Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (2%)

كانت بيبيش تردد باستمرار مقاطع غنائيه تترنم بها في جوف الليل كانت كائنا لا ينام من بعيد من بين نباح الكلاب اسمع صوتها رخيما موزونا يحمل انين يحمل انين الالم واهات الاسى تردد وسادتي صداه واسيخ السمع فيشدني شدا وبين الصمت والنطق كان السواد باللغه الاعماق الايقاع نسق اساسي لحفظ التوازن ما كانت موسيقاه ممكنه الا لان الانسان هو قبل كل شيء كما قال نيتش تصادم مشخص كانت بيبيش في هذا الماء قبل كل شيء قوه صامده ترغب بترنيماتها اعاده التوازن المفقود كانت هذا التصادي المشخص اراها من ورائي سعف الظلام تحت كفه الميزان تدفع بكتفيها ثقل الكفه كي يكون للكفتين التوازي التوازي الحق كانت سيزيف البلده في نسج الزمن الجديد لاساطره المحضه في الدفع المبين لتشخيص التصادي فكان النشيد الشجي تنهيده القديسه وصراخ الساحره وبينهما جسر المحنه التي تحياها بيبيش في منتصف الليل تنهيده الليل في الرباعيات المتربعه على غلاله القلب وصراخ الساحره النهاري في وجه قبح العالم لذا كان جيرارد دونير فال محقا في الحديث عن محنه الترنح بين الحدين حين قال عازفا بالتناوب على قطاره اورفي تنهيده القديسه وزعيق الساحره يرى ارثير رامبو انه حين سنكف عن استعمال اللانهائي للمراه ستشرع في العيش من خلال نفسها ومن اجل نفسها ستصبح هي الاخرى شاعره وستعثر على المجهول فيها لذا خوفا من هذا المجهول كان حمق الانثى في بلدتي اكثر إثارة من حمق الذكر فقط لانها اضافت حلقه فريده اخرى الى حلقات سرها المجهول الى ممارساتها المرتبطه بتناقضات اللذه والالم والاغراء والاغواء والفتنه والربط الشد الروسي والعشق الاسر برضا الاسير حصل هذا كله دفعه واحده بتنهيده القديسه وفي لحظة مباغته دقيقه انضاف زعيق الساحره لتنغلق دائره الاكتمال ويولد فينا عنفوان المجهول حيا يرزق بيبيش امراه فارهه الطول شامخه الهيئه بوجه تغطي مساحه دائرته المعروقه او شام متناثره برموز امازيغيه ممتده الى الاعلى كانها اختارت منذ زمن الرحم ان تنظر الى العالم من فوق لا ادري لماذا كانت تحويماتها النهاريه لا تبرح الفضاء المحيط بالمدرسه الاعداديه الوحيده في البلده وتحديدا خلف قسمه الداخلي لانها كانت تحويمه الحرمان من ولوج علم الحرف ومعرفه السبوره السوداء ام كانت تحويمه الحريه ارتباطا بالتخلص النهائي من كل اعتقال لشحن الرؤوس بتعاليم عموديه قراءة من تلميذات خرجنا للتو من انضباط عرفي قصدتهن بحركات مخيفه فيتدافعن بتصايح خائف تقف بعده بيبيش واثقه من نفسها تؤكد ضعف الانثى العاقله العاقله وجهلها للمجهول الكامل فيها قيل عنها انها سليله الاشراف وانها الوحيده من بنات عشيرتها من تمردت على الاعراف وان ترنيمتها الليل وانما كانت صدى الخلل الكامن في الجوف المتمرد تاوه المكروب من قسوه الانتماء ومن ضروره الانضباط لاوامر شيوخ القبيله من غير طرح السؤال ولا البحث عن اجوبه لا تساير منطق الخيام المحاصره استدرجها واحد منا هي المهر الحارون التي تابى الاستدراج لا تؤانس احدا ولا تطمئن لمخلوق ومن توحشها الخلّاق تناسلت سبل التاويل وتهافتت مشارب القال والقيل تلك التي بدونها كانت بيبيش ستتجول بين الدروب من غير ان تلحقها الاف علامات الاستفهام مبداها من اين اتانا هذا الكائن الاحمق الشامخ ومنتهاها ما عله هذا المعلول التاء بيننا سؤال الخلل بيننا نحن الذين لم نتعود طرح السؤال الاسباب واكتفينا بالعيش بالنتائج استدرجها وهو الاكثر فضلا بيننا استدراجا بلغ حد التماهي هي التي كانت بكل تاكيد تبحث عن حنان ما في مكان ما وهو الذي كان يتقن لعبه السذاجه الماكره فكان ان اسرت له في لحظه ضعف ادمي يسري على الحمق السادس اكثر ما يجري على التعقل الماكري دون ان يحطم الفصل البشري بين اسرت له بتلاحق منغوم شدرات منطوقها الليلي الاحمق الذي طالما مصدق صمت الدروب في جنح الظلام واخترقت اهاته سقف الهزيع وشوشت على الاحلام وساده الطفوليه كي ينقشع الايقاع وتفيض الحان القد الممشوق هازئه بلسان القبيله المشقوق رددتها بلسان امازيغي ناضج بالغبن والحرمان (احمي حنا يا اماه الحنونه اسالي القاضي الذي حكم والشاهد المخدوع اهل اقدام الحناء) على مرمازج لي قالت قرينه الشاعره الزجاله نعيمه الحمداوي لو كان ما الهبال واش الديب كانوا بالوعود لو كان ما الهبال واش نتحزم بشوك القنفود حفظنا عن ظهر قلب ترنيمه بيبيش الليليه حتى كلما ظهرت بكل هيبتها وجلال قدرتها رددنا بصوت عال لازمتها كجوقه خلف البطل التراجيدي فتسرع الشلحه الخطوبه لتختفي هي التي تبث ان ابانت عن ضعف في تجمع الاقزام تختفي رافضه ان نشاركها منطوق حزنها الليل او وهذا هو الارجح ان ننهج بالمنطوق في واضحه النهار وقد خباته انيسا لوحده الليالي الموحشه ورفيقا لعزلتي التيه وبين الخفاء والتجلي ازدادت هاله بيبيش اتساعا واصبح المنطوق كلمه السر التي يخفي وراءها الاقزام خوفهم من القامه الحمقاء منذ اصبحت بيبيش كلما ابصرت مفش سر اللواعج الضنكه ازداد غيرها فتطارده بشراسه اي لانه بخيانه الأمانة خول لكل هؤلاء العاقلين فرصه تقليب المواجع في كل حين ام لانه على غفله منه وفي لحظه نزق ارعن حط مجلس بين الحدين بين التنهيده والزعيق واستخف بحذر العبور بين الاستهلال والختام وبين بين الحدين رائحه الاحتراق في اعماق الشلحه بيبيش اذا شتان بين التنهيده والصراخ بين القديسه والساحره بلغني من مفش السر الاعظم ان بيبيش تستحم عاريه تماما بالوادي عند كل صباح هو الذي حاز السبق بمعرفه اسرار الشلحه واصبح كل قول له فيها قابلا للتصديق تسللت للغابه وتسلقت الشجره المطله مباشره على المجرى وقبعت صامتا انتظر الطلعه البهيه واتحرق شوقا لجسد الغادة البرية تسمرت على الغصن جثه جامده او اكاد احصي انفاسي كي لا اثير انتباها لبؤه البراري سباحه الوادي فجاه ظهرت بيبيش تقدمت القامه حتى لامست جنبات التدفق وخريرا المائي يحدث فرقعه في الصمت المطبق وبعضا من صوت عصافيري متقطع يزيد من لهفه الرائي وابهه المرئي في لوحه الانتظار ماده يديها ماسكه باسفل حاشيه الثوب نزعت عنها بغلظه مالوفه من خشونه انوثتها ثوبها الفضفاض فاذا هي بلا ثبان هيفاء بضة عظيمه التعاريج بتضاريس موشومه من العنق الى اخمص القدمين نهداننا فراني بطل ضامر فخذان منتكران او شام عموديه افقيه سنساب بخضره متموجة يختلط امرها على الناظر في مهرجان الاتناز الوشوم او شام باشكال نصف دائريه تسير الى الانحناء يمنه ويسره كشكل القنافذ بكل شعرها الشوكي هل اقول معتذرا لبيبيش عن تبسيطه البليده وتاويل السخيف مستغلا فروه الانثى الغاضبه ان جسد بيبيش يصرخ ليس كالقنافذ املس ويشفع لي في ذلك قول جبران في النبي اجل كثيرا ما يكون الجاني ضحيه المبني عليه فأيّنا جاني واينا المثني الصباحيه هذا ارتمت القامه في الماء جمره تطاير بخارها بلولبيه ماجنه فظيعه رهيبه تصاب الماء والبخار والزقزقه والعشب والفرقعه والبياض والوشم الاخضر فكدت اسقط من على الغصن خذ هذه المراه يقول فيكتوريكو وانظر اليك جيدا فيها ستعلم علم اليقين ان بيبيش كائنا اخر سيضبب البخار لا محاله المرآة ومع ذلك ستصر الشلحه ان تظل كائنا مختلفا يختزل احتدام العناصر الاربعه في جلبه الكون زفاف الماء بالهواء بالتراب وبالنار الفقاعات ورائحه الاحتراق خريرا النهر والطين الادمي في عيني طفل حديث العهد بلغة الماء والجسد ماذا سيحدث لو انا بيبيش استعدت الى الدروب عريا موشوما امرا من اثنين اما ان الاهالي سيرجمونها حد الموت واما انهم سيخرون لها سجدا تلك عادتهم في صنع التاريخ سارت وسط الماء امامنا ثم خلفا والذراعان الموشومان يذرعان الماء بحضور طفولي ما اعتقدت ان وجه الشلحه تنهيدتها ولم ارها على ما هي عليه الان بل عشت صرختها مفزوعا في منتصف الليل يمنه فيسرى على بطنها حينا ما وعلى ظهرها حينا اخر ثم انسلت من الماء عجفاء وردفان ككثيبين بينهما رق مندي متى مشت حمل الثقل الواحد ثوب الاخر ام ان اعين الفزع كبيره يسكنها دوما دمع الارتياب تذكرت بها قول ابي ماضي:


Original text

كانت بيبيش تردد باستمرار مقاطع غنائيه تترنم بها في جوف الليل كانت كائنا لا ينام من بعيد من بين نباح الكلاب اسمع صوتها رخيما موزونا يحمل انين يحمل انين الالم واهات الاسى تردد وسادتي صداه واسيخ السمع فيشدني شدا وبين الصمت والنطق كان السواد باللغه الاعماق الايقاع نسق اساسي لحفظ التوازن ما كانت موسيقاه ممكنه الا لان الانسان هو قبل كل شيء كما قال نيتش تصادم مشخص كانت بيبيش في هذا الماء قبل كل شيء قوه صامده ترغب بترنيماتها اعاده التوازن المفقود كانت هذا التصادي المشخص اراها من ورائي سعف الظلام تحت كفه الميزان تدفع بكتفيها ثقل الكفه كي يكون للكفتين التوازي التوازي الحق كانت سيزيف البلده في نسج الزمن الجديد لاساطره المحضه في الدفع المبين لتشخيص التصادي فكان النشيد الشجي تنهيده القديسه وصراخ الساحره وبينهما جسر المحنه التي تحياها بيبيش في منتصف الليل تنهيده الليل في الرباعيات المتربعه على غلاله القلب وصراخ الساحره النهاري في وجه قبح العالم لذا كان جيرارد دونير فال محقا في الحديث عن محنه الترنح بين الحدين حين قال عازفا بالتناوب على قطاره اورفي تنهيده القديسه وزعيق الساحره يرى ارثير رامبو انه حين سنكف عن استعمال اللانهائي للمراه ستشرع في العيش من خلال نفسها ومن اجل نفسها ستصبح هي الاخرى شاعره وستعثر على المجهول فيها لذا خوفا من هذا المجهول كان حمق الانثى في بلدتي اكثر إثارة من حمق الذكر فقط لانها اضافت حلقه فريده اخرى الى حلقات سرها المجهول الى ممارساتها المرتبطه بتناقضات اللذه والالم والاغراء والاغواء والفتنه والربط الشد الروسي والعشق الاسر برضا الاسير حصل هذا كله دفعه واحده بتنهيده القديسه وفي لحظة مباغته دقيقه انضاف زعيق الساحره لتنغلق دائره الاكتمال ويولد فينا عنفوان المجهول حيا يرزق بيبيش امراه فارهه الطول شامخه الهيئه بوجه تغطي مساحه دائرته المعروقه او شام متناثره برموز امازيغيه ممتده الى الاعلى كانها اختارت منذ زمن الرحم ان تنظر الى العالم من فوق لا ادري لماذا كانت تحويماتها النهاريه لا تبرح الفضاء المحيط بالمدرسه الاعداديه الوحيده في البلده وتحديدا خلف قسمه الداخلي لانها كانت تحويمه الحرمان من ولوج علم الحرف ومعرفه السبوره السوداء ام كانت تحويمه الحريه ارتباطا بالتخلص النهائي من كل اعتقال لشحن الرؤوس بتعاليم عموديه قراءة من تلميذات خرجنا للتو من انضباط عرفي قصدتهن بحركات مخيفه فيتدافعن بتصايح خائف تقف بعده بيبيش واثقه من نفسها تؤكد ضعف الانثى العاقله العاقله وجهلها للمجهول الكامل فيها قيل عنها انها سليله الاشراف وانها الوحيده من بنات عشيرتها من تمردت على الاعراف وان ترنيمتها الليل وانما كانت صدى الخلل الكامن في الجوف المتمرد تاوه المكروب من قسوه الانتماء ومن ضروره الانضباط لاوامر شيوخ القبيله من غير طرح السؤال ولا البحث عن اجوبه لا تساير منطق الخيام المحاصره استدرجها واحد منا هي المهر الحارون التي تابى الاستدراج لا تؤانس احدا ولا تطمئن لمخلوق ومن توحشها الخلّاق تناسلت سبل التاويل وتهافتت مشارب القال والقيل تلك التي بدونها كانت بيبيش ستتجول بين الدروب من غير ان تلحقها الاف علامات الاستفهام مبداها من اين اتانا هذا الكائن الاحمق الشامخ ومنتهاها ما عله هذا المعلول التاء بيننا سؤال الخلل بيننا نحن الذين لم نتعود طرح السؤال الاسباب واكتفينا بالعيش بالنتائج استدرجها وهو الاكثر فضلا بيننا استدراجا بلغ حد التماهي هي التي كانت بكل تاكيد تبحث عن حنان ما في مكان ما وهو الذي كان يتقن لعبه السذاجه الماكره فكان ان اسرت له في لحظه ضعف ادمي يسري على الحمق السادس اكثر ما يجري على التعقل الماكري دون ان يحطم الفصل البشري بين اسرت له بتلاحق منغوم شدرات منطوقها الليلي الاحمق الذي طالما مصدق صمت الدروب في جنح الظلام واخترقت اهاته سقف الهزيع وشوشت على الاحلام وساده الطفوليه كي ينقشع الايقاع وتفيض الحان القد الممشوق هازئه بلسان القبيله المشقوق رددتها بلسان امازيغي ناضج بالغبن والحرمان (احمي حنا يا اماه الحنونه اسالي القاضي الذي حكم والشاهد المخدوع اهل اقدام الحناء) على مرمازج لي قالت قرينه الشاعره الزجاله نعيمه الحمداوي لو كان ما الهبال واش الديب كانوا بالوعود لو كان ما الهبال واش نتحزم بشوك القنفود حفظنا عن ظهر قلب ترنيمه بيبيش الليليه حتى كلما ظهرت بكل هيبتها وجلال قدرتها رددنا بصوت عال لازمتها كجوقه خلف البطل التراجيدي فتسرع الشلحه الخطوبه لتختفي هي التي تبث ان ابانت عن ضعف في تجمع الاقزام تختفي رافضه ان نشاركها منطوق حزنها الليل او وهذا هو الارجح ان ننهج بالمنطوق في واضحه النهار وقد خباته انيسا لوحده الليالي الموحشه ورفيقا لعزلتي التيه وبين الخفاء والتجلي ازدادت هاله بيبيش اتساعا واصبح المنطوق كلمه السر التي يخفي وراءها الاقزام خوفهم من القامه الحمقاء منذ اصبحت بيبيش كلما ابصرت مفش سر اللواعج الضنكه ازداد غيرها فتطارده بشراسه اي لانه بخيانه الأمانة خول لكل هؤلاء العاقلين فرصه تقليب المواجع في كل حين ام لانه على غفله منه وفي لحظه نزق ارعن حط مجلس بين الحدين بين التنهيده والزعيق واستخف بحذر العبور بين الاستهلال والختام وبين بين الحدين رائحه الاحتراق في اعماق الشلحه بيبيش اذا شتان بين التنهيده والصراخ بين القديسه والساحره بلغني من مفش السر الاعظم ان بيبيش تستحم عاريه تماما بالوادي عند كل صباح هو الذي حاز السبق بمعرفه اسرار الشلحه واصبح كل قول له فيها قابلا للتصديق تسللت للغابه وتسلقت الشجره المطله مباشره على المجرى وقبعت صامتا انتظر الطلعه البهيه واتحرق شوقا لجسد الغادة البرية تسمرت على الغصن جثه جامده او اكاد احصي انفاسي كي لا اثير انتباها لبؤه البراري سباحه الوادي فجاه ظهرت بيبيش تقدمت القامه حتى لامست جنبات التدفق وخريرا المائي يحدث فرقعه في الصمت المطبق وبعضا من صوت عصافيري متقطع يزيد من لهفه الرائي وابهه المرئي في لوحه الانتظار ماده يديها ماسكه باسفل حاشيه الثوب نزعت عنها بغلظه مالوفه من خشونه انوثتها ثوبها الفضفاض فاذا هي بلا ثبان هيفاء بضة عظيمه التعاريج بتضاريس موشومه من العنق الى اخمص القدمين نهداننا فراني بطل ضامر فخذان منتكران او شام عموديه افقيه سنساب بخضره متموجة يختلط امرها على الناظر في مهرجان الاتناز الوشوم او شام باشكال نصف دائريه تسير الى الانحناء يمنه ويسره كشكل القنافذ بكل شعرها الشوكي هل اقول معتذرا لبيبيش عن تبسيطه البليده وتاويل السخيف مستغلا فروه الانثى الغاضبه ان جسد بيبيش يصرخ ليس كالقنافذ املس ويشفع لي في ذلك قول جبران في النبي اجل كثيرا ما يكون الجاني ضحيه المبني عليه فأيّنا جاني واينا المثني الصباحيه هذا ارتمت القامه في الماء جمره تطاير بخارها بلولبيه ماجنه فظيعه رهيبه تصاب الماء والبخار والزقزقه والعشب والفرقعه والبياض والوشم الاخضر فكدت اسقط من على الغصن خذ هذه المراه يقول فيكتوريكو وانظر اليك جيدا فيها ستعلم علم اليقين ان بيبيش كائنا اخر سيضبب البخار لا محاله المرآة ومع ذلك ستصر الشلحه ان تظل كائنا مختلفا يختزل احتدام العناصر الاربعه في جلبه الكون زفاف الماء بالهواء بالتراب وبالنار الفقاعات ورائحه الاحتراق خريرا النهر والطين الادمي في عيني طفل حديث العهد بلغة الماء والجسد ماذا سيحدث لو انا بيبيش استعدت الى الدروب عريا موشوما امرا من اثنين اما ان الاهالي سيرجمونها حد الموت واما انهم سيخرون لها سجدا تلك عادتهم في صنع التاريخ سارت وسط الماء امامنا ثم خلفا والذراعان الموشومان يذرعان الماء بحضور طفولي ما اعتقدت ان وجه الشلحه تنهيدتها ولم ارها على ما هي عليه الان بل عشت صرختها مفزوعا في منتصف الليل يمنه فيسرى على بطنها حينا ما وعلى ظهرها حينا اخر ثم انسلت من الماء عجفاء وردفان ككثيبين بينهما رق مندي متى مشت حمل الثقل الواحد ثوب الاخر ام ان اعين الفزع كبيره يسكنها دوما دمع الارتياب تذكرت بها قول ابي ماضي:
بئس القضاء الذي اوجدني. عند الجمال وغيره عنده النظر

عاد الربيع الى الدنيا بموكبه. فزينت واكتست بالسندس الشجري
وظلت التينه الحمقاء عاريه كانها وسط من الارض او حجر
كلما ازدادت دنووا من الشعب اسفل الشجره ازدادت عيناي اتساعا حتى تمددت على ظهرها تقيم الوصل بين الحوض الموشوم خضرارا وخضره العشب الخانع لجبروت الجسد المفتول نعومه على حد البصر واشعه الشمس الاولى تتكسر على الضفاف تجفف حبيبات الماء المنطلق من جنبات الجسد اعيان التسمر يعيها التمدد لان متعتي كانت بها ومتعتها كانت بنفسها وشتان بين المتعتين .
فكيف لهذا الجسد الصلصالي المسقول ان يسكنه الخلل؟
كيف له ان يجمع بين الحدين برشاقه بلهاء؟
كيف له اي اخي بين متعه الصباح وصراخ الظهيره وتنهيده منتصف الليل!؟
وقفت القامه دنت بين حافه الوادي شبكت يديها خلف عنقها تمطت فبذت صفحه موشومه مفتوحه للتهجي كانها احست باستغراق المندهش فمنحت للنظر متسعا وللذاكره فسحه ليحق لها الاسترجاع وحفظ المعنى واعاده معناه.
صفحه صدرية/ نهدية، تتوسل بزفير حنان الفراغي كنت معها من اولئك الذين قال عنهم فلوبير في يومياته:
"انهم لم يعشقوا في حمق الانثى غير صدر امرأة".
استحمت وتمدت وتمطت كما شاءت.
كانت في كل هذا الحبر الفردي المنفردي انما تمارس بسكينه مفرطه وهدوء عفيف متعاها بذاتها تلك التي لا نعرفها نحن العقلاء الا بلاخره.
تلك التي اوصى بها الفيلسوف الروماني سينكا:
" لا تحرم نفسك من الحضور الفت نظرك نحو الخير الحقيقي كن سعيدا في عمقك الخاص انت نفسك وافضل جزء فيه..."
هو بكل تاكيد الحبور الصباحي استعدادا للقادم من صراخ الساحره للآتي من الغضب النهاري عله التنهيده المقدسه في جنح الظلام.
ما بين الفحصين الصباحي والليل، على حد تعبير المربين الاوائل. كانت صرخه الساحره في وجه قبح العالم. احتجاجا على لا توازن الكفتين. ذاك الذي عبرت عنه قرينتها في الضفه الاخرى ماري نوييل في اغان لما في الموسم الجديد:
" غدوت غريبه في بيتي
اخفى ظل المجهول تعقلي
سيقولون اني اضعت نوري
لاني ارى ما لا عينا تراه
سيقولون ان صوتي غدا احمقا
وان الكلمات اخطات الطريق
لانه على حافه النهار الشاحب
تخرج كلماتي من الصمت الغريب"
على بضع خطوات من الماء وقفت بيبي استعجن بقدميها ركام الوحل تستمتع بمتانة اناها، على حد تعبير "رولان بارت" وتلك لذتها،
وتبحث عن تفردها وتلك متعتها فهي ذات منفلته مرتين منحرفه مرتين.
بالاقدام تعجن ما تبقى من طين الخطيئه بعد عشية النعيم.
تذكرت معها المتعمد بن عباد وهو يرثي مآل بناته في الاسر المرابطين بأغمات:
يطا في الطين والاقدام حافيه
كانها لم تطئ مسكا وكافورا .
قال:
مالك السر الاعظم الحائز على سر المنطوق وعلى خبر الاستحمام الصباحي والذي معه لم يعد خبره خبر الآحاد.
قال:
ان اسمها الحقيقي بشاره وان بيبيش كان اسم تلميح منحذر من بيوت الاعيان وسلاله الاشراف.
سليله عز وجاه.
تمردت،
على العرف من اجل حب محرم فاق السياج القبيله.
تنازلت عن كل شيء واختارت اختراق السياج الشائك بجسد بض موشوم.
تسللت..
من ثقب السخط والعقوق
غير آبهة بحجم الجريمه وهول العقاب.
تجرأت،
هي الانثى العاشقه،
على تخطي "تافراكانت" المشتقه من "افراك" الامازيغيه
والتي تعني المكان المسور المشيد على اسطوره الحلف القبلي، ورضيات ازواك الداله بمنطق المجالات المسييجه عن طلب اللجوء الى مجال مسيج اخر كمواطنه من الدرجه الثانيه. وهو ما استعارته دارجتنا المغربيه تحت امزاوك للدلاله على طلب الغوث والحمايه
ارتضت بيبيش،
الم النفي والابتعاد والتغريب بديلا عن قهر الردوخ للاحكام الجائره
ارتحت،
بمطارده اللعنه "تكات" حكما بالثيه..
بين الطرقات والضياع... بين صراخ الساحره وتنهيده القديسة.
كان جسد بيبيش،
مترعا لقناه عده توزعت على طول الجسد قنافذ تامه واخرى مجزئه تناثرت بكثافه شعرها الشوكي وانتقلت زاحفه بين الجيد والنهدين انتقال قانوني جماعه برمتها من نظام مركزيه انثى الى نظام سلطه الذكر واختلال توازن الكفتين. وانحذرت مسطحه نحو السره وما تحتها انحذار اعتقاد بين قبلتين من جدي حيواني واحد، اشترح له اسم القنفذ وحرم على نفسيهما قتله او اكله.
ثم انتشرت القنافذ بقايا تدب على الردفين تمسح بياض الفخذين طولا وتنتهي شعرا شوكيا على الساقين نحو القدمين اذا كانت القنافذ المقدسه تسير بخطو اميري على سجاده الجسد القربان، وتحفر فيه كهوفا للعباده المظلمه ساعه التنهيده تحت ضوء القمر.
ايه يد هذه التي عجزت عن الفكاك من حيوانيتها، واتقنت بمهاره متهمله الوخز الحذره وهي تعالج الجسد الناعم المسلمه نفسه قربانا لازميل العشيره الغاضبه للدم والحناء للرماد والحرقوص للجرح المطرز للابره الحاده تنقص مسافه الالفه ومساحه الحميمي بابجديه الكهوف الاولى، ومنطوق لسان الخوف والحرمان كي يتجبر العار ويشمخ الشرف، ويترك للخلق متاهات الرجم بالغيب في استيعاب الوشيجه بين الجسد والراس مال الرمزي، بين معاناه الذات وقسوه المتعالي، داخل وهم عتاقه الانتماء؟
ويحمل الموشوم اسطورته بداخله، لذا لهج عبد الكبير الخطيبي في" الاسم العربي الجريح" حين عاد باصل كلمه الوشم الى اصلها البولينيزي ومعناها: رسم، وسم، رشم، وشم.
فكان الوشم لثاما او حجابا مضاعفا يستر ويحجب الجسد حين الصعصى على العرف تطويع اللبوءه الحزون تلبس الموشومه ثوبها الابدي حلا وترحالا، ولن ترضى العشيره الا بسوره جدها الاول ثوبا للمحكوم عليها، تحمله اسطوره بين ثنايا ملمسها ناعم كي يرقد الجد امانا واطمئنانا بالمؤنث على حد تعبيري "باشلار" بكل احلام يقظه الراحه.
لا غرابه اذن قرنت، انا المهووس بقصه التناسل الرمزي، اسم الوشم باسم الطوطم ذلك الحيوان القبلي لروح الاله الضامن للتحالف العشائري والذي من باب الضروره اقامت له القبيله منحوته ثم تعبيرا عن التكتل، واحلالا للصلح والهدنه وردء لكل اعتداء غاشم او اغاره طارئه صونا للشوكه وتحصيل الغنيمه وتامين خزائن الارض وسميته امازيغيا "تاضا" وانتشر بين القبائل باسم طاطا كحارس امين على بنيه عقلها الشعب وباسمه عوقب ويعاقب الخارجون الشاقون طوطم الطاعة.
بذا كانت بيبيش قد انتهكت بعشقها المحرم منطق الطاطا الصارم، وخانت يافعه عهد الرضاعه الجماعيه من ثدي القنفذ، فاستحقت بقوه قانون الطوطم ان تدب القنافذ في رقصه جماعيه على مساحه الجسد الناعم.
لذا طال تمددها على العشب حتى تنزلق القنافذ عائده الى موطنها الاصلي .
فهل رقصه القنافذ على جسد بيبيش عله او معلول؟
مع حكايه "بشارة".
يستحيل الحسم في الاسبقيه بين الجريمه والعقاب.
وفي المساء،
كنت اتحرق لهفه لحلول الليل، وظللت اسيخ السمع حتى الثلث الاخير منه، غير اني لم اسمع تنهيده القديسه. اختفت الشلحه بيبيش كعاده اشباهها في سن قانون الاختفاء ضدا على كل حضور مقيت...
لم نحضر جنازتها.
لم يبكها احد.
لم نعرف لها قبرا.
ماتت بصمت.
اختبات كما تختبئ العصافير كي تموت
ربما،
عادتك سمكه السلمون الى منبع الوادي.
اختفت فجاه،
فحق فيها قول روني شار في ارتير رامبو:"... احسنت حين غادرت رامبو، فقله نحن من امنا دون حجه بالسعاده معك".
عدت الى وسادتي، رايت الواشم يتابط ذراع الموشوم، في فستانها الطويل تتمايل عروسا... خلفها جحافل من قنافذ تحيط بمواكب العازفين بالتناوب على قيثارة أورفي


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

وبالطبع زيادة ا...

وبالطبع زيادة الطلب على المياه بفعل نمو السكان والنشاطات الصناعية والزراعية. يجب علينا اتخاذ خطوات ج...

Mechanical engi...

Mechanical engineering is such a fascinating field! It encompasses the design, analysis, and manufac...

التدوين الوظيفي...

التدوين الوظيفي ونعني بها العملية التي همت صنفا من المجموعات التي قام بتدوينها باحثون متخصصون مغارب...

عقوبات أهل العل...

عقوبات أهل العلم والزهد اعظم المعاقبة ان يحس المعاقب بالعقوبة! وأشد من ذلك ان يقع السرور بما هو ع...

٦- الأسرة تعد و...

٦- الأسرة تعد وحدة للتفاعل الاجتماعي المتبادل بين افراد الأسرة من خلال تأديتهم للأدوار و الواجبات في...

• يوجد آلية لضم...

• يوجد آلية لضمان أن التقييمات تغطي جميع مخرجات المقررات يتم ذلك عن طريق اختيار وتصميم أسئلة الامتحا...

ولا تزال سياسة ...

ولا تزال سياسة الكنيسة ى! كانت» ولا أدل على ذلك من تلك القوائم التي تصدرها بأساء الكتب التي يمُنع ال...

ماهي الأنظمة ال...

ماهي الأنظمة المحاسبية ؟ هي الادوات تستخدم في إدارة الاعمال والشركات لتنظيم وتسجيل الأنشطة المالية ...

Dear Hiring Man...

Dear Hiring Manager, I am reaching out to express my keen interest in the Customer Service Agent pos...

عندما يتعلق الأ...

عندما يتعلق الأمر بالتسويق والتوزيع لآلة الأظافر، هناك عدة خطوات يمكن اتباعها: 1. تحديد السوق المست...

وتتكون من موضوع...

وتتكون من موضوعين : الموضوع الأول : تعريف تأريخ التشريع الإسلامي : التأريخ في اللغة : تعريف الوقت. ي...

تتمثل أهمية نشا...

تتمثل أهمية نشاط شركات رأس المال الاستثماري في تقديم الدعم المالي والفني والإداري ومرافقة المشاريع ا...