لخّصلي

كانوا بمرتبة اخوتي يفصل بيتهم عن بيتنا سور تعانقت من فوقه اغصان الياسمين الممتدة برؤوسها من حديقة منزلهم و حديقة منزلنا القريبة مني، كنا عصافير أشجارها التي جانب غدير حلا له الترنح بين حشائش عشقت الحياة فيان اصطفت حارسات على سندسية الوجه، كان استيقاظنا عند مطلع الفجر وهذا ما جعلنا نتحسّس اسـتـقـبـال الـزهـر حبات الندى، أما السمع فيطربه حفيف يرحل بنا إلى دنيا السحر، عشناه محلقين غير آبهين بالهموم. أما أول قطرة من قطرات المطر فكانت لنا؛ نستقبلها وفي قلوبنا شوق عارم لأول زخة تفتح باب الجد والعمل. فوالد أصدقائي كان مغترباً. لقد هاجر سعياً وراء تأمين حياة كريمة تنعم بها عائلته. وبدأت فكرة سفر العائلة تجول في ذهن الوالد، فانهمرت دموعي ورحت استعرض فترات زمنية رائعة قضيناها. فوالد اصدقائي كان مغتربا. لقد هاجر سعيا وراء تأمين حياة كريمة تنعم بها عائلته. وبدأت فكرة سفر العائلة تجول في ذهن الوالد، فانهمرت دموعي ورحت استعرض فترات زمنية رائعة قضيناها. وارتسمت أمام ناظري صورةحياتي بعد رحيل أشخاص قاسموني لحظات محببة في قاموس عمري. من عمن أعماقي تصاعدت. واحسست بأصابع الوحشة تعبث بخياني فتهزني لتنتابني رعشة المقرور. لقد رمقت بيتهم الأخرس بنظرة المنكسر، فأغمضت عيني ورحت استحضر صـورهـم. لحظات سوداوية كئيبة عشتها متمنياً لو أن في يد الزمان ممحاة تمحو كل حزن لتولد في القلوب نبضات حبور .

كانوا بمرتبة اخوتي يفصل بيتهم عن بيتنا سور تعانقت من فوقه اغصان الياسمين الممتدة برؤوسها من حديقة منزلهم و حديقة منزلنا القريبة مني، الملتصقة بأعماقي التصاق الروح بالجسد. كنا عصافير أشجارها التي جانب غدير حلا له الترنح بين حشائش عشقت الحياة فيان اصطفت حارسات على سندسية الوجه، معشوقة الملمس، أجل، كنا نتسلق الأشجار، اول صيفنا كان يصح بتحرر تغزو أعشاش العصافير فيها. وكم كانت تغرينا ابتسامة خيط ضوء في حضرة الظلام. كان استيقاظنا عند مطلع الفجر وهذا ما جعلنا نتحسّس اسـتـقـبـال الـزهـر حبات الندى، ورقصات أوراق الشجر على وقع نسمات ناعمة، رشيقة. أما السمع فيطربه حفيف يرحل بنا إلى دنيا السحر، حيث يصحو الإبداع المستريح في مكامن النفوس. مطلق من كل عب، عشناه محلقين غير آبهين بالهموم. أما أول قطرة من قطرات المطر فكانت لنا؛ نستقبلها وفي قلوبنا شوق عارم لأول زخة تفتح باب الجد والعمل. كل هذه السعادة كـانـت مـؤقتة. لـم تـكـن نـدري أنـهـا وإن طالت يبقى عمرها ، سعادتنا هذه لم تكتمل، فوالد أصدقائي كان مغترباً. لقد هاجر سعياً وراء تأمين حياة كريمة تنعم بها عائلته. كان بعده يمطر حياته قلقاً، يسلبه الاستقرار. وبدأت فكرة سفر العائلة تجول في ذهن الوالد، وكان القرار الذي لا رجوع عنه. واقترب موعد الرحيل، فانهمرت دموعي ورحت استعرض فترات زمنية رائعة قضيناها. وارتسمت أمام ناظري صورة قصيراً. نعم، سعادتنا هذه لم تكتمل، فوالد اصدقائي كان مغتربا. لقد هاجر سعيا وراء تأمين حياة كريمة تنعم بها عائلته. كان بعده يمطر حياته قلقاً، يسلبه الاستقرار. وبدأت فكرة سفر العائلة تجول في ذهن الوالد، وكان القرار الذي لا رجوع عنه. واقترب موعد الرحيل، فانهمرت دموعي ورحت استعرض فترات زمنية رائعة قضيناها. وارتسمت أمام ناظري صورةحياتي بعد رحيل أشخاص قاسموني لحظات محببة في قاموس عمري. ورددت في سري: رباه ماذا أفعل؟ وكانت لحظة الفراق مقطوفة من غروب الشمس. فما أصعب الوداع! ودعتهم وأنا أجهش بالبكاء وأصدر أنينا وكان في داخلي ناراً تأكل قلبي. رحـلـوا... أواه، من عمن أعماقي تصاعدت. واحسست بأصابع الوحشة تعبث بخياني فتهزني لتنتابني رعشة المقرور. لقد رمقت بيتهم الأخرس بنظرة المنكسر، فأغمضت عيني ورحت استحضر صـورهـم. كنت أنـاديـهـم وأطلق العنان لصوتي، ولم يجبني إلا الصدى. لحظات سوداوية كئيبة عشتها متمنياً لو أن في يد الزمان ممحاة تمحو كل حزن لتولد في القلوب نبضات حبور . تتراقص النفوس على وقعها. مطلق تتراقص النفوس على وقعها