لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

01:07) وراكع وساجد ومعتمر وحاج وذاكر لله تعالى وقارئ للقران فليس كل اولئك باوفر حظا منا معشر طلبه العلم يا من انثنت ركبهم في حلق العلم يتدارسون كتاب الله ويتلون ويتعلمون احكامه وهم بين ذاك وذاك يتقلبون بين انين الشريعه وعلومها يتدارسون المسائل ويتعلمون الاحكام ويتفقون في دين الله فطلب العلم ليس مجرد عمل شريف عظيم يؤجر عليه صاحبه ولا هو فقط بالمرتبه العظيمه التي اعلى الله عز وجل مكانه اهلها بين العباد وخصهم بشرف عظيم يوم التناد لكنه فوق ذلك كله عباده طلب العلم في ذاته عباده يؤجر بها صاحبها ولذلك قلت ان الطائفين والقائمين والركع السجود 02:04) القاصدين بيت الله الحرام ليسوا باوفر حظ منا باجل التعبد لله فاذا كان احدنا ها هنا حول ساريه يتحلق قد ثنا ركبته واخرج قلمه وورقته وجلس يحفظ من المسائل ويسطر من الفوائد ويقرا من المتون وكتب العلم ما كتب الله له ليس بالخاسر اجرا وصاحبه حول كعبه يطو في المطاف والاخر يسعى بين الصفا والمروى لان كل اولئك متعبد لله وطالب العلم واحد من اولاء وعندما نذكر بهذا فانه يحسن بها ان نتذكر وان نذكر بان هذه نعمه ان سترى الله عز وجل لنا اسبابها وفتح لنا ابوابها فما كل من جلس ها هنا ابتغى اجرا حصله ولا من قصد امرا عظيما بكل سهوله ناله ايضا وتيسرت له اسبابه 02:59) لكنه محض فضل وتوفيق من الله عز وجل فحري بنا ان نستشعر مثل هذا المعنى وان نتلم حه وان احدنا اذ جلس في مثل هذه المجالس وغيرها يبتغي علما ويطلب منزله رفيعه في منازل العلم فانه عابد لله ولذلك صح عن الامام الزهري محمد بن شهاب رحمه الله صح عنه قوله ما عبد الله بمثل الفقه في الدين يقصد ان التفقه في الدين في ذاته عباده بل بالغ رحمه الله حتى قال ما عبد الله بمثل الفقه في الدين يقصد رحمه الله انه لن يطلب عبد عباده ارفع درجه ولا اسمى مكانه من التفقه في دين الله ليس يقصد ان التفقه في دين الله اسمى مرتبه من الصلاه والصيام 04:35) هدى ولا سبيل علم ولا درايه ولا قربه من الله عز وجل استشعروا رعاكم الله ان احدكم اذ جلس هاهنا مثل هذا المجلس ان اناسا كثيرين فرموا مثل هذه الخيرات والبركات قصدا او بغير قصد لكن تذكر هذه اللحظه التي تجلس فيها في رحاب بيت الله وفي اروقه المسجد الحرام تطلب علما وتتعلم مساله وتتفق حكما من اح احام الشريعه تذكر في الوقت ذاته ان عددا كبيرا من الخليقه لازال تاعها اما مضيع حظ نفسه بفوات واجب او بمواقعه معصيه او بانغ ماس في محرم فمن الذي عصمك وتركهم ومن الذي سلك بك هذا السبيل وحرمهم فهو فضل الهي وتوفيق رباني يستدعي منا استشعارا وحمدا وثناء متتابعه 07:04) صدورنا من مقاصد وان نصص حبه من نوايا فان هذا مطلب عظيم يجب التاكيد عليه والتواصي به فلان كان احدنا ابتغى علما وطلب مساله وحصل شيئا كثيرا افاض الله به عليه فانه قبل ذلك كله يجدر به ان يتفقد نيته التي بعثته على المجيء وقصده الذي اخرجه من بيته حتى جاء فجلس ونيه التي احتوشته حتى رضي ان يقعد هذا المقعد ويفرغ نفسه من الشواغل هذا مطلب تفقد النوايا والبحث عما في القلود من المقاصد والامور التي جعلت احدنا ياتي الليله هذا المكان ويجلس هذا المجلس وقد عزم ان يستمر او يتتابع فيجب تفقد هذا والعنايه به ورحم الله البخاري حين استفتح صحيحه بالحديث العظيم 07:52) انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فكانت سنه سلفيه ماضيه في الت بهذا القصد العظيم وان يبحث احدنا فيما احتواه داخل اضلاع صدره من قصد لكل عمل يتوجه اليه فكلما عظم العمل وارتفعت مكانته وعظم قدره وجب ان يحصل صاحبها من صفاء النيه وخلوص المقصد بقدر ذلك العمل عظمه وجلاله ومكانه دل على حذارك حديث الامام مسلم في صحيحه رحمه الله لما ذكر عليه الصلاه والسلام اول من تسع بهم النار فذكر انهم ثلاثه اصناف اجارنا الله واياكم فذكر منهم القارئ للقران والمجاهد والمتصدق بماله فلما يؤتى بصاحب القران ويؤمر بحسابه وعقابه فيقول يا رب قرات فيك القران فيقال 09:37) ينغمس فيها اربابها اين اهل الزنا واين اهل الكبائر اين ارباب الربا واين اصحاب العقوق واين اكلت الحرام واين الظلمه هؤلاء ذكر لهم من عظيم العذاب واليم العقاب ما كثر في النصوص الشرعيه لكن الذي يستوقفك حقيقه ان يكون هؤلاء الذين وقفوا على ثلاثه من ابواب الير والعباده والاجر لكن المقاصد لما خالفت عظيم العمل ولم يحضى صاحبها بصفاء النيه والاخلاص لله لم يكن جزاؤه خساره الثواب فقط ولم يكن عقابه الحرمان من الاجر الذي يترتب على ذلك العمل فقط ولم يكن عقابه ايضا العذاب الذي يعاقب به كل من عصى الله واتى بابا واتى مساله من غير بابها فقط لكنه ارتقى درجات 11:16) فطلب العلم ليرتفع على الناس وقرا القران ليفخر به بين الناس وتصدق لينال ثناء الناس وجاهد لينال محمده بين الناس كل اولئك خسروا اعمالهم فانقلبت سوءا شاهدنا من هذا كله ان العمل العظيم كلما ارتفعت مكانته وان العباده كلما ارتقت درجتها في اعمال الاسلام مرتبه عظيمه كان خطر فقدان الاخلاص فيها اعظم كلما كانت العباده اعظم مكانه واشرف منزله كان ثواب كان عقاب فقدان الاخلاص فيه اعظم من غيره لان العمل كلما عظمت مكانته عظم ثوابه و وعظم جزاؤه وتضاعف صاح حبه في الاجر والمثوبه عند الله فاذا ابتغاه من غير طريقه كان كالمستخدم تساهل بشعائر الله الذي لا يلقي لها بالا 12:10) فياتي بابا عظيما في قراءه القران فيجعله لغير الله وياتي بابا عظيما كصدقه فيجعلها لغير الله وياتي بابا عظيما كالجهاد فيجعله لغير الله فكان عقابهم ما مر ذكره في الحديث وهذا يؤكد علينا ان طلب العلم الذي تظافرت الادله على شرفه وماك ته ومنزلته وما اعد الله لاهله انه يتعين حقيقه على اهله ان يكون اعظم الناس تفقدا لنوايا واحظى الناس بتحقيق الاخلاص لله في العمل الذي هم بصدد تحصيله طلب العلم اذ نتحدث عنه جمله ونحن نتحدث عن مجلسنا هذا الذي اكرمنا الله بالاجتماع في رحاب بيته الحرام احدنا اذ قصد هذا المجلس واتاه وفرغ نفسه وتهيا له وعزم على ان يستفيد في 12:58) كل مجلس يحضر فيه ويحصل فيه فائده ومساله معنى معنى تفقد النوايا وتحصيل الاخلاص امران اثنان في الجمله اولهما ان يحضى بتصفيه قصده من كل امر لا يراد به وجه الله فلا يريد بذلك محمده ولا ثناء ولا سمعه ولا ليقال عنه طالب علم ولا ليلتقي برفقته فيجلسون هذا المجلس فينظر بعضهم الى بعض ويحسب في انظارهم طالب علم يتاب كتابه ويحضر ويمسك بقلمه لا يزال حريصا يسال ويجيب كل هذا من سمات طلبه العلم لكن ان يتحول ذلك الى قصد يجعل صاحبه يحرص على الطلب والاتيان والمجيء والسؤال والجواب من اجل البروز والظهور وذكر ذلك بين الاقران وان يحمده الناس على 13:46) ذلك هذا شيء من فقدان الاخلاص فاول معنيي تحصيل الاخلاص وتفقد النوايا هو تصفيتها وهو تنقيتها من الشوائب وعدم دخول شيء من الحظوظ الدنيويه لا رياء ولا سمعا ولا طلب محمده ولا شهاده ولا شيء من الحظوظ الزائله التي اهنها اصحابها لما اهانوا العلم فلم يقصدوه من بابه العظيم طلب العلم كان ولا يزال شرفا وتاجا على رؤوس اصحابه يقصدونه لارتفاع المكانه والدرجه وما اعد الله لاهله اطلب العلم خالصا لوجه الله تنل ما رتب الله من الاجر والثواب لاهل العلم ومما رتبه الله لاهل العلم علو المكانه وشرف الدرجه ورفعه منزله في الدنيا قبل الاخره اخلص نيتك لله في طلبك 14:34) العلم و تحصيلك اياه يرفعك الله نجما في سماء العالمين بين الناس غير ما يكون لك في الدار الاخره من الرفعه والدرجه والمكانه العاليه ومهما ابتغيت رفعه بطريق انت تقصده بقدميك تطلب العلم وتحصل الشهادات وتحفظ المتون ليقال عنك في مجالس طلبه العلم فلان كذا وفلان كذا ويذكرك الناس وتكون معلوما مشهورا بين طلبه العلم في اوساطي تحرص على ابراز ذاتك واظهار اسمك في كل محفل ومجلس ومقعد علم لتذكر بين الناس جرب ما قدر الله لك ذلك ستكون اخسر الناس بما قصدته من العلو والرفعه والدرجه فتكون خاسرا منطفئا مخبوءا لا يدري عنك احد فالمقصود ان الرفعه التي 15:21) يطربها اهل العلم انما يحصلونها بما يكتبه الله لهم من علو ومكانه ورفعه قدر لكن يقصد صاحب العلم بعلمه رفعه القدر فهذا لم يعد طلب العلم عنده في حق لم يعد تاجا يلبسه فوق راسه بل غدا نعال ينتعله في رجليه اكرمكم الله ليحقق به م اربه ويصل به الى الدنيء من المطالب والمراتب التي يربا اهل العلم عن الوقوع في مثلها اما الامر الاخر العظيم من الذي نقصده بالاخلاص وتصحيح النوايا وتصفيه المقاصد واستحضار هذا المعنى الكبير فهو ان يستحضر احدنا في هذا السبيل وهو طلب العلم الفضائل والاجور وما رتب الشرع على مثل هذا العمل من الاجر والثواب والجزاء فهذا 16:12) جزء مما يقوي المقاصد ويصحح الاخلاص ويحققه في قلوب اصحاح وهذا يقال في كل عباده في الصلاه والصيام وقراءه القران والذكر والصدقه وطلب العلم واحد من هذه الابواب مما يفقده كثير من ارباب العمل الصالح مع اخلاص وعدم دخول الرياء في اعمالهم مما يفقدونه انهم لا يستحضرون كثيرا من ماخذ الثواب والترغيب والجزاء وما ذكر في فضائل العمل الذي هم بصدده فترى صاحب القران مثلا يحفظ القران ويحضر الحلقات ويغشى المجالس وياتي المساجد ويثني ركبتيه ويكتب في ارباب القاصدين للمساجد والمرابطين في الحلقات ومن شهد المجالس لكنه مع استمراء من العمل وادمانه 17:40) الدرجه والمكانه العاليه الرفيعه هذا جزء يحتاج طلبه العلم الى استحضاره ولربما ارتقى بعضنا في طلب العلم فتجاوز مساله ذكرى فضائل طلب العلم وتحصيله وما اعد جاءت النصوص الشرعيه بفضله ومكانته لكنه يحتاج دوما الى التذكير والتذاكر وان يتذكر شرف العلم وفضله ومكانته لان ذلك مما يكمل له نيته ويحصل به تمام مقصده فهو يطرد عنه الملل ويبعد عنه الشيطان ويجدد له النشاط ويبعث عنده تجديد الاخلاص لتحصيل كل فضل من الفضائل جرب ان تخرج من دارك او تتجه من مكانك الى حلقه من حلق العين ويقودك ملء شعورك بانك تشهد مجلسا يرفعك الله به منزله وانك تحضر عملا وتؤدي 18:28) عباده هي من رف العبادات احبها الى الله وانك تغدو في سبيل الله حتى ترجع من طلك للعلم وانك بذلك تنال اجر المجاهدين في سبيل الله بطلبك للعلم وتحصيله وانك بذلك ايضا يبلغ الله بك مرتبه عاليه ويرتقي بك الى من ارفع الله درجتهم واعلى مكانتهم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وتدخل في عداد من فاخر الله بهم في كتابه واعلى درجتهم واعلى منزلتهم هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماذا استحضر طالب العلم في كل مره يتوجه فيها الى مجلس علم او يفتح كتابا يقراه او يذاكر مساله حصلها او يحفظ متنا يدرسه كلما استحضر في كل مجلس في كل يوم في كل 20:05) الله تاجرا كنت او طبيبا او فلاحا او مزارعا او رب اسره عالما او جاهلا اميا او مثقفا ايا كنت في الحياه عبد الله خلقك الله لعبادته هذه وظيفتك الاساس يبقى ان تمارس مهنه ما في الحياه ترتزق بها وتكتسب حلالا وتتاكل منها انت واولادك هذه مساله اخرى تعيش حياتك على اي نحو تراه ملائما لك واوفق بظروفك هذه مساله ثانويه لكن الا نغفل عن القصد الكبير وهو انه خلقنا الله لعبادته فاذا ادى العبد حق العباده الواجبه عليه لله سبحانه وتعالى فليعش حياته بعد كما يشاء لكن العباده وهي المقصود الاعظم من ايجادنا معشر العباد ومن خلقنا في هذه الحياه انما يصل اليها 20:51) العباد عن طريق العلم فلن يعبد الله الا بما شرع ولا يوصل الى مرضاه الله الا بالطريق الذي سلك لنا سبيله ولن تفتح جنه ابوابها الا بالطريق الموصل اليها فال العباده صلاه كانت او صياما او معامله وحياتنا كلها وهي عباده لا تؤدى الا على طريق بينه ولا يؤدى مفهوم العباده فيها الصحيح الا عن علم وبصيره هذا يؤكد لك شرف العلم الذي نحتاجه فابلى درجات العلم في تحصيله هو خروج احدنا من الجهل الا يخطئ في عباده ربه الا ينحرف في مساره الطويل الى الله عز وجل وهو المقصود بالوصول الى الجنه فالانحراف سببه الجهل وعدم الدرايه والخطا في ثنيات الطريق فينحرف يمنه ويسرى 21:37) فياتي العلم ليحقق لصاحبه البقاء في المسار الصحيح هذه ادنى درجات العلم من حيث تحصيل الفائده ارتفاع الجهل عن صاحبه وعبادته لربه على بصيره فاذا ارتقى مرتبه اخرى وصل الى درجه ارفع من هذه واشرف فانه يحصل من العلم ليس القدر الذي تصح به عبادته فقط بل يزيد على ذ من مسائل العلم ما يقربه الى الله ما يرقق قلبه ما يعرفه بربه ما يزرع الخشيه في فؤاده ما يجعله قريبا من الله مسارعا الى الخيرات سباقا الى الصالحات ثم لا يزال يستقي من مسائل العلم ما هو ليس ليس بحاجه اليه اليوم لكنه قد يحتاج اليه فاذا احتاج اليه وجد نفسه عالما بالمسالك عارفا باحكامها كرجل 23:13) اما الدرجه الثالثه فطلاب العلم وحملته ورافع رايته ومن ندبوا انفسهم لطلب العلم وتحصيله ومن كان سمتهم في هذه الحياه ووظيفتهم وطريقهم الذي اختاروه وسلكوه ويسر الله لهم اسبابه طلب العلم فلا يعرف الا بطلب العلم ولا يصنف الا في عداد طلاب العلم ولا يشرف بين الناس الا انه طالب علم فمثل هؤلاء يحملون من مسائل العلم ويتفقون في الشريعه ويستجد من المسائل ما فوق حاجتهم باضعاف مضاعفه لكنهم يتفقهون لامور عده اولها شرف العلم في ذاته وما اعد الله لاصحابه ثانيها انهم يتعبدون لله عز وجل بهذا العلم ثالثها انهم يرغبون بعلمهم هذا هذا الذي يتوسعون في تحصيله ان


النص الأصلي

مدخل لدراسة أصول الفقه | الدرس الاول 1/2 | أهمية علم اصول الفقه | حسن بخاري - YouTube
https://www.youtube.com/watch?v=nf7WJoUPwJ4


Transcript:
(00:00) [موسيقى] تعال صلاه العشاء بعون الله وتوفيقه نستانف جلسه اسبوعيه نتدارس فيها علم اصول الفقه هذا العلم الشريف الجليل الاتي ذكر التنويه به وشانه ومكانته بين العلوم الشرعيه مقام مقام شكر على فضل وتوفيق الهي جليل ان ساقنا واياكم لمثل هذا المجلس في رحاب بيته الحرام ف نعمه عظيمه والله لي ولكم وتوفيق الهي كبير يحيط بي وبكم ان جعلنا الله تعالى جالسين في حلقه من حلق العلم في رحاب بيته الحرام فاذا كانت الامه كافه تقصد بيت الله العتيق وياتون اليه من كل حج عميق يشهدون عباده يتقربون بها الى ربهم فهم بين طائف ومصل
(01:07) وراكع وساجد ومعتمر وحاج وذاكر لله تعالى وقارئ للقران فليس كل اولئك باوفر حظا منا معشر طلبه العلم يا من انثنت ركبهم في حلق العلم يتدارسون كتاب الله ويتلون ويتعلمون احكامه وهم بين ذاك وذاك يتقلبون بين انين الشريعه وعلومها يتدارسون المسائل ويتعلمون الاحكام ويتفقون في دين الله فطلب العلم ليس مجرد عمل شريف عظيم يؤجر عليه صاحبه ولا هو فقط بالمرتبه العظيمه التي اعلى الله عز وجل مكانه اهلها بين العباد وخصهم بشرف عظيم يوم التناد لكنه فوق ذلك كله عباده طلب العلم في ذاته عباده يؤجر بها صاحبها ولذلك قلت ان الطائفين والقائمين والركع السجود
(02:04) القاصدين بيت الله الحرام ليسوا باوفر حظ منا باجل التعبد لله فاذا كان احدنا ها هنا حول ساريه يتحلق قد ثنا ركبته واخرج قلمه وورقته وجلس يحفظ من المسائل ويسطر من الفوائد ويقرا من المتون وكتب العلم ما كتب الله له ليس بالخاسر اجرا وصاحبه حول كعبه يطو في المطاف والاخر يسعى بين الصفا والمروى لان كل اولئك متعبد لله وطالب العلم واحد من اولاء وعندما نذكر بهذا فانه يحسن بها ان نتذكر وان نذكر بان هذه نعمه ان سترى الله عز وجل لنا اسبابها وفتح لنا ابوابها فما كل من جلس ها هنا ابتغى اجرا حصله ولا من قصد امرا عظيما بكل سهوله ناله ايضا وتيسرت له اسبابه
(02:59) لكنه محض فضل وتوفيق من الله عز وجل فحري بنا ان نستشعر مثل هذا المعنى وان نتلم حه وان احدنا اذ جلس في مثل هذه المجالس وغيرها يبتغي علما ويطلب منزله رفيعه في منازل العلم فانه عابد لله ولذلك صح عن الامام الزهري محمد بن شهاب رحمه الله صح عنه قوله ما عبد الله بمثل الفقه في الدين يقصد ان التفقه في الدين في ذاته عباده بل بالغ رحمه الله حتى قال ما عبد الله بمثل الفقه في الدين يقصد رحمه الله انه لن يطلب عبد عباده ارفع درجه ولا اسمى مكانه من التفقه في دين الله ليس يقصد ان التفقه في دين الله اسمى مرتبه من الصلاه والصيام
(03:46) والزكاه وسائر احكام الاسلام واركانه لكنه يريد ان تلك وهي اركان الاسلام وامهاته العظام واركانه الكبار لا يؤتى صاحبها اليها لا يتاتى لصاحبها الوصول اليها الا بالعلم فاذا كانت احكام الشريعه واصولها وفروعها والعبادات التي قرب بها العبد الى ربه متوقفه على حصول العلم بها وتمام العنايه بها فان ذلك يدل على شرف عظيم للعلم ومسلكه واصحابه ليس المقام ايها الكرام مقام تعداد لفضل العلم وشرفه وما اعد الله لاهله لكنه مقام تذكير بنعمه يسر الله عز وجل لنا اسبابها وفتح لنا سبلها وابوابها واختارنا من بين كثير من عباده ممن تنقضي اوقاتهم وتتصرف اعمارهم على غير
(04:35) هدى ولا سبيل علم ولا درايه ولا قربه من الله عز وجل استشعروا رعاكم الله ان احدكم اذ جلس هاهنا مثل هذا المجلس ان اناسا كثيرين فرموا مثل هذه الخيرات والبركات قصدا او بغير قصد لكن تذكر هذه اللحظه التي تجلس فيها في رحاب بيت الله وفي اروقه المسجد الحرام تطلب علما وتتعلم مساله وتتفق حكما من اح احام الشريعه تذكر في الوقت ذاته ان عددا كبيرا من الخليقه لازال تاعها اما مضيع حظ نفسه بفوات واجب او بمواقعه معصيه او بانغ ماس في محرم فمن الذي عصمك وتركهم ومن الذي سلك بك هذا السبيل وحرمهم فهو فضل الهي وتوفيق رباني يستدعي منا استشعارا وحمدا وثناء متتابعه
(05:24) فلله الحمد اولا واخرا وظاهرا وباطنا له الحمد سبحانه وتعالى على ما اولى من النعم واسبغ من الفضائل والخيرات والكرم ونساله سبحانه ان يسعنا شكر هذه النعم التي انعم بها علينا وعلى والدينا وان نعمل صالحا يرضاه ربنا وان يدخلنا برحمته في عباده الصالحين هذا المجلس مستفتش للقاءات متتابعه بعون الله اثرت ان يكون لقائه الاول الذي بين ايديكم الليله متناولا لرؤوس من المسائل التي نستفتح بها لقاءات تريدنا الض في ما نستقبل من لقاءات ونرت سم فيها معالم نمشي بها على خطا واضحات هذا المجلس يراد له ان يكون مجلسا يتدارس فيه الجالسون مسائل علم اصول الفقه وسياتي
(06:15) عما قريب ذكر حقيقته وماهيته وما يتعلق به لكن هذا العلم اعني اصول الفقه من العلوم التي يعز على اصحابها تحصيلها الا بجهد وتعب ومشقه وذلك لسمو مكانته وارتفاعه بين رتب علوم الشريعه نظرا الى شريف مقصده وعظيم ماخذه بين ادله الشريعه واحكامها لكننا اذ نتحدث عن هذا يجدر بنا الا نتجاوز نقطه هي من الاهميه بماك وحري بنا ان تكون اولى النقاط التي نستفتح بها الحديث في مثل هذا المجلس الذي نسال الله تعالى ان يعمه بالبركه والفضل والاجر والجزاء النقطه التي لا يجوز تجاوزها ولا اغفالها ولا البدء بقبلها بما بغيرها قبلها هو الحديث عن ما يجب ان نحمله في
(07:04) صدورنا من مقاصد وان نصص حبه من نوايا فان هذا مطلب عظيم يجب التاكيد عليه والتواصي به فلان كان احدنا ابتغى علما وطلب مساله وحصل شيئا كثيرا افاض الله به عليه فانه قبل ذلك كله يجدر به ان يتفقد نيته التي بعثته على المجيء وقصده الذي اخرجه من بيته حتى جاء فجلس ونيه التي احتوشته حتى رضي ان يقعد هذا المقعد ويفرغ نفسه من الشواغل هذا مطلب تفقد النوايا والبحث عما في القلود من المقاصد والامور التي جعلت احدنا ياتي الليله هذا المكان ويجلس هذا المجلس وقد عزم ان يستمر او يتتابع فيجب تفقد هذا والعنايه به ورحم الله البخاري حين استفتح صحيحه بالحديث العظيم
(07:52) انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فكانت سنه سلفيه ماضيه في الت بهذا القصد العظيم وان يبحث احدنا فيما احتواه داخل اضلاع صدره من قصد لكل عمل يتوجه اليه فكلما عظم العمل وارتفعت مكانته وعظم قدره وجب ان يحصل صاحبها من صفاء النيه وخلوص المقصد بقدر ذلك العمل عظمه وجلاله ومكانه دل على حذارك حديث الامام مسلم في صحيحه رحمه الله لما ذكر عليه الصلاه والسلام اول من تسع بهم النار فذكر انهم ثلاثه اصناف اجارنا الله واياكم فذكر منهم القارئ للقران والمجاهد والمتصدق بماله فلما يؤتى بصاحب القران ويؤمر بحسابه وعقابه فيقول يا رب قرات فيك القران فيقال
(08:47) كذبت انما قرات ليقال عنك قارئ ويقال للمجاهد كذبت انما قاتلت ليقال عنك جري ويقال للمتصدق كذبت انما انفقت ليقال عنك جواد فيؤمر بهم فيسح حبون على وجوههم في النار تاملوا معي لفظ الحديث الذي ذكر فيه عليه الصلاه والسلام ان هؤلاء الثلاثه ليسوا من اهل النار فحسب ولا ممن يدخلونها ويصلون سعيرها فحسب بل قال هم اول من تسعر بهم النار فال الاوليه هاهنا محل توقف ونظر ان يكونوا من اوائل من يدخل جهنم اجارنا الله واياكم ثم جعلهم وقودا لها وحطب لها فتسعى على اجسادهم نار جهنم ولو ظرت الى ما اقترفوه وعظيم ما اتوه فليس بدرجه الفواحش والكبائر والاثام التي
(09:37) ينغمس فيها اربابها اين اهل الزنا واين اهل الكبائر اين ارباب الربا واين اصحاب العقوق واين اكلت الحرام واين الظلمه هؤلاء ذكر لهم من عظيم العذاب واليم العقاب ما كثر في النصوص الشرعيه لكن الذي يستوقفك حقيقه ان يكون هؤلاء الذين وقفوا على ثلاثه من ابواب الير والعباده والاجر لكن المقاصد لما خالفت عظيم العمل ولم يحضى صاحبها بصفاء النيه والاخلاص لله لم يكن جزاؤه خساره الثواب فقط ولم يكن عقابه الحرمان من الاجر الذي يترتب على ذلك العمل فقط ولم يكن عقابه ايضا العذاب الذي يعاقب به كل من عصى الله واتى بابا واتى مساله من غير بابها فقط لكنه ارتقى درجات
(10:31) حتى بلغ ان يكونوا اول من تسعر بهم النار فالذي يجب على طلبه العلم ان يقفوا مليا امام مثل هذا الحديث وان الذي قرا القران والذي جاهد والذي تصدق وقد اتوا ابوابا عظيمه في الدين الجهاد وهو ذروه سنام الاسلام الصدقه التي تطفئ غضب الرب ويربيها الله عز وجل لصاحبها كما يربي احدكم فلوه ويستظل بظل صدقته يوم القيامه وقراءه القران وما اعد الله لاهله من الدرجات العلى والمكانه الرفيعه والارتقاء في درجات الجنان ولهم من الفضل والمكانه والاجر ما لس لغيره من اهل الاسلام هذه الابواب العظيمه على شرف مقدارها وعظيم مكانتها لما اتاها اصحابها من غير ابوابها
(11:16) فطلب العلم ليرتفع على الناس وقرا القران ليفخر به بين الناس وتصدق لينال ثناء الناس وجاهد لينال محمده بين الناس كل اولئك خسروا اعمالهم فانقلبت سوءا شاهدنا من هذا كله ان العمل العظيم كلما ارتفعت مكانته وان العباده كلما ارتقت درجتها في اعمال الاسلام مرتبه عظيمه كان خطر فقدان الاخلاص فيها اعظم كلما كانت العباده اعظم مكانه واشرف منزله كان ثواب كان عقاب فقدان الاخلاص فيه اعظم من غيره لان العمل كلما عظمت مكانته عظم ثوابه و وعظم جزاؤه وتضاعف صاح حبه في الاجر والمثوبه عند الله فاذا ابتغاه من غير طريقه كان كالمستخدم تساهل بشعائر الله الذي لا يلقي لها بالا
(12:10) فياتي بابا عظيما في قراءه القران فيجعله لغير الله وياتي بابا عظيما كصدقه فيجعلها لغير الله وياتي بابا عظيما كالجهاد فيجعله لغير الله فكان عقابهم ما مر ذكره في الحديث وهذا يؤكد علينا ان طلب العلم الذي تظافرت الادله على شرفه وماك ته ومنزلته وما اعد الله لاهله انه يتعين حقيقه على اهله ان يكون اعظم الناس تفقدا لنوايا واحظى الناس بتحقيق الاخلاص لله في العمل الذي هم بصدد تحصيله طلب العلم اذ نتحدث عنه جمله ونحن نتحدث عن مجلسنا هذا الذي اكرمنا الله بالاجتماع في رحاب بيته الحرام احدنا اذ قصد هذا المجلس واتاه وفرغ نفسه وتهيا له وعزم على ان يستفيد في
(12:58) كل مجلس يحضر فيه ويحصل فيه فائده ومساله معنى معنى تفقد النوايا وتحصيل الاخلاص امران اثنان في الجمله اولهما ان يحضى بتصفيه قصده من كل امر لا يراد به وجه الله فلا يريد بذلك محمده ولا ثناء ولا سمعه ولا ليقال عنه طالب علم ولا ليلتقي برفقته فيجلسون هذا المجلس فينظر بعضهم الى بعض ويحسب في انظارهم طالب علم يتاب كتابه ويحضر ويمسك بقلمه لا يزال حريصا يسال ويجيب كل هذا من سمات طلبه العلم لكن ان يتحول ذلك الى قصد يجعل صاحبه يحرص على الطلب والاتيان والمجيء والسؤال والجواب من اجل البروز والظهور وذكر ذلك بين الاقران وان يحمده الناس على
(13:46) ذلك هذا شيء من فقدان الاخلاص فاول معنيي تحصيل الاخلاص وتفقد النوايا هو تصفيتها وهو تنقيتها من الشوائب وعدم دخول شيء من الحظوظ الدنيويه لا رياء ولا سمعا ولا طلب محمده ولا شهاده ولا شيء من الحظوظ الزائله التي اهنها اصحابها لما اهانوا العلم فلم يقصدوه من بابه العظيم طلب العلم كان ولا يزال شرفا وتاجا على رؤوس اصحابه يقصدونه لارتفاع المكانه والدرجه وما اعد الله لاهله اطلب العلم خالصا لوجه الله تنل ما رتب الله من الاجر والثواب لاهل العلم ومما رتبه الله لاهل العلم علو المكانه وشرف الدرجه ورفعه منزله في الدنيا قبل الاخره اخلص نيتك لله في طلبك
(14:34) العلم و تحصيلك اياه يرفعك الله نجما في سماء العالمين بين الناس غير ما يكون لك في الدار الاخره من الرفعه والدرجه والمكانه العاليه ومهما ابتغيت رفعه بطريق انت تقصده بقدميك تطلب العلم وتحصل الشهادات وتحفظ المتون ليقال عنك في مجالس طلبه العلم فلان كذا وفلان كذا ويذكرك الناس وتكون معلوما مشهورا بين طلبه العلم في اوساطي تحرص على ابراز ذاتك واظهار اسمك في كل محفل ومجلس ومقعد علم لتذكر بين الناس جرب ما قدر الله لك ذلك ستكون اخسر الناس بما قصدته من العلو والرفعه والدرجه فتكون خاسرا منطفئا مخبوءا لا يدري عنك احد فالمقصود ان الرفعه التي
(15:21) يطربها اهل العلم انما يحصلونها بما يكتبه الله لهم من علو ومكانه ورفعه قدر لكن يقصد صاحب العلم بعلمه رفعه القدر فهذا لم يعد طلب العلم عنده في حق لم يعد تاجا يلبسه فوق راسه بل غدا نعال ينتعله في رجليه اكرمكم الله ليحقق به م اربه ويصل به الى الدنيء من المطالب والمراتب التي يربا اهل العلم عن الوقوع في مثلها اما الامر الاخر العظيم من الذي نقصده بالاخلاص وتصحيح النوايا وتصفيه المقاصد واستحضار هذا المعنى الكبير فهو ان يستحضر احدنا في هذا السبيل وهو طلب العلم الفضائل والاجور وما رتب الشرع على مثل هذا العمل من الاجر والثواب والجزاء فهذا
(16:12) جزء مما يقوي المقاصد ويصحح الاخلاص ويحققه في قلوب اصحاح وهذا يقال في كل عباده في الصلاه والصيام وقراءه القران والذكر والصدقه وطلب العلم واحد من هذه الابواب مما يفقده كثير من ارباب العمل الصالح مع اخلاص وعدم دخول الرياء في اعمالهم مما يفقدونه انهم لا يستحضرون كثيرا من ماخذ الثواب والترغيب والجزاء وما ذكر في فضائل العمل الذي هم بصدده فترى صاحب القران مثلا يحفظ القران ويحضر الحلقات ويغشى المجالس وياتي المساجد ويثني ركبتيه ويكتب في ارباب القاصدين للمساجد والمرابطين في الحلقات ومن شهد المجالس لكنه مع استمراء من العمل وادمانه
(16:57) والفه ينقلب عنده الى شيء العاده ثم يفقد كثيرا من استحضار ما رتب على ذلك من الثواب والاجر ينسى انه يجلس في حلقه من حلق القران في بيت من بيوت الله تحفه الملائكه وتنزل السكينه وتغشاه الرحمه ويذكره الله في من عنده يغفل ايضا ان كل ايه جلس يقراها تسجل له بعدد حروفها حسنات والحسنه بعشر امثالها فلا يحصي كم يقوم من مقعده ذلك وقد جلس نصف ساعه او ساعه او اكثر ليس يحصي كم سجل في صحيفته من الح سنات ولو قدر ان تكون شيئا محسوسا يجمعه في اكياس لما استطاع حملها بعد الانصراف قل مثل ذلك في طلب العلم وما كتب الله لارباب وما اعده لاصحابه وما رفع له من
(17:40) الدرجه والمكانه العاليه الرفيعه هذا جزء يحتاج طلبه العلم الى استحضاره ولربما ارتقى بعضنا في طلب العلم فتجاوز مساله ذكرى فضائل طلب العلم وتحصيله وما اعد جاءت النصوص الشرعيه بفضله ومكانته لكنه يحتاج دوما الى التذكير والتذاكر وان يتذكر شرف العلم وفضله ومكانته لان ذلك مما يكمل له نيته ويحصل به تمام مقصده فهو يطرد عنه الملل ويبعد عنه الشيطان ويجدد له النشاط ويبعث عنده تجديد الاخلاص لتحصيل كل فضل من الفضائل جرب ان تخرج من دارك او تتجه من مكانك الى حلقه من حلق العين ويقودك ملء شعورك بانك تشهد مجلسا يرفعك الله به منزله وانك تحضر عملا وتؤدي
(18:28) عباده هي من رف العبادات احبها الى الله وانك تغدو في سبيل الله حتى ترجع من طلك للعلم وانك بذلك تنال اجر المجاهدين في سبيل الله بطلبك للعلم وتحصيله وانك بذلك ايضا يبلغ الله بك مرتبه عاليه ويرتقي بك الى من ارفع الله درجتهم واعلى مكانتهم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وتدخل في عداد من فاخر الله بهم في كتابه واعلى درجتهم واعلى منزلتهم هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ماذا استحضر طالب العلم في كل مره يتوجه فيها الى مجلس علم او يفتح كتابا يقراه او يذاكر مساله حصلها او يحفظ متنا يدرسه كلما استحضر في كل مجلس في كل يوم في كل
(19:15) دخول وخروج فت استحضر الفضائل تجدد عنده النشاط وارتفعت الهمه وتحقق الاخلاص وابتعد عنه الشيطان وطردت عنه السامه والملل ولا يزال متتابعا في الخطا بتوفيق الله حتى يتم الله له ما يريد من قصده في تحصيل العلم وطلبه ثم حديثنا عن هذا الامر الكبير طلب العلم وتحصيله يتحقق في مراتب ثلاثه بحسب تحصيل الفائده التي يحصلها طالب العلم فبناها مرتبه ان يحصل طالب العلم بطلبه للعلم خروجه من الجهل واداءه للعباده لربه على بصيره العباده التي خلقنا من اجلها معشر العباد وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون خلقنا للعباده فوظيفته في الحياه عباده
(20:05) الله تاجرا كنت او طبيبا او فلاحا او مزارعا او رب اسره عالما او جاهلا اميا او مثقفا ايا كنت في الحياه عبد الله خلقك الله لعبادته هذه وظيفتك الاساس يبقى ان تمارس مهنه ما في الحياه ترتزق بها وتكتسب حلالا وتتاكل منها انت واولادك هذه مساله اخرى تعيش حياتك على اي نحو تراه ملائما لك واوفق بظروفك هذه مساله ثانويه لكن الا نغفل عن القصد الكبير وهو انه خلقنا الله لعبادته فاذا ادى العبد حق العباده الواجبه عليه لله سبحانه وتعالى فليعش حياته بعد كما يشاء لكن العباده وهي المقصود الاعظم من ايجادنا معشر العباد ومن خلقنا في هذه الحياه انما يصل اليها
(20:51) العباد عن طريق العلم فلن يعبد الله الا بما شرع ولا يوصل الى مرضاه الله الا بالطريق الذي سلك لنا سبيله ولن تفتح جنه ابوابها الا بالطريق الموصل اليها فال العباده صلاه كانت او صياما او معامله وحياتنا كلها وهي عباده لا تؤدى الا على طريق بينه ولا يؤدى مفهوم العباده فيها الصحيح الا عن علم وبصيره هذا يؤكد لك شرف العلم الذي نحتاجه فابلى درجات العلم في تحصيله هو خروج احدنا من الجهل الا يخطئ في عباده ربه الا ينحرف في مساره الطويل الى الله عز وجل وهو المقصود بالوصول الى الجنه فالانحراف سببه الجهل وعدم الدرايه والخطا في ثنيات الطريق فينحرف يمنه ويسرى
(21:37) فياتي العلم ليحقق لصاحبه البقاء في المسار الصحيح هذه ادنى درجات العلم من حيث تحصيل الفائده ارتفاع الجهل عن صاحبه وعبادته لربه على بصيره فاذا ارتقى مرتبه اخرى وصل الى درجه ارفع من هذه واشرف فانه يحصل من العلم ليس القدر الذي تصح به عبادته فقط بل يزيد على ذ من مسائل العلم ما يقربه الى الله ما يرقق قلبه ما يعرفه بربه ما يزرع الخشيه في فؤاده ما يجعله قريبا من الله مسارعا الى الخيرات سباقا الى الصالحات ثم لا يزال يستقي من مسائل العلم ما هو ليس ليس بحاجه اليه اليوم لكنه قد يحتاج اليه فاذا احتاج اليه وجد نفسه عالما بالمسالك عارفا باحكامها كرجل
(22:23) ما سافر قط فيقول انا لا احتاج الى دراسه احكام السفر وما يتعلق بالمس سافر وعشت حياتي ولا زلت حبيس البيت لا اتجاوز باب المسجد والبيت وما بينهما فمثل هذا اذا اراد ان يتفقه وان يتعلم احكام المسافر وما يترتب عليه في صيامه وفي صلاته وفي طهوره وما بين ذلك من المسائل والاحكام فانه قدر متعلق بما زاد عن حاجته في عبادته لربه لكنه سيحصل قدرا من المسائل ما تحتاج اليها وجدها حاضره فهو ارفع درجه من الجا الذي ما فقه ولا تعلم فاذا وقع في المساله احتار وبحث وسال وربما بادر وتجر وتسرع فاخطا في العباده واتى بها على غير وجهها ولا شك ان هذا ارفع درجه من الاول
(23:13) اما الدرجه الثالثه فطلاب العلم وحملته ورافع رايته ومن ندبوا انفسهم لطلب العلم وتحصيله ومن كان سمتهم في هذه الحياه ووظيفتهم وطريقهم الذي اختاروه وسلكوه ويسر الله لهم اسبابه طلب العلم فلا يعرف الا بطلب العلم ولا يصنف الا في عداد طلاب العلم ولا يشرف بين الناس الا انه طالب علم فمثل هؤلاء يحملون من مسائل العلم ويتفقون في الشريعه ويستجد من المسائل ما فوق حاجتهم باضعاف مضاعفه لكنهم يتفقهون لامور عده اولها شرف العلم في ذاته وما اعد الله لاصحابه ثانيها انهم يتعبدون لله عز وجل بهذا العلم ثالثها انهم يرغبون بعلمهم هذا هذا الذي يتوسعون في تحصيله ان
(24:01) يكونوا دلال خير وان يكونوا مناره هدى في الامه فيساله الناس اذا جهلوا ويهتدون بهم اذا احتاروا ويفزع بهم عند الظلمات الجهل وعدم الدرايه فكان ارباب العلم ولا يزالون نجوم الامه في سمائها المظلمه بهم يهتدي الناس في الظلمات وبهم يسيرون بنور العلم ومصابيح الهدى فهم حمله الهدايه بل يكفيهم شرفا انهم ورثه الانبياء وخلفاء الرساله هذه الوراثه العظيمه وراثه النبوه وخلافه الرسل لا تؤتى بوحي لان الوحي انقطع بانقطاع حياه النبي صلى الله عليه وسلم لكنه مستمر ما استمر اهل العلم في تحصيل العلم فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فحملت
(24:52) العلم ورثه الانبياء وذاك اسمى المراتب واشفى المناسب ولا شك صح في الاثر عن ريره رضي الله عنه انه اتى السوق ذات يوم عشيه بعد العصر فوجدهم يبيعون ويشترون وفي صخب الاسواق كما هو المعتاد فبهم وصاحبهم وقال انتم هاهنا تشتغلون في التجاره والصف والبيع والشراء وميراث النبي صلى الله عليه وسلم وتركته تقسم في المسجد تقصد المسجد النبوي فهرع اصحاب السوق واقفل الدكاكين وانطلقوا يحثون الخطا باتجاه المسجد يبحثون عن تركه رسول الله عليه الصلاه والسلام ولا يدورون اهي انيه ام ملابس ام دنانير او دراهم وقد قال لهم ان تركه رسول الله عليه الصلاه والسلام توزع
(25:34) في المسجد فانطلقوا مسرعين فما راوا شيئا وانما راوا حلق علم ومجالس قران فاستغربوا وسالوه رضي الله عنه ما التركه التي قصت وما نرى شيئا فقال ها هي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العلم الذي ينثر ويدرس ويحلق اصحابه حول المجالس هذا هو ميراث محمد صلى الله عليه وسلم واستشهد رضي الله عنه بالحديث فان الانبياء الم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر واذا فقهنا ايها الاحبه الكرام ان مراتب العلم حيث تحصيله ثلاثه فان درجات العلم الشرعي في الثلاثه المراتب هي ايضا تنقسم الى الى درجات بحسب ما يحتاج اليه المسلم وما
(26:19) ينبني في العلم بعضه على بعض فكلما كان العلم اصلا في بابه كانت الحاجه اليه اعظم وكلما كانت المساله تحصل بادنى سبيل ولا تتجاوز معرفه حكمها بالدليل كانت اقل رتبه من غيرها اعني بذلك ان اصول مسائل العلم اهم بالتحصيل واولى بال الدرايه لانها اصول للعلم بمعنى ان ادراك ما فوقها من مسائل العلم متوقف على تحصيلها وان الشرف في الدرجات العاليه المرتفعه متوقف على تحصيل المراتب الاولى ولا شك ف مراتب العلم وهي درجات شتى يسبقها الاصول اصول العلوم الشرعيه لانها لان انها بناء متتابع تبنى عليه فروع الشريعه الباسقه واغصانها المتناثره وظلالها الوارثه


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Lakhasly. (2024...

Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...

‏ Management Te...

‏ Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...

تسجيل مدخلات ال...

تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...

My overall expe...

My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...

- لموافقة المست...

- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...

تعزيز الصورة ال...

تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...

وصف الرئيس الأم...

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...

Mears (2014) A ...

Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...

تراجع مكانة الق...

تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...

أيقونة الكوميدي...

أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...

أتقدم إلى سموكم...

أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...

[1] الحمد لله ...

[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...