لخّصلي

17 - الكتكوت الصغير
يحكى في قديم الزمان، أن امرأة كانت تعيش في بيت قديم في إحدى المرارع، وكانت تسكن معها ابنتها وتدعى هدى وكانو فقراء جدا، لا يملكون سوى حظيرة من الدجاج وكانت لهدى تذهب كل صباح مع والدتها إلى حظيرة الدجاج لجمع جزء من البيض كي يعملوا منه فطور لهما والجزء الآخر من البيض يتركونه حتى يفقس وتخرج منه كتاكيت صغيرة وجميلة يقومون برعايتها حتى تكبر ودلك لكي يزيد عدد الدجاج لديهم
وكانت هدى سعيدة جداً وتنتظر اللحظة التي تفقس فيها هذه الكتاكيت وتخرج من بيضها وبعد عدة أيام من الصبر والانتظار وفي صباح أحد الأيام وعندما كانت هدى متوجهة إلى الحظيرة لمحت شيئاً يتحرك في القفص وعندما اقتربت من الحظيرة كانت المفاجأة،بأعلى صوتها فتخرج والدتها من البيت وهي تقول.فقالت لها هدى
من أي قفص أ ففرحت كثيراً والدة هدى بهذا الخبر ولرؤيتها لهذا الكتكوت الذي يعلو رأسه تاجاً صغيراً وعندما أرادو إرجاعه إلى أمه لكي تعتني به، ولم تعرف هدى، أخذته وقد ينسا كثيراً حتى فكرت أم هدى فطرأت لها فكرة جميلة وهي أن تضع هذا الكتكوت تحت إحدى الدجاجات لكي تضمه لها، ولكن محاولتها باءت بالفشل، ففي كل مرة تحاول وضعه تحت الدجاجة تقوم بضربه بمنقارها وركله بقدميها بعيداً فتحاول أم هدى وضعه تحب دجاجة أخرى ولكن
دون فائدة
فقررت أم هدى أن تأخذه معها داخل المنزل لكي تعتني به بنفسها وفي

17 - الكتكوت الصغير

يحكى في قديم الزمان، أن امرأة كانت تعيش في بيت قديم في إحدى المرارع، وكانت تسكن معها ابنتها وتدعى هدى وكانو فقراء جدا، لا يملكون سوى حظيرة من الدجاج وكانت لهدى تذهب كل صباح مع والدتها إلى حظيرة الدجاج لجمع جزء من البيض كي يعملوا منه فطور لهما والجزء الآخر من البيض يتركونه حتى يفقس وتخرج منه كتاكيت صغيرة وجميلة يقومون برعايتها حتى تكبر ودلك لكي يزيد عدد الدجاج لديهم

وكانت هدى سعيدة جداً وتنتظر اللحظة التي تفقس فيها هذه الكتاكيت وتخرج من بيضها وبعد عدة أيام من الصبر والانتظار وفي صباح أحد الأيام وعندما كانت هدى متوجهة إلى الحظيرة لمحت شيئاً يتحرك في القفص وعندما اقتربت من الحظيرة كانت المفاجأة، لقد كان هذا الشيء هو كتكوت صعير حديث الفقس يحاول الوقوف فلا يستطيع فأحدثه لهدى وهي تركض وتنادي

بأعلى صوتها فتخرج والدتها من البيت وهي تقول. ـ ما بك يا هدى تركضين؟

فقالت لها هدى

ـ الظري يا أمي إلى هذا الكتكوت الصعير الجميل لقد خرج الآن من

من أي قفص أ ففرحت كثيراً والدة هدى بهذا الخبر ولرؤيتها لهذا الكتكوت الذي يعلو رأسه تاجاً صغيراً وعندما أرادو إرجاعه إلى أمه لكي تعتني به، ولم تعرف هدى، أخذته وقد ينسا كثيراً حتى فكرت أم هدى فطرأت لها فكرة جميلة وهي أن تضع هذا الكتكوت تحت إحدى الدجاجات لكي تضمه لها، ولكن محاولتها باءت بالفشل، ففي كل مرة تحاول وضعه تحت الدجاجة تقوم بضربه بمنقارها وركله بقدميها بعيداً فتحاول أم هدى وضعه تحب دجاجة أخرى ولكن

دون فائدة

فقررت أم هدى أن تأخذه معها داخل المنزل لكي تعتني به بنفسها وفي

اليوم التالي قالت هدى لأمها

ـ أمي ما رأيك بأن أخرج الكتكوت قليلاً لكي يتنفس الهواء النقي ويسمع بمنظر الطبيعة الجميل. فقالت لها والدتها.

ـ حسناً يا ابنتي ولكن لا تتركيه وحده، وراقبيه جيداً حتى لا يتعرض

للأدى

فقالت لها هدى ولكن هدى لم تأخذ كلام والدتها بجد واهتمام، فبينما هي تلعب بالكرة أخذت تبتعد شيئاً فشيئاً حتى صار الكتكوت الصعير بعيداً عنها وفي هذه الأثناء كان يوجد نسر محلق في السماء وقد لمح الكتكوت الصغير على الأرض فأسرع في الترول على الشجرة وأخذ يراقب نحو الكتكوب. فالتفتب هدى على صرخة قوية أخرجها النسر من صدره بعدها قفز مسرعاً من الشجرة متوجها نحو الكتكوت والقض عليه بمخالبه فبدأ الكتكوت المسكين بالصراخ من شدة الألم ولم تحاول هدى أن تفعل شيئاً، لأنها كانت خائفة جداً فخرجت أم هدى على صراح الكتكوت عندما أرادت أن تخلصه أخذ النسر يرفرف بجناحيه وطار به بعيداً واختفى عن الأنظار .

وفي هذه اللحظة فهمت الأم أن ما حصل للكتكوت الصعير كان نتيجة إهمال هدى وعدم التزامها بالوعد الذي قطعته على نفسها أمام والدتها وهي المحافظة على الكتكوت وعدم تركه وحده فقالت الأم لابنتها: ـ لو أنك سمعت كلامي لما تعرض الكتكوت لهذا المصير

عندما اعتذرت هدى بشدة لأمها وأخذت هدى بالبكاء بمرارة، لأنها السبب في ما حصل للكتكوت الصغير ، لأنها أحبته كثيراً ، وهذا جزاء من لا يسمع كلام من هو أكبر منه وكان هذا الموقف درساً لهدى دفعت مقابله حياة الكتكوب وأخذت هدى من بعده عبرة وعظة