لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (7%)

اولا: مفهوم التحليل السوسيولوجي
1ـ المؤسسة: من حيث الدلالة السوسيولوجية يمكن اعتبار المِؤسسة انظمة ذات معايير مترابطة تنبع من القيم المشتركة و المعممة من خلال مجتمع معين او مجموعات اجتماعية معينة بوصفها احد طرقها الشائعة في التمثيل و التفكير و الاحساس، و تضم الموارد البشرية كل الافراد العاملين في المؤسسة من مختلف النوعيات و الجنسيات تحل الموارد
وغير رسمي يعتمد بدرجة الاولى على التفاعل الاجتماعي بين العاملين. رابعا: مراحل الدراسة السوسيولوجية للمؤسسة
التنظيم . فكل شكل من اكال البطالة يتطلب حلولا خاصة به
وماهو سبب تراجع الانتاجية
هذا التحليل الذي ينبع في فلسفتها التي تنطلق من ملاحظة وتحليل الفعل ، وكل رقم و وكل نسبة تنطوي على دلالة احصائية تساعد القارئ على اخذ صورة وفكرة ما عن الظاهرة موضوع الدراسة خاصة ان هذه الاحصائيات تجمع بين عدة متغيرات في شكل متقاطع بحيث يسهل مقارنتها في نفس الوقت
هذه المراحل تخص التحاليل السوسيولوجي العام لكن هناك بعض الخصوصيات التي تجعلنا نعمق هذه المراحل حسب طبيعة الدراسة و احيانا حسب طبيعة الاهداف،


النص الأصلي

اولا: مفهوم التحليل السوسيولوجي
يشير مفهوم التحليل السوسيولوجي الى عمليات تجزئة الكل الى مكونات بسيطة في مقابل التركيب الذي يعني{ اعادة بناء الاجزاء في وحدات كلية 1 }. و يستخدم التحليل السوسيولوجي للإشارة الى تطبيق المفاهيم و النظريات و المناهج على الظاهرة التي ستقوم بدراستها ألا و هي " وضعية العامل في إطار الشراكة. " و منه يتضمن التحليل السوسيولوجي في موضوعنا تحليل المعطيات الاجتماعية المتعلقة بالعامل في إطار تنظيم عمل قائم على الشراكة.
ثانيا: مفاهيم اساسية في دراسة التحليل السوسيولوجي للمؤسسات
1ـ المؤسسة: من حيث الدلالة السوسيولوجية يمكن اعتبار المِؤسسة انظمة ذات معايير مترابطة تنبع من القيم المشتركة و المعممة من خلال مجتمع معين او مجموعات اجتماعية معينة بوصفها احد طرقها الشائعة في التمثيل و التفكير و الاحساس، و تمثل جزءا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية، كما انها تعد مصدرا للممارسات الاجتماعية المتكررة، و التي تضطلع من خلالها معظم الانشطة الاجتماعية، و على هذا النحو تعتبر المؤسسات شيئا جوهريا بالنسبة الى فكرة البنيان الاجتماعي و التنظيم البنيوي للنشاطات البشرية.
2ـ التحليل السوسيولوجي: يستخدم مفهوم التحليل في علم الاجتماع للاشارة الى تطبيق قضايا هذا العلم بما يشمله من نظريات و مفاهيم و مناهج على احدى الظواهر الاجتماعية التي تكون محل دراسة السياق الاجتماعي و تمثل الوحدات الرئسية للتحليل السوسيولوجي في القسم الاول:النظم الاساسية او الوحدات التنظيمية المركبة للمجتمع، كالاقتصاد الاسرة او المؤسسة الصناعية و السياسية و غيرها، و يسمى هذا النوع بالتحليل الميكروسوسيولوجي، و الهدف من ذلك هو ان نوضح كيف تطورت هذه المجتمعات و تغيرت عبر الزمن، و يسمى هذا النوع بالتحليل الميكروسوسيولوجي.
3ـ المورد البشري: الموارد البشرية تعبير عن الثروة الاساسية في اي مؤسسة انتاجية او خدمية، و هي عنصر من الانتاج الرئيسي، و تضم الموارد البشرية كل الافراد العاملين في المؤسسة من مختلف النوعيات و الجنسيات تحل الموارد
البشرية المرتبة الاساسية في الاهتمام على مستوى العالم المعاصر بإعتبارها اهم عنصر من عناصر التنمية، و قد انتقل هذا الاهتمام التقليدي بإدارة الافراد التي كانت تهتم في الاساس بالامور الاجرائية في تسيير الموظفين، الى مفهوم متطور يتسع ليشمل الموارد البشرية و يهتم بالجانب السلوكي و الاداري في تعظيم الافادة من طاقات البشرية و وضعها في الاطار التنظيمي المناسب.
ثالثا: مستويات التحليل السوسيولوجي في المؤسسة
1ـ مستوى التحليل على اساس الوحدات الاجتماعية: و التي تتكون من بنائين رسمي و هو نسق مغلق يعتمد على القوانين و الوثائق و المكاتب، وغير رسمي يعتمد بدرجة الاولى على التفاعل الاجتماعي بين العاملين.
2ـ مستوى التحليل الوحدات الاجتماعية في علاقتها بالمؤسسات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية الاخرى: و هذا في علاقة تكاملية مع الانماط الاجتماعية كالاسرة، المجتمع المحلي، النقابات و غيرها.
3ـ مستو التحليل في علاقة المؤسسة بالشخصية و الثقافة: حيث يتم التركيز على تأثير الثقافة التنظيمية علو سلوكيات و قيمة الافراد، و كذا بالاعتبار المؤسسة وسط اجتماعي منتج للثقافة.
4ـ مستوى التحليل الذي يدرس علاقة المؤسسة بالبيئة: و يدرس العلاقة التبادلية بين المؤسسة و البيئة.
رابعا: مراحل الدراسة السوسيولوجية للمؤسسة
1ـ مرحلة علم اجتماع العمل:
يعد علم اجتماع العمل احد حقول علم الاجتماع، الذي استطاع أن يشيد قاعده أساسية لتحليل الظواهر الاجتماعيه الناشئة عن الأفراد في مكان العمل ، ومدى تأثرهم بالحركه العقلانيه الرشيدة في تنظيم العمل الذي عرفها السياق المجتمعي الأمريكي ذو النزعه التجريبية الغالبه على العلوم والبحوث الأكادميه ، حيث أن الفروع من العلوم الاجتماعيه لم يبسط فضائه في السياق الاوروبي إلا بعد فترة التوتر الذي ساده على الصعيد السياسي. ويعتبر جورج فيرد مان علم اجتماع العمل التقليدي بعد اعادة الصياغة اللفظية له، {بأنه دراسه معينة لمختلف المظاهر التي تميز كل التجمعات الانسانية التي تتجمع بمناسبه العمل حيث اتضح ان هذا التخصص مستلم في تحليله لهذه التجمعات من النزعة المركزية التي تعبر عن المؤسسات الصناعية كمكان للعمل وإعادة انتاج العلاقات الاجتماعيه حيث يقول ريجي مورو حول هذه الاخيرة : " بأنها المكان الذي يتم فيه اتمام العمل أو الذي يعاد فيه انتاج العلاقات الاجتماعيه للسيطرة المبنية خارج المؤسسه ، فهي بمثابه المرآة التي تعكس الضغوط الاجتماعيه المختلفة .

إن مشكله العمل الصناعي كانت نقطة الانطلاق لجورج فيرد مان ، حيث استطاع بشخصيته الانسانيه وأفكاره وأراءه ، أن يلفت انتباه الباحثين الى سؤال اجتماعي جوهري ينبغي الاجابه عليه في المجتمع الفرنسي المعروف بالفئات المهنية ، وبالعديد من المفكرين ذو التوجه الماركسي حيث لم تعتبر المؤسسه كموضوع اساسي في دراسته ، ولكن مصير المجتمع الصناعي ككل ، وهذا الذي أدى الى بسان سوليو
إن مشكله العمل الصناعي كانت نقطة الانطلاق لجورج فيرد مان ، حيث استطاع بشخصيته الانسانيه وأفكاره وأراءه ، أن يلفت انتباه الباحثين الى سؤال اجتماعي جوهري ينبغي الاجابه عليه في المجتمع الفرنسي المعروف بالفئات المهنية ، وبالعديد من المفكرين ذو التوجه الماركسي حيث لم تعتبر المؤسسه كموضوع اساسي في دراسته ، ولكن مصير المجتمع الصناعي ككل ، وهذا الذي أدى الى بسان سوليو أن يقف عند هذه النقطة التاريخيه التي أعطت الفرصه لميلاد السوسيولوجيا الفرنسيه للجيل الثاني حيث كتب يقول بالنسيبة لجورج فيرد مان ريمون ارون ، بيار نافيل، والان توران ... الموضوع العلمي للبحث ليس المؤسسه ف حد ذاتها وانما يتمثل في مصير كل المجتمع الصناعي بعد الحرب العالمية الثانية، والذي شارك بعمق في النتائج البنيويه للعمل الصناعي والخدماتي المتزايد في المدن والتي تأثرت بدورها في الهجرة الريفيه.
بصفه عامه فإن دراسه العمل بإعتباره العنصر المحرك الذي يفسر تطور البنيات الاجتماعيه يسمح بفهم المجتمع والتصور والتنبؤ بمستقبله القريب ذلك أن علم اجتماع العمل سوف يصبح حقل من الحقول الاساسية لعلم الاجتماع حيث ينصب الاهتمام الاساسي له حول واقع الورش .التنظيم . العمل . محتوى المهام . المهارات ، والجماعه في العمل .
2/ مرحلة علم اجتماع التنظيمات :
لقد أسس علم اجتماع التنظيمات ميدان معرفي خاص به ، مما اسهم كثيرا في العلوم الاجتماعيه وخاصه في ميدان التنظيم ، ويتضح هذا من خلال الاهتمام بدراسه الظاهر الاجتماعيه الاكثر تنظيما و شساعة . بدايه من التنظير المهتم بدراسه القرارات وللخروج بالعقلانيه المحدودة والتي شكلت القاعدة الاساسية للانطلاق في التحليل الفعل التنظيمي والجماعي وليس فقط المنظمات في حد ذاتها فكان هذا جوهر ولب الاشكالية المقدمه من طرف علم الاجتماع ميشال كروزيه لاسهاماته يبرز هذا من خلال توسعه لمجال البحثي لواقع التنظيمات .وقد اعتبر هذا الاخير المنظمات فضاء من الاجراءات المفرطة التي تتميز بالصلابة التنظيميه من حيث القوانين والتعليمات التي هي في الأساس تجعل سير المنظمات يتم بالفعاليه ، بيد انها اظهرت انحرافات وسلوكات غير منتظمه تحمل معها افعال عقلانية ومحتسبه لخلق علاقات اجتماعيه مبنيه على قواعد اللعب وهذا بحسب التيار الاستراتيجي المقدم من ميشال كروزيه وبهذا الطرح تتقلص المنظمه في التفاعلات الاجتماعيه القائمه بين الفاعلين بلعبهم ، نتيجة قلقهم حول الدفاع عن مصالحهم الشخصية ، وبهذا يصبح الفرد في المنظمه فاعلا استراتيجيا ويمتلك تاريخ وهويه خاص به . فالفاعل الاجتماعي يصبح محمل بالمشاريع المهنية الخاصه به حيث لايمكنه ان يكون منعزل اثناء لعبه كفاعل استرتيجي ولكنه يستثمر في العلاقات الانسانية لحوافزه الشخصيه مثل البحث عن الهوية في العمل والاعتراف الاجتماعي ومن جهة اخرى يمكن القول ان المنظمه تمثل الافراد مكان للثقافة والتنشئة التي تقودهم في بعض الاحيان بسلوكيات ترتكز على بناء الرابط الاجتماعي .
3ـ مرحلة سوسيولوجيا المؤسسة
ان الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي كان سائدا في المجتمع الفرنسي ساعد سوسيولوجية المؤسسة لتأخذ مكانتها ضمن الحقول المعرفية و الميادين المهتمة بدراسة التنظيمات الاقتصادية التي جسدت في الشركات الكبرى المتضمنة لعدد كبير من مأجوري المجتمع الفرنسي، فالمؤسسة اصبحت مؤسسة اجتماعية حيث نجد " انشغالات المواطنين.
لقد شهد هذا السياق المجتمعي المتغير بصفة مستمرة خاصة خلال سنوات الثمنينات الارتفاع المتزايد لظاهرة البطالة كنتيجة حتمية للازمات المتتالية و المتعاقبة للمجتمع الفرنسي، خاصة بسبب نتائج الازمة البترولية الثانية سنة1979، فكل هذه الظروف دفعت بالعديد من المؤسسات بنظام البيريكاريا لعقد العمل المأجور، و بتغيير مكان العمل للوحدات للانتاج الفرعية، كما انه توجد عدة عوامل ادت الى القلق المتصاعد من الافراد في المجتمع الذين أخذوا الثقة بمؤسسات اعتبروها الوحيدة القادرة انقاذ وظائفهم و عملهم المأجور، بالتوازي مع تشكل الوعي لدى العمال الاجراء بإعتبارهم للمؤسسة السبيل الوحيد لانقاذ ما يكمن انقاذه في هذه الازمة، و هذا بالابتعاد عن الاتجاهات الياسرية التي تلقت العديد من الانتقادات من المعارضين الايديولوجيين للنظام الانتاجي بالمذاهب الماركسية المعتمدة من المؤسسة الراس مالية .
كما ظهرت ايضا خطابات سياسية كونت نظرة مغايرة عن المؤسسة الاقتصادية التي اضحت تعتبر كوحدة مجتمعية. لضمان التوازن الاجتماعي و ليس كأداة انتاجية فقط، و هي السبيل للحفاظ على الوظائف التي تضمن العيش للعديد من العائلات.
ان كل هذه التغيرات و التحولات التي عرفها المجتمع في مستوى المؤسسات التي صورتها، ادت بعلم الاجتماع الى التساؤل حول العديد من الاشكاليات المتعلقة بالعلاقة بين المجتمع و المؤسسة في ذاتها، كما فرضت عليه ضرورة صياغة نظرية اجتماعية تحلل وضعية المؤسسة الحالية في سيرورة تحولها. حيث قامت المؤسسات بفتح المجال لمفكري العلوم الاجتماعية للولوج الى واقعها الداخل خاصة مع الدعم القانوني المقدم من طرف الحكومة الفرنسية (الاشتراكية) سنة 1984. و هذا الذي يعكس التغيير في السياسة الفرنسية اتجاه المؤسسة كما يدل على حافز التطوير لاشكال جديدة في البحث بإرتباط الوثيق بين الباحثين و المؤسسات".
إن هذا التطور ادى الى ملأ الفراغ النظري الذي لم تستطع سوسيولجيه المنظمه ان تجيب عليه وتملأه الامر سمح للعديد من علماء الاجتماع كسان سيليو ، بارنو ، سيغر يستان ، الى الضبط بالطريقة السوسيولجية هذا الواقع الاجتماعي الخاص وهو المؤسسة من خلال علاقاتها بالمجتمع . فهذه المقاربه تتجاوز في فضائها ملاحظة الورشهةفقط .... أو العلاقات بين الفاعليين الاستراتيجيين ولكن تركز على تحليل العلاقة بين المؤسسة والمجتمع .
لقد اصبحت المؤسسة وحدة مستقلة مما وجب على عاتقها تحمل مسؤوليات مجتمعية . فأصبح إطارها وتحليلها متعلق ومرتبط بثقافة المؤسسة والثقافة الفرعية لأعضائها ، ولكن كونه كاختصاص لدراسة المؤسسة فقد عرفه بعض المخاطر والتعميمات ، بأن التغيرات والتحولات والمؤسسات الذي نادى بها تحت إسم علم الاجتماع المؤسس انتجت مفاهيم منتجة مباشرة من اختراع ارباب العمل وهذا بحسب دانيال لينهارت .
خامسا: انواع التحليل السوسيولوجي:
التحليل الكلي والجزئي،من التركيب الى التفكيك:
بعد استغراق الباحثين في تحليل الوحدات البنائية الكبرى للمجتمع اخذو يتوجهون نحو تحليل الوحدات الصغرى ، بحيث تبين انه من الصعب فهم الكل دون التوجه نحو دراسة وتجليل اجزائه، وان تحليل الاجزاء والاهتمام بها على حدى يجعل الباحثين يتعمقون في تحليلها ويدققون الفهم والتحليل ويكتشفون الكثير من تفاصيل الظاهرة ، فتحلل ظاهرة البطالة من منظور التحليل الكلي


ويجعلنا نتوجع الى تحليل الاداء الاقتصادي وألياته ، وتحليل الاستثمار ، والمشاريع التنموية وقدرتها على امتصاص البطالة ، ودراسة انتقال اليد العاملة وهجرتها، اما دراسة البطالة في المستوى الجزئي فيعطينا تفاصيل اخرى يمكن ان تسهم في حل البطالة والتي منها الفروق الجنسية والمستويات التعليمية ، والعوامل الثقافية المؤثرة في اختيار الوظائف والتخصصات العلمية والمهنية ، او التي تمنع الابناء من العمل في الوظائف محددة ، او منع المراة من العمل رغم شهاداتها وتكوينها ، والمحسوبية في عملية الانتقاء للتوظيف، والعوامل النفسية التي تؤثر في مبادرات الشباب ودخولهم الى سوق العمل،او ربما نكتشف اشكالا من البطالة التي منها البطالة المقنعة، و البطالة التقنية والموسمية وغيرها، يمكن ان تسهم في فهم اعمق للظاهرة وايجاد الحلول المناسبة ، فكل شكل من اكال البطالة يتطلب حلولا خاصة به

التحليل السببي:
اغلب الدراسات السوسيولوجية تبحث في اسباب الظاهرة موضوع الدراسة، فقد تختلف في تعداد اسباب الظاهرة فهناك من يحللها من جانب واحد وهناك من يحللها من جوانب مختلفة ، ويحتار الباحث في اختيار السبب الاكثر موضوعية والسبب الاكثر اقترابا من الواقع الذي يمكنه تفسير الظاهرة ، فما هو سبب الانتحار وسبب تراجع التحصيل الدراسي للتلاميذ ، وماهو سبب تراجع الانتاجية
يستند التحليل السيي الى بناء منهجي حتى يتحقق في واقع البحث ، وهو يبدأ من بناء الفرضيات والملاحظة والتساؤلات ووضع المتغيرات وتحليل العلاقة التي بينها تحليلا احصائيا وتحليلا كيفيا ، هذا التحليل هو الذي يكشف العلاقة السببية بين المتغيرات
الفردانية المنهجية:
هناك من الباحثين من يرى بأن الفردانية المنهجية مكملة للتحليل السيي وهي متفوقة عليه في بعض جوانبه ، هذا التحليل الذي ينبع في فلسفتها التي تنطلق من ملاحظة وتحليل الفعل ،وهذا الفعل الذي هو تجميع الافعال التي تبدو شاذة او متباينة كثيرا من طبقة لاخرى او مجتمع لاخر او من فترة زمنية لاخرى مثل الانتحار ، وبذلك سميت هذه الطريقة بالتحليل الفعلاني او الفعلانية
وحسب ريمون بودون فان الفردانية المنهجية تهدف الى تفسير الظواهر الاجتماعية على مرحلتين الاولى ، على انها ادماج او تجميع بين افعال فردية والثانية مرحلة فهم تنتهي بادراك هذه الافعال ومعرفة اسباب قيام الفاعلين بها ، ومنهجية تحليل هذه الطريقة تبدامن تفسير ظواهر التفاعلات الاولية بين بضعة فاعلين وتفسير الظواهر الملاحظة في المجتمع.


التحليل الكمي والكيفي:
يمكن ان يكون التحليل كميا او كيفيا او يجمع بينهما، اما التحليل الكمي او الاحصائي فهو يستند الى العرض الاحصائي للمعطيات الميدانية في صيغ مختلفة سواء كانت نسبا مئوية او رسوما بيانية ، او جداول تكرارية او المدرج التكراري والوسط الحسابي ، وحسابات كا2 بحيث يتم عرض البيانات ومقارنتها فيما بينها او مع غيرها من المعطيات في نفس الدراسة او غيرها من الدراسات ، فيها تتم محاولة توجيه انتباه القارئين الى اهمية بعض الارقام مقارنة مع غيرها ، وكل رقم و وكل نسبة تنطوي على دلالة احصائية تساعد القارئ على اخذ صورة وفكرة ما عن الظاهرة موضوع الدراسة خاصة ان هذه الاحصائيات تجمع بين عدة متغيرات في شكل متقاطع بحيث يسهل مقارنتها في نفس الوقت
سادسا: منهجية التحليل السوسيولوجي
يمكن ان نستخلص منهجية لتحليل سوسيولوجي عام يستند الى تحديد الظاهرة موضوع الدراسة
بدقة، ثم يتم بناء الاشكالية في شكل مجموعة من المفاهيم المتناسقة و المتساندة، مع افتراض ان هذه المفاهيم قد تم اختبارها في الميدان قبل استعمالها استعمالا نهائيا، ثم تأتي مرحلة بناء الفرضيات هذه المرحلة التي تعتبر هامة في بناء هذا التحليل، فبناء الفرضيات يسمح لنا باستخراج المفاهيم و الابعاد و المؤشرات، هذه الاخيرة هي ادوات التحليل و التفسير التي نقيس بها الظاهرة في الميدان باعتبارها ادوات عملية او تجريبية، و في مرحلة لاحقة نحللها بناء على المعطيات ميدانية سواء في صورة كمية او كيفية و مقارنتها بنتائج الدراسات السابقة، كما نحللها من خلال التراث النظري السوسيولوجي الذي يسمح لنا بتعميق التحليل و معرفة مختلف ابعاد الظاهرة في الزمان و المكان، تحليل يستد اكثر الى تفكيك المفاهيم و اعادة تركيبها و شرحها.
و ربطها بواقع الظاهرة، تحليل يستهدف فكرة واحدة و هي الاجابة على السؤال الاشكالية الذي غالبا ما يكون يكون تتبع اسباب الظاهرة، فكل مفاهيم المستعملة لها نفس الهدف.
هذه المراحل تخص التحاليل السوسيولوجي العام لكن هناك بعض الخصوصيات التي تجعلنا نعمق هذه المراحل حسب طبيعة الدراسة و احيانا حسب طبيعة الاهداف، و احيانا اخرى حسب طبيعة ميدان الدراسة، و احيانا حسب المقاربة التي نختارها، ففي حالة الاستناد الى مقاربة معينة او اكثر فإن منهجيتنا تعتمد على البناء المفهومي للدراسة يبدأ اولا بحصر اهم المفاهيم التي يبنى عليها الموضوع و هي مفاهيم لها اصول نظرية معينة، بمعنى آخر إذا قمنا باختيار المفاهيم يعني اننا اخترنا نظرية او نظريات معنية، ثم تأتي مرحلة نقد المفاهيم السابقة، او نقد مفاهيم او بعض المفاهيم المتداولة، و تقديم مبررات المفاهيم التي اعتمدناها في دراستنا، كما يمكننا ان نعرض في

المرحلة الاولى مفاهيم مختلفة المدراس السوسيولوجية ثم نقدها و من ثم اختيار المفاهيم المناسبة لدراستنا و هي التي نعبر عنها بافتراض منهجي معين او اكثر و بذلك نكون قد قدمنا المبررات الموضوعية لاختيار مقاربتنا النظرية و هي قاعدة التحليل التي اعتمدناها في دراستنا.
من جهة يمكن ان تتأثر منهجية التحليل اذا كان الموضوع نظريا بحتا او ميدانيا بحتا او يجمع بينهما، او كان الموضوع تاريخيا او سياسيا او انثروبولوجيا، في هذه الحالة تتاثر منهجية التحليل و تدخل عليها بعض التعديلات.
ففي حالة موضوع ذو علاقة بدراسة المنظمات فإننا نستند الى منهجية التحليل المؤسساتي التي تبدأ بتحليل الموارد، و تحديد اعضاء الرقابة، و القوانين و الخصائص الثقافية و الاجتماعية، و تحديد الضرورات و الظغوط و الوجبات و المؤسساتية المطبقة على البيئة بما فيها النظام القيمي و بما فيها كيفية اتخاذ القرار و و نوع القرار المتخذ و المعتقدات التي تدعمها، و قبل ذلك يتم تحديد طبيعة المنظمة و بيئتها و علاقتها بغيرها من المنظمات القانونية و اقتصادية و مؤسسات منافسة، و الأخذ في الاعتبار الظغوط و النزعات المختلفة المحلية و العالمية المعاصرة، و في الاخير نختار الاقتراب المناسب و ليكن مثلا نظرية استقلالية الموارد او ايكولوجية السكان


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

How much of the...

How much of the food in your fridge will you toss before it reaches the table Humburger buns from la...

قاربت الفلسفة ع...

قاربت الفلسفة على مدى تاريخها العريق معنى «جودة الحياة» في معانٍ مختلفة لا تبتعد كثيرًا من جوهر المف...

الأسرة أساس بنا...

الأسرة أساس بناء المجتمع ونواة تكوينه، والإسلام يحرص على أن تكون الأسرة سليمة قوية تسهم في بناء المج...

Dans notre soci...

Dans notre société Algérienne, la violence fait quasiment partie de notre quotidien. Elle est prése...

القسم الأول: ال...

القسم الأول: التعبير الطبيعي عن الانفعالات: ويشمل جميع الأمور الفطرية غير المقصودة التي تصحب مختلف ا...

للحج مواقيت زما...

للحج مواقيت زمانية ومكانية، فأما مواقيته الزمانية فهي: الله تعالى : (الْحَبُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَتْ ...

إن الوراثة وفرت...

إن الوراثة وفرت للفرد جزء بسيط من الجسد المادي، ثم أعطته القدرة على تطوير ما عنده من قدرات متأصلة مع...

وأما في نظرة ال...

وأما في نظرة الإسلام فأمام الإنسان طبيعة تنهى إلى الله الخالق المبدع المنعم، سواء في نظرته العقلية و...

والحقيقة. ال ت...

والحقيقة. ال تخفى على ذي ل ّب أن التّنظير في التّرجمة اكتسب طابعه ال ّرسمي في ّال مفارقات اني للقرن...

نص الوحدة الراب...

نص الوحدة الرابعة يتناول حقوق الإنسان من زوايا متعددة، حيث يشير إلى غياب تعريف محدد لها، ويعرض مجموع...

بلغة الأرقام وب...

بلغة الأرقام وبالعقل والمنطق والتاريخ وكل مفردات المبالغة المتعارف عليها في عالم «صاحبة الجلالة»، سي...

رغم الأهمية الك...

رغم الأهمية الكبيرة و المعروفة لدور الإدارة , إلا أنه لا يو جد اتفاق صريح و أكيد بين الباحثين و الخب...