لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

أوال: ابستيمولوجيا ميشال فوكو: إن االقت ارب من المشروع الفكري لـ "ميشال فوكو" االنطالق من ثنائية الحقيقة/السلطة. فقد شكلت إشكالية الحقيقة محورا رئيسيا داخل كل الفلسفات إذ عدت حجر الزاوية داخل نظرية المعرفة، يتضح ذلك من خالل تاريخ الفلسفة الذي يشير إلى مجموعة من الفالسفة، بدأ من "بارميندس" الذي تكلم عن دروب الحقيقة وطريق الظن مرو ار بـ "سق ارط " "أفالطون" "أرسطو" وصوال إلى ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة ورائد النظرية العقالنية في المعرفة ينشأ عن هذا الكالم القول إن الحقيقة تعرف بأنها ما يجب أن يمكن للعقل أن يتفق عليه، فإننا نجد جميع األنساق الفلسفية تدعي الوصول إلى الحقيقة، لكنها تختلف من نسق إلى أخر ، وبالتالي نصل إلى إشكال مطروح: هل هناك حقيقة واحدة أم هناك حقائق متعددة؟ الفكر الخالق، إنه فكر االختالف ال بماهو حضور أو درجة أتتنا متأخرة نسبيا، ولكن بما هو وعينا الحاد وبما يتحمله األفراد وتنوء به المجتمعات، وقد اخترنا أن نتعامل مع أهم كتبه وبالضبط مع مفهومي الحقيقة والسلطة. ويؤكد الوثائقي الجديد أن الحقيقة ليست حرة بالطبيعة وأن الخطأ ليس عبدا بالطبيعة أيضا. فإنتاج الحقيقة تخترقه عالقات السلطة. إن قول الحقيقة يتطلب أن نكون في ذات األن ذاتا عارفة وموضوع معرفة. ولم يصبح اإلنسان موضوع معرفة إال في االبستمولوجيا الحديثة. حيث سيوجه اهتمام اإلنسان إلى معرفة ذاته على أن ما يعرف به ذاته لن يكون علوما على االطالق، فما سيتشكل تحت إسم اإلنسان سيكون مجاال للمعرفة ال موضوعا للعلم. االبستمولوجيا حقل ثانيا: غاستون باشالر ، ومنظور القطيعة اإلبستمولوجية: تتميز نظرية المعرفة العلمية عند "باشالر" بمجموعة من السمات األساسية التي تميزها عن باقي االبستمولوجيات أو "نظريات المعرفة" عند الفالسفة المحدثين والمعاصرين من هذه السمات:  أنها ترفض العقل قبل العلمي وتقول ال لعلم األمس وللطرق المضادةفي التفكير وليس معنى نما هي فلسفة بناءة ترى في الفكر عامل تطور عندما ينقد الواقع ذلك أنها فلسفة سلبية وا فهي فلسفة ال تعترف ببناء أو نسق نهائي للفكر العلمي بل ترى فيه فقط بناء يتجدد باستم ارر على ضوء التطورات العلمية المستمرة.  إن االبستمولوجيا البشالرية تستلزم النظر إلى المعرفة من زاوية تطورها في الزمان أي أية معرفة معرفة بوصفها نتيجة لمعرفة سابقة بالنسبة إلى معرفة أكثر تقدما وتطورا.  تتميز نظرية المعرفة العلمية عند باشالر بالمقارنات المتعددة على مستويات متعددة وهه المقارنات تأخذ شكال تأريخيا نقديا وتركز بالذات على ثقافة القرن الثامن غير العلمية. وهذا الشكل التأريخي النقدي هو الشكل المنهجي الذي يجري تطبيقه على تأريخ العلوم، وعلى  إن السمة األساسية في االبستمولوجيا الباشالرية في اهتمامها المتزايد بجوانب النقص والخطأ العلمية عبارة عن مجموعة من االنتقادات التي وجهت إلى صورنها قبل العلمية أو صورتها الحسية القديمة. االنتقادات التي وجهت إليها. أي تلك الصورة من طرف العلماء والباحثين الالحقين، إن المهم في العلم ليس الصورة الحسية المتخيلة التي يقدمها هذا العالم أو ذاك عن أشياء الطبيعة إن المهم هو االنتقادات وأنواع الرفض التي تالقيها هذه الصورة من طرف العلماء األخرين. ومناهجها من العلم ذاته من المشاكل التي يطرحها تقدم العلم عن العلماء المختصين، فهي اذن تعنى بالمعرفة العلمية أساسا وتحاول أن تقدم حلوال علمية لقضايا المعرفة عامة، بقدر ما تنتمي هذه القضايا إلى ميادين البحث العلمي. كما أن ابستمولوجيا باشالر نظرية في المعرفة غير مغلقة وغير مكتملة فهي ال تنشد المعرفة المغلقة على ذاتها، فهي ال تذهب مع دعاوي الفالسفة الذين يتوهمون أنهم فرغوا من بناء نسق معرفي تام ومكتمل ونهائي، إنها التريد أن تتقيد بنسق فلسفي مؤكد إنما هي تتمسك بأساسين – مبدأ نسبية المعرفة - مبدأ القابلية للمراجعة واالبستمولوجيا بهذا المعنى يعتبرها  لقد أوضح باشالر في كتابه فلسفة ال، أو "فلسفة النفي" األفاق العلمية الجديدة التي من الممكن الوصول إليها عن طريق الجدل أو النفي يقول باشالر: "إنه إلى جانب المعرفة التي تزيد وتؤدي إلى تغيرات تدريجية في الفكر العلمي سنجد سببا يدعو إلى تجديد يكاد ال ينضب في الفكر العلمي. التفكير العلمي السابق عنه. والمستوى الثاني يقصد به االستم ارربين الفكر العلمي الجديد والفكر العلمي السابق عنه. أما "باشالر" فيقول أن في تاريخ العلوم قفزات كيفية ينتقل بفضلها إلى نظريات جديدة ال يمكن النظر إليها على أنها مجرد استمرار للفكر السابق. بقدر ما تتحقق تلك القفزات الكيفية بقدر ما تتحقق قطيعة ابستمولوجية بين الفكر العلمي والمعرفة العامية وبين النظريات العلمية الجديدة والنظريات العلمية السابقة عنها. إبستيمولوجيا علوم اإلعالم واالتصال شهد القرن التاسع عشر ظهور األنظمة التقنية األساسية لالتصال، وتكريس مبدأ التبادل الحر إذ يعتبر القرن الذي احتضمن ميالد رؤى وأفكار تأسيسية ترى في االتصال عامل اندماج وتواصل للمجتمعات اإلنسانية. فقد تضمن مفهوم االتصال في نهاية القرن فكرة إدارة التنوع اإلنساني بعد أن تمركز في البداية في مسألة الشبكات الفيزيائية )المادية(، وغدا أساسا إلييولوجيا التقدم. وقد تم استيحاء التصورات األولى لـ "علم االتصال" من الفكر الذي يرى في المجتمع كيانا عضويا أو مجموعة أعضاء تؤدي وظائف متكاملة محددة بدقة. اإلعالم واالتصال يجب أن ترفده جملة من الكفاءات في مجال السياسة والسوسيولوجيا واالنثربولوجيا والسيمياء وعلم النفس واللسانيات والفلسفة واالقصاد والسيبرنيطيقا . إن موضوع اإلعالم واالتصال يفرض على كل من يتناوله بالدراسة أن يستحضر البعد التاريخي. لكن "ارمان ماتالر" لم يتعامل مع التاريخ باعتباره رواية أو سردا، بل تعاطى معه باعتباره مبصرا في حقل التأويل. فبروز بعض المباحث في اإلعالم واالتصال وتطورها من خالل سياقات سياقاتها التاريخية واالجتماعية والثقافية، وسعى إلى الكشف عن مرجعيتها وتجلياتها الفلسفية والفكرية، مدركا أن كل نظرية تنبع من نموذج نظري جامع )ب ارديغم( يلخص تصورا فكريا معينا لمساءلة االتصال وصيروراتها خالل مرحلة تاريخية بعينها. إن تواصل تلك المباحث وت اربطها نابعان من كونها قد خرجت من رحم فكري واحد، بعض النظريات يعود إلى تباين النماذج النظرية التي استلهمتها واإلشكاالت التي تسعى لمعالجتها. يعتبر االتصال من العلوم القليلة التي تتكيف وتتقاطع فيها مجموعة من العلوم، ابتداءا بالفلسفة ، الجغرافيا، علم النفس، السوسيولوجيا، مرورا بالعلوم السياسية وعلم األحياء وصوال إلى السيبرنطيقا والعلوم اإلد اركية. وقد شكل هذا الحضور للتخصصات األخرى داخل االتصال وهو يؤسس لحقله المعرفي الخاص داخل فضاء العلوم االجتماعية. أحد المداخل األساسية وهو ما جعله يبحث عن نماذج تضفي عليه الطابع العلمي، إن هذه األبعاد التعددية واالنشطارات والتوزع التي يعرفها هذا الحقل المعرفي، الذي يتموقع تاريخيا بين الشبكات المادية والشبكات الغير مادية، بين البيولوجي واالجتماعي، بين الطبيعة والثقافة، بين الدراسات بين القرية والكرة األرضية، بين الفاعل االجتماعي والنسق االجتماعي، بين الفرد والمجتمع، بين حرية االختيار والحتميات االجتماعية، فتاريخ نظريات االتصال هو تاريخ هذه التقاطعات، كما أنه تاريخ المحاوالت المتعددة التي سعت إلى مفصلة أو فك، أكثر منه تجليا لمستويات تحليلية واضحة. هذه الفوارق قصاءات متبادلة، لم تتسم بها في الرؤى، التي غالبا ما اتسمت بتعارضات فاصلة وا فترة تاريخية وسياقات بعينها، فإذا كان مفهوم االتصال يطرح إشكاليات كثيرة على الباحث، فإن نظرية االتصال ليست أقل إشكالية منه، فقد انتجت الكثير من التعارضات بين الباحثين في الحقل االتصالي. وأول هذه المظاهر يتعلق بوضعها فعلى غرار ماهو حاصل داخل الحقول المعرفية اإلنسانية واالجتماعية، هذا التعريف والوضع يعرفان تعارضات كبيرة بين مختلف المدارس والنظريات المعرفية التي تعالجها. ثانيا: المتغيرات السوسيو تقنية و تبلور مفهوم االتصال: تأسس مصطلح االتصال وتبلور مفهومه في بيئة ذات أبعاد تاريخية وثقافية واقتصادية سوسويولوجية  النظام االجتماعي كمرجعية لظهور علم االتصال:

  • تبلور مفهوم االتصال في ظل التبادالت الصناعية واالقتصادية خالل القرن العشرين: ويمثل مفهوم تقسيم العمل لحظة تنظيرية تأسيسية ظهرت صياغتها العلمية األولى مع "أدم سميث" في حيث ساهم االتصال في تنظيم العمل الجماعي في المصانع وهيكلة الفضاءات االقتصادية، ففي الحواضر التجارية الكبرى المؤسسة على حرية المبادرة تناغم مفهوم تقسيم العمل وشبكات االتصال )سكك حديدية، الطرق البرية، والبحرية( مع الثروة والنمو. فقد عرفت بريطانيا ثورة في حركة المرور حيث اندمجت في المشهد الجديد للثورة الصناعية الزاحفة. في المقابل وفي نفس الفترة كانت فرنسا تسعى إلى توحيد فضائها التجاري الداخلي. ففي هذه المملكة الزراعية شكلت الخطابات حول فضائل أنظمة االتصاالت إنعكاسا لألوضاع المهترئة التي كانت تعيشها. الجديد ميزت لفترة طويلة الرؤى الفرنسية حول االتصال كحامل للتقدم ورمز لقوة الفكر. الكوابل تحت مائية، الهاتف، االتصال اإلذاعي( : من المفاهيم المحورية عند حديثنا عن االتصال مفهوم الشبكة، الحي. وقد أدى ذلك إلى ميالد الفكر المرتكز على المؤسسة/ الشبكة، حيث شكلت "الفيزيولوجيا االجتماعية" لـ "سان سيمون" قاعدة لعلم أطلق عليه إسم "إعادة التنظيم االجتماعي" وقد سعى إلى إعادة ترتيب األمور وذلك باالنتقال من "قيادة األفراد" إلى "إدارة األشياء" وتتبنى هذه الرؤية النظر إلى المجتمع كنظام عضوي متداخل األج ازء، أو كنظام شبكي، ولكن أيضا "كنظام صناعي" تتم تزامنا مع دلك ساهم فكر :هربرت سبنسر" المهندس الذي اعتنق الفلسفة في بلورة مفهوم االتصال كنظام عضوي. فـ "فيزيولوجيته االجتماعية"، فقد رأى أن تقسيم العمل الفيزيولوجي وتقدم المؤسسة مرتبطان ارتباطا قويا، وأن المجتمع الصناعي يجسد المجتمع العضوي مع ما يستتبع من ت ارجع للتجانس والترابط لمصلحة عدم التجانس، وللبسيط لمصلحة المعقد، وللتمركز لمصلحة عدم التمركز . إن هذا المجتمع_المؤسسة الذي يصفه بأنه أكثر تماسكا واندماجا، تتحدد فيه الوظائف بشكل دقيق، وقاعديا. كما ظهرت األجيال التقنية المتعاقبة التلغراف، الكابل التحتمائي، عشية الحرب العالمية األولى، وقد أضفى عليها أصحابها طابعا رسوليا، بمنحها القدرة على صهر البشرية في بوتقة واحدة تتطلع إلى تحقيق هدف واحد مشترك وهو خلق تناغم ووثام يتجاوز االنقسامات االجتماعية والقومية. لقد غدت كل تقنية من هذه التقنيات تمثل رمزا جماعيا عالميا يشبه بنيانا جماعيا مؤسسا على التضامن واالعتماد المتبادل. وبأت القطيعة تذوب بين الريفي والحضري. - بدايات المجتمع الجماهيري )الحشد، الرأي العام ( وبدايات إنتاج وسائل اإلعالم: ماهي ماهية العقدين األولين من القرن العشرين إشكالية "المجتمع الجماهيري" ووسائل اإلعالم الجماهيرية التي وهذا الخطر يبرر تطبيق مجموعة من إجراءات التحكم اإلحصائي للسيطرة على الجوانب القانونية والديمغرافية السكانية. المجالت النسائية في العشرية ماقبل األخيرة من القرن التاسع عشر في الواليات المتحدة األمريكية. تم تحريره حديثا من اإلكراهات التي كانت مفروضة على حرياته، والسيما حرية التجمع.  التطورات اإلمبريقية لمجتمع ما بعد ظهور االتصال الجماهيري:
  • مدرسة شيكاغو ودورها في التمهيد لمباحث علم االتصال: ارتبط االتصال في الواليات المتحدة األمريكية منذ العقد األول من القرن العشرين، بمشروع بناء علوم اجتماعية مؤسسة على قواعد إمبريقية، حيث مثلت "مدرسة شيكاغو" نقطة االنطالق لهذا المشروع. فمقاربتها الميكروسوسيولوجية لدور أساليب االتصال في تنظيم الجماعات البشرية، تتناغم مع فكرها حول دور األدوات العلمية المعرفية في الوصول إلى حلول لإلختالالت االجتماعية الكبرى. وقد سادت أطروحات هذه المدرسة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية. أما سنوات األربعينيات فقد عرفت ظهور تيار جديد، اشتهرت ببحوث وسائل االتصال، وهو ينزع في قراءته للظواهر التي يدرسها إلى التحليل الوظيفي، وحيث أن المدينة أيضا هي فضاء الحراك االجتماعي )التفاعل(، وقد تجلت تأثيرات مساهمي باحثي هذه المدرسة بين 1935-1915 في تركيزها على مسألة الهجرة ودمج المهاجرين الجدد في النسيج االجتماعي األمريكي. فمن خالل د ارساته حول الجماعات العرقية كان التساؤل المركزي "لبارك" يدور حول الدور االندماجي للصحف والسيما المطبوعات العديدة باللغات األجنبية، وحول طبيعة المعلومات والفروق التي تميزها عن الدعاية االجتماعية. لقد قابل "بارك" المستوى معتب ار هذا األخير بنية فوقية تم بناؤها فوق هذا المستوى االجتماعي أو الثقافي يتحقق من خالل االتصال واالجماع )النظام األخالقي(، حيث أن وظيفته األساسية هي تنظيم التنافس وهو بهذا يتيح الفرصة لألفراد لتقاسم تجاربهم واالرتباط بالمجتمع، فالثقافة تمثل في نفس الوقت مجموع التقاليد والمعتقدات واألدوات أو المعدات التكنولوجية، يبقى أن هذا المستوى ال ينتمي مباشرة إلى هذا العلم اإليكولوجي الجديد. - إثنوغرافيا االتصال واالنثربولوجيا – االتصال كمبحث من مباحث علم االجتماع: إن المنهجية اإلثنوغرافية )الدراسات الشاملة لألحياء، المالحظة بالمشاركة( التي تهتم بدراسة التفاعالت االجتماعية هي التي أسست لظهور سوسيولوجيا فرعية )ميكروسوسيولوجيا( مهتمة بالتجليات الذاتية للفاعل االجتماعي. فقد حلل "تشارلز هورتن كولي" ظواهر وسيرورات االتصال، من خالل دراسته لألثار التنظيمية لوسائل المواصالت، والحقا، من خالل اهتمامة باثنوغرافيا التفاعالت الرمزية للفاعلين االجتماعيين، متبعا في ذلك المقاربة التي اعتمدها "جورج هربرت ميد" فقد كان "كولي" أول من استخدم عبارة الجماعة البدائية/النووية حيث عرفها بأنها الجماعات التي تتميز بالتالحم والتعاون الوجاهي الحميمي بين أعضائها. فهي بدائية بأكثر من معنى كما أنها كذلك ُل الطبيعة االجتماعية والتصو ارت الفردية. إن هذا المستوى من نظ ار ألنها تمثل األساس لتشك قد بدا له ذا أهمية مركزية لتقييم أثار "النظام األخالقي" الجديد الذي أفرزته التجمعات الحضرية والصناعية، وأدوات التنظيم االجتماعي


النص الأصلي

أوال: ابستيمولوجيا ميشال فوكو:
إن االقت ارب من المشروع الفكري لـ "ميشال فوكو" االنطالق من ثنائية الحقيقة/السلطة. فقد شكلت إشكالية
الحقيقة محورا رئيسيا داخل كل الفلسفات إذ عدت حجر الزاوية داخل نظرية المعرفة، يتضح ذلك من
خالل تاريخ الفلسفة الذي يشير إلى مجموعة من الفالسفة، بدأ من "بارميندس" الذي تكلم عن دروب
الحقيقة وطريق الظن مرو ار بـ "سق ارط " "أفالطون" "أرسطو" وصوال إلى ديكارت مؤسس الفلسفة الحديثة
ورائد النظرية العقالنية في المعرفة ينشأ عن هذا الكالم القول إن الحقيقة تعرف بأنها ما يجب أن يمكن
للعقل أن يتفق عليه، فإننا نجد جميع األنساق الفلسفية تدعي الوصول إلى الحقيقة، لكنها تختلف من نسق
إلى أخر ، وبالتالي نصل إلى إشكال مطروح: هل هناك حقيقة واحدة أم هناك حقائق متعددة؟
الفكر الخالق، إنه فكر االختالف ال بماهو حضور أو درجة أتتنا متأخرة نسبيا، ولكن بما هو وعينا الحاد
بالراهن والمحقب وبالجدة واالستراتجية، وبما يتحمله األفراد وتنوء به المجتمعات، وقد اخترنا أن نتعامل
مع أهم كتبه وبالضبط مع مفهومي الحقيقة والسلطة. ويؤكد الوثائقي الجديد أن الحقيقة ليست حرة
بالطبيعة وأن الخطأ ليس عبدا بالطبيعة أيضا. فإنتاج الحقيقة تخترقه عالقات السلطة. إن قول الحقيقة
يتطلب أن نكون في ذات األن ذاتا عارفة وموضوع معرفة. ولم يصبح اإلنسان موضوع معرفة إال في
االبستمولوجيا الحديثة. حيث سيوجه اهتمام اإلنسان إلى معرفة ذاته على أن ما يعرف به ذاته لن يكون
علوما على االطالق، فما سيتشكل تحت إسم اإلنسان سيكون مجاال للمعرفة ال موضوعا للعلم. وهو موقف صادر عن إدراك "ميشال فوكو" لصعوبة وعوائق مايسمى علوما إنسانية. االبستمولوجيا حقل
يمكننا من مساءلة المعرفة في مختلف أوجهها المعاصرة باالرتكاز على الخطاب.
ثانيا: غاستون باشالر ، ومنظور القطيعة اإلبستمولوجية:
تتميز نظرية المعرفة العلمية عند "باشالر" بمجموعة من السمات األساسية التي تميزها عن باقي
االبستمولوجيات أو "نظريات المعرفة" عند الفالسفة المحدثين والمعاصرين من هذه السمات:
 أنها ترفض العقل قبل العلمي وتقول ال لعلم األمس وللطرق المضادةفي التفكير وليس معنى
نما هي فلسفة بناءة ترى في الفكر عامل تطور عندما ينقد الواقع


ذلك أنها فلسفة سلبية وا
فهي فلسفة ال تعترف ببناء أو نسق نهائي للفكر العلمي بل ترى فيه فقط بناء يتجدد باستم ارر
على ضوء التطورات العلمية المستمرة.
 إن االبستمولوجيا البشالرية تستلزم النظر إلى المعرفة من زاوية تطورها في الزمان أي
بوصفها عملية تطور ونمو متصلة وبعبارة أخرى فإنه البد من النظر إلى المعرفة، أية معرفة
معرفة بوصفها نتيجة لمعرفة سابقة بالنسبة إلى معرفة أكثر تقدما وتطورا.
 تتميز نظرية المعرفة العلمية عند باشالر بالمقارنات المتعددة على مستويات متعددة وهه
المقارنات تأخذ شكال تأريخيا نقديا وتركز بالذات على ثقافة القرن الثامن غير العلمية. وهذا
الشكل التأريخي النقدي هو الشكل المنهجي الذي يجري تطبيقه على تأريخ العلوم، وعلى
األفكار األساسية التي نستخدمها وبينها العلماء خالل تطورهم العلمي.
 إن السمة األساسية في االبستمولوجيا الباشالرية في اهتمامها المتزايد بجوانب النقص والخطأ
والفشل في حقول العلم أكثر من اهتمامها باالجابيات وبهذه الطريقة تصبح الموضوعات
العلمية عبارة عن مجموعة من االنتقادات التي وجهت إلى صورنها قبل العلمية أو صورتها
الحسية القديمة. فليست الذرة مثال هي الصورة التي أعطاها لها هذا العالم أو ذاك بل مجموع
االنتقادات التي وجهت إليها. أي تلك الصورة من طرف العلماء والباحثين الالحقين، إن المهم
في العلم ليس الصورة الحسية المتخيلة التي يقدمها هذا العالم أو ذاك عن أشياء الطبيعة إن
المهم هو االنتقادات وأنواع الرفض التي تالقيها هذه الصورة من طرف العلماء األخرين.
 إن االبستمولوجيا البشالرية هي نظرية علمية في المعرفة ألنها تستقي موضوعاتها ومسائلها
ومناهجها من العلم ذاته من المشاكل التي يطرحها تقدم العلم عن العلماء المختصين، فهي
اذن تعنى بالمعرفة العلمية أساسا وتحاول أن تقدم حلوال علمية لقضايا المعرفة عامة، بقدر
ما تنتمي هذه القضايا إلى ميادين البحث العلمي.
كما أن ابستمولوجيا باشالر نظرية في المعرفة غير مغلقة وغير مكتملة فهي ال تنشد المعرفة
المغلقة على ذاتها، فهي ال تذهب مع دعاوي الفالسفة الذين يتوهمون أنهم فرغوا من بناء
نسق معرفي تام ومكتمل ونهائي، إنها التريد أن تتقيد بنسق فلسفي مؤكد إنما هي تتمسك
بأساسين – مبدأ نسبية المعرفة - مبدأ القابلية للمراجعة واالبستمولوجيا بهذا المعنى يعتبرها
صاحبها باشالر هي الفلسفة العلمية الوحيدة التي تواكب أي تطور يطرأ في حقل العلم.
 لقد أوضح باشالر في كتابه فلسفة ال، أو "فلسفة النفي" األفاق العلمية الجديدة التي من
الممكن الوصول إليها عن طريق الجدل أو النفي يقول باشالر: "إنه إلى جانب المعرفة التي
تزيد وتؤدي إلى تغيرات تدريجية في الفكر العلمي سنجد سببا يدعو إلى تجديد يكاد ال ينضب
في الفكر العلمي.
ويمكننا القو ل بعد هذا أن مفهوم القطيعة االبستمولوجية في نظر "باشالر" هو مفهوم يعبر عن فترات
االنتقال الكيفي في تطور العلوم. فبقدر ما تحدث تلك الكيفية بقدر ما تحدث قطيعة ابستمولوجية بين
الفكر العلمي الجديد والفكر السابق له. ويأتي هذا التصور ضدا على نظرية االستمرارية.
إذ يذهب القول باالستم اررية على مستويين: المستوى األول يقصد به االستم ارر من التفكير العامي إلى
التفكير العلمي السابق عنه. والمستوى الثاني يقصد به االستم ارربين الفكر العلمي الجديد والفكر العلمي
السابق عنه.
أما "باشالر" فيقول أن في تاريخ العلوم قفزات كيفية ينتقل بفضلها إلى نظريات جديدة ال يمكن النظر إليها
على أنها مجرد استمرار للفكر السابق. بقدر ما تتحقق تلك القفزات الكيفية بقدر ما تتحقق قطيعة
ابستمولوجية بين الفكر العلمي والمعرفة العامية وبين النظريات العلمية الجديدة والنظريات العلمية السابقة
عنها.
إبستيمولوجيا علوم اإلعالم واالتصال
شهد القرن التاسع عشر ظهور األنظمة التقنية األساسية لالتصال، وتكريس مبدأ التبادل الحر إذ يعتبر
القرن الذي احتضمن ميالد رؤى وأفكار تأسيسية ترى في االتصال عامل اندماج وتواصل للمجتمعات
اإلنسانية. فقد تضمن مفهوم االتصال في نهاية القرن فكرة إدارة التنوع اإلنساني بعد أن تمركز في البداية
في مسألة الشبكات الفيزيائية )المادية(، وغدا أساسا إلييولوجيا التقدم. وقد تم استيحاء التصورات األولى لـ
"علم االتصال" من الفكر الذي يرى في المجتمع كيانا عضويا أو مجموعة أعضاء تؤدي وظائف متكاملة
محددة بدقة.
أوال: علوم اإلعالم واالتصال: تقاطعات المباحث وقطيعة المعرفة:
إن المعرفة في الحقل االجتماعي أصبحت متداخلة بل عابرة للتخصصات، وأي اقتراب من موضوع
اإلعالم واالتصال يجب أن ترفده جملة من الكفاءات في مجال السياسة والسوسيولوجيا واالنثربولوجيا
والسيمياء وعلم النفس واللسانيات والفلسفة واالقصاد والسيبرنيطيقا ...
إن موضوع اإلعالم واالتصال يفرض على كل من يتناوله بالدراسة أن يستحضر البعد التاريخي. لكن
"ارمان ماتالر" لم يتعامل مع التاريخ باعتباره رواية أو سردا، بل تعاطى معه باعتباره مبصرا في حقل
التأويل.
فبروز بعض المباحث في اإلعالم واالتصال وتطورها من خالل سياقات سياقاتها التاريخية واالجتماعية
والثقافية، وسعى إلى الكشف عن مرجعيتها وتجلياتها الفلسفية والفكرية، مدركا أن كل نظرية تنبع من
نموذج نظري جامع )ب ارديغم( يلخص تصورا فكريا معينا لمساءلة االتصال وصيروراتها خالل مرحلة
تاريخية بعينها.
إن تواصل تلك المباحث وت اربطها نابعان من كونها قد خرجت من رحم فكري واحد، وأن االختالف بين
بعض النظريات يعود إلى تباين النماذج النظرية التي استلهمتها واإلشكاالت التي تسعى لمعالجتها.
يعتبر االتصال من العلوم القليلة التي تتكيف وتتقاطع فيها مجموعة من العلوم، إذ يعتبر علما/ملتقى
للكثير من التخصصات العلمية. فقد أثارت سيرورات االتصال اهتمام الكثير من العلوم المتنوعة، ابتداءا
بالفلسفة ، التاريخ، الجغرافيا، علم النفس، السوسيولوجيا، واالثنولوجيا، واالقتصاد، مرورا بالعلوم السياسية
وعلم األحياء وصوال إلى السيبرنطيقا والعلوم اإلد اركية. وقد شكل هذا الحضور للتخصصات األخرى داخل
االتصال وهو يؤسس لحقله المعرفي الخاص داخل فضاء العلوم االجتماعية.أحد المداخل األساسية
للتساؤل عن شرعيته العملية كعلم قائم بذاته، وهو ما جعله يبحث عن نماذج تضفي عليه الطابع العلمي،
حيث تبنى رؤى العلوم الطبيعية وقام بتكييفها مع خصوصيته األكاديمية.
إن هذه األبعاد التعددية واالنشطارات والتوزع التي يعرفها هذا الحقل المعرفي، الذي يتموقع تاريخيا بين
الشبكات المادية والشبكات الغير مادية، بين البيولوجي واالجتماعي، بين الطبيعة والثقافة، بين الدراسات
الشاملة والمحدودة، بين القرية والكرة األرضية، بين الفاعل االجتماعي والنسق االجتماعي، بين الفرد
والمجتمع، بين حرية االختيار والحتميات االجتماعية، فتاريخ نظريات االتصال هو تاريخ هذه التقاطعات، كما أنه تاريخ المحاوالت المتعددة التي سعت إلى مفصلة أو فك، حسب القائمين بها محاور غالبا ما
ظهر على شكل نفرعات متعددة وتناقضات ثنائية، أكثر منه تجليا لمستويات تحليلية واضحة. هذه الفوارق
قصاءات متبادلة، لم تتسم بها
في الرؤى، التي غالبا ما اتسمت بتعارضات فاصلة وا فترة تاريخية وسياقات
بعينها، بل شكلت الزمة تاريخية لهذا العلم نشأت على إثرها مدارس واتجاهات وتيارات مختلفة.
فإذا كان مفهوم االتصال يطرح إشكاليات كثيرة على الباحث، فإن نظرية االتصال ليست أقل إشكالية منه،
فقد انتجت الكثير من التعارضات بين الباحثين في الحقل االتصالي. وأول هذه المظاهر يتعلق بوضعها
المعرفي بل بتعريفها أساسا. فعلى غرار ماهو حاصل داخل الحقول المعرفية اإلنسانية واالجتماعية، فإن
هذا التعريف والوضع يعرفان تعارضات كبيرة بين مختلف المدارس والنظريات المعرفية التي تعالجها.
ثانيا: المتغيرات السوسيو تقنية و تبلور مفهوم االتصال:
تأسس مصطلح االتصال وتبلور مفهومه في بيئة ذات أبعاد تاريخية وثقافية واقتصادية سوسويولوجية
وتقنية مع نهايات القرن التاسع عشر ساهمت فيها جملة من التفاعالت على النحو التالي:
 النظام االجتماعي كمرجعية لظهور علم االتصال:



  • تبلور مفهوم االتصال في ظل التبادالت الصناعية واالقتصادية خالل القرن العشرين: ويمثل
    مفهوم تقسيم العمل لحظة تنظيرية تأسيسية ظهرت صياغتها العلمية األولى مع "أدم سميث" في
    نهاية القرن الثامن عشر. حيث ساهم االتصال في تنظيم العمل الجماعي في المصانع وهيكلة
    الفضاءات االقتصادية، ففي الحواضر التجارية الكبرى المؤسسة على حرية المبادرة تناغم مفهوم
    تقسيم العمل وشبكات االتصال )سكك حديدية، الطرق البرية، والبحرية( مع الثروة والنمو. فقد
    عرفت بريطانيا ثورة في حركة المرور حيث اندمجت في المشهد الجديد للثورة الصناعية الزاحفة.
    في المقابل وفي نفس الفترة كانت فرنسا تسعى إلى توحيد فضائها التجاري الداخلي. ففي هذه
    المملكة الزراعية شكلت الخطابات حول فضائل أنظمة االتصاالت إنعكاسا لألوضاع المهترئة
    التي كانت تعيشها. فالفجوة بين الواقع والتنظيرات الحالمة حول ضرورة السيطرة على الواقع
    الجديد ميزت لفترة طويلة الرؤى الفرنسية حول االتصال كحامل للتقدم ورمز لقوة الفكر.

  • مفهوم االتصال والمخيال الشبكي في ظل األجيال التقنية )التلغراف، الكوابل تحت مائية،
    الهاتف، االتصال اإلذاعي( : من المفاهيم المحورية عند حديثنا عن االتصال مفهوم الشبكة، فقد جدد "كلود هنري دي سان سيمون" ق ارءة الواقع االجتماعي باستلهام الفكرة المجازية عن العالم
    الحي. وقد أدى ذلك إلى ميالد الفكر المرتكز على المؤسسة/ الشبكة، حيث شكلت "الفيزيولوجيا
    االجتماعية" لـ "سان سيمون" قاعدة لعلم أطلق عليه إسم "إعادة التنظيم االجتماعي" وقد سعى إلى
    إعادة ترتيب األمور وذلك باالنتقال من "قيادة األفراد" إلى "إدارة األشياء" وتتبنى هذه الرؤية النظر
    إلى المجتمع كنظام عضوي متداخل األج ازء، أو كنظام شبكي، ولكن أيضا "كنظام صناعي" تتم
    إدارته على الطريقة الصناعية.
    تزامنا مع دلك ساهم فكر :هربرت سبنسر" المهندس الذي اعتنق الفلسفة في بلورة مفهوم االتصال
    كنظام عضوي. فـ "فيزيولوجيته االجتماعية"، متضمنة فرضيته المفرطة حول تكامل وتواصل
    النسقسين البيولوجي واالجتماعي. فقد رأى أن تقسيم العمل الفيزيولوجي وتقدم المؤسسة مرتبطان
    ارتباطا قويا، وأن المجتمع الصناعي يجسد المجتمع العضوي مع ما يستتبع من ت ارجع للتجانس
    والترابط لمصلحة عدم التجانس، وللبسيط لمصلحة المعقد، وللتمركز لمصلحة عدم التمركز . إن
    هذا المجتمع_المؤسسة الذي يصفه بأنه أكثر تماسكا واندماجا، تتحدد فيه الوظائف بشكل دقيق،
    وتتكامل فيه األجزاء بطريقة أكثر اتساقا. ويشكل االتصال في هذا النظام الكلي مكونا رئيسيا
    وقاعديا.
    كما ظهرت األجيال التقنية المتعاقبة التلغراف، الكابل التحتمائي، الهاتف، واالتصاالت اإلذاعية
    عشية الحرب العالمية األولى، وقد أضفى عليها أصحابها طابعا رسوليا، بمنحها القدرة على
    صهر البشرية في بوتقة واحدة تتطلع إلى تحقيق هدف واحد مشترك وهو خلق تناغم ووثام
    يتجاوز االنقسامات االجتماعية والقومية. لقد غدت كل تقنية من هذه التقنيات تمثل رمزا جماعيا
    عالميا يشبه بنيانا جماعيا مؤسسا على التضامن واالعتماد المتبادل. وبأت القطيعة تذوب بين
    الريفي والحضري.

  • بدايات المجتمع الجماهيري )الحشد، الرأي العام ( وبدايات إنتاج وسائل اإلعالم: ماهي ماهية
    المجتمع الجديد الذي ظهر ألى الوجود المطبوع بنزعة التعدد؟ لقد تشكلت حول هذا السؤال خالل
    العقدين األولين من القرن العشرين إشكالية "المجتمع الجماهيري" ووسائل اإلعالم الجماهيرية التي
    تعتبر أوضع تجلياته.
    لقد تم تصوير أن الجمهور يشكل خطرا حققيا أو محتمال على المجتمع كله، وهذا الخطر يبرر
    تطبيق مجموعة من إجراءات التحكم اإلحصائي للسيطرة على الجوانب القانونية والديمغرافية السكانية. أما التصنيفات األولى للقراء ظهرت أول مرة في وسائل اإلعالم عندما تم إنشاء
    المجالت النسائية في العشرية ماقبل األخيرة من القرن التاسع عشر في الواليات المتحدة
    األمريكية.
    كما تزامن ظهور "سيكولوجيا الحشود" مع المناقشات الواسعة للطبيعة السياسية للرأي العام الذي
    تم تحريره حديثا من اإلكراهات التي كانت مفروضة على حرياته، والسيما حرية التجمع.
     التطورات اإلمبريقية لمجتمع ما بعد ظهور االتصال الجماهيري:

  • مدرسة شيكاغو ودورها في التمهيد لمباحث علم االتصال: ارتبط االتصال في الواليات المتحدة
    األمريكية منذ العقد األول من القرن العشرين، بمشروع بناء علوم اجتماعية مؤسسة على قواعد
    إمبريقية، حيث مثلت "مدرسة شيكاغو" نقطة االنطالق لهذا المشروع. فمقاربتها
    الميكروسوسيولوجية لدور أساليب االتصال في تنظيم الجماعات البشرية، تتناغم مع فكرها حول
    دور األدوات العلمية المعرفية في الوصول إلى حلول لإلختالالت االجتماعية الكبرى. وقد سادت
    أطروحات هذه المدرسة إلى نهاية الحرب العالمية الثانية. أما سنوات األربعينيات فقد عرفت
    ظهور تيار جديد، اشتهرت ببحوث وسائل االتصال، وهو ينزع في قراءته للظواهر التي يدرسها
    إلى التحليل الوظيفي، معتمدا في مقارباته البحثية على الدراسات الكيفية التي رأى أنها أفضل
    األدوات المنهجية في االستجابة لما يطرحه القائمون على وسائل اإلعالم.
    وقد اختارت "مدرسة شيكاغو" المدينة فضاءا لممارستها البحثية التجريبية، إذ اعتبرتها "مختبرا
    اجتماعيا" بدالالته التي تحمل عدم التنظيم والتهميش والمثاقفة واالندماج، وحيث أن المدينة أيضا
    هي فضاء الحراك االجتماعي )التفاعل(، وقد تجلت تأثيرات مساهمي باحثي هذه المدرسة بين
    ،1935-1915 في تركيزها على مسألة الهجرة ودمج المهاجرين الجدد في النسيج االجتماعي
    األمريكي.
    فمن خالل د ارساته حول الجماعات العرقية كان التساؤل المركزي "لبارك" يدور حول الدور
    االندماجي للصحف والسيما المطبوعات العديدة باللغات األجنبية، وحول طبيعة المعلومات
    ومهنية الصحافة، والفروق التي تميزها عن الدعاية االجتماعية. لقد قابل "بارك" المستوى
    العضوي/الحياتي بالمستوى االجتماعي أو الثقافي، معتب ار هذا األخير بنية فوقية تم بناؤها فوق
    "البنية الحياتية الجزئية" بحيث تفرض نفسها عليها كأداة للتوجيه والتحكم، هذا المستوى
    االجتماعي أو الثقافي يتحقق من خالل االتصال واالجماع )النظام األخالقي(، حيث أن وظيفته األساسية هي تنظيم التنافس وهو بهذا يتيح الفرصة لألفراد لتقاسم تجاربهم واالرتباط بالمجتمع،
    فالثقافة تمثل في نفس الوقت مجموع التقاليد والمعتقدات واألدوات أو المعدات التكنولوجية، يبقى
    أن هذا المستوى ال ينتمي مباشرة إلى هذا العلم اإليكولوجي الجديد.

  • إثنوغرافيا االتصال واالنثربولوجيا – االتصال كمبحث من مباحث علم االجتماع: إن المنهجية
    اإلثنوغرافية )الدراسات الشاملة لألحياء، المالحظة بالمشاركة( التي تهتم بدراسة التفاعالت
    االجتماعية هي التي أسست لظهور سوسيولوجيا فرعية )ميكروسوسيولوجيا( مهتمة بالتجليات
    الذاتية للفاعل االجتماعي. فقد حلل "تشارلز هورتن كولي" ظواهر وسيرورات االتصال، من خالل
    دراسته لألثار التنظيمية لوسائل المواصالت، والحقا، من خالل اهتمامة باثنوغرافيا التفاعالت
    الرمزية للفاعلين االجتماعيين، متبعا في ذلك المقاربة التي اعتمدها "جورج هربرت ميد" فقد كان
    "كولي" أول من استخدم عبارة الجماعة البدائية/النووية حيث عرفها بأنها الجماعات التي تتميز
    بالتالحم والتعاون الوجاهي الحميمي بين أعضائها. فهي بدائية بأكثر من معنى كما أنها كذلك
    ُل الطبيعة االجتماعية والتصو ارت الفردية. إن هذا المستوى من
    نظ ار ألنها تمثل األساس لتشك
    التحليل ضمن بيئة يحكمها التوتو بين المجتمع والفرد، قد بدا له ذا أهمية مركزية لتقييم أثار
    "النظام األخالقي" الجديد الذي أفرزته التجمعات الحضرية والصناعية، وأدوات التنظيم االجتماعي
    الجديدة متمثلة في العدة االتصالية النفسية والفيزيائية، وهو بهذا ينتقد القراءات األحادية لسيرورة
    التحضر التي توحي باختفاء الجماعات النووية وتهمل التفاعالت القائمة بين النزاعات التوحيدية
    للمدينة والواقع المعيش للسكان.
    والواقع أن الخيار اإلثنوغرافي نفسه يحكمه تصور معين لسيرورة الفردية وبناء الذات. فالفرد الذي
    يخضع لقوى المجانسة والتوحيد القيمي والسلوكي. يملك تجربة خاصة متفردة تتجلى في تاريخ
    حياته هذه االزدواجية في الشخصية الحضرية، نجدها في تصورات "مدرسة شيكاغو" عن وسائل
    اإلعالم حيث تعتبرها من ناحية أدوات للتحرر وتعميق التجربة الفردية، ومن ناحية ثانية عامل
    ها، وحسب هذه المدرسة فإنه
    ِ
    ُل
    تسريع في تفسخ العالقات والتفاعالت االجتماعية وتسطيحها وتحل
    ال يمكن الحديث عن االتصال من دون ربطه بالتعددية الفردية. فإذا كان الفرد خاضعا لقوى
    ب ارز فرديته. هذا التعارض يتجلى في


التوحيد، فإنه مع ذلك يملك القدرة على التحايل عليها وا
التوتر الذي يطبع أبحاث "جون ديوي" الذي يعتبر أن االتصال هو الداء والدواء في نفس الوقت
لتجاوز الضياع الذي تعرفه الجماعة االجتماعية والديمقراطية السياسية.
هارولد الزويل وتأثيرات الدعاية وبدايات التخصص في علم االتصال: يعود تاريخ ظهور
المفاهيم األولى لتيار بحوث وسائل االتصال الجماهيري لسنة ،1927 ويعتبر كتاب "هارولد
الزويل" "تقنيات الدعاية خالل الحرب العالمية" من المؤلفات األولى التي قدمت قراءة للحرب
العالمية )الشاملة( واستخلصت الكثير من دروسها، فقد أظهرت الحرب أن وسائل االتصال قد
غدت أدوات ضرورية في إدارة الرأي العام من طرف الحكومات.
وقد عرفت تقنيات االتصال خالل هذه الفترة ابتداءا من التلفون و السنما وصوال إلى االتصاالت
اإلذاعية قفزات واسعة لم تعرفها من قبل، واعتبر "الزويل" أن الدعاية تتناغم مع الديمقراطية
فالدعاية تمثل الوسيلة الوحيدة في خلق االنتماء والوالء لدى الجماهير . فوسائل اإلعالم يفترض
بها أن تعمل حسب مبدأ "اإلبرة المخدرة" وهو المصطلح الذي نحته "الزويل" لإلشارة إلى التأثيرات
المباشرة والجماعية لوسائل اإلعالم على الجمهور المشتت.
وقد تم من الناحية العملية ظهور د ارسات تعنى بد ارسة الظاهرة االتصالية واإلعالمية. وقد أُعطى
وقتها األفضلية ولبعدين هما: د ارسة التأثي ارت، وما يرتبط بها عمليا، وتحليل المحتوى الذي أمد
الباحثين بمعطيات تمكنهم من تفعيل مقارباتهم للجمهور، هذه التقنية في البحث )تحليل
المضمون( تهدف حسب "بيرلسون" إلى التوصيف الموضوعي المنتظم الكمي للمحتوى الظاهر
لالتصال. وقد خضعت مسألة تأثيرات وسائل اإلعالم في المتلقين والتقييم المستمر لسلوكياتهم
بهدف التعرف على التغيرات الحاصلة في مستوياتهم المعرفية وعواطفهم ومواقفهم وأرائهم وأفعالهم
لمعايير دقيقة يحكمها االنشغال بالحصول على نتائج كمية فاعلة، سواء تعلق األمر بحملة توعية
حكومية، أم بحملة إعالنية، أم بحملة عالقات عامة إلحدى المؤسسات، أو األعمال الدعائية في
سياق الظروف الحربية.
 ابستمولوجيا االتصال ونظرية المعلو مات:



  • "كلود ايلود شانون" والنظرية الرياضية لالتصال: ضمن سياقات دينامكية تميزت بالحرص على
    نقل النماذج العلمية الخاصة بالعلوم الدقيقة إلى العلوم اإلنسانية واالجتماعية لعبت نظرية
    المعلومات منذ نهاية األربعينيات دورا مركزيا في هذا التوجه، فقد حصلت فكرة "المعلومات"
    اعتمادا على األالت االتصالية التي أفرزتها الحرب على شرعيتها النهائية باعتبارها رمزا يمكن
    إخضاعه للتكميم، وقد مكنها هذا التموضع الجديد من أن تصبح أداة ربط أساسية تضمن تبادال
    مفاهميا حرا بين التخصصات.
    وفي سنة 1948 نشر األمريكي "كلود إيلود شانون" د ارسة تفصيلية بعنوان "النظرية الرياضية
    لالتصال". إقترح "شانون" بنية "نظام عام لالتصال" إذ كتب مشي ار إلى أن مشكلة االتصال
    بالنسبة له تكمن في إعادة انتاج رسالة ما بطريقة دقيقة أو تقريبية من نقطة ما مختارة إلى نقطة
    أخرى. ففي هذع البنية الخطية حيث تتحدد األقطاب مصد ار ونهاية. يرتكز االتصال على
    المكونات التالية: المصدر )المعلومة( الذي يقوم ببث الرسالة )الحديث الهاتفي(، المشفر أو
    المرسل الذي يقوم بتحويل الرسالة إلى إشارات قابلة لإلرسال )يقوم الهاتف بتحويل الصوت إلى
    ذبذبات كهربائية( والقناة وهي الوسيلة المستخدمة في نقل اإلشارات )الكابل الهاتفي(، ومفسر
    الشيفرة أو المتلقي الذي يقوم بإعادة بناء الرسالة باالعتماد على اإلشارات، وأخيرا الوجهة وهي
    الشخص أو الشيء الذي تنقل إليه الرسالة. إن هدف "شانون" من ذلك هو رسم اإلطار
    الرياضي الذي يمكننا من حساب تكلفة رسالة ما، أو اتصال مابين وحدات هذا النظام في سياق
    اضطرابات عشوائية غير مرغوب فيها أطلق عليها تسمية "التشويش".
    بعد نشر د ارسة "شانون" فقد أخذوا عنه مفاهيم ، معلومات ، نقل المعلومات، التشفير ، فك
    التشفير ....

  • االتصال والمرجعية السيبرنطقية: نشر "نوربرت وينر" كتابه "السيبرنطيقا أو التحكم واالتصال عند
    الحيوان واآللة" ، وقد ضمنه رؤية لمسألة التنظيم داخل المجتمع المستقبلي القائمة على مادة أولية
    جديدة ستظهر قريبا وتتمثل في "المعلومة" وبالرغم من أنه دعا بكل قوة إلى تخليق هذا النموذج
    األعلى لـ "مجتمع المعلومات" إال أنه حذر في نفس الوقت من مخاطر االنحرافات التي قد يحملها
    فالتدهور كنزوع للطبيعة إلى تدمير المنظم وتسريع ظاهرة التخريب البيولوجي والفوضى
    االجتماعية.
    إن هذا الظهور والتطور واالنتشار للتقانة يمثل الخطر األعظم الي يجب تحاشيه، وتعتبر
    المعلومات واألالت التي تعالجها والشبكات التي تنسجها من أنجع الوسائل لمواجهة هذا النزوع
    نحو التدهور.
    أوال: بدايات التنظير لعلوم اإلعالم واالتصال
    من؟ ماذا يقول؟ من خالل أية قناة؟ لمن؟ وبأي أثر؟ إنها الصياغة التي خلقت شهرة "الزويل"
    التي تبدو ألول وهلة خالية من الغموض، لقد توصل "الزيل" سنة 1948 إلى تزويد السوسيولوجيا
    الوظيفية لوسائل اإلعالم بإطار مفاهيمي بعد أن ظلت سنوات عديدة ال تتجاوز مجموعة من
    دراسات الحالة، وعند ترجمتها إلى أقسام بحثية يمكن استخراج الفروع التالية: تحليل التحكم
    والرقابة، تحليل المحتوى، تحليل وسائل اإلعالم أو الحوامل، د ارسة الجمهور، دراسة التأثيرات.
    ويرى "الزويل" أن عملية االتصال ترمي إلى تحقيق ثالث وظائف رئيسية: م ارقبة المحيط، ربط
    مجموع األجزاء المشكلة لمجتمع ما إلنتاج إستجابة تجاه المحيط، نقل التراص االجتماعي.
    وقد أضاف السوسيولجيان "ال ازر سفيلد" و "ميرتون" وظيفة اربعة تتمثل في الترفيه وقاما بإدماج
    عناصر أخرى في النموذج التأويلي.
    إن اهتمام "الزار سفيلد" بمباحث سوسيولوجيا وسائل اإلعالم يجعل منه أحد المؤسسين األربعة
    لبحوث االتصال الجماهيري إلى جانب "الزويل" وعالمي النفس "كيرت لوين" و "كارل هوفلند" .
    في األربعينيات والخمسينيات حددت السو سيولوجيا الوظيفية لوسائل اإلعالم مسألة التجديد في
    اكتشاف عناصر وسيطة بين نقطة البدئ ونقطة النهاية في سيرورة االتصال، فقد أعادت النظر
    في المبدأ األلي لـ "الزويل" حول التأثير المباشر غير المكيف حسب الوضعيات، وبالتالي التدليل
    السطحي على التأثير الجمعي الحشدي للمجتمع الجماهيري وقد شكل بحثان ارئدان أساسا لظهور
    هذه النظرية الجديدة حول العناصر والمتغيرات الوسيطة:
     الدراسة األولى: اختيار الشعب: نشرت سنة 1944 من طرف "الزار سفيلد" وزمالئهم على
    إثر قياس تأثير وسائل اإلعالم على 600 ناخب خالل الحملة االنتخابية الرئاسية.
     الدراسة الثانية: الدور الذي يلعبه األفراد في تدفق وسائل اإلتصال: نشرت سنة 1955 لنفس
    الباحثين معتمدين فيها على معطيات ميدانية تعود لعشر سنوات سابقة متعلقة بسلوك
    المستهلكين.
    وهو ماجعلهم يقاربون أن االتصال يتدفق عبر مرحلتين حيث يعتبر دور قادة ال أري مركزيا.
    و ظهرت بذلك نظرية التدفق عبر مرحلتين على أنقاظ نظرية التاثير المباشر .. وتوالت بعدها
    النظريات المفسرة للفعل االتصالي.
    ب ارز معالم موضوع علوم اإلعالم واالتصال:
    ثانيا: نماذج االتصال وا
     يمتد االتصال في تاريخه إلى أرسطو الذي وضع أسسا علمية لعملية االتصال لم تزل قائمة
    إلى االن. ألن التفاعل بين الخطيب/المرسل والجمهور/المتلقي يقوم على يعد المرسل
    رسالته/خطبته بصورة شيقة ودذابة ومقنعة، حتى يمكن أن تؤثر في الجماهير بالصورة
    المستهدفة وذلك ألن ال قيمة لالتصال ما لم يكن مقبوال ومفهوما من جمهور المستقبليين.
     النموذج الذي صاغة عالم السياسة "هارولد الزويل" سنة 1948 واستخدم بشكل كبير في
    الدراسات اإلعالمية واالتصالية، ويقوم هذا النموذج على خمسة أسئلة: من؟ ماذا؟ بأي
    وساطة؟ لمن؟ بأي تأثير؟ ويعتبر الزويل مؤسس الطريقة الكمية لتحليل المضمون.
     كما وضع الرياضي "شانون" ومساعده "ويفر " سنة 1949 وأصبح النوذج األكثر تأثيرا، وقد
    استمد هذا النموذج من الصيغة األولى من بث إشا ارت المنظومة التقنية كتلفون التلغ ارف ثم
    سرعان ما تم تعديله لتعديل عملية االتصال بين األفراد فتم تبديل جهاز اإلرسال بالمرسل
    وجهاز االستقبال بالمستقبل، وقد أضاف هذا النموذج فكرة جيدة هي فكرة اظطراب عملية
    االتصال، ويبني "شانون" سير المعلومات من المصدر إلى المتلقي فإن هذه المعلومات
    تعترضها ظروف مختلفة، وهي غير موجودة في أصل الرسالة وهو مايعرقل عملية الفهم.
     نموذج الخبرة المشتركة لـ "أوجسيد" و "شرام" سنة 1959 ويعتبر مكمال لنموذج "شانون" حيث
    قام "شرام" بتعديله بهدف تطبيقه بصورة أفضل من ناحية التفاهم بين البشر وقد أدخل فكرة
    الخبرة المشتركة بين المرسل والمستقبل والتي تحدد فاعلية االتصال.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

1. اسم المشروع:...

1. اسم المشروع: محطة ساسكو (Sasco Station). 2. المصمم/المدير: تم تصميم محطات ساسكو بواسطة شركات است...

كانت انتخابات ن...

كانت انتخابات نادي الضباط، هي المظهر العلني لحركتنا السرية ، والاختبار الديمقراطي لإرادة ضباط الجيش،...

تسهيلات الإقامة...

تسهيلات الإقامة غير التقليدية في مصر العليا .. دراسة في جغرافية السياحة تمثل السياحة نشاطا اقتصاديا...

أهداف قيمة المن...

أهداف قيمة المنشآت من ناحية المجالات (المسؤولية الاجتماعية): مجال البيئة: الالتزام بالقوانين واللوا...

المحور الأول : ...

المحور الأول : مفهوم المخدرات وأسباب انتشارها دوليًا إذا أردنا أن نتناول موضوع المخدرات وسياسة المشر...

Administrative ...

Administrative contracts are distinct from private law contracts due to several key characteristics ...

كانت عناصر الان...

كانت عناصر الانكشارية تتشكل عن طريق أخذ. شباب اسرى الحرب وتربيتهم تربية إسلامية وتدريبهم واخضاعهم لل...

Study material ...

Study material The most important characteristic of the Eastern worldview, one could almost say the...

SAHs are classi...

SAHs are classified based on their design and operational characteristics. The primary classificatio...

Cancer innebär ...

Cancer innebär att en tumör är elakartad och kan sprida sig till andra delar av kroppen. En tumör ka...

آثار النظام الا...

آثار النظام الاقطاعي : منذ البداية عمل نمو الروح التجارية بين السكان في المدن على زيادة الطلب على ا...

الوطني، الحرس ا...

الوطني، الحرس الملكي، الحرس الإمبراطوري، الحرس الأميري…...إلخ وفي الجزائر نجد الحرس الجمهوري الذي يط...