Online English Summarizer tool, free and accurate!
مفهوم التطوع وأهميته أولا : تعريف التطوع : التطوع لغة هو : التبرع بما لا يلزم مما هو مشروع وعلى هذا ؛ فالتطوع خصيصته الكبرى أنه زائد على الفرائض والواجبات ، وشرطه : أن يكون بما هو مشروع لما هو مشروع . ويقصد بالعمل التطوعي المعاصر في المفهـوم الشرعي : تقديم المعونة مادياً أو معنوياً لفرد أو أكثر ؛ ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى ( ۱ ) ( † ) ثانياً : منزلة أعمال التطوع وفضلها : عرض لنا القرآن الكريم كثيراً من صور الأعمال التطوعية في ثنايا ما جاء فيه من القصص ، وهذا يساعد على ترسيخ قيمة التطوع في المجتمع المسلم من خلال الأسلوب القصصي الـذي تألفه النفس " ، وعنايـة القـرآن بـذلـك تـدل علـى شـرف الأعمـال التطوعية وعلو منزلتها في الإسلام . عند ومما جاء في القرآن الكريم من صور التطوع ؛ ما قام به نبينا موسى قدومه مدين من سقي ماشية الفتاتين ، يقول تعالى : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أنه من الناس يشفون ووجد من دونهم أمرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نشقى حتى مخيصدر الرعاة وأبونا شيخ كبير - فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير ) ( القصص : ٢٣ - ٢٤ ) . فموسى مرق لحال هاتين الفتاتين ورحمهما ، فسقى لهما غير طالب هما الأجرة ، ولم يكن له قصد غير وجه الله تعالى ، وكان ذلك وقت شدة حر ، أوى إلى الظل مستريحا بعد التعب ، ودعا ربه جل وعلا أن ينزل به الخير ، ولم يزل في هذه الحالة داعياً ربه حتى رزقه الله بسبب هذا العمل معيناً يؤويه ، وزوجة مباركة هي ابنة رجل صالح ؛ تقوم على حفظ نفسه وبيته ، وهذا يدل على فضل العمل التطوعي ، وأن الله يفتح به من أبواب الخير ما يشاء . ومما جاء أيضا في القرآن من صور العمل التطوعي أيضاً ؛ ما قام به ذو القرنين من بناء ردم يأجوج ومأجوج ، يقول تعالى : « قالوا هذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفيدون في الأرض فهل تجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم شذا في قال ما مكنى فيه زني خير فأعينوني بقوة أجعل بينك وبينهم زدما ) ( الكهف : 94 – 95 ) . فقد علم هؤلاء القوم الذين ابتلوا بأذى يأجوج ومأجوج ما لذي القرنين من القوة والاقتدار على كف الشر عنهم فبذلوا له أجرة ليفعل ذلك ، وذكروا له السبب الداعي ، وهو : إفساد يأجوج ومأجوج في الأرض ، لكن الملك الصالح ذا القرنين لم يكن ذا طمع ولا رغبة في الدنيا ، بل كان قصده الإصلاح ، فلذلك أجابهم لما طلبوا ولم يأخذ منهم أ م أجرة ، فقال لهم : ( ما مكني فيه رتي خيره أي : مما تبذلون لي وتعطوني ، وإنما أطلب منكم أن تعينوني بقوة منكم بأيديكم ، فبنى لهم ما يقيهم من أذى يأجوج ومأجوج " . وقد أشار الرسول ﷺ إلى جزاء العمل التطوعي ، وهو أن يكون الإنسان في حاجة أخيـه ، فقال : ( مـن كـان في حاجة أخيه ؛ فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ) " . فقد اشتمل هذا الحديث على باب واسع من أبواب العمل التطوعي ، حيث دل على فضـل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه وستر زلاته ، ويدخل في كشف الكربة وتفريجهـا مـن أزالها بماله أو وجاهته أو مساعدته ، والظاهر أنه يدخل فيه أيضـاً مـن أزالـهـا بإشارته ورأيه ودلالته ، كما أشار الحديث إلى الجزاء الذي وعد الله به لمن قام بذلك ، وهو أنه تعالى سيعين من أعان أخاه ، وسيفرج عمـن فـرج عن أخيه ، وهذا فضل عظيم كلنا نحتاجه في الدنيا والآخرة " . ثالثاً : أهمية العمل التطوعي : 1 - تحقق الترابط والتآلف والتآخي بين المسلمين : ففي العمل التطوعي يبذل المسلم من ماله ووقته ما ي تقديراً لحاله وشفقة بمـا حـل فتجتمع المشاعر النبيلة مع الأعمال الصالحة ؛ وتظهـر روح التآلف والتآخي والترابط ، قال : ( تـرى المؤمنين في | تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم ؛ إذا اشتكى منه - عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) ) . ۲ – تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والمواساة والإيثار : فالعمل التطوعي ميثاق خيري يشد به المسلم عزم أخيه ، حتى تزول غمته وينفرج كربه ، يقـول نبينا محمد ﷺﷺ : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان ؛ ثـم شبك بين أصابعه ، إذ جاء رجل يسأل ، فقال : اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء ) ) . 3 - تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي : ففي العمل التطوعي مـن أبـواب الخير ما يكون مغيثاً لمؤسسات المجتمع العامة أو الفردية من الإفلاس ، أو يكون مساهماً في استكمال خطط البناء والتنمية ، فعن أبي ذر ﷺ قال : ( قلت : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله والجهاد في سبيله ، قال : قلت : أي الرقاب أفضل ؟ قال : أنفسها عند أهلها وأكثرها كتاب ثمنا ، قال : قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تعين صانعاً أو تصنع لأخرق ) ، قال الشيخ ابن عثيمين الله في معنى ألفاظ الحديث : « ( تعين صانعا ، أو تصنع لأخرق ) يعني : تصنع لإنسان معروفاً ، أو تعين أخـرق مـا يعـرف ، فهذا – أيضاً – صـدقة ومن الأعمال الصالحة " ، وفي الحديث إشارة إلى أن إعانة الصانع " مهمة كإعانة غير الصانع ؛ إن لم تكن أولى وأهم في بعض الحالات ؛ فكـل أحـد يعينه غالباً ، فإنه لشهرته بصنعته يغفل عن إعانته ، فهي من جنس الصدقة على المستور ( ۳ ) 4 - استثمار أوقات الفراغ : فالعمل التطوعي خير ما ينفـق فيـه وقـت الفـراغ ؛ قال ﷺﷺ : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) ، إذ يجب على المسلم أن يتخير لنفسه من أبواب المباحات ما يملأ به وقت فراغه ، وخير المباحات ما كان نفعـه متعدياً من الفاعـل إلى غيره ، لا سميا إذا اقترنت به نية الخير ، فالأعمال بالنيات ) . *** أبرز مجالات العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية نص قرار مجلس الوزراء بالمملكة رقم ( 175 ) الصادر بتاريخ ١٤٢٣ / ٧ / 9 ه الذي اشتمل على قواعد ترشيح رواد العمل التطوعي واختيارهم وتكريمهم ؛ على المجالات التي رأى المنظم السعودي أنها أهم المجالات التطوعية في البلاد . وأكد القرار أن ما ذكر من المجالات إنما هو على سبيل التغليب لا الحصر . وقد قسم القرار المشار إليه مجالات العمل التطوعي إلى سبعة مجالات ، حيث نصت الفقرة الأولى منه على ما يلي : « يكون تكريم المتميزين سنويا من رواد العمل التطوعي الخيري في المملكة ؛ بمنحهم - طبقا للنظام أوسمة وشهادات تقدير في المجالات الخيرية ، ومنها : ۱ - خدمة المجتمع والتكافل الاجتماعي . ۲ – بناء المساجد وتحفيظ القرآن الكريم . ۳ - رعاية المعوقين وتأهيلهم . 4 - رعاية الأيتام والمسنين . ه - التبرعات المادية والعينية في مجالات البر والخير . 6 – رعاية الفئات المحتاجة وتأهيلها للعمل . 7 - المساهمة في تشييد المنشآت الصحية والتعليمية والمرافق العامة أو تجهيزها . المجال الأول : خدمة المجتمع والتكافل الاجتماعي : تعرف الخدمة الاجتماعيـة بأنهـا : سعي المرء في حاجات الآخرين . فهـي مـن الخدمات والأنشطة التي لا تنتج سلعا مادية ، ولكنها تلبي حاجات الأفراد المادية والمعنوية ) . أما التكافل الاجتماعي فيقصد به : أن يكون آحاد المجتمع في كفالة جماعتهم ، ويكون كل قادر كفيلاً في مجتمعه ، يمده بالخير " المجال الثاني : بناء المساجد ، وتحفيظ القرآن الكريم : يعد هذا المجال من المجالات المهمة ؛ إذ إنه يتيح للأفراد والمؤسسات الخاصة فرصة المشاركة في بناء بيوت الله تعالى التي لا لا تعد بيوتاً للعبادة فقط ، وإنما يمتد أثرها إلى كافة مناحي الحياة . كما أن القيام بتحفيظ القرآن الكريم ، سواء للصغار بتنشئة جيل من القراء ، أو استدراك ما فات الكبير من القيام بهذه العبادة ؛ فضلا عما يعود على المجتمع من صلاح وأمان اجتماعي واستقرار سياسي نتيجة انتشار المساجد ، وكثرة حفاظ القرآن الكريم . وقد ورد الترغيب في بناء المساجد في عدد من الأحاديث ، منها ما ورد عن عثمان بن عفان منه أنه كان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول ﷺ : إنكم أكثرتم ، وإني سمعت النبي ﷺﷺ يقول : ( من بنى مسجا الجنة ) ) . المجال الثالث والرابـع : رعايـة المعوقين وتأهيلهم ، وكفالة الأيتام ومـن في حكمهم : ركته ، فأقعده ومنعه عن المعوق والمعاق اسم مفعول ، وهو من به ع القيام بحاجاته استقلالاً ، وألجاه إلى عون غيره ) . وعلى هذا يمكن تعريف المعوق بأنه : الشخص الذي استقر به عائق ، ويجعله في حاجة إلى عون خارجي ، فهـو مـن فقـد قدرته على مزاولة | عمله ، نتيجة لقصور بدني أو عقلي ، سواء أكان هذا القصور نتيجة حادث أو مرض أو عجز ولادي . وقد استعمل الفقهاء لفظ « الزمني » للتعبير عن المعاقين ، وهـم في عرف هذا اللفظ : ذوو الأمراض المزمنة ، فقولهم : رجـل زمن ، أي : بين الزمانة ، والجمع : زمني ، على وزن فعلی ( ۳ ) ويمكن تقسيم الرعاية الخاصة بالمعاقين إلى رعاية مادية ، وإذا كان العوز وعدم القدرة هو المعنى الظاهر في المعاقين ؛ فإن المعنى ذاته موجود في بعض الأيتام الصغار وكبار السن ونحوهم ، ومن ثم كان لا بد أن تشملهم الرعاية التطوعية ومن صور هذه الرعاية ما يلي : 1 – إنشاء الدور المتخصصة في رعاية المعاقين والأيتام والمسنين : ويكون ذلك بانتقاء المختصين الذين يتميزون بالرحمة ، لا سيما أن في ترك أمر الرعاية للدور التي تسعى للربح المادي آثاراً سلبية يعاني منها المعـاق أو اليتيم كوجود أم الأيتام التي لا تفرط في أولادها أو وجود أولاد المسين الذين لا يسمحون بأن يلتحق والدهم بـدار مسنی مع احتياجه لمزيد رعاية من أفراد المجتمع . المجال الخامس : التبرعات المادية والعينية في مجالات البر والخير : قد لا يملك المتطوع من الوقت ما يمكنه من القيام بالأعباء التطوعية المرادة ، ومع ذلك يملك من الفوائض المالية والعينية ما يمكنه من إعانة أفراد المجتمع ، سواء على المستوى المؤسسي ، ، وذلك بالتبرع للمؤسسات الخيرية العاملة في مجال خدمة المجتمع ، بقيامه بالتبرع المادي للمحتاجين مباشرة . المجال السادس : رعاية الفئات المحتاجة ، وتأهيلها للعمل : وتعني هذه الصورة العمل على إيجـاد نـوع مـن الشراكة في حل مشكلات بعض الفئات التي لا تجد عملا ، أو تعمل بما لا يكفي حاجتها ، فبدلا من الإنفاق الدائم عليها ؛ تشكل هذه الصورة محاولة الإنفاق لفترة محددة من أجل تأهيلها للقيام بالأعباء دون انتظار الصدقات ، وتتميز هذه الصورة بما يلي : 1 – توفير الموارد المتاحة للعمل التطوعي ، وتوزيعها بين أكبر عدد ممكن ، وذلك بتأهيل بعض الفئات للاستغناء عن الصدقات ، وبالتالي توجه إلى فئة أو جهة أخرى ، مما يؤدي إلى استخدام أمثل لهذه الموارد المتاحة . ۲ – نقل الأفراد من فئة المحتاجين إلى فئة المكتفين ، ويعالج مشكلة استعفاف الكثير وعدم سؤالهم مع شدة حاجتهم وفاقتهم . 3 - زيادة الناتج الإجمالي في المجتمع ؛ بتحويل الفئات الآخذة إلى جهات مكتفية أو معطية ، فضلاً عما ستنتجه هذه الفئة من سلع وخدمات تفيد المجتمع كله . ٤ – الحد من مشكلة البطالة لدى فئة لم تكن تعمل . وقد استخدم العمل التطوعي . حلاً لمشكلة البطالة في العصر النبوي ، فعن أبي هريرة عنه قال : ( قالت الأنصار للنبي ﷺ : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل ، فقالوا : تكفونا المؤونة ، قالوا : سمعنا وأطعنـا ) ، فنجـد أن الرسول ﷺ لم يرض للمهاجرين بـأن يقتسموا مع الأنصار الثمرة بلا عمل ، بالرغم من تطـوع الأنصار وطيب أنفسهم بذلك ؛ لأن ذلك سيؤدي إلى وجود طائفة كبيرة من المجتمع بلا عمل أو إنتاج ، ينتظرون أن تجود عليهم الطائفة الأخرى ، وهـو إن كـان مقبولا على المستوى الفردي في حالات يسيرة ؛ إلا أن ضرره كبير إذا تحـول إلى ظاهرة ، أو أن تكون طائفة معطلة عن العمل الإنتاجي بسبب | انتظار الصدقات والتبرعات من غيرهم . المجال السابع : المساهمة في تشييد المنشآت الصحية والتعليمية والمرافق العامة أو تجهيزها : يتفق الاقتصاديون على أن الدول مهما بلغت إمكاناتها ؛ فإن حجم الطموحات والمأمول منها أكبر من الإمكانات المتاحة للحكومات . ولهذا فإن جل الحكومات في العصر الحديث تعاني من إشكالية عجز الموارد عن الوفاء بالطموحات ، وقد حدد هذا الواقع الجهات الأكثر حاجة في الدولة ، و المساهمة في خدمـة هـذه الجهـات تـكـون بالإنشاء ، أو المساهمة في تجهيز المعدات لمنشآت موجودة بالفعل ، مما سيوف في الميزانية العامة للدولة ، ويجعلها تقوم بتوجيـه هـذا الفائض لمجـال مجتمعـي آخـر وبالتالي يتم اختصار الجهد والوقت الذي تحتاجه الدولة في توفير الخدمات لرعاياها . ويلاحظ أن القرار المذكور نص على المساهمة في الإنشاء أو التجهيز ، ولير الإدارة أو التشغيل ، وذلك لضرورة أن تقوم السلطة بمهمة المرافق العامة ؛ من أجل ضمان جودة سيرها ، وتوزيع خدماتها العادلة بين جميع المواطنين وفق مـا هـو معمول به من أنظمة ولوائح . ويذكر هنا ما فعله عثمان بن عفان عة من شرائه لبئر رومة من يهودي بعشرين ألف درهم ، نظرا لحاجتهم إلى هذا البئر ، وتحكم هذا اليهودي في حاجة المسلمين للماء منه ، فقـد قـدم عثمان نه بهذا أنموذجاً للعمل التطوعي العام المتعلق بمرفق من أهم مرافق المجتمع ،
مفهوم التطوع وأهميته أولا : تعريف التطوع : التطوع لغة هو : التبرع بما لا يلزم مما هو مشروع وعلى هذا ؛ فالتطوع خصيصته الكبرى أنه زائد على الفرائض والواجبات ، وشرطه : أن يكون بما هو مشروع لما هو مشروع . ويقصد بالعمل التطوعي المعاصر في المفهـوم الشرعي : تقديم المعونة مادياً أو معنوياً لفرد أو أكثر ؛ هم بحاجة إليه ، دون مقابل ، ابتغاء مرضاة الله تبارك وتعالى ( ۱ ) ( † ) ثانياً : منزلة أعمال التطوع وفضلها : عرض لنا القرآن الكريم كثيراً من صور الأعمال التطوعية في ثنايا ما جاء فيه من القصص ، وهذا يساعد على ترسيخ قيمة التطوع في المجتمع المسلم من خلال الأسلوب القصصي الـذي تألفه النفس " ، وعنايـة القـرآن بـذلـك تـدل علـى شـرف الأعمـال التطوعية وعلو منزلتها في الإسلام . عند ومما جاء في القرآن الكريم من صور التطوع ؛ ما قام به نبينا موسى قدومه مدين من سقي ماشية الفتاتين ، يقول تعالى : ( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أنه من الناس يشفون ووجد من دونهم أمرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نشقى حتى مخيصدر الرعاة وأبونا شيخ كبير - فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير ) ( القصص : ٢٣ - ٢٤ ) . فموسى مرق لحال هاتين الفتاتين ورحمهما ، فسقى لهما غير طالب هما الأجرة ، ولم يكن له قصد غير وجه الله تعالى ، فلما سقى لهما . وكان ذلك وقت شدة حر ، ووسط النهار ؛ أوى إلى الظل مستريحا بعد التعب ، ودعا ربه جل وعلا أن ينزل به الخير ، ولم يزل في هذه الحالة داعياً ربه حتى رزقه الله بسبب هذا العمل معيناً يؤويه ، وزوجة مباركة هي ابنة رجل صالح ؛ تقوم على حفظ نفسه وبيته ، وهذا يدل على فضل العمل التطوعي ، وأن الله يفتح به من أبواب الخير ما يشاء . ومما جاء أيضا في القرآن من صور العمل التطوعي أيضاً ؛ م ؛ ما قام به ذو القرنين من بناء ردم يأجوج ومأجوج ، يقول تعالى : « قالوا هذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفيدون في الأرض فهل تجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم شذا في قال ما مكنى فيه زني خير فأعينوني بقوة أجعل بينك وبينهم زدما ) ( الكهف : 94 – 95 ) . فقد علم هؤلاء القوم الذين ابتلوا بأذى يأجوج ومأجوج ما لذي القرنين من القوة والاقتدار على كف الشر عنهم فبذلوا له أجرة ليفعل ذلك ، وذكروا له السبب الداعي ، وهو : إفساد يأجوج ومأجوج في الأرض ، لكن الملك الصالح ذا القرنين لم يكن ذا طمع ولا رغبة في الدنيا ، بل كان قصده الإصلاح ، فلذلك أجابهم لما طلبوا ولم يأخذ منهم أ م أجرة ، وشكر ربه على .تمكينه واقتداره ، فقال لهم : ( ما مكني فيه رتي خيره أي : مما تبذلون لي وتعطوني ، وإنما أطلب منكم أن تعينوني بقوة منكم بأيديكم ، فبنى لهم ما يقيهم من أذى يأجوج ومأجوج " . وقد أشار الرسول ﷺ إلى جزاء العمل التطوعي ، وخاصة في أدق معانيه ، وهو أن يكون الإنسان في حاجة أخيـه ، فقال : ( مـن كـان في حاجة أخيه ؛ كـان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ؛ فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ) " . فقد اشتمل هذا الحديث على باب واسع من أبواب العمل التطوعي ، حيث دل على فضـل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه وستر زلاته ، ويدخل في كشف الكربة وتفريجهـا مـن أزالها بماله أو وجاهته أو مساعدته ، والظاهر أنه يدخل فيه أيضـاً مـن أزالـهـا بإشارته ورأيه ودلالته ، كما أشار الحديث إلى الجزاء الذي وعد الله به لمن قام بذلك ، وهو أنه تعالى سيعين من أعان أخاه ، وسيفرج عمـن فـرج عن أخيه ، وهذا فضل عظيم كلنا نحتاجه في الدنيا والآخرة " . ثالثاً : أهمية العمل التطوعي : 1 - تحقق الترابط والتآلف والتآخي بين المسلمين : ففي العمل التطوعي يبذل المسلم من ماله ووقته ما ي تقديراً لحاله وشفقة بمـا حـل
به ، فتجتمع المشاعر النبيلة مع الأعمال الصالحة ؛ وتشيع المعاني السامية . وتظهـر روح التآلف والتآخي والترابط ، قال : ( تـرى المؤمنين في | تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم ؛ كمثل الجسد ، إذا اشتكى منه - عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) ) . ۲ – تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والمواساة والإيثار : فالعمل التطوعي ميثاق خيري يشد به المسلم عزم أخيه ، ويدعمه ويقويه ؛ حتى تزول غمته وينفرج كربه ، وفي ذلك أسمى معاني التكافل ، يقـول نبينا محمد ﷺﷺ : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان ؛ يشد بعضه بعضا . ثـم شبك بين أصابعه ، وكان النبي جالساً ، إذ جاء رجل يسأل ، أو طالب حاجة ، أقبل علينا بوجهه ، فقال : اشفعوا فلتؤجروا ، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء ) ) . 3 - تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي : ففي العمل التطوعي مـن أبـواب الخير ما يكون مغيثاً لمؤسسات المجتمع العامة أو الفردية من الإفلاس ، أو يكون مساهماً في استكمال خطط البناء والتنمية ، فعن أبي ذر ﷺ قال : ( قلت : يا رسول الله ، أي الأعمال أفضل ؟ قال : الإيمان بالله والجهاد في سبيله ، قال : قلت : أي الرقاب أفضل ؟ قال : أنفسها عند أهلها وأكثرها كتاب ثمنا ، قال : قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : تعين صانعاً أو تصنع لأخرق ) ، قال الشيخ ابن عثيمين الله في معنى ألفاظ الحديث : « ( تعين صانعا ، أو تصنع لأخرق ) يعني : تصنع لإنسان معروفاً ، أو تعين أخـرق مـا يعـرف ، فتساعده وتعينه ، فهذا – أيضاً – صـدقة ومن الأعمال الصالحة " ، وفي الحديث إشارة إلى أن إعانة الصانع " مهمة كإعانة غير الصانع ؛ إن لم تكن أولى وأهم في بعض الحالات ؛ لأن غير الصانع مظنة الإعانة ، فكـل أحـد يعينه غالباً ، بخلاف الصانع ؛ فإنه لشهرته بصنعته يغفل عن إعانته ، فهي من جنس الصدقة على المستور ( ۳ ) 4 - استثمار أوقات الفراغ : فالعمل التطوعي خير ما ينفـق فيـه وقـت الفـراغ ؛ شكراً الله على نعمته ، قال ﷺﷺ : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) ، إذ يجب على المسلم أن يتخير لنفسه من أبواب المباحات ما يملأ به وقت فراغه ، وخير المباحات ما كان نفعـه متعدياً من الفاعـل إلى غيره ، لا سميا إذا اقترنت به نية الخير ، فالأعمال بالنيات ) . *** أبرز مجالات العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية نص قرار مجلس الوزراء بالمملكة رقم ( 175 ) الصادر بتاريخ ١٤٢٣ / ٧ / 9 ه الذي اشتمل على قواعد ترشيح رواد العمل التطوعي واختيارهم وتكريمهم ؛ على المجالات التي رأى المنظم السعودي أنها أهم المجالات التطوعية في البلاد . وأكد القرار أن ما ذكر من المجالات إنما هو على سبيل التغليب لا الحصر . وقد قسم القرار المشار إليه مجالات العمل التطوعي إلى سبعة مجالات ، حيث نصت الفقرة الأولى منه على ما يلي : « يكون تكريم المتميزين سنويا من رواد العمل التطوعي الخيري في المملكة ؛ بمنحهم - طبقا للنظام أوسمة وشهادات تقدير في المجالات الخيرية ، ومنها : ۱ - خدمة المجتمع والتكافل الاجتماعي . ۲ – بناء المساجد وتحفيظ القرآن الكريم . ۳ - رعاية المعوقين وتأهيلهم . 4 - رعاية الأيتام والمسنين . ه - التبرعات المادية والعينية في مجالات البر والخير . 6 – رعاية الفئات المحتاجة وتأهيلها للعمل . 7 - المساهمة في تشييد المنشآت الصحية والتعليمية والمرافق العامة أو تجهيزها ..
المجال الأول : خدمة المجتمع والتكافل الاجتماعي : تعرف الخدمة الاجتماعيـة بأنهـا : سعي المرء في حاجات الآخرين . فهـي مـن الخدمات والأنشطة التي لا تنتج سلعا مادية ، ولكنها تلبي حاجات الأفراد المادية والمعنوية ) . أما التكافل الاجتماعي فيقصد به : أن يكون آحاد المجتمع في كفالة جماعتهم ، ويكون كل قادر كفيلاً في مجتمعه ، يمده بالخير " المجال الثاني : بناء المساجد ، وتحفيظ القرآن الكريم : يعد هذا المجال من المجالات المهمة ؛ إذ إنه يتيح للأفراد والمؤسسات الخاصة فرصة المشاركة في بناء بيوت الله تعالى التي لا لا تعد بيوتاً للعبادة فقط ، وإنما يمتد أثرها إلى كافة مناحي الحياة . كما أن القيام بتحفيظ القرآن الكريم ، سواء للصغار بتنشئة جيل من القراء ، أو استدراك ما فات الكبير من القيام بهذه العبادة ؛ يعد من الأعمال الصالحة ، فضلا عما يعود على المجتمع من صلاح وأمان اجتماعي واستقرار سياسي نتيجة انتشار المساجد ، وكثرة حفاظ القرآن الكريم . وقد ورد الترغيب في بناء المساجد في عدد من الأحاديث ، منها ما ورد عن عثمان بن عفان منه أنه كان يقول عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول ﷺ : إنكم أكثرتم ، وإني سمعت النبي ﷺﷺ يقول : ( من بنى مسجا الجنة ) ) . المجال الثالث والرابـع : رعايـة المعوقين وتأهيلهم ، وكفالة الأيتام ومـن في حكمهم : ركته ، فأقعده ومنعه عن المعوق والمعاق اسم مفعول ، وهو من به ع القيام بحاجاته استقلالاً ، وألجاه إلى عون غيره ) . وعلى هذا يمكن تعريف المعوق بأنه : الشخص الذي استقر به عائق ، أو أكثر يوهن قدرته ، ويجعله في حاجة إلى عون خارجي ، فهـو مـن فقـد قدرته على مزاولة | عمله ، نتيجة لقصور بدني أو عقلي ، سواء أكان هذا القصور نتيجة حادث أو مرض أو عجز ولادي . وقد استعمل الفقهاء لفظ « الزمني » للتعبير عن المعاقين ، وهـم في عرف هذا اللفظ : ذوو الأمراض المزمنة ، والعاهات المستديمة ، فقولهم : رجـل زمن ، أي : بين الزمانة ، وهي : العاهة ، والجمع : زمني ، على وزن فعلی ( ۳ ) ويمكن تقسيم الرعاية الخاصة بالمعاقين إلى رعاية مادية ، ورعاية معنوية ونفسية
وإذا كان العوز وعدم القدرة هو المعنى الظاهر في المعاقين ؛ فإن المعنى ذاته موجود في بعض الأيتام الصغار وكبار السن ونحوهم ، ومن ثم كان لا بد أن تشملهم الرعاية التطوعية ومن صور هذه الرعاية ما يلي : 1 – إنشاء الدور المتخصصة في رعاية المعاقين والأيتام والمسنين : ويكون ذلك بانتقاء المختصين الذين يتميزون بالرحمة ، ويعدون عملهم رسالة ، لا سيما أن في ترك أمر الرعاية للدور التي تسعى للربح المادي آثاراً سلبية يعاني منها المعـاق أو اليتيم
الرعاية ، وذلك لوجود الأهل ، كوجود أم الأيتام التي لا تفرط في أولادها أو وجود أولاد المسين الذين لا يسمحون بأن يلتحق والدهم بـدار مسنی مع احتياجه لمزيد رعاية من أفراد المجتمع . المجال الخامس : التبرعات المادية والعينية في مجالات البر والخير : قد لا يملك المتطوع من الوقت ما يمكنه من القيام بالأعباء التطوعية المرادة ، ومع ذلك يملك من الفوائض المالية والعينية ما يمكنه من إعانة أفراد المجتمع ، سواء على المستوى المؤسسي ، ، وذلك بالتبرع للمؤسسات الخيرية العاملة في مجال خدمة المجتمع ، أو بصفة فردية ؛ بقيامه بالتبرع المادي للمحتاجين مباشرة . المجال السادس : رعاية الفئات المحتاجة ، وتأهيلها للعمل : وتعني هذه الصورة العمل على إيجـاد نـوع مـن الشراكة في حل مشكلات بعض الفئات التي لا تجد عملا ، أو تعمل بما لا يكفي حاجتها ، فبدلا من الإنفاق الدائم عليها ؛ تشكل هذه الصورة محاولة الإنفاق لفترة محددة من أجل تأهيلها للقيام بالأعباء دون انتظار الصدقات ، وتتميز هذه الصورة بما يلي : 1 – توفير الموارد المتاحة للعمل التطوعي ، وتوزيعها بين أكبر عدد ممكن ، وذلك بتأهيل بعض الفئات للاستغناء عن الصدقات ، وبالتالي توجه إلى فئة أو جهة أخرى ، مما يؤدي إلى استخدام أمثل لهذه الموارد المتاحة . ۲ – نقل الأفراد من فئة المحتاجين إلى فئة المكتفين ، مما يرفع معنوياتهم ومكانتهم في المجتمع ، ويعالج مشكلة استعفاف الكثير وعدم سؤالهم مع شدة حاجتهم وفاقتهم .
3 - زيادة الناتج الإجمالي في المجتمع ؛ بتحويل الفئات الآخذة إلى جهات مكتفية أو معطية ، فضلاً عما ستنتجه هذه الفئة من سلع وخدمات تفيد المجتمع كله . ٤ – الحد من مشكلة البطالة لدى فئة لم تكن تعمل . وقد استخدم العمل التطوعي . حلاً لمشكلة البطالة في العصر النبوي ، فعن أبي هريرة عنه قال : ( قالت الأنصار للنبي ﷺ : اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل ، قال : لا ، فقالوا : تكفونا المؤونة ، ونشرككم في الثمرة ، قالوا : سمعنا وأطعنـا ) ، فنجـد أن الرسول ﷺ لم يرض للمهاجرين بـأن يقتسموا مع الأنصار الثمرة بلا عمل ، بالرغم من تطـوع الأنصار وطيب أنفسهم بذلك ؛ لأن ذلك سيؤدي إلى وجود طائفة كبيرة من المجتمع بلا عمل أو إنتاج ، ينتظرون أن تجود عليهم الطائفة الأخرى ، وهـو إن كـان مقبولا على المستوى الفردي في حالات يسيرة ؛ إلا أن ضرره كبير إذا تحـول إلى ظاهرة ، أو أن تكون طائفة معطلة عن العمل الإنتاجي بسبب | انتظار الصدقات والتبرعات من غيرهم . المجال السابع : المساهمة في تشييد المنشآت الصحية والتعليمية والمرافق العامة أو تجهيزها : يتفق الاقتصاديون على أن الدول مهما بلغت إمكاناتها ؛ فإن حجم الطموحات والمأمول منها أكبر من الإمكانات المتاحة للحكومات . ولهذا فإن جل الحكومات في
العصر الحديث تعاني من إشكالية عجز الموارد عن الوفاء بالطموحات ، وقد حدد هذا الواقع الجهات الأكثر حاجة في الدولة ، وهي الصحة والتعليم والمرافق العامة ، و المساهمة في خدمـة هـذه الجهـات تـكـون بالإنشاء ، أو المساهمة في هذا الإنشاء ، أو التجهيز للمعدات ، أو المساهمة في تجهيز المعدات لمنشآت موجودة بالفعل ، مما سيوف في الميزانية العامة للدولة ، ويجعلها تقوم بتوجيـه هـذا الفائض لمجـال مجتمعـي آخـر وبالتالي يتم اختصار الجهد والوقت الذي تحتاجه الدولة في توفير الخدمات لرعاياها . ويلاحظ أن القرار المذكور نص على المساهمة في الإنشاء أو التجهيز ، ولير الإدارة أو التشغيل ، وذلك لضرورة أن تقوم السلطة بمهمة المرافق العامة ؛ من أجل ضمان جودة سيرها ، وتوزيع خدماتها العادلة بين جميع المواطنين وفق مـا هـو معمول به من أنظمة ولوائح . ويذكر هنا ما فعله عثمان بن عفان عة من شرائه لبئر رومة من يهودي بعشرين ألف درهم ، وتسبيله لها للمسلمين ، نظرا لحاجتهم إلى هذا البئر ، وتحكم هذا اليهودي في حاجة المسلمين للماء منه ، فقـد قـدم عثمان نه بهذا أنموذجاً للعمل التطوعي العام المتعلق بمرفق من أهم مرافق المجتمع ، وهو مرفق مياه الشرب ،
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
تختلف طبيعة العصر باختلاف التطورات والتغيرات الاجتماعية المصاحبة والأسس التي تقوم عليها المجتمعات، و...
ساهمت الحروب والغزوات الخارجية المتكررة، التي تعرضت لها اليونان القديمة، بشكلٍ حاسم في القضاء على ال...
وتعد "وثيقة المدينة" أو "صحیفة المدینة" هو أول دستور مدني في تاريخ الدولة الإسلامية، كُتب فور هجرة ا...
لكنها تعتقد أيضًا أن حزب الله لن يمنع فصائل فلسطينية موجودة في لبنان من القيام بعمليات عسكرية محدودة...
لقد حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء على تمثلات النسق القيمي السلبي في الإشهارات التلفزيونية الجزائرية،...
تطورت هندسة وتكوين ملفات التردد الراديوي (RF coils) في أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل كبير لم...
، أتوقع أن أتمكن من تطوير مهاراتي في إدارة الفرق متعددة الجنسيات بشكل أكثر فاعلية، بحيث ستساعدني الم...
4. Causes of Migraines  Migraines are complex neurological conditions characterized by recurrent ep...
تقل اﻵن إلى التعرف على التاريخ المشترك لﻸمة العربية كعامل وحدة وتفكك في الوقت نفسه ... قبل انتشار اﻹ...
المطلب الثاني: القيمة المضافة للبحث يعد تحليل أي موضوع بحثي عنصرا أساسيا في إثراء المعرفة العلمية و...
في التجويد الحروف الساكنه بيتحطلها قواعد ودا لفت انتباهي لشئ متكرر فى الدين الا وهو ان مينفعش حاجه...
هَدَفَت الدِراسَةُ لِتَقْيِيمِ فَعّالِيَّةِ الخَلايا المُشْتَقَّةِ مِن نُخاعِ العَظْمِ فِي عِلاجِ دا...