Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (50%)

بعد هذه الطفرة الإعلامية التي أحدثتها صحافة المواطن بدأت المؤسسات الإعلامية تتكيف مع البيئة الجديدة في محاولة لاستيعاب كل هذه المتغيرات وقولبتها في إطار إضفاء الطابع المهني على ما يمكن تسميته الفوضى التواصلية، التي تسمح بمرور المحتوى المقدم دون ضوابط تحريرية تجعله مناسباً حتى تتماشى مع معايير المؤسسة الإعلامية للتعاطي الإعلامي. فصحافة المواطن تعاني العديد من الإشكاليات، لأنها تفتقر الاعتماد على المعالجة المهنية المضامينها، رغم أنها تمثل أهم مصادر الأخبار في المجتمع الفلسطيني، خاصةً في ظل الأزمات التي تعيشها البلاد في مختلف الجوانب. إذ يجد المتابع لصحافة المواطن كما هائلا من المضامين التي يتم تداولها بشكل مستمر للأحداث الجارية، دون الاكتراث بالأخلاقيات المهنية التي تخضع لها عملية النشر. وبتزايد شعبيتها تثار قضايا ومخاوف أخلاقية كثيرة من حيث دقة المصادر والموضوعية، ونزاهة التقارير والآثار السلبية لممارستها على نطاق الأشلاء والدماء وحالات القتل المباشر واسع، فالمشاهد المروعة وصور والحوادث، وغيرها من بعض التعليقات المسيئة إلى الذوق العام والسلامة العامة، تجد طريقا إلى الناس دون التفريق بين ما يجوز نشره وتداوله وبين ما هو غير صالح للتناول. فإذا كانت خاصية التفاعلية التي تميز صحافة المواطن طريقا لتأجيج الخطاب العنصري و الطائفي فإنها بذلك قد تكون خرجت عن هدفها ولم تثر النقاش. والعباره المعيار الأعلى للصحفيين المحترفين، بالإضافة إلى التفاني من أجل إنتاج أخبار قائمة على الحقيقة والدقة (281). إلا أن صحافة المواطن تواجه تحديات ذات صلة بقواعد وممارسات أخلاقيات مهنة الصحافة في عصر اندماج وسائل الإعلام، وهذا ما سوف يضع المؤسسات الإعلامية في خطر مع الحكومات. وقد لاحظ بعض الكتاب الممارسات الخاصة بالمواطنين الصحفيين التي تختلف بشكل ملاحظ عن أخلاقيات المهنية، على سبيل المثال: يحذر Dumisani Moyo من غياب أخلاقيات المهنة في صحافة المواطن من خلال نشر الأكاذيب، مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى والفتن المجتمعية (282). وهذا ما دفع جمعية الصحفيين المحترفين العالمية "SPJ" ومقرها مدينة إنديانا بوليس Indianapolis الأميركية لتحمل مسؤولية تثقيف المواطنين على مبادئ الصحافة، معللة ذلك بأن المواطن أصبح اليوم عاملاً مهماً في انتشار المعلومات (283). وفي السياق نفسه نشر الصحفي المتطوع Ron Ross بالتعاون مع صحفيين آخرين كتابا يمثل دليلا لتدريب المواطنين الصحفيين على أخلاقيات مهنة الصحافة، إذ يحتوي على المعايير التي يجب أن يلتزم بها الصحفيون المواطنون ومنها قيم الصدق والدقة و النزاهة . وفي تجربة عربية رائدة نشر مركز تطوير الإعلام بتونس دليل المواطن الصحفي، وذلك في ظل غياب القواعد الأخلاقية التي تنظم عمل المواطن الصحفي الذي أصبح اليوم يلعب دورا مهما في إنتاج المعلومات ونشرها بعد أن تحوّل إلى منتج للمضمون دون اقتصاره على التلقي، وذلك في إطار برنامج صحافة المواطنة والصحافة الاستقصائية بإقليم الشمال الغربي (285). وانطلاقا من هذا الاعتبار اهتمت المجتمعات الحديثة بمحور الإصلاح والتشريع والتنظيم ضمن تمشيها الرامي إلى تطوير مجتمع الاتصال والمعلومات، أخذه بعين الاعتبار الحاجة إلى تكييف قطاع الاتصال والمعلومات وما يقتضيه ذلك من الأطراف المعنية من مسايرة التوجه العالمي مع مراعاة طبيعة المحيط المؤسساتي الخاص بها، وتنامي الدعوات إلى إرساء ديمقراطية معلوماتية تداولية مهنية. فكل شخص أضحى بإمكانه أن يكون ناقلاً للمعلومة أو حتى صانعا لها، فالمواطن العادي هو الشاهد على الحدث الذي عايشه، ويكفي أن يكون لديه محمول أو هاتف أو اتصال بالإنترنت حتى ينقل الخبر. وتجدر الإشارة إلى آليات المشاركة الواسعة للمستخدمين، وتنامي قدراتهم على إنتاج المضامين كالفيديوهات والصور والنصوص التي أصبحت تشكل فئة هامة من المضامين الافتراضية، يطلق عليها مضامين المستخدمين User generated content فهي مواد شبكية مبتكرة ينتجها أو يمتلكها أو يحملها أفراد لا ينتمون إلى مجال الصحافة المهنية (286) ، وتطوّرت في السنوات الأخيرة لتصبح من أهم مظاهر الصناعة الإعلامية وعليه فإن ظاهرة الانفلات الاستخداماتي للصحافة اليوم، وبحكم التراكم الوظيفي لصحافة المواطن وتطبيقاتها، تستدعي ضرورة البحث عن تنظيمها وفقًا للتغيرات التكنولوجية وتطور القطاع الإعلامي في فلسطين، لكنّ انغلاق المنظومة الإعلامية التقليدية على نفسها بطريقة تجعلها غير قادرة على مواكبة تحولات المنظومة الاتصالية الجديدة، يعد في حد ذاته خطرا على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، لذلك فإن تلك المنظومة مطالبة بالعمل على التكيف مع البيئة الإعلامية الجديدة التي فرضت تغييرا في عالم مهنة الصحافة، والتي جسدت على الواقع الشعار الشهير العالم بين يديك" ليتجاوز مفهوم القرية العالمية (288)، وكرست أساليب جديدة لتلقى الجمهور للأخبار والمعلومات وحرمت المؤسسات الإعلامية من الاحتكار الذي كانت تتمتع به. لذلك أصبح على وسائل الإعلام التقليدية الفلسطينية إيجاد طريقة لتمرير الصحافة الجيدة، المبنية على الحقيقة والدقة والتوازن، وهي مسألة يجب أن نعلمها للمواطنين الصحفيين. فالقيم والمعايير الصحفية لا ينبغي أن تكون امتيازا للصحفيين المحترفين فقط في عصر التكامل واندماج وسائل الإعلام. وما يستحق الاهتمام في إطار بحثنا في هذا المجال السؤال عن كيفية التحقق من صحة المضامين التي يوفّرها المواطن الصحفي عبر الميديا الاجتماعية عند تغطية الأحداث الساخنة زمن الأزمات في فلسطين، وتوظيف استراتيجية صحافة التحري Fact checking في سياق التكامل واندماج وسائل الإعلام من أجل إنارة الرأي العام وتعزيز أخلاقيات صحافة المواطن. لقد بات من السهل في عصر التكامل الإعلام الإعلامي وتعاظم أدوار الميديا الاجتماعية وشبكاتها التداول بالصور والفيديوهات والأخبار وإشاعة ما هو كاذب ومفبرك وزائف، حيث تنتشر الأخبار المفبركة والزائفة خصوصاً في الدول التي تشهد ظروفا غير مستقرة خاصة بعد حصول أزمات أو إبان حوادث فجائية كما يحدث في الأراضي الفلسطينية. وللتقليص من ظاهرة الأخبار المفبركة عمدت عديد المؤسسات الإعلامية العالمية إلى تطوير نوع جديد من الصحافة اسمه تدقيق الحقائق للتحري من الوقائع، وذلك عن طريق إنشاء غرف أخبار ومجموعات تحريرية دورها فقط التحري في الأخبار المتداولة في شبكات الميديا الاجتماعية عبر أدوات تقنية وتطبيقات رقمية حديثة، فلا وجود لشيء في الإعلام اسمه أنباء غير مؤكدة، فإما أن يكون الخبر مؤكدا من المصادر الأساسية والمطلعة ويكون مذيلا بفعل التثبت من المعطيات وإلا فهو ليس خبراً، فما هي الآليات التي يستخدمها الصحفيون المحترفون في المؤسسات الإعلامية التقليدية الفلسطينية للتحقق من صحة المضامين التي يوفرها المواطن الصحفي عند تغطية الأحداث الواقعة زمن الأزمات؟ يُبرز الجدول أعلاه أهم آليات التحقق من صحة المضامين التي يوفرها المواطن الصحفي عبر الميديا الاجتماعية عند تغطية الأحداث الساخنة زمن الأزمات في فلسطين. ويتصدر هذه الآليات اتصال الصحفي المهني بمصادره الخاصة وزملائه في مناطق الأحداث الدائرة ويليها استشارة الفريق الصحفي المختص بالغرفة الإخبارية الذكية والمهتمة بالبحث عن المعلومات عبر الميديا الاجتماعية والتثبت منها ومعالجتها. ويتزايد لجوء الصحفيين بشكل كبير إلى التكنولوجيا الرقمية للمساعدة في مواجهة التحديات الهائلة مثل انتشار المعلومات الزائفة لأن المنصات الاجتماعية تحولت إلى فضاء للأخبار الكاذبة والدعاية والتضليل مما ساهم بشكل غير منتظر في ظهور الحاجة لآليات التحقق من صحة المضامين التي يوفرها المواطن الصحفي عند تغطية الأخبار الواقعة في فلسطين زمن الأزمات. وفي هذا المجال يشير عبد الرحمن الشامي بأن شبكات التواصل الاجتماعي تمثل تهديداً للقيم الصحفية جراء الاستخدام غير الرشيد لها وخاصة في ظل غياب التربية الإعلامية Media Literacy التي أصبح وجودها صحافة ضرورة ملحة في مناهج التعليم المدرسي والجامعي على حد سواء(289). وتفاديا لظاهرة الأخبار الكاذبة Fake News، خاصةً في ظل تطور البيئة الجديدة للاتصال في فلسطين، أفاد جميع المستجوبين بأنه لا بد من إيجاد طرق وآليات عمل للحد منها وتتلخص هذه الآليات في ما يلي التوعية وعقد ورش العمل والمؤتمرات الصحفية المتخصصة في أخلاقيات العمل الصحفي. التدرب على فحص التواريخ ضمن الخبر، حيث قد تحتوي القصص الإخبارية الكاذبة على لوائح زمنية لا معنى لها أو أن تواريخ الأحداث المذكورة ضمن الخبر قد تم تغييرها. تفعيل صحافة التحري في المعطيات الواردة على منصات الميديا الاجتماعية. التأكد من الصور المرافقة للخبر، حيث تحتوي في كثير من الأحيان القصص الإخبارية الكاذبة على صور أو مقاطع فيديو تم التلاعب بها، وقد تكون الصورة أصلية في بعض الأحيان ولكن جرى استعمالها خارج سياقها المنشود. الاهتمام بالمصادر والنقل والاقتباس حسب الأصول المهنية، واحترام أدبيات النقل عن المؤسسات الصحفية المختلفة أيضاً من خلال الإشارة للمصدر. تفعيل قانون "مساءلة المواطن عن المضمون الذي ينشره ويتسبب بإضرار المجتمع. والتحقق فيما إذا كان الخبر مزحة أو فكاهة أو سخرية. ويختلف كلا من عبد الناصر أبو عون (290) وحامد جاد (291) مع هذا الطرح إذ أشارا إلى أنه لا يوجد حل أو حلول نهائية ولا يمكن تفادي ظاهرة الأخبار الكاذبة والمزيفة، لأن انتشار الإنترنت ومنصات الميديا الاجتماعية خلق بيئة صالحة لانتشارها. وبالعودة إلى نتائج الجدول السابق (رقم (8) وردت آلية نشر الصحفين المهنيين إعلانا عبر المنصة في الميديا الاجتماعية للتفاعل مع المتلقين الحصول على المعلومة والتثبت منها Crowd Sourcing في المرتبة السادسة، وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية منهج التجربة في التحقق من أدوار المنصات الرقمية في حشد مصادر المعلومات من خلال تنوع أدوات إنتاج المحتوى، وإشراك المستخدمين على السواء في نقل الأحداث الإخبارية، ونرى بأنه إذا أراد المحرر استخدام صحافة حشد المصادر، فهذا يتطلب علاقة قوية كافية بين الصحفي ومجتمعه. يعتبر الصحفي هو المسؤول بدرجة أولى عن الخبر الذي ينشره أكثر من المؤسسة أو مدير التحرير لذلك عليه أن يتحرى من دقة المعلومة وتقديم تفاصيل ومعطيات عنها بعيدا عن منطق الإثارة ونقل الخبر دون التثبت منه، لأنه يتحمّل مسؤولية تأثيراته على الوضع سواء الأمني أو السياسي، في حين يتم اختلاق أخبار أخرى يخلو مضمونها من أي محتوى مع عنوان جذاب لزيادة عدد الزوار إلى الموقع. فأحيانًا يغيب الاسم الحقيقي لناشر المعلومة عبر الميديا الاجتماعية، وأحيانا أخرى يتناقل المواطن الخبر عن شخص لآخر، فتغيب الهوية الحقيقية للناشر الأول للخبر، مما يبرز أهمية التأكد من مصداقية الخبر قبل نشره. وكثيرا ما يجد الإعلام التقليدي نفسه مطالبا بتصحيح الأخبار لزائفة التي تنشر عبر الميديا الاجتماعية، وفسح المجال أمام المهتمين للتعبير عن رأيهم وتصحيح الأخبار، ذلك أن الحياد والموضوعية عنصران مهمان أثناء مارسة العمل الصحفي، فإذا كانت الميديا الاجتماعية لا تُعنى بمبدأ التكافؤ فإن الصحفي المهني مطالب بإعطاء الكلمة لجميع الأطراف بصفة متعادلة، والجدير بالذكر أن الأخبار الزائفة أو ما يعرف بابات Fake News، قد أخذت على الصعيد العالمي بعدا اعلاميا خلال الانتخابات الرامية لعام 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال بعض الأكاذيب التي نطق بها المرشحون أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية بين دونالد ترامب Donald Trump وهيلاري كلينتون Hillary Clinton، إذ اتضح أن 10 من بين 20 خبرًا الأكثر تداولاً عبر الميديا الاجتماعية كانت خاطئة (292) وعليه، فإن الأخبار المفبركة لم تعد مصدر إزعاج للناس فحسب، بل أصبحت خطراً يقض مضاجع الحكومات والدول خصوصاً أنها أصبحت سلاحاً تستخدمه بعض أجهزة الاستخبارات للتضليل والتأثير على الرأي العام لتصدير القلاقل وزعزعة الأمن (293) ، وأوضح مثال على ذلك هو التدخل الذي حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة حيث أجمعت أجهزة الاستخبارات الأميركية على أن روسيا كانت تقف وراء التأثير على العملية الانتخابية، وزعزعة الاستقرار والإضرار بالديمقراطية الأميركية. وقد أثبتت التحقيقات حدوث عمليات منسقة لبثّ صور وأخبار وموضوعات مفبركة للتأثير على الناخبين أو لإثارة الكراهية والمشكلات العنصرية، وكذلك الشأن في أزمة انتخابات فنزويلا التي أثرت على الرئيس نيكولاس مادورو Nicolas Maduro، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وخلال احتجاجات باريس في شهر ديسمبر من عام 2018 نشر فيديو عبر الميديا الاجتماعية لمواطنة فرنسية تصرخ بانفعال شديد في وجه الشرطة قائلة: "انضموا إلينا من أجل فرنسا"، وتناقلت وكالات عربية هذا الخبر عكسياً على أنه الشرطية تصرخ في وجه المتظاهرين، قائلةً: "لا تخربوا باريس كما خرب العرب أوطانهم". تلك كانت أمثلة ولكنها تحصل كلّ يوم باختلاف الجغرافيا والتفاصيل والأداة في منصات الميديا الاجتماعية. فنحن أمام سؤال وجودي لمهنة الصحافة يستدعي التذكير بكل أساسيات المهنة، أي علينا أن نذكّر بمن هو المؤهل اليوم للبث في الصحيح وغير الدقيق من الأخبار، أي: هل ما زالت توجد حاجة إلى حارس بوابة أم لا؟ إن عملية غربلة الأخبار وترتيبها ونشرها لا يمكن أن تكون إلا من داخل النسق الفكري للجسم الصحفي التقليدي، والقائم على قواعد كلاسيكية تتمثل في القيم الأخلاقية الصحفية من موضوعية ومصداقية حتى وإن استعان في ذلك بصحافة المواطن وشبكات الميديا الاجتماعية بوصفها معطى تقنيا وسيسيولوجيا أكثر تحررية لا يمكن تجاهله، وبذلك تتحقق أمنية "فيكتور ماري هوغو" Victor Marie Hugo عندما قال في خطاب شهير ألقاه في يوليو/ جويلية سنة 1850: بما أنني أريد السيادة في كل حقيقتها، فإنني أريد الصحافة في كل حريتها (294). إن تقديم بيانات واهية زائفة والمساهمة في انتشار الشائعات يمكن أن تُخِلَّ باستقرار الدولة أو تهزّ الرأي العام أو تسيء لشخص معين أو توتر علاقات دولية دبلوماسية ويؤدي ذلك إلى إشكالية كبيرة وعلى الصحفي هنا أن يتذكر أخلاقيات المهنة الصحفية، ولا يكتفى بتقديم المعلومة فقط، بل عليه أن يحترم قواعد المهنة الصحفية، وعلى الصحفي المهني المتعلم القواعد العمل الصحفي أن يتثبت ويتحقق من المعلومة حتى لا يساهم في انتشار هذه الشائعات. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أطلقت العديد من المؤسسات الإعلامية برامج لمحو الأمية الإلكترونية لأولياء الأمور المواكبة التطورات التكنولوجية،


Original text

بعد هذه الطفرة الإعلامية التي أحدثتها صحافة المواطن بدأت المؤسسات الإعلامية تتكيف مع البيئة الجديدة في محاولة لاستيعاب كل هذه المتغيرات وقولبتها في إطار إضفاء الطابع المهني على ما يمكن تسميته الفوضى التواصلية، التي تسمح بمرور المحتوى المقدم دون ضوابط تحريرية تجعله مناسباً حتى تتماشى مع معايير المؤسسة الإعلامية للتعاطي الإعلامي. فصحافة المواطن تعاني العديد من الإشكاليات، لأنها تفتقر الاعتماد على المعالجة المهنية المضامينها، رغم أنها تمثل أهم مصادر الأخبار في المجتمع الفلسطيني، خاصةً في ظل الأزمات التي تعيشها البلاد في مختلف الجوانب. إذ يجد المتابع لصحافة المواطن كما هائلا من المضامين التي يتم تداولها بشكل مستمر للأحداث الجارية، دون الاكتراث بالأخلاقيات المهنية التي تخضع لها عملية النشر. وبتزايد شعبيتها تثار قضايا ومخاوف أخلاقية كثيرة من حيث دقة المصادر والموضوعية، ونزاهة التقارير والآثار السلبية لممارستها على نطاق الأشلاء والدماء وحالات القتل المباشر واسع، فالمشاهد المروعة وصور والحوادث، وغيرها من بعض التعليقات المسيئة إلى الذوق العام والسلامة العامة، تجد طريقا إلى الناس دون التفريق بين ما يجوز نشره وتداوله وبين ما هو غير صالح للتناول. فإذا كانت خاصية التفاعلية التي تميز صحافة المواطن طريقا لتأجيج الخطاب العنصري و الطائفي فإنها بذلك قد تكون خرجت عن هدفها ولم تثر النقاش. والعباره المعيار الأعلى للصحفيين المحترفين، بالإضافة إلى التفاني من أجل إنتاج أخبار قائمة على الحقيقة والدقة (281). إلا أن صحافة المواطن تواجه تحديات ذات صلة بقواعد وممارسات أخلاقيات مهنة الصحافة في عصر اندماج وسائل الإعلام، وهذا ما سوف يضع المؤسسات الإعلامية في خطر مع الحكومات. وقد لاحظ بعض الكتاب الممارسات الخاصة بالمواطنين الصحفيين التي تختلف بشكل ملاحظ عن أخلاقيات المهنية، على سبيل المثال: يحذر Dumisani Moyo من غياب أخلاقيات المهنة في صحافة المواطن من خلال نشر الأكاذيب، مما قد يؤدي إلى حالة من الفوضى والفتن المجتمعية (282). وهذا ما دفع جمعية الصحفيين المحترفين العالمية "SPJ" ومقرها مدينة إنديانا بوليس Indianapolis الأميركية لتحمل مسؤولية تثقيف المواطنين على مبادئ الصحافة، معللة ذلك بأن المواطن أصبح اليوم عاملاً مهماً في انتشار المعلومات (283). وفي السياق نفسه نشر الصحفي المتطوع Ron Ross بالتعاون مع صحفيين آخرين كتابا يمثل دليلا لتدريب المواطنين الصحفيين على أخلاقيات مهنة الصحافة، إذ يحتوي على المعايير التي يجب أن يلتزم بها الصحفيون المواطنون ومنها قيم الصدق والدقة و النزاهة . وفي تجربة عربية رائدة نشر مركز تطوير الإعلام بتونس دليل المواطن الصحفي، وذلك في ظل غياب القواعد الأخلاقية التي تنظم عمل المواطن الصحفي الذي أصبح اليوم يلعب دورا مهما في إنتاج المعلومات ونشرها بعد أن تحوّل إلى منتج للمضمون دون اقتصاره على التلقي، وذلك في إطار برنامج صحافة المواطنة والصحافة الاستقصائية بإقليم الشمال الغربي (285). وانطلاقا من هذا الاعتبار اهتمت المجتمعات الحديثة بمحور الإصلاح والتشريع والتنظيم ضمن تمشيها الرامي إلى تطوير مجتمع الاتصال والمعلومات، أخذه بعين الاعتبار الحاجة إلى تكييف قطاع الاتصال والمعلومات وما يقتضيه ذلك من الأطراف المعنية من مسايرة التوجه العالمي مع مراعاة طبيعة المحيط المؤسساتي الخاص بها، وتنامي الدعوات إلى إرساء ديمقراطية معلوماتية تداولية مهنية. فكل شخص أضحى بإمكانه أن يكون ناقلاً للمعلومة أو حتى صانعا لها، فالمواطن العادي هو الشاهد على الحدث الذي عايشه، ويكفي أن يكون لديه محمول أو هاتف أو اتصال بالإنترنت حتى ينقل الخبر. وتجدر الإشارة إلى آليات المشاركة الواسعة للمستخدمين، وتنامي قدراتهم على إنتاج المضامين كالفيديوهات والصور والنصوص التي أصبحت تشكل فئة هامة من المضامين الافتراضية، يطلق عليها مضامين المستخدمين User generated content فهي مواد شبكية مبتكرة ينتجها أو يمتلكها أو يحملها أفراد لا ينتمون إلى مجال الصحافة المهنية (286) ، وتطوّرت في السنوات الأخيرة لتصبح من أهم مظاهر الصناعة الإعلامية وعليه فإن ظاهرة الانفلات الاستخداماتي للصحافة اليوم، وبحكم التراكم الوظيفي لصحافة المواطن وتطبيقاتها، تستدعي ضرورة البحث عن تنظيمها وفقًا للتغيرات التكنولوجية وتطور القطاع الإعلامي في فلسطين، لكنّ انغلاق المنظومة الإعلامية التقليدية على نفسها بطريقة تجعلها غير قادرة على مواكبة تحولات المنظومة الاتصالية الجديدة، يعد في حد ذاته خطرا على المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، لذلك فإن تلك المنظومة مطالبة بالعمل على التكيف مع البيئة الإعلامية الجديدة التي فرضت تغييرا في عالم مهنة الصحافة، والتي جسدت على الواقع الشعار الشهير العالم بين يديك" ليتجاوز مفهوم القرية العالمية (288)، وكرست أساليب جديدة لتلقى الجمهور للأخبار والمعلومات وحرمت المؤسسات الإعلامية من الاحتكار الذي كانت تتمتع به. لذلك أصبح على وسائل الإعلام التقليدية الفلسطينية إيجاد طريقة لتمرير الصحافة الجيدة، المبنية على الحقيقة والدقة والتوازن، وهي مسألة يجب أن نعلمها للمواطنين الصحفيين. فالقيم والمعايير الصحفية لا ينبغي أن تكون امتيازا للصحفيين المحترفين فقط في عصر التكامل واندماج وسائل الإعلام. وما يستحق الاهتمام في إطار بحثنا في هذا المجال السؤال عن كيفية التحقق من صحة المضامين التي يوفّرها المواطن الصحفي عبر الميديا الاجتماعية عند تغطية الأحداث الساخنة زمن الأزمات في فلسطين، وتوظيف استراتيجية صحافة التحري Fact checking في سياق التكامل واندماج وسائل الإعلام من أجل إنارة الرأي العام وتعزيز أخلاقيات صحافة المواطن.. لقد بات من السهل في عصر التكامل الإعلام الإعلامي وتعاظم أدوار الميديا الاجتماعية وشبكاتها التداول بالصور والفيديوهات والأخبار وإشاعة ما هو كاذب ومفبرك وزائف، حيث تنتشر الأخبار المفبركة والزائفة خصوصاً في الدول التي تشهد ظروفا غير مستقرة خاصة بعد حصول أزمات أو إبان حوادث فجائية كما يحدث في الأراضي الفلسطينية. وللتقليص من ظاهرة الأخبار المفبركة عمدت عديد المؤسسات الإعلامية العالمية إلى تطوير نوع جديد من الصحافة اسمه تدقيق الحقائق للتحري من الوقائع، وذلك عن طريق إنشاء غرف أخبار ومجموعات تحريرية دورها فقط التحري في الأخبار المتداولة في شبكات الميديا الاجتماعية عبر أدوات تقنية وتطبيقات رقمية حديثة، فلا وجود لشيء في الإعلام اسمه أنباء غير مؤكدة، فإما أن يكون الخبر مؤكدا من المصادر الأساسية والمطلعة ويكون مذيلا بفعل التثبت من المعطيات وإلا فهو ليس خبراً، ومشكوكا في صحته. فما هي الآليات التي يستخدمها الصحفيون المحترفون في المؤسسات الإعلامية التقليدية الفلسطينية للتحقق من صحة المضامين التي يوفرها المواطن الصحفي عند تغطية الأحداث الواقعة زمن الأزمات؟ يُبرز الجدول أعلاه أهم آليات التحقق من صحة المضامين التي يوفرها المواطن الصحفي عبر الميديا الاجتماعية عند تغطية الأحداث الساخنة زمن الأزمات في فلسطين. ويتصدر هذه الآليات اتصال الصحفي المهني بمصادره الخاصة وزملائه في مناطق الأحداث الدائرة ويليها استشارة الفريق الصحفي المختص بالغرفة الإخبارية الذكية والمهتمة بالبحث عن المعلومات عبر الميديا الاجتماعية والتثبت منها ومعالجتها. ويتزايد لجوء الصحفيين بشكل كبير إلى التكنولوجيا الرقمية للمساعدة في مواجهة التحديات الهائلة مثل انتشار المعلومات الزائفة لأن المنصات الاجتماعية تحولت إلى فضاء للأخبار الكاذبة والدعاية والتضليل مما ساهم بشكل غير منتظر في ظهور الحاجة لآليات التحقق من صحة المضامين التي يوفرها المواطن الصحفي عند تغطية الأخبار الواقعة في فلسطين زمن الأزمات. وفي هذا المجال يشير عبد الرحمن الشامي بأن شبكات التواصل الاجتماعي تمثل تهديداً للقيم الصحفية جراء الاستخدام غير الرشيد لها وخاصة في ظل غياب التربية الإعلامية Media Literacy التي أصبح وجودها صحافة ضرورة ملحة في مناهج التعليم المدرسي والجامعي على حد سواء(289). وتفاديا لظاهرة الأخبار الكاذبة Fake News، خاصةً في ظل تطور البيئة الجديدة للاتصال في فلسطين، أفاد جميع المستجوبين بأنه لا بد من إيجاد طرق وآليات عمل للحد منها وتتلخص هذه الآليات في ما يلي التوعية وعقد ورش العمل والمؤتمرات الصحفية المتخصصة في أخلاقيات العمل الصحفي. التدرب على فحص التواريخ ضمن الخبر، حيث قد تحتوي القصص الإخبارية الكاذبة على لوائح زمنية لا معنى لها أو أن تواريخ الأحداث المذكورة ضمن الخبر قد تم تغييرها. تفعيل صحافة التحري في المعطيات الواردة على منصات الميديا الاجتماعية. التأكد من الصور المرافقة للخبر، حيث تحتوي في كثير من الأحيان القصص الإخبارية الكاذبة على صور أو مقاطع فيديو تم التلاعب بها، وقد تكون الصورة أصلية في بعض الأحيان ولكن جرى استعمالها خارج سياقها المنشود. الاهتمام بالمصادر والنقل والاقتباس حسب الأصول المهنية، واحترام أدبيات النقل عن المؤسسات الصحفية المختلفة أيضاً من خلال الإشارة للمصدر. تفعيل قانون "مساءلة المواطن عن المضمون الذي ينشره ويتسبب بإضرار المجتمع. والتحقق فيما إذا كان الخبر مزحة أو فكاهة أو سخرية. ويختلف كلا من عبد الناصر أبو عون (290) وحامد جاد (291) مع هذا الطرح إذ أشارا إلى أنه لا يوجد حل أو حلول نهائية ولا يمكن تفادي ظاهرة الأخبار الكاذبة والمزيفة، لأن انتشار الإنترنت ومنصات الميديا الاجتماعية خلق بيئة صالحة لانتشارها. وبالعودة إلى نتائج الجدول السابق (رقم (8) وردت آلية نشر الصحفين المهنيين إعلانا عبر المنصة في الميديا الاجتماعية للتفاعل مع المتلقين الحصول على المعلومة والتثبت منها Crowd Sourcing في المرتبة السادسة، وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية منهج التجربة في التحقق من أدوار المنصات الرقمية في حشد مصادر المعلومات من خلال تنوع أدوات إنتاج المحتوى، وإشراك المستخدمين على السواء في نقل الأحداث الإخبارية، ونرى بأنه إذا أراد المحرر استخدام صحافة حشد المصادر، فهذا يتطلب علاقة قوية كافية بين الصحفي ومجتمعه. وبناءً على ما تقدم، يعتبر الصحفي هو المسؤول بدرجة أولى عن الخبر الذي ينشره أكثر من المؤسسة أو مدير التحرير لذلك عليه أن يتحرى من دقة المعلومة وتقديم تفاصيل ومعطيات عنها بعيدا عن منطق الإثارة ونقل الخبر دون التثبت منه، لأنه يتحمّل مسؤولية تأثيراته على الوضع سواء الأمني أو السياسي، في حين يتم اختلاق أخبار أخرى يخلو مضمونها من أي محتوى مع عنوان جذاب لزيادة عدد الزوار إلى الموقع. فأحيانًا يغيب الاسم الحقيقي لناشر المعلومة عبر الميديا الاجتماعية، وأحيانا أخرى يتناقل المواطن الخبر عن شخص لآخر، فتغيب الهوية الحقيقية للناشر الأول للخبر، مما يبرز أهمية التأكد من مصداقية الخبر قبل نشره. وكثيرا ما يجد الإعلام التقليدي نفسه مطالبا بتصحيح الأخبار لزائفة التي تنشر عبر الميديا الاجتماعية، وفسح المجال أمام المهتمين للتعبير عن رأيهم وتصحيح الأخبار، ذلك أن الحياد والموضوعية عنصران مهمان أثناء مارسة العمل الصحفي، فإذا كانت الميديا الاجتماعية لا تُعنى بمبدأ التكافؤ فإن الصحفي المهني مطالب بإعطاء الكلمة لجميع الأطراف بصفة متعادلة، بصرف نظر عن ميوله الشخصي، والجدير بالذكر أن الأخبار الزائفة أو ما يعرف بابات Fake News، قد أخذت على الصعيد العالمي بعدا اعلاميا خلال الانتخابات الرامية لعام 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال بعض الأكاذيب التي نطق بها المرشحون أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية بين دونالد ترامب Donald Trump وهيلاري كلينتون Hillary Clinton، إذ اتضح أن 10 من بين 20 خبرًا الأكثر تداولاً عبر الميديا الاجتماعية كانت خاطئة (292) وعليه، فإن الأخبار المفبركة لم تعد مصدر إزعاج للناس فحسب، بل أصبحت خطراً يقض مضاجع الحكومات والدول خصوصاً أنها أصبحت سلاحاً تستخدمه بعض أجهزة الاستخبارات للتضليل والتأثير على الرأي العام لتصدير القلاقل وزعزعة الأمن (293) ، وأوضح مثال على ذلك هو التدخل الذي حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة حيث أجمعت أجهزة الاستخبارات الأميركية على أن روسيا كانت تقف وراء التأثير على العملية الانتخابية، وزعزعة الاستقرار والإضرار بالديمقراطية الأميركية. وقد أثبتت التحقيقات حدوث عمليات منسقة لبثّ صور وأخبار وموضوعات مفبركة للتأثير على الناخبين أو لإثارة الكراهية والمشكلات العنصرية، أو إحداث بلبلة إزاء بعض القضايا. وكذلك الشأن في أزمة انتخابات فنزويلا التي أثرت على الرئيس نيكولاس مادورو Nicolas Maduro، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وخلال احتجاجات باريس في شهر ديسمبر من عام 2018 نشر فيديو عبر الميديا الاجتماعية لمواطنة فرنسية تصرخ بانفعال شديد في وجه الشرطة قائلة: "انضموا إلينا من أجل فرنسا"، وتناقلت وكالات عربية هذا الخبر عكسياً على أنه الشرطية تصرخ في وجه المتظاهرين، قائلةً: "لا تخربوا باريس كما خرب العرب أوطانهم". تلك كانت أمثلة ولكنها تحصل كلّ يوم باختلاف الجغرافيا والتفاصيل والأداة في منصات الميديا الاجتماعية. وعملا بما تقدم ذكره، فنحن أمام سؤال وجودي لمهنة الصحافة يستدعي التذكير بكل أساسيات المهنة، أي علينا أن نذكّر بمن هو المؤهل اليوم للبث في الصحيح وغير الدقيق من الأخبار، أي: هل ما زالت توجد حاجة إلى حارس بوابة أم لا؟ إن عملية غربلة الأخبار وترتيبها ونشرها لا يمكن أن تكون إلا من داخل النسق الفكري للجسم الصحفي التقليدي، والقائم على قواعد كلاسيكية تتمثل في القيم الأخلاقية الصحفية من موضوعية ومصداقية حتى وإن استعان في ذلك بصحافة المواطن وشبكات الميديا الاجتماعية بوصفها معطى تقنيا وسيسيولوجيا أكثر تحررية لا يمكن تجاهله، وبذلك تتحقق أمنية "فيكتور ماري هوغو" Victor Marie Hugo عندما قال في خطاب شهير ألقاه في يوليو/ جويلية سنة 1850: بما أنني أريد السيادة في كل حقيقتها، فإنني أريد الصحافة في كل حريتها (294). إن تقديم بيانات واهية زائفة والمساهمة في انتشار الشائعات يمكن أن تُخِلَّ باستقرار الدولة أو تهزّ الرأي العام أو تسيء لشخص معين أو توتر علاقات دولية دبلوماسية ويؤدي ذلك إلى إشكالية كبيرة وعلى الصحفي هنا أن يتذكر أخلاقيات المهنة الصحفية، ولا يكتفى بتقديم المعلومة فقط، بل عليه أن يحترم قواعد المهنة الصحفية، ومنها المساءلة Accountability). وعلى الصحفي المهني المتعلم القواعد العمل الصحفي أن يتثبت ويتحقق من المعلومة حتى لا يساهم في انتشار هذه الشائعات. وفي دولة الإمارات العربية المتحدة أطلقت العديد من المؤسسات الإعلامية برامج لمحو الأمية الإلكترونية لأولياء الأمور المواكبة التطورات التكنولوجية، حتى يتم تضييق الفجوة بينهم وبين أبنائهم في عصر الميديا الجديدة


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

تسجيل الحفرية ا...

تسجيل الحفرية الأثرية والمكتشفات ‏‎لما كانت عمليات الحفر والتنقيب في واقع أمرها عملية هدم وتخريب الح...

تقديم جولات تعل...

تقديم جولات تعليمية تفاعلية: يمكن استخدام جولة الويب لتقديم جولات تفاعلية تشرح مواضيع مختلفة في المن...

  ...

        1 ...

الفصل الخامس ‎...

الفصل الخامس ‎وبالرغم من غيوم السماء كان منظرا جميلا من اسراب البط البري الذي يحلق على صفحة السماء ...

Lease financing...

Lease financing is a method of acquiring the use of an asset without purchasing it outright. It invo...

كيف يمكن لكائن ...

كيف يمكن لكائن بشري أن يعيش في مناخ بارد جدأ, تحت سماء تطبق على السطوح؟ مضى على وجودنا في العاصمة ال...

وإذا استعرضنا د...

وإذا استعرضنا دواوينهم جميعاً وجدنا النابغة يقرب في ذوقه من أوس بن حجر و زهير ومدرستهما التي اشتهرت ...

The dermis is t...

The dermis is the layer of connective tissue (Figures 18–1 and 18–2) that supports the epidermis and...

ولذلك عشت وحيدا...

ولذلك عشت وحيدا لا اجد من اتحدث مع حديثا جديا حتى ذلك اليوم الذي تعطلت فيه طائرتي منذ سنوات في الصحر...

يبدو لنا ذلك وا...

يبدو لنا ذلك واضحا بجلاء في ظهور مفاهيم جديدة للنص، تتجاوز المعارف المتحققة بصدده، وشرعت تطرح بدائل ...

في عهد سيدنا مو...

في عهد سيدنا موسى- عليه السلام- كان هناك رجل من بني إسرائيل عاصيا لله تعالى لمدة أربعين سنة ولم يت...

نشأة علم الدعوة...

نشأة علم الدعوة: قد بدأت الدعوة الإسلامية أول ما بدأت علماً وعملاً ، إذ قام رسول الله بين الناس دا...