-1
مساهمة كينز في الفكر الاقتصادي
اعتقدت النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية انه توجد قوى داخلية تعمل على تحقيق العمالة الكاملة في الاجل الطويل رغم ظهورها في فترات قصيرة بغرض تغير طبيعة العمل ولكن بعد ظهور أزمة الكساد 1929 تلاشت
هذه الأفكار وحل محلها توجه آخر بقيادة الاقتصادي الانجليزي جون كينر ، إلا أن جل الاقتصاديين في تحليلهم لأفكار كينز لم يجد فضا ، واحد يتعلق بالنمو الاقتصادي ولا بالتنمية الاقتصادية ، حيث ارتكزت كل
اهتماماته بحل مشاكل التوظيف في المجتمعات المتقدمة ولم يناقش كينز العلاقات الاقتصاديات المتخلفة بالأهداف والسياسات التي وضعها وعليه تعمل على مناقشة بعض الأفكار التي تناولت الأفكار الاقتصادية في حل النمو الاقتصادي ليس بطريق الصريح مباشر وإنما جاءت في التحليل كأساليب علاجية وسياسات تتخذ العلاج بعض المشكلات التي تواجه الاقتصاد بوجه عام دون تخصص لاقتصاد متقدم أو أخر متخلف
يرى كينز انه يجب زيادة حجم الاستثمار حتى يتم امتصاص العمالة العاطلين عن العمل بسرعة تجنبها الوقوع البطالة والأزمات الاقتصادية لذلك فهو بربط بين حجم الاستثمار بالطلب الفعال " حيث يعمل هذا التطلب على
1.
تحقيق التوازن في الأجل القصير حيث أن كمية النقود التي تنفق على المنتجات الصناعية ويحصل عليها المتدخلون على شكل أرباح أجور فائدة ريع وعليه فان الطلب الفعال هو الذي يحدد حجم قوة الدخل القومي لأنه عبارة عن ترجمة لمجموع المبيعات الحاصل في الاستثمار وبما أن عملية الإنتاج لها شقين سلع استهلاكية
وسلع إنتاجية فان الطلب الفعال في هذه يعبر عن الإنفاق الإجمالي القومي على السلع الاستهلاكية والسلع الاستثمارية الإنتاجية وبناء على ذلك فان الإنفاق على الاستهلاك وحجم الإنفاق على الاستثمار وبالعلاقة المتعدية نجد ان التوظيف يرتبط بحجم الإنفاق الكلي على الاستهلاك والاستثمار معا ولما كان حجم الإنفاق على الاستهلاك عن كبير في الأجل القصير ثابت فانه يرى من الضروري زيادة حجم الانفاق على الاستثمار حتى يتم القضاء على البطالة وزيادة حجم التوضيف.
ارتكز تحليل كينز في محاربته للبطالة وتحقيق التشغيل الكامل ورفع مستوى المعيشة بالإجراءات التالية .
2.1. رفع الميل الاستهلاك
2 تخفيض سعر )
الفائدة
3 إقامة الاستثمارات العامة الأزمة لتحقيق التوضيح الكامل
4. تحويل سياسة التوظيف عن طريق إحداث عجز في الميزانية يغطي بالقروض او بالإصدار الجديد
3.
ولتحقيق عملية النمو وفق هذه العناصر التي حددها كينز تعمل على مناقشتها والعمل على استنباط مواطن الخلل بالنسبة للدول النامية "يعتمد مستوى الاستثمار في نموذج كينز عن تحديد الدخل القومي على نفس العوامل التي يعتمد عليها في نموذج النيوكلاسيك أي أعلى معدلات العائد على الزيادات الاستثمارية المتتالية من ناحية ومعدل الفائدة من ناحية أخرى فبمستثمر رجال الأعمال في القيام بمشروعات استثمارية جديدة طالما ان معدل الفائدة كنسبة مئوية على المشروع الحدي يفوق معدل الفائدة ومن الطبيعي عند كين زان ينتج عن انخفاض سعر الفائدة أو زيادة التقدم التكنولوجي تشكيل دفعة قوية لتشجيع على الاستثمار لذلك يعمل كينز على تخفيض سعر الفائدة كإحدى الطرق الرئيسة لزيادة نمو الاستثمار وتحقيق ارتفاع في مستوى التشغيل والقضاء على البطالة أعطى كينز أهمية كبرى لميل الاستهلاك الذي يرى بأنه عبارة عن نسبة الجزء المنفق على الاستهلاك الشخصي الى الدخل النقدي الفردي وقد عمم ذلك على المجتمع فأصبح ميل الاستهلاك هو عبارة عن نسبة الجزء المنفق الذي ينفقه المجتمع على الاستهلاك إلى الدخل القومي يعمل كينز على رفع الميل الاستهلاك لأنه يؤثر على حجم الإنفاق الذي يؤثر على .
-2
..
نماذج تحليل الفكر الاقتصاد العالمي بعد كينز :
ركز كينز في نموذجه على القصور في الطلب ويرى احتمال حصول التوازن الاقتصادي عند مستوى اقل من مستوى الاستخدام الكامل كما يربط التشغيل بالإنفاق الكلي الذي يعد في رأيه مصدرا لدخل القومي بأنواعه الأربعة ولكن جعل هذه الدراسة مغلقة في اقتصاد داخلي لي انه لم يتطرق إلى المؤثرات الخارجية على تحقيق التوازن اقتصر على إسقاط النمو على الدول الرأسمالية المتقدمة وبعد أن فشل في تحليل ظاهرة النمو التي تقود الى عملية التنمية في البلاد اخذ مجموعة من المتأثرين بمنهجية تعديل نموذج كينز من الطبيعة الساكنة الى عملية
متغيرات ذات طابع ديناميكي متحرك من بينها
1 نموذج هارود دومار (HARROD- DOMAR)
يعتبر نموذج هارود (دومار) توسعه ديناميكية لتحليلات التوازن الكنزية ويستند هذا النموذج على تجربة البلدان المتقدمة ويبحث في متطلبات النمو المستقر في هذه البلاد وقد توصل النموذج الى استنتاج مفاده أن للاستثمار دورا معدل نمو
رئيسا في عملية النمو وقد طرح هارود التساؤل إذا كان التغير في الدخل يحفز الاستثمار المعجل فما هو . الدخل لكي يتساوى الادخار والاستثمار المخططين لكي يتم تأمين التوازن المتحرك في اقتصاد ينمو مع الزمن او
5.
بعبارة أخرى هل يمكن للاقتصاد أن ينمو بمعدل مستقر إلى الأبد يرى هذا النموذج أن "الدخل مع وجود تشغيل كامل ، فان الحفاظ على التوازن من سنة الأخرى ، يتطلب أن يكون حجم الإنفاق الذي يولده الاستثمار
كافيا لامتصاص الناتج الذي يتزايد بسبب الاستثمار ، فاذا كان الميل للادخار معطى فانه كلما ازداد تجميع راس المال ، كلما ارتفع الدخل القومي، كان من الضروري تزايد الحجم المطلق للاستثمار الصافي باستمرار وهذا بدوره يتطلب نموا مستمرا في الدخل القومي الحقيقي" يرى أن تكون رأس المال إن لم يرافقه ارتفاع في الدخل أدى إلى بطالة رأس المال والعمل أي ا نمو الدخل ضروري لتلاقي ظهور فائض في رأس المال وبطالة في العمل ويقوم هذا النموذج على فرضيات أساسية هي
7
يبدأ الاقتصاد بمستوى دخل يتناسب والتشغيل الكامل
لا يوجد قطاع حكومي ولا تجارة خارجية
ليس هناك فترات انتظار في حدوث التعديلات
الميل المتوسط للادخار يساوي الميل الحدي له
الميل للادخار ومعامل الاستثمار ثابتان
يهدف نموذج الى توضيح معدل الزيادة في الاستثمار حتى يمكن للدخل ان ينمو بشكل يعادل الزيادة في القدرة
الانتاجية بحيث يظلل الاستخدام كاملا باعتبار ان الاستثمار يزيد من القدرة الشرائية ويخلق الدخل
افتراض أن هذه العلاقة والمعروفة اقتصاديا بمعامل راس المال الناتج تكون تقريبا 3/1 وماذا عرفنا معدل راس المال الناتج ب وافترض ان معدل الادخار القومي يكون ثابتا عند نسبة من الناتج القومي تعادل 6% والاستثمار الكلي تحدد بمستوى نستطيع أن تكون النموذج البسيط للنمو الاقتصادي بالخطوات التالية .
8.
1 الادخار S: يكون نسبة من الدخل القومي لا وبالتالي فإننا نكون امام المعادلة S = dy
2 الاستثمار 1 يعرف بأنه التغيير في رصيد رأس المال ، K ويمكن تقديمه بأنه التغير في رصيد رأس المال
AK على النحو التالي :
I = AK
معدل النمو في الناتج القومي
S معدل الادخار
المعامل الحدي لرأس المال الناتج
إذا النمو الكلي في الناتج يتعلق معدل الادخار مقسوم على المعامل الحدي لراس المال الناتج وعليه يمكن يزداد
النمو في حالة ارتفاع نسبة الادخار في الدخل القومي أو ينخفض
معامل رأس المال الناتج
لقد
9
وجهت مجموعة من الانتقادات لهذا النموذج نذكر منها .

1. أن فرضية ثبات الميل الحدي للادخار (AS/A) ومعدل راس المال الناتج (K/y) غير واقعية ، حيث
   يمكن ان يتغير في الأمد الطويل الأمر الذي يؤدي الى تغير متطلبات النمو المستقر
   2 كما أن فرضية ثبات نسب استخدام كل من راس المال والعمل غير مقبولة وذلك بسبب امكانية الاحلال فيما
   بينها تأثيرات التقدم التقني


2. إن النموذج لم يهتم باحتمال تغير مستوى الأسعار او أسعار الفائدة


3. إن فرضية المساواة بين معامل رأس المال الناتج (K) والمعامل الحدي لراس المال الناتج (AS/Ay)
   غير واقعية ، وخصوصا إذا دخل رأس المال مرحلة تناقص العوائد
   ومن حيث ملائمة النموذج للبلدان النامية فانه مقصر في الجوانب لتالية :


4. اختلاف الظروف فيما بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة حيث أن النموذج يهدف إلى منع البلد المتقدم من
   الدخول في حالة ركود طويل الأمد ولا يهدف لتطبيق برامج التصنيع في البلدان النامية


5. يتصف النموذج بارتفاع معدل الادخار ومعدل رأس المال الناتج بينما الوضع يختلف في البلدان النامية حيث
   تتمثل هذه المعدلات بانخفاض


6. النموذج يبدأ من حالة توازن الاستخدام الكامل في حيث ان هذا غير موجود في البلدان النامية


7. النموذج يفترض عدم تدخل الدول في النشاط الاقتصادي وهذا لا ينطبق على البلدان النامية


8. النموذج يفترض اقتصادا مغلقا في حين ان الاقتصاد النامي يكون عادة مفتوحا
   6 يفترض النموذج ثبات الأسعار حيث أن الأسعار تتغير في البلدان النامية


9. استخدام النموذج محدودة التطبيق في البلدان النامية لان الفرضيات القائم عليها لا تتوافق واقتصاداتها
   2 - نموذج سولو (SOLOW):
   يعد نموذج سولو امتداد النموذج هارود دومار وهو من النماذج الكلاسيكية المحدثة للنمو يرى أن زيادة الاستثمار سترفع من معدل النمو الاقتصادي ولكن لفترة محدودة ومن ثم يتباطأ هذا النمو ذلك ليبين متداخلين احدهما تصاعد حصة العمل الواحد من رأس المال أي نسبة (2/ والأخر هبوط الناتج الحدي لرأس المال فيعود الاقتصاد إلى المعدل الطبيعي أو الثابت أو المستقر طويل الأجل ينمو كل من الناتج ورأس المال والعمل بنفس
   المعدل

ويظهر نموذج سولو 1956 ان اقتصادا ما يتميز بمعدلات نمو ديموغرافي وادخار معروف يمكن ان يعرف نموا منتظما اذا توفرت له مرونة تقنية ورأسمال متجانس مطواع ومعلومات شفافة وعلاقة ديناميكية مرنة بين الانتاج واحتياجات الاسواق ويركز سولو على العلاقة الموجودة بين الاستثمار والعمل والتقنية او التكنولوجيا التي
11.تؤدي إلى ارتفاع قدرة البلد على الإنتاج ومن ثم زيادة الغلة وتحقيق النمو المستمر حيث يعمل على إدخال عنصر إنتاج إضافي وهو عنصر العمل هذا فضلا عن إضافة متغير مستقل ثالث وهو المستوى الفني أو التكنولوجي إلى
12.
معادلة النمو الاقتصادي الذي يظهر أثره على النمو في الآجال الطويلة نتيجة للتراكم الرأسمالي والتقدم. التكنولوجي معا ویری سولو انه من اجل ضمان استمرار عملية النمو يجب من استمرار العلاقة الايجابية بين زيادة الاستثمار ومعدل النمو طويل الأجل وحي يمكن تحقيق هذه العلاقة كان لا بد إدخال متغير التطور
التكنولوجي والتقنية العلمية التي تسمح من توسيع عرض العمل وزيادة الاستثمار في قطاعات شتى كما انها تعمل على تطويل ماهرة العمال وتحسين إنتاجيتهم وزيادة إنتاجية رأس المال التقني بمعدلات ضخمة استجابة لتقدم العلمي في الآلة ومن هنا يمكن ارتفاع معدلات الاستثمار وزيادة الإنتاج وتحقيق النمو المطرد ولكن سيؤدي إلى لاختلالات على مستوى الاقتصاد الكلي في كيفية تصريف المنتجات وحصوله على المواد الوالية وعليه فقد ركز نموذج سولو على تحقيق التوازن والاستقرار في سوق العمل عم طريق ضمان التشغيل طويل الأجل وإهمال تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكلي عالجه نموذج سولو مشكلة تزايد الادخار التي كانت سائدة حيث رغم استقرار في ادخار إلا انه لن تحدث زيادة في معدلات النمو وكانت التبريرات أن هذه الزيادة في الادخار تؤدي الى ارتفاع حجم رأس المال وبمعدل أسرع قليلا من المعدل وينمو بالتالي كل من الناتج والاستهلاك وبمعدل اسرع بقليل ايضا ولكن حتى يبلغ الرأسمال حدا معينا ليبد معدل النمو الاقتصادي بالتباطؤ وحتى تكون معدلات نمو كافة المتغيرات مساوية للمعدل الطبيعي ولمعالجة هذه المشكلة اعتمد سولو على نموذج دوغلاس ( CUB
Q = A. KLB (DOUGLAS
حيث (L) عنصر العمل ، راس المال (K) ، التكنولوجيا تكون ثابت (A) في الأجل القصير، يرى أن حدوث
النمو في الناتج المحلي Q يكون مصدره واحد أو أكثر من العوامل الثلاثة التالية
حدوث زيادة أو نوعية في عنصر العمل عم طريق النمو السكاني او التعليم
حدوث زيادة في رصيد رأس المال عن طريق الادخار والاستثمار
:
13
حدوث تحسن في المستوى التكنولوجي (لم يدخل التطور التكنولوجي في النموذج ويعتبره متغير خارجي)
واعتمادا على هذا النموذج نستنتج أن ارتفاع معدلات الادخار في دولة ما يؤدي الى زيادة الاستثمار وبالتالي زيادة
التراكم الرأسمالي في المجتمع محققا لنمو اقتصاديا ته ويتعلق هذا النموذج بصورة كبيرة براس المال سواء كان داخليا او خارجيا فالدولة التي يمكنها أن تضمن تدفق رؤوس الأموال الاستثمارية الخارجية تكون اكثر قوة وحظا في تحقيق النمو المستمر بمقارنة بالدول التي تمارس الحماية وتعتمد على الادخارات المحلية فقط واقتصاديات جنوب شرق آسيا خير دليل على ذلك بالنسبة لدول النامية بالإضافة الى الصين والهند في الآونة الأخيرة
وقد تطور نموذج سولو عن طريق سوان (Swan) الذي عمل على توضيح النمو الاقتصادي في الأجل الطويل في ظل ثبات غلة الحجم ويوضح سوان ان النمو الاقتصادي يتحدد من خلال ثلاثة عوامل هي
14
التغير في حجم العمالة
التغير في رصيد رأس المال بالمجتمع
التغير التكنولوجي
في هذه الحالة هناك إضافة بالنسبة الى نموذج سولو وهي أن التكنولوجيا تتغير وعليه فان التغير الحاصل في الناتج الذي يعبر عن النمو الاقتصادي يكون نابع من العوامل الثلاثة معا كما يبقى عنصر ثابت الغلة في الأجل الطويل أي 1=B+a وهذا يعني ان التغير في عنصر العمل ورأس المال معا بنسبة معينة يؤدي الى تغير الناتج المحلي (Q) بنفس النسبة
وصل نموذج المطور solow عن طريق Swan الى

يعني معدل نمو الناتج الكلي - معدل التغير التكنولوجي + معامل الارتباط معدل نمو رأس المال +معامل
الارتباط B . معدل نمو العمل