لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (3%)

قلت بتعجب: "إذن هل يمكن لك أن تخبرني بماذا أشعر؟!" ابتسم وقال: "أنت تستمتع بقتلك للعجوز" لا أستطيع التخلي عن عائلتي"، كل ما علي هو الانتظار. قال عقلي: "العنة عليهم جميعًا.


النص الأصلي

عشت في مدينة الرياض لمدة تقارب ثمانية عشر عامًا، حياة هادئة ومستقرة مع عائلتي في منزلنا وأثناء تلقي تعليمي في المدرسة. كنت طفلاً ولم أكن أدرك أن هذه الأيام ستنتهي وأنني سأفقد أشياء لم أكن أتوقع فقدانها.


عندما فتحت عيني ، إذ نفسي مقيدًا بسلاسل. كانت يدي مقيدة وقدماي مثبتتي في الأرض، وكان عنقي مقيدًا أيضًا دون أن أتمكن من تحريك أي إصبع. صرخت قائلًا: "هل يعتقد أحد أنني كلبه ليقيدني بهذه الطريقة؟ لعنته!"
بعد ما ان انتهيت من لحظات الغضب بقيت أتذكر كيف تطورت الأمور .


تنهدت بينما أمسكت بمسدس موك 23 البارد والمعطر برائحة البارود. رفعت رأسي لأرى العجوز الهزيل الذي يستنجد بي بصوت عالٍ. نظرت إليه دون أن يؤثر صراخه على تفكيري، لم يثير أي تأثير في داخلي وأنا أنظر إلى صراخه. صاح أحد المشاهدين الذين كانوا ينتظرون قتلي قائلا: "ماذا تنتظر؟ هل تنوي أن ترى من سيعلمك كيفية قتل شخص ما؟ كل ما عليك فعله..." نظرت إليه بنظرة حادة، ثم التفت نحو هدفي الرئيسي. صرخ العجوز خوفًا، عالمًا أنه لا مجال للهروب من هذا المصير المحتوم، الموت. رفعت ذراعي الممسكة بمسدس موك 23 الخفيف ، ووضعته داخل حنجرته لمنعه من الصراخ، وكنت أسمع صوت نبضات قلبه المتسارعة. أطلقت النار... توقفت النبضات عن التسارع قليلاً... حتى توقفت تمامًا... ارتخت العضلات وتوقفت عن الحركة... فابتسمت وأنا أضحك، وتعالت ضحكاتي، ثم سقطت على ركبتي.


ذهل جميع الحاضرين في تلك الغرفة المظلمة، حتى أنهم ظنوا أنني قد جننت. لا ألومهم، فقد قتلت شخصًا أمام أعينهم.
إلا…
ذلك الشخص الجالس في الكرسي الأسود القاتم وسط تلك الساحة، ابتسم... وقف ذلك الشخص أمامي، خطوة بخطوة، وتوقف أمامي. شعرت برعشة خوف... ثم جلس ركبة ونصف ليوازي طولي، ونظر إليّ... شعرت بمشاعر مختلطة من الخوف والأمان والحذر...


قال الشخص: "كيف شعرت؟"
أجبت بدهشة: "ماذا؟!"
أشار بيده نحو الجثة وقال: "ما هو شعورك بعد قتلك؟"
أجبت بتعجب: "لا شيء، لم أشعر بأي شيء."
قال وهو يشير نحو الجثة: "همم، إذن لماذا سقطت بشكل مثير للشفقة؟"
أجبت: "بسبب عدم شعوري بشيء سوى الفراغ ."
قال: "هل تعلم أنه لا يوجد فراغ في أي جملة؟"
قلت بتعجب: "إذن هل يمكن لك أن تخبرني بماذا أشعر؟!"
ابتسم وقال: "أنت تستمتع بقتلك للعجوز"
صرخت في وجهه قائلاً: "استمتع؟! بماذا بقتل عجوز لا يستطيع أن يدافع عن نفسه؟"
قال: "نعم، وصراخك دليل على ذلك"
دارت في ذهني تلك المحادثة اللعينة:
قال عقلي: "هل ما قاله صحيح؟ هل أنا مستمتع؟"
رد ضميري: "مستحيل أن يكون ذلك صحيحًا، فكّر بعقلانية أيها العقل الفارغ"
"فارغ ها"
قال قلبي: "لكن لم أبتسم وضحكت، أجل أنا مستمتع، أريد قتله مجددًا"
رد ضميري الغاضب: "هل جننت؟ أنت لست وحشًا، هوايته قتل البشر"
"هواية، استمتاع"
خرجت من أفكاري صارخًا: "أجل، لما لا؟ لماذا لا أجعلها متعتي بقتلهم؟"
في تلك اللحظة قتلت جزءًا مني لا أعلمه، لكنه أراحني بموته...


تنهد الشخص المبتسم ثم ركلني بقوة. شعرت وكأن جميع عظامي تكسرت، فوقفت ممسكًا بسلاحي للدفاع عن نفسي. لكنه اختفى فجأة؟ إذ به ظاهرًا من خلفي حاملًا بسكين صغيرة... حاولت التصدي له فقد سبقني باصابة ذراعي... سقط سلاحي من يدي... شعرت برعشة داخلي ، فقد كانت السكين مسمومة. لحظات قليلة ولم أعد أرى سوى الظلام...


"كيف تشعر بالقيود؟" سألني ذلك الشخص بعد استعادة وعيّي. رديت عليه بغضب: "لعنة عليك". تنهّد وقال: "إذا أردت التحرر، عليك أن تواجه الموت". فسألته بدهشة: "أتحمل الموت؟"


خرج من القفص ، بينما بقيت وحيدا متسائلا إن كان علي أن اعتاد على غموض كلماته أم لا... عضضتُ لساني بقوة حتى خرجت من فمي الدماء. لم يكن لدي اهتمام سوى بما حدث لإخوتي ووالدي وأصدقائي. كم من يوم مر عليهم منذ اختفائي... لا يزال لدي رغبة في الاعتذار لأمي، لم أتمكن من إهداء أختي هدية بمناسبة خطبتها. آسف... يا أبي... يا أمي... ويا أختي الحبيبة... ويا شقيقاي التوأم.


بقيت مقيدًا لساعات على ما أعتقد، ولكن في نظري مرت أسابيع...
شعرت بالعطش والجوع...
أغمضت عيني وشعرت بقليل من الراحة...


إذاً، بدأت برش الماء البارد على وجهي. شعرت بالهواء البارد يلامس بشرتي المتعبة والعطشى. كنت ألهث من الخوف والتعب، وفي نفس الوقت، كانت تلك القطرات تغطي جسدي. نظر إلي بابتسامة ساخرة وقال اللعين: "ألم أقل لك أن تعتاد على الموت؟" وفي حين كانوا يستعدون للمغادرة، قال لي وهو خارج السجن: "مبارك لك بقائك حيًا حتى الآن".


بقيت أحاول فهم ما يقصده بأنه اعتاد على الموت حتى عادت محادثتي مع عقلي وقلبي. قال عقلي: "ربما يعني أنني أتحكم في سيطرتي على حياتي". رد قلبي: "من يستطيع أن يسيطر على القدر؟ إذا لم أعلن سيطرتي عليه، فلن أستطيع السيطرة على حياتي". ضحكت قائلاً: "منذ متى يفكر القلب بذكاء؟". بقيت للحظات وكأنها ساعات صامتة حتى غلبني النعاس...


حتى دخوله مجددا:
"سأموت." هذه الكلمة الأخيرة خرجت من فمي بصوت هامس، وكأنها تعبير عن استسلامي النهائي. كانت الرغبة في الهروب من هذا العذاب الذي يعصف بروحي تسيطر على كل خلية في جسدي. لقد كنت مقيدًا بالألم والخوف لفترة طويلة جدًا، وكانت الحرية الوحيدة التي تبقت لي هي الموت.


لكن بدلاً من أن يستجيب لرغبتي، ظل يبتسم بشكل مريب وينظر إلي بنظرة مليئة بالاستهزاء. كان يستمتع بمشاهدة معاناتي وكأنه يستمتع بلعبة مرحة. لم أكن أعرف ما الذي يدور في ذهنه، ولكن كان واضحًا أنه يستمتع بتعذيبي.


فجأة، أحضر لي سوطًا حديديًا ملتهبًا. كانت النيران تتلاعب بالحديد، وكانت اللهب يتصاعد منه بشكل مخيف. لم يكن هناك مكان للهروب، وكانت الخوف يسيطر على كل جزء من وجودي.


وبينما كنت أنظر إلى السوط الملتهب برعب، بدأ يتقدم نحوي ببطء. كانت اللحظات تمر ببطء مخيف ، وكأن الزمن قد توقف تمامًا. كانت كل خلية في جسدي تتوقف عن العمل، وكانت الأنفاس تتوقف عن التدفق.


وفي لحظة الحسم الأخيرة، شعرت بالألم يجتاح جسدي. كانت النيران تلتهم لحمي وتحرق كل خلية في جسدي. كانت الألم لا يطاق، وكنت أتمنى أن ينتهي كل شيء بسرعة.


ولكن الألم استمر، واستمر، واستمر. كانت الدموع تتدفق من عيني بغزارة، وكنت أصرخ بصوت مكتوم في محاولة يائسة للتخفيف من الألم. لكن لا شيء كان يسمعني، وكان الألم يستمر في التصاعد.


حتى وصلت إلى حد الجنون. كنت أتمنى الموت، أتمنى أن ينتهي هذا العذاب الذي لا يطاق.


وفي لحظة غير متوقعة، توقف الألم فجأة. كانت النيران تختفي والسوط يتلاشى. كنت مدهوشًا ومرتعشًا، لا أستطيع تصديق ما حدث. هل كان هذا حقيقيًا أم مجرد حلم؟


نظرت حولي ورأيت الشخص المبتسم يقف بجانبي. كان يبتسم بشكل غامض وينظر إلي بعيون مليئة بالسخرية. قال بصوت هادئ: "هل استمتعت بالعذاب؟ هل تعلم الآن ماذا يعني أن تعتاد على الموت؟"


لم أكن أستطيع الرد، كنت مذهولًا ومرتعشًا. لم أكن أعرف ماذا يريد مني هذا الشخص، ولماذا يستمتع بتعذيبي بهذه الطريقة.


ثم، بدأ الشخص يتلاشى أمام عيني. كانت الصورة تتلاشى تدريجيًا حتى اختفى تمامًا. كنت وحيدًا مرة أخرى، مقيدًا في هذا العالم المظلم.


وهكذا، استمرت رحلتي في هذا العالم المظلم، حيث الألم والخوف يسيطران على كل جزء من وجودي. لم أعد أعرف ما هو الحقيقة وما هو الخيال، ولكن أعلم أنني محكوم عليه بالعذاب الأبدي.


أغمضت عيني وحاولت التفكير في كيفية الهروب من هذا السجن المظلم، وكيف سأتمكن من العودة إلى عائلتي وأحبائي. لكن كل محاولاتي باءت بالفشل، وكانت الأمل يتلاشى تدريجيًا.


                 تلك حياتي الجديدة 
واسـمـي زيـرو أي لا شـيء

ماذا تعلمت خلال الأشهر الستة الماضية؟ تنهد وأطلق ابتسامة ساخرة لم تفارق وجهه المشؤوم. رددت عليه: "سأكون قاتلك، وستتذوق مرارة الكأس التي أسقيتني منها." فأجابني بواقعية قاسية: "أنت لا تستطيع تحريك إصبع واحد دون إذن مني، وتفكر في قتلي، كم أنت تافه."


عضضت على لساني، فلم أستطع الرد، فكان كلامه صحيحًا. قلت مستسلمًا: "ماذا تريد مني أن أفعل لأتحرر؟"
ابتسم لي ابتسامة ماكرة وقال: "عليك أن تكون قاتلاً لي وتنفذ أوامري بدقة."
سألت: "وإذا لم أفعل، ماذا ستفعل؟"
أجابني ببرود: "سأقتل أحد أفراد عائلتك."


ضحكت ساخراً وقلت: "إذا أخبرتك أنني لا أهتم."
رد قائلاً: "هممم، لقد بحثت عنك في كل مكان، وأعرف جميع نقاط ضعفك وقوتك." "أنت محق، لا أستطيع التخلي عن عائلتي"، قلتها مستشعرًا الهزيمة، فليس لدي أي ورقة أستطيع استخدامها لتغيير مجرى حياتي، فأنا محكوم بالعذاب الأبدي…


"أزيلوا قيده، فإن دميتي الجديدة جاهزة"، قالها، وإذ بي في حالة من الدهشة أسأل: "هل عذابك لي مجرد لعبة؟" فرد مغيرًا نبرة صوته وبملامح غاضبة: "الدمى لا تتحدث، إلا إذا كنت تريد موت عائلتك." "ها، إنه ليس ساخرًا بل وحش لا يعرف الرحمة."


كانت ستة أشهر من التعذيب بكل أشكال القسوة. بقيت ساكنًا في أحد زوايا تلك الغرفة المظلمة، بدون تلك الأربطة التي تركت آثارها، كيف لا وقد أبقوها علي لفترة طويلة، لكن لا يهم الآن، كل ما علي هو الانتظار.


وأخيرًا، فتح الباب، أو ليتني لم أكن في انتظاره. دخل شاب ذو عيون زرقاء جميلة، صحيح أن هذا لا يهم حاليًا، لكن لننتظر. كان شعره الأبيض كالملاك.
تحدث موجهًا كلامه لي: "سأكون المسؤول عن تدريبك، ولا تحاول الهرب، فحياة عائلتك بين يدي سيدي."


وبدأ العذاب من جديد، لكنه كان مختلفًا هذه المرة، فقد كان علي أن أخضع لتدريبات لا يستطيع الإنسان تحملها. قال عقلي: "العنة عليهم جميعًا." ورد قلبي: "أكرههم.. أريد قتلهم… لن أتركهم سأنتقم…. لن يفلتوا من يدي."
وها أنا أتقيأ الإفطار، أي إفطار، إنه مجرد قطعة صغيرة من الخبز الجاف العفن.


"آه، متى سأتخلص منك؟ لقد مرت ستة أشهر، وأنت تتقيأ ما تأكل، لن تنفع أبدًا." ابتسم بخبث وأكمل حديثه: "سأخبر سيدي أنك لا تنفع، ربما يشفق على حالك و…"
"وماذا أيضًا؟ أكمل، ربما يشفق على دميتي الجديدة"، قالها ذلك اللعين. التفت الملاك، أو لنقل الشيطان المتنكر بهيئة ملاك، وقال: "سيدي، إنه بلا نفع، كيف تستبدلني به وهو لا يستطيع إكمال تدريب واحد، وأنا أخدمك لأكثر من عقد." ابتسم وقال: "الدمى ليست كالكلاب النابحة، لذا توقف عن النباح، إن لم تكن تريد الموت."


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

لقد حقق القسم إ...

لقد حقق القسم إنجازات متعددة تعكس دوره المحوري في مواجهة تحديات التغيرات المناخية في القطاع الزراعي....

1. قوة عمليات ا...

1. قوة عمليات الاندماج والاستحواذ المالية في المشهد الديناميكي للأعمال الحديثة، ظهرت عمليات الاندماج...

اﻷول: اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ...

اﻷول: اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﺗﻤﮭﯿﺪﯾﺔ ﻣﻘﺪﻣﮫ ﺳﻨﻀﻊ اﻟﻤﺒﺤﺚ ھﺬا ﻓﻲ ﺳﺘﻜﻮن ﺧﻼﻟﮭﺎ ﻣﻦ واﻟﺘﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ذﻟﺒﻌﺾ ھﺎﻌﻠﻮم ﻔﺎت ...

الوصول إلى المح...

الوصول إلى المحتوى والموارد التعليمية: تشكل منصات وسائل التواصل الاجتماعي بوابة للدخول إلى المحتوى ...

ـ أعداد التقاري...

ـ أعداد التقارير الخاصه بالمبيعات و المصاريف والتخفيضات و تسجيل الايرادات و المشتريات لنقاط البيع...

وهي من أهم مستح...

وهي من أهم مستحدثات تقنيات التعليم التي واكبت التعليم الإلكتروني ، والتعليم عن والوسائط المتعدد Mult...

كشفت مصادر أمني...

كشفت مصادر أمنية مطلعة، اليوم الخميس، عن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتشديد الإجراءات الأمنية والر...

أولاً، حول إشعي...

أولاً، حول إشعياء ٧:١٤: تقول الآية: > "ها إن العذراء تحبل وتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمانوئيل" (إشعياء...

يفهم الجبائي ال...

يفهم الجبائي النظم بأنّه: الطريقة العامة للكتابة في جنس من الأجناس الأدبية كالشعر والخطابة مثلاً، فط...

أعلن جماعة الحو...

أعلن جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الخميس، عن استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع...

اهتم عدد كبير م...

اهتم عدد كبير من المفكرين والباحثين في الشرق والغرب بالدعوة إلى إثراء علم الاجتماع وميادينه، واستخدا...

وبهذا يمكن القو...

وبهذا يمكن القول في هذه المقدمة إن مصطلح "الخطاب" يعدُّ مصطلحًا ذا جذور عميقة في الدراسات الأدبية، ح...