لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

تشكل حلف القواسم من القبائل العربية التي أقامت في المنطقة الواقعة بين رأس مسندم ودبي ، ودانت بالولاء لشيخ القواسم الذي اتخذ من رأس الخيمة مقرا له . اعتمد القواسم في اقتصادهم على البحر حيث مارسوا فيه نشاطهم الملاحي والتجاري ، وكانوا يقومون برحلات بحرية إلى الهند وشرق أفريقيا . وشكل القواسم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي أكبر قوة عربية في المنطقة ، وامتد نفوذهم ليشمل عدة مدن في الساحل الشرقي للخليج العربي . وبفضل قوتهم البحرية تحكم القواسم بمضيق هرمز ، ويشكلون خطرا على علاقاتهم التجارية ، وعلى حركة الملاحة في المحيط الهندي . بعد أن أحكم الإنجليز سيطرتهم على موانئ الهند أخذوا يطالبون السفن التجارية التي تتردد على هذه الموانئ بتصاريح إنكليزية تمهيدا لبسط سلطتهم المطلقة على حركة الملاحة في المحيط الهندي ، وعملوا على الحد من نشاطهم البحري في المحيط الهندي ، وتوجيه التهم إلى القواسم في الأحداث البحرية التي كانت تقع في المحيط الهندي . وكان هدف بريطانيا هو تعزيز سيطرتها على حركة الملاحة في المحيط الهندي ، والسعي للسيطرة على منطقة الخليج العربي . وقد قامت شركة الهند الشرقية البريطانية بعقد اتفاقيات تجارية مع كل من سلطان مسقط عام 1798 شملت عدة بنود ، كان من أهمها : إبعاد الفرنسيين من جميع أراضي عمان ، كما تمكنوا من عقد اتفاقية مع إيران عام 1801 ضمنوا من خلالها تعزيز وجودهم في الخليج العربي وإبعاد خطر الفرنسيين عن المنطقة . فإنها واجهت مقاومة شديدة من قبل القواسم ؛ فقد استمر نفوذهم القوي المسيطر على حركة التجارة في الخليج العربي ، فعهدت إلى المقيم البريطاني ديفيدستون ، والقبطان ديفيد روس قائد السفينة الحربية الملكية ، وبعد ذلك جرت محادثات بين القواسم ، وقد أثبتت الأحداث أن القواسم وعرب الخليج لا ينوون مهاجمة السفن البريطانية ، وللقضاء على قوة القواسم الذين كانوا في تلك الفترة يشكلون القوة العربية الكبيرة في الخليج ، فاتخذت بريطانيا قرارا بإرسال حملة عسكرية في سبتمبر عام 1809 هدفها الرئيس الهجوم على رأس الخيمة ، وحرق جميع السفن الراسية على الميناء وتدميرها . وواجهت مقاومة باسلة من القواسم وأهالي المنطقة ، وتم إنقاذ القسم الأكبر من أسطولهم البحري 63 وفي عام 1814 عقد القواسم والسلطات البريطانية متمثلة بشركة الهند الشرقية اتفاقية نصت مقدمتها على رغبة الطرفين في إقامة علاقات صداقة ، إلا أن الهدف من وراء ذلك كان السيطرة على منطقة الخليج العربي . وبناء على تعليمات الحاكم العام للهند ، وقد رفع تايلور هذا التقرير في صيف عام. 1818 وبدا واضحا أن سلطات الهند البريطانية أخذت في الإعداد لهجوم مسلح على معاقل القواسم ؛ التدمير قوتهم البحرية على الرغم من المحاولات التي قام بها القواسم للتقرب من الحكومة البريطانية وتأكيد رغبتهم في التوصل إلى اتفاقية سلام مع بريطانيا . الحملة العسكرية البريطانية ضد القواسم ( 1819 - 1820 ) وفي يناير عام 1820 جرى التفاوض بين قائد الحملة ، وشيخ أبوظبي شخبوط بن ذياب ، وشكلت تحولا كبيرا في تاريخ المنطقة ، وأصبحت الأساس الذي استندت عليه بريطانيا فيما بعد في سيطرتها السياسية ، وقد تضمنت المعاهدة العامة ( 11 ) مادة ، كان من أهم نتائجها أنها أعطت الحق للسلطة البريطانية الفصل في جميع المنازعات التي تحدث في الخليج العربي ، وتعيين مقيم بريطاني ، وإقامة قاعدة حربية دائمة في المنطقة . وفي عام 1823 تم تعيين وكيل سياسي في الشارقة ، مهمته رفع تقارير مفصلة إلى المقيم البريطاني في الخليج العربي بكل ما يحدث ، وكان يشكل حلقة الوصل بين شيوخ الإمارات والسلطة البريطانية . معاهدة السلام الدائم في البحر وفي عام 1843 تم الاتفاق على توقيع معاهدة الهدنة البحرية لمدة عشر سنواتبحضور المقيم البريطاني هينل ، والشيخ عبد العزیز بن راشد حاكم عجمان . وزيادة تدخلها في الشؤون الداخلية للإمارات ، وإطلاق اسم ” الساحل المتصالح ، وفي عام 1858 تم إلغاء شركة الهند الشرقية ، وتأسيس وزارة شؤون الهند التي أصبحت مسؤولة عن كامل إرث الشركة ، ونائب الملكة فكتوريا ( ملكة بريطانيا العظمی ) في الهند . وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، ظهرت قوى عظمى منافسة لبريطانيا في المنطقة حيث حاول الألمان و الفرنسيون بناء علاقات تعاون مع حكام الخليج العربي ، فسارعت بريطانيا إلى عقد اتفاقية جديدة معهم عام 1892 عرفت باسم المعاهدة المانعة ، وتعهد فيها الحكام عن أنفسهم ، وكان من نتائج هذه المعاهدة ، وتنظيم السلطة في جميع مناطقها ، كما اتسع نفوذه ليصل إلى الإمارات الأخرى ، كما حاول توحيد جميع الإمارات تحت زعامته ، وقد ساعدت الحرب العالمية الأولى بريطانيا على تقوية نفوذها في منطقة الخليج العربي بعد هزيمة ألمانيا ، وقيام الثورة البلشفية في روسيا ، وأصبحت منطقة الخليج العربي بموقعها الجغرافي المتميز همزة الوصل بين أوروبا وكل من الهند وشرق آسيا وأستراليا ، وتم التوقيع بين الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة والحكومة البريطانية اتفاقية الطيران في يوليو 1932 ، ثم تبعه فتح مطارات في كل من جزيرة صير بني ياس عام 1935 ودبي ورأس الخيمة عام. 1937 وخلال الفترة ما بين 1936 و 1939 م وقبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية أنشأت الحكومة البريطانية شركة تطوير بترول الساحل المتصالح المحدودة ( . PDTCL ) ، التي قامت بتوقيع امتیازات للتنقيب عن النفط مع جميع حكام الإمارات مدتها 75 سنة لسد المنافذ أمام دخول شركات نفط منافسة . وخلال الحرب العالمية الثانية ، شددت بريطانيا قبضتها على منطقة الخليج العربي ؛


النص الأصلي

تشكل حلف القواسم من القبائل العربية التي أقامت في المنطقة الواقعة بين رأس مسندم ودبي ، ودانت بالولاء لشيخ القواسم الذي اتخذ من رأس الخيمة مقرا له . اعتمد القواسم في اقتصادهم على البحر حيث مارسوا فيه نشاطهم الملاحي والتجاري ، وكانوا يقومون برحلات بحرية إلى الهند وشرق أفريقيا .


وشكل القواسم في النصف الثاني من القرن الثامن عشر الميلادي أكبر قوة عربية في المنطقة ، وامتد نفوذهم ليشمل عدة مدن في الساحل الشرقي للخليج العربي . وبفضل قوتهم البحرية تحكم القواسم بمضيق هرمز ، وأصبحوا أصحاب السلطة العليا فيه حيث كانت التجارة البحرية تشكل المصدر الرئيس الاقتصادهم ومواردهم المالية ، وكانت تجارتهم مع الهند تحظى بأهمية كبيرة ، وكانوا ينظرون للإنجليز الذين علا شأنهم في تلك الفترة على أنهم منافسون ، ويشكلون خطرا على علاقاتهم التجارية ، وعلى حركة الملاحة في المحيط الهندي .


بعد أن أحكم الإنجليز سيطرتهم على موانئ الهند أخذوا يطالبون السفن التجارية التي تتردد على هذه الموانئ بتصاريح إنكليزية تمهيدا لبسط سلطتهم المطلقة على حركة الملاحة في المحيط الهندي ، والمناطق المجاورة له ؛ لذلك اعتبر الإنجليز القواسم قوة منافسة لهم ، وعملوا على الحد من نشاطهم البحري في المحيط الهندي ، وأخذت شركة الهند الشرقية التعمد في اختلاق الذرائع ، وتوجيه التهم إلى القواسم في الأحداث البحرية التي كانت تقع في المحيط الهندي . وروج الإنجليز الشائعات التي اتهموا من خلالها سفن القواسم بمهاجمة السفن التجارية البريطانية ، وكان هدف بريطانيا هو تعزيز سيطرتها على حركة الملاحة في المحيط الهندي ، والسعي للسيطرة على منطقة الخليج العربي .


وقد قامت شركة الهند الشرقية البريطانية بعقد اتفاقيات تجارية مع كل من سلطان مسقط عام 1798 شملت عدة بنود ، كان من أهمها : إبعاد الفرنسيين من جميع أراضي عمان ، وتقديم المساعدة الإنجليز في حالة وقوع حرب في المنطقة ، كما تمكنوا من عقد اتفاقية مع إيران عام 1801 ضمنوا من خلالها تعزيز وجودهم في الخليج العربي وإبعاد خطر الفرنسيين عن المنطقة .


وبرغم هذا النجاح الذي حققته بريطانيا في الوصول إلى مياه الخليج الدافئة مع نهاية القرن الثامن عشر الميلادي ، فإنها واجهت مقاومة شديدة من قبل القواسم ؛ فقد استمر نفوذهم القوي المسيطر على حركة التجارة في الخليج العربي ، وكان من الطبيعي ألا يتفق هذا التطور مع مصالح السلطة البريطانية التي استمرت في التطلع إلى السيطرة على طرق التجارة ، ومنطقة الخليج العربي ، ولهذا قررت استخدام القوة ضد القواسم ، فعهدت إلى المقيم البريطاني ديفيدستون ، والقبطان ديفيد روس قائد السفينة الحربية الملكية ، والقبطان غيلمور ( Gilmour ) قائد الطراد مورنیغتون بالتوجه إلى الخليج العربي ؛ لمهاجمة سفن القواسم . 60 وتمكنت الحملة من السيطرة على بعض الجزر ، والمواقع في جنوب الخليج العربي في 1805 م . وبعد ذلك جرت محادثات بين القواسم ، والإنجليز انتهت بتوقيع اتفاقية في فبراير عام 1806 ، تضمنت عدة بنود عالجت بصورة عامة الأوضاع في منطقة الخليج العربي ، واستتباب الأمن ، وحماية السفن ، والممتلكات البريطانية .


وقد أثبتت الأحداث أن القواسم وعرب الخليج لا ينوون مهاجمة السفن البريطانية ، وأنهم كانوا يتطلعون إلى العودة إلى مهنتهم التي توارثوها عن الأجداد وهي التجارة ، والتحرك بحرية في مياه المحيط الهندي ؛ لكن الإنجليز استغلوا بعض الأحداث التي وقعت في مياه الخليج العربي ؛ لتبرير سعيهم اللهيمنة ، وفرض السيطرة على المنطقة ، وللقضاء على قوة القواسم الذين كانوا في تلك الفترة يشكلون القوة العربية الكبيرة في الخليج ، فاتخذت بريطانيا قرارا بإرسال حملة عسكرية في سبتمبر عام 1809 هدفها الرئيس الهجوم على رأس الخيمة ، وحرق جميع السفن الراسية على الميناء وتدميرها .62 بدأت المعركة فجر 12 نوفمبر 1809 ، وواجهت مقاومة باسلة من القواسم وأهالي المنطقة ، إلا أن الأسلحة النارية ، والقصف المدفعي التي استخدمه الإنجليز تسببا في وقوع خسائر فادحة في صفوف القواسم ، وبرغم ما حققته الحملة البريطانية من انتصار عسكري فإنها فشلت في تحقيق جميع أهدافها ، حيث تمكن القواسم من إعادة تنظيم صفوفهم ، وتم إنقاذ القسم الأكبر من أسطولهم البحري 63 وفي عام 1814 عقد القواسم والسلطات البريطانية متمثلة بشركة الهند الشرقية اتفاقية نصت مقدمتها على رغبة الطرفين في إقامة علاقات صداقة ، وأكدت بنودها إحلال السلم في المنطقة ؛ إذ تعهد كل طرف من الأطراف باحترام علم الطرف الآخر ، وكفل له حرية التجارة ، وفتح الموانئ الجميع السفن ، 64 إلا أن هذه الاتفاقية لم تستمر طويلا بسبب السياسة المتشددة التي اتبعها الحاكم البريطاني الجديد البومباي ، وتم التخطيط الاستخدام القوة بذريعة أن السلم لم يستمر ، إلا أن الهدف من وراء ذلك كان السيطرة على منطقة الخليج العربي .


وبناء على تعليمات الحاكم العام للهند ، أصدرت حكومة بومباي أوامرها إلىالممثل السياسي البريطاني في العراق الكابتن روبرت تایلر بإعداد تقرير مفصل عن موانئ القواسم ، والقبائل المتحالفة معهم ، وعن قوتهم البحرية ، وقد رفع تايلور هذا التقرير في صيف عام.1818 وبدا واضحا أن سلطات الهند البريطانية أخذت في الإعداد لهجوم مسلح على معاقل القواسم ؛ التدمير قوتهم البحرية على الرغم من المحاولات التي قام بها القواسم للتقرب من الحكومة البريطانية وتأكيد رغبتهم في التوصل إلى اتفاقية سلام مع بريطانيا .


الحملة العسكرية البريطانية ضد القواسم ( 1819 - 1820 )


بدأ الهجوم على إمارة رأس الخيمة في يوم 3 ديسمبر 1819 تحت غطاء كثيف من نيران المدافع استمر العدة أيام ، وقد دافع القواسم وأهالي المنطقة دفاعا كبيرا برغم الخسائر الفادحة في الأرواح واستطاعوا الصمود عدة أيام ، لكن النقص الكبير في الذخيرة ، وكثافة نيران المهاجمين أجبرتهم على الاستسلام بشروط . وجرت المفاوضات بين الطرفين للوصول إلى تسوية سياسية ، بدأت بإطلاق سراح شيخ رأس الخيمة حسن بن رحمة وبقية القادة والزعماء .


وفي يناير عام 1820 جرى التفاوض بين قائد الحملة ، وعدد من شيوخ الإمارات في مقدمتهم شیخ القواسم سلطان بن صقر ، وشيخ أبوظبي شخبوط بن ذياب ، وشيخ رأس الخيمة حسن بن رحمة وتم التوقيع على اتفاقية أولية ، تمهيدا لتوقيع اتفاقية سلام عامة ، تم توقيعها خلال الفترة ما بين 8 يناير و 15 مارس مع جميع شيوخ الإمارات والبحرين . وقد عرفت باسم المعاهدة العامة ، وشكلت تحولا كبيرا في تاريخ المنطقة ، وأصبحت الأساس الذي استندت عليه بريطانيا فيما بعد في سيطرتها السياسية ، والاقتصادية على كامل منطقة الخليج العربي .


وقد تضمنت المعاهدة العامة ( 11 ) مادة ، كان من أهم نتائجها أنها أعطت الحق للسلطة البريطانية الفصل في جميع المنازعات التي تحدث في الخليج العربي ، وتعيين مقيم بريطاني ، وإقامة قاعدة حربية دائمة في المنطقة .


وفي عام 1823 تم تعيين وكيل سياسي في الشارقة ، مهمته رفع تقارير مفصلة إلى المقيم البريطاني في الخليج العربي بكل ما يحدث ، وكان يشكل حلقة الوصل بين شيوخ الإمارات والسلطة البريطانية .


معاهدة السلام الدائم في البحر


في عام 1835 اقترح المقيم البريطاني في الخليج هينل ( Hennell ) على حكام المنطقة عقد اتفاقية هدنة بحرية مؤقتة تهدف إلى حفظ الأمن والسلم في البحر يتم تجديدها سنوية .


وفي عام 1843 تم الاتفاق على توقيع معاهدة الهدنة البحرية لمدة عشر سنواتبحضور المقيم البريطاني هينل ، وقد وقع عليها الشيخ خليفة بن شخبوط حاكم أبوظبي ، والشيخ سلطان بن صقر شيخ القواسم ، والشيخ مكتوم بن بطي حاكم دبي ، والشيخ عبد العزیز بن راشد حاكم عجمان .
وفي مايو 1853 تم الاتفاق على توقيع معاهدة السلام الدائم في البحر ، وكان من نتائجها إحكام بريطانيا سيطرتها على الخليج العربي ، وزيادة تدخلها في الشؤون الداخلية للإمارات ، وإطلاق اسم ” الساحل المتصالح ، أو ’ ’ الساحل المهادن » على المنطقة .
كما منعت المعاهدة القواسم من ممارسة نشاطهم البحري بحرية واستقلال تام ، وهو ما أدى إلى تراجع حركة التجارة ، ونقص حاد في الواردات والأموال ، وتدمير شامل لجميع مراكب القواسم .


وفي عام 1858 تم إلغاء شركة الهند الشرقية ، وتأسيس وزارة شؤون الهند التي أصبحت مسؤولة عن كامل إرث الشركة ، وشمل ذلك الإدارة البريطانية في الخليج العربي ، وجری رفع منصب المقيم البريطاني إلى مرتبة المقيم السياسي البريطاني ؛ أي الحاكم العام للخليج وصار ممثلوه في الخليج يحملون لقب ’ ’ الوكلاء السياسيين البريطانيين ، ويتبعون إدارية الحاكم العام ، ونائب الملكة فكتوريا ( ملكة بريطانيا العظمی ) في الهند .


وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ، ظهرت قوى عظمى منافسة لبريطانيا في المنطقة حيث حاول الألمان و الفرنسيون بناء علاقات تعاون مع حكام الخليج العربي ، كما حاولت الدولة العثمانية مد نفوذها إلى جنوب الخليج العربي ، فسارعت بريطانيا إلى عقد اتفاقية جديدة معهم عام 1892 عرفت باسم المعاهدة المانعة ، وتعهد فيها الحكام عن أنفسهم ، ومن يخلفهم بأنه لا يدخلون في أي اتفاقيات مع أي دولة غير بريطانيا ، وبموجب هذه الاتفاقية استطاعت بريطانيا السيطرة على الشؤون الخارجية للإمارات ، وأصبحت هي الممثل الرسمي لهم في المحافل الدولية . وكان من نتائج هذه المعاهدة ، والمعاهدات التي سبقتها أن منعت حكام المنطقة من الاتصال بأي دولة أخرى دون الرجوع إليها أولا ، كما منعتهم من استيراد الأسلحة خشية التمرد على السلطة البريطانية .


وقد حاول بعض الحكام التصدي لهذه الضغوط ، وبخاصة حاكم أبوظبي الشيخ زايد بن خليفة ( 1909-1855 ) ، حيث نجح في توطيد الإدارة الداخلية للإمارة ، وتنظيم السلطة في جميع مناطقها ، كما اتسع نفوذه ليصل إلى الإمارات الأخرى ، كما حاول توحيد جميع الإمارات تحت زعامته ، وأقام علاقات قوية مع الدول المجاورة .


وقد ساعدت الحرب العالمية الأولى بريطانيا على تقوية نفوذها في منطقة الخليج العربي بعد هزيمة ألمانيا ، وقيام الثورة البلشفية في روسيا ، وانهيار الدولة العثمانية ، وحصول بريطانيا على حق الانتداب على العراق حيث أصبحت السيطرة البريطانية تمتد من شط العرب شمالا إلى خليج عمان جنوبا


وكان لاكتشاف النفط دور مهم في التطور السريع ، والمذهل في حركةالطيران ، والتوسع في استخدام المركبات ؛ لذلك اهتمت بريطانيا بامتيازات النفط ، وأقامت خطأ جوية يربط لندن بمستعمراتها في الشرق الأوسط ، والهند ، والشرق الأقصى .
وأصبحت منطقة الخليج العربي بموقعها الجغرافي المتميز همزة الوصل بين أوروبا وكل من الهند وشرق آسيا وأستراليا ، وتم التوقيع بين الشيخ سلطان بن صقر القاسمي حاكم الشارقة والحكومة البريطانية اتفاقية الطيران في يوليو 1932 ، وفي أكتوبر من نفس السنة هبطت أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الإمبراطورية في مطار الشارقة في طريقها إلى الهند ، ثم تبعه فتح مطارات في كل من جزيرة صير بني ياس عام 1935 ودبي ورأس الخيمة عام.1937


وخلال الفترة ما بين 1936 و 1939 م وقبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية أنشأت الحكومة البريطانية شركة تطوير بترول الساحل المتصالح المحدودة ( .PDTCL ) ، التي قامت بتوقيع امتیازات للتنقيب عن النفط مع جميع حكام الإمارات مدتها 75 سنة لسد المنافذ أمام دخول شركات نفط منافسة .


وخلال الحرب العالمية الثانية ، شددت بريطانيا قبضتها على منطقة الخليج العربي ؛ لمنع أية محاولات قد تقوم بها ألمانيا للوصول إلى المنطقة ، وحددت الدول التي يمكن استيراد السلع منها ، وكان لهذه الإجراءات آثارها السلبية على اقتصاد المنطقة أدت إلى انهيار تجارة اللؤلؤ ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية ، وتوقف شركات النفط عن التنقيب ، وظل الأمر كذلك حتى انتهاء الحرب .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Gossip is the a...

Gossip is the act of talking about others behind their backs, often sharing private or untrue inform...

مناورة النرد: ت...

مناورة النرد: تحليل شامل لدمج الحظ والاستراتيجية في الشطرنجمقدمة: الانصهار الكيميائي بين الاستراتيجي...

الإفصاح المحاسب...

الإفصاح المحاسبي الاستباقي ودور المراجعة الداخلية والخارجية في الإفصاح المحاسبي الاستباقي مادة: در...

لقد قطع النظام ...

لقد قطع النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة أشواطًا هائلة، متحولًا من بدايات متواضعة تع...

منهجية الدراسة:...

منهجية الدراسة: تــم إجــراء هــذه الدراســة وفــق منهــج المســح الاجتماعــي بالعينــة. وتــم اســت...

Najran is my ci...

Najran is my city. It is Large and beautiful It is in the southern of saudi Arabia It has many beaut...

استخدام الأراضي...

استخدام الأراضي والاقتصاد في بلدية تول تُظهر البيانات أن الأراضي الزراعية هي الاستخدام الرئيسي للأرا...

الكنيسة والنظام...

الكنيسة والنظام الديني 1 - المسيحية في عصورها الأولى: كانت الديانة المسيحية من أهم مميزات العصور ا...

باختصار، إن هند...

باختصار، إن هندسة البرمجيات هي فرع من فروع علوم الحاسب، والتي تستخدم مفاهيم هندسية محددة من أجل إنتا...

The objective o...

The objective of the present work was to determine the optimal protocol for timed AI on high-yield H...

‎الملخص التنفيذ...

‎الملخص التنفيذي ‎بــدأ سلاح الجــو الإســرائيلي فــي ســاعات مبكــرة مــن صبــاح يــوم الجمعــة الم...

This course is ...

This course is based on the guide for business data analytics, created by the International Institut...