لخّصلي

فإذا كانت خالياك �شليمــــة فلن تنال الأمرا�ض
ٌ ما أو طالتها
منك. أما إذا حلق بها �ضرر
ال�شموم ف�ش َّ تتوقف عن أداء وظائفها في�شيبك
َّ املر�ض. اخلاليا التي تتلقى ما حتتاجه وال
ؤدي وظيفتها على أكمل
َّ�ض للأذى ت ِّ
تتعر
ً وجه، وتكفل لك حياة �ش ًحية �ش ً ليمة ِّ بغ�ض
النظر عن عمرك أو اجلينات التي ورثتها،
َّ�ضت لها. فاخلاليا
أو »اجلراثيم« التي تعر
ال�ش َ ليمة ترف�ض املر�ض ومن ث ّمال يوجد لدى
ِّ�ضه
ُعر
ِّ أي ٍ �شخ�ض َّ يتمتع بخاليا �شليمة �ش ٌبب ي
َّد الإ�شابة بالإنفلونزا. ورغم
َ للمر�ض، ولو جمر
ذلك؛ ي�شاب النا�ض باملر�ض أكرث مما ينبغي،
مما تؤمنه لهم قدراتهم
وميوتون يف ٍ أعمار َّ أقل َّ
الوراثية. يف حني أن احلياة ال�شحية لأكرث من
100 عام �ش ً ارت يف متناولنا جميعا
تتحدد �ش َّحُ
ج�شمك من الإيجابيات التي تفعلها لفائدة
ج�شمك. وهذه املعادلة لي�ش َّ ت معق ًدة أو
جديدة. ولكن امل�شكلة تكمن يف �شعوبة
احل�شول على املعلومات الدقيقة حول
العنا�ش ُ ر التي ت ِّ �شكل هذه املعادلة. تدور
ً ويعمل
ُّ هذه املعلومات حول ما يعد إيجابيا
ل�شاحلك، وما ي�شعب احل�شول عليه.
كما تنت�شر كثري من املعلومات املت�ضاربة
واخلرافات التي تبدو وكأنها حقائق.
الختيار منط احلياة ال�ش ِّحي، يجب أن
ِّئة فيما
ِّدة وال�شي
ِّز بني اخليارات اجلي
ُتي
حة =
َّ
ال�س
إجمايل
الإيجابيات
مطروحا منها
ً
إجمايل ال�سلبيات
َّع
َّة والتمارين الريا�ضية والو�شفات الطبية والإجهاد، وعوامل ُ أخرى. وي ً كنك دائما أن تتمت
ُّ ِّ �ض للمواد ال�شام
َّ يتعلق بالنظام الغذائي والتعر
ِّدة أو أن متر�ض خالل امل�شارات التالية:
ب�ش َّحة جي
َّة م�شار 3 - نف�شي
م�شار 1 - غذائي م�شار 2 - املواد ال�شام
م�شار 4 - بدين م�شار 5 - وراثي م�شار 6 - طبي
كل ما حتتاج إلى معرفته هو يف ِّ أي اجتاه ت�ش ِّ ري يف كل م�ش ٍار من هذه امل�شارات - نحو ال�ش َّحة أم املر�ض – ُ ثم ت�ش ِّحح م�شارك. ولكن الُ يكنك
ِّد الكثري من اخلطط والأنظمة
َّع بتمام ال�ش َّحة؛ فهذا املنهج يقي
أن حت�شن االختيار يف م�ش ٍار أو م�شارين فقط من هذه امل�ش َّ ارات ثم َّ تتوقع أن تتمت
أنها قد تكون مفيدة. وت�شري العديد من املناهج يف الطريق ال�ش َّ حيح لكنها ال تنظر إلى ال�شورة من جميع جوانبها.
ال�شحية على الرغم من َّ
َّة يف اال ُ عتبار هو ما يّكن اجل�شم من تنظيم وإ�شالح نف�شه.
يف حني َّ أن اتخاذ قرارات �ش ِّحية مع أخذ جميع امل�شارات ال�شت
4 ملخصات لكتب عالمية تصدر عن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
ً التخلي عن منط احلياة الذي يبدو جيدا
يات يف طرق الزراعة وأنواع الأطعمة التي ن�شتهلكها، وما
ُّ ت حياتنا مع تطو ُ ر ما يعرف بـ »احل�ضارة احلديثة«؛ فمع الثورة ال�شناعية حدثت تغُّ
تغَّي
َُعِّمرة ِّ أو الوفاة املبكرة.
ً َّ أن منط احلياة هو ال�شبب يف احلياة امل
يدخل أج�شامنا, وقد تأكدنا مؤخرا
ُزمن والعادات ال�شيئة؛ كالتدخني
فنحن نخاطر ب�ش َّحتنا عن طريق تناول الأغذية الفقرية واملواد ال�ش َّامة وعرب أ�شاليب احلياة الك�شولة، والإجهاد امل
َشِّك َ نات واملنِّبهات، واالفتقار َ إلى امل�شاعر الإيجابية والعالقات الهادفة، ناهيك عن النتائج املدِّمرة لتعامل الطب احلديث مع أعرا�ض
وتعاطي امل�
الأمرا�ض ومعاجلتها.
اخلـليـــــــــة
لننظر ّ إلى اخلِل َ ية التي ت�شِّك َّ ــل خط الدفاع
الأول يف معركتنا اليومية بني ال�ش َّحة
واملر�ض. فاخلاليا هي الوحدات الأ�شا�شية
لبناء ج�شمك، فهي تبني الأن�ش ُ جة التي ت ِّكون
أجهزة اجل�ش َّ م. ولأن َّ اخلاليا املختلة الوظيفة
هي املر�ض الأول والأ�شا�شي، ف َّ إن االعتناء بها
ً حلياة �ش ِّحية. وال�شراع من
ً أ�شا�شيا
ُّعد أمرا
ي
ُ
أجل احلياة نف�ش َّ ها يحدث داخل كل خلية.
كما َّ أن حيويتنا تكون بنف�ض َّ قوة اخلاليا التي
َ تتكَّون منها أج�شامنا.
أ�سا�سيات االعتناء باخلاليا هي:
u ِّزود اخلاليا بجميع املواد اخلام التي
حتتاجها.
u َّجتن ُّ ب التعر�ض للت ِّ أثريات املدمرة للمواد
الكيميائية ال�ش َّامة.
u احتفظ بأغ�شية خلوية �ش ِّ ليمة كخط دفاع
َّأو َّ ل للخلية �ضَّد الأمرا�ض.
u َّ تعل ُّ ـــم كيف متنــــع املـــر�ض بالتعرف إلى
طريقة عمل اخلاليا.
مل يفت الأوان بعد
ُ
على مدار القرن املا�ضي أوجدت التغيريات املتالحقة يف طرقنا الغذائية
ُّعد الأطعمة التي ن�شرتيها من
ً ُ . فت
ً وم�شَّممة كيميائيا
جمتمعات فقرية غذائيا
الأ�شواق احلديثة ً أقل قيمة غذائية من الأطعمة التي ا�شتخدمها أجدادنا؛ حيث
،ً ولكننا حل�شن
َّ إن �ش َّ فاء الهواء واملاء الذي متتع به أجدادنا مل يعد موجودا
َّ احلظ مل نفقد كل �شيء؛ فامل�شادر الطبيعية للأغذية الغنية ما زالت متاحة
ُشموم
ِّ ُّ ل تعر�ضنا لل�
ولكنها حتتاج إلى وعي وذكاء �شحي. وما زال بإمكاننا أن نقل
َّم ِّ أين نرك َ ز وكيف نت َّحمل امل�سؤولية.
ب�شرط أن نتعل
امل�سار الأول: التغذية
ي ِّف�ضل م�شِّنعو املواد الغذائية ا�شتخدام بع�ض اخل�شائ�ض وال�شفات
ُ
مثل مدة ال�شالحية واملذاق وال�شكل اخلارجي وخ�شائ�ض
ً
ت�شويقية أخرى على ح�شاب التغذية وال�ش َّحة. وكثريا
ً بعينه
ً غذائيا
ما يؤكد بع�ض الأطباء َّ أن نظاما
ُّدنا بجميع العنا�شر
هو النظام املثايل الذي مي
الغذائية التي نحتاجها. وب�شبب هذا التأكيد
ً بأن النظام
ُمنيل إلى اتخاذ قرارات �ض َّارة. علما
ُ الغذائي الذي ي ِّركز على ِّ أي �شيء ما عدا تلبية
االحتياجات الغذائية للخاليا يؤدي