام غيره في كلامه لم يتأت له، وكان مقصرا.


‌‌مظاهر الإعجاز البلاغي
أولاً: الخصائص المتعلقة بأسلوب القرآن
المظهر الأول من مظاهر الإعجاز البلاغي هو أن القرآن يجري على نسق خاص في أسلوبه، لا يستطيع أحد أن يجاريه فيه، وهذه الخصائص هي:
• نظمه البديع: فالقرآن يجري على نسق بديع، خارج عن المعروف والمألوف من نظام كلام العرب، فهو لا تنطبق عليه قوافي الشعر، كما أنه ليس على سنن أسجاع النثر.
• المحافظة على جمال اللفظ وروعة التعبير: إن التعبير القرآني يختار أجمل الألفاظ لأبهى تعبير، ويظل جاريا على مستوى رفيع من هذا الجمال اللفظي، ورقة الصياغة، وروعة التعبير، مهما تنوعت أبحاثه، واختلفت موضوعاته، وهذا مما يخرج عن طوق البشر.
• صياغته الموافقة لحال المخاطبين: إن ألفاظ القرآن وعباراته مصوغة بشكل غريب، وعلى هيئة عجيبة، بحيث تصلح أن تكون خطابا لمختلف المستويات من الناس، وبحيث يأخذ كل قارئ منها ما يقدر على فهمه واستيعابه، ويراها مقدرة على مقياس عقله ووفق حاجته.
• التجديد في الأسلوب: تصريف بعض المعاني وتكرارها بقوالب مختلفة من التعبير والأسلوب البياني، بشكل يضفي عليها الجدة، ويلبسها ثوبا من التجسيم والتخييل غير الذي كانت تلبسه، بحيث تظهر وكأنها معنى جديد.

ثانياً: الكلمة القرآنية
تمتاز الكلمة التي تتألف منها الجمل القرآنية بالميزات التالية:
• جمال توقيعها في السمع:
فليس في القرآن لفظ ينبو عن السمع، أو يتنافر مع ما قبله أو ما بعده، فالكلمة القرآنية في الذروة من الفصاحة، وهي تحمل المعنى في طياتها، واقرأ إن شئت قوله تعالى:﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ٢٧ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ٢٨ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ٢٩﴾ [النازعات:27–29]، وانظر إلى كلمة {َأَغْطَشَ}[17]، كيف أنها تقدم لك المعنى في تلافيف حروفها قبل أن تقدمه في معناها اللغوي المحفوظ، وفي الوقت نفسه هي منسجمة مع ما قبلها وما بعدها من الألفاظ، لا ثقل فيها ولا إغراب، وكذلك بقية ألفاظ الآية، فكلها توقع على السمع موسيقا رائعة في منتهى الجمال.
• اتساقها مع المعنى:
وكأن القارئ يشم منها رائحة المعنى المطلوب، أو يلحظ فيها إشراقا يصور المعنى أمام العين، اقرأ قوله تعالى:﴿وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ١٧ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ١٨﴾ [التكوير:17–18]، ثم انظر كيف أنك تشم رائحة النهار من كلمة {تَنَفَّس}.[18]
• اتساع دلالتها:
لما لا تتسع له دلالات الكلمات الأخرى من المعاني والمدلولات عادة، بحيث يعبر بكلمة واحدة عن معنى لا يستطاع التعبير عنه إلا ببضع كلمات أو جمل، وخذ مثالا على ذلك قوله تعالى:﴿أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ٧١ أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ ٧٢ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ٧٣﴾ [الواقعة:71–73]، منها المسافر، كما يحتاجها الجائع لتحضير طعامه، وهي إلى جانب ذلك كله من أسباب المتعة والرفاهية، وهذه الميزات الثلاث قلما يتخلف اجتماعها في كلمات القرآن، بينما لا تجتمع في غيره إلا نادرا، وما ذاك إلا لأن القرآن من كلام رب العالمين.
ثالثاً: الجملة القرآنية وصياغتها
ويتجلى مظهر الإعجاز فيها بما يلي:
• التلاؤم والاتساق بين كلماتها:
وتلاحق حركاتها وسكناتها، بنظم بديع يستريح له السمع والصوت والنطق، واقرأ إن شئت قوله تعالى:﴿فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ١١ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ١٢﴾ [القمر:11–12]، وتأمل تناسق الكلمات في كل جملة، وتأمل أيضا تآلف الحروف وتعاطف الحركات والسكنات والمدود، وانظر كيف أن كلا منها كأنما صب في مقدار، وأنه قدر بعلم اللطيف الخبير.
• الدلالة بأقصر عبارة على أوسع معنى تام متكامل:
دون اختصار مخل أو ضعف في الدلالة، واقرأ في هذا قوله تعالى في سورة الكهف: ﴿حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْ﴾ [الكهف:77]، فكان الإتيان بالضمير هنا يؤدي المعنى، كأن يقال: استطعماهم، ولكن الإتيان بالاسم الظاهر وهو: {أَهْلَهَا}، يفيد معنى أعم وأوسع؛ لأنه جمع مضاف يفيد العموم، فيدل على أنهما استطعما جميع أهل القرية، بخلاف (استطعماهم) فإنه يحتمل أن الاستطعام كان لمن أتياهم، وهم سكان أول القرية.
• إخراج المعنى المجرد في مظهر الأمر المحس الملموس:
ثم بث الروح والحركة في هذا المظهر نفسه، بحيث يجد القارئ إقناع العقل وإمتاع العاطفة، بما يفي بحاجة النفس البشرية تفكيرا ووجدانا في تكافؤ واتزان، فلا تطغى قوة التفكير على قوة الوجدان.[11]


رابعاً: جلال الربوبية وكبرياء الألوهية في آياته
من أجلى مظاهر الإعجاز في القرآن، ما يوجد في كثير من آياته من جلال الربوبية وكبرياء الألوهية، بقطع النظر عن المعنى الذي يؤديه اللفظ، وهذا مما لا يقوى على اختلاقه أي إنسان، في أي صنف من أصناف المعاني والكلام.
وبيان ذلك:
أن الكلام مرآة لطبيعة المتكلم تتجلى فيما يكتب أو يقول، وتزداد وضوحا كلما تنوعت أبحاثه ومواضيعه، وإذا كان في مقدور الإنسان أن يظهر بصورة طبيعية أخرى، فإن ذلك لا يمكن أن يصل إلى حد التناقض، بحيث ينطبع بخصائص البشرية تارة، وبخصائص الألوهية أخرى، وإذا كان هذا غير ممكن، فلا يمكن لإنسان ما أن يصوغ كلاماً ينشر من حوله عظمة الربوبية وكبرياء الألوهية في صياغة لا تكلف فيها ولا تمثيل، كما هو ظاهر في كلام الله، مثل قوله تعالى: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ١٤ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ١٥﴾ [طه:14–15]، وقوله تعالى:﴿حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ٦٤ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ ٦٥ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ٦٦ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ٦٧﴾ [المؤمنون:64–67]، وانظر إلى هذا الكلام الذي يتنزل من عرش الربوبية، ويغمر النفس بالرهبة والجلال، هل يمكن لبشر أن يصطنعه اصطناعا، وأن ينطبق به تمثيلاً، أو يتحلى به تزويرا.


خامساً: التصوير الفني في القرآن
إن القرآن حين يخاطب العقلاء، إنما يخاطب فيهم عقولهم، كما يثير فيهم مشاعرهم وأحاسيسهم بأسلوبه الفذ وبيانه المعجز، وموسيقاه الساحرة، فيجعل المخاطب يتخيل المعنى المجرد صورة ناطقة يتحسس فيها الحركة والحياة، وإذا كان التصوير تثبيتا للظل الصامت، أو مجموعة خطوط وألوان متجمعة، تضع أمام الرائي لوحة قد تثير في ذهنه معنى من المعاني، أو تنقل إلى مخيلته مشهدا من المشاهد.[22
فإن التصوير القرآني أوسع من هذا بكثير، فهو تحويل الحروف الصوتية الجامدة إلى ريشة تنبع من رأسها الأصباغ والألوان المختلفة، حسب الحاجة والطلب، لتحيل بدورها المعاني المعتادة إلى صور يتأملها الخيال ويدركها الشعور، وتكاد العين أن تستوعبها قبل أن يستوعبها العقل.
وهو تصوير باللون، وتصوير بالحركة وتصوير بالتخييل، كما أنه تصوير بالنغمة تقوم مقام اللون في التمثيل، وكذلك هو تصوير حي، منتزع من عالم الأحياء، لا ألوان مجردة وخطوط جامدة، تصوير تقاس الأبعاد فيه والمسافات بالمشاعر والوجدانات، فالمعاني ترسم وهي تتفاعل في نفوس آدمية حية، أو في مشاهد من الطبيعة تخلع عليها الحياة


سادساً: نظرية الصرفة:
إن الآية والمعجزة في القرآن إنما هي لجهة صرف الناس عن معارضته، بحيث صرفهم الله تعالى أن يأتوا بحديث مثله، وأمسك بعزيمتهم دون القيام بمقابلته ، ولولا ذلك لاستطاعوا الإتيان سورة من مثله.
وبعبارة أخرى: أن الصرفة هي سلب قدرتهم على المعارضة أو سلب الدواعي أو العلوم اللازمة للمعارضة؟
مناقشة الدعوى:
1- دعوى الصرفة مخالفة للتحدي الذ1ي هو جوهر الإعجاز.
2- وهذه الدعوى خطيرة في نفسها لأنها قد توجب طعناً في الدين، لماذا؟
لأن هذا ينافي الاختيار، فالمعجز يكون معجزاً في ذاته لا لأمر خارجي وهو الجبر وسلب الاختيار


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

عدم الثبات الان...

عدم الثبات الانفعالي والتقلب، استجاباتهم الانفعالية ً مبالغا فيها، صعوبة في العودة لى إ الحالة السوي...

من اجل تشخيص بك...

من اجل تشخيص بكتيريا , دراستها واستعمالها لأغراض مختلفة , يجب عزلها عن بقية أنواع البكتيريا والكائنا...

يعد الاحتفال بر...

يعد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يناير الذي يصادف 12جانفي من كل سنة، تقليدا راسخا في الثقافة الشعب...

Oral route of d...

Oral route of drug administration is the most appealing, convenient, significant and popular route f...

خمس تخصصات لمهن...

خمس تخصصات لمهن التصميم الداخلي 1- أخصائي تشكيل معادن 2- أخصائي P.V.C 3- أخصائي جبس بورد 4- أخصائ...

[ هم الرسول بعق...

[ هم الرسول بعقد الصلح بينه وبين غطفان ثم عدل ] فلما اشتد على الناس البلاء ، بعث رسول الله صلى الله...

Results 16S rDN...

Results 16S rDNA sequence analysis and ARDRA A single band of about 1450 bp was obtained from all st...

our study, isch...

our study, ischemic neuropathy was seen in 16.1% of the patients and was common in diabetic patients...

تمهيد: في عالم...

تمهيد: في عالم الأعمال والاقتصاد، تُعد مؤشرات الملاءة المالية واحدة من العوامل الأساسية التي تحدد ا...

مفهوم العمل في ...

مفهوم العمل في اللغة : المصطلح العمل في اللغة دلالات واسعة فهو الفعل والجهد الذي يبذله الإنسان من أ...

After evaluati...

After evaluating the macro environment, the entrepreneur changes focus to the more immediate compet...

We've traveled ...

We've traveled through 1000 days of life's ups and downs, but loving you has always been the constan...