Lakhasly

دور استخدام الصور التعليمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على دور استخدام الصور التعليمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتشجيع المعلمين على تبادل خبراتهم الشخصية والعملية في هذا المجال.

أشار الباحثان إلى أن الطلبة يواجهون الملل والسأم والضغط النفسي أثناء عملية التدريس باستخدام الكتاب المدرسي فقط، فقد لاحظا أن عدم الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي يدفع الطلبة إلى تقبل تعلم اللغة العربية بروح أكثر إيجابية وارتياحًا.

من هنا، يبحث الباحثان عن إجابة للسؤال: ما دور استخدام الصور التعليمية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها؟ وكم تناسبها لتعليم عناصر اللغة من المفردات والعبارات والجمل في جميع المراحل؟

تستند هذه الدراسة إلى دراسات سابقة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لا سيما تحليل استخدام الصور التعليمية ودورها في تفعيل عملية تدريس اللغة العربية.

من أهم هذه الدراسات:

• دراسة حممود كامل الناقة: أشارت هذه الدراسة إلى أن الصور التعليمية، كأحد طرق التدريس التي أدت إلى ظهور الطريقة المباشرة، تستخدم بشكل فعال في تنفيذ هذه الطريقة. وتوصي الدراسة بتعليق الصور والرسومات على جدران الفصل لتمكين الطلاب من وصفها وتحدث عنها.
• دراسة صويف مان: تؤكد هذه الدراسة على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا التعليمية الحديثة، بما في ذلك الصور من الإنترنت، في تعلم اللغة العربية، مع توجيه وإرشادات من المعلم.
• الكتاب الأول لتعليم اللغة العربية: يستخدم هذا الكتاب بعض الصور لتقديم مسميات الأشياء من حيوانات وزهور وفواكه، ولكن يلاحظ الباحثان أن الصور غير جذابة وغير ملونة وليس لها تأثير كبير على اكتساب اللغة العربية من قبل الطلاب.
• الكتاب الثاني لتعليم اللغة العربية: يستخدم هذا الكتاب صورًا أقل بكثير مقارنة بالكتاب الأول، مع التركيز على العلاقة بين الصور ونصوص القراءة.
• كتاب "من ضياء اللغة العربية": يتميز هذا الكتاب باستخدام الصور التعليمية بشكل أكثر وضوحًا وجاذبية من الكتابين السابقين، وتستخدم الصور في شرح نصوص القراءة، وتعليم بعض القواعد النحوية، ومسميات الأشياء.
• كتاب "مفتاح العربي": يحتوي هذا الكتاب على الصور التعليمية في شرح مسميات الأشياء من حيوانات وزهور وفواكه.

في الختام، تؤكد الدراسة على أهمية استخدام الصور التعليمية كأداة فعالة لتحسين عملية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتشجيع الطلاب على الاستمتاع بعملية التعلم.

العربي بصورة ناجحة، و ة دور
ّ
أمهي ها ة هلم، بصورة
ّ
واستخدامها يف عملية تعليم العربي تساعد
املعلّم على توصيل املعلومات املراد تعليمها؛ حيث يستطيع الطلبة اكتساب قائمة من
املفردات و العبارات مع فهم معانيها واستخدامها يف أساليبها ومجلها اللغوية الصحيحة
و باإلتقان، وكذلك يهدف الباحثان من وراء تقدمي هذه الدراسة إىل تشجيع معلّمي اللغة
ة
ّ
العربي على ة
ّ
تبادل خرباهتم الشخصي ة
ّ
العملي لكل املعلّمني
ّ
يتسىن
ّ
ّسني باجملال حّت
مع املدر
ة
ّ
ة تعليم اللغة العربي
ّ
االستفادة منها يف تطوير عملي ، و هذه الدراسة تعرب عن خربة الباحثني
ة اليت
ّ
التعليمي ة يف
ّ
تتعلق بكيفية اختيار واستخدام الصور التعليمي تعليم ة للناطقني
ّ
العربي
بغريها.
ّ الحظ الباحثان أثناء ممارستهما ة أن الطلبة يواجهون نوعا من امل
التعليمي لل والسأم
د املعلّم والطلبة بالكتاب املدرسيأثناء عملية التدريس
ّ
والضغط النفسي يف حالة تقي ، وذلك يف
حالة عدم استخدام وسائل النشاط الذايت يف عملية التعلم مثل: تدريبهم على الكالم ،
ديسمرب 2162م 631
ا من ذلك، حاول الباحثان بوصفهم
ً
والتعبري عن األشياء املنظورة مثل الصور وحنوها. و انطالق
4 معلمي العربية
ّ
ة يف حجرة الدراسة ال تتقيد بالكتاب املدرسي
ّ
جعل عملية تعليم اللغة العربي
ا
ً
متام ، عن طريق جتربة استخدام الصور بوصفها ة، ومادة أساسية ومصدر
ّ
وسائل تعليمي ا
أساسيا ة التدريس
ّ
ً إلبعاد شعور امللل والسأم
يف عملي ، ولذا يعترب الباحثان هذه احملاولة عالجا
والضغط النفسي يف ة
ّ
ة التعليمي
ّ
العملي ؛ألن الباحثني قد الحظا أثناء عملية التدريس، أن عدم
د
ّ
التقيد بالكتاب املدرسي تقي ا
ّ
تاما أو تقيدا مائة يف املائة جيعل الطلبة يقبلون على تعلّم اللغة
ة بنوع من اال
ّ
العربي رتياح واملتعة، دا
ّ
واإلقبال عليها إقباال جي ، ومن هنا ميكن وصف مشكلة
ة بالسؤال
ّ
الدراسة احلالي اآليت ة للناطقني
ّ
: ما دور استخدام الصور التعليمية يف تعليم العربي
بغريها؟ ومدى تناسبها لتعليم عناصر اللغة من املفردات والعبارات واجلمل بكل املراحل؟
جتيب هذه الدراسة عن السؤالني اآلتيني:
.6 ما األسلوب املناسب املقرت ح يف تعليم العربية)املفردات و العبارات و اجلمل
العربية ة؟
ّ
( باستخدام الصور التعليمي
ّ .2 ة اليت ميكن تعليمها للطالب باستخدام الصور الت
ما املهارات اللغوي ة
ّ
عليمي
لكي يكتسبوها بصورة أفضل؟
استفادت هذه الدراسة من الدراسات السابقة يف جمال تعليم اللغة العربية ووسائل
تعليمها للناطقني بغريها يف جوانب خمتلفة، وخاصة يف جانب حتليل استخدام الصور
ة ودورها بوصفها وسيلة تعليمية تساعد على تفعيل عملية تدريس العربية.
ّ
التعليمي
ومن أهم هذه الدراسات ما يأيت:
ّلا
أو :دراسة حممود كامل الناقة عن تعليم اللغة العر ة للناطقني بلغات أخرى
ّ
بي –أسسه–
5 مداخله.
ة املوجودة حتت نظر املتعلّمني
ّ
وقد أشار يف دراسته هذه إىل أن الصور التعليمي
ة، وهي إحدى طرق التدريس اليت أدت إىل ظهور
ّ
تستخدم يف تنفيذ الطريقة السيكولوجيه.
الطريقة املباشرة، أشار إىل أن األسلوب ا
ّ
مث ملباشر )أي الطريقة املباشرة( يعتمد يف تطبيقه
على استخدام الص ة
ّ
ور يف تعليم اللغة العربي ، ويرى الناقة يف أسلوب تقدمي الدرس، بأن يعلّق
املعلّم الصور والرسومات
ّ
واخلرائط على حوائط الفصل، ويصمم هلا جمموعة من األسئلة، مث
يطلب من الدراسني اإلجابة عنها أو يطلب منهم وصف جزء من هذه األشياء )مثل
الصور( ليتحدثوا عنها، وكذلك أشار الناقة إىل استخدام الصور والرسومات كالبطاقات
رة، واملناظر الطبيعية وصور الدعاية واإلعالن وغريها لتكون مواد
ّ
املصو التدريبات يف تعلّم
هة؛ حيث تفيد هذه األشياء يف تزويد ال
ّ
الكتابة املوج دارسني باملعلومات و األفكار اليت
يكتبون عنها، وكذلك ميكن للمعلّم أن يسأل بعض األسئلة أو املعلومات اجلديدة املتعلّقة
هبذه األشياء )الصور مثال(، ليضيفها إىل املعلوماتالسابقة لدى الدارسني، إىل جانب تقدمي
بعض األسئلة األخرى خارج الصور، هلا عالقة وصلة مع الصور لتوسيع مداركهمفي
الكلمات ومعانيها.
ا
ثانيا: دراسة صويف مان عن التكنولوجيا التعليمية احلديثة ومدى االستفادة منها يف تعلم
1 اللغة العربية وتعليمها،
و تؤكد هذه الدراسة ضرورة االستفادة من التكنولوجيا التعليمية
املوجودة يف تعلم اللغة العربية اليت من ضمنها الصور املختلفة من اإلنرتنيت، مث التعبري عنها
بالعربية بتوجيهات وإرشادات من املعلم. وأكدت هذه الدراسة أيضا أن من األسباب يف
عدم استفادة الطلبة من التكنولوجيا احلديثة يف تعلم العربية) وصل إىل %12( تقصري املعلمني
يف توجيههم على ذلك.
ا:
ا
ثالث ة للناطقني بغريها
ّ
الكتاب األول لتعليم اللغة العربي الذي يستعني ببعض الصور يف تقدمي
1 حمتواه التعليميلتعليم مسميات األشياء من احليوانات والزهور والفواكه وغريها.
ويف هذا
الكتاب، ترد الصور املتعلقة باملفردات اليت توجد يف نصوص القراءة، وكذلك تأيت الصور يف
ة مثل أمساء اإلشارة، وأيضا لتعليم ا
ّ
هذا الكتاب لتعليم بعض القواعد النحوي
ّ
ملفرد واملثىن واجلمع، بيد أن الباحثني قد وجدا نة
ّ
أن الصور الواردة يف هذا الكتاب غري جّذابة، وغري ملو
ّ ال تفيد الطلبة كثريا، وال تساعدهم على اكتساب اللغة ة املدروسة
العربي يف بعض األحايني،
بينما يرى الباحثان ة سواء اليت تستخدم يف الكتاب امل
ّ
أن الصور التعليمي درسي أو اليت
تستخدم يف حجرة الدراسة بوصفها ة البد وينبغي أن تكون جّذابة تلفت نظر
ّ
وسائل تعليمي
ة
ّ
الطلبة إىل تعلّم اللغة العربي واكتساهبا بعد تعلمها.
1
ا:
ا
رابع ة للناطقني بغريها
ّ
الكتاب الثاين لتعليم اللغة العربي الذي يستخدم الصور أقل بكثري
)قليلة جّد( مقارنة بالكتاب األول - املشار إليه آنفا - من السلسلة نفسها، ا
1
فكثريا ما
تأيت هذه الصور يف الكتاب الثاين مع نصوص القراءة؛ ملا هلا من عالقة مبفردات وكلمات
هذه النصوص، وال خيتلف شأن الصور يف الكتاب الثاين عن الكتاب األول، ومها من
السلسلة الواحدة؛ حيث أن الصور يف كل نة
ّ
يهما غري ملو ، وقد تكون هذه الصور يف بعض
ّق
األحايني غري واضحة ال تتحق عربها أهداف الدرس.
ا:
ا
ّ خامس ة
كتاب "من ضياء اللغة العربي " األول،
61
ّ يف تقدمي حمتواه التعليمي باستخدام
يتميز
ة، وهي ترد فيه أكثر مقارنة بالكتابني السابقني
ّ
الصور التعليمي ، وتتميز أيضا باستخدام
نة اليت جتذب انتباه الطلبة للتعلم
ّ
الصور امللو ، وقد وردت الصور يف هذا الكتاب تتناسب مع
نصوص القراءة، ة مثل أمساء اإلشارة وأدوات
ّ
وتأيت أيضا لتعليم بعض القواعد النحوي
االستفهام وغريمها، وكذلك تأيت لتعليم بعض مسميات األشياء مثل األشجار واحليوانات
وأعضاء األسرة واألجسام وغريها، ة.
ّ
كذلك تأيت لتعليم بعض األفعال واجلمل العربي
ا:
ا
ّ سادس ة
كتاب "مفتاح العربي " األول، حيتوى على الصور التعليمية يف تقدمي حمتواه
يات األشياء من احليوانات والزهور والفواكه وغريها 66 التعليمي.