Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (30%)

ينبغي قبل البدء في دراسته النظام الصوتي للغة أن ننبه مرة أخرى إلى الفرق بين الصوت وبين الحرف على نحو ما فرقنا بينهما من قبل أثناء الكلام في التفريق بين الكلام واللغة، ولكن الذي يحدث عادة أن الباحث الذي يبدأ دراسة الأصوات يكون مؤهلًا لأن يقوم هو نفسه بدراسة الصوتيات، وأحيانًا ينص العنوان عليهما معًا كما في الحالة الثانية. فيقوم الطالب على المستوى الصوتي بالملاحظة، ويقوم على مستوى الصوتيات بالتجريد والتنظيم والتبويب والتقسيم . لقد سبق لنا أن ذكرنا في الفصل الأول من هذا الكتاب أن علم الصوتيات ينبني على دعامتين رئيسيتين هما:
وهذه المقابلات هي جهات الاختلاف بين كل صوت وكل صوت آخر، يقوم الباحث بمحاولة استقراء القيم الخلافية التي تفرق بين كل صوت منها وبين الصوت الآخر، ومن ثَمَّ يمكن تقسيم هذا العدد بواسطة هذه المخارج إلى أقسام بعددها، وقد رأينا أن سيبويه قسَّم الأصوات خمسة عشر قسمًا، ومعنى ذلك بالضرورة أن كل مجموعة من الأصوات مشتركة في مخرج واحد تظل بحاجة إلى أساس آخر يفرق بين كل واحد منها وبين الآخر في نطاق المخرج الواحد، فقد يكون التبويب مبنيًّا على أساس طريقة التدخل في مجرى الهواء الرئوي الذي يعتبر المادة الأولى للكلام، أو كما نسميها الأوتار الصوتية أثناء نطق الصوت، والتبويب على هذا الأساس يكون إلى صوت مجهور وآخر مهموس. وفي حالة النظام الصوتي العربي بالذات تقوم الوظيفة أو المعنى الوظيفي أولًا وقبل كل شيء بالتفريق بين طائفتين متباينتين من الأصوات؛ 1- إنها تكون أصولًا للكلمات العربية من حيث الاشتقاق، 2- إن الحروف الصحيحة تكون بدايةً للمقطع في اللغة العربية، وفي كل هذه المقاطع نرى في بداية المقطع حرفًا صحيحًا، وهذا معنى أن من وظائف الحرف الصحيح يكون بداية للمقطع، أما نهاية المقطع فقد تكون حرفًا صحيحًا أو حرف علة "مدًّا وحركة". جـ- إن الصرفيين حين نسبوا السكون إلى حرف المد عند الكلام عن التقاء الساكنين كما في "الضالين" و"مدهامتان" لم يقصدوا أن حرف المد مشكل هنا بالسكون؛ لأن الكلمة مكونة من مقطعين هما على "ص ح ص" لم "ص ح ص"، يمكن أن نجملها على النحو الآتي :
ب‌- وإذا كانت الحروف الصحيحة تنفرد بأنها أصول في الكلمات العربية، فالفرق بين قَتَل وقَتْل وقُتِل وقَتِيل وقَتُول وهلم جرا من مشتقات "ق ت ل" فرق يأتي عن تنوع حروف العلة لا الحروف الصحيحة، حتى لتبدو من خلالها صلات معينة بين الكمية وبين النبر والتنغيم، من هنا تفرق الوظيفة بين قيمتين خلافيتين هامَّتين في النظام الصوتي للغة العربية الفصحى، وتنقسم الحروف العربية بحسبهما إلى قسمين هما: الصحاح والعلل، فما كان من الأصوات العربية واقعًا موقع الصحاح مؤديًّا وظيفتها في السياق نُسِبَ إلى حرف صحيح، ويتم الكشف عن هذا النظام بواسطة العمل على تبويب العدد الكبير من الأصوات المسموعة الملاحظة المسجلة إلى أقسام بحسب مخارجها وصفاتها، فقد يتفق الصوتان في كل شيء حتى يخفى على غير ذي الخبرة حين يسمعهما أن يفرق بينهما، والتخارج فيه بالنسبة لكل الأصوات التي بين أيدينا، وهذه الوحدات أقسام ذهنية لا أعمال نطقية على نحو ما تكون الأصوات، أي: بين ما هو مادّي محسوس، وهو أيضًا المعين الصامت بين دفتي المعجم، ومثل الأصوات والحروف في علاقة كلٍّ منهما بالآخر مثل الطلاب والصفوف، وأنطق الصوت المعين من أصوات الحرف؛ لأن الحرف عنوان على عدد من الأصوات، وكما أن الصف يسمَّى باسم معين كالصف الأول أو الثاني أو الثالث، يسمَّى الحرف باسم معين كالألف أو الباء أو الجيم. وآخر الفروق بين الصوت والحرف، أن الصوت جزء من تحليل الكلام، وقد سبق لنا أن فرقنا بين الكلام واللغة . وبعد أن عرفنا الفرق بين الصوت والحرف ينبغي لنا أن ننظر في الطريقة التي يمكن بها أن نكشف عن النظام الصوتي للغة ما بواسطة استخدام القيم الخلافية التي تتمايز بها وظائف الأصوات في الكلمات، ذلك بأن القيم الخلافية والوظائف والكلمات كلها أجزاء من اللغة لا من الكلام، أي: لتقسيم الأصوات إلى حروف . ويتم هذا التقسيم بواسطة اختبار بسيط يجري على الأصوات في الألفاظ التي تتحقق بها الكلمات ليظهر سلوكها من حيث التداخل والتخارج في الموقع المعين من الكلمة، ومعنى التداخل: أن يصح أن يحل أحد الصوتين محل الآخر في اللفظ فيتغير معنى الكلمة بحلوله، ولو أجبرنا الموقع على قبوله لبدت الكلمة على صورة لا تعترف بها اللغة. والصوتان اللذان لا يحل أحدهما محل الآخر ينتميان إلى حرف واحد بعينه، وهكذا يخضع كل صوت من أصوات الكلام للاختبار بوضعه بإزاء كل صوت آخر على حدة، حتى نصل في النهاية إلى تحديد انتماءات الأصوات كلها. وهذه الطريقة تسمى "الاستبدال". أولها صحيح وثانيها معتل وثالثها صحيح، أمكن أن يحل هذ الصوت محل الصوت الأول، ويتغير معنى الكلمة تبعًا لعملية "الاستبدال"، والمغزى في كل حالة أن الصوت ما دام يحل محل صوت آخر فلا يمكن أن ينتمي إلى الحرف الذي ينتمي هذا الصوت الآخر، ذلك بأنه تسبَّب بحلوله محل الحرف الآخر في تغيير معنى الكلمة، فإذا نظرنا إلى الباء في "طاب" وجدنا أنها تدل على معنى معين هو صلاحيتها للحلول محل عدد من الحروف الأخرى، كما أن الطاء تدل على معنًى معين هو أنها مقابل استبدالي للتاء في "تاب"، وهذه البضعة من المعنى التي تنسب إلى الحرف بضعة سلبية، ومثل "الاستبدال" في تغيير معنى الكلمة، فإذا أضفنا الميم في أول كلمة "قاعد" تغيّر المعنى وأصبحت الكلمة "مقاعد"، وأصبح للميم معنى من حيث إنها جلبت إلى الكلمة معنى جديدًا. فإذا "استخرجنا" الميم من كلمة "مقاعد" تغيّر المعنى بسبب استخراجها من جمع مقعدًا إلى اسم الفاعل من قعد، وبهذا يمكن أن تدعى أن كل حرف من حروف الكلمة يحمل جرثومة من المعنى من جهتين؛ هي دلالة صوته على بيئته من الكلمة، والعلاقة بين المقابلات الاستبدالية بعضها وبعض، كالعلاقة بين القيم الخلافية بعضها وبعض من حيث كون المعنى المقصود هو المقابلة السلبية هنا وهناك، فمعنى الحرف الصحيح غير حرف العلة، وإذا تصورنا النظام الصوتي للغة في صورة جدول كالذي نظمنا به عمل سيبويه من قبل، فسنجد أن مجموع القيم الخلافية المتصلة بالمخارج تمثل البعد الرأسي من أبعاد هذا الجدول، وبهذا تعطى قسطًا سلبيًّا من المعنى على نحو ما سبق شرحه، وهذه الصفات جميعًا تمثل البعد الأفقي للنظام الصوتي حين يوضع في جدول كالذي سبق لنا أن رأيناه ونظّمنا به عمل سيبويه، فجدول لحروف إذا يعتبر إيضاحًا مناسبًا للعلاقات التي تفرق بين كل حرف وكل حرف آخر في نظام اللغة، أي: المعاني التي ترصد للأصوات في استعمالها في الألفاظ التي تتحقق بها الكلمات، ويعتبر الحرف مقابلًا استبداليًّا لكل حرف يمكن أن يحل محله، وهكذا نجد القيم الخلافية من أهم مقومات التنظيم الصوتي في اللغة،


Original text

ينبغي قبل البدء في دراسته النظام الصوتي للغة أن ننبه مرة أخرى إلى الفرق بين الصوت وبين الحرف على نحو ما فرقنا بينهما من قبل أثناء الكلام في التفريق بين الكلام واللغة، فالصوت عملية حركية يقوم بها الجهاز النطقي وتصحبها آثار سمعية معينة تأتي من تحريك الهواء فيما بين مصدر إرسال الصوت وهو الجهاز النطقي ومركز استقباله وهو الأذن، ولا بُدَّ لدراسة هذه العمليات النطقية والآثار المصاحبة من أن تكون ملاحظة حسية، وأحيانًا معملية، للباحث فيها فضل الملاحظة والتسجيل. وقد رأينا منذ قليل كيف كان سيبويه أمينًا في نقل صورة الأصوات المستعملة في أيامه، مع أن بعضها لا يعتبر من بين أصوات اللغة العربية التي كانت مرمى دراسته وحافزها الأكبر. وتتم هذه الدراسة الحسية بالملاحظة والتسجيل قبل محاولة أي تفكير تجريدي يرمي إلى استنباط العلاقات التي تجمع أو تفرق الأصوات التي جرت ملاحظتها في إطار نظام لغوي ما، ومن ثَمَّ تعتبر دراسة الأصوات مقدمة لا بُدَّ منها لدراسة النظام الصوتي والنُّظُم اللغوية الأخرى، ولكنها لا تعتبر بحالٍ جزءًا من دراسة اللغة، ويمكن بعبارة أخرى أن نقول: إن دراسة الأصوات تعتبر ملاحظة للكلام ولا تعتبر دراسة للغة، أي: إنها تقع خارج دائرة الدراسات القاعدية بالمعنى الضيق، ومن هنا كان الكشف عن النظام الصوتي للغة من عمل الباحث في علم الصوتيات لا من عمل الباحث في الأصوات. ولكن الذي يحدث عادة أن الباحث الذي يبدأ دراسة الأصوات يكون مؤهلًا لأن يقوم هو نفسه بدراسة الصوتيات، ومن هنا كانت الرسائل العلمية التي تحمل عنوان " … The Phonetics of" مشتملة على دراسة تشمل " … The Phonetics and Phonology of"، وأحيانًا ينص العنوان عليهما معًا كما في الحالة الثانية. ويحرص الأساتذة المشرفون على الرسائل العلمية دائمًا على مراقبة عمل الطلاب حتى لا يخلطوا في رسائلهم بين هذين المستويين من مستويات التفكير أثناء عرضهم لحقائق البحث، فيقوم الطالب على المستوى الصوتي بالملاحظة، ويقوم على مستوى الصوتيات بالتجريد والتنظيم والتبويب والتقسيم .
لقد سبق لنا أن ذكرنا في الفصل الأول من هذا الكتاب أن علم الصوتيات ينبني على دعامتين رئيسيتين هما:
1- معطيات علم الأصوات، أي: مجموعة الملاحظات المسجَّلة التي تقرر أن اللغة المدروسة تشتمل على عدد معين من الأصوات لكلٍّ منهما وصفه العضوي والسمعي.
2- طائفة من المقابلات بين الأصوات من حيث المخارج والصفات والوظائف، وهذه المقابلات هي جهات الاختلاف بين كل صوت وكل صوت آخر، إما من حيث المخرج فقط، أو الصفة فقط، أو هما معًا، وتسمَّى "القيم الأخلاقية" .
ونود الآن أن نشرح كيف يقوم الباحث بتكوين النظام الصوتي للغة، ثم نثني بعد ذلك بشرح طبيعة تكوين النظام الصوتي للغة العربية الفصحى.
بعد أن يكتمل وصف الأصوات التي تَمَّت ملاحظتها وحصرها، يقوم الباحث بمحاولة استقراء القيم الخلافية التي تفرق بين كل صوت منها وبين الصوت الآخر، وسيرى أن هذا العدد الكبير من الأصوات يتوزَّعه عدد من المخارج، ومن ثَمَّ يمكن تقسيم هذا العدد بواسطة هذه المخارج إلى أقسام بعددها، وقد رأينا أن سيبويه قسَّم الأصوات خمسة عشر قسمًا، يشترك كل قسم منها في مخرج خاص. فتقع الباء والميم والواو مثلًا في مخرج واحد، وتقع الظاء والذال والثاء في مخرج واحد أيضًا، وتقع الهمزة والهاء في مخرج واحد كذلك. ومعنى ذلك بالضرورة أن كل مجموعة من الأصوات مشتركة في مخرج واحد تظل بحاجة إلى أساس آخر يفرق بين كل واحد منها وبين الآخر في نطاق المخرج الواحد، وهنا يأتي دور الصفات التي تتصف بها الأصوات، والتي تعتبر الأساس السمعي للتفريق بينها وهذه الصفات نفسها، تختلف من حيث الأساس الذي تنبني عليه، فقد يكون التبويب مبنيًّا على أساس طريقة التدخل في مجرى الهواء الرئوي الذي يعتبر المادة الأولى للكلام، فإما أن يقفل مجراه ثم يسرح الهواء بسرعة، وإما أن يقفل ويسرح الهواء ببطء، وإما أن يضيق، وإما أن يترك مجرى الهواء كما هو دون إقفال أو تضييق، فالأساس هنا إذًا هو طريقة النطق، ويمكن أن يشتمل كل مخرج من هذه المخارج التي ذكرناها بحسب طريقة النطق هذه على أصوات شديدة أو رخوة أو مركبة أو متوسطة أو غير ذلك مما تختص به لغة ما. وقد يكون الأساس هو وجود اهتزاز في أوتار الحنجرة، أو كما نسميها الأوتار الصوتية أثناء نطق الصوت، أو عدم وجود هذا الاهتزاز، والتبويب على هذا الأساس يكون إلى صوت مجهور وآخر مهموس. وقد يكون الأساس هو شكل حجرات رنين الصوت أثناء النطق، مما يتسبب عن وضع مؤخر اللسان ارتفاعًا أو انخفاضًا، وهذا الأساس يعطينا التفريق بين المفخَّم والمرقَّق من الأصوات .
المسألة إذًا مسألة تبويب، والتبويب تفريق، والتفريق رصد فروق قد تكون على أسس متعددة كما رأينا، والفروق مقابلات، وهذه الفروق أو المقابلات هي القيم الخلافية التي تعتبر عنصر أساسيًّا من عناصر النظام الصوتي، أو أي نظام آخر في اللغة، ومن أهم القيم الخلافية في أيّ نظام لغوي اختلاف الوظيفة التي تؤديها كل واحدة من وحدات النظام، وهي التي نطلق عليها "المعنى الوظيفي". وفي حالة النظام الصوتي العربي بالذات تقوم الوظيفة أو المعنى الوظيفي أولًا وقبل كل شيء بالتفريق بين طائفتين متباينتين من الأصوات؛ إحداهما الصحاح والأخرى العلل. ومعنى ذلك أن للصحاح وظيفة تختلف عن وظيفة العلل في نظام اللغة العربية، فما وظيفة كلٍّ منهما؟ من وظائف الصحاح في اللغة العربية ما يأتي :
1- إنها تكون أصولًا للكلمات العربية من حيث الاشتقاق، فتكون فاء الكلمة أو عينها أو لامها، أي: تكون حروف مادتها من وجهة نظر المعجم ولا تكون العلل "المد والحركة" كذلك، أما الواو والياء من بين الصحاح فإنهما قد تكونان حرفي لين لهما هذه الوظيفة التي للصحاح، وقد تكونان حرفي مد فتعتبران من العلل ولا تقومان بهذه الوظيفة، وسنرى التفريق بين اللين والمد فيما بعد. غير أننا نستطيع هنا أن نقول: إن الواو في قول لينة وفي غيور حرف مد، وكذلك الياء في بيع وقتيل.
2- إن الحروف الصحيحة تكون بدايةً للمقطع في اللغة العربية، ولا تكون العلل كذلك، فإذا اعتبرنا "ص" دالة على كلمة "صحيح"، و "ح" دالة على "حركة"، و "م" دالة على "مد"، استطعنا أن نقرر أن تراكيب المقاطع العربية كما يأتي :
وفي كل هذه المقاطع نرى في بداية المقطع حرفًا صحيحًا، ولا نرى في البداية علة أبدًا. وهذا معنى أن من وظائف الحرف الصحيح يكون بداية للمقطع، أما نهاية المقطع فقد تكون حرفًا صحيحًا أو حرف علة "مدًّا وحركة".
3- إن الحروف الصحيحة تقبل التحريك والإسكان، أما حروف العلة فلا تقبل تحريكًا ولا إسكانًا، وتتفرع عن ذلك أمور:
أ- إن الياء والواو تحتسبان حرفي لين في نظام الأصوات العربية، وهذه الكلمة قريبة الدلالة جدًّا من الاصطلاح الغربي Seme-vowels.
ب- إن هذه التسمية لا تنفي أن اعتبارهما في التحليل قد يختلف بين اللين أحيانًا وبين المد أحيانًا أخرى، فحين تكونان موضع إعلال فتبدو أن في صورة الألف أو الواو أو الياء تعتبران لينًا، ولكنهما حين تكونان من زيادات الصيغة كما في واو مفعول، وياء فعيل، فإنهما تعتبران حرفي مد مثلهما في ذلك مثل الألف من كتاب، وهما في هذه الحالة من قبيل الحركات الطويلة.
جـ- إن الصرفيين حين نسبوا السكون إلى حرف المد عند الكلام عن التقاء الساكنين كما في "الضالين" و"مدهامتان" لم يقصدوا أن حرف المد مشكل هنا بالسكون؛ لأن المد والحركة لا يقبلان السكون ولا الحركة، وإنما قصدوا به شيئًا شبيهًا باعتبار العروضيين أن حرف المد يساوي من حيث الكمية الإيقاعية حركة متلوة بسكون.
4- الجهة الرابعة من جهات الفرق من حيث الوظيفة بين الصحاح والعلل: أن الجهر والهمس باعتبارهما قيمتين خلافيتين يفرقان بين الصحيح والصحيح، ولا يفرقان بين العلة والعلة؛ لأن العلل جميعًا مجهورة في اللغة العربية الفصحى، وإن حدث أحيانًا أن يهمس بعضها في الكلام كما سنرى فيما يسمونه اختلاس الحركة والروم والإشمام وهلم جرا، مما يعتبر من إجراءات الأداء لا من نظام اللغة.
5- إن الحروف الصحيحة إذا طالت كميتها "أي: شددت" دلت إما على المقاطع أو على الوقف، فإذا قلنا مثلًا: "علَّم"، فإن التشديد يدل هنا على تعدد المقطع؛ لأن الكلمة مكونة من مقطعين هما على "ص ح ص" لم "ص ح ص"، وإذا قلنا: "يا رب"، فإن إسكان المشدد في الآخر يدل على الوقف. أما حروف العلة فإن طول الكمية -المد- فيها لا يدل على تعدد المقطع ولا يدل بالضرورة على الوقف.
هذه هي الوظائف التي يؤديها الحرف الصحيح في اللغة العربية الفصحى والتي لا يؤديها حرف العلة. وهناك وظائف تؤديها حروف العلة في اللغة ولا تؤديها الحروف الصحيحة، يمكن أن نجملها على النحو الآتي :
أ‌- إن حروف العلة تؤدي مهمة جليلة في اللغة العربية؛ حيث تعتبر أساسًا لقوة الأسماع Sonority في هذه اللغة الراسخة القدم في تاريخ المشافهة، وهذه الخاصية بعينها هي التي لاحظ الدكتور طه حسين بحق أنها طابع الأدب العربي، وسماها الطابع الإنشادي في الأدب. ونزيد على ذلك أنها كانت طابع العلم العربي أيضًا حيث تواتر بواسطة الرواية حتى عصر التدوين، أو بعد هذا العصر بقليل. ولقد لاحظ العروضيون أهمية حروف
العلة للعروض، فعنوا برصدها في موازين الشعر، واعتبروها على عكس ما فعله الصرفيون أهم من الحروف الصحيحة.
ب‌- وإذا كانت الحروف الصحيحة تنفرد بأنها أصول في الكلمات العربية، وهي من ثَمَّ أساس للتفريق بين مادة ومادة أخرى من المعجم، فإن حروف العلة تعتبر مناطًا لتقليب صيغ الاشتقاق المختلفة في حدود المادة الواحدة، فالفرق بين قَتَل وقَتْل وقُتِل وقَتِيل وقَتُول وهلم جرا من مشتقات "ق ت ل" فرق يأتي عن تنوع حروف العلة لا الحروف الصحيحة، ومن هنا تتحمّل حروف العلة بالتعاون مع حروف الزيادة وموقعية الكمية -التشديد والمد- أخطر الوظائف في تركيب الصيغ الاشتقاقية العربية.
ت‌- إن حرف العلة إن كان لا يبدأ بها المقطع فهي لا شك مركز المقطع العربي، حتى لتبدو من خلالها صلات معينة بين الكمية وبين النبر والتنغيم، ومن ثَمَّ تعتبر حروف العلة من العناصر الضرورية في بناء نظامي النبر في الصرف والتنغيم في النحو.
ث‌- إن حرف العلة -حركة كان أو مدًّا- يصلح "بمفرده" أن يكون علامة إعرابية، فيكون مفيدًا إيجابيًّا بالذكر، وسلبًا بالحذف، ولا يكون الحرف الصحيح كذلك إلّا ما رآه النحاة من أن النون تكون علامة رفع المضارع.
من هنا تفرق الوظيفة بين قيمتين خلافيتين هامَّتين في النظام الصوتي للغة العربية الفصحى، وهما الصحة والعلة. وتنقسم الحروف العربية بحسبهما إلى قسمين هما: الصحاح والعلل، فما كان من الأصوات العربية واقعًا موقع الصحاح مؤديًّا وظيفتها في السياق نُسِبَ إلى حرف صحيح، وما كان من هذه الأصوات واقعًا موقع العلل مؤديًا وظيفتها نُسِبَ إلى حرف علة. والحروف الصحيحة هي: ء ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ وي، وحرف العلة هي: الفتحة والكسرة والضمة، ثم الألف والياء والواو التي للمد .
الوظائف والقيم الخلافية ومعطيات علم الأصوات إذًا هي الوسيلة للكشف عن النظام الصوتي للغة، ويتم الكشف عن هذا النظام بواسطة العمل على تبويب العدد الكبير من الأصوات المسموعة الملاحظة المسجلة إلى أقسام بحسب مخارجها وصفاتها، ولكن التشابه أو التخالف في المخرج أو الصفة أو فيهما معًا لا يصلح وحده أساسًا لتحديد الحروف، فقد يتفق الصوتان في كل شيء حتى يخفى على غير ذي الخبرة حين يسمعهما أن يفرق بينهما، وذلك كاتفاق صوتي الميم والنون مخرجًا وصفة في كلمتي "ينفع" و "هم فيها" وكذلك في "أكرم به" و"ينبح"، ومن هنا يصبح من الضروري أن تدخل القيمة الخلافية الوظيفية في الطريقة التي تحدد بها حروف النظام الصوتي بحسب الوظيفة، وتستخدم هذه القيمة الخلافية في التقسيم بواسطة النظر في الوظيفة التي تتجلّى في إمكان التداخل في الموقع، والتخارج فيه بالنسبة لكل الأصوات التي بين أيدينا، والتي نريد أن نبوبها في صورة حروف. والحروف وحدات من نظام، وهذه الوحدات أقسام ذهنية لا أعمال نطقية على نحو ما تكون الأصوات، والفرق واضح بين العمل الحركي الذي للصوت وبين الإدراك الذهني الذي للحرف، أي: بين ما هو مادّي محسوس، وبين ما هو معنوي مفهوم. يقول الأشعري: "وقال آخرون: الكلام حروف، والقراءة صوت، والصوت عندهم غير الحرف" . وواضح أنه يقصد بالكلام الكلمات غير المنطوقة، أي: الكلام النفسي الذي ينتظم بنظم عبد القاهر، ويكون في الفؤاد على حد عبارة المتنبي، وهو أيضًا المعين الصامت بين دفتي المعجم، ونعني بالقراءة: نطق هذه الكلمات وجعلها ألفاظًا؛ فالصوت ينطق فيكون نتيجة تحريك أعضاء الجهاز النطقي وما يصاحب هذا التحريك من آثار سمعية، ولكن الحرف لا ينطق، وإنما يفهم في إطار نظام من الحروف يسمَّى النظام الصوتي للغة .
ومثل الأصوات والحروف في علاقة كلٍّ منهما بالآخر مثل الطلاب والصفوف، فالطالب حقيقة مادية والصف وحدة تقسيمية. وكما أنني أستطيع أن أنطق الصوت وأحرك به لساني، أستطيع أن أصافح الطالب وأحرك بمصافحته يدي، وكما أنني لا يمكن أن أمد يدي فأصافح صفًّا من الصفوف التي يتكون منها معهد من المعاهد، لا أستطيع أن أنطق حرفًا من الحروف التي يتكوّن منها نظام صوتي ما، ولكنني أصافح الطالب الواحد من طلاب الصفِّ، وأنطق الصوت المعين من أصوات الحرف؛ لأن الحرف عنوان على عدد من الأصوات، والصف مثله عنوان على عدد من الطلبة، أي: إن الصوت والطالب حقيقتان ماديتان، والحرف والصف قسمان من نظام يضم غيرهما من الأقسام، والقسم في الحالتين وحدة ذهنية لا حقيقة مادية، وهذه الفكرة الذهنية تضم تحتها مجموعة من الحقائق، فالصف يضم خالدًا أو عمرًا وبكرًا وزيدًا، والحرف يضم عددًا من العمليات النطقية تربط آحاده علاقة ما. وكما أن الصف يسمَّى باسم معين كالصف الأول أو الثاني أو الثالث، يسمَّى الحرف باسم معين كالألف أو الباء أو الجيم. وآخر الفروق بين الصوت والحرف، أن الصوت جزء من تحليل الكلام، وأن الحرف جزء من تحليل اللغة، وقد سبق لنا أن فرقنا بين الكلام واللغة .
وبعد أن عرفنا الفرق بين الصوت والحرف ينبغي لنا أن ننظر في الطريقة التي يمكن بها أن نكشف عن النظام الصوتي للغة ما بواسطة استخدام القيم الخلافية التي تتمايز بها وظائف الأصوات في الكلمات، وينبغي هنا أن نذكر أن هذه أول خطوة نرفع بها الأصوات المنطوقة إلى مستوى التجريد اللغوي ويتضح ذلك من العبارة التي سبقت هذ الجملة مباشرة والتي تقول: "بواسطة استخدام القيم الخلافية التي تتمايز بها وظائف الأصوات في الكلمات". ذلك بأن القيم الخلافية والوظائف والكلمات كلها أجزاء من اللغة لا من الكلام، وهي الآن وهنا تتخذ أداة التجريد اللغوي، أي: لتقسيم الأصوات إلى حروف .
ويتم هذا التقسيم بواسطة اختبار بسيط يجري على الأصوات في الألفاظ التي تتحقق بها الكلمات ليظهر سلوكها من حيث التداخل والتخارج في الموقع المعين من الكلمة، ومعنى التداخل: أن يصح أن يحل أحد الصوتين محل الآخر في اللفظ فيتغير معنى الكلمة بحلوله، ومعنى التخارج: أن يتعذّر على أحد الصوتين أن يحل من اللفظ محل الصوت الآخر، ولو أجبرنا الموقع على قبوله لبدت الكلمة على صورة لا تعترف بها اللغة. فالصوت الذي يحل محل صوت آخر لا بُدَّ أن ينتمي إلى حرف غير الذي ينتمي الأخير إليه، والصوتان اللذان لا يحل أحدهما محل الآخر ينتميان إلى حرف واحد بعينه، وهكذا يخضع كل صوت من أصوات الكلام للاختبار بوضعه بإزاء كل صوت آخر على حدة، واعتباره مما ينتمي إليه أو لا ينتمي إليه هذا الصوت الآخر، حتى نصل في النهاية إلى تحديد انتماءات الأصوات كلها. وهذه الطريقة تسمى "الاستبدال". وسنرى فيما يلي تطبيقا لاستخدام هذه الطريقة في الكشف عن النظام الصوتي للغة .
خذ مثلًا لفظ "طاب" أي: صار طيبًا، وهو يشتمل على أصوات ثلاثة، أولها صحيح وثانيها معتل وثالثها صحيح، فإذا استبدلنا بالصوت الأول وهو "ط" صوتًا آخر مثل "ش"، أمكن أن يحل هذ الصوت محل الصوت الأول، ويتغير معنى الكلمة تبعًا لعملية "الاستبدال"، فإذا استبدلنا بصوت "ب" الذي في آخر الكلمة صوتًا آخر مثل "ل" مثلًا، تغيِّر المعنى مرة أخرى إذ صار اللفظ "طال"، فإذا استبدلنا بصوت "ا" الذي في الوسط صوت "ل" صار اللفظ "طلب"، وتغيّر المعنى أيضًا. والمغزى في كل حالة أن الصوت ما دام يحل محل صوت آخر فلا يمكن أن ينتمي إلى الحرف الذي ينتمي هذا الصوت الآخر، فالحرف الذي ينتمي إليه الصوت الأول من "طاب" غير الحرف الذي ينتمي إليه الصوت الأول من "شاب"، والحرف الذي ينتمي إليه الصوت الأخير من "طاب" غير الحرف الذي ينتمي إليه الصوت الأخير من "طال"، والحرف الذي ينتمي إليه الصوت الأوسط من "طاب" غير الحرف الذي ينتمي إليه الصوت الأوسط من "طلب". ولكننا لو أردنا مثلًا أن نستبدل بالصوت المفخَّم الذي ينتمي إلى حرف الألف في وسط "طاب" صوتًا آخر مرقَّق نزعمه من الألف أيضًا لعزَّ ذلك على ذوق اللغة العربية، ولتنافى مع طريقتها في مصاقبة الأصوات؛ لأن الطاء المفخَّمة لا تتلوها ألف مرققة في عرف العربية الفصحى، فهذا الموقع بعد الطاء مباشرة يتطلب الألف المفخمة، ويتأبَّى على المرققة. ومعنى ذلك ببساطة أن الصوتين المفخَّم والمرقَّق اللذين أبى أحدهما أن يحلَّ محل الآخر ينتميان إلى حرف واحد هو حرف الألف، ويسمَّى أولهما "الألف المفخمة"، ويسمَّى ثانيهما "الألف المرققة". وهكذا نرى أن التداخل في الموقع يعني اختلاف الانتماء إلى الحرف، وأن التخارج في الموقع معناه الانتماء إلى حرف واحد بعينه. كل ذلك يحكي قصة عملية الاستبدال واستخدامها في تحديد الحروف، أي: في تكوين الجهاز الصوتي للغة .
والحرف الذي يحل محل الآخر يسمَّى "مقابلًا استبداليًّا" أو Substitution counter لهذا الحرف الآخر، ذلك بأنه تسبَّب بحلوله محل الحرف الآخر في تغيير معنى الكلمة، ومن ثَمَّ أصبح يحمل على عاتقه "بضعة" من تبعه المعنى الجديد. وهذه أول بضعة من المعنى الوظيفي يمكن الكشف عنها في اللغة، وهي وظيفة الحرف باعتباره مقابلًا استبداليًّا، أي: باعتباره صالحًا للحلول محل واحد أو أكثر من الحروف الأخرى في النظام الصوتي نفسه. فإذا نظرنا إلى الباء في "طاب" وجدنا أنها تدل على معنى معين هو صلاحيتها للحلول محل عدد من الحروف الأخرى، وقد عددنا منها "اللام"، ونضيف هنا الراء في "طار"، والفاء في "طاف"، والشين في "طاش"، كما أن الطاء تدل على معنًى معين هو أنها مقابل استبدالي للتاء في "تاب"، والثاء في "ثاب"، والخاء في "خاب"، والذال في "ذاب"، والراء في "راب"، والسين في "ساب"، والشين في "شاب"، والعين في "عاب"، والغين في "غاب"، والنون في "ناب"، والهاء في "هاب"، فمعناها أنها صالحة للحلول محل أي واحد من هذه الحروف جميعًا، وهذه البضعة من المعنى التي تنسب إلى الحرف بضعة سلبية، فمعنى الطاء في طاب أنها ليست تاء ولا ثاء ولا خاء ولا ذالًا إلخ .
ومثل "الاستبدال" في تغيير معنى الكلمة، وإثبات قدرة الحرف على حمل جرثومة المعنى مثل عمليتي "الإضافة" و"الاستخراج"، فإذا أضفنا الميم في أول كلمة "قاعد" تغيّر المعنى وأصبحت الكلمة "مقاعد"، وأصبح للميم معنى من حيث إنها جلبت إلى الكلمة معنى جديدًا. فإذا "استخرجنا" الميم من كلمة "مقاعد" تغيّر المعنى بسبب استخراجها من جمع مقعدًا إلى اسم الفاعل من قعد، وبهذا يمكن أن تدعى أن كل حرف من حروف الكلمة يحمل جرثومة من المعنى من جهتين؛ الأولى: إيجابية، هي دلالة صوته على بيئته من الكلمة، والثانية: سلبية، هي كونه مقابلًا استبداليًّا لعدد من الحروف الأخرى وهي الأهم .
والعلاقة بين المقابلات الاستبدالية بعضها وبعض، كالعلاقة بين القيم الخلافية بعضها وبعض من حيث كون المعنى المقصود هو المقابلة السلبية هنا وهناك، وعلينا الآن أن نشرح دور القيم الخلافية في خلق نظام صوتي للغة، ولقد سبق أن تحدثنا بالتفصيل عن قيمتين خلافيتين هما: الصحة والعلة، من حيث تقف كلّ منهما في مقابل الأخرى، وينتج عن تقابلهما قسط من المعنى؛ فمعنى الحرف الصحيح غير حرف العلة، وقد سبق أن شرحنا ذلك، وسمعنا المعاني الوظيفية للصحاح ووظائف الصحاح، والمعاني الوظيفية للعلل ووظائف العلل. وسبق أيضًا أن قلنا: إن كل لغة من اللغات تتخذ لنفسها طائفة من المخارج.
وقد قَرَّرَ سيبويه أن مخارج اللغة العربية خمسة عشر مخرجًا، ومعنى ذلك أن كل مخرج من هذه "يفهم" في مقابل أربعة عشر مخرجًا آخر، وكونه "يفهم" معناه أنه في مقابلته لغيره من المخارج يحمل جرثومة سلبية من المعنى باعتباره قيمة خلافية يتميز بها الحرف من غيره، أي: يختلف بها عن غيره من حيث المعنى الوظيفي، أي: من حيث يصلح أن يكون مقابلًا استبداليًّا له. وإذا تصورنا النظام الصوتي للغة في صورة جدول كالذي نظمنا به عمل سيبويه من قبل، فسنجد أن مجموع القيم الخلافية المتصلة بالمخارج تمثل البعد الرأسي من أبعاد هذا الجدول، وفي الوقت نفسه نجد الشدة والرخاوة ونحوهما من طرق النطق تمثل مجموعة من القيم الخلافية تفهم كل واحدة منها في مقابل مجموع الأخريات، وبهذا تعطى قسطًا سلبيًّا من المعنى على نحو ما سبق شرحه، ومثل ذلك يقال عن الجهر في مقابل الهمس، وعن التفخيم في مقابل الترقيق .
وهذه الصفات جميعًا تمثل البعد الأفقي للنظام الصوتي حين يوضع في جدول كالذي سبق لنا أن رأيناه ونظّمنا به عمل سيبويه، فجدول لحروف إذا يعتبر إيضاحًا مناسبًا للعلاقات التي تفرق بين كل حرف وكل حرف آخر في نظام اللغة، وهذا التفريق بواسطة القيم الخلافية من حيث المخارج أو من حيث الصفات هو أهمّ ما تحرص عليه اللغة لتصل به إلى أمن اللبس .
وملخّص ما سبق أن النظام الصوتي للغة يقسم الأصوات اللغوية إلى حروف phonemes بوساطة اعتبار القيم الخلافية للوظائف، أي: المعاني التي ترصد للأصوات في استعمالها في الألفاظ التي تتحقق بها الكلمات، وبوساطة التقسيمات العضوية والصوتية التي تعتبر حقلًا آخر من حقول هذه القيم الخلافية، ويعتبر الحرف مقابلًا استبداليًّا لكل حرف يمكن أن يحل محله، فيحمل بذلك جرثومة سلبية من المعنى الوظيفي، وهكذا نجد القيم الخلافية من أهم مقومات التنظيم الصوتي في اللغة، وتحرص اللغة على مراعاتها محافظة على وضوح المعنى .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

‎تختلف حساسيه ا...

‎تختلف حساسيه الناس للالوان اختلافاً كبيراً فبعض الناس لا يرى الأبيض والأسود وما بينهما. ‎*ومن الأمو...

من الأمور التي ...

من الأمور التي تفيد الفنان دراسة ألوان الطيف من حيث تكوينها أو عالقتها الداخلية، والألوان الأساسية ه...

تكمن الأهمية في...

تكمن الأهمية في الاقتصاد بما يظهره من أثر إيجابي على المجتمع؛ حيث إنّه من الممكن أن نرى مشاكل التضخم...

إن طريقة استعما...

إن طريقة استعمال الظالل والأضواء من أهم الوسائل التي تحدد مثالية العمل الفني وشخصيته. والضوء ظاهرة ك...

جابر العثرات .....

جابر العثرات ..... جابر العثرات هو الشخص الذي يسارع في تقديم الاعتذار ، عند ارتكابه خطأ أو جرح شخص ...

تمثل المقابلة ا...

تمثل المقابلة الإرشادية العنصر الرئيس في العملية الإرشادية، وهي عمل منظم له استراتيجيات وفنيات ولا ي...

فكانت للدراسات ...

فكانت للدراسات السابقة فضلا في المساعدة في الدراسة الحالية المتمثلة في مستوى الفعالية الذاتية وعلاقت...

وتم كذلك عقد ال...

وتم كذلك عقد الاجتماع الثامن عشر لرؤساء مجموعة التنسيق العربية بتاريخ 2023/06/19 بمقر صندوق الأوبك ل...

رهدفت الدراسة ا...

رهدفت الدراسة الحالية الى الكشف عن العلاقة بين مستوى الفعالية الذاتية واضطراب التكتم لدى النساء المص...

النموذج المتسبب...

النموذج المتسبب غير المسؤول: ١. كله فرد من افراد الاسره على راحته وهو كما يحلو له دون نظام وصلت لان ...

تحاول هذه الدرا...

تحاول هذه الدراسة تقديم قراءة تحليلية بأبعادها السوسيوقانونية لمسألة الحق في حرية المعتقد وممارسة ال...

يتحدث النص عن ا...

يتحدث النص عن اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية وأهميته في رفع الوعي بتأثير خطاب الكراهية على المج...