لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
دال لموضع الإصابة الدماغية (أيمن - أيسر - أمامى) على الأداء النفسي العصبى لكافة
الاختبارات النفسية العصبية، على الجانب المقابل، كان الأمر مختلفا نوعا ما فى التفاعل بين
موضع الإصابة الدماغية والنوع، حيث
التوصيل بين الدوائر (١)، وشطب الحروف، والذاكرة العكسية. تفسير نتائج الدراسة :
أولا : نتائج الفروق في الأداء النفسي العصبى بين الأسوياء، ومرضى الصرع :
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع
نتائج دراسة الموصلى (2013) l« et Elmosly؛ فى ضوء تكرار النوبات وطول فترة
المرض مقارنة بالأسوياء. والعام، على اختبار
توصيل الدوائر بجزئية (١) و(٢)، حيث كانت متوسطات الفروق فى الجزء الأول (٥٧٣١ ث، للأسوياء، و٩٧٨ للأيمن، و١٠٠ ث للأيسر، و٩٦٨٦ للصرع العام) واستمرت الفروق فى
حيث كان المتوسط ١٢٥٨١ ث، والأيمن ٢٢٦٤ ث، والأيسر
٢٦٤٥٨ ث، والعام ٢٦٤٦ ث. وجود فروق بين الجنسين فى اتجاه الإناث المصابات بالصرع، فى الأداء على اختبارات
الذاكرة، خاصة لدى المرضى المصابين بصرع الفص الصدغى، مقارنة بأداء مرضى صرع
الفص الأمامى. وتتفق نتائج الدراسة الراهنة مع نتائج دراسة تان وآخرون (()2()2) . al et Tan
قد أظهروا تدهورا فى الأداء على اختبارات وكسلر؛ المكعبات، وسعة الذاكرة للأرقام. وتتفق نتائج الدراسة
خاصة اختبارات رموز الأرقام، وتصميم
مع نتائج سمير وآخرون (2021) l" et Samir والتى كشفت عن انخفاض الأداء على اختبار
لدى عينة مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء. وتتفق نتائج الدراسة الراهنة مع نتائج دراسة بوهولز، وآخرون (2019) . al et Bobholz، والتى أوضحت انخفاض أداء مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء على اختبار رموز الأرقام. وفى
حقيقة الآمر كانت نتائج غالبية الدراسات التى سعت إلى الكشف عن الفروق بين مرضى
انخفاض الأداء المعرفى، والنفسى العصبى لدى مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء. ٦٩٨
CamScanner
****** Result for Image/Page 2 ******
المجلة المصرية لعلم النفس الإكلينيكى والإرشادى - المجلد (٩) - العدد (٤) - أكتوبر ٢٠٢١، ٥٣؟- ٧١٧
يشير مليكة (١٩٩٧) الى أن الفروق بين مرضى الإصابات
الدماغية والأسوياء تخضع لمتغيرات عده منها؛ حجم الإصابة، موقع الإصابة وعمقها، وشده
التلف الدماغى، وهناك متغيرات أخرى من مثل جنس المشارك، وعدم التماثل الوظيفى بين
جانبى الدماغ. ويشير وسترفيلد (٢٠١٨) إلى أنه لا يوجد نمط معتاد وتقليدى ونفسى عصبى
معروفا بارتباطه بمرض الصرع، والبديل لذلك يتمثل فى فهمنا للأسس والعوامل المرضية
المرتبطة بالنوبات الصرعية، وأن المعرفة بزملة مرضية محددة لنوع بعينه من أنواع الصرع
لدى مريض بعينه لا يستلزم تعميم ذلك على مريض آخر. الصرع والأسوياء فى ضوء ما توصلت إليه المراجعات البحثية، التشنجات الصرعية، ومن ثم التحسن فى الأداء الوظيفى، ومن ثم، استخدام
تشكل
ونظرا لإسهام الصرع فى كشف
كما يشير لورينج (2010) Loring. ثانيا : نتائج الفروق في الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع باختلاف موضع الإصابة
الدماغية :
وقد كشفت نتائج الدراسة، عن تحقق الفرض الثاني المتعلق بوجود فروق بين عينات
الدراسة من مرضى الصرع فى الأداء النفسى العصبى، و(ب)، اختبار توصيل الدوائر بجزئيه (أ)
من مرضى صرع الفص الأمامى
صرع الفص الصدغى الأيمن أفضل من الأيسر، وكذلك
CamScanner
****** Result for Image/Page 3 ******
التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
المسئول عن وظيفة التخطيط. ويتفق ذلك مع ما أشار إليه مشكين، وتايسن، ووانج، l. et , y.ugg Butler , 2.E , Miskin
الإصابات الدماغية فى قشرة الفص الجبهى الأيسر مقارنة بالأيمن، وهو ما يتفق كذلك مع
نتائج دراسات كوب، وروسر، وتابلينج، وسترنبرج، ودى هان، 2015) , Stürenburg , Rösser من وجود تدهور
كذلك لدى مرضى صرع الفص الأمامي فى اختبار توصيل الدوائر بجزئية. وفى السياق ذاته، كشفت نتائج دراسة إكسنر، وبوكسين، ووينتر، وستنهوف
أن
واخرون (2002) l. et , Lange , Boucsein , Exner :
مرضى صرع الفص الأمامى كثيرا ما يظهرون تدهورا فى الأداء على اختبار سعة الذاكرة
للأرقام، واختبار التوصيل بين الدوائر، بينما على الجانب المقابل لم تكشف نتائج دراسة إكسنر
والأمامى فى اختبارات الذاكرة
البصرية، وهفنجل، التلف فى النصف الأيسر من الفص الصدغى لدى مرضى الصرع يؤدى إلى التدهور فى الأداء
على اختبار ذاكرة الأرقام، مقارنة بصرع الفص الصدغى الأيمن، وكذلك يتأثر مرضى صرع
الفص الصدغى الأيسر فيما يعرف بأثر الجدة أو الحداثة "، المتمثل فى استدعاء الكلمات من نهاية
القائمة (الذاكرة قصيرة المدى)، والتى غالبا ما تكون أفضل من الاستدعاء من بدايتها (الذاكرة
طويلة المدى)؛ وهو الأمر الذى يشير إلى خلل فى التذكر طويل المدى لدى هؤلاء المرضى. كما يتفق ذلك مع توصل إليه بوبهولز، وآخرون (2019) l" et Bobholz أن وجود علاقة
وكفاءة الأداء على
اختبار رموز الأرقام، فقد كان أداء مرضى الصرع الناتج عن الفص الصدغى، ومرضى
الصرع العام، متباين، باختلاف موضع الإصابة، مقارنة بأداء الأسوياء، al et Tan
prefrontal dorsomedial Left(25)
ffect. Recency (26)
****** Result for Image/Page 4 ******
المجلة المصرية لعلم النفس الإكلينيكى والإرشادى - المجلد (٩) - العدد (٤) - أكتوبر ٢٠٢١، ٥٣؟- ٧١٧
وهو يتفق مع ما أشار إليه بوبهلوز وآخرون (2019) . al et Bobholz فى أن
ر رموز الأرقام، اختبا
وجوليا، ومولنا، وزيرماى، Gulya , Farkas، ونتائج بولن وآخرون
2005), al et Bolen، والتى كشفت عن تدهور الأداء الحركى المتمثل فى مهارة النقر، وقد تم تفسير ذلك فى ضوء تكرار النوبات الصرعية، وتأثير تعاطى
العقاقير والأدوية المضادة للصرع، وهو الأمر ذاته، الذى
توصل إليه باجليتو وآخرون (2001) l. من حدوث تدهور فى أداء مرضى
تحتاج إلى
القوة العضلية، وتظهر الفروق جلية بين الذكور والإناث فى الأداء، غالبا لصالح الذكور. جدير بالذكر، أن نتائج عديد من الدراسات قد أشارت إلى أن موقع التلف الدماغى، مضاعفات بالغة الشدة، كما يتضح من دراسات لورنج
وآخرون (2008) l" et Loring؛ على أساس عصبى، والسعى لتصوير الدماغ بهدف الكشف عن خبايا دماغ الأنسان، وقد كشفت
والكهروعصبية، وموقع
التلف وامتداده داخل الدماغ يؤثر كذلك على الأداء المعرفى والنفسي العصبى. وسكيرما، وكانتونى، وديوجاردى، وجيو جليتى ؤإاوزايرزي لنوروز , Cantoni , Sciarma , D'Alessandro , Piccirilli
والتى أشارت إلى أن الأداء النفسى العصبى لمرضى الصرع على اختبارات الانتباه، يتأثر
بموضع التلف الدماغى، وعندما تم تطبيق اختبارات الشطب سواء الحروف أو الأرقام، والتى تستخدم لقياس الانتباه
كشفت نتائج الدراسة عن تفوق الأسوياء على مرضى صرع الفص
كان أداء مرضى صرع الفص
الصدغى الأيمن أفضل من الأيسر. ويشير مليكه (١٩٩٧) إلى أنه يبدو أن الفشل فى اختبارات
الشطب فى بعض الدراسات يرتبط بالإهمال المكانى، لمرضى تلف النصف الأيمن، ويصدر عن
مرضى تلف الفص الصدغى الأيسر عدد أقل من الأخطاء، وأوضح مليكه، أن تلك الاختبارات تتطلب انتقائية بصرية بسرعة كبيرة، وتقيس وظائف ليس أقلها
CamScanner
****** Result for Image/Page 5 ******
التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
القدرة على الاحتفاظ بالانتباه. ويعكس الأداء المنخفض غالبا فى تلك الاختبارات البطء العام، Hernandez
2002) l" et Lortie عن وجود فروق بين مرضى صرع الفص الأمامى، والفص الصدغي
والصرع العام، مقارنة بالأداء
على اختبارات التذكر، بما يشير أن تلك الاختبارات هى أكثر قدرة على التمييز بين المجموعات
وتشير تناجر (٢٠١٢) إلى أن هناك دراسات قد سعت إلى تحديد فصوص
المرضية المختلفة. الصدغى، والجدارى لنصف الدماغ الأيمن مسئولان عن التعرف على الوجوه، والفص الصدغى
الأيسر مسئول عن الذاكرة. وفى ضوء ما سبق، يمكن أن نشير إلى الأسئلة أو المشكلات التى كشف عنها النتائج
كما يشير ونستون، ويتم
ذلك من خلال مجموعة من الخطوات، الأولى تقييم الوظائف المعرفية، والنفسية العصبية، والثانية من خلال وضع نماذج تدريبية، وتأهيلية لمرضى الإصابات
تهدف الى إعادة تنشيط الدوائر والتمثيلات العصبية الدماغية" من أجل تجاوز
الآثار الناجمة عن التلف الدماغى، والتى
تتمثل فى انخفاض أداء مرضى الصرع على اختبارات الذاكرة، والانتباه، والوظائف
الحركية، يمكن فى نطاق دراسات أخرى إعداد برامج للتأهيل النفسى العصبى، والاستفادة
من قدرات الذاكرة المدخرة، athways. Secondary (28)
Y. د
CamScanner
وأساسية فى مراحل حياتها المبكرة، وتتحدد كفاءة قيامها بهذه الأدوار بقدر نضج هد
الخلايا وصلاتها، وارتباطها بمختلف مناطق الدماغ، وأى تحسن فى وظيفة الدماغ بعد
وتأسيسا على ما سبق، الأخطاء، ويمكن كذلك استخدام الصفحة النفسية التى يتم
إعدادها بأسلوب نظام الحاسب الآلى، كمساعد للتعويض عن اضطرابات الذاكرة، وتنظيم
لتذكر المواعيد والمهام، بحوث علم النفس العصبى، إلى أنه من المفيد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإصابات
الدماغية مثل مرضى الصرع وغيرهم، و معرفية، للتحفيز المعرفى العقلى للذاكرة، وكذلك التحفيز الجسدى لأعضاء الجسم المختلفة مثل اليدين. ثالثا: نتائج الفروق لدى مرض الصرع بناء على التفاعل بين نوع المرض (صرع ناتج عن
التلف فى الفص الصدغى الأيمن، والفص الصدغى الأيسر، والفص الأمامى)، وجنس المشارك
ذكور وإناث) وكفاءة الأداء النفسى العصبى. كشفت نتائج الدراسة عن وجود تفاعل دال بين المرض، والأداء على الاختبارات النفسية
وهو ما يتفق مع نتائج راسبال وآخرون (2005) . al et Raspall والتى كشفت أن هناك
حيث يتباين أداء مرضى صرع النصف
والأداء المعرفى
تفاعلات بين موضع
فى الأداء على اختبارات الذاكرة،


النص الأصلي

التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
دال لموضع الإصابة الدماغية (أيمن - أيسر - أمامى) على الأداء النفسي العصبى لكافة
الاختبارات النفسية العصبية، على الجانب المقابل، كان الأمر مختلفا نوعا ما فى التفاعل بين
لم يكن التأثير دالا إلا فى ثلاث اختبارات فقط؛ وهما
موضع الإصابة الدماغية والنوع، حيث
التوصيل بين الدوائر (١)، وشطب الحروف، والذاكرة العكسية.
تفسير نتائج الدراسة :
أولا : نتائج الفروق في الأداء النفسي العصبى بين الأسوياء، ومرضى الصرع :
كشفت نتائج الدراسة الحالية عن تحقق الفرض الأول والمتعلق بوجود فروق بين الأسوياء،
وجميع مرضى الصرع بمختلف تصنيفاتهم فى اتجاه الأسوياء. وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع
نتائج دراسة الموصلى (2013) l« et Elmosly؛ والتى أجريت على عينة من الإناث، والتى
كشفت عن تدهور الأداء المعرفى لدى هؤلاء المرضى، فى ضوء تكرار النوبات وطول فترة
المرض مقارنة بالأسوياء. كما تتفق تلك النتائج مع ما توصل إليه باتع (٢٠٠٦) عن وجود
فروق بين الأسوياء ومرضى صرع الفص الصدغى الأيمن، والأيسر، والعام، على اختبار
توصيل الدوائر بجزئية (١) و(٢)، حيث كانت متوسطات الفروق فى الجزء الأول (٥٧٣١ ث،
للأسوياء، و٩٧٨ للأيمن، و١٠٠ ث للأيسر، و٩٦٨٦ للصرع العام) واستمرت الفروق فى
اتجاه الأسوياء فى الجزء الثانى؛ حيث كان المتوسط ١٢٥٨١ ث، والأيمن ٢٢٦٤ ث، والأيسر
٢٦٤٥٨ ث، والعام ٢٦٤٦ ث.
كما تتفق مع نتائج بيرجر واخرون (18()2) .l. et Berger حيث كشفت نتائج الدراسة عن
وجود فروق بين الجنسين فى اتجاه الإناث المصابات بالصرع، فى الأداء على اختبارات
الذاكرة، خاصة لدى المرضى المصابين بصرع الفص الصدغى، مقارنة بأداء مرضى صرع
الفص الأمامى. وتتفق نتائج الدراسة الراهنة مع نتائج دراسة تان وآخرون (()2()2) .al et Tan
والتى كشفت عن أن مرضى الصرع، قد أظهروا تدهورا فى الأداء على اختبارات وكسلر؛
المكعبات، وسعة الذاكرة للأرقام. وتتفق نتائج الدراسة
خاصة اختبارات رموز الأرقام، وتصميم
مع نتائج سمير وآخرون (2021) l" et Samir والتى كشفت عن انخفاض الأداء على اختبار
سعة الذاكرة للأرقام، لدى عينة مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء.
وتتفق نتائج الدراسة الراهنة مع نتائج دراسة بوهولز، وآخرون (2019) .al et Bobholz،
والتى أوضحت انخفاض أداء مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء على اختبار رموز الأرقام. وفى
حقيقة الآمر كانت نتائج غالبية الدراسات التى سعت إلى الكشف عن الفروق بين مرضى
الصرع والأسوياء ومنها دراسة باجاليتو وآخرون (2001) l.. et Baglietto قد أوضحت
انخفاض الأداء المعرفى، والنفسى العصبى لدى مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء.
٦٩٨
CamScanner


****** Result for Image/Page 2 ******
المجلة المصرية لعلم النفس الإكلينيكى والإرشادى - المجلد (٩) - العدد (٤) - أكتوبر ٢٠٢١، ٥٣؟- ٧١٧
وفى سياق الدراسة الحالية، يشير مليكة (١٩٩٧) الى أن الفروق بين مرضى الإصابات
الدماغية والأسوياء تخضع لمتغيرات عده منها؛ حجم الإصابة، موقع الإصابة وعمقها، وشده
التلف الدماغى، وهناك متغيرات أخرى من مثل جنس المشارك، وعدم التماثل الوظيفى بين
جانبى الدماغ.ويشير وسترفيلد (٢٠١٨) إلى أنه لا يوجد نمط معتاد وتقليدى ونفسى عصبى
معروفا بارتباطه بمرض الصرع، والبديل لذلك يتمثل فى فهمنا للأسس والعوامل المرضية
المرتبطة بالنوبات الصرعية، وأن المعرفة بزملة مرضية محددة لنوع بعينه من أنواع الصرع
لدى مريض بعينه لا يستلزم تعميم ذلك على مريض آخر.
ويوضح لوسيو، وجيستيد (12()2) ,Gjerstad& Lossius أن تفسير الفروق بين مرضى
الصرع والأسوياء فى ضوء ما توصلت إليه المراجعات البحثية، تنص على أنه ينبغى أحيانا
إعادة التقييم النفسى العصبى لمرضى الصرع بعد التقييم الأول، فالأدوية التى تكف من نشاط
النوبات الصرعية، والنشاط الكهربائى الزائد، قد يكون لها دور إيجابى فى تحسين وتقليل
التشنجات الصرعية، ومن ثم التحسن فى الأداء الوظيفى، والمعرفى فيما بعد.
وأخيرا، فى تفسيره للفروق بين الأسوياء ومرضى الصرع، يوضح وسترفيلد (٢٠١٨) أننا
حتى نستطيع الوقوف على فهم أفضل للصرع، والمشكلات المعرفية الناجمة عن الإصابة به؛
يجب التعامل مع هذا المرض من منظور أن النوبات الصرعية تعبر عن أعراض مرضية يقف
خلفها مرض خفى له أكثر من مظهر، ويصعب التنبؤ بالفروق التشخيصية، بين أنواع الصرع
وبين بعضها بعضا، حيث إنها ربما لا تأخذ دائما نمطا محددا، ومن ثم، يصبح
استخدام
الاختبارات النفسية العصبية أمرا ضروريا. جدير بالذكر القول أنه قد أهتم علماء النفس العصبى
بدراسة الدماغ فى الصحة والمرض، ويشير علماء الأعصاب إلى أن الإصابة بالصرع، تشكل
أحد المفاتيح المهمة نحو دراسة العلاقة بين الدماغ والسلوك، ونظرا لإسهام الصرع فى كشف
كثير من المفاهيم فى المجال العصبى أوضح بعض العلماء، أن هناك دينا لعلم النفس العصبى
تجاه الصرع، كما يشير لورينج (2010) Loring.
ثانيا : نتائج الفروق في الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع باختلاف موضع الإصابة
الدماغية :
وقد كشفت نتائج الدراسة، عن تحقق الفرض الثاني المتعلق بوجود فروق بين عينات
الدراسة من مرضى الصرع فى الأداء النفسى العصبى، ويتفق ذلك مع ما توصلت إليه نتائج
الملط وآخرون (2020) l. et Almalt من وجود تدهور فى أداء مرضى الصرع فى الأداء على
و(ب)، وفقا لموضع التلف الدماغى فقد كان أداء مرضى
اختبار توصيل الدوائر بجزئيه (أ)
من مرضى صرع الفص الأمامى
صرع الفص الصدغى الأيمن أفضل من الأيسر، وكذلك
CamScanner


****** Result for Image/Page 3 ******
التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
المسئول عن وظيفة التخطيط. ويتفق ذلك مع ما أشار إليه مشكين، وتايسن، وبار، وباتلر،
ووانج، ودوجان وآخرون (16()2) .l. et ,D.ygug& ,y.ugg Butler ,•u.2.E ,Thesen ,Miskin
عن وجود تدهور فى الأداء على اختبار توصيل الدوائر بجزئيه (١) و(٢) لدى مرضى
الإصابات الدماغية فى قشرة الفص الجبهى الأيسر مقارنة بالأيمن، وهو ما يتفق كذلك مع
نتائج دراسات كوب، وروسر، وتابلينج، وسترنبرج، ودى هان، وكارنث، وآخرون ,Kopp
(2015) ,.al et ,Karnath& ,Haan De ,Stürenburg ,Tabeling ,Rösser من وجود تدهور
كذلك لدى مرضى صرع الفص الأمامي فى اختبار توصيل الدوائر بجزئية.
وفى السياق ذاته، كشفت نتائج دراسة إكسنر، وبوكسين، ولانج، ووينتر، وفيجنر، وستنهوف
أن
واخرون (2002) l.. et ,Steinhoff& Weniger ,Winter ,Lange ,Boucsein ,Exner :
مرضى صرع الفص الأمامى كثيرا ما يظهرون تدهورا فى الأداء على اختبار سعة الذاكرة
للأرقام، واختبار التوصيل بين الدوائر، بينما على الجانب المقابل لم تكشف نتائج دراسة إكسنر
وزملاؤه عن وجود فروق بين مرضى صرع الفص الصدغى، والأمامى فى اختبارات الذاكرة
البصرية، المتمثلة فى التعرف على التعبيرات الانفعالية للوجوه.
وتتفق تلك النتائج فيما يتعلق باختبار سعة الذاكرة للأرقام، مع ما توصل إليه أليجر،
هلمستدر، وهفنجل، ودويزل (1996) Duzel& Hufnagel ,Helmstaedter ,Elger فى أن وجود
و
التلف فى النصف الأيسر من الفص الصدغى لدى مرضى الصرع يؤدى إلى التدهور فى الأداء
على اختبار ذاكرة الأرقام، مقارنة بصرع الفص الصدغى الأيمن، وكذلك يتأثر مرضى صرع
الفص الصدغى الأيسر فيما يعرف بأثر الجدة أو الحداثة "، المتمثل فى استدعاء الكلمات من نهاية
القائمة (الذاكرة قصيرة المدى)، والتى غالبا ما تكون أفضل من الاستدعاء من بدايتها (الذاكرة
طويلة المدى)؛ وهو الأمر الذى يشير إلى خلل فى التذكر طويل المدى لدى هؤلاء المرضى.
كما يتفق ذلك مع توصل إليه بوبهولز، وآخرون (2019) l" et Bobholz أن وجود علاقة
ارتباطية بين مناطق الإصابات الدماغية المختلفة لدى مرضى الصرع، وكفاءة الأداء على
اختبار رموز الأرقام، فقد كان أداء مرضى الصرع الناتج عن الفص الصدغى، ومرضى
الصرع العام، متباين، باختلاف موضع الإصابة، مقارنة بأداء الأسوياء، والذى كان أفضل من
المجموعات المرضية.
وفى السياق ذاته، تتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة تان وآخرون .al et Tan
(()2()2)، والتى كشفت عن تدهور أداء مرضى صرع الفص الصدغى فى اختبار رموز الأرقام،
.ortex. prefrontal dorsomedial Left(25)
.ffect. Recency (26)
CamScanner


****** Result for Image/Page 4 ******
المجلة المصرية لعلم النفس الإكلينيكى والإرشادى - المجلد (٩) - العدد (٤) - أكتوبر ٢٠٢١، ٥٣؟- ٧١٧
مقارنة بالأسوياء، وهو يتفق مع ما أشار إليه بوبهلوز وآخرون (2019) .al et Bobholz فى أن
ر رموز الأرقام، يتمتع بقدر كاف من الكفاءة القياسية للتميز بين فئات من مرضى الصرع.
اختبا
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة فاركاس، وجوليا، ومولنا، وزيرماى،
وكامو ندى (2010) Kamondi& Szirmai ,Molna ,Gulya ,Farkas، ونتائج بولن وآخرون
(2005),.al et Bolen، والتى كشفت عن تدهور الأداء الحركى المتمثل فى مهارة النقر، لدى
مرضى الصرع عموما؛ وقد تم تفسير ذلك فى ضوء تكرار النوبات الصرعية، وتأثير تعاطى
العقاقير والأدوية المضادة للصرع، والتى تؤثر على الأداء الحركى. وهو الأمر ذاته، الذى
توصل إليه باجليتو وآخرون (2001) l.. et Baglietto، من حدوث تدهور فى أداء مرضى
الصرع على الاختبارات الحركية مثل النقر. ومن المعلوم أن اختبارات النقر عموما، تحتاج إلى
القوة العضلية، وتظهر الفروق جلية بين الذكور والإناث فى الأداء، غالبا لصالح الذكور.
جدير بالذكر، أن نتائج عديد من الدراسات قد أشارت إلى أن موقع التلف الدماغى، ينتج عنه
مضاعفات بالغة الشدة، ومتفاوتة على الأداء النفسى العصبى، كما يتضح من دراسات لورنج
وآخرون (2008) l" et Loring؛ وهو ما يتفق مع ما أشارت إليه البحوث والدراسات السابقة كما
أوضح الخميس (٢٠١٦) إلى المحاولات التى تسير على قدم وساق لتفسير السلوك غير الطبيعى
على أساس عصبى، والسعى لتصوير الدماغ بهدف الكشف عن خبايا دماغ الأنسان، وقد كشفت
تلك النتائج عن أن السلوك هو خلاصة لمجموعة من التغيرات الكميائية، والكهروعصبية، وموقع
التلف وامتداده داخل الدماغ يؤثر كذلك على الأداء المعرفى والنفسي العصبى.
كما تتفق نتائج الدراسة مع نتائج دراسة بيرسللى، ودى اليساندرو، وسكيرما، وكانتونى،
وديوجاردى، وجيو جليتى ؤإاوزايرزي لنوروز ,Cantoni ,Sciarma ,D'Alessandro ,Piccirilli
(1994) .l. et
والتى أشارت إلى أن الأداء النفسى العصبى لمرضى الصرع على اختبارات الانتباه، يتأثر
بموضع التلف الدماغى، ويتدهور أداء مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء فى اختبارات الشطب،
وعندما تم تطبيق اختبارات الشطب سواء الحروف أو الأرقام، والتى تستخدم لقياس الانتباه
والمعالجة البصرية المكانية، كشفت نتائج الدراسة عن تفوق الأسوياء على مرضى صرع الفص
الصدغى الأيمن، والأيسر وبمقارنة أداء المجموعتين المرضيتين، كان أداء مرضى صرع الفص
الصدغى الأيمن أفضل من الأيسر. ويشير مليكه (١٩٩٧) إلى أنه يبدو أن الفشل فى اختبارات
الشطب فى بعض الدراسات يرتبط بالإهمال المكانى، لمرضى تلف النصف الأيمن، ويصدر عن
مرضى تلف الفص الصدغى الأيسر عدد أقل من الأخطاء، و استغرق اداؤهم ضعف الزمن.
وأوضح مليكه، أن تلك الاختبارات تتطلب انتقائية بصرية بسرعة كبيرة، وتقيس وظائف ليس أقلها
٧٠١
CamScanner


****** Result for Image/Page 5 ******
التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
القدرة على الاحتفاظ بالانتباه. ويعكس الأداء المنخفض غالبا فى تلك الاختبارات البطء العام،
وعدم الانتباه المميز للتلف الدماغى؛ وهو الآمر الذى لوحظ فى أداء مرضى الصرع فى الدراسة
الحالية، باختلاف تصنيفاتهم مقارنة بالأسوياء.
ومن جانب آخر كشفت نتائج دراسة تالية لهرنانديس، وسوريوان، وجامبك، ودى جيس،
ولوسر، ولورتى وآخرون ي Lussier ,Guise De ,éJambaqu ,Sauerwein ,Hernandez
(2002) l" et Lortie عن وجود فروق بين مرضى صرع الفص الأمامى، والفص الصدغي
والصرع العام، فى الأداء على اختبارات الوظائف التنفيذية، ووظائف الانتباه، مقارنة بالأداء
على اختبارات التذكر، بما يشير أن تلك الاختبارات هى أكثر قدرة على التمييز بين المجموعات
وتشير تناجر (٢٠١٢) إلى أن هناك دراسات قد سعت إلى تحديد فصوص
المرضية المختلفة.
الدماغ المسئولة عن الأداء الوظيفى، والنفسي العصبى، وتوصل البعض منها إلى أن الفص
الصدغى، والجدارى لنصف الدماغ الأيمن مسئولان عن التعرف على الوجوه، والفص الصدغى
الأيسر مسئول عن الذاكرة.
وفى ضوء ما سبق، يمكن أن نشير إلى الأسئلة أو المشكلات التى كشف عنها النتائج
التى حصلنا عليها من خلال ما توصلنا إليه من نتائج الفرض الثانى وتتمثل فى:
هناك دور لا ينكر لعلم النفس العصبى فى نقل المفاهيم من الإطار النظرى إلى الممارسة
العملية فى دراسات الصرع، كما يشير ونستون، وكاى (2015) Kay& Winsten، ويتم
ذلك من خلال مجموعة من الخطوات، الأولى تقييم الوظائف المعرفية، والنفسية العصبية،
التى أصابها التلف، والثانية من خلال وضع نماذج تدريبية، وتأهيلية لمرضى الإصابات
الدماغية، تهدف الى إعادة تنشيط الدوائر والتمثيلات العصبية الدماغية" من أجل تجاوز
الآثار الناجمة عن التلف الدماغى، ويمثل ممارسة النشاط العقلى أو أداء أى مهام عقيلة
وسيلة قوية لإنشاء مسارات عصبية بديلة"" بدلا من التالفة أو التى أصابها التلف.
٢ - فى ضوء الدلالات النفسية العصبية لنتائج الدراسة الحالية فيما يتعلق بالفرض الثانى، والتى
تتمثل فى انخفاض أداء مرضى الصرع على اختبارات الذاكرة، والانتباه، والوظائف
الحركية، يمكن فى نطاق دراسات أخرى إعداد برامج للتأهيل النفسى العصبى، والاستفادة
من قدرات الذاكرة المدخرة، والتدريب على الذاكرة المستقبلية، كما يشير ماتير، وسيرا
(٢٠١٨ : ٧٧٧). ومن المعلوم كما يذكر بريجاتانو (٢٠١٨) أنه فى محاولات علاج
الاضطرابات العصبية يسعى علماء الأعصاب إلى الاستفادة من الطبيعة الدينامية النشطة
والمتغيرة للدماغ، والخلايا العصبية تقوم بأدوارها العصبية والوظيفية خلال فترة مهمة
.epresentations. cortical Reorganize (27)
.athways. Secondary (28)
Y. د
CamScanner


****** Result for Image/Page 6 ******
المجلة المصرية لعلم النفس الإكلينيكى والإرشادى - المجلد (٩) - العدد (٤) - أكتوبر ٢٠٢١، ٥٣؟- ٧١٧
وأساسية فى مراحل حياتها المبكرة، وتتحدد كفاءة قيامها بهذه الأدوار بقدر نضج هد
الخلايا وصلاتها، وارتباطها بمختلف مناطق الدماغ، وأى تحسن فى وظيفة الدماغ بعد
الإصابة مرتبط بالتغيرات الدينامية النشطة فى قشرة الدماغ.
وتأسيسا على ما سبق، يمكن التوسع فى الجهود التى تستهدف تحفيز وتوجيه مرضى
الإصابات الدماغية لتعويض الآثار الناجمة عن الإصابات الدماغية من مثل تعلم تقليل
الأخطاء، أو الاستخدام المنظم للمفكرات، ويمكن كذلك استخدام الصفحة النفسية التى يتم
إعدادها بأسلوب نظام الحاسب الآلى، كمساعد للتعويض عن اضطرابات الذاكرة، وتنظيم
حياتهم اليومية، لتذكر المواعيد والمهام، كما يوضح بريجاتانو (٢٠١٨) حيث تشير نتائج
بحوث علم النفس العصبى، إلى أنه من المفيد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإصابات
الدماغية مثل مرضى الصرع وغيرهم، البدء فى ممارسة أى أنشطة كنة أ
حر. و معرفية،
للتحفيز المعرفى العقلى للذاكرة، وكذلك التحفيز الجسدى لأعضاء الجسم المختلفة مثل اليدين.
ثالثا: نتائج الفروق لدى مرض الصرع بناء على التفاعل بين نوع المرض (صرع ناتج عن
التلف فى الفص الصدغى الأيمن، والفص الصدغى الأيسر، والفص الأمامى)، وجنس المشارك
(ذكور وإناث) وكفاءة الأداء النفسى العصبى.
كشفت نتائج الدراسة عن وجود تفاعل دال بين المرض، والأداء على الاختبارات النفسية
العصبية، وهو ما يتفق مع نتائج راسبال وآخرون (2005) .al et Raspall والتى كشفت أن هناك
، حيث يتباين أداء مرضى صرع النصف
التلف الدماغى، والأداء المعرفى
تفاعلات بين موضع
الأيمن وصرع النصف الأيسر، فى الأداء على اختبارات الذاكرة، والانتباه، وفقا لموضع الإصابة.
وفى نطاق الدراسة الحالية كانت هناك تفاعلات دالة بين النوع والأداء، والتفاعل بين
موضع الإصابة الدماغية والاداء على الاختبارات النفسية العصبية فى عديد من
اختبارات
الدراسة، و كان هناك تأثير واضح لموضع الإصابات الدماغية على الأداء النفسي العصبى.
وفى حقيقة الآمر، كشفت نتائج الدراسات أن هناك حاجة متزايدة إلى الكشف عن دور
النوع فى تشكيل الفروق فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع، وتظهر الفروق كما
يشير كل من تروبلجر، وفيولى، ولينسمان Lancman& ,Lancman ,Feoli ,Trobliger
(2012) فى اختبارات الذاكرة فى اتجاه الإناث المرضى، خاصة فى اختبارات الذاكرة اللفظية،
بينما كان أداء الذكور أفضل فى اختبارات الذاكرة البصرية. ويتفق ذلك مع ما أورده بيرجر
وآخرون (2018) .al et Berger من وجود تباينات معرفية ونفسية عصبية بين الذكور والإناث
فى اختبارات الذاكرة. و يوضح وسترفيلد (٢٠١٨) أن الفروق والتباينات لدى مرضى الصرع
فى الأداء النفسى العصبى، ربما ترجع إلى موضع النوبة فى الدماغ، وبدايتها، والوصف العيادى
CamScanner


****** Result for Image/Page 7 ******
التباين فى الأداء النفسى العصبى لدى مرضى الصرع فى ضوء اختلاف موضع الإصابة الدماغية والجنس
الشامل للصرع، يعتمد على التفاعل المعقد بين العوامل والمؤثرات الداخلية الباطنية الوراثية،
والمتغيرات الخارجية البيئية.
وتشير نتائج الدراسة الحالية إلى وجود تفاعل دال بين النوع والمرض، وفى حدود الدراسة
الراهنة، يؤثر النوع على الأداء النفسى العصبى فى بعض اختبارات الانتباه المتمثلة، فى اختبار
شطب الحروف، واختبار سعة الذاكرة العكسية.
جدير بالذكر، كما يشير كل من بيرانيز، ولاجو، وسانشيز، ورواج، وكوبيللو، وفاكورو،
واخرون (2007) l«. t، ,Facorro& Cubillo ,Roig ,Sanchez ,Lago ,Perianez إلى أن
اختبار التوصيل بين الدوائر، هو من الاختبارات الحساسة للتمييز بين الذكور والإناث؛ سواء
الأسوياء أو مرضى الإصابات الدماغية، كما اتضحت فاعليته كذلك فى التمييز بين مرضى
الأصابات الدماغية، والفصام، والأسوياء. وهو الأمر ذاته الذى كشفت عنه نتائج الدراسة الحالية
فى التمييز بين المجموعات الصرعية، وكانت هناك تفاعلات دالة بين موضع الإصابة الدماغية،
واختبار توصيل الدوائر (٢).
ويتفق ذلك مع ما أورده بيرجر وآخرون (2017) l" et Berger من أن تحديد عامل واحر
فقط كاشف للفروق بين المرضى والأسوياء هو أمر يصعب رصده، فأسباب الفروق بين
الجنسين فى الأداء النفسي العصبى ترجع لعوامل عده، منها عوامل فسيولوجية، وتشريحية،
وعصبية، تتعلق بالبناء الوظيفى للدماغ. وفى السياق ذاته يشير عبد الواحد (٢٠١٣) إلى أن
الدماغ الإنسانى يعمل فى أفضل حالاته، عندما يعمل النصفان الكرويان معا بنفس الكفاءة، ولا
يسيطر نصف على الآخر مما يشير إلى التكامل الوظيفى للدماغ. وقد تتداخل عوامل أخرى
تؤثر فى هذا التفاعل، خاصة لو كانت الاختبارات المستخدمة حركية. ويتفق ذلك مع ما أورده
هو بيل، ويوند، وهيرون، و وودذ (2013) VVoods& Herron ,Yund ,Hubel من وجود
فروق بين مرضى الإصابات الدماغية، والأسوياء فى الأداء على اختبار النقر، وكذلك بين
المرضى من الجنسين، حيث يعتمد الأداء على قوة عضلات اليدين، واليد المفضلة، والتى غالبا
ما يكون الأداء الخاص بها أفضل، ويتميز كذلك أداء الذكور عن الإناث.
فى سياق آخر، يشير لورينج (()1()2) Loring إلى أن تفسير الفروق بين الجنسين فى الأداء
النفسى العصبى، يخضع لاعتبارات كثيرة منها بالإضافة إلى النوع، التفاعل بين العمر، والتعليم،
ونوع المرض، ويسعى العلماء إلى إعداد مزيد من الدراسات حول تأثير تلك الأدوار من منطلق
قلة الدراسات المعنية بهذا الموضوع الأن، ففى بعض مناطق الدماغ كما تشير هاينز (٢٠٠٤)
يفقد قدر من النسيج العصبى أكبر لدى الذكور مقارنة بالإناث، فى حين يكون العكس صحيحا
فى مناطق أخرى من الدماغ، ومن ثم يتوقع وجود تباين فى الأداء المعرفى والنفسي العصبى
باختلاف المرحلة النوع وباختلاف المرحلة العمرية.
٤
CamScanner


****** Result for Image/Page 8 ******
المجلة المصرية لعلم النفس الإكلينيكى والإرشادى - المجلد (٩) - العدد (٤) - أكتوبر ٢٠٢١، ٥٣؟- ٧١٧
واتساقا مع ما سبق، كشفت نتائج الدراسات التى قام كل من مور هاوس، وكورنيل،
وجيرستل، وتاكى، وروسر، وهينين، وآخرون ي Roser ,Tacke ,Gerstl ,Cornell ,Moorhouse
(2020) .al et Heinen باستخدام اختبار وكسلر للراشدين، عن فاعلية هذا الاختبار فى التمييز بين
عينات متنوعة من مرضى الصرع مقارنة بالأسوياء، وفى ضوء التغيرات الدماغية الناجمة عن
الإصابة بالصرع، كشفت نتائج دراسات ويجليج، وديمسكى، وبيتك، وكيرلمان ,Weglage
(1997) Kurlemann& Pietsch ,Demsky عن أن مرضى الصرع ممن يعانون من
دماغى، ونوبات بؤرية وتفريغ كهربائى عصبى ذائد فى الدماغ، يختلف الأداء الخاص بهم على
اختبارات اللغة والتذكر، مقارنة بمرضى الصرع ذاتى العلة (غير المعروف سببه).
وختاما، عندما استعرض أبو شعيشع (٢٠٠٦) حالة البحوث فى الوطن العربى فى مجال
علوم الأعصاب، والتجريب، وفسيولوجيا السلوك، فى سياق اطلاعه على الدراسات النفسية
والعصبية المتاحة، كشفت نتائج دراساته، أنه قد حظيت تلك البحوث باهتمام ليس بالقدر المرجو
منه، فكثير منها لم تهتم بمناقشة دور بعض تراكيب الدماغ فى الوظائف المعرفية، وما هو دور
الناقلات العصبية الكيميائية، وعلاقتها بالسلوكيات السوية، وغير السوية، ويشاركه القول سويف
(٢٠٠٦) فى أنه يتسم الوضع الحالى لعلم النفس البيولوجى، والفسيولوجى، وعلوم الأعصاب
بالضعف فى مجال البحوث، حيث لا يوجد الأجهزة المختبرية المناسبة، الأمر الذى دعى عديد
من الباحثين ومنهم مرسى، ٢٠١٨، والديب ٢٠١٠، إلى الاهتمام بتلك الموضوعات البحثية فى
بحوث تالية عن الدماغ البشرى، بالاستعانة بأدوات نفسية عصبية.
وتوضح شيرفمان (2008) Scharfman أنه فى إطار سعى
العلماء لمحاولة فهم ما الذى
يجرى داخل أدمغتنا بيولوجيا، وما هو الأساس العصبى لتركيب الدماغ، وكيف تتدهور الوظائف
العقلية لدى مرضى الصرع بصورة تدريجية بسبب تكرار النوبات طوال فترة المرض، أشارت
الدراسات إلى وجود علاقة بين نوبات الصرع، والتدهور فى الأداء العصبى، وتشير إلى أنه على
الرغم من ذلك، لا تزال نتائج تلك الدراسات تحمل نوعا من الغموض، منها على سبيل المثال كما
يشير بعض العلماء، إلى أنه من الممكن أن تتشارك بعض الحالات فى نفس التجربة، ونفس
الموقف التجريبى، ثم تتصرف كل حالة بإدراك وتفسير مغاير تماما لذات الموقف، فهناك
اختلافات فى الإدراك، والمعالجة المعرفية للمثيرات سواء لدى الأسوياء أو المرضى، ومن منطلق
ذلك، تعددت التساؤلات فى مجال علم النفس العصبى، والتى انصب البعض منها نحو دراسة
ماهية الاختلافات بين دماغ مريض الصرع، والشخص السوى، وكيف يمكن أن يقوم دماغ
مريض الصرع بتفسير وترجمة المعلومات فى الدماغ على نحو مغاير للشخص السوى.
CamScanner


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

أهم المراكز الت...

أهم المراكز التجارية في الجزيرة ومن أشهر الأسواق التجارية في تلك الحقبة كانت سوق عكاظ التي كانت تقام...

ويُقال: لليلتين...

ويُقال: لليلتين خلتا منه، وقيل لاثنتي عشرة خلت منه وهو أصح ودفن ليلة الأربعاء وسط الليل وقيل ليلة ال...

ولا يخفى على ال...

ولا يخفى على اللبيب أن «النغمة» تمثِّلُ التحدي الأكبر للمترجِم؛ لأنها قد تعتمد على مصطلح اللغة الأصل...

كل لغة لها عيوب...

كل لغة لها عيوبها وقيودها. بعض الناس يشعرون بالإحباط الشديد من العيوب بأنفسهم! لقد كانت هناك أكثر من...

هي شركة متخصصة ...

هي شركة متخصصة في الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والغسالات والمواقد من المحتمل أن تشارك Union Air ،...

Kate Chopin's "...

Kate Chopin's "The Story of an Hour" is a powerful and poignant tale that explores the complex emoti...

ولما بلغ ابن ال...

ولما بلغ ابن الدمينة شعر مزاحم ، أتي امرأته فقال لها : قد قال فيك هذا الرجل ماقال ، وقد بلغك ، قالت ...

المبيدات الحشري...

المبيدات الحشرية غير العضوية Inorganic Insecticides تستخدم معظم المبيدات الحشرية غير العضوية في مكاف...

غني عن الذكر أن...

غني عن الذكر أن المملكة العربية السعودية كانت هدفا للإرهاب منذ مرحلة مبكرة، ومن ذلك الاعتداء على الح...

الكترونية المتا...

الكترونية المتاجر: كتابة سياسية المتجر. كتابة سياسية الاستبدال والاسترجاع. ظبط الاعدادت الاسياسية ال...

المجاهد : محمد ...

المجاهد : محمد الزرقطوني ( رحمه الله )....​ ولد بالدار البيضاء سنة1925وترعرع في أحضان الحركة ​ الو...

محاضرات علم الس...

محاضرات علم السكان: محــــــــــــاضرة 1: أولا: مفهوم علم السكان قبل أن نقدم تعريفا دقيقا لعلم الس...