Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (Using the clustering technique)

أما بالنسبة للحركة النقدية فهي مقتصرة على نقد الشعر باعتبار مكانته القوية في المجتمع العربي ،
وباعتبار أن فترة الرسول كانت تعج شعرا ،
لهذا نسائل في هذا الاطار موقف القران والرسول والخلفاء الراشدين حول هذا الجنس الإبداعي الذي كان يعتبر مفخرة للعرب .
 لقد جاء الإسلام وحمل معه  قيم  ومفاهيم جديدة  تهم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية للإنسان ،
ومما لاشك فيه أن هذا التغيير مس الجانب الإبداعي عند العرب خاصة الشعر الذي كان يعتبر دستورا لهم .
وعندما أخد الرسول في تبليغ رسالته واجهه تياران :
-تيار امن به وبصدق دعوته وهم المؤمنون  الذين اطمأنت نفوسهم لذكر الله ،
وللدين الجديد بمبادئه السامية .
- وتيار مضاد كفر بالرسول ودعوته وناصبه العداء
وعندما هاجر الرسول الى المدينة اشتد الصراع بين الفريقين وكان على عدة واجهات منها واجهة الابداع خاصة الشعر .
يقول طه إبراهيم  في كتابه تاريخ النقد الادبي عند العرب : (كانت الخصومة بين الرسول وأصحابه من ناحية وبين قريش والعرب من جهة أخرى ،
كانت عنيفة حادة لم تقتصر على السيف والسنان ،
بل امتدت الى البيان والشعر وإلى المناظرات والجدل ،
والى المناقضات بين شعراء المدينة وشعراء مكة ،
وهكذا أخد الكفار بالدعوة يهجون الرسول ويصفونه بنعوت قاسية  طاعنين في رسالته،
 امرين الحلفاء منهم بالتشبت والتباث على دين ابائهم ،
 ومن بين هؤلاء الشعراء عبد الله بن الزبعرى ،
وعمرو بن العاص ،
وأبي سفيان بن عبد المطلب .
ويتضح من خلال البحث في نصوص هذه المرحلة ومن خلال ما دون من ملاحظات ،
واراء حول هذه الفترة أن وقع الشعر المعارض لم يؤثر كثيرا عليه لأنه كان صاحب رسالة ودعوة ،
والهجاء الذي ينال من الأعراض والأنساب  أشد وقعا من الذي يتعرض للدين والعقيدة ،
هذا مع العلم أن القران أخرس ألسنتهم بالتحدي والمجابهة والإفصاح  البياني الذي فاق قدراتهم الإبداعية وخيب افاق انتظاراتهم في تجربة معارضته ،
كما أن الرسول -ص – كان عارفا بمكانة الشعر في تلك البيئة التي شب فيها وترعرع فهو سلاح حاد من الأسلحة التي كانت تفتخر بها العرب وتقيم الولائم والحفلات من أجله ،
إنه الحافظ لذاكرتهم والجامع لأخبارهم وأنسابهم وغزواتهم بل هو ديوانهم ،
لقد عاش الرسول ص في هذه البيئة ،
ولنا نسأل كيف سيكون ؟ إنه عربي فصيح ،
متذوق كبير للشعر وخبير بوقع المعاني النفس لهذا كان يوجه الشعراء المسلمين ،
ويعطي وجهة نظره في ما ينظمون ،
خاصة الشعراء الذين كانوا يأتون مع الوفود ،
ويتحدثون شعرا بين يديه -ص – بل يروى أن الرسول كان  يعقد اجتماعات مع الشعراء الذين اتبعوا الدعوة الإسلامية ،
وهو القائل للنابغة الجعدي ( لا يفضض الله فاك ).
، واستحسن قصيدة بانت سعاد وصفح عن كعب وأعطاه بردته ،
كما سمع شعر الخنساء واستزاده ،
وهو من رشح حسان ليجيب وفد تميم وهو القائل ( إن من البيان لسحرا ).
 لم يقف فريق الرسول -ص – الذين امنوا بالدعوة الإسلامية موقف المتفرج بل بادروا الى الرد على الكفار خاصة بعدما أعطاهم الرسول الإذن بذلك ويذكر في هذا الإطار قوله المشهور للأنصار * مايمنع الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم *وكذلك قوله ص لحسان اهج قريش ومعك روح القدس *
وقد انبرى مجموعة من الشعراء للدفاع عن الرسول والإسلام وفي مقدمتهم حسان بن ثابت المسمى شاعر الإسلام وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك ،
وبهذا فتحت الأبواب لمعارك كلامية في التاريخ الادبي الإسلامي ،
 .يقول طه إبراهيم في مرجعه السابق الذكر : (والكلام كثير في أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة تناولته قريش بالهجاء ،
وهجوا الأنصار معه ،
وأن عبد الله بن رواحة رد عليهم فلم يصنع شيئا ،
وأن كعب بن مالك لم يشفي النفس  ،
وإنما الذي صنع وشفى ،
وصب على قريش من لسانه شآبيب هو حسان ،
والكلام كثير في استماع النبي لحسان ،
وفي إيثار النبي لحسان ،
وفي أن المسلمين كانوا يعتمدون اعتمادا حقيقيا على حسان في هذا الضرب من النضال ،
لما ذلك ؟ لأنهم كانوا يرون الملكة الشعرية في حسان أنضج منها في سواه ،
لأنهم كانوا يرون في معانيه من الأسلحة الماضية التي تجزع منها قريش ،
وهنا روح النقد ظاهرة واضحة في مكة والمدينة ،
فحسان بن ثابت كان أعظم شعراء الحلبتين .
عند قريش والمسلمين في السنوات العشر التي أقامها النبي عليه السلام في دار الهجرة ) ص 27.
لقد أثمرت حركة الهجاء التي كانت حامية الوطيس ما سيسمى من بعد بفن النقائض ،
فهذه بذوره الأولى التي تمثلت  في الملاسنات الشعرية التي كانت بين الفريقين ،
والتي واكبتها حركة نقدية عفوية ،
وسيتطور هذا الفن ويزدهر في العصر الاموي .
ويذكر أن قريش كانت تتألم كثيرا مما يهجوهم به حسان أكثر من غيره من الشعراء الذين كانوا مع الدعوة الإسلامية ،
لماذا ؟ لقد كان حسان يطعن في أحسابهم وأنسابهم وفي منظومة قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم التي كانت تشكل عزتهم ومفخرتهم وما يتعالون به في جاهليتهم ،
من كرم وشجاعة وشاعرية .
بينما اقتصر الشعراء الاخرون في هجائهم لقريش بنعتهم بالكفار ،
ولم تضرهم هذه النعوت في وقتها رغم انهم تألموا منها بعد إعلان اسلامهم .
لقد اعتبر حسان بن ثابت لسان المسلمين ،
المدافع عنهم ،
والحامي لأعراضهم ،
لهذا يروى أن حضوره كان ضروريا عند استقبال الرسول -ص- لوفود القبائل التي كانت تقصده  ،
هذا رغم وجود شعراء فحول اخرين .
وبهذا نسجل استمرار المفاضلات النقدية  بين الشعراء في هذه الفترة .
لقد فضلت قريش والانصار معا حسان ،
ولعل ما قيل فيه عندما رد على الزبرقان بن بدر الناطق باسم وفد تميم خير شاهد على هذا ،
فقد اعترف بقوته الخصم وقال الأقرع بن حابس من وفد تميم في النبي والله لشاعره أشعر من شاعرنا ولخطيبه أخطب ،
كما يتبين لنا جليا أن النقد ظل انفعاليا  فطريا لم يتخطى ملامح الاعجاب بمعنى أو لفظ بلا تعليل معمق لسبب الاختيار والمفاضلة  ،
وتحتفظ كتب السير والمغازي بالكثير من هذه الاشعار والقصص.
-موقف الرسول ص من الشعر:
إن المتأمل لما روي عن الرسول *ص* من أقول عن الشعر والشعراء يجد موقفين مختلفين لكنهما وجهان لعملة واحدة ،
وجه يحب الشعر ويدافع عنه ،
واخر يذمه ويكفر أصحابه .
أولا ينبغي ان نقر أن الله سبحانه نزه رسوله عن قول الشعر حيث قال : (وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) سورة يس من الاية 69
ثم قال في سورة أخرى : والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ).
سورة الشعراء الآيات  224 و225 و 226 .
إن مضامين هذه الايات لا تختلف عن مواقف الرسول ص من الشعر فهي ترجمة لها ،
فقد قال ( لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير له من أن يمتلئ شعرا ) صحيح مسلم -ج 4 ص 1769- مسلم بن الحجاج النيسابوري تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
وقال ص : ( إن من الشعر لحكمة ) سنن بن ماجة تحقيق فؤاد عبد الباقي ج2 ص : 1235
وقال كذلك : أصدق بيت قاله الشاعر : ( ألا كل شيئ ما خلا الله باطل ) الجامع الصحيح المختصر / محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري تحقيق مصطفى ديب  -ج 5 ص : 2380
لقد كان الرسول يشجع شعراء الإسلام على الرد على الكافرين والتصدي لهم والدفاع عن الإسلام وحقيقته ،
وفي المقابل كان يذم شعر الكفار لما فيه من تناقض مع مبادئ وقيم الدين ،
ولأنه يفرق العرب ويشعل فيهم روح العصبية والفتن ،
وهذا عكس من يدعو من الشعراء الى مكارم الاخلاق وحسن الفضائل ولم الشمل يقول عبد العزيز عتيق في كتابه تاريخ النقد الادبي عند العرب ص 42 ( لا تناقض في موقف الرسول من الشعر ،
فالحسن عنده ما كان متوافقا مع روح الإسلام والمبادئ التي بني عليها ،
والسيئ ماكان على الضد من ذلك ).
لقد كان للرسول ذوق عميق بالشعر الذي يحمل أبعادا إنسانية وواقعية ،
ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا ***ويأتيك بالاخبار من لم تزود
من ديوان طرفة شرحه وقدم له مهدي محمد ناصر الدين ص 29
قال ص : ( هذا من كلام النبوة )العقد الفريد بن عبد ربه تحقيق الترحيني ج2 ص 306
كما كان يتحفظ من معاني الجاهلية في الهجاء والمدح معا ،
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ***ويتلو كتابا كالمجرة نيرا
وحين وصل اللى قوله :
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ***وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال الرسول ص سائلا مستنكرا الشاعر : الى اين يا أبا ليلى ؟ فرد الى الجنة يا رسول الله  ،
ولا خير في جهل اذا لم يكن له ***حليم اذا ما أورد الأمر أصدرا
ولا خير في حلم اذا لم تكن له ***بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
وهنا قال الرسول لا يفضض الله فاك ) الشعر والشعراء بن قتيبة -تحقيق عمر الطباع ص 193.
لقد دفع الرسول بدفة النقد نحو المثل العليا التي جاءت بها الدعوة الإسلامية  ،
وصارت مقياسا للابداع الذي  وجب عليه  الإبتعاد عن ألفاظ ومعاني الجاهلية التي تعارض قيم الدين الجديد .
وقد نقل عنه- ص -قوله  : ( الشعر كلام مؤلف فما وافق الحق منه فهو حسن ،
موقف الخلفاء الراشدين من الشعر:
سجلت بعض المصادر النقدية ،
وبعض كتب السيرة أقوالا وأحاديث لبعض الخلفاء الراشدين حول الشعر والشعراء ،
واعتبرت مواقف نقدية لم تخرج في توجهها العام عن نهج الرسول ،
الذي لا يحيد عن المبادئ والقيم الفاضلة التي جاء بها الإسلام .
ويذكر في هذا المجال تفضيل أبي بكر الصديق للشاعر النابغة الذبياني  حيث يروى أنه قال عنه :  (هو أحسنهم شعرا ،
وأعذبهم بحرا ،
وأبعدهم قاعا ) ،
ومن خلال هذه القولة يتبين لنا أن أبا بكر فضل ذلك الشاعر من جهة عمق ،
  ودقة معاني قصائده ،
وانسياب موسيقى شعره ،
واختياره الموفق للبحور التي يبنيها عليها .
ويعتبر عمر بن الخطاب من أنشط الخلفاء في المجال النقدي والأكثر تأثيرا فيه ،
فهو متذوق بارع ،
ومستمع حاذق ،
خاصة  انه عرف بثقافته الواسعة  في المجال الأدبي يقول عنه عبد العزيز عتيق في كتابه تاريخ النقد الادبي عند العرب :  ( كان علامة بالشعر،
يحب الاستماع إليه ،
والاسترواح به ) ص 69.
كما قال عنه صاحب العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده ما يلي :
 ( كان من أنقذ أهل زمانه للشعر ،
وأنفدهم فيه معرفة ).
لقد كان عمر يميز بتبصر،
  وروية ،
  بين الشعر القوي والهش ،
الجيد والرديئ ،
الصادق والكاذب ،
فإن الحق مقطعه ثلاث  ***يمين أو نفار أو جلاء
قال : (  لو أدركت زهيرا لوليته القضاء لمعرفته ).
ويروى عن ابن عباس -ص-انه قال : قال لي عمر بن الخطاب : انشدني
لأشعر شعرائكم ،
قلت : من هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : زهير : قلت : ولم كان كذلك ؟ قال : كان لا يعاظل بين الكلام ،
ولا يتبع حوشيه ،
وما نسجله من خلال الملاحظات النقدية عند الخليفة عمر هو تعليله لاختياراته ومفاضلاته بين الشعراء ،
يقول طه إبراهيم في هذا الصدد متحدثا عن سبب اختيار الخليفة لشعر زهير : (سهل العبارة ،
ولا تعقيد فيه ،
بعيد عن المغالاة والتكلف ،
خال من الزيف والنفاق ) تاريخ النقد الادبي ص :37 .
 وفي رواية أخرى ،
قيل أن وفدا من كبار بني العجلان جاء يشكو الشاعر النجاشي لعمر ،
ملتمسين منه أن يكف عنهم لسانه ،
إذا الله عادى أهل لؤم ورقة ***فعادى بني العجلان رهط بن مقبل
فرد عمر إن الله لا يعادي مسلما ،
ثم أخدوا في عرض كل ماقاله عنهم من هجاء فكان عمر يحاول دفع كل مظنة تفاديا  لاشعال الفتن ،
ثم بعد ذلك عرض ماقاله النجاشي على الشاعر حسان ،
وأتخد قرارا بتحذير النجاشي وتهديده بقطع لسانه إذا استمر في ذلك * يمكن الرجوع الى الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 226.
ويقول ابن قتيبة في نفس المرجع أن الحطيئة جاور الزبرقان بن بدر فلم
يحمد جواره فهجاه قائلا :
ماكان ذنب بغيض أن رأى رجلا **ذا فاقة عاش في مستوعر شاس
جارا لقوم أطالوا هون منزله *** وغادروه مقيما بين أرماس
ملوا قراه وهرته كلابهم *** وجرحوه بأنياب وأضراس
دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك  أنت الطاعم الكاسي
فذهب الزبرقان الى الخليفة عمر شاكيا إياه ،
  ولما اطلع هذا الأخير على ماقيل  رد قائلا للزبرقان : لم يهجك وإنما مدحك أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا ؟ فرد الزبرقان لكن في الهجاء أشد بهذه الصيغة ،
وأكد هذا القول حسان بن ثابت للخليفة عمر ،
فسجن الحطيئة لأنه نال من عرض مسلم  .
ص 223و 224  من الكتاب المذكور .
ومن الخلفاء الذين كانت لهم ملاحظات نقدية قيمة علي بن أبي طالب الذي عرف ببلاغته وفصاحته وخطبه النيرة .
ويحكى أنه كان دائما يفطر الناس في رمضان ،
وذات ليلة  اختصم الناس وارتفعت أصواتهم حول من هو أشعر الشعراء ،
فرد عليهم علي  ( كل شعرائكم محسن ولو جمعهم زمان واحد ،
وغاية واحدة ،
ومذهب واحد في القول ،
لعلمنا أيهم أسبق إلى ذلك ،
وأحسن فيه ،
وإن يكن أحد فضلهم ،
فالذي لم يقل رغبة ولا رهبة امرؤ القيس بن حجر ،
فإنه كان أصحهم بادرة ،
يقول حازم القرطاجني في هذا الاطار،
  متحدثا عن شروط المفاضلة التي سنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه   والتي تتطلب اتحاد المواقف وتشابه الأغراض : (لأن أحدهما قد يساعده الزمان والمكان والحال والباعث عل التغلغل الى استشارة تخاييل ومحاكاة في شيئ لا يساعد الاخر شيئ من ذلك عليه ،
وقد تكون حال الاخر في غير ذلك الشيئ بمنزلة صاحبه في ذلك الشيئ ،
وقد تختلف حالاهما في اللغة ،
وتختلف حالاهما في الروية ومقدارجمام كل واحد منهما  ،
ونشاطه للقول في حال الروية ،
ولذلك قد يعسر الحكم في المفاضلة بين الشاعرين في جودة الطبع وفضل القريحة ،
ولكن تمكن المفاضلة بين قولهما إذا اجتمعا في غرض ووزن وقافية) منهاج البلغاء وسراج الادباء ص276 .
انه مبدأ نقدي أسسه علي بن أبي طالب واعتمده النقاد من بعده فيما سيعرف بالموازنة بين الشعراء .


Original text

أما بالنسبة للحركة النقدية فهي مقتصرة على نقد الشعر باعتبار مكانته القوية في المجتمع العربي ، وباعتبار أن فترة الرسول كانت تعج شعرا ، لهذا نسائل في هذا الاطار موقف القران والرسول والخلفاء الراشدين حول هذا الجنس الإبداعي الذي كان يعتبر مفخرة للعرب .


 لقد جاء الإسلام وحمل معه  قيم  ومفاهيم جديدة  تهم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والثقافية للإنسان ، ومما لاشك فيه أن هذا التغيير مس الجانب الإبداعي عند العرب خاصة الشعر الذي كان يعتبر دستورا لهم .


وعندما أخد الرسول في تبليغ رسالته واجهه تياران :


-تيار امن به وبصدق دعوته وهم المؤمنون  الذين اطمأنت نفوسهم لذكر الله ، وللدين الجديد بمبادئه السامية .



  • وتيار مضاد كفر بالرسول ودعوته وناصبه العداء


وعندما هاجر الرسول الى المدينة اشتد الصراع بين الفريقين وكان على عدة واجهات منها واجهة الابداع خاصة الشعر .يقول طه إبراهيم  في كتابه تاريخ النقد الادبي عند العرب : (كانت الخصومة بين الرسول وأصحابه من ناحية وبين قريش والعرب من جهة أخرى ، كانت عنيفة حادة لم تقتصر على السيف والسنان ، بل امتدت الى البيان والشعر وإلى المناظرات والجدل ، والى المناقضات بين شعراء المدينة وشعراء مكة ، وغير مكة من الذين خاصموا الإسلام وألبوا العرب عليه ) ص 26


وهكذا أخد الكفار بالدعوة يهجون الرسول ويصفونه بنعوت قاسية  طاعنين في رسالته،  امرين الحلفاء منهم بالتشبت والتباث على دين ابائهم ،  ومن بين هؤلاء الشعراء عبد الله بن الزبعرى ، وعمرو بن العاص ، وأبي سفيان بن عبد المطلب ...


ويتضح من خلال البحث في نصوص هذه المرحلة ومن خلال ما دون من ملاحظات ، واراء حول هذه الفترة أن وقع الشعر المعارض لم يؤثر كثيرا عليه لأنه كان صاحب رسالة ودعوة ، والهجاء الذي ينال من الأعراض والأنساب  أشد وقعا من الذي يتعرض للدين والعقيدة ، هذا مع العلم أن القران أخرس ألسنتهم بالتحدي والمجابهة والإفصاح  البياني الذي فاق قدراتهم الإبداعية وخيب افاق انتظاراتهم في تجربة معارضته ، كما أن الرسول -ص – كان عارفا بمكانة الشعر في تلك البيئة التي شب فيها وترعرع فهو سلاح حاد من الأسلحة التي كانت تفتخر بها العرب وتقيم الولائم والحفلات من أجله ، إنه الحافظ لذاكرتهم والجامع لأخبارهم وأنسابهم وغزواتهم بل هو ديوانهم ، لقد عاش الرسول ص في هذه البيئة ، ولنا نسأل كيف سيكون ؟ إنه عربي فصيح ، متذوق كبير للشعر وخبير بوقع المعاني النفس لهذا كان يوجه الشعراء المسلمين ، ويعطي وجهة نظره في ما ينظمون ، خاصة الشعراء الذين كانوا يأتون مع الوفود ، ويتحدثون شعرا بين يديه -ص – بل يروى أن الرسول كان  يعقد اجتماعات مع الشعراء الذين اتبعوا الدعوة الإسلامية ، وهو القائل للنابغة الجعدي ( لا يفضض الله فاك ). ، واستحسن قصيدة بانت سعاد وصفح عن كعب وأعطاه بردته ، كما سمع شعر الخنساء واستزاده ، وهو من رشح حسان ليجيب وفد تميم وهو القائل ( إن من البيان لسحرا ).


 لم يقف فريق الرسول -ص – الذين امنوا بالدعوة الإسلامية موقف المتفرج بل بادروا الى الرد على الكفار خاصة بعدما أعطاهم الرسول الإذن بذلك ويذكر في هذا الإطار قوله المشهور للأنصار * مايمنع الذين نصروا رسول الله بسلاحهم أن ينصروه بألسنتهم *وكذلك قوله ص لحسان اهج قريش ومعك روح القدس *


وقد انبرى مجموعة من الشعراء للدفاع عن الرسول والإسلام وفي مقدمتهم حسان بن ثابت المسمى شاعر الإسلام وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك ، وبهذا فتحت الأبواب لمعارك كلامية في التاريخ الادبي الإسلامي ، وواكبت هذه المعارك حركة نقدية توثق لما غيره الإسلام في الشاعر المؤمن  خاصة على مستوى المعاني واختيار الألفاظ  والالتزام بالصدق والابتعاد عن الكذب والقبيح من الكلام


 .يقول طه إبراهيم في مرجعه السابق الذكر : (والكلام كثير في أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة تناولته قريش بالهجاء ، وهجوا الأنصار معه ، وأن عبد الله بن رواحة رد عليهم فلم يصنع شيئا ، وأن كعب بن مالك لم يشفي النفس  ، وإنما الذي صنع وشفى ، وصب على قريش من لسانه شآبيب هو حسان ، والكلام كثير في استماع النبي لحسان ، وفي إيثار النبي لحسان ، وفي أن المسلمين كانوا يعتمدون اعتمادا حقيقيا على حسان في هذا الضرب من النضال ، لما ذلك ؟ لأنهم كانوا يرون الملكة الشعرية في حسان أنضج منها في سواه ، لأنهم كانوا يرون في معانيه من الأسلحة الماضية التي تجزع منها قريش ، وهنا روح النقد ظاهرة واضحة في مكة والمدينة ، فحسان بن ثابت كان أعظم شعراء الحلبتين .عند قريش والمسلمين في السنوات العشر التي أقامها النبي عليه السلام في دار الهجرة ) ص 27.


لقد أثمرت حركة الهجاء التي كانت حامية الوطيس ما سيسمى من بعد بفن النقائض ، فهذه بذوره الأولى التي تمثلت  في الملاسنات الشعرية التي كانت بين الفريقين ، والتي واكبتها حركة نقدية عفوية ، وسيتطور هذا الفن ويزدهر في العصر الاموي .


ويذكر أن قريش كانت تتألم كثيرا مما يهجوهم به حسان أكثر من غيره من الشعراء الذين كانوا مع الدعوة الإسلامية ، لماذا ؟ لقد كان حسان يطعن في أحسابهم وأنسابهم وفي منظومة قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم التي كانت تشكل عزتهم ومفخرتهم وما يتعالون به في جاهليتهم ، من كرم وشجاعة وشاعرية ..بينما اقتصر الشعراء الاخرون في هجائهم لقريش بنعتهم بالكفار ، ولم تضرهم هذه النعوت في وقتها رغم انهم تألموا منها بعد إعلان اسلامهم .


لقد اعتبر حسان بن ثابت لسان المسلمين ، المدافع عنهم ، والحامي لأعراضهم ، لهذا يروى أن حضوره كان ضروريا عند استقبال الرسول -ص- لوفود القبائل التي كانت تقصده  ، هذا رغم وجود شعراء فحول اخرين .


وبهذا نسجل استمرار المفاضلات النقدية  بين الشعراء في هذه الفترة . لقد فضلت قريش والانصار معا حسان ، ولعل ما قيل فيه عندما رد على الزبرقان بن بدر الناطق باسم وفد تميم خير شاهد على هذا ، فقد اعترف بقوته الخصم وقال الأقرع بن حابس من وفد تميم في النبي والله لشاعره أشعر من شاعرنا ولخطيبه أخطب ، كما يتبين لنا جليا أن النقد ظل انفعاليا  فطريا لم يتخطى ملامح الاعجاب بمعنى أو لفظ بلا تعليل معمق لسبب الاختيار والمفاضلة  ، لكن رغم هذا فهي تعتبر من العوامل التي ساعدت على تطور الشعر وجودته


وتحتفظ كتب السير والمغازي بالكثير من هذه الاشعار والقصص.


-موقف الرسول ص من الشعر:


إن المتأمل لما روي عن الرسول ص من أقول عن الشعر والشعراء يجد موقفين مختلفين لكنهما وجهان لعملة واحدة ، وجه يحب الشعر ويدافع عنه ، واخر يذمه ويكفر أصحابه .


أولا ينبغي ان نقر أن الله سبحانه نزه رسوله عن قول الشعر حيث قال : (وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) سورة يس من الاية 69


ثم قال في سورة أخرى : والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ). سورة الشعراء الآيات  224 و225 و 226 .


إن مضامين هذه الايات لا تختلف عن مواقف الرسول ص من الشعر فهي ترجمة لها ، فقد قال ( لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير له من أن يمتلئ شعرا ) صحيح مسلم -ج 4 ص 1769- مسلم بن الحجاج النيسابوري تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.


وقال ص : ( إن من الشعر لحكمة ) سنن بن ماجة تحقيق فؤاد عبد الباقي ج2 ص : 1235


وقال كذلك : أصدق بيت قاله الشاعر : ( ألا كل شيئ ما خلا الله باطل ) الجامع الصحيح المختصر / محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري تحقيق مصطفى ديب  -ج 5 ص : 2380


لقد كان الرسول يشجع شعراء الإسلام على الرد على الكافرين والتصدي لهم والدفاع عن الإسلام وحقيقته ، وفي المقابل كان يذم شعر الكفار لما فيه من تناقض مع مبادئ وقيم الدين ، ولأنه يفرق العرب ويشعل فيهم روح العصبية والفتن ، وهذا عكس من يدعو من الشعراء الى مكارم الاخلاق وحسن الفضائل ولم الشمل يقول عبد العزيز عتيق في كتابه تاريخ النقد الادبي عند العرب ص 42 ( لا تناقض في موقف الرسول من الشعر ، فالحسن عنده ما كان متوافقا مع روح الإسلام والمبادئ التي بني عليها ، والسيئ ماكان على الضد من ذلك ).


لقد كان للرسول ذوق عميق بالشعر الذي يحمل أبعادا إنسانية وواقعية ، ومما يروى عنه ص انه رد قائلا لما سمع بيت طرف بن العبد


ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا ***ويأتيك بالاخبار من لم تزود


من ديوان طرفة شرحه وقدم له مهدي محمد ناصر الدين ص 29


قال ص : ( هذا من كلام النبوة )العقد الفريد بن عبد ربه تحقيق الترحيني ج2 ص 306


كما كان يتحفظ من معاني الجاهلية في الهجاء والمدح معا ، فقد وقف محتجا على قول نابغة بني جعدة حين قدموا المدينة مع وفد  من أعيان قبيلتهم حين قال الشاعر


أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى ***ويتلو كتابا كالمجرة نيرا


وحين وصل اللى قوله :


بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ***وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا


قال الرسول ص سائلا مستنكرا الشاعر : الى اين يا أبا ليلى ؟ فرد الى الجنة يا رسول الله  ، وصل الى قوله


ولا خير في جهل اذا لم يكن له ***حليم اذا ما أورد الأمر أصدرا


ولا خير في حلم اذا لم تكن له ***بوادر تحمي صفوه أن يكدرا


وهنا قال الرسول لا يفضض الله فاك ) الشعر والشعراء بن قتيبة -تحقيق عمر الطباع ص 193.


لقد دفع الرسول بدفة النقد نحو المثل العليا التي جاءت بها الدعوة الإسلامية  ، وصارت مقياسا للابداع الذي  وجب عليه  الإبتعاد عن ألفاظ ومعاني الجاهلية التي تعارض قيم الدين الجديد .


وقد نقل عنه- ص -قوله  : ( الشعر كلام مؤلف فما وافق الحق منه فهو حسن ، وما لم يوافق الحق منه فلا خير فيه )  العمدة في محاسن الشعر – ابن رشيق تحقيق محيي الدين عبد الحميد ص 281  


موقف الخلفاء الراشدين من الشعر:


سجلت بعض المصادر النقدية ، وبعض كتب السيرة أقوالا وأحاديث لبعض الخلفاء الراشدين حول الشعر والشعراء ، واعتبرت مواقف نقدية لم تخرج في توجهها العام عن نهج الرسول ، الذي لا يحيد عن المبادئ والقيم الفاضلة التي جاء بها الإسلام .


ويذكر في هذا المجال تفضيل أبي بكر الصديق للشاعر النابغة الذبياني  حيث يروى أنه قال عنه :  (هو أحسنهم شعرا ، وأعذبهم بحرا ، وأبعدهم قاعا ) ، ومن خلال هذه القولة يتبين لنا أن أبا بكر فضل ذلك الشاعر من جهة عمق ،  ودقة معاني قصائده ، وانسياب موسيقى شعره ، واختياره الموفق للبحور التي يبنيها عليها .


ويعتبر عمر بن الخطاب من أنشط الخلفاء في المجال النقدي والأكثر تأثيرا فيه ، فهو متذوق بارع ، ومستمع حاذق ، خاصة  انه عرف بثقافته الواسعة  في المجال الأدبي يقول عنه عبد العزيز عتيق في كتابه تاريخ النقد الادبي عند العرب :  ( كان علامة بالشعر، يحب الاستماع إليه ، والاسترواح به ) ص 69.


كما قال عنه صاحب العمدة في محاسن الشعر وادابه ونقده ما يلي :


 ( كان من أنقذ أهل زمانه للشعر ، وأنفدهم فيه معرفة ). ج1 ص 33


لقد كان عمر يميز بتبصر،  وروية ،  بين الشعر القوي والهش ، الجيد والرديئ ، الصادق والكاذب ،  ويذكر انه قال لما سمع قول زهير :


فإن الحق مقطعه ثلاث  ***يمين أو نفار أو جلاء


قال : (  لو أدركت زهيرا لوليته القضاء لمعرفته ). من كتاب الصناعتين لابي هلال العسكري تحقيق علي محمد البيحياوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم  1986 -لبنان ص 342


ويروى عن ابن عباس -ص-انه قال : قال لي عمر بن الخطاب : انشدني


لأشعر شعرائكم ، قلت : من هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : زهير : قلت : ولم كان كذلك ؟ قال : كان لا يعاظل بين الكلام ، ولا يتبع حوشيه ، ولا يمدح الرجل إلا بما فيه  ) العمدة – ج1 ص 99


وما نسجله من خلال الملاحظات النقدية عند الخليفة عمر هو تعليله لاختياراته ومفاضلاته بين الشعراء ، يقول طه إبراهيم في هذا الصدد متحدثا عن سبب اختيار الخليفة لشعر زهير : (سهل العبارة ، ولا تعقيد فيه ، بعيد عن المغالاة والتكلف ، خال من الزيف والنفاق ) تاريخ النقد الادبي ص :37 .


 وفي رواية أخرى ، قيل أن وفدا من كبار بني العجلان جاء يشكو الشاعر النجاشي لعمر ، ملتمسين منه أن يكف عنهم لسانه ، فسألهم عمر عما قاله ’ فردوا قال عنا :


إذا الله عادى أهل لؤم ورقة ***فعادى بني العجلان رهط بن مقبل


فرد عمر إن الله لا يعادي مسلما ، ثم أخدوا في عرض كل ماقاله عنهم من هجاء فكان عمر يحاول دفع كل مظنة تفاديا  لاشعال الفتن ، ثم بعد ذلك عرض ماقاله النجاشي على الشاعر حسان ، وأتخد قرارا بتحذير النجاشي وتهديده بقطع لسانه إذا استمر في ذلك * يمكن الرجوع الى الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 226.


ويقول ابن قتيبة في نفس المرجع أن الحطيئة جاور الزبرقان بن بدر فلم


يحمد جواره فهجاه قائلا :


ماكان ذنب بغيض أن رأى رجلا **ذا فاقة عاش في مستوعر شاس


جارا لقوم أطالوا هون منزله *** وغادروه مقيما بين أرماس


ملوا قراه وهرته كلابهم *** وجرحوه بأنياب وأضراس


دع المكارم لا ترحل لبغيتها *** واقعد فإنك  أنت الطاعم الكاسي


فذهب الزبرقان الى الخليفة عمر شاكيا إياه ،  ولما اطلع هذا الأخير على ماقيل  رد قائلا للزبرقان : لم يهجك وإنما مدحك أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا ؟ فرد الزبرقان لكن في الهجاء أشد بهذه الصيغة ، وأكد هذا القول حسان بن ثابت للخليفة عمر ، فسجن الحطيئة لأنه نال من عرض مسلم  . ص 223و 224  من الكتاب المذكور .


ومن الخلفاء الذين كانت لهم ملاحظات نقدية قيمة علي بن أبي طالب الذي عرف ببلاغته وفصاحته وخطبه النيرة .


ويحكى أنه كان دائما يفطر الناس في رمضان ، وذات ليلة  اختصم الناس وارتفعت أصواتهم حول من هو أشعر الشعراء ، فرد عليهم علي  ( كل شعرائكم محسن ولو جمعهم زمان واحد ، وغاية واحدة ، ومذهب واحد في القول ، لعلمنا أيهم أسبق إلى ذلك ، وكلهم  قد أصاب الذي أراد


وأحسن فيه ، وإن يكن أحد فضلهم ، فالذي لم يقل رغبة ولا رهبة امرؤ القيس بن حجر ، فإنه كان أصحهم بادرة ، وأجودهم نادرة )  من كتاب الأغاني للاصفهاني ج16 ص : 406


يقول حازم القرطاجني في هذا الاطار،  متحدثا عن شروط المفاضلة التي سنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه   والتي تتطلب اتحاد المواقف وتشابه الأغراض : (لأن أحدهما قد يساعده الزمان والمكان والحال والباعث عل التغلغل الى استشارة تخاييل ومحاكاة في شيئ لا يساعد الاخر شيئ من ذلك عليه ، وقد تكون حال الاخر في غير ذلك الشيئ بمنزلة صاحبه في ذلك الشيئ ، وقد تختلف حالاهما في اللغة ، وتختلف حالاهما في الروية ومقدارجمام كل واحد منهما  ، ونشاطه للقول في حال الروية ، ولذلك قد يعسر الحكم في المفاضلة بين الشاعرين في جودة الطبع وفضل القريحة ، ولكن تمكن المفاضلة بين قولهما إذا اجتمعا في غرض ووزن وقافية) منهاج البلغاء وسراج الادباء ص276 .


انه مبدأ نقدي أسسه علي بن أبي طالب واعتمده النقاد من بعده فيما سيعرف بالموازنة بين الشعراء .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

للبدء ، قم بإعد...

للبدء ، قم بإعداد عصي الحلوى. انقع العصي في الماء ولفها في طبقة من السكر الأبيض المحبب "لبذر" بلورات...

ان قضية المياه ...

ان قضية المياه في العالم العربي ليست مجرد مشكلة نقص كمي في عرض المياه العذبة امام نمو متزايد في اعدا...

Tenali suspecte...

Tenali suspected that they were the same thieves who were stealing from the people of the village an...

How to avoid th...

How to avoid the harmful effects of the sun on the skin? Well, this is one question we repeatedly he...

كان قد مضى على ...

كان قد مضى على وجود أن في المرتفعات الخضراء أسبوعان قبل مجيء السيدة ريتشيل ليند لتفحصها، وما كانت ال...

* يعتمد قرار ال...

* يعتمد قرار الأسرة بشأن كمية الإنتاج أو المنتج المطلوب الطلب عليها على عدد من العوامل، بما في ذلك: ...

اجراء آلية تقدي...

اجراء آلية تقديم/ تسجيل واستالم طلب المعلومات ممثل نظام ادارة عالقات رقم اإلجراء .005PRO.OPD مالك ا...

1 The Littlest ...

1 The Littlest Horse in the Herd إظهار الفقرة The Littlest Horse in the Herd Cory and his family li...

في حياتنا المعا...

في حياتنا المعاصرة، أثارت المواضيع المتعلقة بالطاقة الشمسية جدلاً ساخنًا. أنا شخصياً لدي انطباع بأن ...

في خطوة مفاجئة ...

في خطوة مفاجئة استقال الرئيس التنفيذي جيفري سكيلينج قبل أن تعلن الشركة إفلاسها وظهور الفضيحة للعلن، ...

Have you ever e...

Have you ever experienced anxiety before an exam or when you present in front of an audience? That...

Foreshadowing i...

Foreshadowing is an incredibly important and powerful literary device utilized by numerous authors t...