لخّصلي

التعريف بعلم الإجتماع
• هو واحد من العلوم الإجتماعية وهذه العلوم هي : علم الاقتصاد والسياسة والنفس وقد حاول عدد من علماء الاجتماع أن يعرفوا هذا العلم كل بطريقته الخاصة..
• عرفه هنري جبير نجز بأنه الدراسة العلمية للمجتمع.

الدراسة العلمية للمجتمع . كما عرفه عبد الحميد لطفي : بأنه العلم الذي يدرس الظواهر الإجتماعية دراسة علمية بهدف الكشف عن القوانين والقواعد والإحتمالات التي تخضع لها هذه الظواهر في ترددها واتجاهها واختفائها كما عرفه رونالد فيدريكو بأنه ( الدراسة العلمية لبناء وظيفة الجماعات الإنسانية والتغيرات التي تحدث بها وذهب روبرت ماكيفر وتشارلز بيج إلى أنه العلم الذي يهتم بدراسة العلاقات الإجتماعية

كما وضع البرت ستيوارت تعريفاً لعلم الإجتماع ضم كل التعريفات السابقة : بأنه الدراسة العلمية للمجتمع ، للجماعات ، والنظم والعلاقات الإجتماعية بين أعضاء المجتمعات
وعموماً فان علم الاجتماع : هو الدراسة العلمية للجماعات الإنسانية والحياة الإجتماعية وأنماط العلاقات البشرية دون الإهتمام بسلوك الأفراد أو الحالات الخاصة بالفرد .

الأسس الأولية لعلم الاجتماع
نحن نعيش في مجتمع وبين جماعات اجتماعية تضفي علينا هويتنا ، وآمالنا ، ومخاوفنا ، ومصاعبنا ، وقناعاتنا . فالأسس الأولية لعلم الإجتماع تعني الإهتمام بالسلوك الإنساني الذي يتشكل من خلال الجماعات والتفاعل الإجتماعي الذي
يحدث بين الأفراد ومعيشتنا في مجتمعات خاصة من حيث الزمان والمكان وما تضفي علينا من ثقافات تعتبر البنية الأساسية في تشكيل سلوكنا ، حيث أننا نسلك بالطريقة التي تتفق والثقافات التي اكتسبناها من البيئة الاجتماعية التي نعيش فيها . فلو افترضنا جدلاً بأنك ولدت في بيئة ريفية أو أنك من طبقة اقطاعية أرستقراطية فان شخصيتك ، واختياراتك في الحياة ، وخبراتك الاجتماعية ستكون مختلفة تبعاً لهذه الثقافات الفرعية التي تعيش فيها . فالناس أينما كانوا يعيشون فانهم يستسلمون لمجتمعاتهم

إن الجماعة هي الوحدة الأساسية لموضوع علم الاجتماع. • ودراسة الأفراد تعتبر مفيدة لعلماء الاجتماع.
وعلماء الاجتماع يهتمون بدراسة التفاعل الإجتماعي بمعنى كيف يسلك الأفراد من وكيف يستجيب الآخرون لهم وكيف يؤقر كل واحد على الآخر
وكل الانظمة الاجتماعية (ديني ،اسرى ،سياسي..الخ)تعبر نتاجا للتفاعل بين الجماعات مع بعضها البعض

الجماعات مع بعضها البعض ، فالجماعة هي وحدة التحليل في علم الاجتماع وتعتبر
مرجعاً أساساً لعلماء الاجتماع سواء كانت الجماعة المدروسة صغيرة مثل مجموعة العصابة أو فرقة موسيقية أم كبيرة مثل الأقليات أو المدنية ، أم تكون واسعة مثل المجتمعات الصناعية الحديثة

الخيال الاجتماعي
لقد وصف عالم الإجتماع الأمريكي رايت ملز Wright. Mills الخيال الاجتماعي على انه العلاقة بين التجربة الشخصية والمجتمع الكبير . انه في العادة يرى الناس العالم المحيط بهم من خلال تجربتهم المحدودة التي اكتسوبها اثناء تنشئتهم العائلية ،

وأقاربهم وأصدقائهم وزملاء عملهم . إلا أن هذه التجربة لا تساعدهم على معرفة المجتمع الواسع، بل هي تجربة محدودة الخيال حول عوالمهم الخاصة بهم ، تلك العوالم التي تشكلت بفعل قوى إجتماعية Social Forces متعددة لا يمكن إدراكها بسهولة فالخيال الشخصي الضيق يتحول الى خيال اجتماعي واسع بعيد المدى في آفاقه ورحابته كاشفاً العلاقة العريقة بين الخبرات الشخصية والأحداث الإجتماعية ، وقد أكد لنا هذه

العلاقة علماء الإنسان ( الانثروبولوجيون ) في دراساتهم عن الصدمة الثقافية Cultural Shock لوصف التأثير الناجم عن الثقافة الجديدة الشاملة على المهاجرين العرب الى الغرب ، فإن هؤلاء يصابون بالدهشة والاستغراب لما تبدو لهم الأشياء غير ما اعتادوا عليها في أوطانهم

لأنهم يعتقدون أن علم الإجتماع بالنسبة لهم ذو فائدة وذو أهمية . وعلم الإجتماع يكون مقنعاً وملبياً لحاجة أولئك الناس الذين يفكرون بالتفاعل والتغيير وفهم الأشياء على أنها إنسانية ، فعندما تخوض أمة حرباً ما فإن قسماً من الزوجات يصبحن بدون أزواج، ويصبح أطفالهم يتامى فينشؤون على أنهم كذلك وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم. وعندما يحدث ركود اقتصادي فإن العمال يطردون من وظائفهم بغض

النظر عن كيفية أدائهم لأعمالهم. إن الخيال الاجتماعي يسمح لنا بتتبع العلاقات بين الأنماط والأحداث من حياتنا الخاصة ، وكذلك العلاقات بين الأنماط والأحداث في مجتمعنا.