لخّصلي

ملخص للعمارة العربية والتركية وتأثيرهما المتبادل

العمارة العربية:

• العمارة الجاهلية: عمارة العرب قبل الإسلام، تشتهر في اليمن القديم ببنائها من الحجر والطوب، وتُظهر براعة هندسية في البناء والسدود.
• العمارة الإسلامية:
  • العمارة الأموية: أول طراز معماري إسلامي مميز، ظهر في القرن الأول الهجري.
  • العمارة العباسية: تطورت في القرن الثاني الهجري، مع التركيز على بلاد الرافدين.
  • العمارة العربية الحديثة: ظهرت مع نهاية القرن التاسع عشر، تُعكس تأثرها بالعمارة الغربية.

العمارة التركية:

• تاريخ نشأة العمارة التركية: مرت بثلاث مراحل:
  • الفترة السلجوقية (1071-1300م): تركزت على بناء المساجد والمدارس والحمامات، وأُعرف بوجود أقواس مزخرفة ومآذن رفيعة.
  • الفترة العثمانية (1299-1922م): شهدت تطويرًا معماريًا ضخماً، مع التأثر بالعمارة البيزنطية والفارسية، واشتهرت بتصميمات معمارية مميزة مثل مسجد السليمانية.
  • الفترة الحديثة (بعد 1923م): انتقلت العمارة التركية إلى الحداثة، مع اعتمادها على أساليب معمارية وظيفية وأشكال هندسية بسيطة.
• السمات العامة للعمارة التركية التقليدية: تُعرف بوجود قباب كبيرة، مآذن رفيعة، زخارف هندسية دقيقة، وأسقف وجدران مزينة بالذهب والأحجار الكريمة.

التأثير المتبادل:

• تأثير العمارة العربية على العمارة التركية: أثر العرب بشكل كبير على العمارة التركية في بناء المساجد والمدرسة والحمامات، وأسلوب التخطيط العمراني، وكذلك في استخدام الزخرفة والخط العربي.
• تأثير العمارة التركية على العمارة العربية: أثر العثمانيون على العمارة العربية، خاصة في الجزائر، في التصميم العمراني والمباني الدينية والعسكرية.

مقارنة بين عمارتين:

• دار عزيزة (الجزائر): يُظهر التأثير العثماني في وجود أقواس، صحن مركزي، زخارف ونقوش، وأبواب وأسقف خشبية.
• قصر جاكي راغا (تركيا): يشترك مع دار عزيزة في عدة سمات مثل الأقواس، الصحن، الزخارف، وأبواب وأسقف خشبية، لكنه يختلف في عدد الطوابق والأروقة.

الخاتمة:

• التأثير المتبادل بين العمارتين: ساهم في تطوير نمط معماري إسلامي مميز، تُظهر تفاعلاً ثقافياً غنيًا، ولا يزال يُلهم المعماريين في العالم اليوم.

• العمارة الجاهلية :
هي العمارة التي استعملها عرب الجاهلية في مختلف الأماكن التي عاشوا فيها. وتكمن أهميتها في دراسة
أحوال العمارة وقت الدعوة الإسلامية وتأثيرات العمارة الجاهلية على العمارة الإسلامية.

ازدهرت في اليمن القديم حضارة راقية عكست براعة الإنسان في هندسة البناء والعمارة والسدود وكافة
المجالات الأخرى، وأعجب بها الرحالة والكتاب وتغنى بها الشعراء ونالت أخبارها نصيب وافر في كتب
التراث الإسلامي وكان اليمنيون بنائين ومرد ذلك أنهم أهل حاضرة ومساكنهم ثابتة مستقرة حتى الأعراب
وأهل الوبر منهم كان لديهم منازل تصنع من الديباج ليست بتعقيد وثبات المدن إلا أنها ليست خيامًا.
واللغة العربية الجنوبية تمتلك ألفاظًا متعلقة بالبناء أكثر من تلك التي استخدمت في أجزاء أخرى من شبه
الجزيرة العربية كانت الحجارة المادة الأساسية لبناء البيوت في اليمن القديم باستثناء المناطق الساحلية
التي كان البناؤون فيها يستخدمون الطوب
• العمارة العربية الإسلامية:
معظم آثار العمارة الموجودة الآن تعود لهذه الفترة كما أنها أثرت على مختلف الدول سواء التي كانت
ضمن الدولة الإسلامية كالهند وإيران وآسيا الوسطى، أم لم تكن كأوروبا القرون الوسطى وبعض الدول
الإفريقية. في هذا العصر أصبحت العمارة متشابهة بين المشرق والمغرب العربي بسبب وحدة الدين
والثقافة العامة بالرغم من بعض الفروقات في الطراز(5). تشمل هذه العمارة:

1. 
   

   العمارة الأموية:
   هي طراز معماري امتاز بكونه الطراز المميزة الأول في تاريخ الإسلام ساد خلال عصر الدولة الأموية،
   منذ عام 40 إلى 132 هـ. نشأ الفن الإسلامي في عصر بني أمية، وكان الطراز الأموي - الذي ينسب
   إليهم - أول الطرز أو المدارس في الفن الإسلامي(6)

   
   


2. 
   

   العمارة العباسية:
   تطورت أثناء الخلافة العباسية بين عام 750 و945 وخاصة في مركزها ببلاد الرافدين.
   • العمارة العربية الحديثة:
   وهي العمارة التي بدأت بوادرها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مع الاحتلال
   الأوروبي للدول العربية وبداية التأثر بالغرب. العمارة في هذه الفترة انقطعت انقطاعا قويا عما سبقها
   وتبعت بصورة عامة العديد من المدارس المعمارية الحديثة كالحداثة وما بعد الحداثة وغيرها. في النصف
   الثاني من القرن العشرين ظهر بعض المعماريين العرب الذين أسسوا مدارس معمارية أكثر ارتباطا
   بالعمارة العربية التقليدية أو أكثر ارتباطا بالثقافة العربية، إلا أن هذه المدارس اعتمدت على قلة قليلة ولم
   تنمو لتصبح حركات أو طرز معمارية.

   
   


3. 
   

   فن عمارة العرب | حضارة العرب | مؤسسة هنداوي"

   
   


4. 
   

   tour egypt american company/Egypt: Construction in Ancient Egypt, Egypt

   
   


5. 
   

   "تاريخ وعمارة ساحرة وحاضر يرثى له.. البيوت الدمشقية القديمة وكنوزها الدفينة"‎

   
   


6. 
   

   "معلومات عن عمارة بلاد ما بين النهرين على موقع britannica.com"‎

   
   


7. 
   

   "العمارة العربية – الإسلامية: التفسير التاريخي(*)"‎

   
   


8. 
   

   "عصر العمارة الأموية: أبرز الخصائص والنماذج - فنون"

   
   

العمارة التركية:
تعتبرالعمارة التركية من اغنى الفنون والتقاليد المعمارية تنوعا في العالم. بحيث تأثرت بالثقافات
والحضارات المختلفة التي مرت على الاناضول عبر التاريخ. امتدت من أسيا الوسطى ومنطقة
الأناضول مسيطرة على اجزاء أوروبا وأسيا. تعد العمارة التركية همزة وصل بين الجمال الهندسي
والابداع الفني، كما انها مزيج روحي للإسلام والتقاليد التركية. وقد اخذت طريقا وظيفيا ومثاليا في
التصميم. كما أنها رمزا من رموز الهوية الثقافية والدينية كالمباني التركية المزخرفة والمساجد
والقصور الراقية.
تاريخ نشأة العمارة التركية:
تطورت العمارة التركية عبر الاف السينين بتأثيرات حضارية وثقافية متعددة يمكن تقسيمها الى
ثلاث مراحل كالآتي:
): الفترة السلجوقية (1071-1300م أ /
تعتبر الفترة السلجوقية مرحلة محورية في نشأة العمارة التركية، حيث بدأت فعليًا مع قدوم
السلاجقة إلى الأناضول بعد انتصارهم في معركة ملاذ كرد عام 1071. أسس السلاجقة دولة قوية
في الأناضول وساهموا في تشكيل هوية معمارية تركية فريدة تأثرت بالثقافات الإسلامية والفارسية،
حيث جمعوا بين العناصر التقليدية والأفكار المعمارية الجديدة.
أحد الجوانب المميزة للعمارة السلجوقية هو التركيز على بناء المباني الدينية والتعليمية، مثل
المساجد والمدارس والحمامات العامة. هذه المباني لم تكن مجرد أماكن للعبادة أو الدراسة، بل كانت
مراكز ثقافية واجتماعية تسهم في بناء المجتمع المحلي. (1-2)
تتميز العمارة السلجوقية باستخدام الأقواس المزخرفة والمآذن الرفيعة، بالإضافة إلى استخدام
الطوب والحجر في البناء كانت التصاميم تتضمن زخارف هندسية ونقوشًا معقدة، مما يعكس الذوق
الفني العالي للسلجوقيين (1-3).
أشهر الأمثلة على العمارة السلجوقية:
مسجد علاء الدين في قونية: بني في القرن الثاني عشر حيث يعتبر من اهم المساجد السلجوقية .
وعرف بقيمته التاريخية والمعمارية لاحتوائه على قبة كبيرة ومزخرفة.
مسجد ديوريغي الكبير: يتميز بتصميم فريد وزخارف جميلة حيث تم بناءه في القرن الثالث عشر
وهو من اهم المعالم المعمارية في منطقة الاناضول.
ب/ الفترة العثمانية(1299-1922م):
تعتبر الفترة العثمانية (1299-1922م) من أبرز الفترات في تاريخ العمارة التركية حيث
أنشأت الكثير من المعالم المعمارية المتعددة مثل المساجد والقصور والقلاع بعد فتح القسطنطينية عام
1453 شهدت العمارة العثمانية تأثرا كبيرا بالعمارة البيزنطية والفارسية.
استخدم العثمانيون عناصر من الهندسة المعمارية البيزنطية، مثل القباب الضخمة والأقواس العالية،
مع إدخال عناصر من الأسلوب الفارسي في الزخرفة والتفاصيل. (4-5)

يُعتبر المعمار سنان أحد الأسماء البارزة في تاريخ العمارة العثمانية، حيث وُلِد عام 1489 وعُين
كمهندس معماري رسمي للدولة العثمانية. صمم العديد من المباني الرائعة، من أبرزها مسجد
السليمانية، الذي بُني بين عامي 1550 و1557 في إسطنبول، ويتميز بقبتين كبيرتين، وأربع مآذن
رشيقة، وزخارف داخلية رائعة تشمل البلاط الملون والزخارف الرخامية. يبرز هذا المسجد التنسيق
المثالي بين الفضاء والضوء، حيث تُعد الإضاءة عنصرًا أساسيًا في التصميم. ومن أعمال سنان البارزة
أيضًا مسجد السلمية، الذي يُعتبر من أعظم إنجازاته، حيث تم الانتهاء منه عام 1575 في مدينة أدرنه،
ويتميز بمساحته الواسعة وقبته الكبيرة التي تُعتبر أكبر قبة في العالم الإسلامي في ذلك الوقت. (1-4)
اشتهر العثمانيون باستخدام الرخام الملون والبلاط المزخرف، مما أعطى لمسة فاخرة ومشرقة
ممزوجة بمختلف ألوانها الزاهية التي زادت من روعة وجاذبية العمارة العثمانية.
تمثل هذه الفترة الذهبية في تاريخ العمارة التركية تجسيدا للفنون المعمارية، ورمزا للفخر بالهوية
الثقافية كما أنها محور رئيسي للفن والتاريخ والهندسة المعمارية وستبقى هذه العمارة مصدر إلهام
على مر الأجيال جيلا بعد جيل.
ج/ الفترة الحديثة (ما بعد الإمبراطورية العثمانية- بعد 1923م):
تتميز هذه الفترة بتأسيس الجمهورية التركية على يد مصطفى اتاتورك عام 1923، حيث مرت
العمارة التركية بتحولات واسعة جسدت انتقالا بارزا نحو الحداثة.
بدأت الدولة في تشييد العديد من المباني العامة باستخدام طرز معمارية حديثة مثل العمارة الوظيفية
والعمارة الدولية. كانت هذه الأنماط تتميز بالبساطة والوظيفية، واستخدام المواد الجديدة مثل
الخرسانة والزجاج، مما أعطى المباني مظهرًا حديثًا وعمليًا. المباني الحكومية والمراكز الثقافية
والمدارس كانت من بين المشاريع التي أُنجزت بأساليب معمارية تعكس هذه الرؤية الجديدة. في هذه
الفترة، كانت هناك محاولات واضحة للتخلي عن الزخارف التقليدية والتوجه نحو تصاميم أكثر
بساطة وحداثة، حيث كانت تصميمات المباني تعتمد على الخطوط المستقيمة والأشكال الهندسية
الواضحة، مما جعلها تتناسب مع روح العصر الحديث. من بين المباني المعروفة في هذه الفترة هو
مبنى البرلمان التركي، الذي يتميز بتصميمه البسيط والمتطور. في العقود الأخيرة، شهدت تركيا
نهضة في العمارة المعاصرة، حيث تم التركيز على التصاميم الحداثية والاستخدام المبتكر للمواد.
(1-6)
المعماريون الأتراك بدأوا في استكشاف أفكار جديدة، مما أدى إلى ظهور مباني تجمع بين الحداثة
والتراث الثقافي، حيث أصبح بعض المعماريين الأتراك معروفين عالميًا بفضل تصاميمهم التي
تعكس التوجهات المعمارية الحديثة مع الحفاظ على الهوية الثقافية المحلية. (1-6)
تمثل الفترة الحديثة في العمارة التركية تحولًا بين التقليد والحداثة، حيث تهدف العمارة إلى تجسيد
الهوية الوطنية الحالية مع المحافظة على التراث الثقافي..
السمات العامة للعمارة التركية التقليدية:
تتميز العمارة التركية التقليدية بعناصر فريدة تجمع بين الجمال والوظيفية، وهي مزيج من التأثيرات
العثمانية والبيزنطية والإسلامية. ومن أبرز السمات:

المساجد: والتي تميزها هي القباب الكبيرة حيث تعد سمة بارزة في المساجد التركية حيث تعطي
إحساسًا بالهيبة والعظمة بفضل حجمها الضخم وتصميمها المتقن. هذه القباب تساهم بشكل كبير في
تشكيل الفراغ الداخلي للمسجد، إذ توفر مساحة مفتوحة واسعة تضفي جمالية خاصة وتسمح بتوزيع
الضوء الطبيعي داخل المكان بشكل جذاب. بالإضافة إلى ذلك، تشكل القبة عنصرًا معماريًا يربط
بين الأرض والسماء بشكل رمزي، مما يعزز الشعور بالروحانية والخشوع داخل المسجد ومثالا
على ذلك: قبة مسجد السليمانية في إسطنبول، والذي يعد أحد أكبر المساجد في المدينة. قبة المسجد
ضخمة ومهيبة، وتعتبر من أعظم إنجازات المعماري العثماني سنان. (1-7))
المآذن: الرفيعة في المساجد التركية تعد من السمات المعمارية البارزة التي تضيف جمالًا ورشاقة
للمشهد الخارجي للمسجد. عادةً ما تكون المآذن متعددة ومرتفعة، مما يمنح المبنى حضورًا مهيبًا
ويجعله يبدو أكثر اتساعًا. بفضل تصميمها الرشيق، تبدو هذه المآذن كأنها تمتد نحو السماء، وهو ما
يرمز إلى السمو الروحي ويدل على الرابط بين الأرض والسماء، تُستخدم المآذن كمكان لرفع
الأذان، مما يعزز دورها المركزي في الحياة الدينية. مثال مآذن مسجد السلطان أحمد المعروف
بالمسجد الأزرق في إسطنبول. هذا المسجد يمتلك ست مآذن رفيعة، حيث ترتفع بشكل أنيق ورشيق في
سماء المدينة. (1-8-9-10)
التصميم الداخلي للمساجد التركية:
حيث تتكون من الزخارف الهندسية الدقيقة الفنية على شكل خطوط عربية مزخرفة مشكلة طابع
اسلامي مزين تكتسي الجدران والأقواس بالأيات القرآنية والنصوص الدينية مستخدمون البلاط
المزخرف (بلاط إزنيك الشهير). مثال مسجد رستم باشا المشهور بإسطنبول بزخرفته المصنوعة من
بلاط إزنيك الفاخر.
القصور والبيوت التقليدية التركية:
من أشهر القصور التركية قصر طوب قابي وقصر دولما بهجة بإسطنبول، حيث تحيط بها حدائق
واسعة مزينة بأحواض مياه. ويتم تجميل أسقفها وجدرانها بالذهب والأحجار الكريمة مما يعطي لها
منظرا جذاب وفخم.
الأسواق والحمامات:
الأسواق المغطاة: من أبرز الأسواق البازار الكبير في إسطنبول حيث يعد من أكبر وأقدم الأسواق
المغطاة في العالم وهو معلم بارز من معالم العمارة التقليدية في تركيا يشتهر بأقواسه العالية وممراته
المزينة حيث يشمل العديد من المحلات المتنوعة التي تعرض كل شيء من الأقمشة والمجوهرات
الى التوابل والهدايا التذكارية.
أما بالنسبة للحمامات التركية فهي تتكون من ثلاث مناطق رئيسية:

• غرفة الاستقبال: تتميز بدرجة باردة نسبيا حيث يتم فيها تبديل الزوار لملابسهم.


• الغرفة الدافئة: تتم استخدام تقنية الاسترخاء التدريجي لتجهيزهم للغرفة الساخنة.


• الغرفة الساخنة: حيث يتم فيها تمدد الزوار على الأسطح الساخنة وإخضاعهم لجلسات وتنظيف
  البشرة باستخدام الصابون التقليدي. ومن بين الحمامات التركية المشهورة، مثل حمام العروس وحمام
  غلطة سراي في إسطنبول.

-(1)ar.wikipedia
-(2)tolerance-homes
-(3)aa.com
-(4)safaraq.com
-(5)trt arabi.com
-(6)ibnkhaldoun.net
-(7) lalegroup.com

• (8)grandoriatours.com
  -(9)cabistanbul.com
  -(10)turkpress

تأثير العمارة العربية على العمارة التركية:
إن التأثير والتأثر بين العرب والأتراك قديما لطالما كان بارزا في العديد من الجوانب وخصوصا في
الجانب المعمارية وقد مس هذا التأثير العرب على الأتراك قديما في تصاميمهم المعمارية وطرازهم وكان
ذلك بالأخص في طريقة بنائهم المستجدة والقلب وكذا المدارس القرآنية والحمامات. تصرا لأن العرب
اهتموا بشدة ببناء المستجدة وزخرفتها وتشييدها تأثر بهم الأتراك قديما واستلهموا منهم فن العمارة وشملت
تأثراتهم ما بلي:
1التصميم المعماري للمساجد:
لطالما اهتم العرب ببناء المستجدة وتصميم هندستها بعناية ودقة وذلك ما أثر في الأتراك قديما وجعلهم
يأخذون إلهامهم من العرب في بناء مساجدهم مع إضافة لمستهم الخاصة وبعض التغييرات ٫حيث أنهم
حافظوا في تصميم المسجد على بناء القبب الكبيرة وسط الجامعة مع تغيير شكله من نظام الأروقة التي
تحيط بالصحن فتعطي المسجد شكلها مستطيلا وجعلوه ذو شكلا مربعا تعلوه قبة كبيرة وسطه.
إضافة إلى ما سبق حافظوا أيضا على بناء المدارس القرآنية مع للمساجد ٫ إذ اعتبرها العرب جزءا
أساسيا في بناء المسجد

ويظهر هذا التأثير على مسجد السليمانية في تركيا والذي تم بناءه بطريقة مشابهة لطريقة بناء جامع دمشق
الأموي
تخطيط المدن وهندستها المعمارية:
كان لدى العرب اخطيك المدن وطريقة في بناء الأحياء السكنية المستقلة توضح مفهوم الحارة إذ كان
ذلك ببناء مسجد صغير ومدرسة قرآنية وحمام عام لكل حي واعتمد الأتراك كذلك على هذا النظام في
تنظيم أحياءهم.
إضافة إلى بناء الأسواق قرب المساجد الكبرى كان الحال عند العرب في مكة المكرمة ودمشق والقارة
أيضا فاعتمد الأتراك أيضا بناء اسواقهم قرب المساجد الكبرى لديهم

وكذلك استلهموا بناء الحدائق والمرافق العامة كما كانت في القارة ودمشق.
اهتموا أيضا بالزخرفة والخط العربي فكانوا ينقشون الخطوط العربية على الحيوان وكذلك على قبل
المساجد وهذا ما ابدى تأثرهم بالعرب

مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية المجلد 29 ‎
كتاب العمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية الكاتب محمد حمزة إسماعيل الحداد (المجلد الأول)

التأثير المعماري للعمارة التركية على العمارة العربية:
يُعد التأثير المتبادل بين الحضارات سمة أساسية في تاريخ البشرية، حيث تلعب العمارة دورًا
حيويًا في نقل الأفكار والتقاليد بين الشعوب. تأثرت العمارة العربية بشكل ملحوظ بالعمارة التركية خلال
فترات مختلفة من التاريخ، خاصة بعد توسع الإمبراطورية العثمانية ووصولها إلى مناطق العالم العربي.
يظهر هذا التأثير بوضوح في مجالات متعددة مثل التخطيط العمراني، تصميم المباني الدينية، والعناصر
الزخرفية.
بلا شك، كان التأثير المعماري التركي في الجزائر واضحًا ومهمًا خلال فترة الحكم العثماني (1515-
1830). هذه الفترة تركت بصمات معمارية لا تزال قائمة حتى اليوم، ويتجلى التأثير التركي في العمارة
الجزائرية بشكل خاص في الطرازات المعمارية للمباني العامة، الدينية، والعسكرية. ومن أبرز أسباب هذا
التأثر:
• الحكم العثماني الذي استمر في الجزائر لعدة قرون، مما ساهم في انتشار الثقافة والفنون المعمارية
العثمانية.
• كانت الجزائر مركزًا تجاريًا هامًا، مما سهل تبادل الأفكار والتقنيات المعمارية.
• استمتعت الجزائر بفترة من الاستقرار السياسي خلال العهد العثماني، مما سمح بتطوير البنية التحتية
والمشاريع العمرانية.
• المهندسون والبناؤون الأتراك الذين عملوا في البلدان العربية، ساهموا في نشر الطراز العثماني في
العمارة المحلية.
• التجارة بين الدول الإسلامية ساهمت في نشر الأساليب المعمارية والأفكار التصميمية.
تأثير العمارة التركية في العمارة العربية

1. العمارة المدنية

• القصور: تم بناء العديد من القصور خلال العهد العثماني كمقرات للحكام والوجهاء، وتتميز
  بحدائقها الشاسعة وقاعاتها الفسيحة وزخارفها الجصية والخشبية.


• الأسوار والحصون: شيد العثمانيون العديد من الأسوار والحصون لحماية المدن، وتتميز بقوتها
  وبساطتها في التصميم.


• البيوت التقليدية: تأثرت البيوت التقليدية الجزائرية بالطراز العثماني، حيث ظهرت عناصر مثل
  الشرفات الخشبية والنوافذ المشربية والأبواب المنحوتة.

2. العمارة الثقافية والدينية

• المساجد: كانت المساجد المركز الروحي والحضاري في العالم الإسلامي، وتأثرت تصاميمها
  بالطرازين العثماني والعربي، مما أدى إلى تطور نمط معماري إسلامي متميز.


• المحاريب: تأثر تصميم المحاريب في المساجد العربية بالزخرفة العثمانية، حيث تم استخدام
  الأنماط الهندسية والنباتية.


• المدارس: انتشرت المدارس والمعاهد الدينية في العالم الإسلامي، وتأثرت تصاميمها بالطراز
  المعماري السائد في كل منطقة.

3. العمارة العسكرية
   تأثرت العمارة العسكرية الجزائرية بشكل واضح بالعمارة العسكرية العثمانية خلال فترة الحكم
   العثماني (1515-1830). أدخل العثمانيون تغييرات على التصميم العسكري والهياكل الدفاعية لتتناسب
   مع احتياجاتهم الدفاعية.

• 
  

  التحصينات والقلاع:
  • التصميم الدفاعي: تأثرت القلاع الجزائرية بتصميم القلاع العثمانية، التي بُنيت لحماية المدن
  الساحلية.
  • المواد المستخدمة: اعتمدت العمارة العسكرية على الحجارة القوية المستلهمة من تقنيات البناء
  العثمانية.
  الأمثلة:

  
  


• 
  

  قلعة القصبة في الجزائر العاصمة: بُنيت على الطراز العثماني مع جدران عالية وسميكة.

  
  


• 
  

  حصن مرسى الكبير في وهران: تم تطويره ليكون نقطة دفاع مهمة على الساحل الغربي للجزائر.

  
  


• 
  

  الأبراج الدفاعية والمراقبة:
  • التأثير العثماني: أدخل العثمانيون نمط الأبراج الدفاعية لمراقبة السواحل.
  • السمات المعمارية: كانت الأبراج تُجهز بمواقع للأسلحة والمدافع.
  الأمثلة:

  
  


• 
  

  برج الفنار في الجزائر العاصمة: لمراقبة السواحل الجزائرية

  
  


• 
  

  أبراج مدينة مستغانم: لحماية المدينة الساحلية.

  
  


• 
  

  الأسوار والبوابات:

  
  


• 
  

  التحصين بالسور: تأثرت المدن الجزائرية بالطراز العثماني في بناء الأسوار.

  
  


• 
  

  البوابات المحصنة: كانت تُبنى بشكل مُعقد لتكون صعبة الاختراق.
  الأمثلة:
  • سور مدينة الجزائر: لحماية المدينة من الغزاة الأوروبيين.
  • بوابة باب البحر في قسنطينة: نقطة عبور مهمة ودفاعية.

  
  


• 
  

  التحصينات الساحلية:

  
  


• 
  

  الحماية البحرية: بنى العثمانيون تحصينات بحرية لحماية الموانئ.
  الأمثلة:
  • حصن مرسى الكبير في وهران: يعتبر من أهم التحصينات البحرية.
  • حصون مدينة الجزائر الساحلية: لحماية المدينة من الهجمات البحرية.

  
  


• 
  

  المخازن والأسلحة:
  • تأثير العمارة العسكرية العثمانية: بناء مخازن للأسلحة والذخيرة.
  الأمثلة:

  
  


• 
  

  مخازن الأسلحة في القصبة، الجزائر العاصمة: جزء مهم من العمارة العسكرية.

  
  

4. البصمات المعمارية التركية في العمارة العربية
   • الزخرفة والخطوط:

• الأرابيسك: أضافت العمارة التركية للزخرفة العربية.


• الخط العربي: استخدم في الزخرفة في المساجد والقصور.
  • التخطيط العمراني:


• الأسواق والحمامات: تأثرت الأسواق التقليدية والحمامات بالتخطيط العثماني.


• المجمعات الدينية والمدنية: فكرة المجمعات التي تضم المسجد والمدرسة.

• القباب والشرفات والنوافذ:

• القباب: تعتبر من أهم العناصر في المساجد والقصور الجزائرية.


• الشرفات: عنصر أساسي في العمارة الجزائرية.


• النوافذ المشربية: لتوفير الخصوصية والإضاءة.


• الأبواب المنحوتة: بزخارفها المعقدة ونقوشها الهندسية.

5. أمثلة على التأثير المتبادل (قصور ومساجد)
   • عربيا:

• مسجد قبا في المدينة المنورة: يجمع بين العناصر المعمارية العربية والبيزنطية.


• جامع الأزهر في القاهرة: يتأثر بتصميم المساجد العثمانية.


• قصر طوب قابي في إسطنبول: يجمع بين العناصر المعمارية الإسلامية والبيزنطية
  والعثمانية.
  • في الجزائر:


• جامع الجزائر الكبير: من أبرز الأمثلة على التأثير العثماني.


• قصر الباي: يجمع بين الطرازين العثماني والمغربي.


• مدينة الجزائر القديمة: تضم العديد من المباني التاريخية التي تعكس التأثير العثماني.
  التأثير المتبادل بين العمارة التركية والعربية هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الفن الإسلامي. أدى
  هذا التفاعل إلى تطور نمط معماري إسلامي متميز، يجمع بين العناصر الجمالية والوظيفية. ولا يزال هذا
  النمط المعماري مصدر إلهام للعديد من المعماريين في العالم اليوم. ترك التأثير العثماني في العمارة
  الجزائرية
  بصمات واضحة على العديد من المباني والمنشآت، مما يعكس تراثًا معماريًا غنيًا يشكل جزءًا هامًا من
  الهوية الجزائرية.

1. حاجي، محمد. الجزائر العثمانية: دراسة في العمارة والتحصينات. دار هومة للنشر والتوزيع،
   الجزائر، ط 1، 2005، عدد الصفحات: 256.


2. سعد الله، أبو القاسم. تاريخ الجزائر الثقافي. دار الغرب الإسلامي، الجزائر، الجزء الأول، ط 2،
   1998، عدد الصفحات: 320.


3. الطيب، مصطفى. القلاع والتحصينات العثمانية في الجزائر: دراسة تاريخية ومعمارية. مكتبة مدبولي،
   القاهرة، ط 1، 1995، عدد الصفحات: 180.

مقارنة نموذجين لعمارة جزائرية وتركية:
شهدت الجزائر في فترة من التاريخ وجودا عثمانيا دام أكثر من ثلاث قرون. ونتيجة لهذا الأخير فانه
بدون شك أحدث تلاقحا فكريا واجتماعيا وثقافيا بين الشعبين والحضارتين، اذ أنه نجد الأثر العثماني في
الجزائر عامة وفي عمرانها خاصة.
فمن المعروف أن المباني الجزائرية تجمع بين الطابع المعماري الجزائري وفنون العمارة العثمانية،
حيث أنه استطاعت العمارة العثمانية اظهار طابعها ولمستها العمرانية والمميزة جدا، فبمجرد النظر الى
المبنى نتيقن أنه يجسد الطابع العثماني العريق.
فالتالي يتنوع وينقسم هذا العمران الى منازل، مساجد، حصون وقصور، فمنها نذكر أحد أهم المعالم
العمرانية الجزائرية ذات الطابع العثماني وهي دار عزيزة (الصورة 10) التي تقع في القصبة السفلى
بالجزائر العاصمة والتي بنيت في القرن السادس عشر.
وبالمقابل نذكر أحد أجمل القصور العثمانية المعروف بالكونياك وهو قصر جاكي راغا (الصورة 11)
الواقع في منطقة ايجه بأزمير في تركيا والذي تم بناؤه سنة¹1761.
ونظرا للعلاقة المهمة التي تربط هذا العمران لابد من اجراء مقارنة تبين لنا أكثر مدى تأثير العمران
التركي العثماني على الجزائري فنذكر في هذا:
أوجه التشابه:
ان أول ما يلفت نظرنا عند رؤية دار عزيزة وقصر جاكي راغا كثرة الأقواس الممتدة على طول
الأروقة، إضافة الى الصحن الذي يمثل العنصر الرئيسي المميز داخل الدار أي المكان الذي تحوم حوله
كل الغرف فهو مركز القصر والذي تتوسطه نافورة ماء.
وحتما ان أبرز معالم الطراز العثماني تتمثل في الزخارف والنقوش والتي نجدها بكثرة في كلا
القصرين.
يحوي هذين الأخيرين أبواب وأسقف من الخشب، كما نجد غرفة الضيوف والمطبخ في الطابق الأرضي
والغرف في الطابق العلوي، والحمام. ²
أوجه الاختلاف:
يحتوي قصر جاكي راغا على ثلاث طوابق; الطابق الأرضي، الطابق الأول والثاني², في حين أن
قصر عزيزة يتكون من طابقين فقط.
ويظهر اختلاف اخر في الأروقة حيث أن الكونياك لديه ثلاثة أروقة، أما دار عزيزة أربعة.

ويكيبيديا ¹
Kültür portalı²
الخاتمة:
وفي الختام نتطرق الى أهم النقاط التي توصلنا لها، والتي نذكر منها التالي:
أن العمارة العربية تمتد منذ القدم وتشمل عدة طرز معمارية تأثرت وتطورت من خلال التلاقح مع
الثقافات فإنها تنقسم الى العمارة القديمة، العمارة الإسلامية والعمارة الحديثة. إضافة الى أن العمارة
العثمانية تركت أثرا وارثا دائما وراسخا، حيث لا تزال العديد من المباني قائمة الى يومنا هذا كالمساجد
والقلاع والقصور، وهذا ما جعلها جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي والمعماري للعالم.
كما أنه وبدون شك أثرت وتأثرت كلا العمارتين ببعضهما البعض، فقد ظل تأثير العمارة العربية على
العمارة التركية بارزا في المساجد والأحياء التركية فقد أعطت لها طابعا ولمسة خاصة، و في المقابل
نجد التأثير العثماني عل العمارة العربية واضحا و في العديد من الدول كمصر و الجزائر و تونس
بلمسته الخاصة و المميزة.
وعند مقارنتنا للعمارتين الجزائرية والتركية وجدنا أن التشابه كان غالبا على الاختلاف فمن خلالها قد
ظهر التأثير على العمارة الجزائرية.

المراجع:
تاريخ العمارة العربية ‎

1. "فن عمارة العرب | حضارة العرب | مؤسسة هنداوي"


2. tour egypt american company/Egypt: Construction in Ancient Egypt,
   Egypt


3. "تاريخ وعمارة ساحرة وحاضر يرثى له.. البيوت الدمشقية القديمة وكنوزها الدفينة"‎


4. "معلومات عن عمارة بلاد ما بين النهرين على موقع britannica.com"‎


5. "العمارة العربية – الإسلامية: التفسير التاريخي(*)"‎


6. "عصر العمارة الأموية: أبرز الخصائص والنماذج - فنون"‎
   تاريخ العمارة التركية ‎
   -(1)ar.wikipedia
   -(2)tolerance-homes
   -(3)aa.com
   -(4)safaraq.com
   -(5)trt arabi.com
   -(6)ibnkhaldoun.net
   -(7) lalegroup.com

• (8)grandoriatours.com
  -(9)cabistanbul.com
  -(10)turkpress

تأثير العمارة العربية على العمارة التركية
مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية المجلد 29 ‎
كتاب العمارة الإسلامية في أوروبا العثمانية الكاتب محمد حمزة إسماعيل الحداد (المجلد الأول)

تأثير العمارة التركية في العمارة العربية

1. حاجي، محمد. الجزائر العثمانية: دراسة في العمارة والتحصينات. دار هومة للنشر والتوزيع،
   الجزائر، ط 1، 2005، عدد الصفحات: 256.


2. سعد الله، أبو القاسم. تاريخ الجزائر الثقافي. دار الغرب الإسلامي، الجزائر، الجزء الأول، ط 2،
   1998، عدد الصفحات: 320.


3. الطيب، مصطفى. القلاع والتحصينات العثمانية في الجزائر: دراسة تاريخية ومعمارية. مكتبة مدبولي،
   القاهرة، ط 1، 1995، عدد الصفحات: 180.
   مقارنة نموذجين لعمارة جزائرية وتركية:
   ويكيبيديا ¹
   Kültür portalı²