لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (40%)

هدفت الحركة الصهيونية إلى استيطان اليهود أرض فلسطين، ولم يكن لهم تأثير بعد في الدوائر السياسية داخل أوروبا. مثل وعد نابليون بونابرت بإعادتهم إلى فلسطين إذا لبوا دعوته وانضموا تحت لوائه، إلى أن حدثت الاضطهادات الدينية في روسيا القيصرية، فتألفت منذ ذلك الحين جمعيات عشاق صهيون (*) التي كانت رسالتها تقوم على استنهاض الهمم والعزيمة في سبيل استيطان اليهود أرض فلسطين. ثم نعرض لموقف العرب من تطور القضية الفلسطينية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وحتى المواجهة العسكرية عام ١٩٤٨م. عرفت الموسوعة الدولية للعلوم الاجتماعية الصهيونية‏ بأنها حركة يهودية تهدف إلى حل المشكلة اليهودية، وأنها أدت في آخر الأمر إلى قيام دولة إسرائيل، وإنشاء وطن قومي محدد والعمل على تنميته والارتقاء به وتحقيق سيادة الدولة القومية. انقاذ اليهود الذين يعانون التفرقة والاضطهاد باتاحة فرصة الحياة اللائقة ذات المعنى لهم في وطن خاص بهم. فهو ضمان بقاء الشعب اليهودي حياً في مواجهة التهديد بالتفتت والذوبان في تلك البلاد من العالم التي يتمتع فيها اليهود بالمساواة التامة في الحقوق. قام بها متطرفوا اليهود في القرن التاسع عشر، بهدف جمع شتات اليهود من شتى أرجاء العالم حول قومية منتحلة هي القومية اليهودية، وقد عارض هؤلاء المتطرفون اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها، كحل لما أسمته بالمشكلة اليهودية، بكل ما فيه من شعائر وطقوس وتعاليم وغيبيات وأساطير، ولا تربط يهود الشتات بتلك الأرض سوى روابط عاطفية يعملون على إيقاظها بشتى الطرق والوسائل، وهو ما لا تتوافر عند الصهيونية. ومن ثم فقد كان أحد أهداف الصهيونية لسد هذه الثغرة نقل كل اليهود من مختلف الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها بالفعل، أى في موطنهم الأصلي القديم كما يزعمون ذلك. ولقد كان هناك أسباب أخرى هامة ساعدت على قيام الصهيونية، وهي أسباب وعوامل تتعلق بالظروف الاجتماعية التي عاش فيها اليهود في الشتات، واتخذ شكل الظاهرة العامة التي تعرف باسم "اللاسامية" أو معاداة السامية، ومع التسليم بوجود التفرقة في المعاملة وبتعرض اليهود للأذى والاضطهاد والتعذيب والقتل، وحقيقة الأمر أن اليهود الذين نزحوا إلى أوروبا قد تعرضوا للاضطهاد منذ أيام الإمبراطورية الرومانية، بسبب رفض الجماعات المتدينة الإندماج في المجتمع الروماني. وبعد انتشار المسيحية في أوروبا لم يتوقف اضطهاد اليهود، إذ اعتبر هؤلاء مسئولين عن دم السيد المسيح عليه السلام. وما ترتب على ذلك من تأكيد حقوق الإنسان. وقد هيأ هذا المناخ الفكري الذي ساد أوروبا فرصة لتحرير اليهود وإنطلاقهم من حياة العزلة والإنطواء إلى التحرر والإندماج مع المجتمعات التي كانوا يعيشون بينها، بعد أن خفت حدة الاضطهادات الموجهة لهم في غرب أوروبا، لما التجمعات اليهودية في شرق أوروبا، والذي حملت السلطات الروسية اليهود مسئوليته، هو الشرارة التي أشعلت جذوة الأعمال المعادية لليهود، حتى فتحت أبواب الجحيم على مصراعيها لتبتلع اليهود، وانتشرت حركة اضطهاد لليهود من روسيا إلى بولندا ورومانيا، مما أوجد ما عرف بـ "المشكلة اليهودية" ويقصد بها إمكانية بقاء اليهود دون اضطهاد في المجتمعات التي يعيشون فيها. رأى بعض المفكرين اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون بينها، فعلى سبيل المثال، نادى المفكر الألماني اليهودي موسى هنداسون (۱۷۸-۱۷۲۹) بأن اليهودية عقيدة دينية فحسب، وبذلك يرد عن نفسه الاضطهاد. فقد رأى كالبشر في كتابه البحث عن صهيون أن حل المشكلة اليهودية يكون عن طريق استيطان اليهود لفلسطين بمساعدة دولية، لأن معاداة السامية - على حد قوله - لا يمكن أن يزول طالما أن اليهود لا يملكون وطناً قومياً خاصا بهم، موضحاً أن خلاص اليهود لن يتم على يد مسيح منتظر" بل عن طريق جهودهم الذاتية، وحث أغنياء اليهود على تأسيس جمعية تتولى استعمار فلسطين وتشجيع الهجرة اليهودية إليها وبناء المستعمرات الزراعية فيها. ورأى أن إندماج اليهود في المجتمعات الأوروبية لا ‏ يشكل حلاً عملياً للمشكلة اليهودية، وإنما يكمن الحل الحقيقي لهذه المشكلة في الاقتناع بوجود قومية يهودية، وأن الدين اليهودى هو القومية اليهودية ، وذهب ليوبنسكر في كتابه بعنوان التحرير الذاتي الذي صدر عام ۱۸۸۲ ، إلى ضرورة اعتماد اليهود على أنفسهم للخلاص من ظروف ‏ حياتهم المهينة، وأضاف بأن المشكلة اليهودية العالمية يجب أن تجد حلاً قومياً. وبالرغم أن ليوبنسكر لم يحدد فلسطين بالذات لتكون وطناً قومياً لليهود، إلا أنه في ذات الوقت لم يغلق الباب تماماً أمام عودة اليهود إليها. وصولا إلى بن جوريون، كانوا يعتقدون أنه لا يمكن لليهود تحقيق إمكاناتهم وقدراتهم، وأنه إذا كان يتعين على اليهود أن يعيشوا كامة، وهي تلك المناطق السكنية المغلقة التي استوطن فيها اليهود بأوروبا، ومن هنا كان رفض اليهود الاقتراحات التي قدمت لهم بإقامة وطن قومي لهم في مناطق أخرى من العالم غير فلسطين، فقد لاحظ جمال حمدان في كتابه استراتيجية الاستعمار، لاحظ حقيقة هامة كانت تمثل حلا المشكلة اليهودية، أن الاستعمار كله ما تم إلا على يد أوروبا وما تم إلا خارجها، وفي نهاية الأمر وقعت فلسطين لتكون الضحية الفعلية نظراً لبعض العوامل الخاصة بالاستعمار الصهيوني. فنشأت الحركات اليهودية المختلفة المنادية بوطن خاص لليهود، وانتقل مع أسرته إلى فيينا، ثم عمل مراسلاً لإحدى الصحف النمساوية في باريس عام ۱۸۹۱ . نشر كتابه المشهور دولة اليهود"، كما يعد هرتزل نفسه أبو الصهيونية والمسئول الأول عن تحويل نشاطات اليهود إلى حركة منظمة تعرف ب الصهيونية السياسية. ولم يكتف هرتزل بأن يقيم الدليل في كتابه على أن اليهود يمثلون أمة متميزة، وأن المشكلة اليهودية مشكلة قومية لا مناص من أن تأخذ طريقها إلى الحل كبقية القوميات المضطهدة، بل خطط أيضاً لمشروع إقامة دولة اليهود" عملياً. ثم تقام بعد ذلك دولة اليهود، عقب انتهاء المفاوضات الدبلوماسية وسائر الخطوات التمهيدية، ولم يكتف هرتزل بوضع كتابه دولة اليهود الذي دعا فيه إلى إنشاء تلك الدولة وخطط لقيامها، بل رأى من الضرورى أن تنتقل المسألة من مرحلة الدعوة والتخطيط إلى مرحلة عملية تبدأ باجتماع المؤمنين بالحركة الصهيونية في مؤتمر يتدارسون فيه قيام دولة اليهود، وفيه تم تحديد هدف الصهيونية بأنه تأسيس وطن للشعب اليهودي في فلسطين يؤمنه القانون العام. رأى المؤتمر العمل على تشجيع استعمار فلسطين بالطرق الملائمة على أيدى عمال زراعيين وصناعيين من اليهود، بدعم وتأييد من شخصيات وجمعيات خيرية يهودية. وفي عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876-1909)، حاولت الصهيونية العالمية بالطرق الدبلوماسية الحصول على موافقته بالتنازل عن فلسطين لليهود، أو مساومة السلطان العثماني بهدف الحصول على قرارات ذات صبغة قانونية يسمح من خلالها بالاستيطان اليهودى الجماعي في فلسطين، مقابل تسديد الديون المتراكمة على الدولة العثمانية، كما أصدرت الدولة العثمانية عدة مراسيم تحظر بشدة شراء الأراضي الفلسطينية في مدينة القدس. فاتجه هرتزل إلى ألمانيا التي كانت أقرب حلفاء العثمانيين في أوروبا لدفعها للضغط على السلطان العثماني. وعندما صدر قرار للمؤتمر الصهيوني في عام ۱۹۰۵ يدعو إلى المزيد من الاستعمار الاستيطاني، حظرت الدولة العثمانية كل نقل الملكية الأرض إلى اليهود في سنجق القدس وولاية بيروت. وبعد حركة الانقلاب التي قامت بها تركيا الفتاة عام ۱۹۰۹، ويصور الاجتماع الذي عقد بين العرب الفلسطينيين وهؤلاء الصهاينة في ربيع عام ۱۹۱٤ ، وفى تعلم العربية والإندماج أو التكامل مع السكان المحليين ، وباندلاع الحرب العالمية الأولى (أغسطس (۱۹۱٤)، وهناك كرس جهوده من أجل تحقيق مطامع الصهيونية السياسية. وقد نجح وايزمان في إيجاد نصيرين قويين للصهيونية خارج الدوائر اليهودية، وهما أرثر جيمس بلفور النائب في مجلس العموم عن مدينة مانشستر ووزير الخارجية البريطانية فيما بعد في وزارة لويد جورج، وبه تعهدت بريطانيا لزعماء الحركة الصهيونية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، عندما أرسل بلفور وزير الخارجية آنذاك إلى اللورد روتشيلد خطاباً يفيد ذلك. أولهما كان ينص على أن حكومة صاحبة الجلالة ترى الأذن بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، أما القسم الثاني من الإعلان فقد تضمن تعهد الفلسطينيين جاء فيه أنه من المفهوم تماماً عدم عمل أي شئ يكون من شأنه الإضرار بالحقوق الدينية والمدنية للطوائف الموجودة في فلسطين من غير اليهود". كان اليهود يمثلون نحو 7% من عدد السكان في فلسطين وكان العرب يمثلون نحو 93% ، مع اقتراح من الحكومتين الفرنسية والروسية بأن توضع فلسطين تحت الإدارة الدولية، وتضمنت المراسلات بين الشريف حسين والسير هنرى مكماهون في عامي ١٩١٥، والتي قامت على أساسها الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية ما يفيد أن فلسطين ستوضع في نطاق الاستقلال العربي، وفي ذات الوقت جاء وعد بلفور ليشجع استعمار اليهود لفلسطين تحـــت الحماية البريطانية، فقد قيل أسباب عديدة حول الدوافع التي حدت ببريطانيا الإصدار تصريح بلفور المشتوم منها، وفي ذات الوقت استغلال النفوذ المالي والسياسي لليهود في جر الولايات المتحدة لدخول الحرب إلى جانب الحلفاء، والخلاصة أن تصريح بلفور كان وليد ظروف الحرب،


النص الأصلي

هدفت الحركة الصهيونية إلى استيطان اليهود أرض فلسطين، ولم تبدأ الخطوات العملية لتحقيق هذا الهدف قبل النصف الثاني من القرن التاسع عشر، إذ كانت وسائل التنظيم تفتقرها من قبل، ولم يكن لهم تأثير بعد في الدوائر السياسية داخل أوروبا.


وقد سبقت هذه المحاولات بعض الوعود بذلت لهم، مثل وعد نابليون بونابرت بإعادتهم إلى فلسطين إذا لبوا دعوته وانضموا تحت لوائه، ثم أيد هذا الاتجاه فيما بعد، نفر من الساسة والكتاب في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، إلى أن حدثت الاضطهادات الدينية في روسيا القيصرية، فتألفت منذ ذلك الحين جمعيات عشاق صهيون (*) التي كانت رسالتها تقوم على استنهاض الهمم والعزيمة في سبيل استيطان اليهود أرض فلسطين. وسوف نتابع فيمايلي جذور نشأة الحركة الصهيونية، كحركة سياسية، حتى صدور وعد بلفور المشتوم في ٢ نوفمبر ۱۹۱۷، ثم نعرض لموقف العرب من تطور القضية الفلسطينية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى وحتى المواجهة العسكرية عام ١٩٤٨م.


عرفت الموسوعة الدولية للعلوم الاجتماعية الصهيونية‏ بأنها حركة يهودية تهدف إلى حل المشكلة اليهودية، وأنها أدت في آخر الأمر إلى قيام دولة إسرائيل، فإن الأركان الأساسية للحركات الإحيائية تتمثل في الصهيونية في بعث اللغة القومية (العبرية)، وإحياء الثقافة اليهودية، وإنشاء وطن قومي محدد والعمل على تنميته والارتقاء به وتحقيق سيادة الدولة القومية.


لما ناحوم جولدمان فقد عرف الصهيونية في أبريل ۱۹۷۰، بأنها حركة استهدفت هدفين : الأول، انقاذ اليهود الذين يعانون التفرقة والاضطهاد باتاحة فرصة الحياة اللائقة ذات المعنى لهم في وطن خاص بهم. أما الثاني، فهو ضمان بقاء الشعب اليهودي حياً في مواجهة التهديد بالتفتت والذوبان في تلك البلاد من العالم التي يتمتع فيها اليهود بالمساواة التامة في الحقوق.


إلا أن الصهيونية، ووفقاً للتعريفين السابق الإشارة إليهما، تختلف عن كل الحركات الإحيائية وحركات التحرر القومى في نقطة جوهرية، وهي كفيلة بأن تخرجها عن مجال الحركات الإحيائية، وتضعها في صف الحركات الاستعمارية. فالصهيونية حركة سياسية عنصرية استعمارية، قام بها متطرفوا اليهود في القرن التاسع عشر، بهدف جمع شتات اليهود من شتى أرجاء العالم حول قومية منتحلة هي القومية اليهودية، بزعم أن الشعب اليهودى يؤلف عرقاً نقياً، وقد عارض هؤلاء المتطرفون اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها، كحل لما أسمته بالمشكلة اليهودية، ودفعتهم إلى الهجرة إلى فلسطين، بإدعاء أن لهم فيها حقوقاً تاريخية و دينية.


والشعب أو الأمة الذي تهدف الصهيونية إلى تحريره أو تخليصه من ربقة الواقع المرير، مسترشدة في ذلك بتراث الماضي القديم، بكل ما فيه من شعائر وطقوس وتعاليم وغيبيات وأساطير، شعب يعيش في المنفى منذ آلاف السنين، بعيداً عن الأرض التي ترعم الصهيونية أنها وطنها القومى، ولا تربط يهود الشتات بتلك الأرض سوى روابط عاطفية يعملون على إيقاظها بشتى الطرق والوسائل، وذلك بعكس الحال في الحركات الإحيائية الأخرى، والتي تهدف رفقا للموسوعة المشار إليها - إلى العودة إلى عهد سابق مجيد، واسترجاع عصر ذهبي، وإحياء حالة سابقة من الطهر والنقاء والسمو الاجتماعي، وهو ما لا تتوافر عند الصهيونية. ومن ثم فقد كان أحد أهداف الصهيونية لسد هذه الثغرة نقل كل اليهود من مختلف الدول والمجتمعات التي يعيشون فيها بالفعل، كأقلية دينية أو عرقية لتوطينهم في ارض صهيون، أى في موطنهم الأصلي القديم كما يزعمون ذلك.


ولقد كان هناك أسباب أخرى هامة ساعدت على قيام الصهيونية، وهي أسباب وعوامل تتعلق بالظروف الاجتماعية التي عاش فيها اليهود في الشتات، داخل بلدان أوروبا، وهناك كان الاضطهاد الذي رزح تحته اليهود خلال معظم تاريخهم وحتى العصر الحديث، فضلاً عن التمييز الذي كانت الشعوب المختلفة تمارسه ضدهم، واتخذ شكل الظاهرة العامة التي تعرف باسم "اللاسامية" أو معاداة السامية، ومع التسليم بوجود التفرقة في المعاملة وبتعرض اليهود للأذى والاضطهاد والتعذيب والقتل، فالثابت أن اليهود كانوا ولا يزالون يبالغون في إبراز وتضخيم النزعات المعادية للسامية، وإعطائها حجماً أكبر من حجمها الحقيقي، واتخذوا من ذلك وسيلة لابتزاز الضمائر والعواطف لتحقيق مكاسب ومنافع لهم.


وحقيقة الأمر أن اليهود الذين نزحوا إلى أوروبا قد تعرضوا للاضطهاد منذ أيام الإمبراطورية الرومانية، بسبب رفض الجماعات المتدينة الإندماج في المجتمع الروماني. وبعد انتشار المسيحية في أوروبا لم يتوقف اضطهاد اليهود، إذ اعتبر هؤلاء مسئولين عن دم السيد المسيح عليه السلام. وفضلاً عن ذلك، فقد أكسبهم نشاطهم التجارى والمالي، وما كان يتصل بذلك من عمليات الإقراض بالربا الفاحش، أكسبهم سخط المجتمعات الأوروبية، باعتبار أن تسلطهم التجاري وجشعهم المالي، هما مصدر ما تعانيه الطبقات الكادحة من بؤس وفاقة.
وقد ظل اليهود موضع احتقار وكراهية المجتمعات الأوروبية حتى أواخر القرن الثامن عشر، حين ظهرت معانى جديدة في العلاقات الإنسانية، نتيجة انتشار مبادئ الثورة الفرنسية الخاصة بالحرية والأخاء والمساواة بين البشر، وما ترتب على ذلك من تأكيد حقوق الإنسان. وقد هيأ هذا المناخ الفكري الذي ساد أوروبا فرصة لتحرير اليهود وإنطلاقهم من حياة العزلة والإنطواء إلى التحرر والإندماج مع المجتمعات التي كانوا يعيشون بينها، بعد أن خفت حدة الاضطهادات الموجهة لهم في غرب أوروبا، وأصبحوا يتولون الوظائف الهامة في بعض الدول، بل أصبح أحدهم رئيساً للوزراء فى بريطانيا، وهو بنيامين دزرائيلي، الذي تولى رئاسة الوزارة البريطانية مرتين، الأولى عام ۱۸٦٨، والثانية بين عامي ١٨٧٤، ۱۸۸۰. كما نشأت بيوت مالية كبيرة لهم في فرنسا وإنجلترا على وجه الخصوص كان أكبرها بيت روتشيلد ذلك المالي المعروف، ومن ثم فقد أصبح لهم وضع هام فى الحياة الاقتصادية والأنشطة المالية.


لما التجمعات اليهودية في شرق أوروبا، فإن حالها كان يختلف تماماً، حيث ظلت ترزح تحت وطأة التمييز والاضطهاد المستمر من قبل القياصرة الروس مثلما كان يحدث للأقليات الأخرى فيها. وكان اغتيال قيصر روسيا اسكندر الثاني فی ۱۳ مارس ۱۸۸۱، والذي حملت السلطات الروسية اليهود مسئوليته، هو الشرارة التي أشعلت جذوة الأعمال المعادية لليهود، أو ما أطلق عليه - كما أشرنا سابقاً - حركة معاداة السامية - . فلم تمض بضعة أسابيع على اغتيال القيصر، حتى فتحت أبواب الجحيم على مصراعيها لتبتلع اليهود، على حد قول المؤرخ سيسيل روث . وانتشرت حركة اضطهاد لليهود من روسيا إلى بولندا ورومانيا، مما أوجد ما عرف بـ "المشكلة اليهودية" ويقصد بها إمكانية بقاء اليهود دون اضطهاد في المجتمعات التي يعيشون فيها. ولمواجهة هذه المشكلة، رأى بعض المفكرين اندماج اليهود في المجتمعات التي يعيشون بينها، فعلى سبيل المثال، نادى المفكر الألماني اليهودي موسى هنداسون (۱۷۸-۱۷۲۹) بأن اليهودية عقيدة دينية فحسب، لليهودي أن يتبعها في حياته الخاصة، ولكن عليه أن يندمج في الشعب الذي يعيش وسطه، وأن يأخذ بعاداته وثقافته، وبذلك يرد عن نفسه الاضطهاد. وقد لقيت دعوته هذه معارضة قوية من مفكرى اليهود المتعصبين، أمثال زفای هیرش کاليشر(1795-1874)، و موسى هس(1812-1875)،و ليوبنسكر(1821-1891).

فقد رأى كالبشر في كتابه البحث عن صهيون أن حل المشكلة اليهودية يكون عن طريق استيطان اليهود لفلسطين بمساعدة دولية، لأن معاداة السامية - على حد قوله - لا يمكن أن يزول طالما أن اليهود لا يملكون وطناً قومياً خاصا بهم، موضحاً أن خلاص اليهود لن يتم على يد مسيح منتظر" بل عن طريق جهودهم الذاتية، وحث أغنياء اليهود على تأسيس جمعية تتولى استعمار فلسطين وتشجيع الهجرة اليهودية إليها وبناء المستعمرات الزراعية فيها.


أما موسى هس، فقد دعا فى كتابا روما وأورشليم إلى ما أسماه بالقومية اليهودية، ورأى أن إندماج اليهود في المجتمعات الأوروبية لا ‏ يشكل حلاً عملياً للمشكلة اليهودية، وإنما يكمن الحل الحقيقي لهذه المشكلة في الاقتناع بوجود قومية يهودية، وأن الدين اليهودى هو القومية اليهودية ، لأن كل یهودی ، بفضل مولده، مرتبط تلقائياً بالتضامن مع أمته كلها.


وذهب ليوبنسكر في كتابه بعنوان التحرير الذاتي الذي صدر عام ۱۸۸۲ ، إلى ضرورة اعتماد اليهود على أنفسهم للخلاص من ظروف ‏ حياتهم المهينة، وأضاف بأن المشكلة اليهودية العالمية يجب أن تجد حلاً قومياً. وبالرغم أن ليوبنسكر لم يحدد فلسطين بالذات لتكون وطناً قومياً لليهود، إلا أنه في ذات الوقت لم يغلق الباب تماماً أمام عودة اليهود إليها.


على أية حال، فليس ثمة شك في أن مؤسسى ما يسمى بالصهيونية السياسية ابتداء من موسى هس مروراً بهرتزل، وصولا إلى بن جوريون، كانوا يعتقدون أنه لا يمكن لليهود تحقيق إمكاناتهم وقدراتهم، كشعب وليس فقط كأفراد إلا في وطن قومي خاص بهم، وتحت مظلة نظم سياسية قومية خاصة بهم أيضاً، وأنه إذا كان يتعين على اليهود أن يعيشوا كامة، بعد كل هذا التشتت والتفرق وحياة "الجيتو"، وهي تلك المناطق السكنية المغلقة التي استوطن فيها اليهود بأوروبا، فإن هويتهم القومية لن تتبلور إلا ضمن إطار جغرافي محدد وواضح المعالم، وأن ذلك لن يتم إلى في المكان الذي بدأت فيه أصولهم العرقية والثقافية أي أرض إسرائيل. ومن هنا كان رفض اليهود الاقتراحات التي قدمت لهم بإقامة وطن قومي لهم في مناطق أخرى من العالم غير فلسطين، ظهر ذلك بوضوح عندما اقترحت عليهم بريطانيا الإقامة في أوغندة ) . فالدين اليهودى - من وجهة نظرهم - لن يكون له معنى على الإطلاق بالنسبة لمؤسسي الصهيونية، ما لم يكن هناك رابطة حية تربطهم بالأرض أو الوطن القومي الأصلي - كما يدعون - أرض إسرائيل.


ومما لاشك فيه أيضاً، أن قيام إسرائيل في فلسطين، كان يؤكد الظاهرة الإستعمارية التي عاشتها أوروبا طوال القرنين التاسع عشر والعشرين. وأن مشروع إسرائيل كان يمثل ذروة النجاح كمشروع استعماري غربي في المنطقة، فقد لاحظ جمال حمدان في كتابه استراتيجية الاستعمار، لاحظ حقيقة هامة كانت تمثل حلا المشكلة اليهودية، ألا وهي، أن الاستعمار كله ما تم إلا على يد أوروبا وما تم إلا خارجها، ولم يحدث في التاريخ الحديث أن استعمر جزء من أوروبا، باستثناء مناطق من الاستعمار الاستراتيجيي في جبل طارق ومالطة وقبرص، وأضاف حمدان، أن الاستعمار، وبوضوح، ما هو إلا صناعة أوروبية مسجلة ولكنها للتصدير إلى خارج أوروبا فقط وغير قابلة للاستهلاك المحلى بحال من الأحوال. وقد أدركت الصهيونية مدى أهمية هذا الحل الاستعماري، الذي يتلخص في تصدير هذه الظاهرة الاستعمارية - أى إسرائيل - إلى آسيا وأفريقيا أو أي مكان آخر بخلاف أوروبا. ومن هنا كان التفكير فى مصر العريش في شبه جزيرة سيناء وكينيا وقبرص والكنغو وموزمبيق والأرجنتين والعراق وليبيا. وفي نهاية الأمر وقعت فلسطين لتكون الضحية الفعلية نظراً لبعض العوامل الخاصة بالاستعمار الصهيوني.


وقد ظهرت الحركة الصهيونية، كحركة سياسية، في أواخر القرن التاسع عشر - كما أشرنا من قبل - في أوروبا، متأثرة بذلك الشعور القومي الجياش الذي اجتاح القارة آنذاك. ففى بداية القرن التاسع عشر شهدت أوروبا نمو الحركات القومية والاستقلالية مما أثر على اليهود في أوروبا تأثيراً كبيراً حيث كانوا يحتفظون بكيان عرقي وثقافي منفصل عن الشعوب التي يعيشون بينها، فنشأت الحركات اليهودية المختلفة المنادية بوطن خاص لليهود، وكان مركز الحركة لندن، وأنشئت عام ١٨٩٦، بفضل الجهود التي بذلها مؤسسها وعقلها المفكر، الدكتور تيودور هرتزل بعد أن أعطى لها دفعة سياسية قوية. وهو من بودابست التابعة لإمبراطورية النمسا والمجر وقتئذ، وانتقل مع أسرته إلى فيينا، وهناك تخرج من كلية الحقوق، ثم حصل على درجة الدكتوراه، وبدأ حياته العملية بممارسة الكتابة الأدبية، ثم عمل مراسلاً لإحدى الصحف النمساوية في باريس عام ۱۸۹۱ . وفى عام ۱۸۹٦ ، نشر كتابه المشهور دولة اليهود"، الذي يعد إنجيل الصهيونية وكتابها المقدس، كما يعد هرتزل نفسه أبو الصهيونية والمسئول الأول عن تحويل نشاطات اليهود إلى حركة منظمة تعرف ب الصهيونية السياسية. ولم يكتف هرتزل بأن يقيم الدليل في كتابه على أن اليهود يمثلون أمة متميزة، وأن المشكلة اليهودية مشكلة قومية لا مناص من أن تأخذ طريقها إلى الحل كبقية القوميات المضطهدة، بل خطط أيضاً لمشروع إقامة دولة اليهود" عملياً.


ومن الملاحظ أن هرتزل لم يحدد فلسطين بالذات لإنشاء "دولة اليهود" على أرضها، بل اكتفى بتحديد هدفه، وأراد أولاً أن يجد "الأرض" في أي مكان، ثم تقام بعد ذلك دولة اليهود، عقب انتهاء المفاوضات الدبلوماسية وسائر الخطوات التمهيدية، وذلك عن طريق الهجرة الجماعية والاستيطان اليهودى الواسع النطاق. ولم يكتف هرتزل بوضع كتابه دولة اليهود الذي دعا فيه إلى إنشاء تلك الدولة وخطط لقيامها، بل رأى من الضرورى أن تنتقل المسألة من مرحلة الدعوة والتخطيط إلى مرحلة عملية تبدأ باجتماع المؤمنين بالحركة الصهيونية في مؤتمر يتدارسون فيه قيام دولة اليهود، فكان إنعقاد مؤتمر "بازل بسويسرا في ۲۹ أغسطس ۱۸۹۷ بزعامة تيودور هرتزل وهو المؤتمر الصهيوني الأول ، حضره ۱۹۷ مندوباً من يهود أوروبا وشمال أفريقيا، وفيه تم تحديد هدف الصهيونية بأنه تأسيس وطن للشعب اليهودي في فلسطين يؤمنه القانون العام.
ولتحقيق هذا الهدف، رأى المؤتمر العمل على تشجيع استعمار فلسطين بالطرق الملائمة على أيدى عمال زراعيين وصناعيين من اليهود، ومن هنا بدأ في إنشاء بعض المستعمرات الزراعية في فلسطين والتي كان يمولها البارون أدمــون دي روتشيلد، مع تبرعات أخرى من أثرياء اليهود، ومن ثم بدأت مرحلة جديدة من التخطيط المنظم، بدعم وتأييد من شخصيات وجمعيات خيرية يهودية.


وفي عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1876-1909)، حاولت الصهيونية العالمية بالطرق الدبلوماسية الحصول على موافقته بالتنازل عن فلسطين لليهود، أو مساومة السلطان العثماني بهدف الحصول على قرارات ذات صبغة قانونية يسمح من خلالها بالاستيطان اليهودى الجماعي في فلسطين، مقابل تسديد الديون المتراكمة على الدولة العثمانية، وإخراجها من أزمتها المالية التي كانت تمر بها آنذاك، إلا أن السلطان عبد الحميد اثاني رفض ذلك العرض رفضاً مطلقاً، كما أصدرت الدولة العثمانية عدة مراسيم تحظر بشدة شراء الأراضي الفلسطينية في مدينة القدس. فاتجه هرتزل إلى ألمانيا التي كانت أقرب حلفاء العثمانيين في أوروبا لدفعها للضغط على السلطان العثماني. وعندما صدر قرار للمؤتمر الصهيوني في عام ۱۹۰۵ يدعو إلى المزيد من الاستعمار الاستيطاني، حظرت الدولة العثمانية كل نقل الملكية الأرض إلى اليهود في سنجق القدس وولاية بيروت.


وبعد حركة الانقلاب التي قامت بها تركيا الفتاة عام ۱۹۰۹، استخدم العرب ممثليهم في البرلمان المركزى ونفوذهم في الصحف المحلية لإبراز مطالبهم والتعبير عن اهتماماتهم بهذه القضية، وكانوا معارضين بشدة، وبصفة خاصة المناقشات التي جرت بين الحكومة العثمانية وقادة الحركة الصهيونية فيما بين عامی ۱۹۱۲، ۱۹۱۳، بهدف السماح لهم بشراء أراضي الحكومة العثمانية في وادى بيسان على طول نهر الأردن. ويصور الاجتماع الذي عقد بين العرب الفلسطينيين وهؤلاء الصهاينة في ربيع عام ۱۹۱٤ ، مدى المصاعب التي واجهت هذا الاجتماع. فقد أراد العرب منهم تزويدهم بوثيقة تقرر أشكال طموحهم السياسي بدقة واستعدادهم لفتح مدارس للعرب، وفى تعلم العربية والإندماج أو التكامل مع السكان المحليين ، إلا أنهم رفضوا هذا مدركين أنهم لا يستطيعون أن يدلوا بأي بيان يرضى العرب الذين يتحاورون معهم.


وباندلاع الحرب العالمية الأولى (أغسطس (۱۹۱٤)، انتقل مركز ثقل الحركة الصهيونية من أوروبا الغربية بوجه عام إلى بريطانيا بوجه خاص، حيث كان يعيش هناك الدكتور حاييم وايزمان وهو من أصل روسي وكان يعمل أستاذاً للكيمياء بجامعة مانشستر، وهناك كرس جهوده من أجل تحقيق مطامع الصهيونية السياسية. وقد نجح وايزمان في إيجاد نصيرين قويين للصهيونية خارج الدوائر اليهودية، وهما أرثر جيمس بلفور النائب في مجلس العموم عن مدينة مانشستر ووزير الخارجية البريطانية فيما بعد في وزارة لويد جورج، ثم مستر سكوت تحرير رئيس صحيفة "المانشستر جارديان" الليبرالية وذات النفوذ. وقد تكللت مساعى وايزمان لدى الحكومة البريطانية بالنجاح بعد إعلان ذلك التصريح المشئوم، وبه تعهدت بريطانيا لزعماء الحركة الصهيونية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وكان ذلك في ٢ نوفمبر ۱۹۱۷، عندما أرسل بلفور وزير الخارجية آنذاك إلى اللورد روتشيلد خطاباً يفيد ذلك.
وقد تضمن هذا التصريح تعهدين، أولهما كان ينص على أن حكومة صاحبة الجلالة ترى الأذن بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل أقصى مساعيها لتسهيل هذا الهدف. أما القسم الثاني من الإعلان فقد تضمن تعهد الفلسطينيين جاء فيه أنه من المفهوم تماماً عدم عمل أي شئ يكون من شأنه الإضرار بالحقوق الدينية والمدنية للطوائف الموجودة في فلسطين من غير اليهود". وعقب وعد بلفور، كان اليهود يمثلون نحو 7% من عدد السكان في فلسطين وكان العرب يمثلون نحو 93% ، ثم حدث خلال الفترات التالية هجرات كثيرة من اليهود تنفقت إلى فلسطين، وقاموا بعمليات سلب لأراضي الفلسطينيين بشتى الطرق والوسائل غير المشروعة.


كان إعلان وعد بلفور ووصول القوات البريطانية إلى فلسطين بمثابة نقطة تحول جوهرية في الموقف السياسي، فقد أعطى "الوعد الحركة الصهونية كيانها الشرعي الذي بحثت عنه طويلاً، ومنح الاحتلال البريطاني الذي تم في المرحلة التالية، منح بريطانيا القدرة على تنفيذ ذلك الوعد وقدم الحماية الضرورية للصهاينة لتحقيق أهدافهم.


وحقيقة الأمر أن الحكومة البريطانية قد صدقت على وعود ثلاثة متناقضة ومتباينة من أجل مستقبل فلسطين، حيث كان هناك اتفاق سايكس بيكو عام ١٩١٦، مع اقتراح من الحكومتين الفرنسية والروسية بأن توضع فلسطين تحت الإدارة الدولية، وتضمنت المراسلات بين الشريف حسين والسير هنرى مكماهون في عامي ١٩١٥، ١٩١٦، والتي قامت على أساسها الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية ما يفيد أن فلسطين ستوضع في نطاق الاستقلال العربي، وهو ما لم يحدث مطلقاً. وفي ذات الوقت جاء وعد بلفور ليشجع استعمار اليهود لفلسطين تحـــت الحماية البريطانية، مما يؤكد مدى تناقض هذه الوعود من قبل الحكومة البريطانية.
على أية حال، فقد قيل أسباب عديدة حول الدوافع التي حدت ببريطانيا الإصدار تصريح بلفور المشتوم منها، رغبة الحلفاء في كسب الحركة الصهيونية إلى جانبهم حتى تقوم بدور المغرب في ألمانيا والدول المتحالفة معها، فضلاً عن رغبة بريطانيا في احتواء الحركة الصهيونية لكي تضمن عطف يهود الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ذات الوقت استغلال النفوذ المالي والسياسي لليهود في جر الولايات المتحدة لدخول الحرب إلى جانب الحلفاء، وهو ما حدث بالفعل عندما أعلنت أمريكا دخولها الحرب ضد الألمان في السادس من ابريل 1917. أخيراً، قيل ان الحكومة البريطانية اصدرت التصريح مكافأة للدكتور حاييم وايزمان على استنباطه مادة"الاسيتون" في ادق مراحل الحرب، و هي مادة سريعة الاشتعال و تدخل في صناعة الذخائر و المتفجرات، مما ساعد بريطانيا على كسب الحرب. والخلاصة أن تصريح بلفور كان وليد ظروف الحرب، وبما يخدم مصلحة بريطانيا الاستعمارية عن طريق السيطرة على فلسطين لحماية مركز الاحتلال البريطاني في مصر، ولتأمين المواصلات البريطانية في منطقة الشرق الأوسط.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

ولنبدأ باستعراض...

ولنبدأ باستعراض كل منصب من مناصب الحكم في العصر الجمهوري في إيجاز : ۱ - منصب القنصلية Consul : بع...

To successfully...

To successfully implement a recycling program, the school can start by conducting a waste audit to a...

الحياة الثقافية...

الحياة الثقافية اهتم الإسلام بالعلم، وكان الهدف من أول حركة تعليمية ظهرت في جزيرة العرب هو فهم الدين...

يعد مبدأ سياادة...

يعد مبدأ سياادة القانون عنصرا من عناصر الدولة القانونية و هو مظهر من مظاهر األساسية للدولة احلديثة و...

النجاح هو تحقيق...

النجاح هو تحقيق الأهداف والطموحات التي تحددها لنفسك، والشعور بالرضا الداخلي والسعادة بالإنجازات التي...

Here's how it w...

Here's how it works: The chilled water, which is really cold, flows through the cooling coil. As the...

كان رمزاً للكرا...

كان رمزاً للكرامة والسلام والرؤية الثاقبة، تاركاً وراءه إرثاً من المعاني السامية المتمثلة في التسامح...

ن قيام اإلاداية...

ن قيام اإلاداية بوظائفها يف سبيل حتقيق املصلحة العامة ميكن أن تضر أو تقصر يف بعض احلقوق واحلرايت الف...

ذكر ما يقابلهم ...

ذكر ما يقابلهم على الضدية, ثانيًا على الترتيب، والطيف في هذا حقيقةً هو أنَّ عباد الله الأتقياء الصلح...

وقد كان أبو جهل...

وقد كان أبو جهل لقي حكيم بن خويلد معه غلام يحمل قمحاً،يريد به عمته خديجه بنت خويلد ،وهي عند رسول الل...

Tourism in Oman...

Tourism in Oman is increasing day by day. Oman's mountains, deserts, sea and its coastline are attra...

قرر الاتحاد الد...

قرر الاتحاد الدولي للرياضيات في عام 2018 أن يكون يوم 12 مايو من كل عام هو يوم المرأة في الرياضيات حي...