لخّصلي

(أ) الملاحظات الأولية أو التعريفية)
ونعني بها تلك الملاحظات أو المعلومات التي يوردها أو يذكرها الباحث في الصفحة الأولى من الاستبانة وتساعد أفراد المجتمع أو العينة (المبحوثين) على التعرف على البحث وأهدافه ومن الممكن إيجازها
في النقاط التالية:
-1- ما هو البحث؟ ما موضوعه وما أهدافه وما جدواه ؟
2- من هو الباحث ؟ أو ما هي الجهة القائمة بالبحث أو المشرفة عليه (أو التي تموله)؟
3- التأكيد على سرية البيانات، وأن هذه البيانات لن تستخدم لأغراض أخرى غير هذا البحث، ولن
يطلع عليها غير القائمين بالبحث، وفي هذا الصدد تميل معظم البحوث الآن وإن لم يكن كلها على ألا يذكر المبحوث اسمه أو ما يشير إلى شخصه عند الإجابة عن الأسئلة بالاستبانة حتى يطمئن تماماً عند الإجابة على
أسئلة الاستبانة.
-4- توجيه الشكر والتقدير للمبحوثين على اهتمامهم بالإجابة وإضاعة بعض الوقت في قراءة الاستبانة
والإجابة عليها.
(ب) الملاحظات الشكلية :
ونعني هنا بالملاحظات الشكلية كل ما يتعلق بشكل الاستبانة أي بالنواحي الشكلية من حيث الورق وحجم الاستبانة والطباعة ولون الحبر والتصميم أو الإخراج الفني للاستمارة من حيث التنظيم والشكل العام لها، فيجب ألا يغفل الباحث كل هذه النواحي الشكلية لأن لها تأثير نفسي سواء بالسلب أو الإيجاب) على
المبحوثين سواء من ناحية الاهتمام أو بالإدلاء بالبيانات الصحيحة وبالسرعة المطلوبة.
(ج) - الملاحظات الموضوعية :
ونقصد بالملاحظات الموضوعية كل الملاحظات المتعلقة بموضوع البحث أي بالأسئلة التي بالاستبانة،
ويمكن تلخيص أهم هذه الملاحظات فيما يلي: -1- أن تكون الأسئلة واضحة تماماً لا لبس فيها ولا غموض وأن تكون بلغة المبحوثين (أو لهجتهم).
فغموض صيغة السؤال قد يكون مرده عموميته كأن تسأل هل تشارك في اجتماعات الإدارة العليا في إدارتك ؟ " كما قد يكون مرده إلى عدم تحديد الزمان بالقطع مثل السؤال " هل شاركت في اجتماعات إدارتك العليا؟"،
وقد يكون مرده إلى تجاهل تحديد المكان في السؤال " هل هناك فساد مالي ؟". 2- أن تقسم الأسئلة إلى مجموعات متجانسة، وأن تكون مرتبة ترتيباً منطقياً فالأسئلة التي تتعلق بمتغير
الخلفية الثقافية يجب أن تلي بعضها البعض ثم الأسئلة التي تتعلق بالخلفية الاجتماعية.. وهكذا.
-3- أن تكون الأسئلة قاطعة بقدر الإمكان أي محددة تماماً كأن تكون الإجابة عليها بنعم أو لا)، وفي الأسئلة الأخرى تحدد الإجابات المحتملة ويطلب من المبحوث وضع علامة أمام الإجابة المناسبة.
4- أن لا تكون الأسئلة أكثر من اللازم حتى لا يمل المبحوثون، ولا تكون أقل من اللازم حتى يحصل
الباحث على البيانات المطلوبة للبحث.
-5- الابتعاد ما أمكن عن الأسئلة الإيحائية (أي التي توحي للمبحوثين بالإجابة) فصيغة سؤال مثل "أليس من الأفضل الاستعانة بالعمالة العربية بدلاً من الأجنبية؟ يبدو وكأنه إيحاء بالإجابة ومن المؤكد أن ردة الفعل
ستختلف فيما لو كانت صيغته " هل تفضل العمالة العربية ؟، أو ما نوع العمالة التي تفضلها؟. 6- الابتعاد عن الأسئلة التي تتطلب عمليات حسابية معقدة ومن نوعية هذه الأسئلة هو أن تسأل
المبحوث عن معدل إنفاقه الشهري على الأحذية). 7- الابتعاد عن الأسئلة المحرجة أو الحساسة أو التي تتنافى مع عادات وتقاليد وقيم مجتمع الدراسة
كأن تسأل المبحوثين في مجتمع كمجتمعنا " هل تصلي ؟ ". 8- الابتعاد عن الأسئلة التي تعتمد الإجابة عليها على ذاكرة المبحوثين، كأن تسأل "اذكر آخر تاريخ
الاجتماعات إدارتك العام الماضي؟". 9- أن يوضح في السؤال كل الوحدات أو المقاييس المطلوبة، فمثلاً : لا يجوز وضع سؤال في الاستبانة
كما يلي: (ما دخلك (؟) فهل المقصود هنا بالدخل الراتب فقط إذا كان موظفاً أم الدخل بكل مصادره ؟
وهل المقصود الدخل الشهري أم السنوي أم اليومي ؟ وما العملة التي يحسب بها الدخل هل هي الدينار الجزائري أم الأورو" وهكذا في الأسئلة المشابهة يجب أن توضح كل الوحدات أو المعايير التي يقصدها
الباحث. 10- ينصح عادة بوضع بعض الأسئلة الضابطة في الاستبانة بهدف التأكد من صحة البيانات التي يدلي بها المبحوث، أي يجب وضع بعض الأسئلة المهمة والتي تشكل أساس البحث بصيغ مختلفة وفي أماكن
متفرقة من الاستبانة حتى يتأكد الباحث من مدى صحة الإجابات أو ما إذا كان هناك تناقض فيها أم لا. وتبقى هنا ملاحظة مهمة وهي أنه بعد أن يأخذ الباحث كل الملاحظات السابقة في الاعتبار عند تصميم استمارة البحث فإنه يتم أولا تحكيمها من طرف خبراء في المجال ثم تجربتها على عينة صغيرة من المبحوثين حتى يتعرف الباحث على نقاط الضعف فيها أو الأسئلة التي تحتاج إلى تعديل حتى تكون أكثر وضوحاً، ثم بعد ذلك تستخدم الاستبانة للمجتمع (أو العينة) التي تجري عليها الدراسة.