لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (76%)

(تلخيص بواسطة الذكاء الاصطناعي)

أبدى خادم بن زاهر استياءه من حسين صاحب جريدة "اليوم"، مهدداً بمغادرة العمل إن لم يحصل على حقوقه كاملة. اضطر بعدها لكسب رزقه من صيد السمك، متحملاً معاناة الفقر، رغم تشجيع زوجته للهرب. في المساء، كانت زوجة ابن زاهر تزور أختها ميزة، تاركة ابنها عبد الله الصغير يلعب مع أبناء ميزة. كان الأطفال يقضون أوقاتهم في ألعاب بسيطة، أو يستمعون لحكايات أم عبد الرحمن الكفيفة. أما ميزة، فكانت تحضر منزلها استعداداً لأمسيات الربيع، وتُعدّ لجلسات المساء، بينما كان خادم يصنع فتيلة احتياطية للـ"فتر"، وتناقشه زوجته حول أهمية الصيد. في إحدى الليالي، عاد عبد الله مع والدته متأخراً، فوجد والده يُصدر أصواتاً غريبة، مستمعاً لإذاعة أم كلثوم، ثم نام. استمرّ الصمت حتى سأل خادم عن عودة زوجة أخته، فحدث نقاش حول الإذاعة، انتهى بغضب خادم وتأوهه من آلامه. بعد ذلك، شرح خادم للصغير مفهوم الظلم، مستشهداً بمعاناته مع حسين. ثم أصيب خادم بنوبة شديدة، مما أدى لوفاته. حضرت الجنازة بعض الشخصيات، ولم يحضر حسين، بينما بقي عبد الله ينتظر عودة والده، مُفكّراً في سبب وفاته. 1984


النص الأصلي

تضاربت الاراء حين أعلن خادم بن زاهر استياءه من حسين صاحب (اليوم ) قائلا: «إما أن تعطينا حقوقنا كاملة، وإما أن نترك لك يومك .. والقسم أهل المعيريض في ذلك، فمنهم من الهمة بالحنون؛
نانه قطع رزقه ورزق عياله بيده، ومنهم من كن له حبا عظيما، ومنهم من قال: «من تدخل فيما لا يعنيه نال ما لا يرضيه .. منذ تلك اللحظة كان عليه أن يؤمن لقمته ولقمة عياله من صيد السمك. كان يكظم الامه في نفسه، حين يرى زملاء الماضي، يتباعدون عنه كمن أَصَابَةُ الحَرْبُ، وَهُوَ يَمُرُّ بهم، تحمل شباكه على ظهره متظاهرا باللامبالاة، وكم مرة شجعته زوجته للهرب بعيدا، لكسر خلقة الفقر التي اشتد ضيفها على أعناقهم، إلا أنه كان يرفض الفكرة.
كانت ثنية تود أحتها ميرة زوجة ابن زاهر، وتحرص على زيارتها، في كل مساء بعد صلاة المغرب، وكانت تصطحب معها ابنها عبد الله ذا الأعوام الثمانية ليلعب مع ولدي حالته سليمة التي تكبره بأربعة أعوام، ومبارك الذي يصغره بعامين، ريثما تذهب الأحنان إلى بيت عمتهما عوشة؛ حيث يتسامر الثلاث حتى بعد صلاة العشاء، ثم تعودان لتحرير أم عبد الله ولدها وهو في حالةٍ أَقرب إلى النوم منها إلى النقطة. هكذا كانت تمضي أمسيات عبد الله الصغير، كما كان يناديه ابن زاهر، غدا الأمنيات القليلة التي يكون فيها والده قد عاد من الشفر، فهو يأتي وحده إلى بيت خالته ميزة، وغالبًا ما ينام عندهم
يقضي الأطفال ليلتهم يلعبون «ملك أو وزير» بأن يقذف أحدهم علبة كبريت في الهواء، فإن سقطت على رأسها كان القاذف ملكا، وإن سقطت على حبها كان وزيرا، وإن سقطت على ظهرها كان لها، فيحكم عَلَيْهِ المَلِكُ بالضرب، ويقوم الوزير بتنفيذ العقوبة، تدور العلبة على الثلاثَةِ فَيَنتَقِلُونَ ببساطة شديدة من ملك إلى وزير إلى لص.. وهم يضحكون.
وفي الأمسيات التي تزورهم فيها الحدة الطبية أم عبد الرحمن الكفيفة» يتحلقون حولها، وهي تحكي لهم حكاياتها المسلية الطويلة، حتى يغلبهم النعاس، فتقوم بقرش مناماتهم، وهي تُحدِّثهم هل أعجبتكم (خروفة) الليلة؟ يا الله يا أولادي... هووا .. هووا .. - تهدهدهم - أتمنى لَكُم نوما هَائِئًا .. ثُمَّ تُعَادِرُهُم سلام
اقتربت الشمس من البحر تأهبت ميزة لإنجاز أعمالها كعادة أهل البلد، في أيام الربيع، وقبل الرحيل إلى منازل الصيف، تنتظر دنو الأصيل، لتفترش الخصير في صحن البيت، وترتب على أحد أطرافه طيات فراش النوم، وتنظف شيشة ( الفتر )، ثُمَّ تُشعل فتيله، وتَضَعُهُ فَوقَ الصندوق الخشي المُخصص.
لذلك، وبالقرب منه تغرز علبة الصفيح في الرمل، كقاعدة تثبت فوقها ( بحلة ) الماء البارد والمُعطر بالبخور. وما تنسى أن تضع بين طيات الفراش المذياع الذي ابتاعه زوجها من الكويت حتى لا تصل إليه أجساد الصبية وهم يتعاركون في أثناء غيابها.
أخضر خادم حبالا اشتراها من مراد النقال، فك حدائل فتيلة احتياطية للفتر، والكب عليها يتفحصها، وهو يهمهم سأصنع واحدة مثلها بهذه الجبال، سأغمسها في الشحم وسأضعها في شروح اليوم وتشققاته سيدم.. رَمَقْته زوجته أنت تضيع وقتك. قم واصطد لنا بعضًا مِنَ السَّمَكِ - الْفَقْت مَعَ يوسف على ذلك، سترين حين تستعر النار، يوسف منبرى من أهله، يهيم في الطرقات، يقول كلاما غير مفهوم، - نحن نفهمه. لا تخافي على ولديك، سيكبران يوما ما. - ما أبردك» - «ه..... .. نظر إِلَيْهَا شَررًا، وَظَلُّ يُتابع ما بداه في تلك الليلة، وصل عبد الله مع والدته متأخرا، كان يتأمل عودة والده من الشفر، ولكن يوم حسين لم يصل بعد، وكان مبارك قد رافق أحته لعيادة صديقتها هداية، غادرت المرأتان إلى عمتهما، ومكن الصغير مع أبيه خادم، كانت العباءة الأزلية، تطرز نفسها بلحوم فطية، وهي تلحف الأرض بصبر جميل، والفنر على عرشه الخشبي، يُجهد نفسه ليشكل بقعة صفراء في قلب الحوش الواسع، وقد خضع ( الفريج ) لضمنت متعب، تغلبَ عَلَيْهِ جواز الرجل والطفل. ويصدر من عادات ابن زاهر عندما يسرح بفكره، أن يدخل عودًا من الثقاب بين أسنانه، صوتًا يُشبه زقزقة العصافير، نظر إلى النجوم المتلألفة، وقال كلاما في سره، تَعَلَّمُهُ مِن أَحَدِهِم في البحرين: المجد للفقراء». واستمر يُصدر زقزقة العصافير وهو يشفط ما تبقى من سمك العشاء بين أسنانه، ثُمَّ يقدمها إلى الأرض البراح مد ساقيه وأخذ يفرش ما تغضن من إزاره داخل حصبه عليهما. كانا كسيحين من الحديد يكسوهما شعر محمد كثيف، ثم عراهما بعد حنيهَةٍ، فَعَلَ ذَلِكَ بِسبب الحر الخفيف الذي بدا يُغَلِّفُ الحَو، وظل الصغير يصغي للغاء الماعز والحرفان في طرف الحوش. كانت بقية من لعام تداعب الصغير وبقية من هموم طفحت على صدر الكبير، وبقية من صخر تلفهما معا، أراد أن ينسى، فأخرج المذياع من محبته وأداره كانت أم كلثوم تغني، أخذ يسعل تحت الضياء الواهن بينما ظل الصغير يُراقب تصرفاته استلقى على ظهره، ونحشا بصوت مسموع، ثم قال: تأخر الولدان».
لم يكثرت الصبي لما حدث، وظل يتابع ابن زاهر في صمت عميق، وقد أسند ذقته الصغير إلى ركبته وَكَأَنَّهُ أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلتَّخَيُّلات
أخذت النشوة ابن زاهر، فانقلب منكبا على بطنه، وأخذ يدندن مَعَ الأغنية كيف ذاك الحب أمسى خيرا... .. كان الصغير يقلب لسانه في بطء شديد، محاولاً ترديد بعض الكلمات، إلا أن خادم لم يَحْلُ لَهُ الوضع، فَظَلَّ يَتَلونُ إِمَّا جَالسًا، أو منبطحا على بطنه، أو مستلقيا على ظهره، أو نائما على حنيه، رافعا رأسه على راحته، ومستنداً بمرفقه إلى الأرض، حتى أخذته منة من النوم وتذرع الصغير بالصبر، وقد اكتفى بأن ينظر إلى النائم، من الفراغ الذي يفصل بين ركبتيه مرت فترة من الزمن، كان كل شيء فيها كما كان، إلى أن قفر خادم فجأة، وسأل الصغير الواحم « ألم يأتيا بعد؟! رد عليه عبد الله يتناقل: ليس بعد يا أبتاه عاودته نوبة الرفرفة، دون أن يدخل عود ثقاب بين أسنانه هذه المرة ونظر إلى السَّمَاءِ، ثُمَّ سأل عبد الله مشيرا بيده إلى المذياع ألم تنته هَذِهِ ( اللغاية ) ورد الصغير في بـ استنكار «ليس بعد ».
«أنا أعرفها، لا تخلص بسرعة. - وما عليك يا أبتاه أبي يقول عنها ممتازة» - أعرف ذلك، ولكني أفضل حمدان الوطني - اسمح لي، لا تعرف شيئًا».



  • كانت غلطة من الصغير لا يعرف كيف فَلَنَتْ مِنْهُ فَصَرح ابن زاهر في وجهه: «ما تقول يا جاهل ؟ لا شيء يا أبي خادم، كانت غلطة، اعتدل الرحل في جلسته، وأخذ نفسًا عميقا إلى أن هدأت حالته
    ونسي، وكان شَيْئًا لم يكن إلا أن الصغير، لم يطب له الحال بعدَ ذَلِكَ، فَأَخَذَ يَتَلَقَّتُ ذات اليمين وذات النسارِ، كَمَن فقَد شَيْئًا، وقال: لقد تأخرا كثيرا لم تلعب الليلة «ملك أو وزير» ، ضَحِكَ الرحل وقال: «أعطني البحلة لأشرب.. ملك أو وزير، قُل شَحَادٌ أو ابن بحار، هذا يكفي، لم يُحاول الصغير فهم أَي شَيْءٍ مِمَّا قَالَهُ، سَلَّمَهُ المحلة وجلس، وعاد عادم يُكمل طريق الشحرية في صمت «قه... ملك أو وزير، قل أجير عند حسين في يومه المبني على الشحت.. أندب حظي على الشاطئ وما زلت بصحبتي.. تركني الكلب أكابد الحزن بعد أن غمرني بالديون». صاحت أم كلثوم في غفوة الكلام أعطني حريتي أطلق يدي ...... فقال ابن زاهر وقد ظهر الغضب على وجهه: أعطني حريتي أطلق يدي هذا الكلام الزين ... . آه من قيدك أدمى معصمي ...... - لا شيء... لا شيء. لا مجرد وجع - «وجع! » - أي بني، لكنه ليس كوجَعِ الداء، إنَّهُ أَشَدَّه بالطبع لم يفهم الصغير، لكنه أخس بوخزات من الألم وظل الاثنان في صمت وخشوع حتى أنهت اللغَابَةُ أَغنيتها ! ! وَقَالَ المُذيع: تصبحون على خير»، بعد أن أفرغ هموم العالم في آذانهما.
    فتأوه ابن زاهر وقال: « أو من القيد أيها الرجال»، وكان الصبي ينصت في غرابة، ثم نطق ما بك
    أبوي خادم؟ ! » حشحش المذياع، وتضاربت الإذاعات، لاحتلال مكان الإذاعة التي انتهت مبكرًا، مَد خادم يده فأسكت الخشخشة، فضمن الوجود كله، أو هكذا تراءى للصغير، ثم نطق الوجود كله ...
    ما يدري اقترب الطفل. كان الليل يتوغل بخطواته الصامتة، قال ابن زاهر «أدن مني يا صغيري»، ثم قال: أتعرف الظلم يا ولدي ؟»، فأجاب الطفل «أسمع عنه، ما الظلم يا أَبَتِ؟ »، فَقَالَ الرَّجُلُ وهو يُحاول أن يُخفف من تجاعيد وجهه: «الظلم هو أن يوحد فينا واحد مثل حسين، هو يملكُ كُلِّ شَيءٍ ونحن لا نملك ما نشد به الرمق تصاعد الدم في رأس ابن زاهر فأصبح كالمرحل، وأردف وهو يشير إلى الصبي بسبابته: «اسمع مني يا ولدي، ها هو أبوك يدور كالثور المربوط في ( المنيور ) من الهند إلى إفريقيا إلى المملكة، يصب الخير في شعبة حسين ويزداد أبوك فَقَرًا عَلَى فَقَرِهِ، وَدَيْنَا عَلَى دِينِهِ
    وَعِندما يَمَلُّ مِنْهُ، سَيَقْدِفُ به في البحر، كما فعل معي ها أنت تراني كالالة المعطوبة.. كن بحارا -يا ولدي - فنحن كالسمك يمينا البعد عن البحر، ولكن لا تكن نُورًا يَدُورُ لِصَالِحٍ أَحَدٍ فَالقِيرَانُ يَحِبُّ أن تتحد لصالحها المشترك».
    كانت الثواني تحيك حبائلها، فها هو النور المحدور يتفحر كالحمم، عصر رأسه بكلتا يديه.. أخش بدوار شديد.... مادت به الأرض.. ارتفع الفنر إلى السماء، سقطت السَّماء بفضياتها على الأرض... ارتفع تعاءُ الحداء يدق في رأسه المعطوب كنافوس ضحم تصدع رأسه، واحتقن وجههُ تَوَرّمَت شَفَتاه وتهدلت الشفة السفلى.. ضرع بأعلى صوته: «أخ الصداع ... لم يفعل الصبي شَيْئًا ساعتها؛ لأَنَّ مَد الحياة الحسر عن أبيه عادم.
    حضر الجنازة حماس الأعور، وعيسى الأعرج، ومراد البقال، وسيف المطوع)، ولم يحضر حسين صاحب اليوم، وكذلك عبد الله الصغير، فقد كان واقفا على الشَّاطِئِ يَرْقُبُ عُودَةَ أَبِيهِ، وَيُفَكِّرُ فِي قضية مقتل ابن زاهر.
    1984


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يرى الدكتور يو...

يرى الدكتور يوسف اليوسف أنّ المنهج الجدلي هو الأداة الوحيدة الحاسمة في تخليص الأدب الجاهلي من أكاذي...

تعتبر البولي فو...

تعتبر البولي فوسفات مهمة في صناعة المواد الغذائية لممتلكاتها المحددة ، بما في ذلك احتباس الماء والمل...

فً هذا النوع من...

فً هذا النوع من العمود ٌتم اإلتفاق على سعر محدد مستهدف لألعمال. • وحٌن إستكمال األعمال إذا كانت التك...

إن توفير بيئة ل...

إن توفير بيئة لعب متطورة وشاملة في ساحة المدرسة أمر بالغ الأهمية لتحقيق حق الأطفال في اللعب والراحة ...

DNA structure •...

DNA structure • Deoxyribonucleic acid (DNA) : Double helix, Polymeric molecule , unit of heredit...

Lesson No. 03: ...

Lesson No. 03: Concepts of Civil and Criminal Procedures Civil Procedure In court, the procedure beg...

الثقافي من جهة ...

الثقافي من جهة ومدى نوعية البنية التحتية المطلوبة لرفع المستوى الثقافي للأمة. التنمية الثقافية الحد...

المقال العلمي ف...

المقال العلمي في العلوم التربوية: نوع نصي ذو مظهر موحد يتكون من أقسام ذات خصائص مميزة التدريب والمه...

بحث حول محل الح...

بحث حول محل الحق المـقـدمـة: تنقسم الحقوق المرتبطة بالذمة المالية من حيث محلها، إلى حقوق ترد على أشي...

المتغيرات: • ال...

المتغيرات: • المتغير المستقل: تسويق التنوع الثقافي • المتغير التابع: تعزيز الإرشاد السياحي • المتغير...

على الرغم من ات...

على الرغم من اتساع نطاق الصلاحيات الرئاسية، يعمل أعضاء الكونغرس بشكل مستقل عن الرئيس، لأن معظمهم يُع...

المعلم هو سيف ا...

المعلم هو سيف الحق ودليله ورمز العلم والمعرفة وهو الأب الحاني وهو الذي يخرج الطلاب من مستنقعات الجهل...