لخّصلي

املحاضرة ألاولى: التاريخ قراءة في املفهوم. إذ بدون إدراك وضبط املفاهيم املتعلقة بالحقل التاريخي، نقع في مشكلة غموض الرؤية املفاهيمية والذي يمكن تصنيفه إلى ما يلي: التاريخ هو كل ما و قع في املاض ي سواء كان جم الفوائد، وألانبياء في سيرهم، وامللوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم كما أن التاريخ دراسة وتحليل ملجوع التحوالت البشرية عن طريق رصد مجمل التطورات رفه بعض الباحثين بأنه "دراسة للتطور البشري في جميع جوانبه السياسية إلانسانية ولذلك عّ والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والروحية، أيا كانت معالم هذا التطور وظواهره واتجاهاته"، بالربط بين الرواية السردية للخبرالتاريخي وفلسفة التاريخ القائمة على التحليل املوضوعي لقضاياه، ورائها، قصد تفسيرالتطور الذي طرأ على حياةاملجتمعات والحضارات املختلفة. نميز هنا بين ما يسميه بعض املؤرخين بالتاريخ الصغير: و الذي يشمل أخبارالبالط والقصور

املحور ألاول: مدخل نظري ومنهجيلتاريخ املغربالوسيط.
املحاضرة ألاولى: التاريخ قراءة في املفهوم.
تعد املنطلقات النظرية املدخل ألاساس ي الذي من خالله تتضح رؤى القضايا التاريخية، إذ
بدون إدراك وضبط املفاهيم املتعلقة بالحقل التاريخي، نقع في مشكلة غموض الرؤية املفاهيمية
املتعلقة بحقل التاريخ، والذي يمكن تصنيفه إلى ما يلي: التاريخ هو كل ما و قع في املاض ي سواء كان
طبيعيا أو بشريا وهو مجموع ألافعال والتحوالت التي عرفها إلانسان عبر العصور، وفي هذا السياق
يقول ابن خلدون: "اعلم أن فن التاريخ فن عزيز املذهب، جم الفوائد، شريف الغاية، إذ هو يوقفنا
على أحوال املاضين من ألامم في أخالقهم، وألانبياء في سيرهم، وامللوك في دولهم وسياستهم، حتى تتم
فائدةالاقتداءفيذلكملن يرومهفيأحوال الدين والدنيا".
كما أن التاريخ دراسة وتحليل ملجوع التحوالت البشرية عن طريق رصد مجمل التطورات
رفه بعض الباحثين بأنه "دراسة للتطور البشري في جميع جوانبه السياسية
إلانسانية ولذلك عّ
والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والروحية، أيا كانت معالم هذا التطور وظواهره واتجاهاته"،
وبذلك ينتقل التاريخ من باب كونه مجرد إخبار عن املاض ي إلى تفسير تحليلي لظواهره، بالربط بين
الرواية السردية للخبرالتاريخي وفلسفة التاريخ القائمة على التحليل املوضوعي لقضاياه، باعتباره ذلك
الفرع من املعرفة إلانسانية الذي يستهدف جمع املعلومات عن املاض ي وتحقيقها وتسجيلها وتفسيرها،
فهو يسجل حوادث املاض ي في تسلسلها، عن طريق إبراز الترابط بين هذه الحوادث و العالقة السببية
ورائها، قصد تفسيرالتطور الذي طرأ على حياةاملجتمعات والحضارات املختلفة.
نميز هنا بين ما يسميه بعض املؤرخين بالتاريخ الصغير: و الذي يشمل أخبارالبالط والقصور
وما دار حولها، بالتركيز على عوامل إلاثارة، على اعتبارأن ذلك هو تاريخ ألامم، في حين أنه يشكل حياة
شريحة صغيرة تعيش في قمة الهرم إلاجتماعي، في حين أن التاريخ الكبير: هو إنجاز أمة من ألا مم في