لخّصلي

صادفت يومًا صديقتي التي كانت تدرس معي في الجامعة ودعتني لأحضر حفل زفافها في مدينة بومبي الساحرة في الهند، وقبلت الدعوة ومنذ اللحظة الأولى وأنا مذهوله بالمظاهر الاحتفالية الفريدة التي شاهدتها. لم يكن هذا العُرس مجرد حفل زفاف عادي، بل كانت هناك تفاصيل وعادات الزواج الهندية الغريبة المتميزة
والطقوس المذهلة.

عندما وصلت إلى مكان الاحتفال، استقبلتني رقصة بهلوانية أدتها فرقة من الراقصين المحترفين. كانت حركاتهم رشيقة ومتناغمة، وبدت وكأنها لغة تعبيرية خاصة تحمل في طياتها الفرح والحماس. تأثرت بجمال هذا الفن وقوة تأثيره على المشاعر.وما أثار إعجابي بشدة هو الرقص الهندي الأنيق والمتنوع الذي تميز به الحفل. شاهدت رقصات هندية تقليدية رائعة مثل البهارات ناتيام والكثير من الرقصات الشعبية الملونة والمفعمة بالحيوية. كانت كل حركة تنطلق بأناقة فائقة وتعبير واضح عن الفرح والاحتفال

ثم توجهت إلى المنطقة التي كانت مخصصة لتقديم الطعام. وقدمت الأطباق التقليدية الهندية المشبعة بالنكهات الفريدة والتوابل الغنية. تذوقت الكاري الحار والبرياني الشهي، وتناولت النان الطري الذي ذاب في فمي. لم يكن الطعام مجرد وجبة، بل كان تجسيدًا لتراث وثقافة الهند، وأثر ذلك في تذوقي وتجربتي الشخصية وكانت لذيذة جداً.

لاحظت أيضًا أن العروس كانت ترتدي ثوبًا ملونًا ومزخرفًا بأجمل الزينة التقليدية. كانت تبدو كالأميرة الساحرة التي نراها في القصص الخيالية. وقد أثارت في نفسي الاهتمام بتفاصيل الزي التقليدي (الساري) والأناقة الفريدة التي يتميز بها العرسان في الهند.

بعد ذلك، شاهدت عرضًا مبهرًا للألعاب النارية. اندفعت الألوان في السماء الداكنة، وكأنها تناغم شاعري يحكي قصة الفرح والبهجة، وكانت هذه اللحظة الساحرة تثير في نفسي شعورًا عميقًا بالدهشة والسعادة.

العالم مليء بالتنوع والجمال، وأنه لا يوجد طريقة واحدة للاحتفال بالمناسبات السعيدة.

تأملت هذا التنوع الثقافي الرائع والمثير بداخلي، وأدركت أهمية التفاهم والاحترام بين الثقافات المختلفة. هذه التجربة الفريدة في بومباي أثرت في نفسي بشكل عميق، فأدركت انه كنز يجب المحافظة عليه واحترامه، إذ يثري حياتنا ويفتح أمامنا أفاقًا جديدًا من الفهم والتعلم.

في الختام، يجب أن نحتفل بالتنوع الثقافي ونعتز به. إنه مصدر إلهام لنا جميعًا وفرصة لنتعلم وننمو كأفراد ومجتمعات. لذا، دعونا نفتح قلوبنا وعقولنا للتعرف على العادات والتقاليد الجميلة التي تحيط بنا.

فالعروس تكون مُلزمة بدفع المهر، وهي التي تتقدم وعائلتها لطلب الزواج ممن تراه مناسبا، وعلى أهله فرض شروطهم لضمان حقوق الابن.
استقبال أهل العروس العريس يوم الزواج بالزبادي والعسل، ويلبس الجميع الألوان الزاهية ماعدا اللون الأحمر، لأنه خاص بالعروس، ويتحاشى الجميع اللونين الأبيض والأسود، لأنهما من ملابس الحداد.

ويجلد العريس في يوم الزفاف ليثبت للجميع أنه من أقوى الشباب وأنه جدير بالعروس.
دخول العروس إلى منزل زوجها بالقدم اليمنى، ثم تركل وعاء مملوء بالأرز أمام بيتها، لضمان الحظ الجيد.
وضع الحناء ذات اللون الداكن على اليدين والقدمين والعروس ممنوعة تماماً من الأعمال المنزلية طالما ظل لون الحناء على يديها.
تعتبر الأساور أمراً أساسي في حفل الزواج ويجعلها أكثر نشاطاً وانطلاقا في يوم زفافها.
ويعتقدون ان احتكاك الأساور يعمل على تنشيط الدورة الدموية بيد العروس،
يتم وضع خاتم في اصبع القدم الثاني، للاعتقاد بأن ذلك يصل الرحم وينتقل إلى القلب، .
وهكذا يتم الزواج في الهند، إنه زفاف اسطوري، به عادات غريبة وله نكهة هندية خاص