خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
كلمة «ثورة» دلالة بالغة الاتساع . فصارت تطلق على كل انقلاباً في المجالات كافة التقنية منها والمجتمعية، بعض القرى والمدن ومتاع الموتى. كما أنها تُظهر العلاقة المتينة التي تجمع بين بأنه من المعروف أن التربة المدارية تربة فقيرة . للاستحصال على حاجتهم منها . بالتالي، وإنما هو لا يخشى شيئاً غير الأمطار تفجؤه والمحاصيل الأكثر وفرة ولم يفت الهندي وكنت آنذاك في رحلة إلى سانتا توافرت لدي معلومات عن الهجمات التي قامت بها قبائل يانيغوا Yanaigua تاركين كل ما حتى أنهم كانوا ينزعون المسامير من البيوت والعربات التي يستولون تحولوا عما كانوا عليه من مزارعين وبقتل المبشر لديهم إذا هو ما استمر في إلى ما في الفأس الحديدية من سحر. وترفض إقامة أية علاقة معهم. فهم لم يروا فيه مسألة جديرة بأن تسترعي انتباههم. مما عليه وأشاعوه. إلى الأعطيات الصغيرات اللاتي استخدمت ذلك بأن السكان الأصليين تستغويهم تلك الأعطيات بما يؤمن معاملتهم لنا ومن لقد أدرك الآباء الكهنة ما كان يسبغه عليهم كونهم أسياد الحديد» من اعتبار وسلطة الأدوات. تلك المنافع وخسرانها. فإن هنود پيرو Piro في يوكايالي لم يقتلوا الأب ريكيتر قد امتدح الحديد الذي يتيح لنا كي لا يحسب الهنود أنه يحصد من الحقول. واليوم أيضاً فإن موظفي قسم حماية هنود البرازيل يعمدون، وحق التقاط راح هنود في تشوكلنغ في الغابة يقنصون، في شأن الطريقة التي أزيلت بها الأشجار التي كانت فإذا بهم يعثرون على ما هو أمر وأدهى : شجرة ضخمة قطعت. كائنات بشكل الإنسان، وأرجلهم دست في أكياس. ثيابهم، ثم غادروا المكان وعندما وصلوا إلى عليها تلك الآلات. فإذا بهم بين مثخن وقتيل على يد الحساد. خصوصاً إذا ما اقتضى الاستيلاء عليه قتالاً شديداً. كانت تعطى لهم فؤوس ومدى هبات وهدايا كانوا يمثلون الاستيلاء عليها على شكل هجمة حربية. قليلاً ما سعوا إلى امتلاكها وبالنظر إلى أعدادهم وبالمقابل، ورحل معهم حينما رحلوا، على كل تفكيرهم وانصرف إليه كل جهدهم. بينما أتاحت لهم الفأس لم يعد قطاف النخل وحصل ما يشبه ذلك بالنسبة إلى العسل البري الذي يتحلب هنود كانوا وخلافاً لعوائدهم، يقايضون فائض محاصيلهم وهكذا شهدنا ولادة التجارة في كل ما لديهم من تكنولوجيا أصابه التغيير والتبديل. فقد فإن نمط الحياة ووتيرتها قد تغيرت من جراء ذلك. فأصيبوا بالآفات والأمراض التي نقلوها ففتكت بخلق كثير من السكان. في تعريض أنفسهم لها، فمن العسير أن نتصور ثورة أكثر شمولاً من تلك التي أحدثتها فقال: إذا كان والفأس هي الأداة وبناء المأوى وتأمين أسباب التدفئة. أنها في أساس جميع تكنولوجيتهم. ولو لم تختف حكراً على الذكور دون الإناث.
في الآونة الأخيرة، اكتسبت، كلمة «ثورة» دلالة بالغة الاتساع . فصارت تطلق على كل
ابتكار تترتب عليه تغيرات اقتصادية، وتحولات مجتمعية، على قدر من الشمول. فمن ذلك
يجري الحديث عن الثورة النيوليتية التي تمتاز بالانتقال من اقتصاد القنص واللقاط، إلى حياة
المزارعين المستقرة. كما أن اقتناء المعادن - النحاس والبرونز، ومؤخراً الحديد - قد أحدث
انقلاباً في المجالات كافة التقنية منها والمجتمعية، على حد سواء. وقد أتاحت لنا أبحاث
علماء الآثار الذين قاموا بها بدأب لا يعرف الكلل، أن نَقْدِرَ أهمية ثورة المعادن»، تلك التي
بدلت نمط الحياة لدى أجدادنا تبديلاً عميقاً . وقد تكونت لدينا فكرة غائمة عن التحولات
المجتمعية التي أسفرت عنها تلك الثورة، من خلال بعض التفاصيل التي توفرت لنا، كخطط
بعض القرى والمدن ومتاع الموتى. وفي هذا النطاق أيضاً، تأتي النياسة الوصفية، لتعضد علم
الآثار، وتشد من أزره. فقد أمكن في منتصف القرن العشرين، وصف سلسلة المفاعيل التي
نجمت عن الظهور المفاجىء للمعادن في مجتمع العصر الحجري، ودراستها، وتقويمها.
وحتى إذا لم تتماثل الظروف التي تم فيها الانتقال من عصر إلى آخر، بالظروف التي يتيح لنا
عصر ما قبل التاريخ أن نستشفها، فإن سلوك من عاشوا في العصر الحجري الجديد
(النيوليتي) لا ينبغي له أن يختلف اختلافاً أساسياً، عن سلوك أولئك الذين اجتثوا غاباتنا،
واستصلحوا أرضها. وتوضح المفاعيل المفيدة منها والضارة، الناجمة عن امتلاك بضعة
فؤوس من الفولاذ، بما فيه الكفاية، التأثير الذي تُحدثه التقنية في مختلف أشكال الثقافة،
وذلك بأفضل مما يفعله أي استدلال آخر. كما أنها تُظهر العلاقة المتينة التي تجمع بين
العناصر التي تتكون منها .
وإذا ما التفتنا إلى المجموعات البشرية التي ما تزال تعيش في عزلة إلى اليوم، في أميركاالجنوبية، وغينيا الجديدة، واستراليا، والتي ما تزال تستخدم أدوات شبيهة بأدوات العصر
النيوليتي، فإنه ستتبلور لدينا فكرة واضحة عن شروط العمل في العصر الحجري. والحال
هذه، فإن معظم الشعوب التي تظهر شغفاً باقتناء الأدوات المصنوعة من الحديد، تقطن
المناطق ذات المناخ المداري، وتحرق أشجار الغابات، وأعشاب الحقول، لتزرع مكانها
زراعة متنقلة. وبخلاف ما هو شائع، فإن تلك المناطق غير ملائمة للزراعة بصورة عامة. ذلك
بأنه من المعروف أن التربة المدارية تربة فقيرة . فالمواد الكيميائية التي ترتهن بها الخصوبة
تجرفها الأمطار، أو تتحلل بالحرارة المرتفعة، أو تلتهمها الحشرات . أما الأرض الزراعية التي
اجتثت منها الغابات، وتَخَصَّبت بتراكم فضلات النباتات، فإنها الأرض الوحيدة التي تتوافر
فيها طبقة من التربة العضوية ملائمة لنمو الدرنيات، والحبوب، وهما الأساس في تغذية
السكان القاطنين فيها. لكن هذه التربة ما أن تتعرض للشمس ولتقلبات الطقس، حتى تفقد،
بسرعة، شيئاً من خصوبتها. وهذا ما يقتضي اجتثاث مساحات جديدة من الغابات، كل سنتين
أو ثلاث سنوات. ففي المناطق المدارية تتلخص الحياة في كونها استيلاء على الغابات.
فالقاطن في المناطق المدارية يخوض هذا الصراع المتجدد باستمرار، وهو سيء العتاد
والتجهيز . فالفأس الحجرية، وهي الأداة الزراعية بامتياز، أداةً ناقصة، بعيدة عن الاكتمال .
فهي تُشَرِّم الألياف وتمزقها، أكثر مما هي تقطعها. ومن جهة أخرى، فإن حد الفأس يتثلم
بسرعة، أو ينكسر. وليس أدل على ذلك من كسور الفؤوس العديدة التي تم التقاطها في
الحدائق القديمة. وحيث إن مساحات واسعة من أرض الأمازون قد تكونت، في الأصل، من
الطمي، فهي لذلك خالية من الأحجار. وهذا ما أجبر الهنود على تنظيم حملات حقيقية
للاستحصال على حاجتهم منها . أما صقل الأحجار، وهو عمل ليس طويلاً بالقدر الذي
افترضوه في البدء، فإنه يتطلب، مع ذلك، بضعة أيام. وبالنظر إلى ما يقتضيه الأمر من
تركيب مقبض ثابت للفأس فإن ذلك يستوجب، فضلاً عن المهارة، استخدام مواد أخرى .
وهذا ما يتطلب، بالتالي، التقاطها وجمعها وهي : الألياف والصمغ والشمع .
وعندما يتصدى سكان تلك المناطق لقطع شجرة ضخمة في الغابة فإنهم يعمدون إلى
تبسيط مهمتهم باللجوء إلى حرق الجذع بنار خفيفة، من أجل أن يسهل عليهم اجتثاث
الخشب المحروق. ومن جهة أخرى، فإنهم يختارون الأشجار التي يقطعونها بحيث يؤدي
سقوطها إلى سقوط أشجار أخرى مجاورة لها وأقل مقاومة منها . أما الغابات ذات الشجيرات
الصغيرة، فإنهم يجتئونها، إما بضربات الهراوي، أو بجمع ما تَعَرَّش من النباتات بالأيدي .
غير أن فأساً بسيطة من الفولاذ، تقوم بإنجاز هذا العمل نفسه بسرعة متناهية. فالحائز
على هذه الآلة العجيبة لا يدخر الجهد وحسب، وإنما هو لا يخشى شيئاً غير الأمطار تفجؤه
وهو لما يتم عمله بعد. فكل وتيرة الأعمال الزراعية تتغير عندئذ وتتبدل. فالمالك للفأس
الفولاذية يكسب وقتاً، ويقدر ، إذا شاء أن يزيد مساحات جنائنه. والمحاصيل الأكثر وفرة
تبعد خطر المجاعة، وتضائل نسبة الوفيات بين الأطفال. والجماعة، وقد تكاثر عددها، تغدو
مصدر قلق وخوف لجيرانها. كما أن وجودها يصبح أكثر ضماناً واطمئناناً. ولم يفت الهندي
إدراك هذه السلسلة من المفاعيل والنتائج، وهو يُعْمِلُ فأسه الفولاذية التي استحوذ عليها، في
جذع شجرة .
طارت شهرة المعدن العجيب سريعاً في غابات أميركا المدارية وسهولها، حتى قبل أن
يدخلها البيض. وقد أخذت الدهشة موظفي قسم حماية هنود البرازيل» الذين عملوا، في
مجرى هذا القرن على إخماد ثورة العديد من القبائل التي استمرت على عدائها لهم، عندما
عثروا في حوزة تلك القبائل على فؤوس ومدى جاءتهم من مبادلات أجروها مع قبائل أخرى،
أو من أسلاب غنموها، في بعض غزواتهم. ومنذ القرن السادس عشر، كان امتلاك الحديد
أحد أسباب النشاط الحربي لدى الهنود. ومنذ بضع سنوات، وكنت آنذاك في رحلة إلى سانتا
كروز في سييرا ، توافرت لدي معلومات عن الهجمات التي قامت بها قبائل يانيغوا Yanaigua
وتسيراكوا Tsirakua ضد المستعمرين المقيمين على حدود أراضيهم، أو ضد قوافل العربات
التي تخترق جنوب مقاطعة تشيكيتوس. وفي جميع الأحداث التي رويت لي، كان الهنود
يستولون، ليس على الآلات القاطعة وحسب، بل وعلى كل قطعة من الحديد، تاركين كل ما
عداها من أشياء أخرى. حتى أنهم كانوا ينزعون المسامير من البيوت والعربات التي يستولون
عليها. كما أن هنود موجو Mogo في بوليفيا الشرقية، تحولوا عما كانوا عليه من مزارعين
هادئين ودعاء، إلى قناصين يصطادون العبيد لحساب الاسبانيين، ليكسبوا بذلك ما يشترون به
الفؤوس والمدى . وبعض قبائل تشاكو Chaco يتخلون عن حريتهم ولا يتخلون عما بحوزتهم
من أدوات حديدية. وإذا ما حصلت إحدى القبائل على أفؤس أو آلات لقطع الأدغال، فإنها
تتعرض، أحياناً، لهجمات جيرانها الذين يفتقدون مثل تلك الأدوات. وقبائل كونيبو Conibo
في يوكايلي Ycayali ، كانوا قد هددوا بالتمرد، وبقتل المبشر لديهم إذا هو ما استمر في
توزيع الأدوات التي يرغبون في الاحتفاظ باحتكارها لأنفسهم، على هنود آخرين.
لقد خلق الحديد لدى أولئك الذين اكتشفوا طرائق استعماله طغياناً لا يقهر. وما أن عرف
المعدن حتى ولى العصر الحجري إلى غير رجعة .
إن النجاح الذي لاقاه في الأصل المبشرون اليسوعيين في القرنين السادس عشر
والسابع عشر، إنما ينبغي أن يعزا، بقدر ما، إلى ما في الفأس الحديدية من سحر. فعندما
انطلق المبشرون في أداء رسالتهم الروحية بين هنود الغابات كانوا على علاقة مع البيض، أو
أنهم سمعوا شيئاً عنهم . فهم ما كانوا يجهلون لا قوة تلك القبيلة الجديدة التي ظهرت فجأة
على حدودهم، ولا شراستها. وما غرسه المغامرون الاسبان والبرتغال من حقد وريبة وحذر،
في نفوس الهنود عقد مهمة المبشرين وأربكها . غير أن حفنة من الكهنة توصلوا، وليس لهم
أي سند عسكري، إلى ترويض قبائل وعشائر، كانت حتى ذلك التاريخ، تتصدى لمنع
البيض من الانتشار والتوسع، وترفض إقامة أية علاقة معهم. ونادراً ما تساءل المؤرخون عن
أسباب هذا النجاح، فهم لم يروا فيه مسألة جديرة بأن تسترعي انتباههم. وبالفعل، أية دوافع
قادت الهنود إلى أن يتبنوا موقفاً تجاه اليسوعيين على مثل هذا القدر من الاختلاف، مما عليه
موقفهم تجاه البيض الآخرين؟ ولم استقبلوا اليسوعيين كأصدقاء، وارتضوا وصايتهم عليهم؟
أن الإجابة عن هذه الأسئلة ليست بالأمر اليسير، لقد تيسر لسياسة اليسوعيين أن تنجح
لأسباب شتى. غير أنه إذا ما قرأنا بإمعان وروية تلك الرسائل والتقارير التي تصف بدايات
اتصالهم بقبيلة برية» من القبائل فسيتبين الدور الرئيس الذي أداه الحديد في ذلك النجاح .
فأصحاب الجبة السوداء هم الذين نشروا ذلك المعدن، وأشاعوه. وهم الذين كانوا عامل
الثورة التي أحدثها. وربما كانوا قد استقبلوا بالحماس والفضول نفسيهما اللذين استقبل بهما
تجار عصر البرونز عندما وصلوا إلى قرى أوروبا النيوليتية، وهم يحملون آلاتهم القيمة
النفيسة .
واليسوعيون الذين كانوا يصعدون إلى أعالي المنابع لأحد الأنهار، في حوض الأمازون،
بحثاً عن وثنيين يهدونهم سواء السبيل لم ينطلقوا في مغامرتهم وهم صفر اليدين. ففي
حكايات رحلاتهم أشاروا في غالب الأحيان، إلى الأعطيات الصغيرات اللاتي استخدمت
طعماً في صنارة الإيمان، لاجتذاب الصيد، وتلك هي العبارة التي شكر بها الأب
أوغسطينوس زاباتا، رئيس الرهبانية الذي أرسل له شيئاً من سقط المتاع: «ليجزك الله، يا
صاحب السيادة، خير الجزاء بما وفرته لنا أعطياتك من سلاح أمكننا أن نكسب به لله شعوباً
كثيرين. ذلك بأن السكان الأصليين تستغويهم تلك الأعطيات بما يؤمن معاملتهم لنا
بالحسنى. وبعد ذلك يغدو من اليسير علينا أن نُقِرَّ فيهم السلام كما نشاء ونرغب». ومن
السهولة بمكان أن نلتقط من بين تلك الوفرة من الوثائق التي خلفها لنا اليسوعيون المقاطع
الخاصة التي توضح سياسة الهدايا والأعطيات التي عبدت الطريق نحو الله».
لقد أدرك الآباء الكهنة ما كان يسبغه عليهم كونهم أسياد الحديد» من اعتبار وسلطة
ومهابة فأنشأوا أكواراً للحدادة في كثير من بيعهم ليجتذبوا إليها الهنود، ويحتجزوهم فيها.
هذه الأكوار للحدادة - كما كتب واحد منهم - كانت خير إعلان لنا وعنا. فقد افتتن بها،
وانجذب إليها، أولئك البدائيون البريون الذين ارتهنت حياتهم، وتعلق وجودهم بتلك
الأدوات. عنينا بذلك الفؤوس والمدى التي يجتثون بها الغابات، ويستصلحون أرضها،
ويغرسونها بالنبات الذي منه يغتذون، وبه يبتنون أكواخهم. والصنانير والأسنة التي بها
يصطادون ويقنصون وآلات حديدية أخرى هي على غاية من الاعتبار والتقدير لديهم. وهم
يتوافدون من جميع الجهات، ومن مسافات تزيد على مئتي فرسخ ليصنعوا آلات لهم، أو
يصلحوا ما تخرب منها». وفي كل مرة هموا فيها بالعصيان أقعدهم عن ذلك خوفهم من افتقاد
تلك المنافع وخسرانها. وكذلك هو حال الهنود الآخرين الذين تمردوا، فلم يعفوا عن غير
الحدادين ومحترفاتهم. وهكذا، فإن هنود پيرو Piro في يوكايالي لم يقتلوا الأب ريكيتر
Ricketer إلا عندما اطمأنوا كل الاطمئنان إلى معرفتهم باستخدام محترف الحدادة، دونما
حاجة إليه. وفي الفترة ذاتها، كان يسوعي آخر جاراً لريكيتر، قد امتدح الحديد الذي يتيح لنا
المجال لأن نصطنع منه الأصدقاء. ثم نصح لزملائه في أن يكونوا مقترين في أعطياتهم منه،
كي لا يحسب الهنود أنه يحصد من الحقول.
وعلى الرغم من أنه كان من السنن أن يعزا إلى العناية الإلهية ذلك الحماس الذي تبديه
بعض القبائل تجاه الديانة المسيحية فإن المؤرخ الرسمي لبعثات التبشير في أعالي الأمازون،
الأب شانتري اي هيريرا، لم يتردد في القول : إنه من النادر في الحالات أن تكون الحكمة
الإلهية هي التي اجتذبت الهنود إلى ديانتنا - وكانوا لا يسمعون بها إلا قليلاً. وإنما هم
اعتنقوها لأسباب مادية غالبة. فلم يكن في وسعنا أن نفعل شيئاً لولا تلك الفؤوس التي قمنا
بتوزيعها .
واليوم أيضاً فإن موظفي قسم حماية هنود البرازيل يعمدون، بواسطة الفؤوس
والأزاميل، والآلات الخاصة بقطع الأدغال التي يعرضونها على الدروب الضيقة التي ترودها
الجماعات العدوة، إلى السعي لعقد صلات مع الهنود، وكسر إرادة المقاومة فيهم. وبمقابل
العملة ذاتها يشتري الأناس حق الإقامة بين ظهرانيهم في إحدى القبائل، وحق التقاط
المعلومات وجمعها. وفي إحدى الدراسات حول استيعاب الهنود البرازيليين التي أعدها
الدكتور دارسي ريبيرو Darcy Ribeiro ، لمنظمة اليونسكو، يعود بنا الباحث إلى تلك اللحظة
الخطيرة من تاريخ البشرية التي زال فيها العصر الحجري وانقضى. وهذه هي خلاصة ما رواه
هنود تشوكلنغ Chokleng في البرازيل الجنوبية، لأحد موظفي قسم الحماية»، عن أول لقاء
لهم بالبيض، واكتشافهم الحديد .
راح هنود في تشوكلنغ في الغابة يقنصون، فراعهم أن يروا درباً ليست على شاكلة
دروبهم، فحاروا بذهول واستغراب، في شأن الطريقة التي أزيلت بها الأشجار التي كانت
تسد مواطيء الأقدام : فلا هي لويت ولا هي ثنيت، وإنما قُطعت. انكب الهنود على
الأشجار يتفحصونها، وبعدما قلبوا الأمر على وجوه شتى طفقوا يسعون بحثاً عن كائنات
عجيبة لا بد أن تكون هي التي قطعت الأشجار بمثل هذه الطريقة الغربية. راحوا يتقصون
الدرب، فإذا بهم يعثرون على ما هو أمر وأدهى : شجرة ضخمة قطعت. تحلقوا حول الجذع
يرون إلى وجهه المستوي المسطح، وكأن خبلاً قد مسهم، وغير بعيد منه أمر آخر يبعث على
انشغال البال : آثار في الرمل لم يمكنهم نسبتها إلى ما يعهدونه من حيوانات. وتتبعوها
باحتراس وحذر إلى أن أفضت بهم إلى منفرج في الغابة حيث هناك كوخ أبيض، تجلس حوله
كائنات بشكل الإنسان، وإن كانوا بخلاف كل من يعرفونه من بشر. عقدوا العزم على
مهاجمتهم عند الفجر . غير أن نفاد الصبر استبد بهم ، فإذا بجميع البيض قتلى قبل شروق
الشمس. وساعتئذ توزع الهنود يبحثون عن الآلات التي أعطت نتائج بمثل ذلك القدر من
الغرابة المدهشة. فجمعوا ما عثروا عليه من فؤوس وسيوف لجز الأدغال. وبادروا إلى
تجربتها في الحال. وفي اليوم التالي، تبين لهم أن ضحاياهم رجال أشاعر()، جلودهم
غريبة، وأرجلهم دست في أكياس. ولكي يتمكنوا من تفحص أجسادهم بروية فقد نزعوا
ثيابهم، وعلقوا الأجساد على عصي طويلة. وأخضعوا للفحص الدقيق كل الأشياء التي عثروا
عليها في المكان. وعندما لم يهتدوا إلى طريقة استعمال القدور حطموها. ثم غادروا المكان
بعدما شجوا جماجم القتلى لكي يحولوا بينهم وبين أن يبعثوا من جديد. ولم يأخذوا معهم
غير الآلات الحديدية .
وفي طريق العودة، جربوا الفؤوس والمدى . وإذ رأوا إلى الأشجار تقطع بسهولة ما
بعدها سهولة، ودونما عناء، فإنهم عزوا إلى هذه الآلات قوة غيبية. وعندما وصلوا إلى
مضاربهم أبلغوا جميع الناس بالنبأ وأمام القبيلة التي تجمعت أوضحوا الفعالية التي تنطوي
عليها تلك الآلات. وما انتهوا حتى اندفع من كان قد بقي في القرية، إلى المغازي،
يتحققون من أمر ما روي لهم . غير أن الذين حازوا على الفؤوس والمدى لم يتمتعوا بها
طويلاً، فإذا بهم بين مثخن وقتيل على يد الحساد. وطفقت مجموعات من الهنود تذرع
المنطقة التي كان قد ظهر فيها أولئك الرجال الأشاعر، أملاً في أن يلتقوا بآخرين، فيسلبونهم
آلاتهم الثمينة. وأحياناً تكللت جهودهم بالنجاح، فقتل بيض آخرون، ونهبت مخيماتهم.
ولكن هنوداً كثيرين خروا صرعى الرعود المحمولة) (**) واقترنت الحرب ضد البيض بحروب
أخرى لم تكن أقل شراسة، ضد قبائل تناهى إلى علمها أن هنود تشوكلنغ يمتلكون فؤوساً،
فأتوا يغيرون عليهم ليسلبوهم إياها .
وما لبث أن أصبح الحديد الذي ما كان لأحد أن يغنمه، أو يحميه، إلا والسلاح في
يده، رمز الانتصار والشجاعة. وبعضهم ينظرون إليه نظرة احترام وتقدير، خصوصاً إذا ما
اقتضى الاستيلاء عليه قتالاً شديداً. وبعدما تم ترويضهم، وإقرار السلم فيهم، فإنه عندما
كانت تعطى لهم فؤوس ومدى هبات وهدايا كانوا يمثلون الاستيلاء عليها على شكل هجمة
حربية. واليوم فإن الأشياء الحديدية التي يمتلكونها بكميات وافرة، قليلاً ما سعوا إلى امتلاكها
إلا من حيث كونها أمارات غنى وثروة. ومثال ذلك هنود شيكرين Chikrin، فهم لفرط
تطلبهم الأزاميل يمتلكون منها مجموعات بحيث أنهم باتوا بلا شك، وبالنظر إلى أعدادهم
الكثيرة، الجماعة البشرية الأوفر غنى بها .
وكان من مفاعيل امتلاك الحديد، أنه زاد من روح القتال لدى هنود تشوكلنغ. غير أن
الثقافات التي فتت في عضدهم، أودت بهم في نهاية المطاف إلى الخضوع للبيض،
() كثير و الشعر - المعرب .
(**) لعل المقصود بذلك الأسلحة النارية - المعرب .
والإذعان لحمايتهم التي استحالت إلى عبودية . وقد بتنا نعرف اليوم، مقدار ما فعلت تلك
الثورة التقنية من تحولات في أشكال أخرى من ثقافتهم، وما جلبته تلك التحولات من تغيير
في نظامهم المجتمعي. وبالمقابل، فإنه بفضل عالم الأجناس الأميركي، ألن هو لمبرغ Allen
Holmberg ، صار في وسعنا أن نعرف ما يستجلبه اقتناء أداة على غاية من البساطة، بقدر ما
هي عليه الفأس الفولاذية، من نتائج لم تكن بالحسبان على جماعة بشرية. وما أمكن
لهو لمبرغ أن يجمعه من مشاهدات وملاحظات لدى هنود سيريونو Siriono، في بوليفيا
الشرقية، اتسمت بطابع يقربها من مشاهدات وملاحظات عالم في مختبر. لقد عاش فيهم،
وقاسمهم شظف العيش، ورحل معهم حينما رحلوا، ووزع عليهم الفؤوس. وبُغْيَتُه من وراء
ذلك أن يرصد ردات فعلهم النفسية، والتحولات التي تستحدث في نمط وجودهم. لقد كانت
دراسته اختباراً متأنياً ودقيقاً. ويعتبر هنود سيريونو من بين الهنود الأكثر بدائية في أميركا
الجنوبية. فهم يعيشون بصورة رئيسة من الصيد والقنص، ومن زراعة على غاية من البدائية .
وذلك أن أدواتهم في غاية البساطة : عصا يثلمون بها الأرض، وقوس ونبال مفرطة في
الطول، مما يجعل استعمالها شاقاً وعسيراً. وإذ هم لم يمتلكوا أدوات حجرية، فإنه لم يكن
في وسعهم، إطلاقاً، أن يزرعوا سوى مساحات صغيرة جداً. لقد استحوذ البحث عن الغذاء
على كل تفكيرهم وانصرف إليه كل جهدهم. وما احتسبه هو لمبرغ من تغيير ثقافي، إنما
بدت تباشيره في اللحظات التي أعقبت تسلمهم فؤوسهم الأولى. وكان هؤلاء الهنود شديدي
الشره إلى النخل الكرنبي. ولكن الواحد منهم لم يمكنه بالحربة الخشبية التي بحوزته، أن
يقتلع غير واحدة في اليوم. وهي لا تكفي لسد رمق شخص واحد، بينما أتاحت لهم الفأس
أن يحصلوا على ست نخلات وأكثر. في تلك الأمسية من الزمان، باتت مضارب القبيلة في
وفرة من الغذاء، وشعور غامر بالفرح. ومن ذلك الحين فصاعداً، لم يعد قطاف النخل
يستنزف الجهد والوقت. وحصل ما يشبه ذلك بالنسبة إلى العسل البري الذي يتحلب هنود
سیريونو لمذاقه، بينما كانوا في السابق، لا يجنون منه ، بحربتهم الخشبية، غير النزر اليسير،
من تخاريب الشجر، حيث يخبىء النحل أقراص الشهد والعسل فإذا الفأس تتيح لهم وسائل
الاستمتاع بلذاذته. ولكن وفرة العسل كانت لها نتائج وخيمة على تماسك الجماعة . فقد كان
مما اعتاد عليه هنود سيريونو أن يصطنعوا من العسل شراباً مسكراً. ولما كثرت لديهم كميات
النبيذ تعددت جلسات الشراب. وعندما تلعب الخمرة برؤوسهم من فرط الشراب، كانوا
يطلقون العنان لكوامن أحقادهم الدفينة. فالتوزيع غير المتساوي للفؤوس بينهم، غرس فيهم
شعوراً عميقاً بالتحاسد. فالذين لم ينالوا منهم فأساً، كانوا يغتنمون فرصة الأعياد لتحقير الذين
هم أوفر حظاً، بل وحتى لقتلهم. وانتهى المطاف بأن فسدت العلاقات بين العائلات والأسر،
وتحطمت وحدة القبيلة .
ومنذ العام الأول، راح هنود سيريونو الذين امتلكوا فؤوساً يكثرون زراعاتهم، فكادت
تغمرهم محاصيل الغلال التي جنوها وانكبوا في البدء، على الغلال يلتهمونها كلها، حتى
أصابهم مرض التخمة. ثم أخذوا بعد ذلك، وخلافاً لعوائدهم، يقايضون فائض محاصيلهم
بطرائد الصيد من العائلات الأخرى الأقل حظوة وغنى. وهكذا شهدنا ولادة التجارة في
جماعة لم تكن تعرفها من قبل.
المالكون للفؤوس، وقد توافر لهم القوت والغذاء، لم يعودوا يستشعرون الحاجة إلى أن
يهيموا في الغابة، بالقدر الذي كانوا عليه من قبل. وتحولوا إلى قبائل هي على قاب قوسين أو
أدنى من التحضر. كل ما لديهم من تكنولوجيا أصابه التغيير والتبديل. وعندما استطاعوا أن
يبنوا البيوت، ويصطنعوا الأسلحة والأدوات بسرعة، فقد أمكن لكل واحد منهم، أن يستمتع
بأوقات فراغ، لم يكن يعرفها من قبل. ولدی ،تحضرهم راح هنود سيريونو يعتنون بتربية
الماشية، وارتضوا بفرح قبول ما كان يعرض عليهم من دجاج .
وعلى الرغم من أن الفأس كانت عاملاً في إيجاد الخلل في النظام المجتمعي، فقد
أمكنها أن تكون كذلك مصدراً للتوافق والانسجام فيه . وقد أكد هنود توباري Tupari في ماتو
غروسو Mato Grosso للأناس ف . كاسبار F. Caspar ، أن العلاقات قد تحسنت كثيراً
داخل القبيلة، منذ أن استحصلوا على الفؤوس، فهم يقولون أمكن للجميع، ودونما كثير من
الجهد، أن يوفروا الغذاء لعائلاتهم ولأنفسهم . لم تعد هناك مجاعة، ولا تحاسد، يستثيره
النقص في المواد الغذائية . فكل الناس يملأون بطونهم، سواء في ذلك من كان صياداً ماهراً،
أم كان غير ماهر. ولكن غير المهرة منهم يغتذون بالنبات أكثر مما يغتذي الآخرون». ومن
وجه آخر، فإن نمط الحياة ووتيرتها قد تغيرت من جراء ذلك. فالأعياد التي لم يكن يحتفل
بها، إلا في النادر من المناسبات غدت اليوم أكثر تواتراً وتكراراً. والحق يقال، فإن تلك
المنافع التي كسبها هنود ،توباري، كلفتهم غالياً. فمن أجل الحصول على الفؤوس، التزموا
بعقود اقتضت منهم أن يشتغلوا في استخراج المطاط، فأصيبوا بالآفات والأمراض التي نقلوها
معهم إلى قراهم، ففتكت بخلق كثير من السكان. وعلى الرغم مما تبعثه فيهم النزلات
الصدرية، والالتهابات الرئوية، فإنهم لم يترددوا مع ذلك، في تعريض أنفسهم لها،
يحدوهم أمل واحد هو الحصول على الفؤوس النفيسة.
وأنه لمما يبعث على الدهشة والغرابة حقاً أن نرى إلى جماعة استعاضت عن الحجارة
بالحديد، فسقط من ذاكرتها استعمال تقنياتها القديمة بسرعة لافتة. فاقتناء الفؤوس
الفولاذية، إنما عزوه إلى البطل الذي أدخلهم إلى عالم الحضارة. وأنكر كثير من الهنود أن
يكون من الممكن قطع شجرة بآلة حجرية، وأنكروا أن تكون فؤوس أجدادهم آلات فيها
منافع للناس. فنعتوها بأنها «حجارة الرعد».
حتى الآن استقينا أمثلتنا من قارة أميركا الجنوبية، ومن قبائل ذات تنظيم مجتمعي بسيط
نسبياً. فالفأس الحجرية أثرت تأثيراً أبعد عمقاً في الحياة المجتمعية والدينية لجماعات شديدة
التماسك، وذات بنية معقدة. فمن العسير أن نتصور ثورة أكثر شمولاً من تلك التي أحدثتها
الفأس الحديدية في قبائل يير - يورونت Yir-Yoront في رأس يورك Cap d'York، في
استراليا. وقد روى العالم الاجتماعي الأميركي لوريستون شارب Lauriston Sharp ، طارحاً
هذه المسألة أمام بصيرة قرائه، وحسن فطنتهم، كما لو كانت مشكلة اجتماعية، فقال: إذا كان
من المعلوم لدينا الموقع الذي تحتله الفأس الحجرية في البنية الاقتصادية والاجتماعية والدينية
والأخلاقية، لقبائل يير - يورونت، فما هي النتائج والمفاعيل التي تحصل في مختلف هذه
المجالات، إذا ما استبدلنا بالفأس الحجرية فأساً حديدية؟ . ويرى هذا الكاتب أن المشكلة
تعرض على النحو الآتي : تنتشر قبائل يير - يورونت على أرض واسعة في جماعات صغيرة
من البدو الرحل، ويكاد كل نشاط تقوم به ينصرف إلى الصيد واللقاط. والفأس هي الأداة
الأكثر أهمية من بين أدواتهم البدائية . فلا غنى لهم عنها للتزود بالأطعمة، وبناء المأوى
المتواضع، وتأمين أسباب التدفئة. وباختصار، أنها في أساس جميع تكنولوجيتهم. فهي
ليست الأداة النموذجية وحسب، بل هي كذلك عامل في التماسك المجتمعي. ولو لم تختف
وتسقط من الاستعمال، فلربما لم يسترع دورها انتباه الأناسين .
لم تعثر قبائل يير - يورونت، في بلادها على الحجارة الضرورية واللازمة لتصنيع
الفؤوس، فاستحصلوا عليها من منطقة أخرى بمبادلتها بما لديهم من حراب. وكانت صناعة
هذه الأسلحة التي كان يتخذ ذنب الشفنين البحري بمثابة رأس حربة لها حكراً على القبائل
التي تقطن المناطق الساحلية. ونشأت علاقات بين المناطق المنتجة لمختلف هذه الأدوات.
وكانت قبائل يير - يورونت طرفاً فاعلاً فيها. وكانت المبادلات التجارية، مثلما هو تصنيع
الفؤوس، حكراً على الذكور دون الإناث. وقد تطلبت هذه المعاملات شبكة من العلاقات
التجارية والسياسية، على حد سواء. وفيها لكل جماعة دور محدد تؤديه. وفي الأعياد الكبرى
التي كانت تقام الاحتفالات فيها لإيقاف أشخاص على أسرار الديانة آنئذ، التقى «الباعة»
و الشراة» على هامش الاحتفالات الدينية لمبادلة حجارة الفؤوس بالحراب. وكانت المنافع
التي يجنيها الأطراف كافة مما يعقدونه من مبادلات عاملاً في اجتذابهم إلى احتفالات الأعياد.
وعلى الرغم من أن الفؤوس كانت ملكاً خاصاً بالرجال، فإن النساء غالباً ما كن
يستعملنها، فيستعرنها من أزواجهن وآبائهن وأقربائهن، وفق الالتزام بقواعد بالغة الدقة.
وكذلك فإنه ينبغي على الناشئين من الشبان الذين لم ينخرطوا في الدورة التجارية أن يلتمسوا
الفؤوس من إخوتهم الكبار، في كل مرة كانوا بحاجة إليها. فقد غدت الفأس رمز الرجولة
وعنوان تفوق الذكورة ونبراس التقدير الذي يُرجى لذوي الأسنان. لقد تعدى دورها الإطار
المجتمعي، وتطاول إلى النطاق الديني والأسطورة والخرافة. ومن بين الجماعات التي تتشكل
منها قبائل يير - يورونت كانت هناك واحدة تدعى الأغوانة () - السحاب - المضاءة بالشمس»
() الاغوانة عظاءة أميركية ضخمة من الزواحف. يتراوح طولها ما بين 90 و 180 سنتيمتراً، تعيش بين.اتخذت الفأس الحجرية، تحديداً، طوطماً لها »L'Iguane-nuage-éclairé-par-le-soleil
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
رحلاته العلمية رسم تقريبي لرحلة الإمام البخاري في طلب الحديث تعددت رحلات الإمام البخاري العلمية للأ...
التعرف على مفهوم التجارة الإلكترونية ومزاياها وأهميتها. توضيح تأثير التجارة الإلكترونية على قطاع ال...
اللازمة للإنتاج، وظهور إعلانات ورسائل إعلانية من شأنها جذب المستهلك مثل: "لا تسأل... اشتري منا، وإذا...
** بيان المشكلة:** على الرغم من الاعتماد المتزايد للذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالطلب ، لا تزال الم...
مواصفات الاختبار الجيد: ينبغي أن يتسم الاختبار بعدد من المواصفات الأساسية، من أبرزها: 1. المتغيرات ا...
وكمة الشركات وأخلاقيات مهنة المحاسبة المبحث الثالث: تهدٌدات ألتزام بالمبادا اِساسٌة وأدوات الحماٌة ...
تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنبؤ بالطلب، وتحليل منهجياته وفوائده وت...
أنت لم تشفى أبدا من الاضطرابات النفسية مثل عندما تكسر ساقك وتشفى ، أو عندما تحصل على المداخن ثم تتحس...
A that SIAC Co., employee had transported 45 workers to the accommodation, leaving 18 laborers behin...
. مفهوم القضاء والقدر عند الماتريدي القضاء والقدر موضوع بالغ الأهمية في الفكر الماتريدي، وتبيانه ي...
History of Digital Impressions in Dentistry 1980s: The Beginning - In 1984, the CEREC system (Cha...
يشهد القرن الواحد والعشرين عدداً من التحديات والمتغيرات المتسارعة في الثورة المعرفية والمعلوماتية ال...