Lakhasly

ظهور الشرك عند العرب مقدمة:موعدنا اليوم كيف ظهر الشرك وعبادة الأصنام في جزيرة العرب كانت العرب على دين إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل؛ وظلوا على ذلك حتى زمن بعيد. وهذا ما تكاد تُجْمِعُ كتبُ السيرة عليه. تاريخ مكة وللحديث في هذا الموضوع نعطي نبذة عن تاريخ مكة ، وكانت مكة في البداية بلدة صغيرة سكنها بنو النبي آدم إلى أن دمرت أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهد النبي نوح ، أصبحت المنطقة بعد ذلك واديا قاحلا تحيط بها الجبال من كل جانب، ثم بدأ الناس في التوافد عليها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل، حيث ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف لوحدهما ورجع الى الشام ، وذلك امتثالاً لأمر الله، فبقيت أمنا هاجر مع ابنها الرضيع إسماعيل عليه السلام في هذا الوادي ؛ وسرعان ما استجاب الله دعاء سيدنا إبراهيم ربه : ربنا إني أسكنت من ذريتي حتى قبيلة جرهم اليمنية فكانت أول القبائل التي سكنت مكة قبيلة جرهم من اليمن ويرجع ذلك إلى قصة ماء زمزم ، حيث كانت قافلة تجارية من جُرهم عائدة من الشام إلى اليمن، فاستراحت بأسفل مكة كعادتها، ولما رأت الطير يحوم في سماء الوادي فوق موضع بئر زمزم، وهم الذين لم يعهدوا مثل ذلك من قبل، فوجدوا هاجر وابنها إسماعيل بجوار الماء، فاستاذنوا منها السكنى بالقرب منهم، فرحبت بهم، وشب سيدنا إسماعيل بينهم، وتزوج منهم، ثم توفيت أمه وبقي معهم، ثم عاد سيدنا إبراهيم إلى مكة مرة أخرى، بعد ما أمره الله تعالى وابنه اسماعليل ببناء البيت بعد أن بوأ مكانه لسيدنا إبراهيم، فحج سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وحج معهما جبريل يعلمهما مناسك الحج، ثم حج الناس بعد ذلك، فصارت مكة رمزا للتوحيد. انتقل الحكم بعد موت نابت ولد سيدنا إسماعيل لقبيلة جُرْهُم ، فصارت لهم ولاية البيت، وظل حكم مكة فيه وفي أبنائه من بعده 300 عام ؛ ثم إن جرهما بغوا بمكة ، فلما رأوا من قبيلة جُرْهُم جرهم وسادتها التساهل في الحفاظ على حرمة البيت، واستحلال أمواله، حاربوهم، ولما تأكد لعمرو بن الحارث سيد جرهم خسارته الحرب، حتى زمن عبد المطلب جد الرسول، وأعاد حفرها، بانتصار خزاعة بدأ الشرك يدخل مكة وكان أول من أدخل الأصنام إلى مكة هو عمرو بن لحي سيد خزاعة، حيث كان أغنى قومه، وأعلاهم مقامًا، وأكثرهم إنفاقًا وكرمًا، لذلك لم يجد من يراجعه عندما نشر دينه الجديد. أتي عمرو بن لحي بهُبَل من إحدى رحلاته للشام، وجدهم يسجدون لصنمٍ ، ولما سألهم قالوا إنه يجلب لهم المطر والرزق وينصرهم على أعدائهم، فأعطوه صنما يقال له : هبل فقدم به مكة فنصبه ، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه ذكره ابن هشام. ثم لم يلبث أن انتشرت الأصنام في جزيرة العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم، وبحر البحيرة، وحمى الحامي؛ كما غيَّر التلبية المتواترة من عهد النبي إبراهيم إلى «لبيك اللهم لبيك! لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك». استمرت سيطرة خزاعة على مكة ما يقرب خمسة قرون، حتى استفحل القتل بين قبيلة قريش وقبيلة خزاعة فتحاكموا إلى نقل ولاية البيت إلى قصي، ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عبادة الاصنام والاوثان والشرك قد عم الأرض في مكة والشام عبادة الأصنام والأوثان ، وفي بلاد فارس المجوس عبادة النار والكواكب ، ، والصابئة في بلاد العراق ، وأمم أخرى من الدهرية والفلاسفة، داعيا إلى ملة إبراهيم، ودين المرسلين ؛ ظل خلالها 23 سنة ؛ ثم هاجر إلى المدينة لكنه لم يكن قد أكمل المهمة إلى ان رجع عام الفتح ؛ ففتح مكة وقام بهدم الأصنام التي كانت حول بيت الله الحرام ،

ظهور الشرك عند العرب
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة:موعدنا اليوم كيف ظهر الشرك وعبادة الأصنام في جزيرة العرب كانت العرب على دين إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل؛ في جزيرة العرب، وظلوا على ذلك حتى زمن بعيد. وهذا ما تكاد تُجْمِعُ كتبُ السيرة عليه.
تاريخ مكة
وللحديث في هذا الموضوع نعطي نبذة عن تاريخ مكة ، وكانت مكة في البداية بلدة صغيرة سكنها بنو النبي آدم إلى أن دمرت أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهد النبي نوح ،أصبحت المنطقة بعد ذلك واديا قاحلا تحيط بها الجبال من كل جانب،
ثم بدأ الناس في التوافد عليها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل، حيث ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف لوحدهما ورجع الى الشام ، وذلك امتثالاً لأمر الله، فبقيت أمنا هاجر مع ابنها الرضيع إسماعيل عليه السلام في هذا الوادي ؛ وسرعان ما استجاب الله دعاء سيدنا إبراهيم ربه : ربنا إني أسكنت من ذريتي حتى
قبيلة جرهم اليمنية
فكانت أول القبائل التي سكنت مكة قبيلة جرهم من اليمن ويرجع ذلك إلى قصة ماء زمزم ،حيث كانت قافلة تجارية من جُرهم عائدة من الشام إلى اليمن، فاستراحت بأسفل مكة كعادتها، ولما رأت الطير يحوم في سماء الوادي فوق موضع بئر زمزم، وهم الذين لم يعهدوا مثل ذلك من قبل، فأرسلوا نفرًا منهم لاستطلاع ما يجري هناك، فوجدوا هاجر وابنها إسماعيل بجوار الماء،
فاستاذنوا منها السكنى بالقرب منهم، فرحبت بهم، وبعث الجرهميون على أهاليهم في اليمن، فجاءوا بهم وسكنوا بمكة. وشب سيدنا إسماعيل بينهم، وتزوج منهم، ثم توفيت أمه وبقي معهم، ثم عاد سيدنا إبراهيم إلى مكة مرة أخرى، بعد ما أمره الله تعالى وابنه اسماعليل ببناء البيت بعد أن بوأ مكانه لسيدنا إبراهيم، وأمر الله خليله إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج، فحج سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل، وحج معهما جبريل يعلمهما مناسك الحج، ثم حج الناس بعد ذلك، وأصبحت منذ ذلك التاريخ جموع الحجيج تفد إلى مكة المكرمة، فصارت مكة رمزا للتوحيد.
انتقل الحكم بعد موت نابت ولد سيدنا إسماعيل لقبيلة جُرْهُم ، فصارت لهم ولاية البيت، وظل حكم مكة فيه وفي أبنائه من بعده 300 عام ؛ ثم إن جرهما بغوا بمكة ، واستحلوا حرمة مكة فاستحلوا الأموال المُهداة للبيت الحرام .
قبيلة خزاعة (وهي من القبائل المهاجرة للكعبة من اليمن أيضا ) نزلت وسكنت جوار الحرم، فلما رأوا من قبيلة جُرْهُم جرهم وسادتها التساهل في الحفاظ على حرمة البيت، واستحلال أمواله، حاربوهم، ولما تأكد لعمرو بن الحارث سيد جرهم خسارته الحرب، انتقم بأن طمس بئر زمزم، فلم يهتدِ لمكان البئر أحد، حتى زمن عبد المطلب جد الرسول، الذي رأى مكان البئر في رؤيا، وأعاد حفرها، ليسقي منها أهل مكة والحُجَّاج لها.
هُبَل في مكة
بانتصار خزاعة بدأ الشرك يدخل مكة وكان أول من أدخل الأصنام إلى مكة هو عمرو بن لحي سيد خزاعة، حيث كان أغنى قومه، وأعلاهم مقامًا، وأكثرهم إنفاقًا وكرمًا، يذبح للحجيج من البدن ما يصل لعشرة آلاف، لذلك لم يجد من يراجعه عندما نشر دينه الجديد.أتي عمرو بن لحي بهُبَل من إحدى رحلاته للشام، وجدهم يسجدون لصنمٍ ، ولما سألهم قالوا إنه يجلب لهم المطر والرزق وينصرهم على أعدائهم، فأعطوه صنما يقال له : هبل فقدم به مكة فنصبه ، وأمر الناس بعبادته وتعظيمه ذكره ابن هشام.
ثم لم يلبث أن انتشرت الأصنام في جزيرة العرب حتى صار لكل قبيلة منها صنم، ولم تزل تلك الأصنام تُعبد من دون الله، حتى كان منها حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما، فَكان عمرو بن لحي هو أول من نَصَبَ الأوثان في البيت الحرام، وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي؛ وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي قال: «رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، كَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ». كما غيَّر التلبية المتواترة من عهد النبي إبراهيم إلى «لبيك اللهم لبيك! لبيك لا شريك لك، إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك».
استمرت سيطرة خزاعة على مكة ما يقرب خمسة قرون، حتى استفحل القتل بين قبيلة قريش وقبيلة خزاعة فتحاكموا إلى نقل ولاية البيت إلى قصي، حفاظا على الدماء .
ولما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عبادة الاصنام والاوثان والشرك قد عم الأرض في مكة والشام عبادة الأصنام والأوثان ، وفي بلاد فارس المجوس عبادة النار والكواكب ، ومنهم من يعبد الملائكة. ، والصابئة في بلاد العراق ، وأمم أخرى من الدهرية والفلاسفة، والملاحدة ، فكانت مهمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الاولى هي دعوة الناس إلى توحيد الله وترك عبادة الاصنام باعتباره خاتم الأنبياء والمرسلين صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، داعيا إلى ملة إبراهيم، ودين المرسلين ؛ ظل خلالها 23 سنة ؛ ثم هاجر إلى المدينة لكنه لم يكن قد أكمل المهمة إلى ان رجع عام الفتح ؛ ففتح مكة وقام بهدم الأصنام التي كانت حول بيت الله الحرام ، وهكذا عاد التوحيد إلى جزيرة العرب ؛ ومنها إلى دعوة الناس توحيد الله تعالى في كل بقاء الارض فدخل الناس في الإسلام ، وبعده جاء الصحابة فواصلوا دعوة الناس الى توحيد الله وتحريرهم من عبادة الاوثان وستبقى دوة الناس إلى توحيد الله تعالى إلى ان تقوم الساعة.