لخّصلي

نجح أحمد بن سعيد مؤسس الأسرة في طرد الفرس من عمان عام ١١٥٧ هـ وبذلك اصبح الطريق ميسرا أمامه للوصول إلى الإمامة وبخاصة بعد النجاح الذي أحرزه على الفرس الذين أثروا تركه يصرف شؤون البلاد على شرط تقديم الجزية لهم والاعتراف بسيادتهم على البلاد، على أن الظروف لم تلبث أن سنحت لأحمد بن سعيد ليعلن استقلاله عن الفرس منتهزا حالة الفوضى والاضطرابات التي تردت فيه الدولة الفارسية بعد اغتيال نادر شاه وبذلك استطاع أن ينأى ببلاده عن كل تبعية كما كان لتزعمه حركة التحرير العمانية ضد الفرس أثر كبير في عقد البيعة بالإمامة له القوانين الإدارة جهاز حكومته مهتما بصفة خاصة بإرساء القواعد الاقتصادية والقضائية والإدارية خاصة ومع ذلك اضطرت الظروف إلى تكوين حكومته على الرغم من الجهود التي بذلها لكي ينتزعها من سيطرتهم ويضمها إلى حكمه والذي يؤخذ على الإمام أحمد إشراكه أبناءه معه في الحكم فقد كانت العواقب وخيمه في حياته وكان كثيرا ما يضطر إلى التدخل ليحمي أبناءه من هجوم بعضهم على بعض بل إنه كان يضطر أحيانا إلى حماية نفسه من هجوم أبنائه عليه وهكذا ورثت أسرة وبعض الموانئ في مكران على الساحل الفارسي وعقد سلطان معاهدة مع بريطانيا تعهد بموجبها بعدم التعامل مع فرنسا والسماح بإقامة وكالة بريطانية وحامية وبنى السلطان الإمام أحمد أسطولا حربيا قويا فطهر شواطئ ملبار من القراصنة وأنجد البصرة من الفرس ولكنه فشل في القضاء على حكم اليعاربة في بعض المناطق الحزم والنخل كما بقيت بلاد الظاهرة وواحة البريمي وساحل عمان الشمالي بيد بني غافر العدنانيين عند وصول أحمد إلى السلطة قام بوضع كثير من شكل غير مركزي حينما ترك اليعاربة والغافريين يمارسون سلطتهم ي بيد بني غافر العدنانيين، عند وصول أحمد إلى السلطة قام بوضع كثير من القوانين لإدارة جهاز حكومته مهتما بصفة خاصة بإرساء القواعد الاقتصادية والقضائية والإدارية خاصة ومع ذلك اضطرت الظروف إلى تكوين حكومته على شكل غير مركزي حينما ترك اليعاربة والغافريين يمارسون سلطتهم على بعض مقاطعات البلاد على بوسعيد التنازع الأسري والإضطراب الداخلي، وصل سلطان بن أحمد إلى الحكم فوجد عمان بلدا مجزءا ومهددا فقد استقل إمام عمان في داخل البلاد متخذا رستاق عاصمة له، نجح سلطان في مشروعاته الخارجية فقد احتل بندر عباس و هرمز عسكرية في ميناء بندر عباس الإيراني التابع لإمام مسقط ووصل إلى مسقط في العام التالي مندوب بريطاني استطاع أن يقنعه بقبول ممثل بريطاني في مسقط عادت علاقات الإمام بفرنسا ودية بعد جلاء الفرنسيين عن مصر وقتل سلطان في عودته إلى مسقط على يد القواسم في ١٣ من شعبان ۱۲۱۹هـ فنشبت فتنة بين ولدية سالم وسعيد وعمه سعيد الذي بقي إماما رمزيا في رستاق واستنجد ولداه بشاه إيران ضد الوهابيين ولكن الحملة الإيرانية فشلت في إبعاد الخطر الوهابي. حكم سعيد بن سلطان ساحل عمان قرابة نصف قرن واستطاع في اوائل عهده أن يستعيد ممتلكاته الإفريقية التي شغلته عن كثير من الأمور المهمة في بلاده وتعرض لخطر سعودي شديد فالحق به السعوديون هزائم متعددة فاشترك في حلف من الإنقليز ضد رأس الخيمة كما شارك في الحملات التي أرسلها الإنقليز لإخضاع رأس الخيمة والتي أدت إلى خضوع هذه الإمارات والمشيخات للإنقليز وعقد مع الإنقليز عام فاحتلها وتدخلت بريطانيا لتمنع السلطان من استعادتها ولتفرض معاهدة إيرانية عمانية تخلى السلطان بموجبها عن ممتلكاته الإيرانية وما لبث سعيد توفي حزينا بعد وشجعوه على غزو البريمي وكافاً ثويني الإنقليز بمنحهم حقوق مد خطوط هاتفية وفشل ثويني في الاستفادة من الاتفاقية البريطانية الفرنسية الموقعه عام ١٢٧٨هـ ١٢٥٥ هـ معاهدة تجارية كما وقع معهم اتفاقيات لمكافحة تجارة الرقيق ومنح الإنقليز إعفاءات جمركية واسعة وتوثقت علاقاته مع بريطانيا فأهداها جزر كوريا موريا ولكن بريطانيا لم تقدر له صداقته حينما وقفت موقفا عدائيا لعمان إيان النزاع بين عمان وإيران فقد احتلت إيران المراكز العمانية في بندر عباس وساحل كرمان وفي العام نفسه الذي تخلى فيه السلطان عن جزر كوريا موريا لبريطانيا استطاع السلطان أن يستعيد ممتلكاته الإيرانية إلا أن الشاه أرسل حملة أخرى نصف عام، ونشبت فتنة بين أولاده ماجد وتركي وثويني وتدخل الإنقليزي فقسموا الدولة بين ماجد وثويني ونال ماجد الممتلكات الإفريقية زنجبار مقابل تعهده بدفع تعويض سنوي لسلطان مسقط أما تركي فقد اعتصم في المناطق الجنوبية ورفض الاعتراف بسيادة أخيه الأكبر ثويني الذي حكم البلاد عشر سنوات كانت مليئة بالإضطرابات مما اضطر إلى أن يستنجد بالسعوديين الذين أنجدوه ولكنهم فرضوا عليه دفع إتاوة سنوية وكثر عليه الثوار فأنجده الإنقليز وأمدوه بالمدافع والعتاد التي اعترف فيها الطرفان باستقلال
سلطنتي مسقط وزنجبار، وانتهت حياة ثويني نهاية مفجعة فقد تأمر ضده ابنه سالم واغتاله واعتقل عمه تركي بن سعيد واعترفت بريطانيا بسلطنة سالم ولكن أهل عمان لم يعترفوا به وثاروا عليه بزعامة عزان بن قيس كذلك أفلت تركى من سجنه واحتل صحار وكاد يدخل مسقط لولا تدخل الإنقليز الذين اعتقلوه ونفوه إلى الهند وكثرت الثورات على سالم ففر إلى الرياض طالبا المساعدة السعودية بعد أن تخلى عنه الإنقليز وبايع أهل عمان عزان بن قيس إماما واحتل عزان واحة البريمي بالإشتراك مع حاكم أبوظبي وشيخ بني عامر واختلف عزان مع حلفائه الذين هزموه وعاد أثناء ذلك تركي بن سعيد من الهند فتغلب على عزان وقتله وأعلن نفسه سلطانا عام ١٢٨٨م أما البريمي فقد أحتلها حاكم الشارقة وأعادها للوهابيين وازداد النفوذ البريطاني في عهد تركي وابنه فيصل فقد عقد تركي معاهدة مع بريطانيا لمكافحة تجارة الرقيق واعترف بالقنصل قاضيا يفصل بين في الخصومات بين الرعايا البريطانيين كما سمح للقنصل بحرس بريطاني وتعهد تركي بألا يتنازل عن اي جزء من ممتلكاته وألا يفرض قيودا على التجارة الإبموافقة بريطانيا