Online English Summarizer tool, free and accurate!
ترجمة الشيخ يوسف القرضاوي ويشمل هذا الفصل على المبحثين:
الفصل الثالث
ترجمة الشيخ يوسف القرضاوي
ويشمل هذا الفصل على المبحثين:
المبحث الأول : ترجمة الشيخ يوسف القرضاوي، وفيها ستة مطالب:
الفصل الثالث
ترجمة الشيخ يوسف القرضاوي
المبحث الأول: ترجمة الشيخ يوسف القرضاوي
أ. اسمه وكنيته ومولوده ونشأته
وُلد الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي في 9 سبتمبر 1926م في أسرة متدينة ومتواضعة في قرية صفط تراب، التابعة لمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية، إحدى محافظات الوجه البحري في جمهورية مصر العربية. وقد نشأ في بيئة قروية بسيطة، حيث كانت أسرته تعمل في الزراعة. كما يقول الشيخ عن نفسه: أنا ابن الريف وابن الأزهر وابن القرآن أنا ابن تلك الأسرة القروية البسيطة التي تصحو على الآذان، وتنام على كلمات الله، ولا يعرف أبناؤها طريقًا إلى التعليم غير الأزهر الشريف.
توفي والد الشيخ القرضاوي عندما كان في الثانية من عمره، فقام عمه بتولي رعايته واهتم به بشكل كبير، مما ساعده على تجاوز فَقْد والده ومنحه إحساسًا بالتعويض والاحتواء. في سن الخامسة، أرسله عمه إلى مدرسة القرآن في قريته، حيث بدأ تعلم مبادئ القراءة والكتابة. وفي سن السابعة، التحق بالمدرسة الإلزامية التابعة لوزارة المعارف، حيث درس مواد مثل الحساب، والتقويم، والتاريخ، والصحة، وغيرها من المواد الأكاديمية، مع المحافظة على دراسته في مدرسة القرآن صباحًا.
تميز الشيخ القرضاوي بذكائه ونبوغه، حيث أتم حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده وهو في العاشرة من عمره، مما أهلّه لتولي إمامة الصلاة في مسجده، خصوصًا صلاة الفجر، حيث كان له تأثير كبير على المصلين. بعد فترة من التوقف عن الدراسة، استأنف الشيخ القرضاوي تعلمه في معهد طنطا عندما بلغ الرابعة عشرة من عمره، مستمرًا في رحلة طلب العلم الشرعي.
بعد إتمامه دراسته الأساسية، كان الشيخ يوسف القرضاوي يطمح لأن يصبح عالماً. في البداية، كان عمه مترددًا في دعمه لهذا الطموح، إذ كان يعتقد أن طريق العلم طويل وصعب، وأنه حتى لو تم الوصول إليه، فإن الحياة التي يضمنها لا تكون بالضرورة مرضية. كما أشار إلى أن التكاليف المالية التي يتطلبها التعليم تتجاوز قدراتهم. نصحه عمه بأن يتعلم حرفة توفر له وسيلة معيشة أسرع. ومع ذلك، كان إصرار الشيخ على متابعة دراسته أكبر من مبررات عمه. استمر في إقناعه حتى فتح الله قلب عمه لتحقيق أمنيته، فساعده في ذلك أبناء عمه الذين أبدوا استعدادهم للتضحية من أجل تعليمه. وهكذا، التحق الشيخ بمعهد طنطا الأزهري الابتدائي، حيث قضى فيه أربع سنوات.
في السنة الأولى من دراسته في المرحلة الابتدائية، شهد الشيخ يوسف القرضاوي زيارة الإمام الشهيد حسن البنا لمدينة طنطا بمناسبة الهجرة النبوية عام 1941م. وكان الشيخ يوسف آنذاك قد تجاوز الرابعة عشرة من عمره، فاستمع إلى محاضراته. كان الشيخ يوسف يسعى دائمًا للمشاركة في محاضرات الشيخ البنا كلما زار طنطا، على الرغم من أنه لم يكن معروفًا بعد. في وقت لاحق، اتصل بشعبة الإخوان المسلمين في طنطا، حيث تمت دعوته للمشاركة في ندوة شعرية بعد أن تعرفوا عليه في المعهد الأحمدي. وقد ألقى الشيخ يوسف قصيدة شعرية في تلك المناسبة، بدأت بالبيت الشهير:
قلبي يحس برحمة تتدفق ويرى الملائك حولنا قد أحدقوا.
منذ تلك اللحظة، اعتبر الشيخ يوسف نفسه جزءًا من طلاب الإخوان المسلمين، ثم انضم إلى قسم نشر الدعوة الذي كان يديره الداعية البارز أستاذه البهي الخولي، رحمه الله.
كان الشيخ يوسف القرضاوي يظهر منذ طفولته علامات التفوق والتميز، حيث أطلق عليه أحد أساتذته في الصف الرابع الابتدائي لقب "العلامة"، وكان يناديه بهذا اللقب بشكل مستمر. كما أصبح له مكانة بارزة على المنابر كخطيب وهو في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، عندما كان في السابعة عشرة من عمره. كانت خطبته الأولى في جامع المتولي في قريته صفط تراب، وقد ألقى أول درس ديني قبل ذلك بقرابة عام. بعد ذلك، انتقل إلى معهد طنطا الأزهر الثانوي، حيث قضى فيه خمس سنوات، والتقى خلالها بالإمام حسن البنا.
يجدر بالذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي حصل على المرتبة الثانية في الشهادة الثانوية على مستوى الجمهورية المصرية، رغم الظروف الصعبة التي مر بها في عام 1948، حيث تم اعتقاله في ديسمبر من نفس العام إثر قرار الحكومة بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة ممتلكاتها، مما أسفر عن اعتقال العديد من أعضائها. كما انتهت تلك الفترة باغتيال الحكومة لمؤسس الجماعة ومرشدها الأول، الإمام الشهيد حسن البنا.
بعد هذه الأحداث، انتقل الشيخ القرضاوي إلى القاهرة حيث التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر. هناك، حصل على الإجازة العالية في عام 1953، متفوقًا على زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، حيث احتل المرتبة الأولى بينهم، وكان عددهم حوالي مائة وثمانين طالبًا.
خلال فترة دراسته في الأزهر، تتلمذ الشيخ القرضاوي على يد عدد من كبار العلماء، مثل الدكتور عبد الحليم محمود، الذي قام بتدريسه الفلسفة الإسلامية في السنتين الثالثة والرابعة من دراسته، وظلت علاقته به مستمرة بعد تخرجه، حيث كان يلتقي به في مناسبات مختلفة، وغيرهم من العلماء.
من خارج الأزهر، تأثر الشيخ القرضاوي أيضًا بعدد من رموز الدعوة الذين شكلوا تأثيرًا كبيرًا على رؤيته الفكرية والدعوية، مثل الإمام حسن البنا، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، وعبد العزيز كامل، والشيخ عبد المعز عبد الستار، وعبد القادر عودة، وسيد قطب.
كان الشيخ البهي الخولي من الشخصيات البارزة التي كان لها تأثير كبير في تشكيل شخصية الدكتور يوسف القرضاوي. فقد قام الشيخ الخولي باختيار مجموعة من الشباب، وكان الدكتور القرضاوي أحدهم، وأجرى معهم لقاءات خاصة، حيث أطلق على هذه المجموعة اسم "كتيبة الذبيح"، إشارة إلى إسماعيل الذي امتثل لأمر الله دون تردد. كانت هذه المجموعة تجتمع أسبوعيًا بعد صلاة الفجر لذكر الله، مما خلق بيئة روحانية محورية في تشكيل شخصياتهم. وتعود هذه الفترة إلى عام 1951م.
في تلك المرحلة، كان الشيخ القرضاوي يخطب في مسجد بمدينة المحلة الكبرى، التي تعد من المدن العمالية المشهورة، في مسجد آل طه، الذي أصبح يُعرف بين الناس بمسجد "الشيخ يوسف". كان هذا المسجد يستقطب الآلاف من المصلين في صلاة الجمعة، حتى أن منشئ المسجد قام ببناء ملحق متعدد الطوابق بجواره لاستيعاب أعداد المصلين التي كانت تفوق سعة المسجد الأصلي.
أثناء دراسته في كلية أصول الدين، تولى الشيخ القرضاوي مسؤولية الإشراف على طلاب الإخوان المسلمين في جامعة الأزهر بفروعها الثلاثة، حيث كانت جهوده تتوزع بين قسم الطلاب، وقسم نشر الدعوة، وقسم الأسر. كما كلفه الإمام الهضيبي، رحمه الله، بزيارة بعض الدول الإسلامية مثل سوريا ولبنان والأردن، مما عزز علاقاته مع قسم الاتصال بالعالم الإسلامي.
في 2 يناير 1954م، تم اعتقال الشيخ القرضاوي لمدة شهرين ونصف، وبعدها تم اعتقاله مجددًا في نوفمبر من نفس العام، حيث استمرت فترة اعتقاله نحو عشرين شهرًا.
أنشطة أزهرية:
بعد خروجه من المعتقل في عام 1956م، استدعته وزارة الأوقاف المصرية تحت إشراف وزيرها في ذلك الوقت، الشيخ أحمد حسن الباقوري، عقب العدوان الثلاثي وحرب السويس، ليقوم بإلقاء خطبة في جامع الزمالك بالقاهرة. وكان هذا المسجد قد شهد خطبًا سابقة للشيخ محمد الغزالي قبل أن يُنتقل إلى منبر الأزهر، وقد حظيت خطب الشيخ القرضاوي بجمهور كبير من المصلين. استمر الشيخ القرضاوي في إلقاء الخطب في هذا المسجد لمدة تقارب السنة والنصف، حيث كان يعقد ندوات بعد الصلاة للرد على استفسارات المصلين حول قضايا الدين، حتى تم منعه من الخطابة والتواصل مع الجمهور في أواخر عام 1957م.
في عام 1956م، شغل الشيخ القرضاوي منصبًا في مراقبة الشئون الدينية بوزارة الأوقاف المصرية، حيث كان يشارك في الخطابة والتدريس في المساجد. وفيما بعد، تم تعيينه مشرفًا على معهد الأئمة. وفي عام 1959م، انتقل إلى الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، حيث تولى الإشراف على مطبوعاتها، بالإضافة إلى عمله في المكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد، حيث ساهم في توجيه العمل الدعوي للمكتب الفني وكان مسئولًا عن الرد على الشبهات التي كانت تطرحها الصحافة وغيرها بشأن الإسلام.
خلال هذه الفترة، استمر الشيخ القرضاوي في مواصلة دراسته العليا في قسم التخصص بكلية اللغة العربية بنظام السنتين، حيث حصل في عام 1954م على درجة العالمية مع إجازة التدريس من الكلية، محققًا المرتبة الأولى بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، والذين بلغ عددهم خمسمائة طالب. وفي عام 1958م، انضم إلى معهد البحوث والدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية، حيث حصل على دبلوم عال في شعبة اللغة والآداب.
الجندي المجهول:
في ديسمبر من عام 1958م، تزوج الشيخ القرضاوي من رفيقة دربه السيدة "أم محمد"، التي يعتبرها الجندي المجهول في معركة حياته ومسيرته العلمية والدعوية. رزق الشيخ منها بأبنائه، حيث أنجب البنات إلهام، سهام، علا، وأسماء، بالإضافة إلى البنين محمد، عبد الرحمن، وأسامة. كما يشير الشيخ القرضاوي، كانت زوجته نعم العون له في مهمته العلمية والدعوية، حيث كانت تُقدر ظروفه ورسالاته العالمية، وتتحمل انشغاله بهموم الدعوة والأمة. وقد كانت أمًا مثالية وربة منزل من الطراز الأول، تتميز بالوفاء والصبر.
الدراسات العليا:
في ذات الفترة، التحق الشيخ القرضاوي بقسم الدراسات العليا في شعبة التفسير والحديث بكلية أصول الدين. أتم سنوات الدراسة الثلاث بنجاح في عام 1960م، على الرغم من صعوبة الامتحانات التي لم ينجح فيها أحد غيره بعد السنة الأولى، وهو ما يعادل درجة الماجستير.
بعد ذلك، بدأ الشيخ في إعداد أطروحته للدكتوراه التي كانت بعنوان "الزكاة وأثرها في حل المشكلات الاجتماعية"، وكان من المقرر أن يفرغ منها خلال سنتين. إلا أن الأحداث السياسية المروعة في مصر أدت إلى تأخير حصوله على درجة الدكتوراه، ليتمكن من نيلها في صيف عام 1973م، بعد تأخير دام ثلاثة عشر عامًا، حيث حصل عليها بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى.
قطر والمرحلة الجديدة:
سافر الشيخ يوسف القرضاوي إلى قطر في عام 1961م في إطار إعارته. وفي عام 1965م، ومع تصاعد الأحداث في مصر، انقطعت آماله في العودة لمناقشة رسالته للدكتوراه التي كان قد سجلها قبل عام 1961م. اقترح عليه بعض من إخوانه أن يحصل على الدكتوراه من الجامعة الإسلامية في لاهور (جامعة البنجاب الإسلامية) في شبه القارة الهندية. تواصلوا مع الأستاذ سيد أبو الحسن المودودي رحمه الله، الذي أبدى حماسه لهذا الاقتراح، كما تحدثوا مع رئيس الجامعة، الدكتور علاء الدين الصديقي.
خلال هذه الفترة، بدأت الطالبة جميلة شوكت، تحت إشراف الدكتور علاء الدين الصديقي، في إعداد رسالة الماجستير حول كتاب "الحلال والحرام في الإسلام" للشيخ القرضاوي، الذي اعتُبر نموذجًا مبتكرًا في كتابة الفقه الإسلامي. كما قام طالب آخر في جامعة كراتشي باتباع نفس النهج. من الجدير بالذكر أن الشيخ القرضاوي ألف هذا الكتاب في عام 1959م بناءً على تكليف من مشيخة الأزهر تحت رئاسة الشيخ محمود شلتوت رحمه الله، وبإشراف مباشر من الدكتور محمد البهي. وفي باكستان، التقى الشيخ بالقادة المعنيين في الجامعة الإسلامية، حيث قال الدكتور علاء الدين الصديقي إن الجامعة لا تمانع في منح الشيخ القرضاوي الدكتوراه، لكن المشكلة تكمن في أن هذه الشهادة تُمنح فقط لقلة من العلماء والمفكرين.
رد الشيخ القرضاوي قائلاً: "إذا كان الأمر كذلك، فأرغب في أن يكون كتاب 'فقه الزكاة' هو رأس إنتاجي العلمي". بدأ الشيخ العمل على هذا الكتاب بعد قدومه إلى قطر، حيث بذل جهودًا كبيرة ليلاً ونهارًا لإنهاء الكتاب.
مع نهاية عام 1970م، توفي الرئيس جمال عبد الناصر، مما أدى إلى انفتاح الحياة السياسية في مصر. سمح الله له بالعودة إليها لمناقشة رسالته التي كان قد سجلها قبل سفره. لكن ظهرت مشكلة بسبب مرور أكثر من اثني عشر عامًا على تسجيل الرسالة، مما كان يهدد بشطبها. ومع ذلك، عند التدقيق في تاريخ التسجيل، اكتشف الشيخ أن موظفي الدراسات العليا لم يسجلوا الرسالة إلا بعد مضي سنة، مما منح الشيخ مهلة إضافية لبضعة شهور.
أعد الشيخ رسالته، وكانت مناقشتها أشبه بتتويجه والاحتفال بـ "صاحب الحلال والحرام في الإسلام". وقد قال الشيخ البهي الخولي: "نحن في عرس للشيخ يوسف وليس في مناقشة رسالة دكتوراه". حصل الشيخ على الدكتوراه في عام 1973م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، لتكون بذلك نهاية مرحلة من مراحل حياته العلمية وبداية مرحلة جديدة من العمل العلمي والدعوي. وهكذا، كانت أقدار الله غلابة.
في نفس العام الذي حصل فيه على درجة الدكتوراه، تم إنشاء كليتي التربية للبنين والبنات كمؤسسة أساسية ضمن جامعة قطر، حيث انتقل إلى هناك ليؤسس قسم الدراسات الإسلامية ويتولى رئاسته. وفي عام (۱۹۷۷م)، شغل منصب المؤسس وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، واستمر في منصبه كعميد حتى نهاية العام الجامعي (۱۹۸۹م/ ۱۹۹۰م). بالإضافة إلى ذلك، عُين كمدير مؤسس لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، ولا يزال يتولى إدارة المركز حتى يومنا هذا.
كما تمت إعارته من دولة قطر إلى جمهورية الجزائر خلال العام الدراسي (۱۹۹۰م- ۱۹۹۱م) ليترأس المجالس العلمية للجامعات الجزائرية ومعاهدها الإسلامية العليا، ثم عاد إلى عمله في قطر مديرا لمركز السنة والسيرة النبوية.
اتخذ الشيخ القرضاوي من وسائل الإعلام منصة للدعوة والإرشاد، حيث قدم مجموعة متنوعة من البرامج والدروس عبر الإذاعة والتلفاز. كان من بين هذه البرامج برنامج "في رحاب القرآن" الذي يركز على تفسير القرآن الكريم، وبرنامج "من مشكاة النبوة" الذي يهدف إلى شرح الحديث الشريف. كذلك، قدم دروسًا توجيهية وإجابات على استفسارات المسلمين والمسلمات حول الإسلام ومشاكل الحياة. من أبرز برامجه كان "نور وهداية"، الذي انطلق مع افتتاح إذاعة قطر واستمر لأكثر من عشر سنوات قبل أن يتوقف بسبب انشغالاته، بالإضافة إلى برنامج "هدى الإسلام" الذي يُبث مساء كل جمعة ولا يزال مستمرًا، حيث يعد مصدرًا هامًا للتوجيه الديني والتعليم لمشاهديه في قطر ودول الخليج.
مؤخراً، دخل الشيخ القرضاوي عالم الإعلام الفضائي من خلال برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة، والذي أصبح واحداً من أكثر البرامج متابعة بين الجماهير الإسلامية في كافة أنحاء العالم. حقق هذا البرنامج شهرة واسعة، حيث تلقى العديد من المكالمات والتفاعل من المشاهدين. أيضًا، قدم برنامج "المنتدى" على قناة أبوظبي، مما يزيد من تأثيره في نشر العلم الشرعي والتوجيه الروحي. إن وجود الشيخ القرضاوي في الإعلام الفضائي يعكس انتشاره وتأثيره الواضح في المجتمعات الإسلامية.
بالإضافة إلى برامجه التلفزيونية، كان للشيخ نشاط ملحوظ في مجال الإعلام المقروء، حيث نشر مقالات وبحوثًا في العديد من المجلات والدوريات الإسلامية المرموقة. شملت هذه المجلات "الأزهر"، و"نور الإسلام"، و"منبر الإسلام"، وعدد من المجلات الأخرى في دول عدة مثل مصر وسورية ولبنان والكويت. تميزت كتاباته بتناول مسائله العقائدية والشرعية والحضارية، مما ساهم في تعزيز الفهم الإسلامي بين الناس. كما تواصل ظهوره في الصحف والمجلات، مما زاد من تأثيره في نشر الثقافة الإسلامية وعرض الأفكار المتعلقة بالإسلام بشكل شامل.
في إطار الحفاظ على تراثه العلمي ونشره، تم تجميع عدد من أعمال الشيخ القرضاوي في شكل أسطوانات كمبيوتر، حيث تركّزت الأسطوانة الأولى على الفقه وأصوله، بينما كانت الثانية مخصصة للأخلاق والتزكية. قامت الشركة الهندسية لتطوير نظم الحاسبات (RDI) في القاهرة بإعداد هذه الأسطوانات بهدف توثيق وتعزيز المعرفة الإسلامية.
من أبرز الوسائل الدعوية الحديثة التي قام الشيخ القرضاوي باقتحامها هي الإنترنت، حيث أنشأ موقعًا إلكترونيًا خاصًا به تحت اسم "صفحة القرضاوي"، والذي تم تطويره بواسطة شركة آفاق لخدمات الإعلام والمعلومات. كما تبنّى الشيخ مشاريع تهدف إلى نشر الإسلام عبر الإنترنت، ومن أبرزها موقع "إسلام أون لاين" الذي أُطلق في 10 يناير 1999 باللغتين العربية والإنجليزية، ووصفه الشيخ بـ "جهاد العصر". وقد تبع هذا المشروع تأسيس جمعية البلاغ الثقافية التي هدفت إلى نشر الفكر الإسلامي على نطاق عالمي.
حصل الشيخ القرضاوي على العديد من الجوائز المرموقة تقديرًا لجهوده في الدعوة الإسلامية، مما يجعله نموذجًا فريدًا في هذا المجال. من بين الجوائز التي حصل عليها، نال جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي عام 1991م، وجائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية عام 1993م. كما حصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا عام 1996م، وجائزة السلطان حسن بلقيه في الفقه الإسلامي من سلطان بروناي عام 1997م. وفي عام 1999م، تم تكريمه بجائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي.
فيما يتعلق بأحدث الجوائز، تم منح الشيخ القرضاوي جائزة الشخصية الإسلامية العالمية بقيمة مليون درهم، وسلمها له الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقد قرر الشيخ القرضاوي التبرع بربع المبلغ لصالح مشروع "إسلام أون لاين" الذي يرأس مجلس إدارته، بينما خصص باقي المبلغ لدعم مؤسسته العالمية الإسلامية لرعاية الموهوبين. وقد وافق الشيخ محمد بن راشد على بدء الإجراءات التنفيذية لهذا المشروع واهتم بتحديد موقع مناسب لإنشاء مبنى إداري وتجاري يخصص عائداته لصالح المشروع. كما أن أحد المشاريع الرئيسية التي أسسها الشيخ القرضاوي هو "الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين" الذي تحقق في عام 2004م، ليعزز التعاون العلمي والدعوي بين العلماء المسلمين حول العالم.
القيم الحاكمة والقواعد الضابطة للنظر والاجتهاد في قضايا المرأة عند العلامة الدكتور يوسف القرضاوي
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
لا يمكن تحديد مفهوم واضح ودقيق للأزمة ولا سيم بعد اتساع حدود انطباقه بمختلف العلاقات الإنسانية في كا...
لم أستطع أن أُكمل دراستي في تبوك لأني من الرياض، ولما بدأ الفصل الثاني دخلتُ فلم أجد خانة إدخال الطل...
إنجازات قسم بحوث أمراض الذرة والمحاصيل السكرية لقد حقق قسم بحوث أمراض الذرة والمحاصيل السكرية، منذ إ...
الآليات التربوية أولا: الآليات القانونية القانون الإداري يعد القانون الإداري المغربي من الأدوات الرئ...
الموافقة على مخاطر تكنولوجيا المعلومات. بناءً على حدود تحمل المخاطر الخاصة بتكنولوجيا المعلومات الم...
تقدر مصادر سياسية إسرائيلية وجود مؤشرات على اختراق كبير قد يؤدي إلى تجديد المحادثات بين إسرائيل و"حم...
يتطلب تحليل عوامل الخطر التي تؤثر على صحة الأطفال في مختلف مراحل نموهم فهمًا لكيفية تفاعل النمو البد...
قال الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي ان الحديث عن التعافي الاقتصادي وعمليات الإصلاح لا ي...
The only comment is that the time of the doctor's availability is up to 430, 5 o'clock only However...
The only comment is that the time of the doctor's availability is up to 430, 5 o'clock only However...
They are serving a very dry steamed chicken breast and not tasty and the fish the should provide th...
A loop of wire that forms a circuit crosses a magnetic field. When the wire is stationary or moved p...