لخّصلي

تعتبر زراعة النباتات الطبية والعطرية في محافظة الفيوم من القطاعات الزراعية ذات الأهمية البالغة، حيث تحظى بتوجه عالمي متزايد نحو استخدام المواد الطبيعية والعطرية في الصناعات الصحية والتجميلية. تتميز محافظة الفيوم بمواردها الطبيعية الغنية والظروف المناخية الملائمة لزراعة هذه النباتات، مما يجعلها وجهة مثالية لتطوير هذا القطاع واستغلال إمكاناته الواعدة.
تعتبر النباتات الطبية والعطرية من المحاصيل غير التقليدية ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة سواء على المستوى المحلى أو العالمي ، حيث تزايد الطلب عليها سواء فى السوق المحلى أو الأسواق الخارجية نتيجة تغير أنماط الاستهلاك وزيادة الوعى الصحي والغذائي والاتجاه نحو البعد عن المنتجات ذات المركبات الكيميائية وما ينتج عنها من أثار جانبية ضارة ، وتتعدد مجالات استخدام النباتات الطبية والعطرية سواء تم استخدامها مباشرة فى الصناعات الغذائية كالتوابل والبهارات والمشروبات الباردة والساخنة ، أو تم استخدامها في صورة غير مباشرة عن طريق استخلاص المواد الفعالة واستخدامها في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل وصناعة العطور والصابون والمبيدات الحشرية وغيرها من الصناعات.
ويعرف النبات الطبي بأنه النبات الذى له أو لجزء من أجزائه تأثير طبى على الإنسان، ويميزه عن النباتات الأخرى وجود مواد فعالة ذات تأثير فسيولوجي على الكائنات الحية. أما النبات العطري فهو النبات الذى يحتوى فى جزء من أجزائه على زيت عطري.
يتميز إقليم الفيوم بتنوع تضاريسه وتربته ومناخه، مما يوفر فرصًا متنوعة لزراعة النباتات الطبية والعطرية. يحتوي الإقليم على بحيرات ومستنقعات توفر مصادر مياه غنية، وتربة خصبة تحتوي على المواد الغذائية اللازمة لنمو هذه النباتات. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الظروف المناخية المعتدلة والتوازن المائي الموجود في المنطقة على تعزيز نمو وازدهار هذه النباتات بشكل فعال.
ويتناول هذا البحث موضوع دراسة زراعة النباتات الطبية والعطرية في الفيوم.......
ويتكون من .........

المبحث الأول
الخصائص الجغرافية لمنطقة الدراسة
الموقع الجغرافي: تقع محافظة الفيوم بين كل من الصعيد، والدلتا، وسط جمهورية مصر العربية، على بعد 100 كم جنوب غرب القاهرة.
الموقع الفلكي: تقع محافظة الفيوم فلكياً على خط العرض 29° 18' 35.82" درجة شمالاً، وخط الطول 30° 50' 30.48" درجة شرقاً.
المساحة: تبلغ مساحة المحافظة 6068.70 كيلومتراً مربعاً.
الحدود: تحد الصحراء محافظة الفيوم من كافة الجهات باستثناء الجنوب الشرقي؛ حيث تحدها محافظة بني سويف من هذه الجهة.
الارتفاع عن مستوى سطح البحر: يبلغ ارتفاع محافظة الفيوم 24 متراً فوق مستوى سطح البحر.

المبحث الثاني:
تعريف الزراعة وميادينها الجغرافية.
تعريف الزراعة:
تعرف الجمعية الاقتصادية الريفية في فرنسا الزراعة بأنها: العمل الذي به تستخدم القوى الطبيعية لإنتاج النبات والحيوان بغية تأمين الحاجات البشرية". وتعرف الزراعة بأنها علم وفن وصناعة إنتاج المحاصيل النباتية والحيوانية النافعة للإنسان. (1)
مفهوم جغرافية الزراعة يعنى: دراسة العوامل البيئية والبشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وما يترتب على ذلك من إنتاج يختلف من منطقة لأخرى ومن وقت لآخر.
ذكر ريدر: أن جغرافية الزراعة تعنى في مفهومها العام السعي لوصف وتفسير الاختلافات المساحية في الزراعة. (2)
وتعرف المنظمة العربية للتنمية الزراعية الزراعة بأنها: هي عملية إنتاج الغذاء، العلف، والألياف وسلع أخرى عن طريق التربية النظامية للنبات والحيوان.
ميدان جغرافية الزراعة:
١-جغرافية الزراعة تهتم بدراسة اللاند سكيب الزراعي بأن تتناوله بالوصف والتحليل من عدة جوانب، فهي تتناول الاختلافات المكانية وعلاقتها بالبيئة الطبيعية وبالظروف البشرية.
2- تركز جغرافية الزراعة على دراسة كل ما يتعلق بعمليات الإنتاج الزراعي. فالزراعة تتأثر أساسا بالمناخ والتربة وجميع العوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي بشكل عام. وهذا ما تسعى جغرافية الزراعة بتناوله للربط بينه وبين الإنتاج الزراعي. (2)

3-تهتم جغرافية الزراعة بدراسة المحاصيل الزراعية المختلفة، والعوامل المؤثرة في إنتاج كل منها، وحركة التجارة لكل محصول، والعوامل المتحكمة في ذلك. كما تهتم بدراسة الإنتاج الحيواني باعتباره مكملا وأساسيا للإنتاج الزراعي وتتبع نشأة الزراعة واستئناس الحيوان والأسباب التي ساعدت على ذلك.
4- تهتم بدراسة أنماط الزراعة وتباينها والأسباب التي دعت إلى هذا التباين، ودراسة التركيب المحصولي، وأسلوب الزراعة سواء كانت بدائية أو متقدمة، أو أنها من أجل الاكتفاء الذاتي أو من أجل التبادل التجاري، وسواء كانت أساسية في الدخل القومي وتهتم جغرافية الزراعة بدراسة الأقاليم الزراعية وأسباب التباين بين هذه الأقاليم، وعوامل التركز الزراعي في مكان دون آخر، ثم أسباب إهمال الزراعة في مكان به كل مقومات الإنتاج الزراعي.

المبحث الثالث
تعريف النباتات الطبية والعطرية وأنواعها في الفيوم
النباتات الطبية والعطرية هي النباتات التي تستخدم لأغراض طبية أو عطرية نظرًا لمكوناتها النشطة المفيدة. في الفيوم، يمكن العثور على مجموعة متنوعة من النباتات الطبية والعطرية مثل النعناع، والبابونج، والريحان، والزعتر، وغيرها الكثير. حسب ما قالة أستاذ النباتات الطبية والعطرية دكتور: ربيع مصطفى، وكيل وزارة الزراعة السابق بالفيوم؛ أن محافظة الفيوم تعد أولى المحافظات في إنتاج وتصدير النباتات الطبية والعطرية حيث أن أكثر من ٢٥% من المساحة المنزرعة بالمحافظة نباتات عطرية وطبية. يوجد بالفيوم أنواع عديدة من النباتات الطبية والعطرية منها الحبوب العطرية كالكمون واليانسون والشمر والزعتر والكزبرة، والنباتات الورقية كالنعناع والريحان والبردقوش والاقحوان:(1)

1- البابونج: وهو ما يُسمى أيضاً بالكاموميل وهو نبات يستخدم في تحضير الشاي والمستحضرات العشبية لتهدئة الأعصاب والتوتر والقلق ويستخدم طبيا في مستحضرات التجميل كغسول للعين لتخفيف تهيجها واحمرارها.
2- الاقحوان: وهو ما يسمى بعباد القمر وهو نبات شتوي يتم جمعه كل 15 يوم طول موسم الشتاء ينتج زهرة تشبه عباد الشمس لونها برتقالي وأصغر قليلا ويتم جمع أزهاره على هيئة قطرات خلال موسم نمو النبات وتعطي محصولا جيدا، وتدخل في صناعة الأدوية خاصة الخاصة بالدورة الشهرية وتنشيطها وبعض أدوية الالتهابات المفصلية والصداع النصفي.
3- الريحان: يستخدم في الطبخ وله فوائد لصحة الجهاز الهضمي وتقليل التهابات الجلد والام المعدة والغثيان.
4- الزعتر: يستخدم ف الأطعمة لنكهته المميزة كما له فوائد صحية كتحسين الجهاز الهضمي وتقوية الجهاز المناعي.
5- الكراوية: لعلاج مشاكل الهضم وتضاف للأطعمة.
6- اليانسون: له نكهه خاصة يستخدم للشرب ولمشاكل الهضم كالغثيان والانتفاخ.
7- الشمر: لتحسين عملية الهضم وتهدئة السعال وتخفيف الحمى.
8- البردقوش: لو فوائد عدة للنساء منها تعزيز صحة المبايض والمساعدة ع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية؛ وأيضا مكافحة نزلات البرد وعلاج الأرق وتعزيز صحة البشرة والجلد.
9- الكمون: يستخدم في تسهيل وتحسين عملية الهضم وتخفيف السعال والانتفاخ كما يستخدم في الاطعمة لنكهته المميزة. (1)

1. مجلة كلية الآداب جامعة الفيوم د\ أحمد علي سيد إبراهيم ص1055
   10- الشيح: يخفف من التوتر والاكتئاب والالتهابات ويساعد في العناية بالبشرة والشعر ويحسن عملية الهضم.
   11- النعناع: في حالات الزكام والسعال والحلق والجيوب الانفية والجهاز التنفسي بشكل عام وتخفيف آلام البطن.
   12- الكزبرة: تستخدم في علاج التهاب الحلق وتحسين عملية الهضم ووقف نزيف الأنف والتخلص من السموم وفضلات المعدة وتستخدم للأطعمة أيضاً. (1)

المبحث الرابع
أهمية زراعة النباتات الطبية والعطرية في الفيوم ودورها في تنمية الإنتاج المحلي
تتميز بأن قيمتها الإنتاجية عالية جدا، وذات عائد مادى جيد جدا، بالإضافة إلى أن تكلفة زراعتها قليلة مقارنة بإنتاجها، كما أنها تحتاج إلى كميات محدودة من مياه الري.
تستخدم فى صناعات الأدوية والعطور والزيوت ومستحضرات التجميل والصابون ومكسبات الطعم والرائحة حيث تم تصنيف الفيوم فى المركز الأول بين المحافظات المصدرة للنباتات الطبية والعطرية والتي تعتبر سلعة اقتصادية متكاملة وليست تصديرية فقط، وتقام عليها صناعات كثيرة مثل الأدوية ومستحضرات التجميل.
اولا: الأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية:
ترجع أهمية النباتات الطبية والعطرية إلى قيمتها الاقتصادية الكبيرة واستخداماتها المتكررة فهي تحقق عائدا مجزيا بالإضافة إلى قيمة الوحدة منها كما يزداد الطلب العالمي عليها كما ان مصر تتميز بمناخ ملائم لإنتاج معظم الحاصلات الطبية والعطرية على مدار العام بالإضافة إلى أن الإنتاج المصري يتميز بجودة مواصفاته وارتفاع نسبة المواد الفعالة به. (2)
فقد بلغت القيمة التصديرية للنباتات الطبية والعطرية بمصر 1113685 جنيه. (1) لذلك فإن مصر أمامها فرصا أكبر لتنمية وتطوير الصادرات من الحاصلات غير التقليدية وبخاصة النباتات الطبية والعطرية، وزهور القطف ونباتات الزينة. (2) تلعب الزراعة دورا هام فى اقتصاديات الدول وبخاصة النامية منها لمواكبة متطلبات المجتمع، وإذا كانت تحتل مكانة مهمة فى اقتصاديات الدول المتقدمة فإنها تعتبر حجر الأساس بالنسبة لأغلب اقتصاديات الدول النامية فهي تمد الإنسان بغذائه وغالبا ما تكون المصدر الرئيسي لتوفير فرص العمل (3) ويعتبر إنتاج النباتات الطبية والعطرية من أهم أنشطة القطاع الزراعي، حيث تعد من الحاصلات غير التقليدية والتي تحتل مكانة كبيرة فى التجارة الخارجية علاوة على أن القيمة الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية لا تتوقف على كونها محصولا تصديريا داعما للدخل القومي، بل هي مشروع اقتصادي متكامل يفتح المجال لإقامة العديد من الصناعات التي ترتبط بهذه المنتجات الزراعية، مما يساهم فى توفير فرص عمل كبيرة للشباب خاصة وأن مصر تمتلك مقومات التوسع فى هذا المجال وهو ما سيوفر عملة أجنبية للبلاد، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للشباب الذين يعملون فى عمليات التجفيف والفرز والتعبئة بالمصانع التى تنتشر فى الفيوم(4)
ثانيا: اهمية النباتات الطبية والعطرية بالنسبة للإنسان:
تتمتع النباتات الطبية والعطرية بأهمية كبيرة منذ أقدم العصور حيث تشكل مصدرا هاما للغذاء والدواء كما استخدمها الإنسان فى الأغذية بشكل رئيسي لإعطاء النكهة والرائحة المرغوبة، كما أن استخدامها بشكل دائم يمكن أن يشارك فى زيادة المدخول اليومي من مضادات الأكسدة وغيرها من فيتامينات ومعادن بالإضافة الي أنها تعد مصدرا للدخل للمزارعين. (5)
وتتعدد المجالات التى يمكن أن تستخدم فيها النباتات الطبية والعطرية، وهى كالآتي:
1- تحضير بعض الأدوية مثل أدوية تسكين ألام المفاصل والالتهابات الروماتيزمية.
2- تحضير أدوية ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وكمطهر.
3- إنتاج الزيوت الثابتة حيث تحتوى بذور بعض هذه النباتات على زيوت ثابتة تدخل فى تركيب بعض المستحضرات الطبية.
4- تحضير مساحيق التجميل وكريمات الشعر والصابون.
5- تستخدم فى صناعة الروائح والعطور ومن هذه النباتات الورد والياسمين.
6- تصنيع المبيدات الحشرية وهى تعتمد على ما يوجد بالنباتات الطبية والعطرية من سموم قاتلة سواء للحشرات أو الفطريات ومن بين هذه النباتات البيد ثرم، والديرس، والحناء.
7- تستخدم فى صناعة التوابل أو البهارات أو المشروبات أو مكسبات الطعم أو الرائحة.

ثالثا: أهميتها بالنسبة للنبات:
1- تقوم تلك المواد الفعالة التي توجد في النباتات الطبية والعطرية بحماية النبات
2- تعمل كمواد طاردة للحشرات والحيوانات والطيور التي تتغذى على النبات
3- تعمل كمواد منظمة لنمو النبات
4- تعمل كمخزن لبعض العناصر الغذائية مثل النيتروجين ويستخدمها عند النقص
5- تعمل علي زيادة المحصول لبعض النباتات خلطيه التلقيح.
دور النباتات الطبية والعطرية في تنمية الانتاج المحلي
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ بإﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒية ﻭﺍﻟﻌﻁﺭﻴﺔ ﻫﺩﻓﺎﹰ ﺭﺌﻴﺴﻴﺎﹰ ﻻﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﻪ كبيرة ﻭﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻰ ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻨﻅﺭﺍ ﻟﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤاﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴـﺩ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻻﺕ. ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻴﺅﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺍﺴﻌﺎﺭﻫﺎ ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻤﻜﺎﻨﺘﻬﺎ ﻓﻰ الاقتصاد المصري وتزرع محافظة الفيوم، ما يقرب من 20 ألف فدان بالنباتات العطرية والطبية ، حيث تتميز بأن قيمتها الإنتاجية عالية جدا، وذات عائد مادى جيد جدا، بالإضافة إلى أن تكلفة زراعتها قليلة مقارنة بإنتاجها، كما أنها تحتاج إلى كميات محدودة من مياه الري وأنه يمكن ريها بنظام الري بالرش أو الري بالتنقيط وهو ما سيوفر عملة أجنبية للبلاد، بالإضافة إلى توفير فرص العمل للشباب الذين يعملون فى عمليات التجفيف والفرز والتعبئة بالمصانع التى تنتشر فى الفيوم.(2
ويحقق زراعتها سياسة الاكتفاء الذاتي، وتزرع فى المناطق المستصلحة حديثًا مما يساعد على التوسع فى زراعتها، وﺘﺸﺠﻴﻊ المراكز ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻹﻨﺘﺎﺝ ﺘﻘﺎﻭﻱ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﻁﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴـﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺠﻴـﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻭﺴﻊ ﻓﻲ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻁﺭﻴﺔ ﻭﺨﺎﺼـﺔ ﺒﺎﻷﺭﺍﻀـي ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ، وانشاء ﻤﺼﻨﻊ ﻤﺘﻜﺎﻤل ﻟﺘﺠﻬﻴﺯ ﻭﺘﺠﻔﻴﻑ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻁﺭﻴﺔ ﺒﻐﺭﺽ ﺍﻟﺘـﺼﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ المطلوبة ﻟﻠﺴﻭﻕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ، ﻭﺩﻋﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﺯﺍﺭﻋﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺘﻠﺯﻤﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﺴـﻌﺭ ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻬﺎ.

المبحث الخامس
الظروف الزراعية اللازمة لنمو النباتات الطبية والعطرية في الفيوم

الظروف المناسبة لزراعة النباتات الطبية والعطرية:
1-البابونج:
محصول صيفي، والوقت المناسب للزراعة في أواخر فصل الربيع أو أوائل فصل الصيف؛ وذلك لتجنب خطر الصقيع. ويحتاج البابونج للتعرض لأشعة الشمس الكاملة، إلا أنه يفضل أن يبقى في الظل الجزئي ضمن المناخات الحارة، كما يزدهر البابونج في درجات حرارة معتدلة تتراوح بين 15,5: 20 درجة مئوية. يعد البابونج أحد النباتات المناسب زراعتها في التربة الرملية جيدة التصريف، والعضوية والغنية بالمغذيات، كما يفضل أن تكون حموضة التربة ضمن نطاق محايد يتراوح بين 6,5: 7,5 درجة حموضه.
2-الاقحوان:
أفضل وقت لزرع أقحوان زهرة الغريب هو من أواخر الصيف إلى أوائل الخريف حيث تخلق درجات الحرارة المنخفضة وضوء الشمس اللطيف ظروفًا مواتية لنمو الجذور.
3-الريحان:
سوف يتحمل الريحان نطاقًا واسعًا من درجات الحرارة الداخلية طالما أنه لا يصبح باردًا جدًا. وتعتبر درجة حراره بين 10 :27 درجة مئوية هي درجة حرارة مثالية، لا يحتاج الريحان إلى الكثير من الرطوبة.
4- الزعتر:
من النباتات المعمرة والتي يستمر وجودها في الارض اكثر من خمسة سنوات وهو يتحمل ظروف بيئية مختلفة حيث يتحمل ارتقاع درجات الحرارة صيفاً والدرجات الحرارية المنخفضة شتاءاً الى حد الصقيع وله القدرة على مقاومة الجفاف لوجود الزغب على أوراقه ولكفاءة مجموعة الجذري. يقاوم الزعتر الرياح الشديدة لنموه قريباً من سطح الارض.
وتنجح زراعته في كثير من الاتربة الزراعية حيث يمكن زراعته في الاتربة الرملية والطينية والصفراء الا انه تفضل زراعته في التربة المزيجية جيدة الصرف والتهوية والغنية بالمادة العضوية كما ان الزعتر يتحمل ارتفاع حموضة التربة. (1)
5- البردقوش:
من أهم النباتات الطبية والعطرية التصديرية وهو نبات عشبي معمر تجود زراعته في مصر حيث وصلت المساحة المنزرعة منه الي حوالي 4000 فدان تتركز في محافظات الفيوم والمنيا وأسيوط والجيزة ويزرع البردقوش للحصول علي مجروش الأوراق الجافة أو يقطر للحصول علي زيته الطيار الذي يستخدم في مجال الطب وصناعة العطور والصابون وحفظ المأكولات. يجود في أغلب أنواع الأراضي الصفراء بنوعيها والسوداء الخفيفة بحيث تكون جيدة الصرف وخالية من المسببات المرضية. يتكاثر البردقوش جنسياً بواسطة البذور أو خضرياً بواسطة تفصيص أو تفسيخ النباتات الأمهات ويفضل الزراعة بالبذرة. في حالة التكاثر الخضري بواسطة تفصيص الأمهات فيمكن إجرائها وغرسها في الأرض المستديمة اعتباراً من نصف فبراير حتي أوائل إبريل أما زراعة البذور فتتم خلال شهري أكتوبر ونوفمبر في المشتل. (2)
6- الكراوية:
بالنسبة للظروف البيئية للنبات فالكراوية نباتات حولية شتوية تتحمل البرد القارس خلال فترة النمو الخضري حيث أن درجة الحرارة المناسبة للنمو الخضري تتراوح بين 10: 25 درجة والدرجة المناسبة للتزهير وتكوين الثمار حوالي 20: 22 م وبينما الحرارة المرتفعة من 25: 30 قد تؤدى إلى خفض المحتوى من الزيت العطري وهذا لان الجو المشمس. (3)

_
7- اليانسون
تجود زراعة نبات الينسون فى المناطق الباردة والمعتدلة حراريا، حيث ان الطقس المنخفض الحرارى يعطى نموا خضريا وزهريا جيدا خلال شهور الشتاء والربيع والاعتدال فى الحرارة تكون اكثر دفئا ويحب ان يكون الجو خاليا من الصقيع والحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة قد يؤديان إلى سرعة التزهير والنضج مع صغر حجم ثمار اليانسون.
ولهذا فإن زراعة اليانسون فى الوجه القبلي شتاء تعطى ثمار صغيرة منخفضة من المحتوى من الزيت الطيار بالمقارنة بالنباتات المزروعة فى الوجه البحري ذي الحرارة المنخفضة والرطوبة المتوسطة. (1)
8- الكمون
وتجود زراعة الكمون في أنواع مختلفة من الأراضي الجيدة الصرف وخاصة الأراضي الخفيفة نظرا لأن النبات يتعرض للإصابة بفطريات الذبول الموجودة بالتربة ويساعد منسوب الماء الأرضي المرتفع أو صعوبة الصرف علي ظهور هذا المرض كما أن زراعة بذور ملوثة بالفطر تؤدي أيضا إلي ظهوره. وفي الواقع فإن إصابة الكمون بالذبول تمثل مشكلة تقف عقبة في سبيل إنتاجه وينصح بعدم زراعته في الأراضي التي يتعرض فيها للإصابة بهذا المرض. كما يلزم اختيار تقاوي الكمون من مصادر جيدة غير مصابة ويفضل معاملة التقاوي بالمبيدات الفطرية قبل زراعتها. كذلك لا تنجح زراعة الكمون في الأراضي الملحية أو الغدقة. مع ملاحظة أن المناطق التي يزرع فيها الكمون يجب أن تكون الرطوبة الجوية بها منخفضة خاصة خلال شهري فبراير ومارس وهي مرحلة تكوين الأزهار والثمار حيث إن ارتفاع الرطوبة الجوية يؤدي إلي إصابة النبات باللفحة والبياض الدقيقي. (2)

9- الشيح
نباتات شيح البابونج حولية أو معمرة، قائمة أو مفترشة أزهارها شعاعية بيضاء اللون، بذورها رمادي أو بني مسود. تجود زراعته في الأراضي الصفراء الطينية الخفيفة الجيدة الصرف والتهوية والأراضي الرملية الجديدة والمستصلحة. ويتميز بوجود موعدين لزراعته

في المشتل: يزرع خلال النصف الثاني من أغسطس إلي منتصف سبتمبر.

في الأرض المستديمة: يزرع خلال النصف الثاني من أكتوبر إلي أوائل نوفمبر. (1)
10- الكزبرة
الظروف المناخية الزراعية لزراعة الكزبرة: - تنمو الكزبرة جيًدًا في الطقس الجاف والبارد.
تعمل الكزبرة بشكل جيد في نطاق درجة حرارة من 20: 30 درجة، أفضل موسم لزراعة الكزبرة من يونيو إلى يوليو ومن أكتوبر إلى نوفمبر تنمو الكزبرة جيًدًا في التربة الطينية. (2)
11- النعناع
زراعة النعناع تكون فى الصيف ويفضل توفير ظل لبضع ساعات يوميا لحماية النعناع من أشعة الشمس المباشرة في الصيف الحار. يفضل النعناع التربة ذات التصريف الجيد، الرخوة، والغنية بالمواد العضوية. ينمو النعناع بشكل أفضل في درجات حرارة معتدلة بين 18 و24 درجة مئوية. (2)

المبحث السادس
أماكن زراعه النباتات الطبية والعطرية في الفيوم والمساحة الإنتاجية
اماكن تركز النباتات الطبية والعطرية في الفيوم:
تقدر المساحة الكلية لزراعة النباتات الطبية والعطرية في المحافظة 21.509 فدان.
1-ابشواي
تُقدر المساحة المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في مركز أبشواي بمحافظة الفيوم حالياً بحوالي 6250 فدان. وتُعدّ هذه المساحة من أكبر المساحات المزروعة بهذه النباتات على مستوى مراكز المحافظة.
وتتركز زراعة هذه النباتات بشكل خاص في:
أبو جنشو – قرية السنجاب
وتشمل أهم أنواع النباتات الطبية والعطرية المزروعة في مركز أبشواي:
الشيح: يُعدّ من أهم المحاصيل في المركز، وتبلغ مساحته المزروعة حوالي 2200 فدان.
الكراوية: تُزرع بكثافة في مركز أبشواي، وتبلغ مساحتها المزروعة حوالي 1000 فدان. بالإضافة الي النعناع والريحان والبابونج والاقحوان
2- اطسا
تُقدر المساحة المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في مركز اطسا بمحافظة الفيوم حالياً بحوالي 5067 فدان. وتعد هذه المساحة من المساحات الهامة المزروعة بهذه النباتات على مستوى مراكز المحافظة.
وتتركز زراعة هذه النباتات بشكل خاص في:
قرية أبو صير: تُعدّ من أهم قرى زراعة النباتات الطبية والعطرية في مركز اطسا، وتُزرع فيها مختلف أنواع هذه النباتات.
قرية أبو جراره: تشتهر بزراعة الشيح والبابونج بشكل خاص.

وتشمل أهم أنواع النباتات الطبية والعطرية المزروعة في مركز اطسا:
الشيح: يُعدّ من أهم المحاصيل في المركز، وتبلغ مساحته المزروعة حوالي 1800 فدان. بالإضافة الي حبة البركة والبابونج والنعناع والريحان
الكراوية: تُزرع بكثافة في مركز اطسا، وتبلغ مساحتها المزروعة حوالي 600 فدان.
بالإضافة الي حبة البركة والبابونج والنعناع والريحان (1)
3- طامية
تشير دراسة نُشرت عام 2018 إلى أن المساحة المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية

في مركز طامية كانت تقدر بحوالي 940 فدان وزادت عام 2020 ووصلت الي 1000 فدان فيمكن القول ان المساحة تتراوح بين900 الي 1000 فدان.
وتشمل أهم أنواع النباتات الطبية والعطرية المزروعة في مركز طامية
الشيح: يُعدّ من أهم المحاصيل في المركز، وتبلغ مساحته المزروعة حوالي 450 فدان
الكراوية: تُزرع بكثافة في بعض مناطق المركز. بالإضافة الي الكراوية والنعناع والريحان والبابونج (2)
4- يوسف الصديق
المساحة المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في مركز يوسف الصديق عام 2018 كانت تقريباً 6898 فدان.
وتشمل أهم أنواع النباتات الطبية والعطرية المزروعة في مركز يوسف الصديق:
الشيح: يُعدّ من أهم المحاصيل في المركز، وتبلغ مساحته المزروعة حوالي 1500 فدان. بالإضافة الي الكراوية وحبة البركة والنعناع والريحان. (1)
5- مركز الفيوم
تقدر المساحة المزروعة بالنباتات الطبية والعطرية في مركز مدينة الفيوم بمحافظة الفيوم حالياً بحوالي 1829 فدان.

وتتركز زراعة هذه النباتات بشكل خاص في:
قرية أبو حشيش وقرية الشيخ درويش
وتشمل أهم أنواع النباتات الطبية والعطرية المزروعة في مركز الفيوم:
الشيح: يُعدّ من أهم المحاصيل في المركز، وتبلغ مساحته المزروعة حوالي 800 فدان.
الكراوية: تُزرع بكثافة في مركز الفيوم، وتبلغ مساحتها المزروعة حوالي350 فدان.
بالإضافة الي النعناع والريحان والبابونج واليانسون. (2)
6- مركز سنورس
تزرع بنسبة حوالي 527 فدان خاصة قرية أبو الغيط وقرية البوصيري. (3)

اقاليم انواع النباتات الطبية والعطرية:
1-إقليم الشيح
بلغ انتاج الشيح في محافظة الفيوم 12908 فدان واقليم الشيح يضم مركزين مهمين وهما يوسف الصديق وابشواي بمساحة بلغت نحو ٩٦٠٨ فدان وهو ما يمثل (بنسبة ٧٤٪ من جملة المساحة المزروعة بالشيح في الفيوم). ويزرع الشيح في قري يوسف الصديق: قصر الجبالي، الشواسنة، قارون، قري الجيلاني، منشأة هويدي، كفر عبود، الخالدية. (1)

المصدر: محافظة الفيوم، مديرية الزراعة، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، الدليل الاحصائي عام 2018 بيانات غير منشورة، مايو2019.
2- إقليم النعناع
يزرع في مركز ابشواي بمساحة ١٤٥١ فدان (بنسبة ٥٠٪ من المساحة المزروعة بالنعناع في الفيوم).
يزرع في ابشواي بنسبة ٦٥٪ وقرية العجميين بنسبة ٣١٪.

3- إقليم الكراوية
يزرع بمساحة 2822 فدان بمساحة إنتاجية 3386.40 طن ويزرع في ثلاث مراكز رئيسية هما مركز اطسا والفيوم وابشواي بمساحة بلغت ٢٧٧٨ فدان (بنسبة ٩٨٪ من نسبة محصول الكراوية المزروع في الفيوم).
ويزرع في القري الاتية:
مركز اطسا: جردو، العتامنة، منشأة رحمي، أهريت
مركز الفيوم: منشأة كمال، الناصرية، الحميدية الجديدة، منشأة العشيري.
مركز ابشواي: النصارية، طبهار، أبو دنقاش. (1)
4-إقليم الشمر
يتم انتاجه في ثلاثة مراكز رئيسية هي يوسف الصديق وابشواي واطسا بمساحة بلغت ٢١٧٧ فدان، (بنسبة ٩٤٪ من جملة مساحة الشمر المزروعة في الفيوم).
يزرع في قري الشواشنة وقرية بطن إهريت القبلي والمشرك قبلي وقارون، وفي اطسا قري خلف وجردو وفي ابشواي ابو دنقاش وطبهار. (2)
5-إقليم الاقحوان
اقليم الأقحوان يضم مركزين رئيسيين هما يوسف الصديق وابشواي بمساحة بلغت ٩٣٢ فدان. (بنسية ٨٦٪ من جملة المساحة المزروعة بالأقحوان في الفيوم).
ويزرع الاقحوان في مركز يوسف الصديق في قرية النزلة والمقراني، وفي مركز ابشواي وابو دنقاش والنصارية. (3)
6- إقليم البردقوش
يضم اقليم طامية فقط بمساحة بلغت ٩٧١ فدان. (بنسبة ١٠٠٪ من المساحة المزروعة في الفيوم) ويتم زراعته في قرية الجمال بنسبة ٧٥٪ من المساحة المزروعة بالبردقوش في مركز طامية.

1. مجلة كلية الآداب جامعة الفيوم د أحمد علي سيد ص1063


2. مجلة كلية الآداب جامعة الفيوم د أحمد علي سيد ص1066


3. مجلة كلية الآداب جامعة الفيوم د أحمد علي سيد ص1069
   7- إقليم حشيشة الليمون
   اقليم حشيشة الليمون يضم مركزين هما مركز الفيوم ومركز ابشواي بمساحة بلغت ٦١٢ فدان بنسبة (٩٦٪ من المساحة المزروعة في الفيوم.) ويتم زراعته في مركز الفيوم في قري منشأة سكران، والبسيونية، تلات ويتم زراعته في مركز ابشواي في قريتي العجميين وابشواي. (1)
   8- إقليم الريحان
   اقليم الريحان يضم مركزين هما اطسا وابشواي بمساحة بلغت ٢٩٦ فدان. (٨٠٪ من المساحة المزروعة في الفيوم) ويزرع في مركز اطسا بقري الحمدية، أهريت، قلمشاة، بندر اطسا. ويتم زراعته أيضا في اراضي مركز ابشواي. (2)
   9- إقليم العتر
   يضم اقليم العتر مركز واحد فقط وهو مركز الفيوم بمساحة بلغت ٣٢٢ فدان (٩٦٪ من المساحة المزروعة في الفيوم) ويتم زراعته في قري العشيري ومنشأة كمال والشيخ فضل. (3)
   10- إقليم الكسبرة
   يضم اقليم الكسبرة مركز واحد فقط في محافظة الفيوم وهو مركز اطسا لمساحة بلغت ٢٦ فدان (١٠٠٪ من المساحة في الفيوم). يتم زراعته الكسبرة في مركز اطسا بقري بندر اطسا والحسينية.
   11- إقليم الينسون
   يضم اقليم الينسون مركز واحد فقط وهو مركز اطسا بمساحة بلغت ٩ فدان (١٠٠٪ من المساحة المزروعة في الفيوم) ويتم زراعته في قرية الحمدية. (4)

الوضع الراهن للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم
أ- تطور المساحة المنزرعة بالنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم:
بدراسة تطور المساحة المنزرعة بالنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيـوم خـلال الفتـرة مـن عام٢٠٠٦وحتى عام ٢٠١٦ وكما هو موضح بالجدول ويتـضح ان متوسـط المـساحة المنزرعـة بالنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم قد بلغ نحو ٧,١٠ ألف فدان وتراوحت المساحة المزروعة بين حد ادنى٢,٤ ألف فدان عام ٢٠٠٦ وحد أقصي ألف فدان ٥,١٦عام ٢٠١٦ وتبين زيادتها بمقدار سـنوي بمعـدل معنوي إحصائي بلغ نحو ٦,٢٢ ألف فدان او ما يعادل ١,٢ %من المتوسط السنوي للمساح ة المنزرعة خـلال فترة الدراسة.
ب- تطور الإنتاج الكلي من النباتات الطبية والعطرية بالفيوم
بدراسة تطور الإنتاج الكلي للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم خلال فترة الدراسة من عام 2006 الى عام 2016 كما بالجدول تبين ان متوسط الإنتاج الكلي للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم قد بلغ نحو٧,٣٥ ألف طن وتراوحت كمية الإنتاج الكلي بين حد ادنى بلغ ٨,١٢ ألف طن عام ٢٠٠٦وحد أقصي بلغ نحو١٢,٥٤ طن عام ٢٠١٦وتزيد كمية الإنتاج من النباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم بمقدار سنوي معنوي إحصائي بلغ ١,١٢ألف طن او ما يعادل٤,٣ % من المتوسط السنوي لكمية الإنتاج الكلي خلال فترة الدراسة.
جـ - تطور الإنتاجية من النباتات الطبية والعطرية
بدراسة تطور الإنتاجية للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم خلال فترة الدراسة من عام ٢٠٠٦ الى عام ٢٠١٦ كما بالجدول تبين ان متوسط إنتاجية الفدان للنباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم قد بلغ نحو ٣,٣طن وتراوحت الإنتاجية الفدانية بين حد ادنى بلغ ٢,٢ عام ٢٠٠٩ وحد أقصي بلغ نحو٤,٤طن عام ٢٠١٤وتزيد كمية الإنتاج من النباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم بمقدار سنوي معنوي إحصائي بلغ٢,٥ او ما يعادل٦,١ %من المتوسط السنوي لكمية الإنتاج الكلي في خلال فترة الدراسة. (1)

تطور المساحة المنزرعة والانتاج ومتوسط الإنتاجية الفدانية من النباتات الطبية والعطرية بمحافظة الفيوم خلال فترة من (2006 – 2016).

المصدر: جمعت وحسبت من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الإدارة المركزية للاقتصاد الزراعي

المبحث السابع
العقبات التي تواجه زراعة النباتات الطبية والعطرية في الفيوم
المشاكل الإنتاجية:
1 -عدم توفر الاصناف الموجودة للزراعة ذات الإنتاجية منخفضة وغير مقاومة للأمراض.
2 -ضعف التقاوي التي يتم زراعتها يحمل المنتج اجراء عملية الترقيع لأكثر من مرة وبالتالي تحميله أعباء مالية إضافية.
3 -ارتفاع اسعار مستلزمات الإنتاج مثل الاسمدة والمبيدات.
4 -انخفاض كفاءة الإرشاد الزراعي في اداء دوره نحو توجيه المزارعين لاختيار الأنواع والكميات. (1)

المشاكل التسويقية:
1-أثرت الحرب الروسية الأوكرانية علي التسويق وعلي سعر المنتج فكان الاقحوان الكيلو الواحد منه كان يباع ب 5 جنيه بعد الحرب نزل سعره حتي وصل 2 جنيه، الشيح كان الكيلو منه يباع ب 11 جنية وصل سعره 8 جنيه. (1)
١ -ارتفاع تكلفة العمليات التسويقية مثل عملية الجمع والتخزين والنقل.
٢ -تعرض المحصول للاختلاط مع الأتربة والغبار والأحوال الجوية المتقلبـة نظـرا لبدائيـة عمليـات التجفيف
٤ -عملية التجفيف قد تتم في فصل الشتاء لذلك يعاني المنتجين من بدائية المناشر التي تتعرض للرطوبـة والأمطار والتي من شأنها إتلاف النورات الزهرية لشيح البابونج وتعرضها للإصابة بالتعفن والفطريـات التي تقلل من جودتها وأحيانا خسارة المحصول. (2)
٥ -عملية التجهيز من العمليات التسويقية المهمة والتي تتكرر علي عدد الجمعات التـي يقـوم بهـا المنـتج وبالتالي تتطلب توفر أيدي عاملة مؤهلة في أوقات معينة وفي فترات متقطعة وهذا الأمر يصعب تحقيقـه لعدم التزام العمال بعمل معين من ناحية ومن ناحية أخري يزيد الطلب علي هذه الايدي في تلك الفترات.
٦ -إنتشار الأمراض مما يقلل من فرصة تسويق المحصول وبالتالي إنخفاض أسعار التسويق.
٨ -يتم إعادة التحكم والاحتكار من قبل عدد قليل من التجار وهذا يؤدي الي حصول المنتج علـي أسـعار غير مجزية لا تغطي تكاليف الإنتاج (3)

المبحث الثامن
التوصيات ودور الدولة والتكنولوجيا في تطوير زراعة النباتات الطبية والعطرية

التوصيات
١ -تكوين جهات مؤسسية واتحادات للمعنيين بالنباتات الطبية والعطرية وبإشراف مديرية الزراعة والجهات البحثية بالفيوم.
٢ -انشاء مصنع متكامل بمحافظة الفيوم لتجهيز وتجفيف ا لنباتات الطبيـة والعطريـة بغـرض التـصدير بالمواصفات المطلوبة للسوق الخارجي.
٣ -توفير مستلزمات الإنتاج بسعر مناسب للمزارعين من قيل الدولة.
٤ -دعم الدور الإرشادي الخاص بمقاومة الأفات والسيطرة عليها وكيفية القيام بالمقاومـة الـسليمة التـي تضمن توافر منتج صالح للتصدير وتضمن أيضا المحافظة علي الأسواق الخارجية.
٥ -إيجاد منافذ توزيع تابعة للتعاونيات أو الجمعيات للمستثمرين الزراعيين أو شباب الخريجين حتـي يمكـن التوصل الي مسلك تسويقي مختصر يقل فيه عدد السماسرة وكذلك يقل فيه عدد الحلقات التسويقية ومن ثم تتقلص نسبة الفاقد.
دور الحكومة في التطوير
1-ضرورة العمل على زراعة وإنتاج أنواع النباتات الطبية والعطرية في محافظة الفيوم في أقاليم زراعتها التي تتوافر بها الظروف المثلى اللازمة لنموها وإنتاجها، مما يساعد على زيادة إنتاجيتها وارتفاع مردودها الاقتصادي والنهوض والارتقاء بها وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها والوصول بها إلى الإنتاج الاقتصادي الأمثل.
2- انشاء مصنع متكامل بمحافظه الفيوم لتجهيز وتجفيف النباتات الطبية والعطرية بغرض التصدير بالمواصفات المطلوبة للسوق الخارجي. (1)

3- الاهتمام بالتوسع في زراعة وإنتاج أنواع النباتات الطبية والعطرية في محافظة الفيوم كمحاصيل غير تقليدية تصديرية صناعية ذات عائد مادي مربح اقتصاديا، مما يساهم في تنمية الصادرات والصناعات الزراعية المختلفة في المحافظة، ويساعد على النهضة الزراعية بصفة عامة بالمنطقة موضوع الدراسة.
4- تعظيم دور الإرشاد الزراعي في محافظة الفيوم بتوعية المزارعين من خلال الندوات والمؤتمرات بأهمية زراعة وإنتاج أنواع النباتات الطبية والعطرية بمنطقة الدراسة، مما يوفر الخامات النباتية الطبية والعطرية الطبيعية الأكثر فائدة وأمانا في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والزيوت العطرية وغيرها من الصناعات الأخرى.
5- وضع نظام رقابه على صادرات النباتات الطبية والعطرية يشمل ضوابط ومواصفات الجودة والتعبئة وانواع العبوات ومختلف معاملات ما بعد الحصاد.
دور التكنولوجيا
استخدام التكنولوجيا في زراعة الأعشاب الطبية يلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكفاءة وبعض هذه الاهميات مثل:
1-التكاثر النباتي: يمكن استخدام تقنيات التكاثر النباتي لتكاثر الأعشاب الطبية بسرعة وبشكل دقيق. هذا يساعد في زيادة الإنتاج.
2- تحسين الإنتاجية: تقنيات الري الذكي والتحكم في البيئة تساعد في تحسين نمو الأعشاب الطبية. يمكن ضبط درجة الحرارة والرطوبة والإضاءة بشكل دقيق لتلبية احتياجات النباتات.
3- الأسمدة الذكية: يمكن استخدام الأسمدة الذكية لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنباتات بشكل دقيق وفقًا لاحتياجاتها.
4-مراقبة الآفات والامراض: تقنيات مراقبة الآفات والأمراض تساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلات واتخاذ التدابير اللازمة.

خاتمة:
في هذا البحث، تناولنا بالشرح والتحليل الكامل كل ما يخص موضوع زراعة النباتات الطبية والعطرية في الفيوم ويلاحظ أنه يمكن القول أن هذه الزراعة تمتلك أهمية كبيرة في الاقتصاد المصري وتسهم في توفير فرص العمل وتعزيز الصادرات. كما أنها تحتاج إلى دعم حكومي وتحديث التكنولوجيا لتحقيق الاستدامة والتنافسية في السوق. ومن المهم أيضًا تحسين ظروف العمل وتوفير المزيد من الفرص للمزارعين لزيادة إنتاجية هذه النباتات وتحسين جودتها، بالإضافة إلى تعزيز التدريب والتعليم للعاملين في الصناعة. وبذلك، يمكن تحقيق نمو مستدام وتنمية اقتصادية قوية في المنطقة وفي مصر بشكل عام.
ونتمنى في النهاية أن يكون البحث قد ألم جميع جوانب موضوع الدراسة والله ولي التوفيق.....