لخّصلي

بدأت إدارة الموارد البشرية في نهاية القرن التاسع عشر عند ظهور مجموعة من النساء يطالبن بحماية حقوق المرأة، نتيجة قسوة الظروف الصناعية وظهور النقابات والحركات العمالية، بالإضافة إلى ظهور حملات لأصحاب العمل تطالب بتحسين الصناعة وزيادة الإنتاج، وتجاهل الحماية المعنوية للمرأة العاملة والطفل، وفيما يأتي توضيح للتطور التاريخي لإدارة الموارد البشرية:[٢] تطوّرات القرن العشرين أدت الحرب العالمية الأولى إلى التغيير السريع في تطوير إدارة شؤون الموظفين، حيث تم تجنيد عدد كبير من النساء للاستمرار في الحرب. أدى تجنيد النساء إلى عقد اتفاق مع النقابات العمالية بتقليل توظيف النساء اللاتي لا يملكن المهارة والكفاءة الكافية في الوظائف الحرفية، وضرورة تطوير مستويات التوظيف. ظهرت خلال العشرينيات من القرن الماضي وظيفة "مدير العمل" أو "مدير التوظيف" في المصانع الكبيرة لقطاع الصناعات الهندسية والصناعات الأخرى. تقوم وظيفة مدير العمل بإدارة توظيف الموظفين ومتابعة عمليات الفصل والمكافآت بالإضافة إلى غياب الموظفين. حدثت تفاوضات كثيرة بين اتحادات أرباب العمل في قطاع الصناعات الهندسية والنقابات على معدل الأجور وأدت إلى وجود نزاعات بينهما. في فترة الثلاثينات بدأ الاقتصاد في الانتعاش وسعت الشركات الكبيرة في القطاعات الجديدة إلى تحسين المزايا الوظيفية لاستقطاب الموظفين ذوي الكفاءات والاحتفاظ بهم. أدت الحرب العالمية الثانية إلى توفير فرص عمل في المؤسسات المنتجة للأدوات والمواد الحربية وتحقيق الرفاهية لموظفيها. سعت الحكومات إلى التركيز على إدارة شؤون الموظفين لتحقيق المزيد من الكفاءة. نتائج تطور الموارد البشرية في عام 1945 تحقق التكامل بين إدارة التوظيف والعمل الاجتماعي، وأصبحت تُسمى بمصطلح "إدارة شؤون الموظفين". كشفت الحرب عن وجود علاقة بين كفاءة الإنتاجية وسياسات التوظيف. في الستينيات والسبعينيات بدأ التطور في عمليات التوظيف من خلال اللجوء إلى النظريات الاجتماعية المتعلقة بالتحفيز والسلوك التنظيمي لتطوير تقنيات الموظفين. خلال السبعينيات ظهرت تخصصات في علم الاجتماع تتعلق في تطوير مفهوم المكافأة والموارد واعتبارهما قضايا منفصلة عن بعض. في منتصف الثمانينيات ظهر مصطلح "إدارة الموارد البشرية" وأثار اهتماما كبيرا لأنه يشير إلى أن الموظفين من ضمن أصول الشركة. مهام إدارة الموارد البشرية تؤدي إدارة الموارد البشرية دوراً مهماً وفعالاً في عملية التخطيط الاستراتيجي للشركة؛ حيث تقوم بتنفيذ هذه الاستراتيجيات من خلال توفير العنصر البشري القادر على تنفيذها والتأكد من كفاءة وفاعلية أدائه، وحتى تتمكن من القيام بهذه المهمة الرئيسية تقوم الإدارة بمهام أخرى وهي:[١] توظيف الموظفين الجدد يُعتبر التوظيف من أهم مهام إدارة الموارد البشرية فهي عملية معقدة. إدارة تدريب وتطوير الموظفين يتوجب على إدارة الموارد البشرية معرفة مواهب الموظفين وإمكاناتهم وتوفير التدريب المناسب لهم لتطوير مهاراتهم. معرفة وتحديد احتياجات الموظفين بدقة وتدريبهم والسماح لهم بالمشاركة في اتخاذ القرارات. الرقابة على أداء الموظفين يقوم المسؤولون في إدارة الموارد البشرية بتتبع أداء الموظفين وتحليله وتقديم الملاحظات والتوجيه لهم. وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقق على المدى الطويل والقصير، وتحديد معايير نجاحها. تضع إدارة الموارد البشرية إطارًا للتقييم المستمر لأداء الموظفين بهدف زيادة فاعلية الأداء. تقوم إدارة الموارد البشرية على إدارة والإشراف على الترقيات والمكافآت. إدارة وتحسين الاتصال تسعى إدارة الموارد البشرية إلى بناء علاقة جيدة بين الموظفين والإدارة من خلال تسهيل عملية الاتصال لوصول الشركة إلى الأهداف والمتطلبات بشكل فعّال. يؤدي بناء علاقة جيدة بين الموظفين والإدارة إلى توفير بيئة عمل جدية تحفز الموظفين على الإبداع وبالتالي تحقيق أهداف الشركة. توفر إدارة الموارد مرونة في الاتصال بين الموظفين والإدارة مما يحد من النزاعات الداخلية. تُشرف إدارة الموارد البشرية على الاتجاه العام للعمل ومعرفة مدى تحسن الأداء لتطوير الاستراتيجيات المناسبة. إدارة الثقافة التنظيمية تقع مسؤولية إدارة الثقافة التنظيمية للشركة على عاتق إدارة الموارد البشرية؛ لما لها من تأثير كبير على تحقيق النجاح للشركة، وتزيد من ولاء وانتماء الموظفين. تقوم إدارة الموارد البشرية بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية والتأكد من تطبيقها بشكل فعال. إيجاد بيئة عمل آمنة توفر إدارة الموارد البشرية أدوات السلامة العامة الجسدية والنفسية للموظفين. توفر إدارة الموارد البشرية بيئة عمل عادلة بين الموظفين، من خلال منحهم نفس المستوى من الفرص. تُساهم إدارة الموارد البشرية في تعزيز بيئة العمل الشاملة لزيادة رضا الموظفين لتعزيز أداء الشركة. تضع إدارة الموارد البشرية إجراءات للتوظيف أو الترقية، وتسعى إلى تحقيق التنويع في الخبرات والمؤهلات والقدرات لموظفيها.