لخّصلي

يعمل برنامج الإمارات لرواد الفضاء على إعداد طواقم من رواد الفضاء الإماراتيين، وغيرها من الوجهات في الفضاء. البرنامج هو الأول من نوعه في العالم العربي ويقدم التدريبات والخبرات والتأهيل اللازم للكوادر الإماراتية لتمثيل دولة الإمارات والعالم العربي في بعثات الفضاء المستقبلية، وإجراء تجارب علمية تدعم مسيرة استكشاف الفضاء عالمياً. ودعم رؤية دولة الإمارات من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة والبحث العلمي، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في مهمات الفضاء المأهولة. والمشاركة في مهمات الاستكشاف المأهولة، وتحفيز وإلهام الأجيال الشابة على الاهتمام بدراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، في عام 2018، في 25 سبتمبر 2019 نفذ هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وسلطان النيادي كرائد احتياطي للمنصوري، أول مهمة علمية مأهولة إلى الفضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 2021، من بين 4305 متقدمين. وقد انضم رائدا الفضاء من الدفعة الثانية إلى برنامج «ناسا لرواد الفضاء لعام 2021»، حيث يتم تدريبهما في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا» الأميركية في الولايات المتحدة. في أبريل 2022، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب مهمة جعلت دولة الإمارات، وانطلقت في مارس 2023، وامتدت ل 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، رائد الفضاء الإماراتي، مهمة «طموح زايد 2» ليصبح أول رائد فضاء عربي يقضي مدة 6 أشهر في محطة الفضاء الدولية، وبعد هذا الإنجاز التاريخي، أصبحت دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية والدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء، وقام النيادي خلال المهمة بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى مشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي في مختلف إمارات الدولة. حيث أجرى 19 تجربة ودراسة علمية لتوفير نتائج قيّمة للمجتمع العلمي، ضمن سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة التي تهدف إلى التوصل لنتائج علمية مهمة. ومن بين آخر التجارب التي أجراها النيادي على متن المحطة الدولية، وتركز التجربة على جزيء البروتين GIRK2 الذي يؤثر على معدل ضربات القلب، والإدمان. وفي ظل ما يتعرض له جسم الإنسان من تغيرات على محطة الفضاء الدولية بسبب انعدام الجاذبية تقريباً، ما يمكن أن يسبب مشاكل في النظر، باستخدام التصوير المقطعي الذي يقدم صوراً دقيقة لشبكية العين. ونبضات القلب، وفي دراسة حول الصناعات البيولوجية، وذلك ضمن دراسة لوكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأميركية، 0» لجامعة ستانفورد، وذلك لمعرفة آثار الأدوية السريرية على خلايا القلب في الفضاء، حفظ فيها حبات طماطم زرعت من قبل في المحطة، وأجهزة المحطة التي قدمتها مركبة الشحن سبيس إكس دراغون، كما نجح في مهمة إعادة تعيين موقع التحام المركبة بمحطة الفضاء الدولية. وأكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن رواد الفضاء الذين يتم اختيارهم للقيام بمهمة السير في الفضاء، وخبراتهم، والمرونة العقلية. والمعروفة أيضاً باسم النشاط خارج المركبة (EVA)، وتطويرها، كما تسمح لرواد الفضاء بأداء مهام مختلفة، وتجميع وإعادة بناء وحدات المحطة، وتُشير عمليات السير في الفضاء إلى مدى أهمية التعاون الدولي على متن محطة الفضاء الدولية، والمصادر المختلفة. ونظراً للمخاطر العالية المرتبطة بمهمات السير في الفضاء، فهذه العملية لا تُشكل تحدياً على الصعيد البدني فقط، بل تتطلب أيضاً قدرات ذهنية كبيرة، وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء أن سلطان النيادي خضع لتدريبات مكثفة لأكثر من 55 ساعة في مختبر الطفو المحايد التابع لناسا، وخلال الفترة التي قضاها في مختبر الطفو المحايد، خضع النيادي ل 9 جولات تدريبية، امتدت كل واحدة منها لنحو 6 ساعات، حيث قام بالتدرب على محاكاة السير في الفضاء تحت الماء باستخدام النموذج الكامل لمحطة الفضاء الدولية. ولكن هذه الوحدة ستبقى مثبتة على متن المحطة بسبب صعوبات متعلقة بإزالتها.