لخّصلي

الفصل الرابع:
في هذا الفصل، سيتم التركيز على الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لولاية نهر النيل وكيفية تأثيرها على وفيات السكان. يُعتبر المحور الاقتصادي والاجتماعي من الأمور الهامة في دراسات السكان، حيث يظهر تأثيرها بوضوح على الأوضاع الصحية والوفيات.
فيما يتعلق بتركيب مجتمع الدراسة، فإن دراسة التركيبة العمرية النوعية تعد أمرًا أساسيًا في دراسات الديموجرافيا. يتمثل هذا التأثير في الصحة الإنجابية وخصوبة السكان، وتأثيرها على الخصائص الديموجرافية الأخرى.
يظهر أن أكثر من 80% من السكان ينتمون لفئات عمرية تتراوح بين 30 و49 عامًا، مما يعكس ارتفاع نسبة السكان في سن الإنجاب. كما يلاحظ انخفاض نسبة الأعمار الصغيرة في وسط المجتمع، مما يشير إلى انخفاض معدلات الزواج في سن مبكرة بسبب زيادة معدلات التعليم، مما يؤدي إلى ارتفاع سن الزواج.

المستوي التعليمي
التحول نحو المجتمعات الصناعية والتعليم الواسع يقلل من معدلات الخصوبة. ارتفاع نسبة التعليم يقلل من الأمية ويحسن الوضع الصحي. النسبة المنخفضة للأمية في المنطقة المدروسة تدل على تحسن التعليم. الارتفاع في حملة الشهادات الأساسية والثانوية يعود لأسباب اجتماعية. الاقتصاد المعتمد على الزراعة يؤدي لسوء التغذية وانخفاض المستوى الاقتصادي، بينما التصنيع يرفع من مستوى المعيشة والخدمات الصحية.

اثر الخصائص الاجتماعية علي الخصوبة و الوفيات
الخصائص الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على الخصوبة ومعدلات الوفيات. الزواج المبكر يزيد من الخصوبة ومعدلات وفيات الأمهات بسبب صغر سن الأم وضعف المعرفة الصحية. بالمقابل، التعليم يقلل من الزواج المبكر ويحد من آثاره السلبية. بالنظر إلى الجدول المقدم، نجد أن قدرة المرأة على الولادة تزيد تدريجياً حتى سن الـ22 ثم تتراجع بتقدم العمر، ومعدل الأبناء يزداد تدريجياً حتى عمر 25 سنة وما بعده. كما أن معدلات الوفيات تزداد في الأعمار الكبيرة للنساء، ويمكن أن ترجع هذه الزيادة إلى عدة أسباب مثل الاقتصاد والاجتماع والصحة وغيرها، بما في ذلك الزواج المتأخر وضعف الرعاية الصحية للأمهات وخطورة الولادة المتكررة في سن متقدمة.

1. 
   

   تأثير تعليم الأمهات على وفيات الرضع:

   
   
   
   
   • التعليم يؤثر على سلوك الجنس وتوقيت الزواج واستخدام وسائل منع الحمل.
   
   
   • ارتباط بين تعليم الأم وتحكمها في خصوبتها.
   
   
   • النساء المتعلمات ينجبن أقل أطفالًا.
   
   
   • ارتفاع مستوى التعليم يؤدي إلى تأخير بدء النشاط الجنسي.
   
   
   
   


2. 
   

   تأثير الخصائص الاقتصادية على وفيات الرضع:

   
   
   
   
   • ارتباط بين مستوى الدخل ومعدل وفيات الرضع.
   
   
   • الأسر ذات الدخل المنخفض يموت أطفالها بمعدل أكبر.
   
   
   • تدني الأوضاع الاقتصادية يؤدي إلى مشاكل صحية للأطفال.
   
   
   
   


3. 
   

   تأثير مكان الولادة على وفيات الرضع:

   
   
   
   
   • الفروق في معدلات الوفاة بين الولادة في المنزل وفي المستشفى.
   
   
   • نسبة الولادات في المستشفى تقل مقارنة بالمنزل.
   
   
   • الوفيات في المستشفى غالبًا ما تكون لحالات معقدة.
   
   
   
   


4. 
   

   تأثير تعداد الأطفال والخصوبة على وفيات الأمهات والرضع:

   
   
   
   
   • ارتباط بين الخصوبة المرتفعة ووفيات الأمهات.
   
   
   • ارتفاع معدل الوفيات للأمهات والرضع مع زيادة عدد الأطفال.
   
   
   • الأمهات في المناطق الريفية ينجبن طفلهن الأول بدون تخطيط لذلك.
   
   
   
   


5. 
   

   وفيات الأمهات حسب العمر:

   
   
   
   
   • الأمهات معرضات للوفاة في جميع مراحل حياتهن الإنجابية.
   
   
   • ارتفاع معدل الوفيات في الأعمار الصغيرة والكبيرة بسبب الولادات المتكررة والتعليم الناقص والثقافة الزواجية التقليدية.
   
   
   
   

الدخل ووسائل منع الحمل:

• توضح البيانات أن هناك ارتباطاً بين مستوى الدخل واستخدام وسائل منع الحمل.


• نسبة استخدام الوسائل الحديثة لمنع الحمل تزداد مع ارتفاع مستوى الدخل.


• في حالات الدخل المنخفض، يفضل النساء استخدام التنظيم الطبيعي نظرًا لرخص تكلفته.


• يعكس انخفاض نسبة استخدام اللولب والحقن بين الدخل المنخفض تكلفتهما العالية وعدم رغبة النساء في التعامل مع الأطباء الذكور.

عوامل تأثير استخدام وسائل منع الحمل:

• تكلفة الوسائل الحديثة تشكل عائقًا أمام النساء ذوي الدخل المنخفض.


• العوامل الاجتماعية والثقافية تؤثر على قرار النساء في استخدام وسائل منع الحمل.


• تعدم الخدمات الصحية ونقص المعرفة يعتبران عوامل رئيسية في عدم استخدام الوسائل الحديثة لمنع الحمل.


• قلة الاهتمام بحقوق الاختيار والمخاوف من الآثار الجانبية للوسائل الحديثة تسهم في عدم استخدامها.

استخدام وسائل منع الحمل في السودان:

• نسبة استخدام وسائل منع الحمل في السودان تزيد عن المعدل العالمي والإقليمي.


• الاستخدام الشائع للوسائل الحديثة يرجع جزئياً إلى الرغبة في المباعدة بين الولادات.


• العوائق الثقافية والاجتماعية تعوق اتخاذ قرار استخدام وسائل منع الحمل في السودان.

التحديات المستقبلية:

• للتعامل مع هذه التحديات يجب توفير خدمات صحية متاحة ومعرفة شاملة حول منع الحمل.


• ينبغي معالجة العوائق الاقتصادية والاجتماعية التي تمنع النساء من استخدام وسائل منع الحمل الحديثة.


• تعزيز الوعي والتثقيف حول الفوائد والآثار الجانبية لوسائل منع الحمل يساهم في زيادة معدلات الاستخدام.

التغذية ووزن الأطفال عند الولادة:

• التغذية الجيدة للأمهات الحوامل ضرورية لصحة الحمل والولادة، وتؤثر على صحة الطفل الجديد وقدرته على مواجهة الأمراض.


• الوزن الناقص للطفل عند الولادة يعد مؤشرًا حساسًا لتنبؤ قدرته على العيش والنمو الصحي.


• نسبة الأطفال المولودين بوزن ناقص تتزايد في الدول النامية، مما يعكس التحديات التي تواجه الرعاية الصحية في هذه البلدان.

تقديرات منظمة الصحة العالمية:

• تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال يولدون بوزن ناقص سنويًا، وتعتبر هذه الحالة شائعة في الدول النامية.


• الوزن الناقص يؤثر بشكل خاص في الأطفال الوليدة في المناطق الريفية والفقيرة، حيث تفتقر الأسر هناك إلى الرعاية الصحية اللازمة.

الفصل الخامس
مقدمة:
تشير البيانات إلى أن الصحة الإنجابية والصحة العامة تتأثر بالحالة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع. تتأثر حياة الإنسان وصحته بأسلوب حياته وبتحسين الخدمات الصحية وتوفير المعلومات والتقدم التقني في مجال الصحة.
تعاني النساء الحوامل والأطفال في المقام الأول من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والتي تتسم بالفقر. فمؤشرات الصحة الإنجابية مثل وفيات الأمهات والرضع والوزن الناقص تعتبر مقاييس حساسة لمستوى الرفاه الاقتصادي والاجتماعي في أي مجتمع.
الفقر يرتبط بشكل كبير بالنساء وأطفالهن، خاصة في البيئات الفقيرة في الدول النامية، حيث تشكل النساء الفئة الأكبر والأكثر تعقيداً بين الفقراء. وغالبًا ما يعود سبب بقاء بعض الفئات الاجتماعية في حالة الفقر إلى التمييز والتهميش، مما يجعل الفقر حالة مؤنثة.
رغم المجهودات المبذولة لتوفير خدمات الرعاية الصحية وجعلها ميسرة للنساء، إلا أن معدلات وفيات الأمهات والرضع لازالت مرتفعة في السودان، مما يشير إلى تردي الأحوال الاقتصادية لعدد كبير من السكان. يؤكد ذلك تأثير العوامل الاقتصادية على تعامل النساء مع خدمات الرعاية الصحية والمتابعة أثناء الحمل.

التغذية والظروف الاقتصادية والاجتماعية:

• يتأثر وزن الطفل عند الولادة بظروف الأسرة الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعاني الأسر الفقيرة من صعوبة توفير التغذية الجيدة للأمهات الحوامل والأطفال.


• يتمثل التفاوت في الوزن الناقص بين الفئات الاقتصادية في مؤشر لجودة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية.
  العوامل الاقتصادية ووزن الطفل بعد الولادة:


• تعكس الأبحاث أن الأسر ذات الدخل المنخفض تعاني من نسبة أعلى لعدم اهتمامها بوزن الطفل بعد الولادة، مما يؤثر على تقدير حالته التغذوية.


• الوزن الناقص للأطفال يرتبط بتردي الأحوال المعيشية في المناطق الريفية وضعف الرعاية الصحية، مما يتطلب توفير خدمات صحية محسنة ورعاية صحية للأمهات والأطفال.
  الوزن الناقص وعلاقته بمستوى دخل الأسرة:


• يعد الفقر داخل الأسرة من أكبر المؤشرات على الوزن الناقص للأطفال، حيث تعاني الأمهات الفقيرات من الحرمان في التغذية الجيدة مما يؤثر على صحة الطفل.


• يتضح من البيانات أن الوزن الناقص يكون أكثر شيوعًا في الأسر ذات الدخل المنخفض، مما يبرز الحاجة إلى توفير الدعم الاقتصادي والرعاية الصحية لهذه الأسر.

مستوى الدخل والرضاعة:

• تظهر البيانات أن نسبة الرضاعة الطبيعية أعلى بين فئة الدخل المنخفض، بينما يكون استخدام الرضاعة الصناعية أكثر شيوعًا بين فئة الدخل المرتفع.


• يشير هذا إلى أن الأسر ذات الدخل المنخفض تعتمد بشكل أكبر على الرضاعة الطبيعية، بينما تقدم الأسر ذات الدخل المرتفع بدائل للرضاعة الطبيعية بعد فترة الستة أشهر الأولى.


• يتفق ارتفاع نسبة الرضاعة الطبيعية مع التوجهات الحديثة التي تشجع على الرضاعة الطبيعية لتحسين صحة الأطفال وتقليل معدلات الوفيات الرضعية.

التعليم والرضاعة:

• يظهر أن هناك علاقة عكسية بين مستوى التعليم ونسبة الرضاعة الطبيعية، حيث يستخدم المتعلمات بدائل للرضاعة الطبيعية بشكل أكبر مقارنة بالنساء ذوات التعليم المنخفض.


• يرجع هذا الأمر جزئيًا إلى انشغال المتعلمات بالعمل في وظائف عامة، مما يقلل من فرصهن لرعاية أطفالهن ويجعلهن يلجأن إلى الرضاعة الصناعية.

أهمية معرفة الأم بالتغذية:

• معرفة الأم بالتغذية الجيدة تلعب دورًا مهمًا في تقليل معدلات وفيات الرضع وتحسين صحة المولود.


• العناية بتغذية الحامل تقلل من مشاكل الحمل والإجهاض وتساهم في ولادة أطفال صحيين.


• يجب أن تشتمل الأغذية الجيدة على مجموعة متنوعة من المواد الغذائية مثل المواد البروتينية والمواد الدهنية والمواد الجيرية والفيتامينات والمعادن لتلبية احتياجات الأم الحامل والمولود.

الفصل السادس الخاتمة:
تناولت هذه الدراسة أثر الخصائص الاقتصادية والاجتماعية على وفيات الأمهات والرضع في ولاية نهر النيل. وهدفت الدراسة إلى فهم كيفية تأثير هذه الخصائص على معدلات الوفيات، نظراً لتأثر هذه الفئات من المجتمع بشكل كبير بالظروف الاقتصادية والاجتماعية.
ووجدت الدراسة أن الوفيات تتأثر بشكل مباشر بمستوى الدخل، حيث يؤثر ذلك في التغذية والإنفاق على خدمات الرعاية الصحية الإنجابية. كما أظهرت الدراسة أثر الخصائص الاجتماعية، مثل مستوى التعليم، على معدلات الوفيات، حيث وجدت علاقة قوية بين مستوى التعليم وتعامل النساء مع خدمات الرعاية الصحية الإنجابية.
شملت الدراسة خمسة فصول، حيث تناول الفصل الأول الأساسيات والدراسات السابقة، وأبرز مكانة هذه الدراسة بينها. وفي الفصل الثاني، تم عرض النظريات والمفاهيم المتعلقة بالدراسة. وفي الفصل الثالث، تناولت الدراسة خصائص البيئة الطبيعية والبشرية وأثرها على الصحة.
وشمل الفصل الرابع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية وعلاقتها بالوفيات، وتطرق إلى تأثير مكان الولادة على وفيات الأمهات والرضع. أما الفصل الخامس، فقد اشتمل على موقف الصحة الإنجابية وأثره على وفيات الأمهات والرضع وعلاقته بالخصائص الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الختام، أظهرت الدراسة أن العوامل المحلية تؤثر بشكل كبير على معدلات الوفيات ومستويات الصحة الإنجابية، وأن هذه العوامل تساهم في التباين في معدلات الوفيات، خاصة في المناطق الريفية.

الاستنتاج و الافتراض

1. الخصائص الاقتصادية والاجتماعية تؤثر في معدلات وفيات الأمهات والرضع.


2. هناك اختلاف في اتجاهات الوفاة حسب مكان الولادة يوازي الاختلاف في الخصائص الاقتصادية والاجتماعية.


3. التعليم يؤثر في التعامل مع الأساليب العلمية للصحة الإنجابية ويقلل من معدلات وفيات الأمهات والرضع.


4. اختلاف الخصائص الاقتصادية يؤدي إلى اختلاف في الاهتمام بالصحة الإنجابية.


5. ضعف الرعاية الصحية يساهم في ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والرضع.

التوصيات

1. الاهتمام بالتعليم: زيادة نسبة التعليم للبنات، وتأهيل طبيبات متخصصات في مجال النساء والتوليد.


2. الاهتمام برفع مشاركة المرأة في العمل العام: توظيف النساء لتعزيز مكانتهن وتحسين الصحة الإنجابية.


3. مشاركة الرجل في تنظيم الأسرة: زيادة المشاركة الرجالية لتعزيز الصحة الإنجابية.


4. الاهتمام بالصحة الإنجابية: توزيع خدمات الصحة الإنجابية بشكل متساوٍ وتأهيل الكوادر الطبية في المناطق الريفية.


5. محاربة الختان الفرعوني: تفعيل القوانين لمكافحة هذه الظاهرة وتوعية الجمهور حول مضاعفاتها.


6. رفع المستوى المعيشي للأسرة: إيجاد فرص عمل وتوفير خدمات تعليمية وصحية بأسعار ميسرة لتخفيف العبء المالي عن الأسر.


7. زيادة التوعية بمرض الإيدز: تنظيم حلقات دراسية وتوفير وسائل الكشف ونشر الوعي حول كيفية التعامل مع المرض.


8. تقوية مراكز المعلومات الخاصة بالصحة الإنجابية: توحيد المعلومات وتسهيل البحث لمواكبة التطورات العلمية وتحقيق التقدم في مجال الصحة الإنجابية.