Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (8%)

وبأسلوب ناعم وليس خشن، فقد ركزت على أن تصنع مناخا جديدا في العالم الإسلامي يفضي إلى تهشيم هويته ومبادئه وقيمه وتوجهاته المعادية والمناهضة للمشاريع الاستعمارية الأمريكية بشكل دراماتيكي خصوصا بعد عام 2008م, وبكل تأكيد أن الحرب الناعمة ورقة العدوان الأخيرة والخطيرة معاً،


Original text

الحرب الناعمة كما جاءت على لسان وكيل وزارة الدفاع الامريكي السابق جوزيف ناي والذي عرفها بالقول: ” بأنها استخدام كل الوسائل المتاحة للتأثير في الآخرين باستثناء الاستخدام المباشر للقوة العسكرية”.
ومن خلال هذا التعريف نلاحظ انه قد أباح استخدام أي وسيلة في التأثير على الآخرين، سواءً كانت هذه الوسيلة مشروعة أو غير مشروعة. وهو ما سار عليه، الطغاة والمستعمرين تحت شعار “الغاية تبرر الوسيلة”, لتكون غايتهم بسط السيطرة والهيمنة على الدول والشعوب وجعلهم عبيد تحت إرادتهم ليكونوا طوع أمرهم، وبالتالي يحلو لهم أخذ خيرات الدول ومقدراتها من دون أدنى مقاومة أو حتى كلمة تعارض سياساتهم، فيبررون لأنفسهم العمل بأي وسيلة توصلهم لهذه الغاية وإن كانت تلك الوسيلة قذرة.
وفي الاستراتيجيات الأمريكية الحديثة تعتبر الحروب العسكرية أو الصلبة غير كافية أو مجدية إلى حد كبير بأن تحقق الغايات والطموحات الاستراتيجية والعسكرية التي تسعى لها أمريكا كتطبيق الهيمنة على الدول الأخرى وتوسيع دائرة النفوذ والسيطرة على النطاق الإقليمي والعالمي والقضاء على الخصوم والأعداء الذين يمثلون تهديدات قومية على الأمن والمصالح الأمريكية بالمستقبل، فطالما وأن الحروب الأمريكية المباشرة أصبحت تمثل خيارا ثقيلا له تكاليفه وتداعياته الباهظة التي تثكل كاهل الاقتصاد الأمريكي, دون أي نتيجة عدا الخسائر الضخمة التي يتلقها الجيش والاقتصاد الأمريكي كما حصل في حرب فيتنام سابقا، إضافة إلى كونها تثير السخط والغضب العالمي عموما والإسلامي على وجه الخصوص, وكما حصل في عدوانها على أفغانستان والعراق – بدون سند قانوني- والتي لم تحصد سوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق ملايين العراقيين والأفغان.
وهنا فقد ظهرت الحرب الناعمة مُصاحبه وفي خط متوازي مع الحرب العسكرية, وقد تكون قبلها, حيث ان مجالها الاستيلاء على الشعوب فكرياً وثقافياً ومعنوياً بطريقة الجذب لا بقوة السلاح، وبأسلوب ناعم وليس خشن، وبطريقة جذابه لا بطريقة مباشرة.
وللعلم أن أمريكا والتي ارتكبت فيها العديد من مجازر بحق المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ العزل دون مراعاة للأعراف والقوانين الدولية التي تدعي حمايتها واحترامها.
فأمريكا ومن يتحالف معها, ومنذ نشأت مفهوم الحرب الناعمة سعت لتطبيق المفهوم بشكل كبير جدا في الشرق الأوسط وبالتحديد الدول الإسلامية والعربية، فقد ركزت على أن تصنع مناخا جديدا في العالم الإسلامي يفضي إلى تهشيم هويته ومبادئه وقيمه وتوجهاته المعادية والمناهضة للمشاريع الاستعمارية الأمريكية بشكل دراماتيكي خصوصا بعد عام 2008م, حيث بدأ الإدراك والوعي الأمريكي لواقع المنطقة والبلدان الإسلامية وضرورة التغيير من الداخل وليس من الخارج، فبدأ التحول الأمريكي في تحقيق هذه الغاية الخبيثة والمدمرة، وهذا ما نعيشه ونلمسه في مختلف الدول الإسلامية فقد ظهر التأجيج الإعلامي المغذي للتناحر المذهبي والعرقي بين القوميات تحت مسميات عدة اهمها مسمى (سنة وشيعة) ودعم طرف على حساب طرف آخر وجعل الكل يخوضون في صراعات بينية طاحنة لا طائل منها, وخصوصا الأنظمة والطبقات السياسية الحاكمة المعارضة للتوجه الامريكي والصهيوني.
وعليه ومما سبق يتضح ان مصطلح الحرب الناعمة يُعتبر نوع من أنواع الحروب القاتلة والمدمرة, فتحت هذا العنوان تضيع أمم وتنسف ثقافات ومعتقدات فكرية راسخة, إذا لم تتنبه لهذه النوع من الحروب فأنها لن تصمد ولن تقف ثابته على قدميها, وبالتالي تتلاشى وتنهار، لما تمثله هذه الحرب من خطر, فخطرها يكون موازيا إن لم يكن اكبر من خطر الحرب العسكرية.
وللعلم أنهُ يندرج تحت عنوان” الحرب الناعمة” مصطلحات لحروب أخرى تؤدي نفس الآثار والأضرار, ولها عدة اشكال ومسميات منها: الغزو الثقافي، والفكري، والتسميم السياسي وضرب الاقتصاد، والحرب النفسية، والشائعات وغيرها الكثير والكثير, أما المضمون والهدف فكُل منها تؤدي دوراً واحدا وهو ضرب الشعوب والمجتمعات لتطويعها والسيطرة عليها.
وبالطبع يرجع نجاح الحرب الناعمة ومدى تحقق اهدافها المرجوة, كُلها تعود إلى براعة من يستخدم هذه الحرب وأسلوبه والطرق المختلفة التي يتخذها حتى يستطيع ان يوصلهم إلى التخلي عن قيمهم ومبادئهم وثقافتهم, وحينها سيعلن نجاحه في تحقيق اهدافه.
وبكل تأكيد أن الحرب الناعمة ورقة العدوان الأخيرة والخطيرة معاً، فهو يسعى لغزونا وهزيمتنا وإسقاطنا بهذه الورقة القذرة، ويريد ان نكُون معهُ ومشاركين لهُ, فاذا لم نستيقظ ونتنبه لخطر هذه الحرب الناعمة, فخطرها لا يقل اهمية من خطر القنابل النووية.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

هيرودوت )Hérodo...

هيرودوت )Hérodote). ولد هيرودوت حوالي العام 484ق.م. في إحدى مدن كاريا في فارس وهي إحدى المقاطعات ال...

تعتبر نظرية دوا...

تعتبر نظرية دوامة الصمت من نماذج التأثيرات طويلة المدى على كل من المجتمع وثقافة أفراده والتي ترجع جذ...

القصة القصيرة ا...

القصة القصيرة الرومانسية : كان محمود تيمور يعتقد في بدايات نشاطاته الأدبية أن القصة القصيرة ستحل محل...

Dear Sir/Madam,...

Dear Sir/Madam, I am a secondary school student seeking a part-time shop assistant position advertis...

أحدث التقنيات ا...

أحدث التقنيات الجديدة في مدارس تصميم الأزياء وجد استطلاع حديث أن خمسة فقط من أفضل ثماني مدارس تصميم...

يمكن أن تكون مي...

يمكن أن تكون ميزة المنتوج جوهرية أو منسوبة أو كمية أو نوعية. دون أن تكون شاملة، فإن الخصائص الرئيسية...

Smiling is an e...

Smiling is an easy and effective way to show how socially open a person is. It is also one of the th...

في تصعيد لافت ل...

في تصعيد لافت للمواقف الدولية الضاغطة على إسرائيل لوقف حربها على غزة، أعلنت كندا، إلى جانب المملكة ا...

The school in t...

The school in the future Now the school is small. I study seven subjects like math , English ,scin...

فيما يتعلّقُ با...

فيما يتعلّقُ بالبرمجيّاتِ ونظمِ حفظِ المعلوماتِ والعلاماتِ التّجاريّةِ والأسماءِ وغيرِها، حيثُ أنَّ ...

الأصل أن تخرج ا...

الأصل أن تخرج الزكاة عن الأموال النامية، وهناك أموال غير نامية أو متوقفة النماء، وهي "الديون" (١)؛ و...

in 2024 this re...

in 2024 this region suffered the worst trend in investments in the construction sector out of all th...