لخّصلي

يادة فريق العمل
1 / ماهية القيادة "مختلف التعاريف":
8
للقيادة مفاهيم و تعاريف متعددة نحاول التطرق إلى أهمها و أبسطها:
 "فن التأثير في السلوك الإنساني بغية تحقيق مهمة بالأسلوب الذي يرغب فيه القائد."
 "القدرة على إقناع الآخرين بأن يعملوا بحماس و مثابرة للوصول إلى تحقيق الأهداف المحددة
من طرف الجماعة و هي العنصر الإنساني الذي يربط بين أعضاء الجماعة و يحفزها على تحقيق تلك
الأهداف " .
 "فن التنسيق بين الإفراد و الجماعات لبلوغ غاية منشودة."
و بعبارة بسيطة القيادة هي: "عملية التأثير في الناس و توجيههم لإنجاز الهدف".
2/ المبادئ الأساسية لقيادة الفريق:
 كسب إحترام و ود الوحدة التي يقودها، و إن استطاع أن يصل إلى كسب حب مرؤوسيه له فذلك
أفضل .
 استشارة الإطارات القديمة للوحدة و أن يظهر لهم المودة و الثقة.
 الحفاظ على وحدة الفوج و ذلك بتجنب الدخول في نزاع مع نائبه.
 دراسة و معرفة كل عناصر الوحدة أو الفوج الذي يشرف عليه.
 اختيار من بين العناصر عنصرين مقربين يتميزان بالثقة و الكفاءة ليكفلهما بالأعمال المهمة،
لكن مع تجنب منحهما الثقة العمياء أو إظهارها بصفة فاضحة.
 عدم استعمال العبارات القاسية و الحرجة مع المرؤوسين " كل الرتب" ، لأنها الوسيلة الوحيدة
التي تؤدي بهم إلى إحترام هذه الأوامر و تنفيذها بكل سرعة.
 لا تعد مرؤوسيك بأشياء لا تستطيع تحقيقها لهم.
 لا يستطيع القائد أن يقيم عناصره إن لم يكن يعرف مؤهلاتهم و كفاءاتهم و كذا نوعية تكوينهم و
المهام المكلفين بها.
 إذا أردت أن تقوم بتغييرات يجب أن تكون بهدوء و حذر، أن تحضر مرؤوسيك قبل هذا التغيير
و تظهر لهم إيجابيات هذا التغيير.
 لا يجب أن يكون التغيير كلي في نفس الوقت.
 يجب البدء بما هو مهم، لا تبعد أحدا حتى تحضر البديل.
 القائد الجيد يستشير مساعديه حول التعديلات التي يريد القيام بها حتى يكسب ودهم و احترامهم.
 طلب المساندة من المرؤوسين عند الحاجة.
 تثمين النجاح و جعله هدفا يصبو للوصول إليه.
 الحضور في كل نشاطات الفريق، عدم التأخر عن المواعيد، مع إظهار النشاط والانضباط كي
يكون المرؤوسين في الموعد و على تأهب.
 كن بسيطا و متواضعا، متفتحا على الآخرين.
 تقدير الإطارات التي تظهر كفاءات و مؤهلات و يوظفها للصالح العام.
 يجب عليك كقائد أن تدرك أنك لم توضع و تنصب قائدا لنفسك و إنما لخدمة المصلحة و الصالح
العام و الوطن و ليكن نجاح المؤسسة و المصلحة هو شغلك الشاغل.
3/ الصفات، القدرات، المهارات الأساسية الواجب توفرها في قائد الفريق الناجح:
أولا/ الصفات العقلية:
9
الذكاء: إنه عنصر ضروري للقائد المثالي، لأنه يساعده على حل المعضلات و كشف الغموض و إيجاد
أذكى الحلول، فالذكاء يؤدي إلى إنجاز المهام و التكيف مع الظروف مع سرعة البديهة.
قوة الذاكرة: تلعب قوة الذاكرة دورا هاما في حياة القائد، فعليه دائما تذكر كل تفاصيل عمله و أساليبه و
أسماء الأشخاص الذين يتعامل معهم.
المعرفة: المعرفة كانت و مازالت شرطا أساسيا لممارسة وظيفة القيادة فيشترط في القائد أن يكون ذو
معرفة و ثقافة، فكيف يمكنه إعطاء أمر و مراقبة تنفيذه إذا كان هو ذاته يجهل مضمونه و نتائجه.
ثانيا/ الصفات النفسية و الأخلاقية:
الثقة بالنفس: حتى يتمكن القائد من فرض نفسه يجب عليه أن يكون واثقا بنفسه و هذه الثقة لا تكتسب إلا
بالتمكن في العمل و المعرفة و الكفاءة.
التحكم بالنفس: إن توجيه الآخرين و قيادتهم تفرض على القائد التحكم في قيادة نفسه أولا، فالنقص في
مراقبة الانفعالات و التأثر برأي الآخرين و التردد في إتخاذ القرارات تعد من السمات السلبية و تتناقض
و مهمة القيادة.
المسؤولية: روح المسؤولية تتطلب من كل قائد أن يتحمل مسؤولية و نتائج أعماله و قراراته حتى و لو
كانت هنالك أخطاء فيحاول إيجاد حلول ناجعة لها.
روح المبادرة و اتخاذ القرار: قبل اتخاذ أي قرار يجب على القائد أن يفكر جيدا و يقوم بالتحري و
البحث و دراسة الموضوع حتى لا تكون أحكامه و قراراته جزافية أو غير سليمة.
الموضوعية و الالتزام: إن مهمة القائد هي إقرار العدالة بمفهومها الواسع و هذا يتطلب الموضوعية و
عدم الانحياز لأن عكس ذلك يتنافى و مبدأ القيادة.
حسن التصرف و المعاملة: إن إقامة العلاقات لا تقوم على فرض مبادئ معينة و أساليب خاصة و إنما
تهدف إلى كسب احترام الغير و توضيح الحقائق و على القائد تنمية الثقة المتبادلة، الصدق، روح التعاون
و الاطمئنان، تفادي و نبذ الكراهية و الحقد.
ثالثا/ الصفات الشخصية:
قوة الشخصية و نفاذ البصيرة: إن الثبات أمام عوامل الانفعال مرجح لتحديد شخصية القائد و قدرته
على المقاومة و عدم الاندفاع و نفاذ البصيرة، فعليه النظر إلى الأمور بعمق متحليا بالثبات و الهدوء في
كل تصرفاته.
الحزم و الطموح: عليه أن يكون حازما و جديا عند مباشرته لأي عمل يشرف عليه دون تردد أو تخاذل
في إصدار قراراته التي يجب أن تنفذ بكل دقة و صرامة و أن يطمح دائما إلى بلوغ أحسن النتائج و
أفضلها.
الروح المعنوية العالية: إن القائد الناجح هو المنشط الحقيقي لمن يقودهم و الباعث فيهم روح المشاركة و
حب المهنة و هذا لا يكون إلا إذا كان معتمدا على نفسه واثقا بها و يكون مثالا و قدوة للآخرين.
رابعا/ الصفات المهنية:
الكفاءة المهنية و المعارف العامة: ينصب موضوعها في فنيات المهنة من الناحية النظرية و التطبيقية
الخاصة بوظيفة القائد، التي تقتضي منه كفاءة و اكتساب المعارف المهنية من خلال التربصات و
التجارب المهنية و مسايرة الأحداث و التطورات.
الإخلاص في العمل: أي الالتزام بمبادئ الوظيفة ووحدة الهدف و التضحية من أجل الوصول إلى الغاية
المقصودة.
10
القدرة على التخطيط: الخطة شرط أساسي لتحقيق الهدف المرسوم و تأتي قبل إتخاذ القرار فالقدرة على
التخطيط توفر شروط النجاح في تأدية المهام.
المثالية في العمل: على القائد أن يكون القدوة الحسنة و المثل الأعلى في البذل و حل مشكلات العمل و
إرشادهم إلى أحسن آداء.
المحافظة على أسرار المهنة و كرامة الوظيفة: من واجبات القائد المحافظة على أسرار المهنة و
إحترام الوظيفة و الدفاع عنها بحكم مسؤولياته طبقا للقوانين و الأنظمة و يتعرض كل من يخل بواجبات
الوظيفة للعقوبة.
4/ إرشادات لرفع مهارات قائد الفريق:
 القناعة بأهمية و ضرورة التحول إلى انتهاج أفكار و أساليب المؤسسات العالمية الناجحة، حتى و إن
كانت تنشط في مجال مختلف.
 وضع رؤية واضحة لهذا التحول و من ثم القيام بتسويقها لتكون ثقافة في المؤسسة.
 تكوين فريق من القيادات و الأتباع المؤمنين بضرورة هذا التحول و المستعدين للعمل و التضحية في
سبيله.
 الاستعانة بمجموعة من الخبراء و المستشارين لتبدأ من أين انتهى الآخرين و لكي لا تكون مؤسستك
حقلا للتجارب.
 التواصل و التقرب من المرؤوسين مع الإلحاح لخلق شعور بضرورة هذا التحول.
 توفير البيئة المناسبة للتحول "القناعات، تشجيع الأفكار الجديدة، الموازنة الكافية، التقنيات الحديثة".
 الحرص على العمل الجاد المتواصل.
 صنع المهارات اللازمة للتحول.