لخّصلي

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن واحدة من أهم ضرباتهم منذ أن بدأوا في إطلاق الصواريخ على السفن في البحر الأحمر، بعد أن أصابت قذيفتان سفينة شحن ترفع علم بليز.

ادعى المتمردون اليمنيون أن السفينة كانت معرضة لخطر الغرق ، وهو انتصار دعائي كبير للحوثيين إذا تم تأكيده.

وقالت شركة روبيمار الأمنية التي كانت تبحر من الإمارات العربية المتحدة إلى بلغاريا إن الطاقم تم إجلاؤه بأمان لكنها لم تؤكد غرقها.

وقالت شركة الأمن LSS-SAPU إن السفينة أصيبت في مؤخرتها يوم الأحد ، على الرغم من عدم وجود شيء قابل للاشتعال على متنها.

"لسنا متأكدين [من حالة السفينة]. لا يوجد أحد على متن الطائرة الآن"، قال المتحدث. "المالكون والمديرون يدرسون خيارات القطر."

تم ضرب السفينة على بعد 93 ميلا شرق عدن وتأتي بعد مزاعم الحوثيين بأنهم أسقطوا طائرة أمريكية بدون طيار فوق ميناء الحديدة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في خطاب متلفز يوم الاثنين إن روبيمار عانت من "أضرار كارثية وتوقفت تماما" بعد استهدافها في عملية عسكرية.

وأضاف: "نتيجة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالسفينة، أصبحت الآن معرضة لخطر الغرق المحتمل في خليج عدن. خلال العملية، تأكدنا من خروج طاقم السفينة بأمان".

وبشكل منفصل قالت شركة أمبري الأمنية يوم الاثنين إن سفينة أخرى وهي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع العلم اليوناني طلبت مساعدة عسكرية مشيرة إلى "هجوم صاروخي". كما أكدت المنظمة البحرية البريطانية الحادث على بعد 100 ميل بحري (185 كم) قبالة عدن في اليمن ، حيث أفاد كلا المصدرين أن طاقم السفينة بأمان.

وجاءت الهجمات بعد ثلاثة أيام من تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية وفي اليوم الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لإطلاق عملية الحماية البحرية الخاصة به في المنطقة. وتشمل عملية الاتحاد الأوروبي، التي أطلق عليها اسم "أسبيدس"، وهي كلمة يونانية قديمة تعني الدرع، ثلاث فرقاطات لما ستكون في البداية مهمة تستغرق عاما كاملا.

تأتي فرقاطات الاتحاد الأوروبي تحت القيادة الإيطالية من إيطاليا وألمانيا وبلجيكا.

لا تتوقع المصادر البريطانية أن يكون لحملة المملكة المتحدة ضد قاذفات الصواريخ الحوثية تأثير قصير الأجل، لكنها تقول إنها تقلل تدريجيا من قدرة الحوثيين على التحرك.

لا تنص العملية الأوروبية على شن هجمات على مواقع الحوثيين في اليمن، بل عمليات دفاعية بحتة.

ويقول الحوثيون إنهم يشنون الهجمات تضامنا مع سكان غزة، وتقتصر الأهداف على السفن المملوكة لإسرائيليين، أو السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وفشلت محاولة ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، لحشد الدعم النشط من الصين عندما التقى بوزير الخارجية الصيني في ميونيخ في أن تؤتي ثمارها. وتجادل المملكة المتحدة بأن الصين هي واحدة من المستخدمين الرئيسيين لممرات الشحن في البحر الأحمر، وتأمل أن تضغط بكين على طهران لإخبار الحوثيين بالتوقف.

هناك دلائل على أن إيران طلبت من بعض الجماعات الوكيلة لها في العراق التراجع، لكن العلاقة بين الحوثيين والإيرانيين أكثر مرونة.

كما ناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الشؤون الخارجية الهندي، إس جايشانكار، الحاجة إلى ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، في اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة.
ويشكو المصدرون الهنود من ارتفاع كبير في تكاليف الشحن إلى أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة وشمال أفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط لأن شركات الشحن لا تفرض رسوما أكبر على المسار الأطول فحسب ، بل تفرض أيضا العديد من أقساط التأمين. وفي حين أن هذا لم ينعكس بعد في أرقام الصادرات حيث يتم الوفاء بالطلبات القديمة، إلا أنه إذا استمر الصراع، فقد تتدهور الأمور.

انخفض إجمالي إيرادات الرسوم الأسبوعية من قناة السويس بنسبة 40٪ منذ نهاية نوفمبر إلى 28 مليون دولار (22 مليون جنيه إسترليني) ، وفقا لشركة إدارة الشحن البحري Veson Nautical.
منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون مرارا السفن في البحر الأحمر والمياه المحيطة به ردا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة. وكثيرا ما استهدفوا السفن التي لها صلات ضعيفة أو معدومة بإسرائيل، مما يعرض الشحن للخطر في طريق رئيسي للتجارة بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

ودفعت الهجمات العديد من الشركات إلى وقف الرحلات في البحر الأحمر واتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا. نفذت الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية ضربات انتقامية في جميع أنحاء اليمن.