لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (69%)

لقد وقفوا على ديار المحبوبة، وكذلك وصفوا المرأة وصفا حسيا، وامرؤ القيس في وصف معشوقاته. وبرع زهير في وصف الظعينة من خلال رحلة سلكتها الظعائن بوادي الرس، إذ يقول (1) :
بكرن بكوراً واستحزن بسحْرَةٍ فهن ووادي الرس كاليد للفم وفيهن ملهى للصديق ومنظر أنيق لعين الناظر المتوسم ، وإذا أردت أن تعرف مدى اهتمام الشعراء بالوصف الجسدي للمرأة، فاقرأ أوصاف امرئ القيس لمحبوبته، ووجهها، ويشبه كل جزء من أجزاء جسمها بما يناسبه من مظاهر الطبيعة (3)، وعيونها الكحيلة وذوائبها الطويلة التي أدخلت فيها ريح المسك (5)، ويصف تميم بن أبي بن مقبل مشي النساء و يتغزل في مشيهن باهتزاز النخل إذا حركته ريـح الجنوب، ويشبه كذلك مشيهن باهتزاز الرمح اللدن (1) وفوق ذلك نجد بعض الشعراء من يصف لقاءه بالمرأة (2). أما وصف المحاسن الخلقية المعنوية النفسية، ومكانة الحب العفيف بين الرجل والمرأة فيأتي في المرتبة الثانية بعد الوصف الحسي، وقد فسر بعض الدارسين السبب وراء وجود مثل هذا الشعر بأن الأخلاق العربية قامت على دعائم منها الاعتزاز بالشرف، فكان لابد للرجال والنساء من العفة والتعفف (3) . فإذا كان الشعراء قد اهتموا بالجانب الجسدي الحسي، فإن هذا لا يمنع من وجود شعر يتحدث عن عفة المرأة وأخلاقها، لا تسقط قناعها أثناء مشيها في الطريق، وهذا دليل على حيائها أيضاً، لا تلتفت أثناء سيرها، فضلاً عن أنها كريمة بارة بجيرانها فهي تهدي الغبوق لجارتها في الوقت العصيب الشديد، وهي حريصة على سمعتها لذلك لا يمكن لإنسان أن يلومها على فعل شيء، وإن تحدثت كان حديثها حيياً قصيراً، وهي ترعى زوجها وتحافظ عليه وعلى بيته إذا غاب، وإذا عاد مطمئناً لذلك فهو لا يسأل الحي عن أخبارها لأنه واثق بها وبعفافها وحيائها، ويصوّر ذلك في لوحة فنية. إذ يقول (4): لقد أعجبتني لا سقوطا قِنَاعُهَا إذا ما مشت ولا بذاتِ تَلَفت تبيت بعيد النوم تهدي غبوقها لجاراتها إذا الهديـــــة قلـــــــت نجل بمنجاة عن اللوم بيتها إذا ما بيوت بالمذمة حُلَّتِ كان لها في الأرض نسياً تقصه على أمها وإن تكلمك تبلت أميمة لا يُخزى نثاهَا حَليلها إذا ذكر النسوانُ عَفْتْ وَجَلَّتِ إذا هو أمسى آب قُرَّةَ عينه مآب السعيد لم يَسَل أَيْنَ ظَلَّتِ ثم يصف جمالها الجسدي بمنتهى العفة والنقاء في بيت واحد وهو قوله: فدقت وَجَلَّتْ واسْبَكَرت وأكملت فلو جُنَّ إنسان من الحسن جُنَّتِ ولا شك في أن هذه اللوحة هي أدق صورة وأروع وصف للمرأة العفيفة، وهذا ما جعل الدكتور يوسف خليف يعد مقدمة هذه القصيدة بأنها أروع ما وصل إلينا من شعر يصف جمال المرأة المعنوي (1). ونستطيع أن نخرج بعد قراءة القصيدة السابقة بنتيجة خلاصتها: أن الشعراء قد يصفون المرأة وصفاً معنوياً وحسياً في قصيدة واحدة، كما لاحظنا في قصيدة الشنفرى، وهذا ما نجده في قصيدة للمرقش الأصغر فبعد أن يصف المرأة وثغرها الجميل الطيب، نراه يصفها بصفات عفيفة فهو يمتدح شرفها وخلقها لكونها لا تعرف الفواحش أو العيب، فيقول (2): في كل مُمْسى لها مِقْطَرة فيها كباءٌ مُعَد وحميم لا تصطلي النار بالليل ولا توقظ للزَّادِ بلهاء تؤوم وهناك لون من الغزل العفيف يتحدث فيه الشاعر عن حبه لمحبوبته، ويتألم من هذا الحب والعشق دون أن يصف أعضاء جسدها، كما في قول قيس بن الحدادية في قصيدته العينية الطويلة، تبخل عليه بما يريد، أي أنها عفيفة في صلتها معه، فعلى الرغم من هذه الشكوى من بخل الحبيبة إلا أنها شكوى محببة إلى نفس الشاعر، فيقول (1):
أجدك إن نعم نأت أنت جَازِعُ قَدِ اقْتَربت لَوْ أَنَّ ذلك نافع وقد اقتربت لَوْ أَنَّ فِي قُرْبِ دَارِهَا جداء ولكن كلُّ مَنْ صَنَّ مَانِعُ وقد جاورتنا في شهور كثيرة فما تولت واللَّهُ رَاءٍ وَسَامِعُ صنو هذه الصورة قول مالك بن حريم في محبوبته (سلمى) التي أحبها حباً شديداً، ولكنه على الرغم من ذلك لم يأخذ منها شيئاً، وهذا يدل على عفتها وحرصها على المحافظة على سمعتها، فيقول (2):
فهي تضن عليه بما يريد، ونلاحظ أنه يصفها بالتقلب، وهذه الصفة دلالة على عفة المرأة كما يبدو، فيقول (3) :
ألا إِنَّ هِنْداً أَمْس رَبَّ جَديدُهَا وضَنَّتْ وما كان المتاعُ يَؤُودُهَا فلو أنها من قبل دَامَتْ لُبَانةً على العَهْدِ إِذ تَصْطَادُنِي وَأَصِيدُهَا ولكنها مما تميط بوُدِّهِ بَشَاشَةُ أَدْنَى خُلَّةٍ يَسْتَفِيدُها وقد يعبر الشاعر عن حزنه لفراق المحبوبة دون الخوض في الجانب الحسي على نحو ما يلقانا لبيد بن ربيعة في حديثة عن «نوار» إذ حالت بينهما الفيافي والجبال
فنسمعه يقول (1): بل ما تذكر من نوار، وقد نأت وتقطعت أسبابها ورمامها (2) مرية حلت بفيد وجاورت أهل الحجاز،


النص الأصلي

عرف الجاهليون الغزل سواء في مقدمات قصائدهم، أو في تضاعيفها، لقد وقفوا على ديار المحبوبة، وكان امرؤ القيس أول من وقف عليها. وكذلك وصفوا المرأة وصفا حسيا، تناولوا فيه تقاطيع جسمها فضلاً عن ثيابها وزينتها وحليها، وعُرف بعضهم بقصصه الغرامية ومغامراته العاطفية؛ وممن برع في ذلك المنخل اليشكري في وصف المتجردة زوجة النعمان، وامرؤ القيس في وصف معشوقاته. وبرع زهير في وصف الظعينة من خلال رحلة سلكتها الظعائن بوادي الرس، إذ يقول (1) :


بكرن بكوراً واستحزن بسحْرَةٍ فهن ووادي الرس كاليد للفم وفيهن ملهى للصديق ومنظر أنيق لعين الناظر المتوسم ، وإذا أردت أن تعرف مدى اهتمام الشعراء بالوصف الجسدي للمرأة، فاقرأ أوصاف امرئ القيس لمحبوبته، فهو يصف خدها ، وجيدها، وشعرها، وخصرها، وساقها، وأصابعها، ووجهها، ويشبه كل جزء من أجزاء جسمها بما يناسبه من مظاهر الطبيعة (3)، وهذا الأعشى يصف وجه المحبوبة ولونها ورائحتها وثديها ونحرها (4) ويصور سويد بن أبي كاهل أسنان محبوبته الناصعة البياض، ووجهها الساطع مثل الشمس، وعيونها الكحيلة وذوائبها الطويلة التي أدخلت فيها ريح المسك (5)، ويصف تميم بن أبي بن مقبل مشي النساء و يتغزل في مشيهن باهتزاز النخل إذا حركته ريـح الجنوب، ويشبه كذلك مشيهن باهتزاز الرمح اللدن (1) وفوق ذلك نجد بعض الشعراء من يصف لقاءه بالمرأة (2).


أما وصف المحاسن الخلقية المعنوية النفسية، ومكانة الحب العفيف بين الرجل والمرأة فيأتي في المرتبة الثانية بعد الوصف الحسي، وقد فسر بعض الدارسين السبب وراء وجود مثل هذا الشعر بأن الأخلاق العربية قامت على دعائم منها الاعتزاز بالشرف، والحرص على حسن الأحدوثة وسمعة الأسرة وصيانة المرأة، فكان لابد للرجال والنساء من العفة والتعفف (3) .


فإذا كان الشعراء قد اهتموا بالجانب الجسدي الحسي، فإن هذا لا يمنع من وجود شعر يتحدث عن عفة المرأة وأخلاقها، من ذلك ما نجده في تائية الشنفرى الشهيرة فهو يصفها بأنها عفيفة تحافظ على سمعتها، لا تسقط قناعها أثناء مشيها في الطريق، وهذا دليل على حيائها أيضاً، لا تلتفت أثناء سيرها، فضلاً عن أنها كريمة بارة بجيرانها فهي تهدي الغبوق لجارتها في الوقت العصيب الشديد، وهي حريصة على سمعتها لذلك لا يمكن لإنسان أن يلومها على فعل شيء، وهي فوق ذلك حسنة الحديث لا تتحدث مع الرجال، وإن تحدثت كان حديثها حيياً قصيراً، وهي ترعى زوجها وتحافظ عليه وعلى بيته إذا غاب، وإذا عاد مطمئناً لذلك فهو لا يسأل الحي عن أخبارها لأنه واثق بها وبعفافها وحيائها، ويصوّر ذلك في لوحة فنية. إذ يقول (4): لقد أعجبتني لا سقوطا قِنَاعُهَا إذا ما مشت ولا بذاتِ تَلَفت تبيت بعيد النوم تهدي غبوقها لجاراتها إذا الهديـــــة قلـــــــت نجل بمنجاة عن اللوم بيتها إذا ما بيوت بالمذمة حُلَّتِ كان لها في الأرض نسياً تقصه على أمها وإن تكلمك تبلت أميمة لا يُخزى نثاهَا حَليلها إذا ذكر النسوانُ عَفْتْ وَجَلَّتِ إذا هو أمسى آب قُرَّةَ عينه مآب السعيد لم يَسَل أَيْنَ ظَلَّتِ ثم يصف جمالها الجسدي بمنتهى العفة والنقاء في بيت واحد وهو قوله: فدقت وَجَلَّتْ واسْبَكَرت وأكملت فلو جُنَّ إنسان من الحسن جُنَّتِ ولا شك في أن هذه اللوحة هي أدق صورة وأروع وصف للمرأة العفيفة، وهذا ما جعل الدكتور يوسف خليف يعد مقدمة هذه القصيدة بأنها أروع ما وصل إلينا من شعر يصف جمال المرأة المعنوي (1).


ونستطيع أن نخرج بعد قراءة القصيدة السابقة بنتيجة خلاصتها: أن الشعراء قد يصفون المرأة وصفاً معنوياً وحسياً في قصيدة واحدة، كما لاحظنا في قصيدة الشنفرى، وإن كان الوصف الحسي قليلاً فهو لا يتجاوز البيت الواحد، وهذا ما نجده في قصيدة للمرقش الأصغر فبعد أن يصف المرأة وثغرها الجميل الطيب، نراه يصفها بصفات عفيفة فهو يمتدح شرفها وخلقها لكونها لا تعرف الفواحش أو العيب، فيقول (2): في كل مُمْسى لها مِقْطَرة فيها كباءٌ مُعَد وحميم لا تصطلي النار بالليل ولا توقظ للزَّادِ بلهاء تؤوم وهناك لون من الغزل العفيف يتحدث فيه الشاعر عن حبه لمحبوبته، ويتألم من هذا الحب والعشق دون أن يصف أعضاء جسدها، كما في قول قيس بن الحدادية في قصيدته العينية الطويلة، فتحدث عن محبوبته (نعم) وعفتها لأنها
تبخل عليه بما يريد، أي أنها عفيفة في صلتها معه، فعلى الرغم من هذه الشكوى من بخل الحبيبة إلا أنها شكوى محببة إلى نفس الشاعر، لأنه أحب المرأة العفيفة الممنعة، وهذا موطن اعتزاز عند العرب، فيقول (1):
أجدك إن نعم نأت أنت جَازِعُ قَدِ اقْتَربت لَوْ أَنَّ ذلك نافع وقد اقتربت لَوْ أَنَّ فِي قُرْبِ دَارِهَا جداء ولكن كلُّ مَنْ صَنَّ مَانِعُ وقد جاورتنا في شهور كثيرة فما تولت واللَّهُ رَاءٍ وَسَامِعُ صنو هذه الصورة قول مالك بن حريم في محبوبته (سلمى) التي أحبها حباً شديداً، ولكنه على الرغم من ذلك لم يأخذ منها شيئاً، وهذا يدل على عفتها وحرصها على المحافظة على سمعتها، فيقول (2):


تذكرت سَلْمَى والركاب كأَنَّها أهيم بها لم أقض منها لبائةٌ قطاً وارد بين اللفاظِ وَلَعْلَعَا وَكُنْتُ بها في سَالِفِ الدَّهْرِ مُوْزَعَا وهذا المثقب العبدي يصف عفاف محبوبته، فهي تضن عليه بما يريد، ونلاحظ أنه يصفها بالتقلب، وهذه الصفة دلالة على عفة المرأة كما يبدو، فيقول (3) :


ألا إِنَّ هِنْداً أَمْس رَبَّ جَديدُهَا وضَنَّتْ وما كان المتاعُ يَؤُودُهَا فلو أنها من قبل دَامَتْ لُبَانةً على العَهْدِ إِذ تَصْطَادُنِي وَأَصِيدُهَا ولكنها مما تميط بوُدِّهِ بَشَاشَةُ أَدْنَى خُلَّةٍ يَسْتَفِيدُها وقد يعبر الشاعر عن حزنه لفراق المحبوبة دون الخوض في الجانب الحسي على نحو ما يلقانا لبيد بن ربيعة في حديثة عن «نوار» إذ حالت بينهما الفيافي والجبال


فنسمعه يقول (1): بل ما تذكر من نوار، وقد نأت وتقطعت أسبابها ورمامها (2) مرية حلت بفيد وجاورت أهل الحجاز، فأين منك مرامها ؟


ومهما يكن من أمر، فقد طغى الجانب الحسي على الجانب المعنوي في الغزل الجاهلي، ذلك أن الشاعر كان يبحث عن المرأة المثال في جمالها، على الرغم من أنها كانت تحبس هذا الجمال وراء قناعها
وألبستها، فيصوّر له خياله تلك الصفات.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تنبع من أهمية د...

تنبع من أهمية دور البنوك التجارية في الحياة الاقتصادية، باعتبارها الممول الرئيسي لعملية التنمية في أ...

إن الإسلام دين ...

إن الإسلام دين شامل و كامل و واقعي، فكمال الإسلام وشموليته مؤكدة من خلال قوله سبحانه وتعالى في محكم ...

إن الصحة الجسدي...

إن الصحة الجسدية تلعب دور بالغ الأهمية في حياة الإنسان فهي ضرورية لتأدية كافة النشاطات في الحياة الي...

في قلب كل مدينة...

في قلب كل مدينة، تنبض الحياة التجارية بنشاطها وحركتها المستمرة، فالتجارة تمثل عمودًا فقريًا للاقتصاد...

مقدمة: تميزت ال...

مقدمة: تميزت الفلسفة في القرن العشرين بسمتين جوهريتين جعلتها تبدو مختلفة إلي حد بعيد عن فلسفات القرو...

The snow leopar...

The snow leopard, scientifically known as Panthera uncia, is a majestic and elusive creature that pr...

كان في الغابة أ...

كان في الغابة أسد مغرور، يفتخر بقوته، ويتعدى على الحيوانات في الغابة، فاجتمعت الحيوانات يوما، وأخذوا...

La biotechnolog...

La biotechnologie végétale est un ensemble de techniques biologiques, provenant de larecherche fonda...

يحيط بالفرد عدة...

يحيط بالفرد عدة مرافق ومؤسسات وتتنوع هذه الأخيرة بتنوع احتياجات الإنسان، فمنها التعليمية والصحية وأخ...

-/-أهم موارد ال...

-/-أهم موارد السكــــــــــان: • الفــــــلاحة • التجارة والصناعة التقليدية • السياحـــــــة -/-المو...

"Stress, a perv...

"Stress, a pervasive issue in modern life, can significantly diminish our overall happiness. The pre...

قرون من الظلام ...

قرون من الظلام والجهل والتخلف انتهت عند موعد اهتكاك الغرب بالشرق من خلال الحروب الصليبية فاجمعوا مخط...