لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (62%)

معرفتُنا الحاضرة لفن عمارة العرب
لم يعتنِ علم الآثار الحديث بمباني العرب إلا قليلًا، وأكثر هذه المباني في أماكن بعيدة، وإذا عَدَوتْ َثلاثة كُتب أو أربعة كتب مهمة خاصة بالبحث في قصر الحمراء ومساجد القاهرة والقدس وَجَدتَ الكتب غافلةً عنها تقريبًا، قال باتِيسْيِه الذي هو مؤلفٌ لتاريخٍ من أحسن ما لدينا من تواريخ فن البناء، وذلك في الطبعة الأخيرة التي طَبَع بها كتابه «تاريخ فن البناء» في سنة ١٨٨٠م: «إن مباحث تاريخ العمارة الإسلامية تحتاج إلى توسيعٍ كبير»، ثم أسِفَ هذا المؤلف على نقص معالجته لهذا الموضوع، والحق أن هذا المؤلف اقترف عدَّة غلطات، ومن ذلك أنك لا تجد بين صور كتابه المهم الكثيرة صورةً لبناء إسلامي في بلاد سورية وفارس والهند، الذي نَشَر صورته فيه مثالًا، إلا أسوأ نموذجٍ للمباني المصرية القائمة على الطراز العربي، وذلك ببابه ونوافذه القائمة الزوايا وقُبَّته البصلية الشكل. لكتابه «تاريخ العرب العام»: «من دواعي الأسف أننا لم نبحث حتى الآن بحثًا عامًّا في المباني التي أقامها العرب في بلاد سورية والعراق وفارس، في مختلف أدوار سيادتهم، لا ريب صفاتٌ خاصة نرى من المفيد تعيينها.ومنذ زمنٍ طويل أبدى ج. دوپرَنْجهِ مثل هذا الرجاء في كتابه الممتع عن فن عمارة العرب في الأندلس على الخصوص، وقال: «نَعُدُّ من حب الدرس أن يُبحَث في أهم المباني التي أقامها العرب في بلاد سورية وفارس ومصر وإفريقية (نسي المؤلف أن يذكر بلاد الهند)، وما الرسوم العامة للمسجد الأقصى الذي أقامه عمر (!) في القدس، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد ابن طولون في القاهرة، ومسجد القيروان؟ وما أوضاع هذه المباني الخاصة؟ وما دقائقها؟ وما زخارفها؟ وما طابعها؟»
إن المقابلة بين مباني العرب في مختلف البلدان التي دانت لهم من الأمور التي لا غُنية عنها للوصول إلى معرفة طرازها، فبهذه المقابلة يظهر تماثلها الذي نشأ عن وَحدة النظم والمعتقدات، ويظهر تباينها الذي نشأ عن اختلاف البيئات والعروق التي كانت تلك النظم والمعتقدات سائدةً لها، وما لدينا من كُتُب الوصف القليلة طرح هذه المسائل المهمة جانبًا. حين يقتصر على دراسة فن العمارة العربي في أحد الأقطار التي كانت للعرب سلطان عليها، في مِثل الغلطات الفظيعة التي اقترفها شاتو بريان في كتابه الذي سمَّاه «رحلة من باريس إلى القدس»، وذلك وقتما تكلم عن مساجد القاهرة، وذكر أنها تشابه مباني قدماء المصريين، والحق أنه لا أحد يستطيع في الوقت الحاضر أن يأتيَ مثلَ هذا الزعم، فإذا وُجد طِرازان متباينان أشد التباين من جميع الوجوه كان ذانك الطِّرازان الطراز الفرعوني والطراز العربي، ولن يجد المرء مثالًا يستند إليه في اقتباس العرب شيئًا من الفراعنة مهما كان صغيرًا.ولم يدُر في خَلَدنا أن نُفَصِّل في فصل مختصر كهذا الفصل تاريخَ فنِّ العمارة العربي الذي غفل العلم عن بيانه، ومع ذلك فإنه يمكننا أن نذكر تقسيماته الأساسية، وأن نُبيِّن وجوه الشبه ووجوه الاختلاف بين البنايات التي أقيمت على الطراز العربي، والتي لا تزال ماثلةً في الأقطار الممتدة من الأندلس إلى الهند. فهو يتطلب منا أن نسلك طريقًا لم يَسبقنا إليها أحد، فضلًا عن عدم اتساع دائرة هذا الكتاب لغير أهمِّ البواعث.


النص الأصلي

معرفتُنا الحاضرة لفن عمارة العرب
لم يعتنِ علم الآثار الحديث بمباني العرب إلا قليلًا، وأكثر هذه المباني في أماكن بعيدة، ولا يسهل درسها دائمًا، وإذا عَدَوتْ َثلاثة كُتب أو أربعة كتب مهمة خاصة بالبحث في قصر الحمراء ومساجد القاهرة والقدس وَجَدتَ الكتب غافلةً عنها تقريبًا، قال باتِيسْيِه الذي هو مؤلفٌ لتاريخٍ من أحسن ما لدينا من تواريخ فن البناء، وذلك في الطبعة الأخيرة التي طَبَع بها كتابه «تاريخ فن البناء» في سنة ١٨٨٠م: «إن مباحث تاريخ العمارة الإسلامية تحتاج إلى توسيعٍ كبير»، ثم أسِفَ هذا المؤلف على نقص معالجته لهذا الموضوع، والحق أن هذا المؤلف اقترف عدَّة غلطات، ومن ذلك أنك لا تجد بين صور كتابه المهم الكثيرة صورةً لبناء إسلامي في بلاد سورية وفارس والهند، ولم يكن المسجد المصري، الذي نَشَر صورته فيه مثالًا، إلا أسوأ نموذجٍ للمباني المصرية القائمة على الطراز العربي، وذلك ببابه ونوافذه القائمة الزوايا وقُبَّته البصلية الشكل.
وقال سيديَّو في الطبعة الثانية، التي تمَّت سنة ١٨٧٧م، لكتابه «تاريخ العرب العام»: «من دواعي الأسف أننا لم نبحث حتى الآن بحثًا عامًّا في المباني التي أقامها العرب في بلاد سورية والعراق وفارس، حتى الهند، في مختلف أدوار سيادتهم، ففي هذه المباني، لا ريب صفاتٌ خاصة نرى من المفيد تعيينها.»
ومنذ زمنٍ طويل أبدى ج. دوپرَنْجهِ مثل هذا الرجاء في كتابه الممتع عن فن عمارة العرب في الأندلس على الخصوص، وقال: «نَعُدُّ من حب الدرس أن يُبحَث في أهم المباني التي أقامها العرب في بلاد سورية وفارس ومصر وإفريقية (نسي المؤلف أن يذكر بلاد الهند)، وما الرسوم العامة للمسجد الأقصى الذي أقامه عمر (!) في القدس، ومساجد دمشق، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد ابن طولون في القاهرة، ومسجد القيروان؟ وما أوضاع هذه المباني الخاصة؟ وما دقائقها؟ وما زخارفها؟ وما طابعها؟»
إن المقابلة بين مباني العرب في مختلف البلدان التي دانت لهم من الأمور التي لا غُنية عنها للوصول إلى معرفة طرازها، فبهذه المقابلة يظهر تماثلها الذي نشأ عن وَحدة النظم والمعتقدات، ويظهر تباينها الذي نشأ عن اختلاف البيئات والعروق التي كانت تلك النظم والمعتقدات سائدةً لها، وما لدينا من كُتُب الوصف القليلة طرح هذه المسائل المهمة جانبًا.
وقد يقع الباحث، حين يقتصر على دراسة فن العمارة العربي في أحد الأقطار التي كانت للعرب سلطان عليها، في مِثل الغلطات الفظيعة التي اقترفها شاتو بريان في كتابه الذي سمَّاه «رحلة من باريس إلى القدس»، وذلك وقتما تكلم عن مساجد القاهرة، وذكر أنها تشابه مباني قدماء المصريين، والحق أنه لا أحد يستطيع في الوقت الحاضر أن يأتيَ مثلَ هذا الزعم، فإذا وُجد طِرازان متباينان أشد التباين من جميع الوجوه كان ذانك الطِّرازان الطراز الفرعوني والطراز العربي، ولن يجد المرء مثالًا يستند إليه في اقتباس العرب شيئًا من الفراعنة مهما كان صغيرًا.
ولم يدُر في خَلَدنا أن نُفَصِّل في فصل مختصر كهذا الفصل تاريخَ فنِّ العمارة العربي الذي غفل العلم عن بيانه، ومع ذلك فإنه يمكننا أن نذكر تقسيماته الأساسية، وأن نُبيِّن وجوه الشبه ووجوه الاختلاف بين البنايات التي أقيمت على الطراز العربي، والتي لا تزال ماثلةً في الأقطار الممتدة من الأندلس إلى الهند.
وليس هذا العمل سهلًا كما يُظن، فهو يتطلب منا أن نسلك طريقًا لم يَسبقنا إليها أحد، فضلًا عن عدم اتساع دائرة هذا الكتاب لغير أهمِّ البواعث.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

مفهوم العائق ال...

مفهوم العائق الإبستمولوجي يشير إلى أن المعرفة العلمية لا تبدأ من الصفر، بل تواجه عوائق ناتجة عن المع...

تم اقتراح العدي...

تم اقتراح العديد من التصنيفات من قبل الفقه ، وهي تستند إلى فئات ومعايير مختلفة تسلط جميعها الضوء على...

سرعة جهد الفعل ...

سرعة جهد الفعل تختلف سرعة جهد الفعل حسب نوع محاور الخلايا العصبية اذا كانت مايلينية أو غير مايلينية ...

Sorting and org...

Sorting and organizing the participant's ID cards and certificates before placing them in their indi...

الأقليات المسلم...

الأقليات المسلمة : ويقصد بالأقلية المسلمة : مجموعة من المسلمين تعيش تحت سلطان دولة غير مسلمة في وسط ...

ويعتقد أنصارها ...

ويعتقد أنصارها أن تحديد الصواب والخطأ أعلى من اإلنسان وأن هللا يخبر اإلنسان باملبادئ التي تساعده على...

1 / رفع تحدي ال...

1 / رفع تحدي الصين واليابان لتحقيق الأمن الغذائي ا / : الصين تعمل الصٌن على تحقٌق الأمن الغذائً من خ...

Density-indepen...

Density-independent and density-dependent factors are extrinsic to the organism. Intrinsic factors—...

مراجعة تقارير ا...

مراجعة تقارير التدقيق الداخلي الصادرة خلال الفترة سنة؛ مراجعة النشرات الإخبارية التي تنشرها أطراف خا...

تعتبر شركة IBMه...

تعتبر شركة IBMهي إحدى الشركات العالمية البارزة ومتعددة الجنسيات التي تختص في مجال تصنيع وتطوير الحو...

3-2- المعلم: عن...

3-2- المعلم: عندما نتحدث عنه نشير الى شخصيته ومؤهلاته ، تكوينه، سلوكه وقدرته على التكيف مع المواقف ا...

وقد خصص الباب ا...

وقد خصص الباب التاسع من قوانين مانو للواجبات الزوجية وأحكام الأسرة وما يتعلق بالزوجين وحقوق المرأة:...